مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٧ ١٥/‏٩ ص ٢٩-‏٣١
  • أرسترخس —‏ رفيق ولي

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • أرسترخس —‏ رفيق ولي
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • من اليونان الى اورشليم
  • الرحلة الى رومية
  • ‏«المأسور مع» بولس
  • ‏«عونا مقويا»‏
  • أرِسْتَرْخُس
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • هل تقوِّي اخوتك؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٠
  • غايُس
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • اسلك في طرق يهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٨
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
ب٩٧ ١٥/‏٩ ص ٢٩-‏٣١

أرسترخس —‏ رفيق ولي

كان أرسترخس بين العاملين الكثيرين الموثوق بهم مع الرسول بولس.‏ فماذا يتبادر الى ذهنكم عندما تسمعون اسمه؟‏ هل يخطر ببالكم شيء؟‏ هل يمكنكم ان تذكروا ايّ دور لعبه في مجرى تاريخ المسيحية الباكرة؟‏ رغم ان أرسترخس ليس في عداد شخصيات الكتاب المقدس المألوفة كثيرا لنا،‏ فقد ذُكر في عدد من الحوادث المروية في الاسفار اليونانية المسيحية.‏

اذًا،‏ من هو أرسترخس؟‏ وما علاقته ببولس؟‏ لماذا يمكن القول ان أرسترخس كان رفيقا وليا؟‏ وأية دروس يمكن تعلمها من تفحّص مثاله؟‏

ان ظهور أرسترخس في رواية سفر الاعمال مثير اذ يأتي وسط صياح وتشويش هرع الرعاع في مدينة افسس.‏ (‏اعمال ١٩:‏٢٣-‏٤١‏)‏ كانت صناعة الهياكل الفضية للإلاهة الباطلة ارطاميس تجارة مربحة لديمتريوس وصاغة افسسيين آخرين.‏ لذلك عندما ادت حملة بولس الكرازية في المدينة الى تخلي عدد لا بأس به من الناس عن العبادة النجسة لهذه الإلاهة،‏ هيَّج ديمتريوس حِرَفيين آخرين.‏ وقال لهم ان كرازة بولس لا تشكل خطرا على امنهم المالي فحسب بل تهدد ايضا عبادة ارطاميس بالاضمحلال.‏

امسك الرعاع الغضاب بغايوس وأرسترخس رفيقَي بولس،‏ بعد ان تعذّر عليهم الامساك به،‏ وجرّوهما عنوة الى المسرح.‏ ولأنهما كانا في خطر شديد،‏ توسل اصدقاء بولس اليه «ان لا يسلّم نفسه الى المشهد [«المسرح،‏» ترجمة الكسليك‏].‏»‏

تصوروا نفسكم في تلك الحالة.‏ استمر هرع الرعاع نحو ساعتين وكانوا يصرخون،‏ «عظيمة هي ارطاميس الافسسيين.‏» ولا بد ان ذلك كان حقا محنة مرعبة بالنسبة الى أرسترخس وغايوس اذ وجدا انفسهما تحت رحمة ذلك الحشد المتعصب حتى دون امكانية التكلم دفاعا عن انفسهما.‏ ولا شك انهما تساءلا هل يخرجان حيَّين من هذه المحنة.‏ من المفرح انهما نجوَا.‏ حقا،‏ ان رواية لوقا المفصلة قادت بعض العلماء الى الاقتراح انه استند على شهادات شهود عيان،‏ ربما تلك التي لأرسترخس وغايوس انفسهما.‏

تمكن كاتب المدينة اخيرا من تهدئة الشغب.‏ ولا شك ان سماعه يعلن براءتهما بموضوعية ورؤية الغوغاء يتبددون من حولهما كانا فرجا عظيما لأرسترخس وغايوس.‏

كيف كنتم ستشعرون بعد تجربة كهذه؟‏ هل كنتم ستستنتجون ان كونكم مرسلا مع بولس ليس لكم،‏ انه خطِر جدا،‏ وأنه من الافضل ان تسعوا الى حياة اهدأ؟‏ لم يفكر أرسترخس بهذه الطريقة!‏ وبما انه من تسالونيكي فمن المحتمل جدا انه كان على علم بمخاطر اعلان البشارة.‏ فعندما كان بولس يكرز في مدينته قبل بضع سنوات فقط اثير شغب هناك ايضا.‏ (‏اعمال ١٧:‏١-‏٩؛‏ ٢٠:‏٤‏)‏ فبولاء التصق أرسترخس ببولس.‏

من اليونان الى اورشليم

بعد بضعة اشهر من الشغب الذي اثاره الصاغة،‏ كان بولس في اليونان وعلى وشك الابحار الى سورية في طريقه الى اورشليم عندما «حصلت مكيدة من اليهود عليه.‏» (‏اعمال ٢٠:‏٢،‏ ٣‏)‏ ومن نجد مع بولس في هذه الظروف المحفوفة بالمخاطر؟‏ أرسترخس!‏

ادَّى هذا الخطر الجديد الى تعديل بولس،‏ أرسترخس،‏ ورفقائهما خططهم،‏ بالذهاب اولا عبر مكدونية ثم على مراحل بمحاذاة ساحل آسيا الصغرى قبل ان يتوجهوا اخيرا من باتَرا الى فينيقية.‏ (‏اعمال ٢٠:‏٤،‏ ٥،‏ ١٣-‏١٥؛‏ ٢١:‏١-‏٣‏)‏ ومن الواضح ان هدف هذه الرحلة كان توزيع تبرعات مسيحيي مكدونية وأخائية على اخوتهم المحتاجين في اورشليم.‏ (‏اعمال ٢٤:‏١٧؛‏ رومية ١٥:‏٢٥،‏ ٢٦‏)‏ وسافر عدد كبير معا ربما بسبب الجماعات المختلفة التي كانت قد ائتمنتهم على هذه المسؤولية.‏ ولا شك ان فريقا كبيرا كهذا كان يزود حماية اكبر ايضا.‏

كان لأرسترخس امتياز عظيم بمرافقة بولس من اليونان الى اورشليم.‏ ولكنَّ رحلتهما الثانية كانت ستقلهما من اليهودية الى رومية.‏

الرحلة الى رومية

هذه المرة كانت الظروف مختلفة تماما.‏ فكان بولس قد رفع دعواه الى قيصر بعد فترة احتجاز دامت سنتين في قيصرية،‏ وكان سيرسَل الى رومية مقيَّدا.‏ (‏اعمال ٢٤:‏٢٧؛‏ ٢٥:‏١١،‏ ١٢‏)‏ حاوِلوا ان تتخيلوا شعور رفاق بولس.‏ فالرحلة من قيصرية الى رومية ستكون طويلة ومضنية نفسيا،‏ بنتيجة غير معروفة.‏ فمن كان سيذهب معه ليزود الدعم والمساعدة؟‏ اختير رجلان او تطوعا من تلقاء انفسهما.‏ وكانا أرسترخس ولوقا،‏ كاتب الاعمال.‏ —‏ اعمال ٢٧:‏١،‏ ٢‏.‏

وكيف تمكن لوقا وأرسترخس من ركوب السفينة نفسها في المرحلة الاولى من الرحلة الى رومية؟‏ يقترح المؤرخ جوزيپا ريتشوتي:‏ «ركب هذان بصفتهما مسافرَين على حسابهما الخاص .‏ .‏ .‏ او من المحتمل اكثر ان قائد المئة تكرَّم وأذن لهما مدَّعيا انه يعتبرهما عبدين لبولس،‏ وذلك لأن القانون كان يسمح بأن يكون للمواطن الروماني بضعة عبيد يلازمونه.‏» وكم شدد حضورهما وتشجيعهما عزيمة بولس دون شك!‏

اعرب لوقا وأرسترخس عن محبتهما لبولس رغم ان ذلك كان على حسابهما وعنى المجازفة بحياتهما.‏ وفي الواقع،‏ اشرفا على الموت مع رفيقهما الاسير عندما انكسرت بهم السفينة قرب جزيرة مليطة.‏ —‏ اعمال ٢٧:‏١٣–‏٢٨:‏١‏.‏

‏«المأسور مع» بولس

عندما كتب بولس رسالتيه الى فليمون وأهل كولوسي في ٦٠-‏٦١ ب‌م كان أرسترخس ولوقا لا يزالان الى جانبه في رومية.‏ ويشار الى أرسترخس وأبَفْراس بصفتهما ‹المأسورَين مع› بولس.‏ (‏كولوسي ٤:‏١٠،‏ ١٤؛‏ فليمون ٢٣،‏ ٢٤‏)‏ وعلى ما يظهر،‏ شارك أرسترخس لفترة من الوقت في قيود بولس.‏

رغم ان بولس كان سجينا في رومية لسنتين على الاقل،‏ سُمح له بأن يقيم،‏ تحت الحراسة،‏ في بيت استأجره لنفسه،‏ حيث تمكن من اعلان البشارة للزوَّار.‏ (‏اعمال ٢٨:‏١٦،‏ ٣٠‏)‏ وخدم أرسترخس وأبَفْراس ولوقا وآخرون بولس مقدِّمين له المساعدة والدعم.‏

‏«عونا مقويا»‏

بعد التأمل في الحوادث المختلفة التي يظهر فيها أرسترخس في سجل الكتاب المقدس الموحى به،‏ ايّ نوع من الرجال كان؟‏ بحسب الكاتب و.‏ د.‏ توماس،‏ «يمتاز [أرسترخس] بكونه رجلا يواجه المقاومة متخطيا اياها دون ان يتأثر ايمانه ودون ان ينثني تصميمه على الخدمة.‏ ويمتاز بكونه رجلا لم يحب اللّٰه في السرَّاء فحسب،‏ بل في الضرَّاء ايضا.‏»‏

يقول بولس ان أرسترخس وآخرين كانوا له «عونا مقويا» (‏پارِغوريا باليونانية)‏ اي مصدر تعزية.‏ (‏كولوسي ٤:‏١٠،‏ ١١‏،‏ ع‌ج‏)‏ وبتعزية وتشجيع بولس كان أرسترخس رفيقا حقيقيا في اوقات الشدة.‏ ولا بد ان السنوات العديدة من رفقة الرسول وصداقته كانت تجربة تمنح الاكتفاء وتغني روحيا.‏

قد لا نجد انفسنا في ظروف مأساوية كالتي عاناها أرسترخس.‏ الا ان ولاء مماثلا لإخوة المسيح الروحيين ولهيئة يهوه ضروري لكل الذين في الجماعة المسيحية اليوم.‏ (‏قارنوا متى ٢٥:‏٣٤-‏٤٠‏.‏)‏ وعاجلا او آجلا،‏ من المحتمل ان يكابد رفقاء عبَّاد نعرفهم الشدة او الالم،‏ ربما بسبب فاجعة،‏ مرض،‏ او محن اخرى.‏ فإذا التصقنا بهم وزودناهم المساعدة،‏ التعزية،‏ والتشجيع،‏ يمكن ان نجد السعادة ونبرهن اننا رفقاء اولياء.‏ —‏ قارنوا امثال ١٧:‏١٧؛‏ اعمال ٢٠:‏٣٥‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة