مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٨ ١٥/‏٥ ص ٢٨-‏٣١
  • ما هو التلمود؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ما هو التلمود؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ولادة التلمود
  • صنع تلمودَين
  • ماذا انجز التلمود؟‏
  • المِشْنا وشريعة اللّٰه لموسى
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • اليهودية —‏ البحث عن اللّٰه من خلال الاسفار المقدسة والتقليد
    بحث الجنس البشري عن اللّٰه
  • الشريعة الشفهية —‏ لماذا دُوِّنت؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
  • مَن يستحق ان يُدعى رابِّي؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
ب٩٨ ١٥/‏٥ ص ٢٨-‏٣١

ما هو التلمود؟‏

‏«التلمود هو دون ريب احد ابرز الآثار الادبية في التاريخ».‏ —‏ دائرة المعارف اليهودية العالمية (‏بالانكليزية)‏.‏

‏«[التلمود هو] احد الانجازات الفكرية العظيمة للجنس البشري،‏ وثيقة عميقة جدا،‏ غنية جدا،‏ وغامضة جدا بحيث شغلت العقول الكبيرة اكثر من ألف وخمسمئة سنة».‏ —‏ جايكوب نويسنر،‏ عالِم ومؤلف يهودي.‏

‏«التلمود هو العمود المركزي [للدين اليهودي]،‏ داعما كامل الصرح الروحي والفكري في الحياة اليهودية».‏ —‏ أدين شتاينسالتز،‏ عالِم تلمودي ورابِّي.‏

لا شك انه كان للتلمود اثر بالغ في الشعب اليهودي طوال قرون.‏ ولكن بالتباين مع تعابير المدح المقتبَسة آنفا،‏ شُوِّهت سمعة التلمود ودُعي «بحرًا من الغموض والتشويش».‏ وشُهِّر بالقول انه تجديف وعمل الشيطان.‏ وحُظر وصودر مرارا بمرسوم بابوي،‏ حتى انه أُحرق بأعداد كبيرة في الساحات العامة في اوروپا.‏

فما هو بالتحديد هذا المؤلَّف الذي اثار جدلا الى هذا الحد؟‏ ماذا يجعل التلمود فريدا بين الكتابات اليهودية؟‏ لماذا كُتب؟‏ ماذا جعله يؤثر الى هذا الحد في الدين اليهودي؟‏ وهل يعني ايَّ شيء للعالَم غير اليهودي؟‏

خلال السنوات الـ‍ ١٥٠ التي تلت دمار الهيكل في اورشليم سنة ٧٠ ب‌م،‏ سارعت مدارس الحكماء الربّانيين في كل انحاء اسرائيل الى البحث عن اساس جديد لصون العادات اليهودية.‏ ونوقشت تقاليد مختلفة في الشريعة الشفهية ووُطِّدت مكانتها.‏ وعلى هذا الاساس رسموا حدودا ومتطلبات جديدة للدين اليهودي،‏ معطين التوجيهات للعيش حياة قداسة يومية بلا هيكل.‏ وهذا الاطار الروحي الجديد أُوجز في المِشْنا التي جمعها يهوذا الناسي بحلول بداية القرن الثالث بعد الميلاد.‏a

كانت المِشْنا مستقلة بذاتها،‏ لا تسعى الى ايجاد تبرير لها على اساس الكتاب المقدس.‏ وكانت فريدة في طريقة مناقشتها وحتى في اسلوبها العبراني،‏ وهذا ما جعلها مختلفة عن نص الكتاب المقدس.‏ وكانت قرارات الربّانيين المقتبسة في المِشْنا ستؤثر في حياة اليهود اليومية في كل مكان.‏ لذلك يعلّق جايكوب نويسنر على ذلك بالقول:‏ «كانت المِشْنا دستور اسرائيل.‏ .‏ .‏ .‏ وكانت تصرّ على قبول قوانينها والتقيُّد بها».‏

ولكن ماذا لو سأل البعض ما اذا كانت مرجعية الحكماء المقتبس منهم في المِشْنا معادلة فعلا للاسفار المقدسة المعلَنة؟‏ لَاضطر الربّانيون ان يُظهروا ان تعاليم التَّنَّيم (‏معلّمي الشريعة الشفهية)‏،‏ الموجودة في المِشْنا،‏ منسجمة تماما مع الاسفار العبرانية.‏ لذلك لزم ذكر تعليقات اضافية.‏ فقد شعروا بوجوب شرح وتبرير المِشْنا والبرهان ان اصولها تعود الى الناموس المعطى لموسى في سيناء.‏ وشعر الربّانيون بضرورة البرهان ان الشريعة الشفهية والمكتوبة لهما الروح والهدف نفسهما.‏ وهكذا،‏ بدلا من ان تكون للمِشْنا الكلمة النهائية في الدين اليهودي،‏ صارت اساسا جديدا للمناقشة والمناظرة الدينيَّتَين.‏

ولادة التلمود

أُطلق على الربّانيين الذي قبلوا هذا التحدي الجديد اسم «الأمورايم»،‏ اي «مفسِّرو» المِشْنا.‏ وكانت كل مدرسة تتمحور حول رابِّي بارز.‏ وكانت حلقة صغيرة من العلماء والتلاميذ تعقد مناقشات طوال السنة.‏ لكنَّ اهم الجلسات كانت تُعقد مرتين في السنة،‏ خلال شهرَي أذار وأيلول اليهوديَّين،‏ حين يكون العمل في الزراعة خفيفا وحين يكون باستطاعة المئات،‏ او حتى الآلاف،‏ الحضور.‏

يوضح أدين شتاينسالتز:‏ «كان رئيس المدرسة يشرف على الجلسة وهو جالس على كرسي او على حُصُر خصوصية.‏ وفي الصفوف الامامية مقابله كان يجلس العلماء المهمون،‏ بمن فيهم زملاؤه او تلاميذه البارزون،‏ ووراءهم جميع العلماء الآخرين.‏ .‏ .‏ .‏ وكان جلوسهم يُنظَّم حسب ترتيب محدد بدقة [وفقا للاهمية]».‏ وكان يُقرأ مقطع من المِشْنا.‏ ثم يقارَن بمواد مشابهة او اضافية جمعها التَّنَّيم ولكنها غير مذكورة في المِشْنا.‏ وتبدأ عملية التحليل.‏ فكانت تُطرح الاسئلة،‏ وتُحلَّل التناقضات لإيجاد توافق داخلي بين التعاليم.‏ وكان يُبحَث عن آيات داعمة من الاسفار العبرانية لتثبيت التعاليم الربّانية.‏

ومع ان هذه المناقشات كانت تُنظَّم جيدا،‏ فقد كانت حادّة،‏ وأحيانا صاخبة.‏ وقد اقتُبس في التلمود من احد الحكماء قوله ان «شرارات نار» كانت تخرج من افواه الربّانيين خلال احدى المناقشات.‏ (‏حُلّين ١٣٧ب،‏ التلمود البابلي)‏ ويقول شتاينسالتز عن الاجراءات:‏ «كان رئيس المدرسة،‏ او الحكيم الذي يلقي المحاضرة،‏ يقدِّم تفسيره الخاص للمشاكل.‏ وغالبا ما كان العلماء بين الحضور يُمطرونه بوابل من الاسئلة المؤسسة على مصادر اخرى،‏ على آراء معلّقين آخرين،‏ او على استنتاجاتهم المنطقية الخاصة.‏ كانت المناقشة احيانا مختصرة جدا وتُحسم بجواب واضح وقاطع عن سؤال ما.‏ وفي حالات اخرى كان علماء آخرون يقدِّمون حلولا بديلة،‏ فيتبع ذلك نقاش على نطاق واسع».‏ وكان يُسمح للجميع بين الحضور بالمشاركة.‏ والمسائل التي تتوضح خلال الجلسات كانت تُنقل الى مدارس اخرى ليراجعها علماء آخرون.‏

ومع ذلك،‏ لم تكن هذه الجلسات مجرد مناقشات لا تنتهي حول التقيُّد الصارم بالشريعة.‏ تُطلَق كلمة «هَلاكاه» على المسائل القانونية التي تعالج الاحكام والفرائض في الحياة الدينية اليهودية.‏ وهذه الكلمة تأتي من جذر عبراني يعني «ذهبَ»،‏ وتشير الى ‹طريق الحياة التي ينبغي للمرء ان يذهب او يسلك فيها›.‏ أما جميع المسائل الاخرى —‏ قصص الربّانيين وشخصيات الكتاب المقدس،‏ الاقوال الحكيمة،‏ المفاهيم المتعلقة بالمعتقَد والفلسفة —‏ فتدعى ‏«هاجَداه»،‏ وتأتي من جذر عبراني يعني «أخبرَ».‏ وكان النقاش الربّاني يتناول الهَلاكاه والهاجَداه على السواء.‏

ويعلّق موريس أدْلر في كتابه عالَم التلمود (‏بالانكليزية)‏ قائلا:‏ «كان المعلم الحكيم يقاطع المناقشة القانونية الصعبة والطويلة بذكر استطراد ذي طبيعة اقل إرهاقا وأكثر نفعا.‏ .‏ .‏ .‏ وهكذا نجد الاسطورة والتاريخ،‏ العلم المعاصر والفلكلور،‏ تفسير الكتاب المقدس والسِّيرة الذاتية،‏ الوعظ واللاهوت،‏ ممتزجة واحدها بالآخر بحيث تبدو كمزيج غريب من المعلومات غير المنظمة في نظر الشخص الذي لم يتعود الاساليب المتبعة في المدارس».‏ وبالنسبة الى علماء المدارس،‏ كانت كل هذه الاستطرادات ذات قصد ومرتبطة بالموضوع الذي تجري مناقشته.‏ وكانت الهَلاكاه والهاجَداه حجر الاساس لبناء جديد قيد الانشاء في المدارس الربّانية.‏

صنع تلمودَين

في وقت لاحق،‏ انتقل المركز الربّاني الرئيسي في فلسطين الى طبرية.‏ وكانت مدارس مهمة اخرى موجودة في سيفوريس،‏ قيصرية،‏ ولُدّة.‏ لكنَّ الوضع الاقتصادي المتدهور،‏ عدم الاستقرار السياسي المتواصل،‏ وأخيرا الضغط والاضطهاد من المسيحية المرتدة،‏ ادت الى هجرة واسعة النطاق نحو مركز مهم آخر للوجود اليهودي في الشرق —‏ بابل.‏

كان التلاميذ يتقاطرون طوال قرون من بابل على فلسطين ليتلمَذوا عند ربّانيين كبار في المدارس.‏ وأحد هؤلاء التلاميذ كان يدعى آبّا بن إيبو،‏ المسمى ايضا آبّا أريكا —‏ اي آبّا الطويل —‏ ولكنه صار يُعرف لاحقا باسم رَبْ فقط.‏ وعاد الى بابل نحو سنة ٢١٩ ب‌م بعد ان تتلمذ عند يهوذا الناسي،‏ وكانت هذه نقطة تحوُّل من جهة الاهمية الروحية للجالية اليهودية في بابل.‏ فقد انشأ رَبْ مدرسة في صورا،‏ وهي منطقة فيها يهود كثيرون ولكن علماء قليلون.‏ وجذبت شهرته الى مدرسته ٢٠٠‏,١ تلميذ منتظم،‏ وكان عدد الحضور يزيد آلافا اخرى خلال الشهرَين اليهوديَّين أذار وأيلول.‏ وأنشأ احد المعاصرين البارزين لرَبْ،‏ ويدعى صموئيل،‏ مدرسة في نهارديا.‏ وتأسست مدرستان مهمتان اخريان في پامبيديتا ومحوزة.‏

والآن لم يعد السفر الى فلسطين ضروريا،‏ لأنه صار بإمكان المرء ان يتلمَذ عند كبار العلماء في بابل.‏ وصياغة المِشْنا كنصّ مستقل مهَّدت السبيل لاستقلال كامل للمدارس البابلية.‏ ومع انه تطوَّرت اساليب ووسائل مختلفة في فلسطين وبابل،‏ فقد حفظ الاتصال المتكرر وتبادل المعلمين وحدة المدارس.‏

ونحو نهاية القرن الرابع وبداية القرن الخامس بعد الميلاد،‏ صار وضع اليهود في فلسطين صعبا خصوصا.‏ فموجات التقييد والاضطهاد،‏ في ظل السلطة النامية للعالم المسيحي المرتد،‏ قادت الى الضربة الحاسمة:‏ إلغاء السنهدريم ومنصب «ناسي» (‏البطريرك اليهودي)‏ على السواء نحو سنة ٤٢٥ ب‌م.‏ لذلك بدأ الأمورايم في فلسطين بدمج موجز المناقشات في المدارس في عمل مترابط واحد،‏ وذلك لضمان حفظها.‏ وهذا العمل،‏ الذي جُمع على عجلة في اواخر القرن الرابع بعد الميلاد،‏ صار يُعرف بالتلمود الفلسطيني.‏b

فيما كانت المدارس في فلسطين تواجه انحطاطا،‏ كان الأمورايم في بابل في اوج عطائهم.‏ وجعل أباي و رابا المناقشات بمستوى مناظرات معقدة وغامضة،‏ وصار ذلك لاحقا نموذج التحليل التلمودي.‏ ثم بدأ آشي،‏ رئيس المدرسة في صورا (‏٣٧١-‏٤٢٧ ب‌م)‏،‏ بجمع وتحقيق محاضر المناقشات.‏ ووفقا لما ذكره شتاينسالتز،‏ فعل ذلك «خوفا من ان تضيع الكمية الهائلة من المواد الشفهية غير المنظَّمة في غياهب النسيان».‏

وكان هذا القدْر الهائل من المواد اكبر من ان ينظمه رجل واحد او حتى جيل واحد.‏ وانتهت حقبة الأمورايم في بابل في القرن الخامس بعد الميلاد،‏ لكنَّ عمل التحقيق النهائي للتلمود البابلي استمر في القرن السادس بعد الميلاد على يد فريق يدعى «السابورايم»،‏ كلمة آرامية تعني «الشرّاح» او «اصحاب الرأي».‏ وجمع هؤلاء المحقّقون الاخيرون آلاف الاجزاء غير المنجَزة والمناقشات الربّانية التي دامت قرونا،‏ مانحين التلمود البابلي اسلوبا وبنية ميَّزاه من كل الكتابات اليهودية السابقة.‏

ماذا انجز التلمود؟‏

شرع ربّانيو التلمود يؤكدون ان المِشْنا والاسفار العبرانية كليهما من المصدر نفسه.‏ ولكن لماذا؟‏ يعلّق جايكوب نويسنر قائلا:‏ «السبب المعلَن كان مكانة المِشْنا.‏ ولكن يتبيَّن ان الموضوع يتناول في داخله سلطة الحكيم نفسه».‏ ولتعزيز هذه السلطة،‏ كان كل سطر في المِشْنا،‏ وأحيانا كل كلمة،‏ يُفحص ويُعترض عليه ويُشرَح ويُجعَل منسجما بطريقة ما.‏ ويلاحظ نويسنر ان الربّانيين بهذه الطريقة «حوَّلوا وجهة المِشْنا من طريق الى اخرى».‏ ومع ان المِشْنا صُمِّمت كعمل متكامل بحد ذاته،‏ فقد شُرِّحت الآن تشريحا دقيقا.‏ وخلال هذه العملية أُعيد تصميمها وصياغتها.‏

وهذا العمل الجديد —‏ التلمود —‏ خدم قصد الربّانيين.‏ فقد وضعوا هم اصول التحليل،‏ وهكذا علّم الناس ان يفكّروا كالربّانيين.‏ واعتقد الربّانيون ان اسلوبهم في الدرس والتحليل يعكس فكر اللّٰه.‏ وصارت دراسة التلمود هي الهدف،‏ شكلا من اشكال العبادة —‏ استخداما للفكر على مثال اللّٰه كما زعموا.‏ وكان التلمود سيُحلَّل بالطريقة نفسها في الاجيال المقبلة.‏ والنتيجة؟‏ يكتب المؤرخ سيسيل روث:‏ «التلمود .‏ .‏ .‏ اعطى [اليهود] السمة الخاصة التي تميِّزهم من غيرهم،‏ بالاضافة الى قدرتهم اللافتة للنظر على مقاومة التغيير وعلى التماسك.‏ فمناقشاته شحذت دهاءهم،‏ ومنحتهم .‏ .‏ .‏ حدة التفكير.‏ .‏ .‏ .‏ وأعطى التلمودُ اليهوديَّ المضطهَد في القرون الوسطى عالَما آخر يفرّ اليه .‏ .‏ .‏ لقد اعطاه وطنا يحمله معه حين يخسر ارضه».‏

بتعليم الآخرين تفكير الربّانيين،‏ كان للتلمود نفوذ كبير دون شك.‏ لكنَّ السؤال المطروح على الجميع —‏ اليهود وغير اليهود على السواء —‏ هو:‏ هل يعكس التلمود حقا فكر اللّٰه؟‏ —‏ ١ كورنثوس ٢:‏١١-‏١٦‏.‏

‏[الحاشيتان]‏

a للحصول على مزيد من المعلومات حول تطوُّر المِشْنا ومحتوياتها،‏ انظروا مقالة «المِشْنا وناموس اللّٰه لموسى» في عدد ١٥ تشرين الثاني ١٩٩٧ من برج المراقبة.‏

b يُعرف التلمود الفلسطيني عموما بالتلمود الاورشليمي.‏ لكنَّ هذه التسمية خاطئة،‏ لأنه لم يكن يُسمح لليهود بدخول اورشليم خلال معظم حقبة الأمورايم.‏

‏[الاطار في الصفحة ٣١]‏

مقارنة بين التلمودَين

ان كلمة «تلمود» العبرانية تعني «درس» او «تعلُّم».‏ فكان الأمورايم في فلسطين وبابل قد شرعوا في درس،‏ او تحليل،‏ المِشْنا.‏ وهذا ما يفعله التلمودان (‏الفلسطيني والبابلي)‏،‏ ولكن ماذا تُظهر المقارنة بينهما؟‏ يكتب جايكوب نويسنر:‏ «يحلّل التلمود الاول البراهين،‏ أما الثاني فيتقصى الفرضيّات؛‏ يبقى الاول بكامله ضمن حدود بحثه،‏ أما الثاني فيتجاوزها كثيرا».‏

ان التحقيق الاكثف والاكمل الذي أُجري للتلمود البابلي لم يجعله اكبر بكثير فحسب،‏ بل ايضا اكثر عمقا ونفاذا في طريقة تفكيره وتحليله.‏ وعندما تُذكر كلمة «تلمود»،‏ يُقصد بها عادةً التلمود البابلي.‏ وهذا هو التلمود الذي دُرس اكثر وعُلِّق عليه اكثر على مر القرون.‏ وفي رأي نويسنر،‏ التلمود الفلسطيني «هو عمل كفاءة»،‏ أما التلمود البابلي «فهو عمل نبوغ».‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة