مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٨ ١٥/‏١١ ص ٢٤-‏٢٧
  • هل اطلب قرضا من اخي؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • هل اطلب قرضا من اخي؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • احسبوا النفقة
  • أوضحوا سبب الحاجة الى المال
  • دوِّنوها خطيًّا
  • توخّوا الحذر عند اقراض المال
  • راقبوا خطواتكم باعتناء
  • إقراض المال للرفقاء المسيحيين
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • اسئلة من القراء
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٤
  • الإقراض والاقتراض بين الاصدقاء
    استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • هل أقترض المال؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٤
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
ب٩٨ ١٥/‏١١ ص ٢٤-‏٢٧

هل اطلب قرضا من اخي؟‏

ابن سايمن الاصغر مريض وهو بحاجة ماسة الى دواء.‏ لكنّ سايمن فقير جدا ولا يستطيع تحمُّل المصاريف.‏ فماذا يفعل؟‏ ثمة رفيق مسيحي اسمه مايكل،‏ حالته المادية افضل من حالة سايمن،‏ فربما يستطيع مايكل ان يقرضه المال.‏ لكنَّ سايمن يعرف ضمنيا انه لن يتمكن على الارجح من تسديد القرض.‏a

عندما اقترب سايمن الى مايكل،‏ واجهت مايكل معضلة.‏ فهو يدرك ان هنالك حاجة حقيقية لكنه يشك في قدرة سايمن على اعادة المال لأن هذا الاخير لا يكاد يطعم عائلته.‏ فماذا يفعل؟‏

في بلدان عديدة،‏ يمكن ان يخسر الناس مصدر رزقهم بين ليلة وضحاها فيجدون انفسهم بلا مال او تأمين لتغطية الفواتير الطبية.‏ وقد تكون القروض المصرفية غير متوفرة او بفائدة عالية جدا.‏ فعندما ينشأ ايّ امر طارئ،‏ قد يبدو ان الحل الوحيد هو الاقتراض.‏ ولكن قبل طلب قرض،‏ توجد بعض الامور المهمة للتأمل فيها.‏

احسبوا النفقة

تزوّد الاسفار المقدسة خطوطا ارشادية لكلٍّ من المقرض والمقترض.‏ وبالاصغاء الى هذه المشورة،‏ يمكننا ان نتجنب الكثير من سوء الفهم وجرح المشاعر.‏

على سبيل المثال،‏ يذكّرنا الكتاب المقدس انه لا ينبغي ان ننظر باستخفاف الى مسألة اقتراض المال.‏ حثّ الرسول بولس المسيحيين في رومية:‏ «لا تكونوا مديونين لأحد بشيء إلا بأن يحب بعضكم بعضا.‏ لأن مَن احب غيره فقد اكمل الناموس».‏ (‏رومية ١٣:‏٨‏)‏ فمن المفضَّل ان يكون المسيحي مدينا فقط بالمحبة للآخرين.‏ لذلك ينبغي ان نسأل انفسنا اولا:‏ ‹هل هذا القرض ضروري حقا؟‏›.‏

اذا كان الجواب ايجابيا،‏ فعندئذ يكون من الحكمة التأمل في عواقب الوقوع في الدين.‏ اظهر يسوع المسيح ان القرارات المهمة تتطلب التفكير والتخطيط الدقيقَين.‏ فقد سأل تلاميذه:‏ «مَن منكم وهو يريد ان يبني برجا لا يجلس اولا ويحسب النفقة هل عنده ما يلزم لكماله».‏ (‏لوقا ١٤:‏٢٨‏)‏ وينطبق هذا المبدأ عند التأمل في طلب قرض من احد الاخوة.‏ فحساب نفقة القرض يعني حساب كيف ومتى سنسدده.‏

ومن حق المقرض ان يعرف كيف ومتى سيُسدَّد القرض.‏ وإذ نقيِّم الامور بدقة،‏ سنتمكن من اعطائه اجوبة محددة.‏ فهل حسبنا نفقة تسديد القرض ضمن وقت معقول؟‏ من الاسهل طبعا ان نقول لأخينا:‏ «سأسدِّد المبلغ في اسرع وقت ممكن.‏ يمكنك ان تثق بي».‏ ولكن ألا ينبغي ان نتولّى امورا كهذه بطريقة مسؤولة اكثر؟‏ علينا ان نصمم منذ البداية على تسديد القرض،‏ بما ان هذا ما يطلبه يهوه منا.‏ يقول المزمور ٣٧:‏٢١‏:‏ «الشرير يستقرض ولا يفي».‏

فإذا حسبنا كيف ومتى سنسدد القرض،‏ نذكّر انفسنا بالالتزام الجدّي الذي نصنعه.‏ وهذا يقلِّل امكانية ان نضع على انفسنا ديونا نحن في غنى عنها.‏ وثمة فوائد من تجنُّب الوقوع في الدين.‏ تحذر الامثال ٢٢:‏٧‏:‏ «المقترض عبد للمقرِض».‏ فحتى لو كان المقرض والمقترض كلاهما اخوَين روحيَّين،‏ يمكن ان يؤثر القرض في علاقتهما،‏ ولو قليلا.‏ وسوء الفهم المتعلق بالقروض قد عكّر سلام بعض الجماعات.‏

أوضحوا سبب الحاجة الى المال

من حق المقرض ان يعرف بشكل مبدئي كيف سنستخدم المال المُقترَض.‏ وبالاضافة الى هذا القرض،‏ هل سنقترض المال من اشخاص آخرين ايضا؟‏ اذا كان الامر كذلك،‏ يحسن بنا ان نوضح ذلك،‏ فهذا سيؤثر في امكانية تسديدنا القرض.‏

من المهم خصوصا ان نميِّز بين قرض لعمل وقرض لحالة طارئة.‏ فالاسفار المقدسة لا تُلزم الاخ بإقراض المال من اجل مغامرة تجارية،‏ لكنه قد يميل الى مساعدة اخ آخر اذا كان في وضع خارج عن سيطرته لا يسمح له بتسديد كلفة الحاجات الضرورية كالطعام،‏ اللباس،‏ او العناية الطبية الضرورية.‏ والاخلاص والصدق في هذه المسائل يساعدان على تجنب سوء الفهم.‏ —‏ افسس ٤:‏٢٥‏.‏

دوِّنوها خطيًّا

اذا اردنا تجنُّب ايّ سوء فهم في المستقبل،‏ فعندئذ يكون تدوين الاتفاق خطيا خطوة حيوية.‏ من السهل ان ننسى تفاصيل الاتفاق المحددة اذا لم تكن مدوَّنة خطيًّا.‏ فيلزم ان ندوِّن الكمية المقترَضة ومتى ستُسدَّد.‏ ومن المستحسن ان يوقِّع الاتفاق كلٌّ من المقترض والمقرض وأن يحتفظ كل منهما بنسخة شخصية.‏ يشير الكتاب المقدس ان الصفقات المالية ينبغي ان تكون مدعومة بالوثائق.‏ فقبل ان يدمِّر البابليون اورشليم بوقت قصير،‏ قال يهوه لأرميا ان يشتري قطعة ارض من احد اقربائه.‏ ويمكننا ان نستفيد من مراجعة الاجراءات.‏

قال ارميا:‏ «اشتريت من حنمئيل ابن عمي الحقل الذي في عناثوث ووزنت له الفضة سبعة عشر شاقلا من الفضة.‏ وكتبته في صك وختمت وأشهدت شهودا ووزنت الفضة بموازين.‏ وأخذت صك الشراء المختوم حسب الوصية والفريضة والمفتوح وسلمت صك الشراء لباروخ بن نيريا بن محسيا امام حنمئيل ابن عمي وأمام الشهود الذين امضوا صك الشراء امام كل اليهود الجالسين في دار السجن».‏ (‏ارميا ٣٢:‏٩-‏١٢‏)‏ رغم ان المثال الآنف الذكر يتعلق بشراء وليس باقتراض،‏ فهو يُظهر اهمية تولّي امر الصفقات المالية بطريقة واضحة ودقيقة.‏ —‏ انظروا برج المراقبة عدد ١ ايار (‏مايو)‏ ١٩٧٣،‏ الصفحتين ٢٨٧ و ٢٨٨ (‏بالانكليزية)‏.‏

وإذا نشأت الصعوبات،‏ يجب على المسيحيين ان يحاولوا حلّها بانسجام مع مشورة يسوع المسجلة في متى ١٨:‏١٥-‏١٧‏.‏ لكنَّ احد الشيوخ الذين حاولوا ان يكونوا مساعدين في مسائل كهذه يعلّق:‏ «في كل قضية تقريبا،‏ لم تكن الاتفاقات مدوَّنة.‏ ونتيجة لذلك،‏ لم يكن الفريقان يفهمان بشكل واضح كيفية تسديد القرض.‏ انا متأكد ان تدوين هذه الامور هو دليل محبة وليس دليل عدم ثقة».‏

بعد ان نصنع الاتفاق،‏ ينبغي ان نجاهد لنحفظ كلمتنا.‏ حث يسوع:‏ «لتكن نعمكم نعم ولاؤكم لا،‏ وكل ما زيد فمن الشرير».‏ (‏متى ٥:‏٣٧‏،‏ ترجمة الكسليك‏)‏ وإذا منعتنا مشاكل غير متوقَّعة من تسديد الدين حسب البرنامج،‏ ينبغي ان نوضّح الوضع فورا للمقرض.‏ فربما يسمح لنا بأن نسدد القرض بكميات اصغر في فترة اطول.‏

إلّا ان الظروف غير المؤاتية لا تعفينا من مسؤولياتنا.‏ فالذي يخاف يهوه يفعل كل ما في وسعه ليحفظ كلمته.‏ (‏مزمور ١٥:‏٤‏)‏ ورغم ان الامور قد لا تجري كما توقّعنا،‏ ينبغي ان نستعد للقيام بالتضحيات لندفع ديوننا،‏ بما ان هذه هي مسؤوليتنا المسيحية.‏

توخّوا الحذر عند اقراض المال

طبعا،‏ ليس المقترض وحده من يلزمه تقييم الامور بدقة.‏ فالاخ الذي يُطلب منه قرض ما عليه ان يحسب النفقة ايضا.‏ وقبل إقراض المال،‏ يكون من الحكمة ان نصرف الوقت في التأمل بدقة وموضوعية في الامور.‏ فالكتاب المقدس يحثّنا على توخّي الحذر،‏ قائلا:‏ «لا تكن من صافقي الكف ولا من ضامني الديون».‏ —‏ امثال ٢٢:‏٢٦‏.‏

وقبل ان تورِّطوا انفسكم،‏ تأملوا في ما قد يحصل اذا لم يتمكن الاخ من تسديد القرض.‏ هل ستعانون انتم عندئذ مشاكل مادية خطيرة؟‏ فحتى لو كانت نوايا الاخ جيدة،‏ يمكن ان تتغيّر الظروف او قد تكون حساباته خاطئة.‏ تذكّرنا جميعا يعقوب ٤:‏١٤‏:‏ «لا تعرفون امر الغد.‏ لأنه ما هي حياتكم.‏ انها بخار يظهر قليلا ثم يضمحل».‏ —‏ قارنوا جامعة ٩:‏١١‏.‏

وخصوصا في حالة القرض لعمل،‏ من الحكمة التأمل في سمعة المقترض.‏ هل هو معروف بأنه جدير بالثقة ويُعتمد عليه،‏ أم انه غير كفؤ لتولّي المسائل المادية؟‏ وهل هو معروف بأنه يدور في الجماعة طالبا المال من اشخاص متعددين؟‏ من الحكمة ان نتذكّر هذه الكلمات:‏ «الغبي يصدِّق كل كلمة والذكي ينتبه الى خطواته».‏ —‏ امثال ١٤:‏١٥‏.‏

وفي بعض الاحيان،‏ قد لا يكون القرض لخير المقترض ايضا.‏ فيمكن ان يصير بسهولة حملا عليه،‏ سالبا اياه فرحه.‏ فهل نريد ان يصير هذا الاخ ‹عبدا› لنا؟‏ وهل يمكن ان يؤثر القرض في علاقتنا ويسبِّب الاضطراب او حتى الاحراج اذا لم يتمكن من تسديده؟‏

وإذا كانت هنالك حاجة حقيقية،‏ فهل يمكننا ان نقدِّم هدية بدل القرض،‏ حتى وإن كانت الكمية اصغر؟‏ تشجعنا الاسفار المقدسة ان نتصف بالرأفة عندما نرى اخانا محتاجا.‏ رنم المرنم الملهم:‏ ‹الصدِّيق يترأف ويعطي›.‏ (‏مزمور ٣٧:‏٢١‏)‏ فيجب ان تدفعنا المحبة الى فعل ما في وسعنا لتقديم المساعدة العملية لاخوتنا المحتاجين.‏ —‏ يعقوب ٢:‏١٥،‏ ١٦‏.‏

راقبوا خطواتكم باعتناء

بما ان القروض هي مصدر محتمَل للخلاف،‏ يجب ان ننظر اليها كحل اخير لا كخيار سهل.‏ وكما ذُكر سابقا،‏ ينبغي ان يكون المقترض صادقا مع المقرض ويدوِّن كيف ومتى سيُسدَّد القرض.‏ وفي حال نشأت محن حقيقية،‏ قد تكون الهدية الحل الافضل.‏

لم يقرض مايكل سايمن المال الذي طلبه.‏ وبدلا من ذلك،‏ قدَّم له مبلغا اصغر كهدية.‏ وكان سايمن شاكرا على مساعدة كهذه لشراء الدواء لابنه.‏ ومايكل كان سعيدا لأنه تمكن من اظهار محبته الاخوية بطريقة عملية.‏ (‏امثال ١٤:‏٢١؛‏ اعمال ٢٠:‏٣٥‏)‏ ويتطلع مايكل وسايمن كلاهما الى الوقت الذي سنكون فيه في ظل حكم الملكوت حين «ينجّي [يسوع] الفقير المستغيث» وحين لا يقول احد:‏ «انا مرضت».‏ (‏مزمور ٧٢:‏١٢؛‏ اشعياء ٣٣:‏٢٤‏)‏ وحتى ذلك الوقت،‏ لنراقب خطواتنا باعتناء اذا شعرنا ذات مرة بأننا مرغمون على طلب قرض من احد الاخوة.‏

‏[الحاشية]‏

a تُستعمل اسماء بديلة في هذه المقالة.‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٥]‏

ان تدوين الاتفاقات المتعلقة بالقروض هو دليل محبة وليس دليل عدم ثقة

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة