مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٧ ١/‏١١ ص ٢٣-‏٢٥
  • احذروا «الابيكوريين»‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • احذروا «الابيكوريين»‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • مَن كان الابيكوريون؟‏
  • مماثلة للمسيحية؟‏
  • الجانب المظلم من الابيكورية
  • خطر ماكر
  • الابيكورية اليوم؟‏
  • كيف أتجنب معاشرة الاشخاص غير المناسبين؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٥
  • اكرهوا تماما مسلك العالم المخزي
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
  • ‏‹اطلبوا اللّٰه فتجدوه›‏
    اشهدوا كاملا عن ملكوت اللّٰه
  • العيش للوقت الحاضر ام لمستقبل ابدي؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
ب٩٧ ١/‏١١ ص ٢٣-‏٢٥

احذروا «الابيكوريين»‏

‏«انه مهذَّب جدا!‏ يعيش وفق مقاييس ادبية سامية.‏ لا يدخِّن،‏ لا يسيء استعمال المخدِّرات او يستعمل لغة بذيئة.‏ وفي الواقع،‏ انه مهذَّب اكثر من بعض الذين يدّعون انهم مسيحيون!‏»‏

هل سمعتم البعض يستخدمون طريقة التفكير هذه لتبرير صداقات غير ملائمة ينمُّونها؟‏ هل يصمد ذلك امام فحص الاسفار المقدسة؟‏ ثمة مثال من الجماعة المسيحية الباكرة يلقي الضوء على هذه المسألة.‏

في القرن الاول،‏ حذَّر الرسول بولس الجماعة في كورنثوس:‏ «لا تضلوا.‏ فإن المعاشرات الردية تفسد الاخلاق الجيدة.‏» ربما كان بعض المسيحيين يعاشرون معاشرة حميمة افرادا متأثرين بالفلسفة اليونانية،‏ بما في ذلك فلسفة الابيكوريين.‏ فمَن كان الابيكوريون؟‏ لماذا شكَّلوا تهديدا روحيا للمسيحيين في كورنثوس؟‏ وهل هنالك اليوم نظراء لهم ينبغي ان نحترز منهم؟‏ —‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٣٣‏.‏

مَن كان الابيكوريون؟‏

كان الابيكوريون أتباع الفيلسوف اليوناني أبيكور،‏ الذي عاش من سنة ٣٤١ ق‌م الى ٢٧٠ ق‌م.‏ وقد علَّم ان المتعة هي غاية الحياة وهدفها الاوحد.‏ فهل يعني ذلك ان الابيكوريين عاشوا بشكل مخزٍ دون مبادئ،‏ لاجئين الى ممارسات منحطة في بحث متواصل عن قضاء وقت طيب؟‏ من المدهش ان أبيكور لم يعلِّم أتباعه ان يعيشوا بهذه الطريقة!‏ وبالاحرى،‏ علَّم ان افضل طريقة لنيل المتعة هي بالعيش وفق التعقل،‏ الشجاعة،‏ ضبط النفس،‏ والعدل.‏ وأيَّد السعي وراء المتعة التي تدوم مدى الحياة،‏ لا المتعة الفورية والوقتية.‏ وهكذا ربما بدا الابيكوريون مستقيمين بالمقارنة مع الذين يقترفون خطايا جسيمة.‏ —‏ قارنوا تيطس ١:‏١٢‏.‏

مماثلة للمسيحية؟‏

لو كنتم عضوا في جماعة كورنثوس الباكرة،‏ هل كنتم ستتأثرون بالأبيكوريين؟‏ ربما فكَّر البعض ان قِيَم الابيكوريين الرفيعة ظاهريا جعلتهم عشراء غير مؤذين للمسيحيين.‏ وربما برَّر الكورنثيون ذلك ايضا بملاحظة اوجه شَبَه ظاهرية بين مقاييس الابيكوريين ومقاييس كلمة اللّٰه.‏

على سبيل المثال،‏ مارس الابيكوريون الاعتدال في سعيهم وراء المتعة.‏ لقد قدَّروا متع العقل اكثر من المتع الجسدية.‏ فما يأكله الشخص لم يكن بأهمية علاقته بالشخص الذي يأكل معه.‏ حتى ان الابيكوريين احجموا عن التورط في السياسة والخطإ السري.‏ وكم كان سهلا الافتراض:‏ «انهم مثلنا تماما!‏»‏

ولكن،‏ هل كان الابيكوريون حقا مثل المسيحيين الاولين؟‏ قطعا لا.‏ وقد تمكن الذين قوى ادراكهم مدرَّبة بشكل لائق من تمييز اختلافات مهمة.‏ (‏عبرانيين ٥:‏١٤‏)‏ فهل يمكنكم ذلك؟‏ لنلقِ نظرة عن كثب على تعاليم أبيكور.‏

الجانب المظلم من الابيكورية

لمساعدة الناس على التغلب على الخوف من المعبودات والموت،‏ علَّم أبيكور ان الآلهة لا تهتم بالبشر ولا تتدخل في شؤونهم.‏ وبحسب أبيكور،‏ لم تخلق الآلهة الكون،‏ والحياة اتت بالصدفة.‏ ألا يتعارض ذلك بوضوح مع تعليم الكتاب المقدس ان هنالك ‹الها واحدا،‏› الخالق،‏ وأنه يهتم بمخلوقاته البشرية؟‏ —‏ ١ كورنثوس ٨:‏٦؛‏ افسس ٤:‏٦؛‏ ١ بطرس ٥:‏٦،‏ ٧‏.‏

وعلَّم أبيكور ايضا انه لا يمكن ان تكون هنالك حياة بعد الموت.‏ وهذا مناقض طبعا لتعليم الكتاب المقدس عن القيامة.‏ وفي الواقع،‏ عندما تحدث الرسول بولس في أريوس باغوس،‏ من المرجح ان الابيكوريين كانوا بين الذين عارضوه في عقيدة القيامة.‏ —‏ اعمال ١٧:‏١٨،‏ ٣١،‏ ٣٢؛‏ ١ كورنثوس ١٥:‏١٢-‏١٤‏.‏

وربما كان العنصر الاخطر في فلسفة أبيكور هو العنصر الاكثر مكرا ايضا.‏ فرفضه فكرة الآخرة قاده الى الاستنتاج ان الانسان ينبغي ان يسعد في حياته قدر الامكان خلال وقته القصير على الارض.‏ وكما رأينا،‏ لم تكن فكرته بالضرورة ان يعيش المرء في الخطية بل،‏ بالاحرى،‏ ان يتمتع بالوقت الحالي،‏ لأن الحاضر هو كل ما هنالك.‏

وهكذا،‏ قاوم أبيكور الخطأ السري لتجنب الخوف من اكتشافه،‏ تهديد واضح للسعادة الحالية.‏ وشجع على الاعتدال لتجنب عواقب الانغماس المفرط في الملذات،‏ عقبة اخرى في طريق السعادة الحالية.‏ وشجع ايضا على العلاقات الطيبة بالآخرين لأن مقابلتها بالمثل تعود على الفرد بالفائدة.‏ طبعا،‏ ان تجنب الخطإ السري،‏ ممارسة الاعتدال،‏ وتنمية الصداقات هي امور جيدة بحد ذاتها.‏ اذًا لماذا كانت فلسفة أبيكور خطرة على المسيحي؟‏ لأن مشورته كانت مؤسسة على نظرة عديمة الايمان:‏ «لنأكل ونشرب لأننا غدا نموت.‏» —‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٣٢‏.‏

من المسلم به ان الكتاب المقدس يُظهِر للناس كيف يعيشون الآن بسعادة.‏ لكنه ينصح:‏ «احفظوا انفسكم في محبة اللّٰه منتظرين رحمة ربنا يسوع المسيح للحياة الابدية.‏» (‏يهوذا ٢١‏)‏ نعم،‏ يشدِّد الكتاب المقدس اكثر على المستقبل الابدي،‏ لا على الحاضر الزائل.‏ وبالنسبة الى المسيحي،‏ خدمة اللّٰه هي الاهتمام الرئيسي،‏ وهو يجد انه عندما يضع اللّٰه في المنزلة الاولى،‏ يكون سعيدا ويشعر بالاكتفاء.‏ وبطريقة مماثلة،‏ بدلا من ان يصير يسوع مشغولا بمصالحه الشخصية،‏ انفق طاقاته بعدم انانية في خدمة يهوه ومساعدة الناس.‏ وقد علَّم تلاميذه ان يفعلوا الخير للآخرين،‏ لا على امل ان يقابلوهم بالمثل،‏ بل بدافع المحبة الحقيقية لهم.‏ فمن الواضح ان الدوافع الاساسية للابيكورية والمسيحية مختلفة تماما.‏ —‏ مرقس ١٢:‏٢٨-‏٣١؛‏ لوقا ٦:‏٣٢-‏٣٦؛‏ غلاطية ٥:‏١٤؛‏ فيلبي ٢:‏٢-‏٤‏.‏

خطر ماكر

من السخرية انه فيما شدَّد الابيكوريون على ان يكون المرء سعيدا،‏ كانت سعادتهم محدودة في افضل الاحوال.‏ ولأن أبيكور لم يكن لديه «فرح الرب،‏» دعا الحياة «عطية مرّة.‏» (‏نحميا ٨:‏١٠‏)‏ وكم كان المسيحيون الاولون سعداء بالمقارنة معهم!‏ فيسوع لم يكن يوصي بحياة نكدة غير سعيدة.‏ وفي الواقع،‏ ان اتِّباع مسلكه هو الطريق الى السعادة العظمى.‏ —‏ متى ٥:‏٣-‏١٢‏.‏

اذا اعتقد بعض اعضاء الجماعة في كورنثوس انه بإمكانهم ان يعاشروا الذين تأثروا بتفكير الابيكوريين دون تعريض ايمانهم للخطر،‏ فقد كانوا مخطئين.‏ فعندما كتب بولس رسالته الاولى الى اهل كورنثوس،‏ كان بعضهم قد خسروا ايمانهم بالقيامة.‏ —‏ ١ كورنثوس ١٥:‏١٢-‏١٩‏.‏

الابيكورية اليوم؟‏

مع ان الابيكورية اضمحلت في القرن الرابع بعد الميلاد،‏ هنالك اليوم اشخاص يتبنون وجهة نظر مماثلة تقضي بالعيش للوقت الحاضر.‏ وهؤلاء الاشخاص قلما يؤمنون او انهم لا يؤمنون بوعد اللّٰه بحياة ابدية.‏ ومع ذلك فإن مقاييس سلوك البعض منهم سامية نسبيا.‏

وقد يُغرى المسيحي بإقامة علاقة وثيقة بمثل هؤلاء،‏ ربما مفكّرا ان صفاتهم الحسنة تبرر صداقتهم.‏ ولكن،‏ مع اننا لا نعتبر انفسنا اسمى،‏ يجب ان نتذكر ان كل «المعاشرات الردية» —‏ بما في ذلك تلك التي تأثيرها اكثر مكرا —‏ «تفسد الاخلاق الجيدة.‏»‏

ان فلسفة العيش للوقت الحاضر تَبرز ايضا في بعض الحلقات الدراسية التجارية،‏ الكتب حول معالجة الشخص اموره بنفسه،‏ الروايات،‏ الافلام،‏ برامج التلفزيون،‏ والموسيقى.‏ وفيما لا تروِّج مباشرة وجهةُ النظر العديمة الايمان هذه السلوكَ الخاطئ،‏ هل يمكن ان تؤثر فينا بطرائق ماكرة؟‏ مثلا،‏ هل يمكن ان نصير مشغولين جدا بإرضاء الذات بحيث ننسى قضية سلطان يهوه؟‏ هل يمكن ان ننجرف الى التفكير ان ‹نهوِّن على انفسنا،‏› بدلا من ان ‹نكثر في عمل الرب›؟‏ او هل يمكن ان نضلّ بالشك في صواب مقاييس يهوه وفوائدها؟‏ يلزم ان نحترز من التعرُّض للفساد الادبي،‏ العنف،‏ والارواحية الصريحة وكذلك من المتأثرين بوجهات النظر العالمية!‏ —‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٥٨؛‏ كولوسي ٢:‏٨‏.‏

فلنسعَ بشكل رئيسي الى معاشرة الذين يتبعون من كل قلبهم ارشاد يهوه.‏ (‏اشعياء ٤٨:‏١٧‏)‏ ونتيجة لذلك،‏ ستتقوَّى عاداتنا النافعة.‏ ويتحصَّن ايماننا.‏ وسنحيا بسعادة ليس فقط الآن بل في المستقبل ايضا،‏ والحياة الابدية نصب اعيننا.‏ —‏ مزمور ٢٦:‏٤،‏ ٥؛‏ امثال ١٣:‏٢٠‏.‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٤]‏

علَّم أبيكور ان الآلهة لا تهتم بالبشر

‏[مصدر الصورة]‏

Courtesy of The British Museum

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة