مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٢٥ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏ ص ٢٢-‏٢٧
  • ‏«إنك غالٍ جدًّا في نظر اللّٰه»!‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ‏«إنك غالٍ جدًّا في نظر اللّٰه»!‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • كَيفَ ساعَدَ يَسُوع النَّاسَ أن يُدرِكوا قيمَتَهُم؟‏
  • كَيفَ نَرى أنفُسَنا مِثلَما يَرانا يَهْوَه؟‏
  • يهوه «يشفي الذين قلبهم مكسور»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٤
  • يهوه حنون جدًّا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٤
  • أيام يسوع الأربعون الأخيرة على الأرض
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٤
  • إقبل بتواضع ما لا تعرفه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
ب٢٥ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏ ص ٢٢-‏٢٧

مقالة الدرس ٤٧

التَّرنيمَة ٣٨ لن يَترُكَك

‏« إنَّكَ غالٍ جِدًّا في نَظَرِ اللّٰه»!‏

‏« إنَّكَ غالٍ جِدًّا في نَظَرِ اللّٰه».‏ —‏ دا ٩:‏٢٣‏.‏

الفِكرَةُ الرَّئيسِيَّة

تُساعِدُ هذِهِ المَقالَةُ الَّذينَ يَشعُرونَ بِعَدَمِ القيمَةِ أن يُدرِكوا قيمَتَهُمُ الحَقيقِيَّة في نَظَرِ يَهْوَه.‏

١-‏٢ ماذا يُساعِدُنا أن نُدرِكَ أنَّ قيمَتَنا كَبيرَة في نَظَرِ يَهْوَه؟‏

خُدَّامُ يَهْوَه عَزيزونَ على قَلبِه.‏ لكنَّ البَعضَ مِنهُم يَستَصعِبونَ أن يُصَدِّقوا أنَّهُ يُحِبُّهُم.‏ فرُبَّما عامَلَهُم أحَدٌ بِطَريقَةٍ حَسَّسَتهُم أنَّهُم أدْنى.‏ هل حَصَلَ هذا معك؟‏ ماذا يُساعِدُكَ أن تُدرِكَ أنَّكَ غالٍ على قَلبِ يَهْوَه؟‏

٢ مُفيدٌ أن تُفَكِّرَ في حَوادِثَ مِنَ الكِتابِ المُقَدَّسِ تُظهِرُ لكَ كَيفَ يُريدُ يَهْوَه أن يَنظُرَ البَشَرُ واحِدُهُم إلى الآخَرِ وكَيفَ يَرغَبُ أن يَتَعامَلوا معًا.‏ فابْنُهُ يَسُوع عامَلَ الآخَرينَ بِكَرامَةٍ واحتِرام.‏ وهكَذا أظهَرَ لنا أنَّهُ هو وأباهُ يُقَدِّرانِ كَثيرًا الأشخاصَ المُتَواضِعينَ الَّذينَ يَشعُرونَ أنَّهُم بِلا أهَمِّيَّة.‏ (‏يو ٥:‏١٩؛‏ عب ١:‏٣‏)‏ وفي هذِهِ المَقالَة،‏ سنُناقِش (‏١)‏ كَيفَ ساعَدَ يَسُوع النَّاسَ أن يُدرِكوا قيمَتَهُمُ الحَقيقِيَّة،‏ و (‏٢)‏ كَيفَ نُقنِعُ أنفُسَنا أنَّنا فِعلًا كُنوزٌ لها قيمَةٌ كَبيرَة في نَظَرِ اللّٰه.‏ —‏ حج ٢:‏٧‏.‏

كَيفَ ساعَدَ يَسُوع النَّاسَ أن يُدرِكوا قيمَتَهُم؟‏

٣ كَيفَ عامَلَ يَسُوع الجَلِيلِيِّينَ الَّذينَ أتَوْا إلَيهِ لِيُساعِدَهُم؟‏

٣ خِلالَ جَولَةِ يَسُوع التَّبشيرِيَّة الثَّالِثَة في الجَلِيل،‏ أتى النَّاسُ إلَيهِ مِن مِنطَقَةٍ بَعدَ أُخْرى لِيَسمَعوا كَلامَهُ ويُشْفَوْا مِن أمراضِهِم.‏ وقد قالَ يَسُوع إنَّهُم «كانوا مُتَأذِّينَ ومَتروكينَ مِثلَ خِرافٍ لا راعي لها».‏ (‏مت ٩:‏٣٦‏؛‏ أُنظر الملاحظات الدراسية‏.‏)‏ فرِجالُ دينِهِمِ اعتَبَروهُم أشخاصًا جاهِلينَ لا يَستَحِقُّونَ أيَّ اعتِبار،‏ حتَّى إنَّهُم دَعَوْهُم ‹مَلعونين›.‏ (‏يو ٧:‏٤٧-‏٤٩ والملاحظة الدراسية‏)‏ أمَّا يَسُوع فأعْطاهُم كَرامَةً حينَ خَصَّصَ الوَقتَ لِيُعَلِّمَهُم ويَشْفِيَهُم مِن أمراضِهِم.‏ (‏مت ٩:‏٣٥‏)‏ إضافَةً إلى ذلِك،‏ كَي يُساعِدَ المَزيدَ مِنَ الأشخاص،‏ دَرَّبَ رُسُلَهُ على التَّبشيرِ وأعْطاهُمُ السُّلطَةَ أن يَشْفوا الأمراضَ والعاهات.‏ —‏ مت ١٠:‏٥-‏٨‏.‏

٤ ماذا نَتَعَلَّمُ مِن تَعامُلاتِ يَسُوع مع سامِعيهِ المُتَواضِعين؟‏

٤ مِن خِلالِ تَعامُلاتِ يَسُوع مع سامِعيهِ بِكَرامَةٍ واعتِبار،‏ أظهَرَ أنَّهُ هو وأباهُ يُعْطِيانِ قيمَةً كَبيرَة لِلَّذينَ غالِبًا ما يَعتَبِرُهُمُ المُجتَمَعُ بِلا قيمَة.‏ فإذا كُنتَ تَخدُمُ يَهْوَه لكنَّكَ تَشُكُّ في قيمَتِك،‏ ففَكِّرْ في اهتِمامِ يَسُوع بِالنَّاسِ المُتَواضِعينَ الَّذينَ أرادوا أن يَتَعَلَّموا مِنه.‏ وهذا سيُساعِدُكَ أن تَ‍رى كم أنتَ غالٍ في نَظَرِ يَهْوَه.‏

٥ صِفْ حالَةَ امرَأةٍ مِنَ الجَلِيل الْتَقى بها يَسُوع.‏

٥ لم يُعَلِّمْ يَسُوع جُموعًا كَبيرَة مِنَ النَّاسِ فَقَط،‏ بلِ اهتَمَّ بِالأفرادِ أيضًا.‏ مَثَلًا،‏ خِلالَ خِدمَتِهِ في الجَلِيل،‏ الْتَقى امرَأةً كانَت تُعاني مِن نَزيفِ دَمٍ مُنذُ ١٢ سَنَة.‏ (‏مر ٥:‏٢٥‏)‏ ولِأنَّ حالَتَها الصِّحِّيَّة جَعَلَتها نَجِسَةً حَسَبَ الشَّريعَة،‏ كانَ كُلُّ مَن يَلمُسُها يَصيرُ نَجِسًا.‏ وهذا دونَ شَكٍّ حَدَّ كَثيرًا مِنِ احتِكاكِها بِالنَّاس.‏ إضافَةً إلى ذلِك،‏ لم تَكُنْ تَقدِرُ أن تَذهَبَ إلى المَجمَعِ أو تُشارِكَ في الأعيادِ مع باقي اليَهُود.‏ (‏لا ١٥:‏١٩،‏ ٢٥‏)‏ لا شَكَّ أنَّ هذِهِ المَرأةَ كانَت تُعاني مِن ألَمٍ جَسَدِيٍّ وعاطِفِيّ.‏ —‏ مر ٥:‏٢٦‏.‏

٦ ماذا فَعَلَتِ المَرأةُ كَي تُشْفى؟‏

٦ أرادَت هذِهِ المَرأةُ المِسكينَة أن يَشْفِيَها يَسُوع.‏ لكنَّها لم تَأتِ إلَيهِ وتَطلُبْ مِنهُ ذلِك.‏ لِماذا؟‏ رُبَّما شَعَرَت بِالإحراجِ أو بِالذُّلِّ بِسَبَبِ حالَتِها.‏ أو رُبَّما خافَت أن يَرفُضَها لِأنَّها دَخَلَت بَينَ الجَمعِ وهي نَجِسَةٌ حَسَبَ الشَّريعَة.‏ لِذلِكَ اكتَفَت بِأن تَلمُسَ ثَوبَهُ وهي مُقتَنِعَةٌ أنَّ هذا وَحْدَهُ سيَشْفيها.‏ (‏مر ٥:‏٢٧،‏ ٢٨‏)‏ وكانَ إيمانُها في مَحَلِّه.‏ فهي شُفِيَت تَمامًا!‏ بَعدَ ذلِك،‏ سَألَ يَسُوع مَنِ الَّذي لَمَسَه،‏ فاعتَرَفَت بِما فَعَلَته.‏ وكَيفَ عامَلَها يَسُوع؟‏

٧ كَيفَ عامَلَ يَسُوع هذِهِ المَرأةَ المُعَذَّبَة بِسَبَبِ مَرَضِها؟‏ (‏مرقس ٥:‏٣٤‏)‏

٧ عامَلَ يَسُوع هذِهِ المَرأةَ بِلُطفٍ واحتِرام.‏ فهو لاحَظَ أنَّها «تَ‍رجُفُ مِنَ الخَوف».‏ (‏مر ٥:‏٣٣‏)‏ فأحَسَّ معها وطَمَّنَها بِكَلِماتِهِ الرَّقيقَة.‏ حتَّى إنَّهُ دَعاها «ابْنَة»،‏ وهذا التَّعبيرُ التَّحَبُّبِيُّ لَيسَ مُهَذَّبًا فَقَط بل فيهِ لُطفٌ وحَنانٌ أيضًا.‏ ‏(‏إقرأ مرقس ٥:‏٣٤‏.‏)‏ وتَذكُرُ المُلاحَظَةُ الدِّراسِيَّة على هذِهِ الكَلِمَة أنَّ «هذِه هيَ المَرَّةُ الوَحيدَة المُسَجَّلَة الَّتي استَعمَلَ فيها يَسُوع كَلِمَةَ ‹ابْنَة› وهو يَتَكَلَّمُ مُباشَرَةً معَ امرَأة،‏ رُبَّما بِسَبَبِ وَضعِها الحَسَّاسِ ولِأنَّها كانَت ‹تَ‍رجُف›».‏ تَخَيَّلْ كمِ ارتاحَت!‏ فلَو لم يُطَمِّنْها يَسُوع،‏ رُبَّما كانَت رَحَلَت سَليمَةً جَسَدِيًّا ولكنْ مُثقَلَةً عاطِفِيًّا بِمَشاعِرِ الذَّنْب.‏ لكنَّ يَسُوع ساعَدَها أن تَ‍رى نَفْسَها كما هي فِعلًا:‏ إبْنَةً غالِيَة على قَلبِ أبيها السَّماوِيِّ المُحِبّ.‏

٨ أيُّ صُعوباتٍ مَرَّت بها أُختٌ مِنَ البَرَازِيل؟‏

٨ اليَومَ أيضًا يُعاني بَعضُ خُدَّامِ اللّٰهِ مِن مَشاكِلَ صِحِّيَّة تُؤَثِّرُ علَيهِم عاطِفِيًّا.‏ مَارِيَّاa مَثَلًا فاتِحَةٌ عادِيَّة مِنَ البَرَازِيل وُلِدَت مِن دونِ رِجلَيْنِ ويَدٍ يُسْرى.‏ تُخبِر:‏ «كانَ رِفاقي في المَدرَسَةِ يَتَنَمَّرونَ علَيَّ بِاستِمرارٍ بِسَبَبِ إعاقَتي ويَدْعونَني بِألقابٍ مُحَقِّرَة.‏ حتَّى أفرادُ عائِلَتي كانوا يُعامِلونَني بِطَريقَةٍ سَيِّئَة».‏

٩ مَن ساعَدَ مَارِيَّا أن تُدرِكَ أنَّها غالِيَةٌ على قَلبِ يَهْوَه؟‏

٩ كَيفَ نالَت مَارِيَّا المُساعَدَة؟‏ عِندَما صارَت مِن شُهودِ يَهْوَه،‏ دَعَمَها رِفاقُها المَسِيحِيُّونَ وساعَدوها أن تَ‍رى نَفْسَها كما يَراها يَهْوَه.‏ تَقول:‏ «صَفَحاتُ دَفتَري لا تَكْفي لِأكتُبَ عن كُلِّ الَّذينَ ساعَدوني!‏ أشكُرُ يَهْوَه مِن كُلِّ قَلبي لِأنَّهُ أعْطاني عائِلَةً روحِيَّة رائِعَة».‏ فإخوَةُ مَارِيَّا وأخَواتُها الرُّوحِيُّونَ ساعَدوها أن تُدرِكَ أنَّها غالِيَةٌ على قَلبِ يَهْوَه.‏

١٠ أيُّ مَشاكِلَ عانَت مِنها مَرْيَم المَجْدَلِيَّة؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَتَيْن.‏)‏

١٠ لاحِظْ كَيفَ ساعَدَ يَسُوع شَخصًا آخَرَ هو مَرْيَم المَجْدَلِيَّة.‏ فقد كانَ فيها سَبعَةُ شَيَاطِين.‏ (‏لو ٨:‏٢‏)‏ ورُبَّما كانَت تَتَصَرَّفُ بِطَريقَةٍ غَريبَة تَحتَ تَأثيرِ هؤُلاءِ الأبَالِسَة،‏ وعلى الأرجَحِ كانَ النَّاسُ يَتَجَنَّبونَها نَتيجَةَ ذلِك.‏ وخِلالَ هذِهِ المَرحَلَةِ السَّوداءِ مِن حَياتِها،‏ لا بُدَّ أنَّها شَعَرَت بِالذُّلِّ واليَأسِ وبِأنْ لا أحَدَ يُحِبُّها.‏ لكنَّ يَسُوع طَرَدَ الشَّيَاطِينَ الَّذينَ كانوا يُعَذِّبونَها،‏ فصارَت بَعدَ ذلِك مِن أتباعِهِ الأُمَناء.‏ وقد ساعَدَها يَسُوع بِطَريقَةٍ أُخْرى لِتُدرِكَ كم هي غالِيَةٌ في نَظَرِ اللّٰه.‏ كَيف؟‏

مجموعة صور:‏ ١-‏ يسوع يلاحظ مريم المجدلية يائسة وهي راكعة على الأرض في جانب مظلم من الشارع.‏ ٢-‏ مريم المجدلية ترافق يسوع وتلاميذه وتبدو فرحانة

كيف أكَّد يسوع لمريم المجدلية أنها غالية على قلب يهوه؟‏ (‏أُنظر الفقرتين ١٠-‏١١.‏)‏


١١ كَيفَ أظهَرَ يَسُوع لِمَرْيَم المَجْدَلِيَّة أنَّها غالِيَةٌ في نَظَرِ اللّٰه؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَتَيْن.‏)‏

١١ دَعا يَسُوع مَرْيَم المَجْدَلِيَّة أن تُ‍رافِقَهُ في جَولاتِهِ التَّبشيرِيَّة.‏b ونَتيجَةَ ذلِك،‏ ظَلَّت تَستَمِعُ إلَيهِ وتَستَفيدُ مِن تَعاليمِه.‏ كما أنَّ يَسُوع ظَهَرَ لها في نَفْسِ اليَومِ الَّذي أُقيمَ فيه.‏ وكانَت مِن أوَّلِ التَّلاميذِ الَّذينَ تَكَلَّمَ معهُم في ذلِكَ اليَوم.‏ حتَّى إنَّ يَسُوع طَلَبَ مِنها أن تُخبِرَ رُسُلَهُ أنَّهُ أُقيم.‏ يا لها مِن أدِلَّةٍ قَوِيَّة أكَّدَت لها أنَّها غالِيَةٌ في نَظَرِ يَهْوَه!‏ —‏ يو ٢٠:‏١١-‏١٨‏.‏

١٢ أوْضِحْ لِماذا خَلفِيَّةُ لِيدِيَا جَعَلَتها تَشعُرُ أنَّها مَنبوذَة.‏

١٢ مِثلَ مَرْيَم المَجْدَلِيَّة،‏ كَثيرونَ اليَومَ يُحارِبونَ الشُّعورَ بِأنْ لا أحَدَ يُحِبُّهُم.‏ تَقولُ أُختٌ مِن إسْبَانْيَا اسْمُها لِيدِيَا إنَّ أُمَّها كانَت تَنْوي أن تُجهِضَها قَبلَ أن تولَد.‏ حتَّى وهي طِفلَة،‏ تَتَذَكَّرُ كَيفَ كانَت أُمُّها تُهمِلُها وتُسيءُ إلَيها بِالكَلام.‏ تَقول:‏ «كانَ هَدَفي في الحَياةِ أن يَقبَلَني الآخَرونَ ويُحِبُّوني.‏ خِفتُ أن لا أستَحِقَّ أبَدًا هذِهِ المَحَبَّةَ لِأنَّ أُمِّي أقنَعَتني بِأنِّي شَخصٌ سَيِّئ».‏

١٣ ماذا ساعَدَ لِيدِيَا أن تُدرِكَ كم هي غالِيَةٌ على قَلبِ يَهْوَه؟‏

١٣ بَعدَما تَعَلَّمَت لِيدِيَا الحَقّ،‏ ساعَدَتها صَلَواتُها ودَرسُها أن تُدرِكَ كم هي غالِيَةٌ على قَلبِ يَهْوَه.‏ كما أنَّ كَلِماتِ رِفاقِها في الإيمانِ وتَصَرُّفاتِهِمِ اللَّطيفَة أقنَعَتها بِأنَّ لها قيمَة.‏ تَقول:‏ «غالِبًا ما يَقولُ لي زَوجي كم يُحِبُّني.‏ وهو يُذَكِّرُني دائِمًا بِصِفاتي الجَيِّدَة.‏ أصدِقائي أيضًا يَفعَلونَ نَفْسَ الشَّيء».‏ هل يَخطُرُ على بالِكَ أحَدٌ بِحاجَةٍ إلى مُساعَدَةٍ لِيُدرِكَ كم هو غالٍ في عَيْنَيْ يَهْوَه؟‏

كَيفَ نَرى أنفُسَنا مِثلَما يَرانا يَهْوَه؟‏

١٤ كَيفَ تُساعِدُنا ١ صَمُوئِيل ١٦:‏٧ أن نَرى الآخَرينَ مِثلَما يَراهُم يَهْوَه؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الإطار «‏لِماذا شَعبُ يَهْوَه عَزيزونَ على قَلبِه؟‏‏».‏)‏

١٤ تَذَكَّرْ أنَّ يَهْوَه لا يَراكَ كما يَراكَ النَّاس.‏ (‏إقرأ ١ صموئيل ١٦:‏٧‏.‏)‏ فهو لا يُقَيِّمُكَ على أساسِ شَكلِك،‏ وَضعِكَ الاجتِماعِيّ،‏ أو مُستَواكَ العِلمِيّ.‏ (‏إش ٥٥:‏٨،‏ ٩‏)‏ لِذلِك بَدَلَ أن تَقيسَ قيمَتَكَ حَسَبَ مَقاييسِ العالَم،‏ قَيِّمْ نَفْسَكَ حَسَبَ مَقاييسِ يَهْوَه.‏ مَثَلًا،‏ قد تَقرَأُ قِصَصًا في الكِتابِ المُقَدَّسِ تُظهِرُ أنَّ يَهْوَه قَدَّرَ الَّذينَ شَكُّوا أحيانًا في قيمَتِهِم،‏ مِثلَ إيلِيَّا ونُعْمِي وحَنَّة.‏ وقد تُحِبُّ أيضًا أن تَكتُبَ عنِ الأشياءِ الَّتي حَصَلَت معك وأكَّدَت لكَ أنَّ يَهْوَه يُحِبُّكَ ويُقَدِّرُكَ كَثيرًا.‏ أيضًا،‏ جَيِّدٌ أن تَقومَ بِبَحثٍ في مَطبوعاتِنا عنِ التَّغَلُّبِ على مَشاعِرِ عَدَمِ القيمَة.‏c

لِماذا شَعبُ يَهْوَه عَزيزونَ على قَلبِه؟‏

خَلَقَ يَهْوَه البَشَرَ لِيَكونوا مُختَلِفينَ كَثيرًا عنِ الحَيَوانات.‏ فهو صَمَّمَنا بِطَريقَةٍ تُمَكِّنُنا مِن أن نُنَمِّيَ عَلاقَةً قَوِيَّة معهُ ونَصيرَ أصدِقاءَه.‏ (‏تك ١:‏٢٧؛‏ مز ٨:‏٥؛‏ ٢٥:‏١٤؛‏ إش ٤١:‏٨‏)‏ وهذِهِ الحَقيقَةُ وَحْدَها تُعْطينا أساسًا لِيَكونَ لَدَينا مِقدارٌ مَعقولٌ مِنِ احتِرامِ الذَّات.‏ ولكنْ يَصيرُ لَدَينا أساسٌ أقْوى إذا اجتَهَدنا لِنَقتَرِبَ أكثَرَ مِن يَهْوَه،‏ نَذَرنا أنفُسَنا له،‏ وأطَعنا وَصاياه.‏ فعِندَئِذٍ نَصيرُ فِعلًا غالينَ على قَلبِ إلهِنا وخالِقِنا.‏ —‏ إش ٤٩:‏١٥‏.‏

١٥ لِماذا كانَ دَانْيَال ‹غالِيًا جِدًّا في نَظَرِ اللّٰه›؟‏ (‏دانيال ٩:‏٢٣‏)‏

١٥ لا تَنْسَ أنَّ أمانَتَكَ تَجعَلُكَ غالِيًا في نَظَرِ يَهْوَه.‏ في مَرحَلَةٍ ما مِن حَياةِ النَّبِيِّ دَانْيَال،‏ رُبَّما حينَ كانَ في آخِرِ تِسعيناتِه،‏ شَعَرَ أنَّهُ مُحبَطٌ و ‹مُتعَبٌ جِدًّا›.‏ (‏دا ٩:‏٢٠،‏ ٢١‏)‏ فكَيفَ شَجَّعَهُ يَهْوَه؟‏ أرسَلَ إلَيهِ المَلاكَ جِبْرَائِيل لِيُذَكِّرَهُ أنَّهُ «غالٍ جِدًّا في نَظَرِ اللّٰه» وأنَّ صَلَواتِهِ استُجيبَت.‏ ‏(‏إقرأ دانيال ٩:‏٢٣‏.‏)‏ فما الَّذي جَعَلَ دَانْيَال غالِيًا إلى هذِهِ الدَّرَجَةِ في عَيْنَيْ يَهْوَه؟‏ طَبعًا صِفاتُهُ الحُلْوَة،‏ وخاصَّةً مَحَبَّتَهُ لِلصَّوابِ وأمانَتَه.‏ (‏حز ١٤:‏١٤‏)‏ وقد حَفِظَ يَهْوَه هذِهِ القِصَّةَ في كَلِمَتِهِ كَي يُشَجِّعَنا نَحن.‏ (‏رو ١٥:‏٤‏،‏ الحاشية)‏ وهو يَسمَعُ صَلَواتِكَ أيضًا ويُقَدِّرُكَ نَتيجَةَ مَحَبَّتِكَ لِلصَّوابِ وأمانَتِك.‏ —‏ مي ٦:‏٨‏،‏ الحواشي؛‏ عب ٦:‏١٠‏.‏

١٦ ماذا يُساعِدُكَ أن تَ‍رى يَهْوَه أبًا مُحِبًّا؟‏

١٦ إعتَبِرْ يَهْوَه أبًا يُحِبُّك.‏ فهو يُريدُ أن يُساعِدَك،‏ لا أن يَجِدَ عُيوبَك.‏ (‏مز ١٣٠:‏٣؛‏ مت ٧:‏١١؛‏ لو ١٢:‏٦،‏ ٧‏)‏ والتَّأمُّلُ في هذِهِ الفِكرَةِ يُساعِدُ كَثيرينَ مِمَّن تُعَذِّبُهُم مَشاعِرُ عَدَمِ القيمَة.‏ إلَيكَ مِثالَ مِيشِيل،‏ أُختٍ مِن إسْبَانْيَا شَعَرَت أنَّها مَنبوذَةٌ وبِلا نَفعٍ بَعدَما أساءَ إلَيها زَوجُها بِكَلامِهِ طَوالَ سَنَوات.‏ تَقول:‏ «كُلَّما شَعَرتُ أنِّي بِلا نَفع،‏ أُحاوِلُ أن أتَخَيَّلَ يَهْوَه يَحمِلُني بَينَ ذِراعَيْهِ ويَحْميني ويُعَبِّرُ لي عن مَحَبَّتِه».‏ (‏مز ٢٨:‏٩‏)‏ لاحِظْ أيضًا ما قالَتهُ أُختٌ مِن جَنوبِ إفْرِيقْيَا اسْمُها لُورِين.‏ فهي تُذَكِّرُ نَفْسَها:‏ «ما دامَ يَهْوَه جَذَبَني إلَيهِ بِكُلِّ لُطفٍ بِحِبالِ المَحَبَّة،‏ أبْقاني قَريبَةً مِنهُ كُلَّ هذِهِ السِّنين،‏ حتَّى إنَّهُ يَستَخدِمُني لِأُعَلِّمَ غَيري،‏ فهو بِالتَّأكيدِ يُقَدِّرُني ويَعتَبِرُني نافِعَة».‏ —‏ هو ١١:‏٤‏.‏

١٧ ماذا يُساعِدُكَ أن تَقتَنِعَ بِأنَّ يَهْوَه راضٍ عنك؟‏ (‏مزمور ٥:‏١٢‏)‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورة.‏)‏

١٧ أقنِعْ نَفْسَكَ بِأنَّ يَهْوَه راضٍ عنك.‏ (‏إقرإ المزمور ٥:‏١٢‏.‏)‏ قالَ دَاوُد إنَّ رِضى يَهْوَه هو مِثلُ «تُ‍رسٍ كَبيرٍ» يَحْمي المُستَقيمين.‏ وإذا أبْقَيتَ في بالِكَ أنَّ يَهْوَه راضٍ عنكَ وأنَّهُ يَدعَمُك،‏ فهذِهِ الفِكرَةُ ستَحْميكَ مِن شُكوكِكَ في نَفْسِكَ الَّتي تُحاوِلُ أن تَخنُقَك.‏ ولكنْ كَيفَ تَعرِفُ أنَّ يَهْوَه راضٍ عنك؟‏ كما رَأينا مِن قَبل،‏ يَهْوَه يُعْطيكَ ضَمانَةً مِن خِلالِ كَلِمَتِه.‏ كما أنَّهُ يَستَخدِمُ الشُّيوخ،‏ أصدِقاءَكَ المُقَرَّبين،‏ وغَيرَهُم لِيُذَكِّرَكَ أنَّكَ غالٍ على قَلبِه.‏ فكَيفَ يَلزَمُ أن تَكونَ رَدَّةُ فِعلِكَ إذا شَجَّعَكَ أحَدُهُم؟‏

أخت تبتسم فيما تخرج من قاعة الملكوت لتذهب إلى الخدمة مع أخت أخرى تضع ذراعها حول كتفها

الفكرة أن يهوه راضٍ عنا تحمينا من مشاعر عدم القيمة (‏أُنظر الفقرة ١٧.‏)‏


١٨ لِماذا يَلزَمُ أن تَقبَلَ المَدح؟‏

١٨ لا تَ‍رفُضِ المَدحَ الصَّادِقَ مِنَ الأشخاصِ الَّذينَ يَعرِفونَكَ ويُحِبُّونَك.‏ أبْقِ في بالِكَ أنَّ يَهْوَه رُبَّما يَستَخدِمُهُم لِيُساعِدَكَ أن تَقتَنِعَ بِأنَّهُ راضٍ عنك.‏ تَقولُ مِيشِيل المَذكورَة سابِقًا:‏ «قَليلًا بَعدَ قَليل،‏ أتَعَلَّمُ أن أُصَدِّقَ الكَلِماتِ اللَّطيفَة الَّتي يَقولُها لي الآخَرون.‏ هذا لَيسَ سَهلًا علَيَّ!‏ لكنِّي أعرِفُ أنَّ هذا ما يُريدُهُ يَهْوَه مِنِّي».‏ وتَستَفيدُ مِيشِيل أيضًا مِن جُهودِ الشُّيوخِ المُحِبِّينَ الَّذينَ يُحاوِلونَ أن يُساعِدوها.‏ وهيَ الآنَ فاتِحَةٌ ومُتَطَوِّعَةٌ تَعمَلُ عن بُعدٍ لِبَيْت إيل.‏

١٩ لِماذا تَقدِرُ أن تَثِقَ أنَّكَ غالٍ في نَظَرِ اللّٰه؟‏

١٩ يُذَكِّرُنا يَسُوع بِلُطفٍ أنَّنا مُهِمُّونَ جِدًّا بِالنِّسبَةِ إلى أبينا السَّماوِيّ.‏ (‏لو ١٢:‏٢٤‏)‏ لِذلِك نَقدِرُ أن نَثِقَ أنَّ يَهْوَه يَرانا غالينَ جِدًّا.‏ فلا نَنْسَ أبَدًا هذِهِ الفِكرَة!‏ ولْنَعمَلْ كُلَّ جُهدِنا كَي نُساعِدَ غَيرَنا أن يَرَوْا كم هُم عَزيزونَ على قَلبِ يَهْوَه.‏

أسئِلَةُ المُراجَعَة

  • كَيفَ ساعَدَ يَسُوع النَّاسَ أن يُدرِكوا أنَّهُم عَزيزونَ على قَلبِ اللّٰه؟‏

  • كَيفَ ساعَدَ يَسُوع المَرأةَ الَّتي كانَت تُعاني مِن نَزيفِ دَم؟‏

  • ماذا يُساعِدُنا أن نَرى أنفُسَنا مِثلَما يَرانا يَهْوَه؟‏

التَّرنيمَة ١٣٩ تَخَيَّلْ نَفْسَكَ في العالَمِ الجَديد

a تَمَّ تَغييرُ بَعضِ الأسماء.‏

b كانَت مَرْيَم المَجْدَلِيَّة مِنَ النِّساءِ اللَّواتي سافَرْنَ مع يَسُوع.‏ وهؤُلاءِ النِّساءُ استَعمَلْنَ مُمتَلَكاتِهِنَّ كَي يَخدُمْنَ يَسُوع ورُسُلَه.‏ —‏ مت ٢٧:‏٥٥،‏ ٥٦؛‏ لو ٨:‏١-‏٣‏.‏

c مَثَلًا،‏ انظُرِ الفَصل ٢٤ في كِتاب إقتَرِبْ إلى يَهْوَه‏،‏ واقرَإ الآياتِ والأمثِلَةَ مِنَ الكِتابِ المُقَدَّسِ الَّتي تَحتَ مَوْضوع «‏الشُّكوك‏» في كِتاب آياتٌ مُفيدَة لِحَياتِنا المَسِيحِيَّة.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة