كونوا غيورين في نشر رسالة الملكوت
١ يهوه هو اله الاعمال الحسنة، وهو غيور في جعلها منجزة. وكل ما يفعله هو لخير اولئك الذين يخدمونه. ورسم يسوع مثالا جيدا في التمثل بغيرة ابيه. ففي احدى المناسبات، دفعته الغيرة لبيت يهوه ان يطهِّر الهيكل من اولئك الذين كانوا يحوِّلونه الى بيت تجارة. (يوحنا ٢:١٤-١٧) ونحن ايضا يجب ان نظهر الغيرة في خدمتنا ليهوه اللّٰه اذا كنا نريد ان نثبت هويتنا بصفتنا شعبا «غيورا في اعمال حسنة.» — تيطس ٢:١٤.
٢ ان اعمال المسيحيين الحسنة تفيد الآخرين. والامر الاكثر افادة الذي يمكننا فعله لشخص آخر هو مساعدته على معرفة وخدمة يهوه. (يوحنا ١٧:٣) ونحن نقدم مساعدة كهذه بواسطة كرازتنا الغيورة بالملكوت وعملنا للتلمذة.
٣ ما هي الغيرة؟ الغيرة هي الحماسة. وتنجم الغيرة المسيحية عن رغبة جدّية في فعل ما هو صائب ولائق. والكلمة اليونانية التي تقابل «غيرة» تعني «ان يغلي.» فكخدام للّٰه، يجب ان نعرب عن هذه الصفة اذ ننشر رسالة الملكوت. فهل نحن غيورون في الخدمة؟ وهل نفعل كل ما في وسعنا لمساعدة الآخرين على التعلّم عن مقاصد يهوه؟
أظهروا الغيرة في تقديم الكراسات
٤ خلال شهر آب، سيكون لدينا ثانية امتياز تقديم اية كراسة من ٣٢ صفحة ما عدا كراسة المدرسة وشهود يهوه. فقد نقدم تمتعوا بالحياة على الارض الى الابد!، «ها انا اصنع كل شيء جديدا،» هل يجب ان تؤمنوا بالثالوث؟، او الحكومة التي ستجلب الفردوس. فاستعدوا لتقديم اية كراسة تبدو ملائمة اكثر للخلاص الذي تقابلونه.
٥ لكي نكون غيورين في نشر رسالة الملكوت، يلزم ان نكون مستعدين جيدا. فهل نحن مطلعون جيدا على الكراسة التي نقدمها؟ وأية نقاط محدَّدة في الكراسات يمكننا ذكرها؟ اذا صرفنا الوقت لنطلع جيدا على الكراسات الاربع، ونبني في ذهننا الحماسة لها، نكون مجهزين لعرضها بغيرة.
اقتراحات لتقديم الكراسات
٦ في زياراتكم المكررة او في الشهادة غير الرسمية قد تقولون: «هل تساءلتم مرة عما اذا كان اللّٰه مهتما بشأن الشر في العالم اليوم؟ [اسمحوا بالجواب.] يوضح الكتاب المقدس ان الاشخاص الاشرار سيبادون قريبا. [اقرأوا المزمور ٩٢:٧.] وبما ان هذه هي الحالة، الى مَن يمكننا ان نلتفت من اجل الارشاد والحماية الحقيقيين؟ [اقرأوا المزمور ١٤٥:٢٠.] وهكذا فان وسيلتنا الوحيدة للخلاص هي بواسطة علاقة مع خالقنا، يهوه اللّٰه. ويلزمنا التأمل في البركات التي يعد بها كل الجنس البشري الطائع.» ثم يمكنكم ان تقلبوا الى الصورة ٤٩ في كراسة الحياة على الارض وتقرأوا التعليق، مركِّزين الانتباه على البركات الموضَّحة. او اقلبوا الى الصفحة ٢٩ في كراسة الحكومة، وناقشوا البركات التي يجري شرحها هناك. وقد يرغب البعض في استعمال الفقرتين ٤٩، ٥٠ في كراسة «ها انا!» لشرح ما سيفعله ملكوت اللّٰه من اجل الجنس البشري.
٧ بما ان هذه ازمنة صعبة، فان الرسالة التي نحملها ملحَّة. وهنالك حاجة الى ان نكون غيورين في نشر رسالة الملكوت، مشجعين الآخرين على التعرّف باللّٰه وكلمته. وبنشر هذه المعرفة المعطية الحياة بغيرة، نعطي الدليل على تعبدنا التقوي ومحبتنا ليهوه. فاسألوا نفسكم؟ ‹هل انا غيور في الاعمال الحسنة؟ هل يمكن ان يوصف دعمي لنشاط الكرازة بأنه حماسي ومخلص؟› ستخبرنا اجوبتنا الكثير عن نوعية غيرتنا. وكلما شاركنا في نشر رسالة الملكوت اكثر كانت غيرتنا اعظم. وسيرى الآخرون اننا حقا شعب غيور في الاعمال الحسنة.