مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٧ ١/‏٨ ص ٨-‏١٤
  • الخدمة بولاء مع هيئة يهوه

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الخدمة بولاء مع هيئة يهوه
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • التركيز على النقائص يمكن ان يُفتِّت الولاء
  • نقائصنا الخاصة
  • احترزوا من الاشكال الماكرة لعدم الولاء!‏
  • الولاء يصمد في وجه الاضطهاد
  • لاحظوا الاولياء!‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
  • ‏«انك وحدك ولي»‏
    اقترب الى يهوه
  • مواجهة تحدي الولاء
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
  • لمن ينبغي ان نكون اولياء؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٢
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
ب٩٧ ١/‏٨ ص ٨-‏١٤

الخدمة بولاء مع هيئة يهوه

‏«مع الولي تعمل بولاء.‏» —‏ ٢ صموئيل ٢٢:‏٢٦‏،‏ ع‌ج.‏

١،‏ ٢ ما هي بعض امثلة الولاء التي يمكن ان نراها جميعا في الجماعة؟‏

في وقت متأخر ذات مساء،‏ يُعدّ احد الشيوخ خطابا لاجتماع مسيحي.‏ يودّ لو يتوقف ويرتاح؛‏ ولكنه يتابع العمل،‏ باحثا عن امثلة وإيضاحات من الاسفار المقدسة تمس القلوب وتشجّع الرعية.‏ وفي الامسية التي يُعقد فيها الاجتماع،‏ يميل والدان منهكان في الجماعة نفسها الى قضاء الامسية في البيت؛‏ ولكنهما يُعِدّان اولادهما بصبر ويذهبون الى الاجتماع.‏ وبعد الاجتماع،‏ يناقش فريق من المسيحيين خطاب الشيخ.‏ فتُغرى اخت بأن تذكر ان الاخ نفسه جرح مشاعرها ذات مرة؛‏ ولكنها تتكلَّم بحماس عن احدى النقاط التي ذكرها.‏ هل ترون القاسم المشترَك في هذه الحوادث؟‏

٢ هذا القاسم المشترَك هو الولاء.‏ فالشيخ يعمل بولاء ليخدم رعية اللّٰه؛‏ والوالدان يحضران بولاء اجتماعات الجماعة؛‏ والاخت تدعم الشيوخ بولاء.‏ (‏عبرانيين ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥؛‏ ١٣:‏١٧؛‏ ١ بطرس ٥:‏٢‏)‏ نعم،‏ في كل اوجه الحياة،‏ نرى شعب اللّٰه مصمِّما على الخدمة بولاء مع هيئة يهوه.‏

٣ لماذا من المهم جدا ان نبقى اولياء لهيئة يهوه الارضية؟‏

٣ عندما ينظر يهوه الى هذا العالم الفاسد،‏ يرى القليل جدا من الولاء.‏ (‏ميخا ٧:‏٢‏،‏ ع‌ج‏)‏ فكم يفرح قلبه دون شك عندما يلاحظ ولاء شعبه!‏ نعم،‏ ولاؤكم انتم يبهجه.‏ ولكنه يُغضِب الشيطان،‏ المتمرد الاول،‏ ويثبت انه كاذب.‏ (‏امثال ٢٧:‏١١؛‏ يوحنا ٨:‏٤٤‏)‏ فتوقَّعوا ان يحاول الشيطان تقويض ولائكم ليهوه ولهيئته الارضية.‏ فلنتأمل بعض الطرائق التي بها يفعل الشيطان ذلك.‏ وهكذا نرى بشكل افضل كيف يمكننا ان نبقى اولياء حتى النهاية.‏ —‏ ٢ كورنثوس ٢:‏١١‏.‏

التركيز على النقائص يمكن ان يُفتِّت الولاء

٤ (‏أ)‏ لماذا من السهل ان نمتلك نظرة سلبية الى ذوي السلطة؟‏ (‏ب)‏ كيف اعرب قورح عن عدم الولاء لهيئة يهوه؟‏

٤ عندما يكون الاخ في مركز مسؤولية،‏ قد تصير عيوبه ظاهرة اكثر.‏ وما اسهل ان ننتقد ‹قذى في عين اخينا ونتجاهل خشبة في عيننا›!‏ (‏متى ٧:‏١-‏٥‏)‏ لكنّ امعان التفكير في العيوب يمكن ان ينتج عدم الولاء.‏ مثلا،‏ تأملوا في التباين بين قورح وداود.‏ كان قورح يحمل مسؤولية ثقيلة،‏ وكان على الارجح وليا طوال سنوات كثيرة،‏ ولكنه صار محبًّا للشهرة.‏ فاستاء من سلطة موسى وهارون،‏ ابنَي عمه.‏ ومع ان موسى كان احلم الناس،‏ يبدو ان قورح ابتدأ يراه بعين الانتقاد.‏ ولربما رأى عيوبا في موسى.‏ ولكنّ هذه العيوب لم تبرِّر عدم ولاء قورح لهيئة يهوه.‏ فأُبيد من بين الجماعة.‏ —‏ عدد ١٢:‏٣؛‏ ١٦:‏١١،‏ ٣١-‏٣٣‏.‏

٥ لماذا ربما شعر داود بأنه يُغرى بالانتقام من شاول؟‏

٥ أما داود فقد خدم الملك شاول.‏ وشاول الذي كان قبلا ملكا صالحا صار في الواقع شريرا.‏ وكان داود بحاجة الى الايمان والصبر وحتى الى شيء من البراعة ليخلص من هجمات شاول الحسود.‏ ولكن عندما سنحت الفرصة ليثأر داود،‏ قال انه ‹لا يُعقَل،‏ من وجهة نظر يهوه،‏› ان يعمل بعدم ولاء ضد الشخص الذي مسحه يهوه.‏ —‏ ١ صموئيل ٢٦:‏١١‏،‏ ع‌ج‏.‏

٦ حتى اذا رأينا ضعفات وعيوبا في الشيوخ،‏ ماذا لا ينبغي ابدا ان نفعل؟‏

٦ عندما يبدو ان بعض الذين يأخذون القيادة بيننا يسيئون الحكم،‏ ينطقون بكلمات قاسية،‏ او يبدو انهم يحابون،‏ هل نتذمَّر عليهم،‏ مساهمين ربما في خلق روح الانتقاد في الجماعة؟‏ هل نبتعد عن الاجتماعات المسيحية كشكل من اشكال الاحتجاج؟‏ طبعا لا!‏ فكداود،‏ لن نسمح ابدا بأن تجعلنا عيوب شخص آخر غير اولياء ليهوه وهيئته!‏ —‏ مزمور ١١٩:‏١٦٥‏.‏

٧ ما هي بعض الممارسات الفاسدة التي تطورت في ما يتعلق بالهيكل في اورشليم،‏ وكيف شعر يسوع حيال ذلك؟‏

٧ ان اعظم مثال بشري للولاء هو يسوع المسيح،‏ الموصوف نبويا بأنه «ولي» يهوه.‏ (‏مزمور ١٦:‏١٠‏،‏ ع‌ج‏)‏ ولا شك ان الاستعمال غير اللائق والفاسد لهيكل اورشليم جعل الولاء تحديا.‏ فقد عرف يسوع ان عمل رئيس الكهنة والذبائح هي امور تمثِّل خدمته وموته كذبيحة،‏ وعرف كم هو حيوي ان يتعلم الناس منها.‏ لذلك امتلأ سخطا بارا عندما رأى ان الهيكل صار «مغارة لصوص.‏» وبسلطته الممنوحة من اللّٰه اقدم مرتين على تنظيفه.‏a —‏ متى ٢١:‏١٢،‏ ١٣؛‏ يوحنا ٢:‏١٥-‏١٧‏.‏

٨ (‏أ)‏ كيف اظهر يسوع الولاء لترتيب الهيكل؟‏ (‏ب)‏ كيف يمكن ان نظهر اننا نقدِّر عبادة يهوه مع هيئته النظيفة؟‏

٨ ولكنَّ يسوع دعم بولاء ترتيب الهيكل.‏ فمنذ الطفولة،‏ كان يحضر الاعياد في الهيكل وكثيرا ما علَّم هناك.‏ حتى انه كان يدفع ضريبة الهيكل —‏ مع انه لم يكن في الحقيقة مضطرا الى ذلك.‏ (‏متى ١٧:‏٢٤-‏٢٧‏)‏ وقد مدح يسوع الارملة الفقيرة لأنها وضعت «كل معيشتها» في خزانة الهيكل.‏ وبُعيد ذلك،‏ رفض يهوه نهائيا ذلك الهيكل.‏ لكنّ يسوع حتى ذلك الحين بقي وليًّا له.‏ (‏مرقس ١٢:‏٤١-‏٤٤؛‏ متى ٢٣:‏٣٨‏)‏ وهيئة اللّٰه الارضية اليوم اسمى بكثير من النظام اليهودي وهيكله.‏ صحيح انها ليست كاملة؛‏ ولذلك تُصنع التعديلات احيانا.‏ ولكنها غير مثقلة بالفساد،‏ ولا يوشك يهوه اللّٰه ان يستبدلها بسواها.‏ فلا يجب ابدا ان نسمح لأية نقائص نراها داخلها بأن تغيظنا او تدفعنا الى تبنّي موقف انتقادي وسلبي.‏ وبدلا من ذلك،‏ فلنتمثَّل بولاء يسوع المسيح.‏ —‏ ١ بطرس ٢:‏٢١‏.‏

نقائصنا الخاصة

٩،‏ ١٠ (‏أ)‏ كيف يستغلّ نظام اشياء الشيطان نقائصنا لكي يغوينا بسلوك عديم الولاء؟‏ (‏ب)‏ ماذا ينبغي ان يفعل الشخص الذي ارتكب خطأ خطيرا؟‏

٩ يحاول الشيطان ايضا ان يروِّج عدم الولاء باستغلال نقائصنا.‏ ويستغل نظام اشيائه ضعفاتنا،‏ مغريا ايانا بفعل ما هو خطأ في نظر يهوه.‏ وللأسف،‏ يستسلم الآلاف كل سنة للفساد الادبي.‏ والبعض يزيدون عدم الولاء هذا بعيش حياة مزدوجة،‏ مستمرين في ارتكاب الخطإ فيما يدّعون انهم ما زالوا مسيحيين امناء.‏ وتجاوبا مع مقالات حول هذا الموضوع في سلسلة «الاحداث يسألون .‏ .‏ .‏» في مجلة استيقظ!‏،‏ كتبت شابة:‏ «كانت المقالات تروي قصة حياتي.‏» فقد صادقَت سرًّا احداثا لا يحبون يهوه.‏ والنتيجة؟‏ تكتب:‏ «انحطّت حياتي الى اقصى حدّ،‏ وتورَّطت في الفساد الادبي فوجب توبيخي.‏ وتضررت علاقتي بيهوه،‏ وانعدمت ثقة والديّ والشيوخ.‏»‏b

١٠ نالت هذه الشابة المساعدة من الشيوخ وعادت لخدمة يهوه بولاء.‏ ولكن يعاني كثيرون بشكل مأساوي عواقب اسوأ،‏ والبعض لا يعودون ابدا الى الجماعة.‏ فكم هو افضل بكثير ان نكون اولياء ونقاوم التجربة في هذا العالم الشرير!‏ أَصغوا الى التحذيرات من مجلتَي برج المراقبة واستيقظ!‏ حول مسائل كالمعاشرة العالمية والتسلية المنحطة.‏ نأمل ان لا تقعوا ابدا في مسلك غير ولي.‏ ولكن اذا حدث ذلك،‏ فلا تدَّعوا ابدا ما لستم عليه.‏ (‏مزمور ٢٦:‏٤‏،‏ ع‌ج‏)‏ وبدلا من ذلك،‏ اطلبوا المساعدة.‏ فلهذا السبب الوالدون والشيوخ المسيحيون موجودون.‏ —‏ يعقوب ٥:‏١٤‏.‏

١١ لماذا من الخطإ ان نعتبر انفسنا اردياء بشكل ميؤوس منه،‏ وأية سابقة من الكتاب المقدس يمكن ان تساعدنا على تصحيح نظرتنا؟‏

١١ قد تعرِّضنا نقائصنا للخطر بطريقة اخرى.‏ فبعض الذين يعملون بعدم ولاء يكفّون عن محاولة ارضاء يهوه.‏ تذكَّروا ان داود ارتكب خطايا خطيرة جدا.‏ ولكن بعد وقت طويل من موت داود،‏ تذكَّره يهوه كخادم امين.‏ (‏عبرانيين ١١:‏٣٢؛‏ ١٢:‏١‏)‏ ولماذا؟‏ لأنه لم يكفّ قط عن محاولة ارضاء يهوه.‏ تقول الامثال ٢٤:‏١٦‏:‏ «الصدِّيق يسقط سبع مرات ويقوم.‏» وبالتأكيد،‏ اذا زلَّت قدمنا وارتكبنا خطايا صغيرة —‏ نعم تكرارا —‏ بسبب ضعف معيّن نحاربه،‏ يمكن ان نبقى ابرارا في نظر يهوه اذا كنا ‹نقوم› باستمرار —‏ اي نندم بإخلاص ونواصل خدمة ولية.‏ —‏ قارنوا ٢ كورنثوس ٢:‏٧‏.‏

احترزوا من الاشكال الماكرة لعدم الولاء!‏

١٢ في حالة الفريسيين،‏ كيف ادّت النظرة الصلبة والمتمسِّكة بحرفية الشريعة الى عدم الولاء؟‏

١٢ يتَّخذ عدم الولاء ايضا اشكالا اشد مكرا.‏ حتى انه قد يتقنَّع بقناع الولاء!‏ مثلا،‏ ربما ظن الفريسيون في زمن يسوع انهم بارزون في ولائهم.‏c ولكنهم لم يروا الفرق بين كون المرء وليا وكونه متمسِّكا بقواعد بشرية الصنع بشكل لا يلين،‏ لأنهم كانوا صِلابا وميّالين الى ادانة الآخرين بقسوة.‏ (‏قارنوا جامعة ٧:‏١٦‏.‏)‏ وفي هذا الخصوص،‏ كانوا في الواقع عديمي الولاء —‏ للناس الذين كان ينبغي ان يخدموهم،‏ لروح الناموس الذي يدَّعون تعليمه،‏ وليهوه نفسه.‏ أما يسوع فكان على العكس،‏ وليا لروح الناموس،‏ الذي كان مؤسسا على المحبة.‏ ولذلك كان يبني الناس ويساعدهم،‏ تماما كما كانت النبوات المسيَّانية قد انبأت.‏ —‏ اشعياء ٤٢:‏٣؛‏ ٥٠:‏٤؛‏ ٦١:‏١،‏ ٢‏.‏

١٣ (‏أ)‏ كيف يمكن ان يكون الوالدون المسيحيون غير اولياء؟‏ (‏ب)‏ لماذا ينبغي ان يتجنب الوالدون ان يكونوا قساة،‏ انتقاديين،‏ او سلبيين بإفراط في تأديب اولادهم؟‏

١٣ والمسيحيون الذين يملكون مقدارا من السلطة يستفيدون كثيرا من مثال يسوع في هذا الخصوص.‏ مثلا،‏ يعرف الوالدون الاولياء انه يجب ان يؤدِّبوا اولادهم.‏ (‏امثال ١٣:‏٢٤‏)‏ ولكنهم يحرصون على عدم اغاظة صغارهم بتأديبهم بقسوة حينما يكونون غضابا او بإمطارهم بسيل من الانتقاد.‏ فالاولاد الذين يشعرون بأنه لا يمكنهم ابدا ان يرضوا والديهم او الذين يشعرون بأن ديانة والديهم انما تجعل هؤلاء سلبيين وانتقاديين،‏ يُحتمل جدا ان يصيروا مكتئبين ويبتعدوا اخيرا عن الايمان الحقيقي.‏ —‏ كولوسي ٣:‏٢١‏.‏

١٤ كيف يمكن ان يكون الرعاة المسيحيون اولياء للرعية التي يخدمونها؟‏

١٤ وبشكل مماثل،‏ ينتبه الشيوخ والنظار الجائلون المسيحيون للمشاكل والمخاطر التي تواجهها الرعية.‏ وكرعاة اولياء،‏ يقدمون المشورة عندما تلزم،‏ متأكدين انهم يملكون اولا كل الوقائع ومؤسسين ما يقولونه باعتناء على الكتاب المقدس وعلى مطبوعات الجمعية.‏ (‏مزمور ١١٩:‏١٠٥؛‏ امثال ١٨:‏١٣‏)‏ ويعلمون ايضا ان الخراف يعتمدون عليهم ليبنوهم ويطعموهم روحيا.‏ ولذلك يسعون الى التمثُّل بيسوع المسيح،‏ الراعي الصالح.‏ وهم يخدمون الخراف بولاء اسبوعا بعد اسبوع في الاجتماعات المسيحية —‏ لا هادمينهم،‏ بل بالاحرى بانين اياهم ومقوِّين ايمانهم.‏ —‏ متى ٢٠:‏٢٨؛‏ افسس ٤:‏١١،‏ ١٢؛‏ عبرانيين ١٣:‏٢٠،‏ ٢١‏.‏

١٥ كيف اظهر البعض في القرن الاول انهم وضعوا ولاءهم في غير محله؟‏

١٥ والشكل الآخر الماكر لعدم الولاء هو الولاء في غير محله.‏ فالولاء الحقيقي بمعناه المؤسس على الكتاب المقدس لا يسمح بأن نضع اخلاصنا لأي شيء قبل ولائنا ليهوه اللّٰه.‏ في القرن الاول،‏ تمسَّك كثيرون من اليهود بعناد بالناموس الموسوي ونظام الاشياء اليهودي.‏ ولكنّ وقت يهوه كان قد حان لنقل بركته من تلك الامة المتمردة الى امة اسرائيل الروحي.‏ وقليلون فقط نسبيا كانوا اولياء ليهوه وتكيَّفوا مع هذا التغيير البالغ الاهمية.‏ وحتى بين المسيحيين الحقيقيين،‏ اصرّ بعض المتهوِّدين على الرجوع الى تلك «الاركان الضعيفة الفقيرة» للناموس الموسوي،‏ التي كانت قد تمّت في المسيح.‏ —‏ غلاطية ٤:‏٩؛‏ ٥:‏٦-‏١٢؛‏ فيلبي ٣:‏٢،‏ ٣‏.‏

١٦ كيف يتجاوب خدام يهوه الاولياء مع التعديلات؟‏

١٦ وبالتباين،‏ برهن شعب يهوه في الازمنة العصرية انهم اولياء في اوقات التغيير.‏ فإذ يشع نور الحق المعلَن اكثر فأكثر،‏ تُصنع التعديلات.‏ (‏امثال ٤:‏١٨‏)‏ ومؤخرا،‏ ساعدَنا «العبد الامين الحكيم» على تنقية فهمنا للتعبير «جيل» المستعمل في متى ٢٤:‏٣٤ ولتوقيت دينونة «الخراف» و«الجداء» المذكورة في متى ٢٥:‏٣١-‏٤٦‏،‏ وكذلك نظرتنا الى بعض انواع الخدمة المدنية.‏ (‏متى ٢٤:‏٤٥‏)‏ لا شك ان بعض المرتدّين كانوا سيبتهجون لو التصق كثيرون من شهود يهوه بتصلُّب بالفهم السابق لمواضيع كهذه ورفضوا ان يتقدّموا.‏ لم يحدث شيء من هذا القبيل.‏ ولماذا؟‏ لأن شعب يهوه وليّ.‏

١٧ كيف يمكن ان يمتحن احباؤنا ولاءنا احيانا؟‏

١٧ ولكن يمكن ان نتأثر شخصيا بمسألة الولاء الذي في غير محله.‏ فعندما يختار صديق عزيز او حتى احد افراد العائلة مسلكا ينتهك مبادئ الكتاب المقدس،‏ قد نشعر بأن ولاءين يتنازعاننا.‏ فنحن نشعر طبيعيا بالولاء لافراد عائلتنا.‏ ولكن لا ينبغي ابدا ان نضع اخلاصنا لهم قبل ولائنا ليهوه!‏ (‏قارنوا ١ صموئيل ٢٣:‏١٦-‏١٨‏.‏)‏ فلن نساعد مرتكبي الاثم على اخفاء خطية خطيرة ولن ننحاز اليهم ضد الشيوخ الذين يحاولون ان ‹يصلحوهم بروح الوداعة.‏› (‏غلاطية ٦:‏١‏)‏ ففعل ذلك سيكون عدم ولاء ليهوه،‏ لهيئته،‏ ولمَن نحبه.‏ ومنع التأديب اللازم عن الخاطئ يعني في الواقع اعاقة احد تعابير محبة يهوه عن الوصول اليه.‏ (‏عبرانيين ١٢:‏٥-‏٧‏)‏ وتذكروا ايضا ان ‹جروح المحب امينة.‏› (‏امثال ٢٧:‏٦‏)‏ فالمشورة الصريحة والحبية المؤسسة على كلمة اللّٰه قد تجرح كبرياء شخص ضالّ نحبه،‏ ولكنها قد تنقذ حياته على المدى الطويل!‏

الولاء يصمد في وجه الاضطهاد

١٨،‏ ١٩ (‏أ)‏ ماذا اراد اخآ‌ب من نابوت،‏ ولماذا رفض نابوت؟‏ (‏ب)‏ هل كان ولاء نابوت يستحق الثمن؟‏ أوضحوا.‏

١٨ احيانا تكون هجمات الشيطان على ولائنا مباشِرة.‏ تأملوا في قضية نابوت.‏ فعندما ضغط عليه الملك اخآ‌ب ليبيع كرمه،‏ اجاب:‏ «حاشا لي من قِبل الرب ان اعطيك ميراث آبائي.‏» (‏١ ملوك ٢١:‏٣‏)‏ لم يكن نابوت عنيدا؛‏ بل كان يعمل بولاء.‏ فالشريعة الموسوية امرت ألا يبيع الاسرائيلي الى الابد الارض التي يرثها.‏ (‏لاويين ٢٥:‏٢٣-‏٢٨‏،‏ ع‌ج‏)‏ وكان نابوت يعلم طبعا ان هذا الملك الشرير يمكن ان يأمر بقتله،‏ لأن اخآ‌ب كان قد ترك زوجته ايزابل تقتل كثيرين من انبياء يهوه!‏ ولكنّ موقف نابوت كان ثابتا.‏ —‏ ١ ملوك ١٨:‏٤‏.‏

١٩ يقتضي الولاء احيانا ثمنا.‏ فقد لفَّقت ضده ايزابل،‏ بمساعدة «رجلين لا خير فيهما،‏» جريمة لم يرتكبها.‏ ونتيجة لذلك،‏ أُعدم مع بنيه.‏ (‏١ ملوك ٢١:‏٧-‏١٦‏،‏ الترجمة اليسوعية الجديدة؛‏ ٢ ملوك ٩:‏٢٦‏)‏ فهل يعني هذا ان ولاء نابوت كان غير صحيح؟‏ لا!‏ فنابوت هو بين الرجال والنساء الاولياء الكثيرين الذين هم «احياء» في ذاكرة يهوه الآن،‏ نائمين في القبر بأمان حتى وقت القيامة.‏ —‏ لوقا ٢٠:‏٣٨؛‏ اعمال ٢٤:‏١٥‏.‏

٢٠ كيف يمكن ان يساعدنا الرجاء على المحافظة على ولائنا؟‏

٢٠ والوعد نفسه يطمئن اولياء يهوه اليوم.‏ فنحن نعلم ان ولاءنا قد يكلِّفنا الكثير في هذا العالم.‏ فيسوع المسيح دفع حياته ثمنا لولائه،‏ وقال لأتباعه انهم لن يُعاملوا بشكل افضل.‏ (‏يوحنا ١٥:‏٢٠‏)‏ وكما دعمه رجاؤه للمستقبل،‏ كذلك يدعمنا رجاؤنا نحن ايضا.‏ (‏عبرانيين ١٢:‏٢‏)‏ وهكذا يمكننا ان نبقى اولياء في وجه كل انواع الاضطهاد.‏

٢١ اية تأكيدات يقدمها يهوه لأوليائه؟‏

٢١ صحيح ان قليلين منا نسبيا يعانون مثل هذه الهجمات المباشِرة على ولائهم.‏ ولكن من الممكن جدا ان يواجه شعب اللّٰه المزيد من الاضطهاد قبل ان يأتي المنتهى.‏ فكيف يمكن ان نكون على يقين من اننا سنحافظ على ولائنا؟‏ بالمحافظة على ولائنا الآن.‏ فقد اعطانا يهوه تفويضا عظيما —‏ الكرازة والتعليم عن ملكوته.‏ فلنبقَ منهمكين بولاء في هذا العمل الحيوي.‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٥٨‏)‏ فإذا رفضنا ان ندع النقائص البشرية تفتِّت ولاءنا لهيئة يهوه وإذا احترزنا من اشكال عدم الولاء الماكرة كالولاء الذي في غير محله،‏ فسنكون عندئذٍ مستعدين على افضل وجه اذا امتُحن ولاؤنا بشكل اقسى.‏ وعلى اية حال،‏ يمكن دائما ان نكون متأكدين ان يهوه ولي على الدوام لخدامه الاولياء.‏ (‏٢ صموئيل ٢٢:‏٢٦‏،‏ ع‌ج‏)‏ نعم،‏ سوف يحمي اولياءه!‏ —‏ مزمور ٩٧:‏١٠‏.‏

‏[الحواشي]‏

a كان من الشجاعة ان يهاجم يسوع مثل هذه المصالح التجارية المربحة.‏ فبحسب احد المؤرخين،‏ كان يجب ان تُدفع ضريبة الهيكل بنقد يهودي قديم محدَّد.‏ لذلك كان كثيرون من زوَّار الهيكل بحاجة الى صرف اموالهم لكي يدفعوا الضريبة.‏ وكان مسموحا للصيارفة بأن يتقاضوا رسما ثابتا لقاء الصرف،‏ وكان هذا يُكسِبهم اموالا طائلة.‏

b انظروا استيقظ!‏ عدد ٢٢ كانون الاول ١٩٩٣؛‏ ٨ كانون الثاني ١٩٩٤؛‏ و ٢٢ كانون الثاني ١٩٩٤.‏

c تحدَّرت اخويتهم من اخوية الحاسيديم،‏ فريق نشأ قبل قرون لمحاربة التأثير اليوناني.‏ وقد اخذ الحاسيديم اسمهم من الكلمة العبرانية حاسيديم،‏ التي تعني «الاولياء» او «الاتقياء.‏» ولعلّهم شعروا بأن الآيات التي تذكر «اولياء» يهوه تنطبق عليهم بشكل خصوصي.‏ (‏مزمور ٥٠:‏٥‏،‏ ع‌ج‏)‏ كانوا،‏ هم والفريسيون بعدهم،‏ متعصِّبين،‏ ونصَّبوا انفسهم مدافعين عن حرفية الشريعة.‏

كيف تجيبون؟‏

◻ كيف يمكن ألا ندع نقائص الآخرين تقودنا الى عدم الولاء؟‏

◻ بأية طرائق يمكن ان تقودنا نقائصنا الخاصة الى سلوك عديم الولاء؟‏

◻ كيف يمكن ان نقاوم الميل الى وضع ولائنا في غير محله؟‏

◻ ماذا سيساعدنا على المحافظة على ولائنا حتى في اوقات الاضطهاد؟‏

‏[الاطار في الصفحة ٩]‏

الخدمة بولاء في بيت ايل

«ليكن كل شيء بلياقة وبحسب ترتيب.‏» هكذا كتب الرسول بولس.‏ (‏١ كورنثوس ١٤:‏٤٠‏)‏ عرف بولس انه لكي تعمل الجماعة،‏ يلزم «ترتيب،‏» تنظيم.‏ وكذلك اليوم،‏ يجب على الشيوخ ان يتَّخذوا القرارات بشأن مسائل عملية،‏ كتعيين اعضاء الجماعة في مختلف مواقع درس الكتاب،‏ وترتيب الاجتماعات لخدمة الحقل،‏ والتحقُّق من تغطية المقاطعة.‏ وأحيانا،‏ قد تشكِّل هذه الترتيبات امتحانات للولاء.‏ فهي ليست اوامر موحى بها من اللّٰه،‏ ولا يمكن ان تلائم تفضيلات كل فرد.‏

هل تعتبرونه تحدِّيا احيانا ان تكونوا اولياء لبعض الترتيبات العملية الجارية ضمن الجماعة المسيحية؟‏ اذا كان الامر كذلك،‏ فقد تجدون مثال بيت ايل مساعِدا.‏ ان الاسم بيت ايل،‏ عبارة عبرانية تعني «بيت اللّٰه،‏» يُطلق على كل فروع جمعية برج المراقبة الـ‍ ١٠٤،‏ بما فيها المركز الرئيسي في الولايات المتحدة.‏٭‏ والمتطوعون الذين يحيون ويعملون في مجمَّعات بيت ايل يريدون ان تعكس هذه الاماكن توقير ومهابة يهوه.‏ وهذا يتطلب الولاء من جهة كل واحد.‏

غالبا ما يعلِّق زوَّار بيت ايل على الترتيب والنظافة اللذين يرونهما هناك.‏ والعمَّال منظَّمون وسعداء؛‏ وهم يعكسون بكلامهم وآداب سلوكهم وحتى مظهرهم،‏ ضمائرَهم المسيحية المدرَّبة على الكتاب المقدس والناضجة.‏ وجميع اعضاء عائلة بيت ايل يلتصقون بولاء بمقاييس كلمة اللّٰه.‏

وعلاوة على ذلك،‏ تزوِّدهم الهيئة الحاكمة بكُتيِّب عنوانه ساكنين معا باتِّحاد،‏ يذكر بلطف بعض الترتيبات العملية اللازمة لتعمل هذه العائلة الكبيرة معا بشكل جيد.‏ (‏مزمور ١٣٣:‏١‏،‏ ع‌ج‏)‏ مثلا،‏ انه يتطرق الى مسائل الغرف السكنية،‏ وجبات الطعام،‏ النظافة،‏ اللباس والهندام،‏ وما شابه ذلك.‏ وأعضاء عائلة بيت ايل يدعمون بولاء هذه الترتيبات ويلتصقون بها،‏ حتى عندما يمكن ان تملي عليهم تفضيلاتهم الشخصية شيئا مختلفا.‏ وهم لا يعتبرون هذا الكتيِّب مجموعة من القواعد والانظمة القاسية،‏ بل مجموعة من الارشادات المفيدة المصمَّمة لتعزيز الوحدة والانسجام.‏ والنظار اولياء في دعم هذه الاجراءات المؤسسة على الكتاب المقدس،‏ وهم يستعملونها بطريقة ايجابية لبناء وتشجيع عائلة بيت ايل على مواصلة خدمتهم المقدسة في بيت ايل.‏

‏٭‏ لا تشكِّل هذه المصانع والمكاتب والمجمَّعات السكنية هيكل اللّٰه الروحي العظيم،‏ او بيته.‏ فهيكل اللّٰه الروحي هو ترتيبه للعبادة الحقة.‏ (‏ميخا ٤:‏١‏)‏ ولأنه كذلك،‏ لا ينحصر في ايّ بناء مادي على الارض.‏

‏[الاطار في الصفحة ١٠]‏

الولي والمتمسِّك بحرفية الشريعة

قديما سنة ١٩١٦ لاحظت دائرة معارف الدين والاخلاق (‏بالانكليزية)‏ ان «هذا التمييز بين الولي والمتمسِّك بحرفية الشريعة يمكن ايجاده في كل زمان ومكان.‏» وأوضحت:‏ «هنالك المتمسِّك بحرفية الشريعة الذي يفعل ما يقال له،‏ لا يكسر القوانين؛‏ يبقى امينا للكلمة المكتوبة والتي يمكن قراءتها.‏ وهنالك الولي الذي يفعل ذلك ولكن يمكن .‏ .‏ .‏ ان يُعتمد عليه اكثر،‏ الذي يركِّز عقله كاملا في واجبه،‏ الذي يكيِّف موقفه بحسب روح القصد الذي يجب ان يُخدم.‏» ولاحقا،‏ لاحظت هذه المطبوعة عينها:‏ «ان يكون المرء وليا يعني ان يكون اكثر بكثير من متمسِّك بحرفية الشريعة.‏ .‏ .‏ .‏ فالرجل الولي يمتاز عن الرجل المتمسِّك بحرفية الشريعة في انه شخص يخدم من كل قلبه وعقله .‏ .‏ .‏ ولا يسمح لنفسه بأن يرتكب عمدا خطايا التعدّي،‏ التقصير،‏ او الجهل.‏»‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة