مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • خد ٢/‏٠٠ ص ٣-‏٦
  • الكرازة بالبشارة باقتناع شديد

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الكرازة بالبشارة باقتناع شديد
  • خدمتنا للملكوت ٢٠٠٠
  • مواد مشابهة
  • التعبير باقتناع
    استفيدوا من التعليم المزوَّد في مدرسة الخدمة الثيوقراطية
  • كارزين باقتناع شخصي
    خدمتنا للملكوت ١٩٨٥
  • اثبتوا تامِّين وراسخي الاقتناع
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٠
  • ساعِد ولدك ان يصير «حكيما للخلاص»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٧
المزيد
خدمتنا للملكوت ٢٠٠٠
خد ٢/‏٠٠ ص ٣-‏٦

الكرازة بالبشارة باقتناع شديد

١ في اوائل القرن الاول،‏ فوّض يسوع المسيح الى أتباعه ان يكرزوا ببشارة الملكوت و‹يتلمذوا اناسا من جميع الامم›.‏ (‏متى ٢٤:‏١٤؛‏ ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ وقد اتخذ شهود يهوه هذا الارشاد بجدية بحيث كبُر معشر اخوَّتنا المسيحي بحلول نهاية القرن الـ‍ ٢٠ وبلغ اكثر من ٠٠٠‏,٩٠٠‏,٥ تلميذ في ٢٣٤ بلدا.‏ فما اعظم هتاف التسبيح لأبينا السماوي!‏

٢ لقد دخلنا الآن القرن الـ‍ ٢١.‏ ويحاول خصمنا بمكر ان يعرقل عملنا الرئيسي للكرازة بالملكوت والتلمذة.‏ فيستعمل ضغوط نظام الاشياء هذا بهدف تحويل انتباهنا،‏ هدر وقتنا،‏ واستنزاف طاقاتنا بواسطة فيض من الاهتمامات غير الضرورية.‏ وبدلا من السماح لهذا النظام بأن يملي علينا ما هو مهم في حياتنا،‏ نحن نتبيَّن بالاختبار من كلمة اللّٰه العمل الاسمى،‏ ألا وهو فعل مشيئة يهوه.‏ (‏روما ١٢:‏٢‏)‏ وهذا يعني اطاعة حض الاسفار المقدسة ان ‹نكرز بالكلمة في وقت مؤات وفي وقت محفوف بالمتاعب ونتمم خدمتنا›.‏ —‏ ٢ تيموثاوس ٤:‏٢،‏ ٥‏.‏

٣ نمّوا اقتناعا راسخا:‏ يحتاج المسيحيون ان ‹يثبتوا تامّين وراسخي الاقتناع في كل مشيئة اللّٰه›.‏ (‏كولوسي ٤:‏١٢‏)‏ تشير الكلمة «اقتناع» الى ‹القبول او الاعتقاد الشديد›.‏ وكمسيحيين يجب ان نكون مقتنعين بأن كلمة اللّٰه النبوية اكيدة وأننا توغّلنا عميقا في وقت النهاية.‏ ويجب ان يكون ايماننا قويا كإيمان الرسول بولس،‏ الذي قال ان البشارة هي «قدرة اللّٰه للخلاص لكل من يؤمن».‏ —‏ روما ١:‏١٦‏.‏

٤ يستخدم ابليس اناسا اشرارا ودجالين،‏ هم انفسهم مُضَلّون،‏ ليؤثروا في الآخرين ويضلوهم.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١٣‏)‏ ولأننا حُذِّرنا مسبقا،‏ نتخذ خطوات لنقوّي اقتناعنا بأننا نملك الحق.‏ وعوض السماح لهموم الحياة بأن تضعف غيرتنا،‏ نستمر في وضع مصالح الملكوت اولا.‏ (‏متى ٦:‏٣٣،‏ ٣٤‏)‏ ولا نريد ايضا ان يغيب عن بالنا إلحاح الاوقات،‏ شاعرين ربما بأن نهاية هذا النظام بعيدة جدا.‏ فهي تقترب اكثر من ذي قبل.‏ (‏١ بطرس ٤:‏٧‏)‏ صحيح اننا قد نشعر بأن تأثير البشارة ضئيل في بعض البلدان نظرا الى الشهادة التي أُعطيت،‏ إلا ان عمل التحذير يجب ان يستمر.‏ —‏ حزقيال ٣٣:‏٧-‏٩‏.‏

٥ والاسئلة الرئيسية التي يجب ان نطرحها على انفسنا في هذا الوقت المتأخر هي:‏ ‹هل آخذ بجدية تفويض يسوع بالتلمذة؟‏ عندما اكرز بالبشارة،‏ هل أعرب عن اقتناع شديد بأن الملكوت حقيقي؟‏ هل انا مصمم على الاشتراك الى اقصى حد ممكن في هذه الخدمة المنقذة للحياة؟‏›.‏ اذ ندرك اننا قطعنا شوطا كبيرا في وقت النهاية،‏ يجب ان ننتبه لانفسنا ولتفويضنا بالكرازة والتعليم.‏ فقيامنا بذلك يخلصنا والذين يسمعوننا ايضا.‏ (‏١ تيموثاوس ٤:‏١٦‏)‏ فكيف يمكننا جميعا كخدام ان نرسِّخ اقتناعنا؟‏

٦ تمثلوا بأهل تسالونيكي:‏ قال الرسول بولس للإخوة في تسالونيكي متذكرا عملهم بكد:‏ «البشارة التي نكرز بها لم تصر بينكم بالكلام فقط،‏ بل كذلك بالقدرة وبروح قدس واقتناع شديد،‏ كما تعرفون أي رجال كنا بينكم من أجلكم؛‏ وأنتم صرتم مقتدين بنا وبالرب،‏ إذ قبلتم الكلمة في ضيق كثير بفرح من روح قدس».‏ (‏١ تسالونيكي ١:‏٥،‏ ٦‏)‏ نعم،‏ مدح بولس الاخوة في جماعة تسالونيكي لأنهم رغم الضيق الكثير كرزوا بغيرة واقتناع شديد.‏ فما الذي مكّنهم من ذلك؟‏ الى حد بعيد،‏ ان الغيرة للعمل والاقتناع به اللذين لاحظوهما في الرسول بولس ورفقائه تركا تأثيرا ايجابيا فيهم.‏ وكيف ذلك؟‏

٧ اظهرت حياة بولس ورفقائه في رحلاته ان روح اللّٰه كان حالّا عليهم وأنهم آمنوا من كل قلبهم بما كان يكرزون به.‏ فقبل ان يأتي بولس وسيلا الى تسالونيكي،‏ عوملا بفظاظة في فيلبي.‏ ودون محاكمة،‏ ضُربا وسُجنا وقُيِّدا في مقطرة.‏ لكنَّ هذا الاختبار الشاق لم يوهن غيرتهما للبشارة.‏ فالتدخل الالهي حرّرهما،‏ ادى الى اهتداء السجّان وأهل بيته،‏ ومهَّد السبيل ليتابع هذان الاخوان خدمتهما.‏ —‏ اعمال ١٦:‏١٩-‏٣٤‏.‏

٨ جاء بولس الى تسالونيكي بقوة روح اللّٰه.‏ وهناك،‏ عمل بكدّ ليحصل على احتياجاته ثم انفق نفسه كاملا لتعليم اهل تسالونيكي الحق.‏ ولم يتأخر في اعلان البشارة في كل مناسبة.‏ (‏١ تسالونيكي ٢:‏٩‏)‏ ان الكرازة التي قام بها بولس باقتناع شديد كان لها تأثير قوي في الناس محليا حتى ان البعض منهم تخلوا عن عبادتهم السابقة للاصنام وصاروا خداما للاله الحقيقي،‏ يهوه.‏ —‏ ١ تسالونيكي ١:‏٨-‏١٠‏.‏

٩ لم يعِق الاضطهاد المؤمنين الجدد عن الكرازة بالبشارة.‏ وإذ اقتنع اهل تسالونيكي تماما بأنهم سيحصلون على البركات الابدية،‏ دفعهم ايمانهم الذي وجدوه حديثا الى اعلان الحق الذي اعتنقوه بحماسة.‏ وأصبحت هذه الجماعة نشيطة جدا حتى ان اخبار ايمانها وغيرتها وصلت الى انحاء اخرى من مقدونية حتى الى أخائية.‏ ولذلك عند كتابة بولس رسالته الاولى الى اهل تسالونيكي،‏ كانت اعمالهم الحسنة قد صارت معروفة جدا.‏ (‏١ تسالونيكي ١:‏٧‏)‏ فما اروع هذا المثال!‏

١٠  المحبة للّٰه والناس هي دافعنا:‏ كيف يمكننا،‏ مثل اهل تسالونيكي،‏ ان نحافظ على اقتناع شخصي شديد عند الكرازة بالبشارة اليوم؟‏ كتب بولس عنهم قائلا:‏ «متذكرين بلا انقطاع عملكم الأمين وكدَّكم بسبب محبتكم».‏ (‏١ تسالونيكي ١:‏٣‏،‏ حاشية ع‌ج [بالانكليزية])‏ من الواضح انهم امتكلوا محبة عميقة وقلبية ليهوه اللّٰه وللناس الذين كرزوا لهم.‏ وهذه المحبة نفسها هي التي دفعت بولس ورفقاءه الى منح اهل تسالونيكي «لا بشارة اللّٰه فقط بل [انفسهم] ايضا».‏ —‏ ١ تسالونيكي ٢:‏٨‏.‏

١١ وبشكل مماثل،‏ تدفعنا محبتنا العميقة ليهوه ورفيقنا الانسان الى الرغبة في الاشتراك كاملا في عمل الكرازة الذي اوكله اللّٰه إلينا.‏ وبمحبة كهذه،‏ ندرك ان نشر البشارة هو مسؤوليتنا الشخصية المعطاة من اللّٰه.‏ وإذ نتأمل بإيجابية وتقدير في كل ما يفعله يهوه من اجلنا لتوجيهنا نحو «الحياة الحقيقية» نندفع الى إخبار الآخرين بالحقائق الرائعة نفسها التي نؤمن بها من كل قلوبنا.‏ —‏ ١ تيموثاوس ٦:‏١٩‏.‏

١٢ وإذ نبقى منشغلين بعمل الكرازة،‏ يجب ان تستمر محبتنا ليهوه والناس في النمو.‏ وحينئذ سنندفع الى تكثيف اشتراكنا في الخدمة من باب الى باب وإلى الانهماك في كل اشكال الشهادة الاخرى المتاحة لنا.‏ وسننتهز كل الفرص للشهادة بطريقة غير رسمية للاقارب،‏ الجيران،‏ والمعارف.‏ صحيح ان غالبية الناس قد يرفضون البشارة التي نقدمها والبعض سيحاولون ان يعرقلوا المناداة بالملكوت،‏ إلا اننا نختبر فرحا داخليا.‏ لماذا؟‏ لأننا نعرف اننا نفعل كل ما في وسعنا للشهادة بالملكوت ومساعدة الناس على نيل الخلاص.‏ وسيبارك يهوه جهودنا لإيجاد المستقيمين.‏ حتى عندما تُطبِق علينا ضغوط الحياة من كل صوب ويحاول الشيطان ان يسلبنا فرحنا،‏ نتمكن من المحافظة على اقتناعنا الشديد وغيرتنا في الشهادة للآخرين.‏ وعندما يقوم كل منا بدوره،‏ تصير الجماعات قوية وغيورة مثل الجماعة في تسالونيكي.‏

١٣ لا تستسلموا ابدا تحت المحن:‏ الاقتناع ضروري ايضا عندما نواجه محنا متنوعة.‏ (‏١ بطرس ١:‏٦،‏ ٧‏)‏ اوضح يسوع لتلاميذه انهم اذا تبعوه فسيكونون «مبغضين من جميع الامم».‏ (‏متى ٢٤:‏٩‏)‏ اختبر بولس وسيلا هذا الامر عندما كانا في فيلبي.‏ فالرواية في اعمال الاصحاح ١٦ تخبر ان بولس وسيلا أُلقيا في سجن داخلي وقُيِّدا في مقطرة.‏ عموما،‏ كان السجن الرئيسي يشبه فناء او مدخلا مسقوفا تقع في جوانبه زنزانات يصل اليها الضوء والهواء.‏ لكنّ السجن الداخلي لم يكن يرى النور وكانت التهوية فيه محدودة.‏ فكان على بولس وسيلا ان يتحملا ظلام مكان الحجز المزري هذا،‏ حرارته،‏ ونتانته.‏ وهل يمكنكم ان تتخيلوا الالم الذي لا بد انهما شعرا به اثناء تقييدهما في المقطرة لساعات وظهراهما داميان ينزفان من الجَلد؟‏

١٤ ولكن رغم هذه المحن،‏ بقي بولس وسيلا امينَين.‏ وقد اعربا عن اقتناع قلبي،‏ مما قوّاهما ليخدما يهوه بغض النظر عن نوع التجربة.‏ ويبرز اقتناعهما في العدد ٢٥ من الاصحاح ١٦ حيث يقال ان بولس وسيلا كانا «يصليان ويسبحان اللّٰه بالترنيم».‏ وفي الواقع،‏ رغم وجودهما في السجن الداخلي،‏ كانا متأكدين من نيلهما رضى اللّٰه حتى انهما رنّما بصوت عالٍ بحيث سمعهما السجناء الآخرون.‏ ويجب ان نملك اقتناعا مماثلا اليوم عند مواجهة تجارب تمتحن ايماننا.‏

١٥ ان المحن التي يعرِّضنا لها ابليس عديدة.‏ بالنسبة الى البعض تكون اضطهادا من العائلة.‏ وكثيرون من اخوتنا يواجهون مسائل قانونية تشكِّل تحديا لهم.‏ وقد نواجه المقاومة من المرتدين.‏ كما ان هنالك اعباء مادية وقلقا بشأن تأمين المعيشة.‏ ويواجه الاحداث ضغط النظير في المدرسة.‏ فكيف يمكن ان ننجح في مواجهة هذه المحن؟‏ وماذا يلزم للاعراب عن الاقتناع؟‏

١٦ يلزمنا اولا وقبل كل شيء ان نحافظ على علاقة شخصية وثيقة بيهوه.‏ عندما كان بولس وسيلا في السجن الداخلي،‏ لم يستعملا هذا الوقت للتذمر من وضعهما او للشفقة على انفسهما.‏ فقد التفتا فورا الى اللّٰه بواسطة الصلاة وسبحاه بالترنيم.‏ لماذا؟‏ لأنهما امتلكا علاقة شخصية وثيقة بأبيهما السماوي.‏ وأدركا انهما كانا يتألمان لأجل البر وأن خلاصهما كان بين يدَي يهوه.‏ —‏ مزمور ٣:‏٨‏.‏

١٧ وعندما نواجه المحن اليوم ينبغي ان نلتفت ايضا الى يهوه.‏ ويشجعنا بولس كمسيحيين ان نجعل ‹طلباتنا معروفة لدى اللّٰه؛‏ وسلام اللّٰه الذي يفوق كل فكر يحرس قلوبنا وقوانا العقلية›.‏ (‏فيلبي ٤:‏٦،‏ ٧‏)‏ فكم هو معزٍّ ان نعرف ان يهوه لن يدعنا نجتاز المحن وحدنا!‏ (‏اشعياء ٤١:‏١٠‏)‏ فهو دائما معنا ما دمنا نخدمه باقتناع اكيد.‏ —‏ مزمور ٤٦:‏٧‏.‏

١٨ والمساعد الحيوي الآخر في الاعراب عن الاقتناع هو البقاء منشغلين بخدمة يهوه.‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٥٨‏)‏ زُج ببولس وسيلا في السجن لأنهما كانا منشغلين بالكرازة بالبشارة.‏ فهل توقفا عن الكرازة بسبب المحن التي واجهتهما؟‏ كلا،‏ فقد استمرا يكرزان حتى في السجن،‏ وبعد إطلاق سراحهما،‏ سافرا الى تسالونيكي وذهبا الى مجمع اليهود لكي ‹يحاجَّاهم منطقيا من الاسفار المقدسة›.‏ (‏اعمال ١٧:‏١-‏٣‏)‏ عندما نملك اقتناعا شديدا او ايمانا قويا بيهوه ونكون واثقين اننا نملك الحق،‏ ما من امر ‹يقدر ان يفصلنا عن محبة اللّٰه لنا في المسيح يسوع ربنا›.‏ —‏ روما ٨:‏٣٥-‏٣٩‏.‏

١٩ امثلة عصرية للاقتناع الشديد:‏ هنالك اليوم الكثير من الامثلة الرائعة لأشخاص اعربوا مثل بولس وسيلا عن اقتناع شديد.‏ تخبر اخت نجت من معسكر الاعتقال اوشڤيتس عن الايمان والاقتناع المتينين اللذين اظهرهما الاخوة والاخوات هناك.‏ تقول:‏ «في احدى المرات اثناء الاستجواب،‏ اتجه ضابط نحوي وقبضتاه مشدودتان.‏ قال:‏ ‹ماذا نفعل بكم؟‏ اذا اعتقلناكم فلا تهتمون.‏ وإذا وضعناكم في السجن فلا تقلقون البتة.‏ وإذا ارسلناكم الى معسكر اعتقال فذلك لا يشغل بالكم.‏ وعندما نحكم عليكم بالموت،‏ تقفون غير مبالين.‏ فماذا نفعل بكم؟‏›».‏ كم هو مقوٍّ للايمان ان نرى ايمان اخوتنا الذي اظهروه في ظروف قاسية كهذه!‏ فقد كانوا دائما يلتفتون الى يهوه من اجل مساعدتهم على الاحتمال.‏

٢٠ ولا شك اننا نتذكر الاقتناع الذي يظهره كثيرون من اخوتنا في وجه البغض العرقي الذي ظهر في السنوات الاخيرة.‏ فرغم ان الاخوة المسؤولين يواجهون ظروفا خطرة،‏ هم مصممون على التأكد من ان اخوتهم وأخواتهم ينالون الطعام الروحي.‏ فكلهم يستمرون في السير بأمانة مقتنعين اقتناعا شديدا ان ‹كل آلة صُوِّرت ضدهم لا تنجح›.‏ —‏ اشعياء ٥٤:‏١٧‏.‏

٢١  يعرب ايضا كثيرون من اخوتنا وأخواتنا الذين رفقاء زواجهم غير مؤمنين عن ايمان واحتمال شديدين.‏ واجه احد الاخوة في ڠوادلوپ مقاومة شديدة من زوجته غير المؤمنة.‏ ومن اجل تثبيطه ومنعه من حضور الاجتماعات المسيحية،‏ امتنعت عن اعداد الوجبات له وعن غسل،‏ كيّ،‏ او رتق ثيابه.‏ وطوال فترة،‏ كانت تمر ايام دون ان تتحدث اليه.‏ ولكن بسبب اعرابه عن الاقتناع بخدمة يهوه من كل القلب والالتفات اليه بالصلاة من اجل المساعدة،‏ تمكن الاخ من احتمال كل ذلك.‏ ولكم من الوقت؟‏ طوال ٢٠ سنة تقريبا،‏ وبعد ذلك بدأ قلب زوجته يتغير تدريجيا.‏ وفي آخر الامر،‏ اختبر الفرح الحقيقي لأنها قبلت رجاء ملكوت اللّٰه!‏

٢٢ وأخيرا يجب ألا ننسى الاقتناع الشديد لدى اخوتنا وأخواتنا الاحداث الذين يذهبون الى المدرسة كل يوم ويواجهون ضغط النظير وتحديات اخرى.‏ وفي ما يتعلق بالضغط لمشاكلة الآخرين في المدرسة،‏ ذكرت احدى الشاهدات الحدثات:‏ «عندما تكونون في المدرسة،‏ يشجعكم الجميع دائما على التمرد قليلا.‏ فالاولاد يحترمونكم اذا تماديتم في سلوككم الى حد تصبحون فيه على وشك التمرد».‏ فيا للضغط الذي يواجهه احداثنا!‏ لذلك يجب ان يكونوا مصممين بثبات في عقلهم وقلبهم على مقاومة الاغراء.‏

٢٣ كثيرون من احداثنا ينجحون في المحافظة على استقامتهم رغم المحن.‏ وأحد الامثلة هو اخت حدثة تعيش في فرنسا.‏ ففي احد الايام بعد الغداء،‏ حاول بعض الفتيان ان يجبروها على تقبيلهم،‏ لكنها صلّت وقاومت بشدة،‏ فتركوها وشأنها.‏ لاحقا،‏ عاد احدهم وقال لها انه أُعجب بها بسبب شجاعتها.‏ فتمكنت من إعطائه شهادة حسنة عن الملكوت،‏ موضحة المقاييس السامية التي يرسمها يهوه لجميع الذين يرغبون في نيل بركات هذا الملكوت.‏ وأثناء السنة الدراسية،‏ اوضحت ايضا معتقداتها لكامل الصف.‏

٢٤ يا له من امتياز ثمين ان نُحسَب بين الذين يفرح يهوه باستخدامهم للتكلم باقتناع راسخ عن مشيئته!‏ (‏كولوسي ٤:‏١٢‏)‏ وفضلا عن ذلك،‏ لدينا الفرصة الرائعة للبرهان عن استقامتنا عندما يهاجمنا خصمنا المشبه بأسد،‏ الشيطان ابليس.‏ (‏١ بطرس ٥:‏٨،‏ ٩‏)‏ لا تنسوا ابدا ان يهوه يستعمل رسالة الملكوت ليخلصنا نحن الذين نكرز بها والذين يسمعوننا ايضا.‏ فلتبرهن القرارات التي نتخذها وطريقة حياتنا اليومية اننا نضع الملكوت اولا.‏ ولنستمر في الكرازة بالبشارة باقتناع شديد!‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة