مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٨ ١/‏٧ ص ٨-‏١٣
  • الى ايّ حدّ قوي هو ايمانكم بالقيامة؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الى ايّ حدّ قوي هو ايمانكم بالقيامة؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الشكوك بشأن حياة مقبلة
  • نظرة العالم المسيحي الى الحياة بعد الموت
  • الرجاء الحقيقي للاموات
  • الجسد والنفس
  • مارسوا الايمان للحياة الابدية
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • هل تبقى النفس حية بعد الموت؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • نظرتكم الى النفس تؤثر في حياتكم
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • رجاء افضل للنفس
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
ب٩٨ ١/‏٧ ص ٨-‏١٣

الى ايّ حدّ قوي هو ايمانكم بالقيامة؟‏

‏«انا هو القيامة والحياة.‏ مَن آمن بي ولو مات فسيحيا».‏ —‏ يوحنا ١١:‏٢٥‏.‏

١،‏ ٢ لماذا يلزم ان يثق عابد يهوه برجاء القيامة؟‏

الى ايّ حدّ قوي هو رجاؤكم بالقيامة؟‏ هل يقويكم لتتغلبوا على الخوف من الموت ويعزيكم عندما تفقدون شخصا تحبونه؟‏ (‏متى ١٠:‏٢٨؛‏ ١ تسالونيكي ٤:‏١٣‏)‏ هل يقويكم الايمان بالقيامة كما قوى كثيرين من خدام اللّٰه القدماء الذين احتملوا الجَلد والاستهزاء والتعذيب وقيود الحبس؟‏ —‏ عبرانيين ١١:‏٣٥-‏٣٨‏.‏

٢ نعم،‏ لا ينبغي ابدا ان تساور عابد يهوه المخلص اية شكوك بشأن القيامة،‏ وثقته ينبغي ان تؤثر في مسلك حياته.‏ فمن الرائع ان نتأمل في واقع انه في وقت اللّٰه المعيَّن،‏ سيسلِّم البحر والموت والهاوية الاموات الذين فيها،‏ وهؤلاء المقامون سيحظون بأمل العيش الى الابد على ارض فردوسية.‏ —‏ رؤيا ٢٠:‏١٣؛‏ ٢١:‏٤،‏ ٥‏.‏

الشكوك بشأن حياة مقبلة

٣،‏ ٤ بماذا لا يزال كثيرون يؤمنون بشأن الحياة بعد الموت؟‏

٣ لطالما علَّم العالم المسيحي ان هنالك حياة بعد الموت.‏ قالت مقالة في مجلة كاثوليكي الولايات المتحدة (‏بالانكليزية)‏:‏ «عبر العصور،‏ حاول المسيحيون ان يتقبلوا خيبات الامل والمعاناة في هذه الحياة بأن يرجوا حياة اخرى،‏ حياة سلام وطمأنينة،‏ حياة اكتفاء وسعادة».‏ ورغم انه في عدد من بلدان العالم المسيحي،‏ يهتم الناس بالعلمنة ويشكّون نوعا ما في الدين،‏ إلا ان كثيرين لا يزالون يشعرون بأنه لا بدّ ان يكون هنالك شيء ما بعد الموت.‏ ولكنهم ليسوا متأكدين من امور كثيرة.‏

٤ قالت مقالة في مجلة تايم (‏بالانكليزية)‏:‏ «لا يزال الناس يؤمنون بـ‍ [حياة بعد الموت]؛‏ ولكنَّ مفهومهم لما تعنيه بالضبط صار اكثر غموضا،‏ ولم يعد قسوسهم يكلمونهم عنها كما من قبل».‏ فلماذا لم يعد الخدام الدينيون يتكلمون عن الحياة بعد الموت كالسابق؟‏ يقول العالم الديني جيفري بورتون رصل:‏ «اعتقد ان [رجال الدين] يريدون تجنب الموضوع لأنهم يشعرون بأن عليهم تخطي عائق الشكوك عند العامة».‏

٥ كيف هي نظرة كثيرين اليوم الى عقيدة نار الهاوية؟‏

٥ في معظم الكنائس،‏ يشمل مفهوم الحياة بعد الموت سماء وهاوية نارية.‏ وإذا كان رجال الدين يمتعضون من التكلم عن السماء،‏ فهم يمتعضون اكثر من التكلم عن الهاوية.‏ قالت مقالة في احدى الصحف:‏ «في هذه الايام،‏ حتى الكنائس التي تؤمن بالعقاب الابدي في هاوية نارية حرفية .‏ .‏ .‏ لم تعد تشدِّد كثيرا على هذا المفهوم».‏ بالفعل،‏ لم يعد معظم اللاهوتيين العصريين يؤمنون بأن الهاوية هي مكان حرفي للعذاب،‏ كما كان يُعلَّم في القرون الوسطى.‏ ولكنهم يؤثِرون مفهوما اكثر «انسانية» للهاوية.‏ ويقول كثيرون من اصحاب مذهب العصرية ان الخطاة في الهاوية لا يُعذَّبون حرفيا،‏ ولكنهم يتألمون من جراء «الانفصال الروحي عن اللّٰه».‏

٦ كيف يجد البعض ان ايمانهم غير نافع عندما تحلّ بهم المأساة؟‏

٦ ان تلطيف عقيدة الكنيسة لئلا تُجرح مشاعر الناس اليوم قد يساعد البعض على تجنب عدم الشعبية،‏ ولكنه يترك ملايين من مرتادي الكنائس المخلصين محتارين بماذا يؤمنون.‏ لذلك عندما يتواجهون مع الموت،‏ غالبا ما يكتشفون ثغرة في ايمانهم.‏ وهم كالمرأة التي خسرت عدة اعضاء من عائلتها في حادث مأساوي.‏ فعندما سُئلت هل عزّاها ايمانها،‏ اجابت بتردد:‏ «اظن ذلك».‏ ولكن حتى لو اجابت بثقة ان ايمانها ساعدها،‏ فما المنفعة على المدى الطويل اذا لم تكن معتقداتها راسخة؟‏ وهذا الامر جدير بالتفكير لأن ما تعلِّمه معظم الكنائس عن حياة مقبلة مختلف كثيرا عما يعلِّمه الكتاب المقدس.‏

نظرة العالم المسيحي الى الحياة بعد الموت

٧ (‏أ)‏ ايّ معتقد مشترَك هنالك بين معظم الكنائس؟‏ (‏ب)‏ كيف وصف احد اللاهوتيين عقيدة خلود النفس؟‏

٧ توافق معظم طوائف العالم المسيحي،‏ على الرغم من اختلافاتها،‏ ان للبشر نفسا خالدة تبقى حية بعد موت الجسد.‏ وتؤمن الاغلبية انه عندما يموت الشخص،‏ يمكن ان تذهب نفسه الى السماء.‏ ويخشى البعض ان تذهب نفسهم الى هاوية نارية او الى المطهر.‏ ولكنَّ مفهومهم للحياة المقبلة يرتكز على الفكرة ان هنالك نفسا خالدة.‏ هذا ما علَّق عليه اللاهوتي اوسكار كُلْمان في مقالة نُشرت في كتاب خلود النفس والقيامة (‏بالانكليزية)‏.‏ كتب:‏ «لو سألنا مسيحيا عاديا اليوم .‏ .‏ .‏ عمّا يتصور انه تعليم العهد الجديد في ما يتعلق بمصير الانسان بعد الموت،‏ لحصلنا باستثناءات قليلة على الجواب:‏ ‹خلود النفس›».‏ ولكنَّ كُلْمان اضاف:‏ «ان الفكرة السائدة هي احدى اكثر الافكار التي تسبِّب اللغط في المسيحية».‏ وذكر كُلْمان انه عندما قال ذلك،‏ احدث ضجة في الاوساط العامة.‏ ولكنه كان محقًّا.‏

٨ ايّ رجاء وضعه يهوه امام الرجل والمرأة الاولَين؟‏

٨ لم يخلق يهوه اللّٰه البشر ليذهبوا الى السماء بعد موتهم.‏ ولم يكن يقصد البتة في الاصل ان يموتوا.‏ فقد خُلق آدم وحواء كاملَين ومُنحا فرصة ملء الارض من ذرية بارة.‏ (‏تكوين ١:‏٢٨؛‏ تثنية ٣٢:‏٤‏)‏ وقيل لأبوينا الاولين انهما سيموتان فقط في حال العصيان على اللّٰه.‏ (‏تكوين ٢:‏١٧‏)‏ فلو بقيا طائعَين لأبيهما السماوي لاستمرَّا في العيش على الارض الى الابد.‏

٩ (‏أ)‏ ما هي حقيقة النفس البشرية؟‏ (‏ب)‏ ماذا يحدث للنفس عندما تموت؟‏

٩ ولكن من المؤسف ان آدم وحواء لم يطيعا اللّٰه.‏ (‏تكوين ٣:‏٦،‏ ٧‏)‏ يصف الرسول بولس العواقب الوخيمة:‏ «بإنسان واحد دخلت الخطية الى العالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت الى جميع الناس اذ اخطأ الجميع».‏ (‏رومية ٥:‏١٢‏)‏ فلم يعش آدم وحواء الى الابد على الارض بل ماتا.‏ وماذا حدث بعدئذ؟‏ هل كانت لهما نفس خالدة ستذهب الى هاوية نارية بسبب خطيتهما؟‏ على العكس،‏ يقول الكتاب المقدس انه عندما خُلق آدم،‏ «صار .‏ .‏ .‏ نفسا حية».‏ (‏تكوين ٢:‏٧‏)‏ فالانسان لم يُمنح نفسا،‏ بل صار هو نفسا،‏ انسانا حيًّا.‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٤٥‏)‏ ولم يكن آدم وحده «نفسا حية»،‏ ولكن كما يظهر في اللغة العبرانية التي كُتب بها التكوين،‏ كانت الحيوانات الدنيا ايضا ‹انفسا حية›.‏ (‏تكوين ١:‏٢٤‏)‏ وعندما مات آدم وحواء،‏ صارا نفسا ميتة.‏ وفي النهاية،‏ حدث لهما تماما ما قاله يهوه لآدم:‏ «بعرق وجهك تأكل خبزا حتى تعود الى الارض التي أُخذتَ منها.‏ لأنك تراب وإلى تراب تعود».‏ —‏ تكوين ٣:‏١٩‏.‏

١٠،‏ ١١ بماذا تعترف دائرة المعارف الكاثوليكية الجديدة بشأن تعليم الكتاب المقدس عن النفس،‏ وكيف يشابه ذلك ما يقوله الكتاب المقدس؟‏

١٠ وهذا ما توافق عليه من حيث الاساس دائرة المعارف الكاثوليكية الجديدة (‏بالانكليزية)‏.‏ تقول في مقالتها «النفس (‏في الكتاب المقدس)‏»:‏ «ليس هنالك تقسيم الى جسد ونفس في العهد القديم [او الاسفار العبرانية]».‏ وتضيف ان الكلمة «نفس» في الكتاب المقدس «لا تعني ابدا نفسا كشيء متميز عن الجسد او الشخص الفرد».‏ فغالبا ما «تعني [النفس] الكائن نفسه سواء كان حيوانا او انسانا».‏ صحيح اننا نقدِّر هذه الصراحة،‏ ولكن لا يسعنا إلا ان نتساءل لماذا لم يُخبَر مرتادو الكنائس بهذه الحقائق.‏

١١ فكم من القلق والخوف كان مرتادو الكنائس سيتجنبونهما لو عرفوا الحقيقة البسيطة من الكتاب المقدس:‏ «النفس التي تخطئ هي تموت»،‏ ولا تتعذب في نار الهاوية!‏ (‏حزقيال ١٨:‏٤‏)‏ وفي حين ان هذا مختلف تماما عما يعلِّمه العالم المسيحي،‏ فهو منسجم جدا مع ما قاله بالوحي سليمان الحكيم:‏ «الاحياء يعلمون انهم سيموتون.‏ اما الموتى فلا يعلمون شيئا وليس لهم اجر بعد [في هذه الحياة] لأن ذكرهم نُسي.‏ كل ما تجده يدك لتفعله فافعله بقوتك لأنه ليس من عمل ولا اختراع ولا معرفة ولا حكمة في الهاوية [المدفن العام للجنس البشري] التي انت ذاهب اليها».‏ —‏ جامعة ٩:‏٥،‏ ١٠‏.‏

١٢ من اين جلب العالم المسيحي تعليمه عن النفس الخالدة؟‏

١٢ ولماذا يعلِّم العالم المسيحي شيئا مختلفا جدا عما يقوله الكتاب المقدس؟‏ تقول دائرة المعارف الكاثوليكية الجديدة،‏ في مقالتها «النفس البشرية،‏ خلودها»،‏ ان آباء الكنيسة الاولين وجدوا دعما لإيمانهم بالنفس الخالدة،‏ لا في الكتاب المقدس،‏ بل عند «الشعراء والفلاسفة والتقليد في الفكر اليوناني .‏ .‏ .‏ ولاحقا،‏ فضَّل أتباع المذهب السكولاستي ان يستعملوا افكار أفلاطون او مبادئ أرسطو».‏ وتذكر ان «تأثير الفكر الافلاطوني والافلاطوني المُحدَث» —‏ بما فيه الايمان بخلود النفس —‏ أُقحم اخيرا «في صميم اللاهوت المسيحي».‏

١٣،‏ ١٤ لماذا من غير المنطقي الالتفات الى الفلاسفة اليونانيين الوثنيين طلبا للتنوير؟‏

١٣ فهل من المنطقي ان يلتفت المدَّعون المسيحية الى الفلاسفة اليونانيين الوثنيين ليتعلموا عن شيء اساسي:‏ رجاء الحياة بعد الموت؟‏ قطعا لا.‏ عندما كتب بولس الى المسيحيين في كورنثوس،‏ اليونان،‏ قال:‏ «حكمة هذا العالم هي جهالة عند اللّٰه لأنه مكتوب الآخذ الحكماء بمكرهم.‏ وأيضا الرب يعلم افكار الحكماء انها باطلة».‏ (‏١ كورنثوس ٣:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ كان اليونانيون القدماء عبدة اصنام.‏ فكيف يمكن ان يكونوا مصدرا للحق؟‏ سأل بولس الكورنثيين:‏ «اية موافقة لهيكل اللّٰه مع الاوثان.‏ فإنكم انتم هيكل اللّٰه الحي كما قال اللّٰه اني سأسكن فيهم وأسير بينهم وأكون لهم الها وهم يكونون لي شعبا».‏ —‏ ٢ كورنثوس ٦:‏١٦‏.‏

١٤ أُعلنت الحقائق المقدسة في الاصل بواسطة امة اسرائيل.‏ (‏رومية ٣:‏١،‏ ٢‏)‏ وبعد سنة ٣٣ ب‌م،‏ أُعلنت بواسطة الجماعة المسيحية الممسوحة في القرن الاول.‏ قال بولس عن المسيحيين في القرن الاول:‏ ‹اعلن اللّٰه لنا نحن [ما اعده للذين يحبونه] بروحه›.‏ (‏١ كورنثوس ٢:‏١٠‏؛‏ انظروا ايضا رؤيا ١:‏١،‏ ٢‏.‏)‏ لقد استمدَّ العالم المسيحي عقيدة خلود النفس من الفلسفة اليونانية.‏ فلم تُعلَن عن طريق اعلانات اللّٰه لإسرائيل ولا بواسطة جماعة المسيحيين الممسوحين في القرن الاول.‏

الرجاء الحقيقي للاموات

١٥ ما هو الرجاء الحقيقي للاموات وفقا لما قاله يسوع؟‏

١٥ فما هو الرجاء الحقيقي للاموات اذا لم تكن هنالك نفس خالدة؟‏ انه القيامة طبعا،‏ وهذه هي عقيدة مركزية في الكتاب المقدس ووعد رائع جدا من اللّٰه.‏ لقد قدَّم يسوع رجاء القيامة عندما قال لمرثا:‏ «انا هو القيامة والحياة.‏ مَن آمن بي ولو مات فسيحيا».‏ (‏يوحنا ١١:‏٢٥‏)‏ فالايمان بيسوع مرادف للايمان بالقيامة،‏ وليس بخلود النفس.‏

١٦ لماذا الايمان بالقيامة منطقي؟‏

١٦ سبق ان تكلم يسوع عن القيامة عندما قال لبعض اليهود:‏ ‹لا تتعجبوا من هذا.‏ فإنه تأتي ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته.‏ فيخرجون›.‏ (‏يوحنا ٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ ان ما يصفه يسوع هنا بعيد كل البعد عن النفس الخالدة التي تبقى حية بعد موت الجسد وتذهب فورا الى السماء.‏ انه حدث مستقبلي حين «يخرج» اشخاص كانوا في القبر،‏ وكثيرون منهم بقوا هناك قرونا او حتى آلاف السنوات.‏ انه إعادة الانفس الميتة الى الحياة.‏ فهل هذا مستحيل؟‏ ليس عند اللّٰه «الذي يحيي الموتى ويدعو الاشياء غير الموجودة كأنها موجودة».‏ (‏رومية ٤:‏١٧‏)‏ قد يسخر المتشككون من فكرة عودة الناس من الموت،‏ ولكنها تنسجم تماما مع واقع ان «اللّٰه محبة» وأنه «يجازي الذين يطلبونه».‏ —‏ ١ يوحنا ٤:‏١٦؛‏ عبرانيين ١١:‏٦‏.‏

١٧ ماذا سينجز اللّٰه بواسطة القيامة؟‏

١٧ كيف يمكن ان يجازي اللّٰه الذين برهنوا انهم ‹امناء الى الموت› اذا لم يُعدْهم الى الحياة؟‏ (‏رؤيا ٢:‏١٠‏)‏ والقيامة تتيح ايضا ليهوه انجاز ما كتب عنه الرسول يوحنا:‏ «لأجل هذا أُظهر ابن اللّٰه لكي ينقض اعمال ابليس».‏ (‏١ يوحنا ٣:‏٨‏)‏ فقديما في جنة عدن،‏ صار الشيطان قاتل العرق البشري بأجمعه عندما أوقع ابوينا الاولين في الخطية والموت.‏ ‏(‏تكوين ٣:‏١-‏٦؛‏ يوحنا ٨:‏٤٤‏)‏ وقد ابتدأ يسوع ينقض اعمال الشيطان عندما بذل حياته الكاملة فدية معادلة فاتحا الطريق لإعتاق الجنس البشري من عبودية الخطية الموروثة الناتجة عن عصيان آدم العمدي.‏ (‏رومية ٥:‏١٨‏)‏ وإقامة الذين يموتون بسبب الخطية الآدمية هذه ستكون عملا آخر ينقض به اعمال ابليس.‏

الجسد والنفس

١٨ ماذا كان ردّ فعل بعض الفلاسفة اليونانيين لعبارة بولس القائلة ان يسوع قد أُقيم،‏ ولماذا؟‏

١٨ عندما كان الرسول بولس في اثينا،‏ كرز بالبشارة لجمع كان يضمّ بعض الفلاسفة اليونانيين.‏ وكانوا يصغون الى مناقشته عن الاله الحقيقي الوحيد ودعوته الى التوبة.‏ ولكن ماذا حدث بعدئذ؟‏ اختتم بولس حديثه،‏ قائلا:‏ «اقام [اللّٰه] يوما هو فيه مزمع ان يدين المسكونة بالعدل برجل قد عيَّنه مقدِّما للجميع ايمانا اذ اقامه من الاموات».‏ وقد احدثت هذه الكلمات اضطرابا.‏ «لما سمعوا بالقيامة من الاموات كان البعض يستهزئون».‏ (‏اعمال ١٧:‏٢٢-‏٣٢‏)‏ ابدى اللاهوتي اوسكار كُلْمان هذه الملاحظة:‏ «ربما كان اليونانيون الذين آمنوا بخلود النفس يلقون اكثر من غيرهم صعوبة في قبول الكرازة المسيحية بالقيامة.‏ .‏ .‏ .‏ فلا يمكن البتة التوفيق بين تعليم الفيلسوفين العظيمين سقراط وأفلاطون وتعليم العهد الجديد».‏

١٩ كيف حاول لاهوتيو العالم المسيحي ان يوفِّقوا بين تعليم القيامة وعقيدة خلود النفس؟‏

١٩ ورغم ذلك،‏ عقب الارتداد العظيم بعد موت الرسل،‏ حاول اللاهوتيون جاهدين إدماج التعليم المسيحي عن القيامة في معتقد أفلاطون بخلود النفس.‏ وبمرور الوقت،‏ اتَّفق البعض على حلّ مُستحدَث:‏ عند الموت،‏ تنفصل النفس (‏«تتحرر»،‏ كما يعبِّر البعض عن ذلك)‏ عن الجسد.‏ ثم،‏ وفقا لما ورد في كتاب مجمل عقيدة القيامة (‏بالانكليزية)‏،‏ بقلم ر.‏ ج.‏ كوك‏،‏ في يوم الدينونة «كل جسد سيتَّحد ثانية بالنفس التي كانت له،‏ وكل نفس بالجسد الذي كان لها».‏ ويُزعم ان هذا الاتحاد المقبل للجسد بالنفس الخالدة التي له هو القيامة.‏

٢٠،‏ ٢١ من هم الذين يعلِّمون باستمرار الحق عن القيامة،‏ وكيف أفادهم ذلك؟‏

٢٠ لا تزال هذه النظرية العقيدة الرسمية في الكنائس الرئيسية.‏ وفي حين ان هذا المفهوم قد يبدو منطقيا في نظر اللاهوتي،‏ فإن معظم مرتادي الكنائس لا يعرفونه.‏ فهم بكل بساطة يؤمنون انهم سيذهبون فورا الى السماء عندما يموتون.‏ لذلك وجَّه الكاتب جون ڠارڤي في مجلة كومونْوِيل (‏بالانكليزية)‏،‏ عدد ٥ ايار ١٩٩٥،‏ هذه التهمة:‏ «يبدو ان ايمان معظم المسيحيين [بشأن الحياة بعد الموت] اقرب كثيرا الى الافلاطونية المُحدَثة منه الى ايّ شيء مسيحي حقا،‏ وهو ليس مؤسسا على الكتاب المقدس».‏ لقد قضى رجال دين العالم المسيحي على رجاء القيامة المؤسس على الكتاب المقدس لدى رعيتهم باستبدال الكتاب المقدس بأفكار أفلاطون.‏

٢١ أما شهود يهوه فيرفضون الفلسفة الوثنية ويلتصقون بتعليم الكتاب المقدس عن القيامة.‏ ويجدون ان هذا التعليم بنّاء ومعزٍّ ويجلب الاكتفاء.‏ وفي المقالتين التاليتين،‏ سنرى الى ايّ حدّ يكون تعليم الكتاب المقدس عن القيامة راسخا ومنطقيا،‏ سواء كان ذلك لذوي الرجاء الارضي او لذوي الرجاء بالقيامة الى حياة سماوية.‏ وتمهيدا لدرس هاتين المقالتين،‏ يحسن بكم ان تقرأوا باعتناء الاصحاح ١٥ من الرسالة الاولى الى اهل كورنثوس‏.‏

هل تذكرون؟‏

◻ لماذا ينبغي ان نبني ثقة راسخة بالقيامة؟‏

◻ ايّ رجاء وضعه يهوه امام آدم وحواء؟‏

◻ لماذا من غير المنطقي ان نبحث عن الحق في الفلسفة اليونانية؟‏

◻ لماذا القيامة هي رجاء منطقي؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٠]‏

خسر ابوانا الاولان رجاء الحياة الابدية على الارض عندما اخطأا

‏[الصورة في الصفحة ١٢]‏

تأثر علماء الكنيسة بمعتقد أفلاطون بخلود النفس

‏[مصدر الصورة]‏

Musei Capitolini,‎ Roma

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة