هل اولادكم مستعدون للعودة الى المدرسة؟
١ في اكثر من شهر بقليل سيعود الاحداث المسيحيون الى المدرسة. وقد يكون ذلك بشيء من الاثارة وربما بعض الخشية. ان هذه المشاعر الداخلية تحدثها الفرص والتحديات المتوقَّعة. فسيلتقي بعض الاحداث رفقاء صف ومعلمين جددا. ويدرك الاحداث المسيحيون ايضا ان كل سنة دراسية جديدة ترافقها امتحانات لايمانهم، استقامتهم، ومحبتهم ليهوه. فهل انتم ايها الاحداث في الجماعة مستعدون للعودة الى المدرسة؟ وكيف يمكنكم انتم الوالدين ان تقوّوا اولادكم من اجل الامتحانات الموجودة امامهم؟
استعملوا كراسة المدرسة
٢ زُوِّدت كراسة المدرسة سنة ١٩٨٣ بالانكليزية، وسنة ١٩٨٦ بالعربية، خصوصا من اجل الوالدين المسيحيين وأولادهم الذين في السن الدراسية. فهي مصمَّمة للمساعدة على عرض معتقدات وممارسات شهود يهوه بوضوح للمعلمين والمديرين اذ تتعلق هذه ببعض النشاطات المدرسية. وهي تزوِّد ايضا خطوطا ارشادية في ما يتعلق بموقف شهود يهوه الموحَّد من حيث السلوك الادبي.
٣ بالنسبة الى احداث كثيرين برهنت هذه الكراسة انها حماية حقيقية. مثلا، علِمَت والدة شاهدة ان اشخاصا معروفين بأنهم ذوو آداب فاسدة سيعطون التلاميذ محاضرات لتعليم الجنس. واذ كانت الكراسة في يدها كانت الوالدة قادرة على مناقشة اعتراضاتها من الاسفار المقدسة ونجحت في صنع تغييرات ملائمة في صفوف ابنتها.
٤ قبل ان تبدأ المدرسة يمكن للوالدين ان يقوّوا عقول وقلوب اولادهم بصرف الوقت لانعاش ذاكرتهم حول محتويات الكراسة. وبمنح الاعتبار المناسب لعمر الاولاد الخصوصي، الصف الدراسي، والمدرسة، يمكن ان يشدِّد الوالدون على نقاط مختارة من الكراسة قد تكون مساعدة على نحو خصوصي خلال السنة. (امثال ١٤:١٥؛ ٢٢:٣) تدربوا مع ولدكم على حالات قد تجابهه، واشرحوا كيف ان المادة المنشورة يمكن ان تكون ذات فائدة في ‹صنع مسالك مستقيمة لرجليه.› — عبرانيين ١٢:١٣.
٥ ويمكن ان يفعل الوالدون الكثير لمساعدة اولادهم على «مجاوبة كل» مَن يسألهم عن آرائهم وآمالهم الشخصية. (١ بطرس ٣:١٥) وفي بعض الحالات قد يختار الوالدون ان يتكلموا شخصيا مع المعلِّم. ويصنع بعض الوالدين المسيحيين برنامج زيارات منتظمة للمدرسة، اذ يمكن ان يساعد ذلك على خلق علاقة جيدة بينهم وبين المعلِّمين. واهتمام شخصي كهذا يقوّي ايضا العلاقة بين الوالد والولد. وقد انتبه بعض الوالدين للاقتراح ان يصرفوا وقتا حتى لحضور مناقشات الصف حيث يكون ذلك مسموحا. فيعطى ذلك الوالد في بعض الاحيان شعورا حقيقيا بالبيئة والضغوط اليومية الفريدة التي يواجهها اولادنا. — ١ بطرس ٣:٨.
كونوا شاهدا كل يوم
٦ كان شاهد حدث في كولورادو يسأل معلِّمته ان تساعده على فهم الكلمات الصعبة التي كان يجدها عند قراءة كراس فاحصين الاسفار المقدسة كل يوم. وفي احد الايام لاحظ ان كراسه مفقود. فوجد لاحقا ان معلِّمته قد «استعارته» طوال اليوم عندما تركت المدرسة باكرا بسبب المرض. فلم ترد ان تفوتها قراءة الآية. وأدّى ذلك الى تزويدها بنسختها الخاصة من فاحصين الاسفار المقدسة.
٧ صحيح ان السنة الدراسية الجديدة تجلب لحظات من الخشية والقلق. ومع ذلك، فان النظرة الايجابية بالاضافة الى الاستعداد الجيد سيساعدان الوالدين والاحداث على السواء لكي ‹يشدِّدوا اذهانهم للنشاط› لتسبيح يهوه خلال السنة الدراسية الآتية. — ١ بطرس ١:١٣؛ عج.