مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٠٦ ١/‏٥ ص ٤-‏٧
  • اِتبَع مثال يسوع وأَظهِر الاهتمام بالفقراء

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • اِتبَع مثال يسوع وأَظهِر الاهتمام بالفقراء
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • يسوع اظهر الاهتمام بالفقراء
  • أتباع يسوع يهتمون بالفقراء
  • تعاليم الكتاب المقدس تمنح العون الحقيقي
  • نهاية الفقر تقترب
    استيقظ!‏ ١٩٩٨
  • قريبا،‏ لن يكون احد فقيرا!‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
  • عالم خالٍ من الفقر بات وشيكا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٥
  • قدِّم الرجاء للفقراء
    خدمتنا للملكوت ٢٠٠٧
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٦
ب٠٦ ١/‏٥ ص ٤-‏٧

اِتبَع مثال يسوع وأَظهِر الاهتمام بالفقراء

ساد الفقر والظلم المجتمع البشري منذ اقدم العصور.‏ ومع ان شريعة اللّٰه لإسرائيل رمت الى حماية الفقراء والتخفيف من ألمهم،‏ غالبا ما جرى تجاهلها.‏ (‏عاموس ٢:‏٦‏)‏ وقد شجب النبي حزقيال طريقة معاملة الفقراء في اسرائيل،‏ قائلا:‏ «شعب الارض كادوا مكيدة للغبن وغصَبوا سالبين،‏ وأساءوا معاملة البائس والفقير وغَبَنوا الغريب بغير عدل».‏ —‏ حزقيال ٢٢:‏٢٩‏.‏

ولم تكن الحال افضل في زمن يسوع.‏ فالقادة الدينيون لم يظهروا اي اعتبار للفقراء والمعوزين.‏ ووُصفوا بأنهم «محبون للمال»،‏ «يلتهمون بيوت الارامل»،‏ ويهتمون بحفظ تقاليدهم اكثر من الاهتمام بالمسنين والمعوزين.‏ (‏لوقا ١٦:‏١٤؛‏ ٢٠:‏٤٧؛‏ متى ١٥:‏٥،‏ ٦‏)‏ حتى ان يسوع في مثله عن السامري الصالح اتى على ذكر كاهن ولاوي رأيا رجلا مجروحا،‏ لكنهما اجتازا في الجانب المقابل من الطريق بدل ان يتوقفا لمساعدته.‏ —‏ لوقا ١٠:‏٣٠-‏٣٧‏.‏

يسوع اظهر الاهتمام بالفقراء

تُظهِر روايات الاناجيل عن حياة يسوع انه تفهّم كاملا المصاعب التي يواجهها الفقراء وأنه كان حسّاسا جدا لحاجاتهم.‏ فمع انه كان يعيش في السماء،‏ أخلى نفسه وصار انسانا و ‹افتقر من اجلنا›.‏ ‏(‏٢ كورنثوس ٨:‏٩‏)‏ وعندما رأى الجموع،‏ «أشفَق عليهم،‏ لأنهم كانوا منزعجين ومنطرحين كخراف لا راعي لها».‏ (‏متى ٩:‏٣٦‏)‏ كما تدلّ رواية الارملة الفقيرة ان يسوع لم يتأثر بالهدايا الثمينة التي قدمها الاغنياء،‏ الذين اعطوا «من فضلتهم»،‏ بل بالتبرع الزهيد الذي قدمته الارملة.‏ فما فعلته مسّ قلبه لأنها «من عوزها ألقت كل المعيشة التي لها».‏ —‏ لوقا ٢١:‏٤‏.‏

لكنّ يسوع لم يكتفِ بالشفقة على الفقراء،‏ بل اهتم اهتماما شخصيا بحاجاتهم.‏ فقد كان لديه هو ورسله صندوق مشترك يتبرعون منه بالمال لمساعدة المحتاجين في اسرائيل.‏ (‏متى ٢٦:‏٦-‏٩؛‏ يوحنا ١٢:‏٥-‏٨؛‏ ١٣:‏٢٩‏)‏ كما ان يسوع شجَّع الاشخاص الذين ارادوا اتّباعه على إدراك التزامهم بمساعدة المعوزين.‏ قال ذات مرة لرئيس شاب:‏ «بِع كل ما عندك ووزِّع على الفقراء،‏ فيكون لك كنز في السموات،‏ وتعال اتبعني».‏ وعدم استعداد الشاب للتخلي عن مقتنياته أظهر ان محبته لأمواله تفوق محبته للّٰه وللقريب.‏ وبالتالي لم يمتلك الصفات اللازمة ليكون تلميذا ليسوع.‏ —‏ لوقا ١٨:‏٢٢،‏ ٢٣‏.‏

أتباع يسوع يهتمون بالفقراء

بعد موت يسوع،‏ استمر رسله وأتباعه الآخرون في إظهار الاهتمام بالفقراء بينهم.‏ فحوالي السنة ٤٩ ب‌م،‏ اجتمع الرسول بولس بيعقوب وبطرس ويوحنا وناقش معهم التفويض الذي ناله من الرب يسوع المسيح ان يكرز بالبشارة.‏ فاتفقوا ان يذهب بولس وبرنابا «الى الامم»،‏ مركّزَين في كرازتهما على غير الاسرائيليين.‏ لكنّ يعقوب ورفيقَيه حثّوا بولس وبرنابا ان ‹يذكرا الفقراء›.‏ وهذا ما سعى بولس ‹بجدّ ان يفعله›.‏ —‏ غلاطية ٢:‏٧-‏١٠‏.‏

خلال حكم الامبراطور كلوديوس،‏ عانت مناطق مختلفة من الامبراطورية الرومانية من المجاعة.‏ لذلك صمَّم المسيحيون في انطاكية «كلّ بحسب طاقته،‏ أن يؤدوا خدمة بإرسال اعانة إلى الاخوة الساكنين في اليهودية.‏ ففعلوا ذلك،‏ مرسِلين اياها الى الشيوخ بيد برنابا وشاول».‏ —‏ اعمال ١١:‏٢٨-‏٣٠‏.‏

يدرك المسيحيون الحقيقيون اليوم هم ايضا ان أتباع يسوع يجب ان يُظهروا الاهتمام بالفقراء والمعوزين،‏ وخصوصا اذا كانوا من الرفقاء العبّاد.‏ (‏غلاطية ٦:‏١٠‏)‏ لذلك يهتمون اهتماما اصيلا بتزويد الحاجات المادية للمحرومين.‏ فعام ١٩٩٨،‏ مثلا،‏ عانت معظم المناطق في شمال شرق البرازيل من جفاف حاد.‏ وقد تلفت نتيجة لذلك محاصيل الارزّ،‏ الفاصولياء،‏ والذرة الصفراء،‏ مما سبب اسوأ مجاعة منذ ١٥ سنة.‏ حتى ان مياه الشرب شحَّت في بعض المناطق.‏ فسارع شهود يهوه في مناطق اخرى من البلاد الى إقامة لجان للاغاثة،‏ ولم يمضِ وقت طويل حتى كانوا قد جمعوا اطنانا من الطعام ودفعوا نفقة ايصالها الى اخوتهم.‏

كتب الاخوة الذين دعموا مجهود الاغاثة:‏ «نحن سعداء جدا لتمكُّننا من مساعدة اخوتنا،‏ ولا سيّما لثقتنا بأننا قد فرّحنا قلب يهوه.‏ اننا لا ننسى كلمات يعقوب ٢:‏١٥،‏ ١٦‏».‏ يقول هذان العددان:‏ «إن كان اخ او اخت عريانَين ويعوزهما قوت يومهما،‏ وقال لهما احدكم:‏ ‹اذهبا بسلام،‏ استدفئا واشبعا›،‏ ولم تعطوهما ضرورات الجسد،‏ فما المنفعة؟‏».‏

وفي احدى جماعات شهود يهوه في مدينة سان باولو،‏ ثمة شاهدة متواضعة وغيورة غالبا ما تواجه صعوبة في تأمين لقمة عيشها.‏ تقول:‏ «مع انني فقيرة،‏ أعطتني رسالة الكتاب المقدس معنى حقيقيا لحياتي.‏ لا اعرف ماذا كان سيحلّ بي لو لم أنَل المساعدة من رفقائي الشهود».‏ فمنذ فترة احتاجت هذه الاخت المسيحية المجتهدة الى عملية جراحية لكنها كانت عاجزة عن تسديد فاتورة المستشفى.‏ وفي هذا الظرف الاستثنائي،‏ تمكَّن الاخوة والاخوات المسيحيون في الجماعة من تغطية نفقات العملية.‏ وحول العالم،‏ يهبّ المسيحيون لمساعدة رفقائهم العبّاد المحتاجين.‏

قد يكون هذان الاختباران مشجعين جدا.‏ لكن من الواضح ان هذه الجهود المخلصة لن تقضي على الفقر.‏ حتى الحكومات القوية ووكالات الاغاثة الدولية الكبيرة،‏ التي لاقت جهودها بعض النجاح،‏ لم تتمكن من محو مشكلة الفقر القديمة.‏ لذلك ينشأ السؤال:‏ ماذا سيكون الحل النهائي للفقر والمشاكل الاخرى التي تبتلي الجنس البشري؟‏

تعاليم الكتاب المقدس تمنح العون الحقيقي

تخبر روايات الاناجيل ان يسوع المسيح كان من عادته ان يفعل الخير للفقراء والاشخاص الذين كانت لديهم احتياجات اخرى.‏ (‏متى ١٤:‏١٤-‏٢١‏)‏ ولكن اي نشاط أتى في المرتبة الاولى عند يسوع؟‏ في احدى المناسبات بعد ان قضى المسيح بعض الوقت في مساعدة المحتاجين،‏ قال لتلاميذه:‏ «لنذهب الى مكان آخر،‏ الى البلدات الريفية المجاورة،‏ لأكرز هناك ايضا».‏ ولماذا قطع يسوع عمل مساعدة المرضى والمحتاجين من اجل إكمال نشاطه الكرازي؟‏ أوضح قائلا:‏ «لهذا [اي لأكرز] جئت».‏ (‏مرقس ١:‏٣٨،‏ ٣٩؛‏ لوقا ٤:‏٤٣‏)‏ فمع ان فعل الخير للمحتاجين كان مهمّا بالنسبة اليه،‏ كانت الكرازة بملكوت اللّٰه مهمته الرئيسية.‏ —‏ مرقس ١:‏١٤‏.‏

وبما ان الكتاب المقدس يحث المسيحيين ان ‹يتبعوا خطوات يسوع بدقة›،‏ فلديهم ارشاد واضح في ما يجب ان يحتل الاولوية عند مساعدة الآخرين.‏ (‏١ بطرس ٢:‏٢١‏)‏ فهم كيسوع يساعدون المحتاجين.‏ غير انهم تمثلا به ايضا،‏ يعطون الاولوية المطلقة لتعليم رسالة الكتاب المقدس عن بشارة ملكوت اللّٰه.‏ (‏متى ٥:‏١٤-‏١٦؛‏ ٢٤:‏١٤؛‏ ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ ولكن لماذا ينبغي ان تحتل الكرازة بالرسالة الموجودة في كلمة اللّٰه الاولوية بدل الطرائق الاخرى التي تهدف الى مساعدة الآخرين؟‏

تظهر الاختبارات الواقعية حول العالم انه عندما يفهم الناس ارشاد الكتاب المقدس العملي ويتبعونه،‏ يصيرون مجهَّزين بشكل افضل لمواجهة المشاكل اليومية في الحياة،‏ بما فيها الفقر.‏ بالاضافة الى ذلك،‏ فإن رسالة الكتاب المقدس عن ملكوت اللّٰه التي يكرز بها شهود يهوه اليوم تمنح الناس رجاء بالمستقبل،‏ رجاء يساعدهم ان يحبوا الحياة حتى في احلك الظروف.‏ (‏١ تيموثاوس ٤:‏٨‏)‏ فما هو هذا الرجاء؟‏

تؤكد لنا كلمة اللّٰه اننا «ننتظر بحسب وعد [اللّٰه] سموات جديدة وأرضا جديدة،‏ فيها يسكن البر».‏ (‏٢ بطرس ٣:‏١٣‏)‏ عندما يستخدم الكتاب المقدس كلمة «الارض»،‏ يشير احيانا الى الناس الذين يعيشون عليها.‏ (‏تكوين ١١:‏١‏)‏ لذلك فإن ‹الارض الجديدة› البارة الموعود بها هي مجتمع من الناس يحظون برضى اللّٰه.‏ كما ان كلمة اللّٰه تعدنا انه في ظل حكم المسيح،‏ سينال الاشخاص الذين يرضى اللّٰه عنهم هبة الحياة الابدية وسيعيشون حياة مانحة للاكتفاء في فردوس ارضي.‏ (‏مرقس ١٠:‏٣٠‏)‏ وهذا المستقبل متاح للجميع بمَن فيهم الفقراء.‏ ففي تلك ‹الارض الجديدة› ستكون مشكلة الفقر قد ولَّت الى الابد.‏

‏[الاطار/‏الصورة في الصفحة ٧]‏

كيف ‹سينقذ يسوع الفقير›؟‏ —‏ مزمور ٧٢:‏١٢

العدل:‏ ‏«ليقضِ لبائسي الشعب،‏ ويخلص أبناء الفقير،‏ ويسحق الغابِن».‏ (‏مزمور ٧٢:‏٤‏)‏ خلال حكم المسيح على الارض،‏ سيتحقق العدل للجميع.‏ ولن يبقى مكان للفساد،‏ هذه البلية التي تمنع بلدانا كثيرة من الصيرورة غنية وتبقيها في عداد البلدان الفقيرة.‏

السلام:‏ «يزهر في ايامه البار،‏ وكثرة السلام الى ان يزول القمر».‏ (‏مزمور ٧٢:‏٧‏)‏ ان معظم حالات الفقر الموجودة في العالم مردها الى الصراعات والحروب البشرية.‏ لكنّ المسيح سيجلب السلام التام للارض،‏ مزيلا بالتالي احد اهم الاسباب للفقر.‏

التعاطف:‏ ‏«يشفق على المسكين والفقير،‏ ويخلّص نفوس الفقراء.‏ من الجور والعنف يفدي نفسهم،‏ ويكرم دمهم في عينيه».‏ (‏مزمور ٧٢:‏١٢-‏١٤‏)‏ سيصير المساكين والفقراء والمظلومون جزءا من عائلة بشرية سعيدة موحَّدة تحت قيادة الملك يسوع المسيح.‏

الازدهار:‏ «تكون وفرة من القمح في الأرض».‏ (‏مزمور ٧٢:‏١٦‏)‏ خلال مُلك المسيح،‏ سيعم الازدهار والوفرة.‏ ولن يعاني الناس من النقص في الاغذية والمجاعة اللذين يسببان في كثير من الاحيان الفقر اليوم.‏

‏[الصورة في الصفحتين ٤ و ٥]‏

اهتم يسوع اهتماما شخصيا بحاجات الفقراء

‏[الصورة في الصفحة ٦]‏

تمنح رسالة الكتاب المقدس رجاءً حقيقيا

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة