مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٢٥ كانون الاول (‏ديسمبر)‏ ص ٢-‏٧
  • سفر أيوب يساعدك حين تمر بصعوبات

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • سفر أيوب يساعدك حين تمر بصعوبات
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • اللّٰهُ يَسمَحُ أن يَتَعَذَّبَ أَيُّوب
  • كَيفَ تُساعِدُنا قِصَّةُ أَيُّوب أن نَحتَمِل؟‏
  • إستَعمِلْ سِفرَ أَيُّوب لِتُساعِدَ الآخَرين
  • ايوب كرَّم اسم يهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٩
  • ‏«أُرجُ يهوه»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٢
  • سفر الكتاب المقدس رقم ١٨:‏ ايوب
    ‏«كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع»‏
  • نقاط بارزة من سفر ايوب
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٦
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
ب٢٥ كانون الاول (‏ديسمبر)‏ ص ٢-‏٧

مقالة الدرس ٤٨

التَّرنيمَة ١٢٩ سنَحتَمِلُ إلى النِّهايَة

سِفرُ أَيُّوب يُساعِدُكَ حينَ تَمُرُّ بِصُعوبات

‏«حَقًّا،‏ إنَّ اللّٰهَ لا يَفعَلُ الشَّرّ».‏ —‏ أي ٣٤:‏١٢‏.‏

الفِكرَةُ الرَّئيسِيَّة

يُعَلِّمُنا سِفرُ أَيُّوب لِماذا يَسمَحُ اللّٰهُ بِالعَذابِ وكَيفَ نَحتَمِلُ الصُّعوبات.‏

١-‏٢ ما بَعضُ الأسبابِ الَّتي تَجعَلُ سِفرَ أَيُّوب يَستاهِلُ أن نَقرَأَه؟‏

هل تَمَتَّعتَ مُؤَخَّرًا بِقِراءَةِ سِفرِ أَيُّوب؟‏ هذا السِّفرُ القَديمُ كُتِبَ مِن ٥٠٠‏,٣ سَنَةٍ تَقريبًا.‏ لكنَّهُ غالِبًا ما يُعتَبَرُ تُحفَةً فَنِّيَّة في عالَمِ الأدَب.‏ وتَعليقًا على أُسلوبِهِ الجَميل،‏ بِنْيَتِهِ البَسيطَة،‏ ولُغَتِهِ المُعَبِّرَة،‏ يَدْعو أحَدُ المَراجِعِ كاتِبَهُ «عَبقَرِيًّا في الأدَب».‏ صَحيحٌ أنَّ مُوسَى هوَ الَّذي سَجَّلَ هذا السِّفرَ المُمَيَّز،‏ لكنَّ المُؤَلِّفَ الحَقيقِيَّ هو يَهْوَه اللّٰه.‏ —‏ ٢ تي ٣:‏١٦‏.‏

٢ سِفرُ أَيُّوب هو جُزْءٌ أساسِيٌّ مِنَ الكِتابِ المُقَدَّس.‏ لِماذا نَقولُ ذلِك؟‏ أحَدُ الأسبابِ هو أنَّهُ يَكشِفُ لنا بِوُضوحٍ عنِ القَضِيَّةِ العُظمى الَّتي تُواجِهُ كُلَّ المَخلوقاتِ الذَّكِيَّة:‏ تَقديسِ اسْمِ يَهْوَه.‏ وهو يُعَلِّمُنا أيضًا عن صِفاتِ يَهْوَه الرَّائِعَة،‏ مِثلِ مَحَبَّتِه،‏ حِكمَتِه،‏ عَدلِه،‏ وقُدرَتِه.‏ مَثَلًا،‏ يُشيرُ سِفرُ أَيُّوب إلى يَهْوَه ٣١ مَرَّةً بِصِفَتِهِ «القادِرَ على كُلِّ شَيء»،‏ أي أكثَرَ مِن باقي الأسفارِ مُجتَمِعَة.‏ كما أنَّ سِفرَ أَيُّوب يُجيبُ على أسئِلَةٍ كَثيرَة عنِ الحَياة،‏ بِما فيها أحَدُ الأسئِلَةِ الَّتي طالَما شَغَلَت بالَ كَثيرين:‏ لِماذا يَسمَحُ اللّٰهُ بِالعَذاب؟‏

٣ ما بَعضُ الفَوائِدِ الَّتي نَنالُها حينَ نَدرُسُ سِفرَ أَيُّوب؟‏

٣ مِثلَما أنَّنا إذا وَقَفنا على قِمَّةِ جَبَلٍ نَرى المَنظَرَ بِوُضوحٍ مِن فَوق،‏ يُساعِدُنا سِفرُ أَيُّوب أن نَرى مَشاكِلَ الحَياةِ مِن مِنظارٍ أعْلى،‏ مِنظارِ يَهْوَه.‏ لِنَرَ كَيفَ يُساعِدُنا هذا السِّفرُ حينَ نَمُرُّ بِصُعوبات.‏ فسَنَتَعَلَّمُ كَيفَ كانَ يُمكِنُ أن يَستَفيدَ الإسْرَائِيلِيُّونَ مِن قِصَّةِ أَيُّوب،‏ وكَيفَ نَستَفيدُ مِنها نَحنُ اليَوم.‏ وسَنَتَعَلَّمُ أيضًا كَيفَ نَستَعمِلُ هذِهِ الرِّوايَةَ الَّتي ذُكِرَت في الكِتابِ المُقَدَّسِ كَي نُساعِدَ غَيرَنا.‏

اللّٰهُ يَسمَحُ أن يَتَعَذَّبَ أَيُّوب

٤ ماذا كانَ الفَرقُ الكَبيرُ بَينَ أَيُّوب والإسْرَائِيلِيِّينَ في مِصْر؟‏

٤ في الفَترَةِ حينَ كانَ الإسْرَائِيلِيُّونَ يُعانونَ مِنَ العُبودِيَّةِ في مِصْر،‏ عاشَ رَجُلٌ اسْمُهُ أَيُّوب في أرضِ عُوص،‏ الَّتي رُبَّما كانَت تَقَعُ شَرقَ أرضِ المَوْعِدِ في مَكانٍ ما شَمالَ شِبْهِ الجَزِيرَةِ العَرَبِيَّة.‏ وبِعَكسِ الإسْرَائِيلِيِّينَ الَّذينَ كانوا قد بَدَأوا يَعبُدونَ الأصنامَ في مِصْر،‏ خَدَمَ أَيُّوب يَهْوَه بِأمانَة.‏ (‏يش ٢٤:‏١٤؛‏ حز ٢٠:‏٨‏)‏ قالَ يَهْوَه عنه:‏ ‏«لا أحَدَ مِثلُهُ في الأرض».‏a (‏أي ١:‏٨‏)‏ وكانَ أَيُّوب غَنِيًّا جِدًّا ولَدَيهِ مَركَزٌ مُهِمٌّ في المُجتَمَع،‏ أهَمُّ مِن كُلِّ سُكَّانِ الشَّرق.‏ (‏أي ١:‏٣‏)‏ فلا شَكَّ أنَّ الشَّيْطَان كانَ يَغتاظُ كَثيرًا حينَ يَرى هذا الرَّجُلَ البارِزَ والمُحتَرَمَ يَخدُمُ اللّٰهَ بِاستِقامَة.‏

٥ لِماذا سَمَحَ يَهْوَه أن يَتَعَذَّبَ أَيُّوب؟‏ (‏أيوب ١:‏٢٠-‏٢٢؛‏ ٢:‏٩،‏ ١٠‏)‏

٥ إدَّعى الشَّيْطَان أنَّ أَيُّوب سيَترُكُ العِبادَةَ الحَقَّة إذا عانى مِنَ الصُّعوبات.‏ (‏أي ١:‏٧-‏١١؛‏ ٢:‏٢-‏٥‏)‏ ومع أنَّ يَهْوَه أحَبَّ أَيُّوب كَثيرًا،‏ أثارَتِ ادِّعاءاتُ الشَّيْطَان الوَقِحَة عِدَّةَ قَضايا مُهِمَّة،‏ لِذا سَمَحَ يَهْوَه لِلشَّيْطَان أن يُحاوِلَ إثباتَ ادِّعاءِه.‏ (‏أي ١:‏١٢-‏١٩؛‏ ٢:‏٦-‏٨‏)‏ فخَسَّرَ الشَّيْطَان أَيُّوب مَواشِيَه،‏ قَتَلَ أوْلادَهُ العَشَرَة،‏ وضَرَبَهُ بِحُبوبٍ مُلتَهِبَة موجِعَة مِن أسفَلِ قَدَمِهِ إلى أعْلى رَأسِه.‏ لكنَّ هذِهِ المُحاوَلاتِ السَّادِيَّة لِكَسرِ استِقامَةِ أَيُّوب لم تَأتِ بِنَتيجَة.‏ ‏(‏إقرأ أيوب ١:‏٢٠-‏٢٢؛‏ ٢:‏٩،‏ ١٠‏.‏)‏ ومعَ الوَقت،‏ رَدَّ يَهْوَه لِأَيُّوب صِحَّتَهُ وغِناهُ وصيتَه،‏ وأعْطاهُ عَشَرَةَ أوْلادٍ آخَرين.‏ كما أنَّهُ أطالَ عُمرَهُ بِعَجيبَةٍ ١٤٠ سَنَةً حتَّى رَأى أربَعَةَ أجيالٍ مِن أوْلادِهِ وأحفادِه.‏ (‏أي ٤٢:‏١٠-‏١٣،‏ ١٦‏)‏ فكَيفَ كانَ يُمكِنُ أن تُفيدَ هذِهِ الرِّوايَةُ الَّذينَ عاشوا في الماضي،‏ وكَيفَ تُفيدُنا نَحنُ اليَوم؟‏

٦ كَيفَ كانَ يُمكِنُ أن يَستَفيدَ الإسْرَائِيلِيُّونَ مِن قِصَّةِ أَيُّوب؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

٦ كَيفَ كانَ يُمكِنُ أن يَستَفيدَ الإسْرَائِيلِيُّون؟‏ لم تَكُنْ حَياةُ الإسْرَائِيلِيِّينَ سَهلَةً في مِصْر.‏ مَثَلًا،‏ يَشُوع وكَالِب أمْضَيا شَبابَهُما في العُبودِيَّة.‏ بَعدَ ذلِك،‏ ودونَ أن يَرتَكِبا أيَّ ذَنْب،‏ تَنَقَّلا في الصَّحراءِ ٤٠ سَنَة.‏ فلَو عَرَفَ الإسْرَائِيلِيُّونَ قِصَّةَ أَيُّوب،‏ كم عانى وكَيفَ بارَكَهُ يَهْوَه في الآخِر،‏ لَساعَدَهُم ذلِك هُم والأجيالَ اللَّاحِقَة أن يَفهَموا مَنِ المَسؤولُ حَقًّا عنِ العَذاب.‏ وكانَ ذلِك سيُساعِدُهُم أيضًا أن يَفهَموا بِشَكلٍ أوْضَحَ لِماذا يَسمَحُ اللّٰهُ بِالعَذاب،‏ وإلى أيِّ دَرَجَةٍ يُقَدِّرُ استِقامَةَ البَشَرِ وأمانَتَهُم.‏

رجل إسرائيلي يفكِّر فيما يضع حجارة القرميد الواحد فوق الآخر في مصر.‏ وإلى جانبه،‏ يستعمل رجلان مصريان عصا ليضربا إسرائيليَّين آخرَين يعملان بكد

بقي الإسرائيليون فترة طويلة عبيدًا في مصر،‏ تخيل كم استفادوا لاحقًا من قصة أيوب حين عرفوا بها (‏أُنظر الفقرة ٦.‏)‏


٧-‏٨ كَيفَ يُساعِدُ سِفرُ أَيُّوب الَّذينَ يَتَعَذَّبونَ الآن؟‏ إرْوِ اختِبارًا.‏

٧ كَيفَ نَستَفيدُ نَحن؟‏ لِلأسَف،‏ يَخسَرُ كَثيرونَ اليَومَ إيمانَهُم بِاللّٰهِ لِأنَّهُم لا يَفهَمونَ لِماذا تَحدُثُ المَصائِبُ لِلنَّاسِ الطَّيِّبين.‏ إلَيكَ اختِبارَ شابَّةٍ مِن رُوَانْدَا اسْمُها هَايْزِل.‏b فحينَ كانَت صَغيرَة،‏ كانَت تُؤْمِنُ بِاللّٰه.‏ لكنَّ الأُمورَ تَغَيَّرَت في ما بَعد.‏ فوالِداها تَطَلَّقا ورَبَّاها زَوجُ أُمِّها الَّذي عامَلَها بِطَريقَةٍ سَيِّئَة.‏ وبِعُمرِ المُراهَقَة،‏ تَعَرَّضَت لِلاغتِصاب.‏ وحينَ ذَهَبَت إلى مَكانِ العِبادَةِ في دينِها لِتَجِدَ العَزاء،‏ خابَ أمَلُها.‏ لاحِقًا،‏ كَتَبَت رِسالَةً إلى اللّٰهِ قالَت لهُ فيها:‏ «يا اللّٰه،‏ أنا صَلَّيتُ إلَيكَ وحاوَلتُ أن أفعَلَ الخَير،‏ لكنَّكَ رَدَدتَ لي الخَيرَ بِالشَّرّ.‏ قَرَّرتُ الآنَ أن أترُكَك،‏ وأنا أنْوي أن أفعَلَ أيَّ شَيءٍ يَجلُبُ لي السَّعادَة».‏ كم نَحزَنُ على الأشخاصِ الَّذين،‏ مِثلَ هَايْزِل،‏ جَعَلَتهُم مَشاكِلُ الحَياةِ يَظُنُّونَ أنَّ اللّٰهَ هوَ المَسؤولُ عن عَذابِهِم!‏

٨ لكنَّنا تَعَلَّمنا مِنَ الرِّوايَةِ في سِفرِ أَيُّوب أنَّ اللّٰهَ لَيسَ المَسؤولَ عنِ العَذاب،‏ بلِ الشَّيْطَان!‏ وتَعَلَّمنا أن لا نَفتَرِضَ أنَّ الَّذينَ يَتَعَذَّبونَ هُم في الواقِعِ يَحصُدونَ ما زَرَعوه.‏ فالكِتابُ المُقَدَّسُ يُخبِرُنا أنَّ «الحَوادِثَ تُصيبُ [أيَّ شَخصٍ] في أوْقاتٍ غَيرِ مُتَوَقَّعَة».‏ (‏جا ٩:‏١١؛‏ أي ٤:‏١،‏ ٨‏)‏ أيضًا،‏ تَعَلَّمنا أنَّنا حينَ نَحتَمِلُ الصُّعوباتِ بِأمانَة،‏ نُعْطي يَهْوَه جَوابًا على تَحَدِّياتِ الشَّيْطَان.‏ وهذا يُساهِمُ في الدِّفاعِ عن صيتِ يَهْوَه.‏ (‏أي ٢:‏٣؛‏ أم ٢٧:‏١١‏)‏ ونَحنُ لا نَعتَبِرُ ما تَعَلَّمناهُ شَيئًا عادِيًّا،‏ فهذِهِ الحَقائِقُ تُعَرِّفُنا على السَّبَبِ وَراءَ عَذابِنا نَحنُ وأحِبَّائِنا.‏ لاحِظْ ماذا حَصَلَ مع هَايْزِل.‏ فهي دَرَسَت لاحِقًا مع شُهودِ يَهْوَه وفَهِمَت أنَّ اللّٰهَ لم يُسَبِّبْ لها العَذاب.‏ قالَت:‏ «صَلَّيتُ مِن جَديدٍ إلى اللّٰهِ مِن أعماقِ قَلبي.‏ أخبَرتُهُ أنِّي حينَ قُلتُ إنِّي سأترُكُه،‏ لم أكُنْ في الحَقيقَةِ أترُكُه.‏ فأساسًا،‏ لم أكُنْ أعرِفُه.‏ الآنَ فَهِمتُ أنَّ يَهْوَه يُحِبُّني،‏ وأنا أشعُرُ أخيرًا بِالسَّعادَةِ وراحَةِ البال».‏ فكم نَشكُرُ اللّٰهَ لِأنَّهُ أخبَرَنا لِماذا يَسمَحُ بِالعَذاب!‏ لِنَرَ الآنَ كَيفَ يُساعِدُنا سِفرُ أَيُّوب شَخصِيًّا حينَ نَمُرُّ بِضيقات.‏

كَيفَ تُساعِدُنا قِصَّةُ أَيُّوب أن نَحتَمِل؟‏

٩ صِفْ أَيُّوب وهو جالِسٌ في الرَّماد.‏ (‏يعقوب ٥:‏١١‏)‏

٩ تَخَيَّلْ أَيُّوب وهو يَجلِسُ وَحيدًا في الرَّماد.‏ جِسمُهُ تَحَوَّلَ إلى هَيكَلٍ عَظمِيٍّ مَليءٍ بِحُبوبٍ مُلتَهِبَة.‏ ظَهرُهُ مَحنِيٌّ مِن شِدَّةِ الوَجَع،‏ وجِلدُهُ الأسوَدُ بِسَبَبِ المَرَضِ يَتَقَشَّرُ ويَقَعُ أمامَ عَيْنَيْه.‏ قد يَبْدو لِمَن يَراهُ أنْ لا قُوَّةَ لَدَيهِ لِيَفعَلَ شَيئًا إلَّا أن يَحُكَّ جِسمَهُ بِقِطَعِ الفَخَّارِ ويُنَفِّسَ عن حُزنِهِ ويَأسِه.‏ لكنَّ أَيُّوب لم يَكُنْ مُجَرَّدَ بَقايا إنسانٍ يَنتَظِرُ المَوت،‏ بل كانَ يَحتَمِلُ بِقُوَّة.‏ (‏إقرأ يعقوب ٥:‏١١‏.‏)‏ ولكنْ ما الَّذي ساعَدَهُ أن يَحتَمِل؟‏

١٠ كَيفَ كانَت عَلاقَةُ أَيُّوب بِيَهْوَه؟‏ أوْضِح.‏

١٠ أخبَرَ أَيُّوب إلهَهُ يَهْوَه عن مَشاعِرِه.‏ (‏أي ١٠:‏١،‏ ٢؛‏ ١٦:‏٢٠‏)‏ مَثَلًا،‏ نَقرَأُ في الفَصل ٣ أنَّ أَيُّوب عَبَّرَ عن أسَفِهِ الشَّديدِ بِسَبَبِ المَآ‌سي الَّتي حَلَّت به،‏ والَّتي كانَ يَظُنُّ خَطَأً أنَّ يَهْوَه هو سَبَبُها.‏ بَعدَ ذلِك،‏ في سِلسِلَةٍ مِنَ المُجادَلاتِ مع رِفاقِهِ الثَّلاثَة،‏ دافَعَ أَيُّوب بِقُوَّةٍ عنِ استِقامَتِهِ مُوَجِّهًا كَلامَهُ في الغالِبِ إلى يَهْوَه.‏ وتُشيرُ كَلِماتُهُ أنَّهُ لِفَترَةٍ مِنَ الوَقتِ اعتَبَرَ نَفْسَهُ عادِلًا أكثَرَ مِنَ اللّٰه.‏ (‏أي ١٠:‏١-‏٣؛‏ ٣٢:‏١،‏ ٢؛‏ ٣٥:‏١،‏ ٢‏)‏ لكنَّهُ اعتَرَفَ أيضًا أنَّ جُهودَهُ لِيُدافِعَ عنِ استِقامَتِهِ جَعَلَتهُ أحيانًا ‹يَتَكَلَّمُ بِلا تَفكير›.‏ (‏أي ٦:‏٣،‏ ٢٦‏)‏ وفي الفَصل ٣١‏،‏ نَقرَأُ أنَّ أَيُّوب أرادَ مِنَ اللّٰهِ أن يُبَرِّئَهُ مِنَ التُّهَمِ المُوَجَّهَة ضِدَّه.‏ (‏أي ٣١:‏٣٥‏)‏ وطَبعًا،‏ كانَ أَيُّوب مُخطِئًا حينَ طَلَبَ جَوابًا مُباشِرًا مِنَ اللّٰهِ عنِ السَّبَبِ وَراءَ مُعاناتِه.‏

١١ كَيفَ كانَت رَدَّةُ فِعلِ يَهْوَه أمامَ دِفاعِ أَيُّوب عنِ استِقامَتِه؟‏

١١ إذا فَكَّرنا جَيِّدًا في ما حَصَلَ مع أَيُّوب،‏ نَرى أنَّ تَوَسُّلاتِهِ اليائِسَة دَلَّت على تَعَبُّدِهِ التَّامِّ لِيَهْوَه وأمَلِهِ الثَّابِتِ بِأن يُلاحِظَ اللّٰهُ بِطَريقَةٍ ما استِقامَتَهُ ووَلاءَه.‏ وحينَ أجابَهُ يَهْوَه أخيرًا مِنَ العاصِفَة،‏ لم يُعْطِهِ تَفاصيلَ عن أسبابِ عَذابِه،‏ ولا حَكَمَ علَيهِ بِسَبَبِ تَشَكِّياتِه،‏ أو ذَكَّرَهُ بِادِّعاءاتِهِ أنَّهُ بَريء.‏ بَدَلًا مِن ذلِك،‏ عَلَّمَ يَهْوَه أَيُّوب كما يُعَلِّمُ الأبُ ابْنَه.‏ وهذا كانَ أفضَلَ أُسلوب.‏ وبِالنَّتيجَة،‏ اعتَرَفَ أَيُّوب بِتَواضُعٍ كم مَعرِفَتُهُ مَحدودَةٌ وتَ‍راجَعَ عن كَلامِهِ المُتَهَوِّر.‏ (‏أي ٣١:‏٦؛‏ ٤٠:‏٤،‏ ٥؛‏ ٤٢:‏١-‏٦‏)‏ فكَيفَ كانَ يُمكِنُ أن تُفيدَ هذِهِ الرِّوايَةُ الإسْرَائِيلِيِّينَ في الماضي،‏ وكَيفَ تُفيدُنا نَحنُ اليَوم؟‏

١٢ كَيفَ كانَ يُمكِنُ أن يَستَفيدَ الإسْرَائِيلِيُّونَ مِن رِوايَةِ أَيُّوب؟‏

١٢ كَيفَ كانَ يُمكِنُ أن يَستَفيدَ الإسْرَائِيلِيُّون؟‏ كانَ يُمكِنُ أن يَتَعَلَّموا مِمَّا حَصَلَ مع أَيُّوب.‏ تَأمَّلْ مَثَلًا في مُوسَى.‏ فقد كانَ علَيهِ مَرَّةً بَعدَ أُخْرى أن يَحتَمِلَ الصُّعوبات،‏ الخَيبات،‏ والإحباطَ فيما يَقومُ بِدَورِهِ كقائِدٍ لِأُمَّةِ إسْرَائِيل.‏ وبِعَكسِ الإسْرَائِيلِيِّينَ المُتَمَرِّدين،‏ الَّذينَ غالِبًا ما تَشَكَّوْا ضِدَّ يَهْوَه،‏ لَجَأ مُوسَى إلى يَهْوَه وأخبَرَهُ عن هُمومِه.‏ (‏خر ١٦:‏٦-‏٨؛‏ عد ١١:‏١٠-‏١٤؛‏ ١٤:‏١-‏٤،‏ ١١؛‏ ١٦:‏٤١،‏ ٤٩؛‏ ١٧:‏٥‏)‏ بِالإضافَةِ إلى ذلِك،‏ كانَ علَيهِ أن يَحتَمِلَ حينَ احتاجَ شَخصِيًّا إلى التَّأديب.‏ مَثَلًا،‏ حينَ كانَ الإسْرَائِيلِيُّونَ مُخَيِّمينَ في قَادِش،‏ رُبَّما خِلالَ السَّنَةِ الـ‍ ٤٠ مِن تَنَقُّلِهِم في الصَّحراء،‏ قالَ مُوسَى «كَلامًا مُتَهَوِّرًا» ولم يُمَجِّدِ اسْمَ يَهْوَه.‏ (‏مز ١٠٦:‏٣٢،‏ ٣٣‏)‏ وبِالنَّتيجَة،‏ لم يَسمَحْ يَهْوَه لهُ أن يَدخُلَ إلى أرضِ المَوْعِد.‏ (‏تث ٣٢:‏٥٠-‏٥٢‏)‏ ولا شَكَّ أنَّ هذا التَّأديبَ آلَمَ مُوسَى،‏ لكنَّهُ قَبِلَهُ بِتَواضُع.‏ وكانَ يُمكِنُ لِلرِّوايَةِ عن أَيُّوب أن تُساعِدَ الأجيالَ اللَّاحِقَة مِنَ الإسْرَائِيلِيِّينَ أن يَحتَمِلوا الصُّعوباتِ الَّتي سيُواجِهونَها.‏ ومِن خِلالِ التَّأمُّلِ في هذِهِ الرِّوايَة،‏ كانَ بِاستِطاعَةِ الأُمَناءِ أن يَتَعَلَّموا كَيفَ يُعَبِّرونَ عن مَشاعِرِهِم لِيَهْوَه وكَيفَ يَتَجَنَّبونَ أن يُبَرِّروا أنفُسَهُم أمامَه.‏ أيضًا،‏ كانَ يُمكِنُ أن يَتَعَلَّموا كَيفَ يَقبَلونَ تَأديبَ يَهْوَه بِتَواضُع.‏

١٣ كَيفَ تُساعِدُنا رِوايَةُ أَيُّوب أن نَحتَمِل؟‏ (‏عبرانيين ١٠:‏٣٦‏)‏

١٣ كَيفَ نَستَفيدُ نَحن؟‏ كمَسِيحِيِّين،‏ نَحنُ أيضًا نَحتاجُ إلى الاحتِمال.‏ ‏(‏إقرإ العبرانيين ١٠:‏٣٦‏.‏)‏ فالبَعضُ مِنَّا يُعانونَ مِن مَرَضٍ جَسَدِيٍّ أو مُشكِلَةٍ نَفْسِيَّة،‏ وَضعٍ عائِلِيٍّ صَعب،‏ خَسارَةِ حَبيبٍ في المَوت،‏ أو مَشاكِلَ كَبيرَة أُخْرى.‏ وأحيانًا،‏ كَلِماتُ الآخَرينَ أو تَصَرُّفاتُهُم تُصَعِّبُ علَينا أن نَحتَمِل.‏ (‏أم ١٢:‏١٨‏)‏ لكنَّ سِفرَ أَيُّوب يُعَلِّمُنا أنَّنا نَقدِرُ أن نُخبِرَ يَهْوَه عن مَشاعِرِنا العَميقَة وكُلُّنا ثِقَةٌ أنَّهُ يَسمَعُنا.‏ (‏١ يو ٥:‏١٤‏)‏ ويَهْوَه لن يَحكُمَ علَينا إذا تَحَوَّلَت تَوَسُّلاتُنا الصَّادِقَة أحيانًا إلى ‹كَلامٍ بِلا تَفكير›،‏ كما حَصَلَ مع أَيُّوب.‏ بَدَلًا مِن ذلِك،‏ سيُعْطينا القُوَّةَ والحِكمَةَ اللَّتَيْنِ نَحتاجُ إلَيهِما لِنَحتَمِل.‏ (‏٢ أخ ١٦:‏٩؛‏ يع ١:‏٥‏)‏ وقد يُؤَدِّبُنا إلى الحَدِّ اللَّازِم،‏ كما فَعَلَ مع أَيُّوب.‏ بِالإضافَةِ إلى هذِهِ الدُّروس،‏ يُعَلِّمُنا سِفرُ أَيُّوب كَيفَ نَحتَمِلُ إذا تَلَقَّينا نَصيحَةً أو تَأديبًا مِن كَلِمَةِ يَهْوَه،‏ هَيئَتِه،‏ أو إخوَتِنا النَّاضِجين.‏ (‏عب ١٢:‏٥-‏٧‏)‏ وتَمامًا كما استَفادَ أَيُّوب حينَ قَبِلَ التَّأديبَ بِتَواضُع،‏ نَستَفيدُ نَحنُ أيضًا حينَ نُصلِحُ تَفكيرَنا.‏ (‏٢ كو ١٣:‏١١‏)‏ فِعلًا،‏ ما أكثَرَ الدُّروسَ المُفيدَة الَّتي نَتَعَلَّمُها مِن سِفرِ أَيُّوب!‏ لِنُناقِشِ الآنَ كَيفَ نَستَعمِلُ قِصَّةَ أَيُّوب لِنُساعِدَ غَيرَنا.‏

إستَعمِلْ سِفرَ أَيُّوب لِتُساعِدَ الآخَرين

١٤ أيُّ طَريقَةِ تَحليلٍ رُبَّما نَستَعمِلُها في الخِدمَةِ لِنوضِحَ لِماذا يَتَعَذَّبُ البَشَر؟‏

١٤ هل سَبَقَ أن كُنتَ في الخِدمَةِ والْتَقَيتَ شَخصًا سَألَكَ لِماذا يَتَعَذَّبُ البَشَر؟‏ كَيفَ جاوَبتَ على سُؤالِه؟‏ رُبَّما أشَرتَ إلى ما يَقولُهُ الكِتابُ المُقَدَّسُ عن ما حَصَلَ في جَنَّةِ عَدَن.‏ ثُمَّ أخبَرتَهُ أنَّ الشَّيْطَان،‏ وهو مَخلوقٌ روحانِيٌّ شِرِّير،‏ قالَ لِلزَّوجَيْنِ الأوَّلَيْنِ كِذبَةً دَفَعَتهُما أن يَتَمَرَّدا على اللّٰه.‏ (‏تك ٣:‏١-‏٦‏)‏ بَعدَ ذلِك،‏ رُبَّما ذَكَرتَ أنَّ العالَمَ بَعدَ تَمَرُّدِ آدَم وحَوَّاء صارَ مَليئًا بِالعَذابِ والمَوت.‏ (‏رو ٥:‏١٢‏)‏ وفي الآخِر،‏ أوْضَحتَ أنَّ اللّٰهَ يَسمَحُ بِمُرورِ ما يَكْفي مِنَ الوَقتِ كَي يَتَبَرهَنَ أنَّ الشَّيْطَان كَذَّاب وتَنتَشِرَ الأخبارُ الحُلْوَة أنَّ البَشَرَ سيَصيرونَ كامِلينَ في المُستَقبَل.‏ (‏رؤ ٢١:‏٣،‏ ٤‏)‏ وهذِه طَريقَةٌ جَيِّدَة لِتُجاوِبَ عن هذا السُّؤال،‏ ويُمكِنُ أن تُؤَدِّيَ إلى نَتائِجَ مُفرِحَة.‏

١٥ كَيفَ يُمكِنُ أن نَستَعمِلَ سِفرَ أَيُّوب لِنُساعِدَ شَخصًا سَألَنا لِماذا يَتَعَذَّبُ البَشَر؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَتَين.‏)‏

١٥ لاحِظْ طَريقَةَ تَحليلٍ أُخْرى مُؤَسَّسَة على سِفرِ أَيُّوب،‏ ورُبَّما تُحِبُّ أن تُجَرِّبَها.‏ ففي البِدايَة،‏ قد تَمدَحُ الشَّخصَ لِأنَّهُ طَرَحَ هذا السُّؤالَ العَميق،‏ ثُمَّ تُخبِرُهُ أنَّ أَيُّوب،‏ وهو رَجُلٌ أمينٌ تَعَذَّبَ كَثيرًا،‏ طَرَحَ السُّؤالَ نَفْسَه.‏ حتَّى إنَّهُ ظَنَّ أنَّ اللّٰهَ مَسؤولٌ بِطَريقَةٍ ما عن عَذابِه.‏ (‏أي ٧:‏١٧-‏٢١‏)‏ فإذا أخبَرتَ الشَّخصَ أنَّ سُؤالَهُ لهُ خَلفِيَّةٌ تاريخِيَّة،‏ فقد يَترُكُ ذلِك أثَرًا إيجابِيًّا فيه.‏ بَعدَ ذلِك،‏ قد توضِحُ لهُ بِلَباقَةٍ أنَّ الشَّيْطَان،‏ ولَيسَ اللّٰه،‏ هوَ المَسؤولُ عن عَذابِ أَيُّوب.‏ وهو يُسَبِّبُ العَذابَ لِلبَشَرِ لِيُبَرهِنَ أنَّهُم يَخدُمونَ اللّٰهَ لِأسبابٍ أنانِيَّة فَقَط.‏ ورُبَّما تُضيفُ أنَّهُ صَحيحٌ أنَّ اللّٰهَ لم يُسَبِّبِ العَذابَ لِأَيُّوب،‏ لكنَّهُ سَمَحَ بهِ وأظهَرَ بِذلِك أنَّهُ يَثِقُ بِأنَّ البَشَرَ الأُمَناءَ قادِرونَ أن يُبَرهِنوا أنَّ الشَّيْطَان كَذَّاب.‏ وفي الآخِر،‏ قد تُخبِرُ الشَّخصَ أنَّ اللّٰهَ بارَكَ أَيُّوب في الوَقتِ المُناسِبِ لِأنَّهُ بَقِيَ أمينًا.‏ إذًا،‏ نَقدِرُ أن نُريحَ الآخَرينَ حينَ نُؤَكِّدُ لهُم أنَّ يَهْوَه لَيسَ المَسؤولَ عنِ العَذاب.‏

مجموعة صور:‏ ١-‏ امرأة يائسة تحمل بين يديها إطارًا فيه صورة وجدته بين أنقاض بيتها بعد حريق كبير.‏ ٢-‏ لاحقًا،‏ تقف المرأة عند عربة للشهادة العلنية وُضعت قرب مركز للمساعدات وتستمع إلى أخت تقرأ لها آية

كيف يمكن أن تستعمل سفر أيوب لتؤكد للآخرين أن «اللّٰه لا يفعل الشر»؟‏ (‏أُنظر الفقرة ١٥.‏)‏


١٦ إرْوِ اختِبارًا يُظهِرُ كَيفَ يُمكِنُ أن يُساعِدَ سِفرُ أَيُّوب شَخصًا يَتَعَذَّب.‏

١٦ لاحِظْ كَيفَ ساعَدَ سِفرُ أَيُّوب رَجُلًا اسْمُهُ مَارْيُو.‏ فذاتَ يَومٍ سَنَةَ ٢٠٢١،‏ كانَت أُختٌ تُشارِكُ في الشَّهادَةِ بِالهاتِف.‏ وفي أوَّلِ اتِّصالٍ لها،‏ قَرَأَت آيَةً لِمَارْيُو وأوْضَحَت لهُ أنَّ اللّٰهَ لا يَسمَعُ صَلَواتِنا فَقَط،‏ بل يُعْطينا أيضًا مُستَقبَلًا وأمَلًا.‏ وعِندَما سَألَتهُ عن رَأْيِه،‏ أخبَرَها أنَّهُ كانَ مُنذُ قَليلٍ يَكتُبُ رِسالَةَ انتِحارِه.‏ قال:‏ «أنا أُؤْمِنُ بِاللّٰه،‏ لكنِّي هذا الصَّباحَ كُنتُ أتَساءَلُ إن كانَ قد تَ‍رَكَني».‏ وفي الاتِّصالِ الثَّاني،‏ تَحَدَّثَتِ الأُختُ مع مَارْيُو عن ما حَصَلَ مع أَيُّوب.‏ فقَرَّرَ أن يَقرَأَ كُلَّ سِفرِه.‏ لِذلِك،‏ أرسَلَتِ الأُختُ إلَيهِ رابِطًا إلى تَ‍رجَمَةِ العالَمِ الجَديدِ لِلكِتابِ المُقَدَّس.‏ وماذا كانَتِ النَّتيجَة؟‏ قَبِلَ مَارْيُو دَرسًا وتَحَمَّسَ لِيَعرِفَ أكثَرَ عنِ الإلهِ المُحِبِّ الَّذي أظهَرَ اهتِمامَهُ به.‏

١٧ لِماذا أنتَ شاكِرٌ لِيَهْوَه أنَّهُ حَرِصَ أن يَصيرَ سِفرُ أَيُّوب جُزْءًا مِن كَلِمَتِهِ الموحى بها؟‏ (‏أيوب ٣٤:‏١٢‏)‏

١٧ واضِحٌ أنَّ كَلِمَةَ اللّٰهِ فَعَّالَةٌ جِدًّا في مُساعَدَةِ النَّاس،‏ بِمَن فيهِمِ الَّذينَ يُعانونَ مِنَ الصُّعوبات.‏ (‏عب ٤:‏١٢‏)‏ فكم نَشكُرُ يَهْوَه لِأنَّهُ حَرِصَ أن يَصيرَ سِفرُ أَيُّوب جُزْءًا مِن كَلِمَتِهِ الموحى بها!‏ (‏أي ١٩:‏٢٣،‏ ٢٤‏)‏ فهذا السِّفرُ يُؤَكِّدُ لنا «أنَّ اللّٰهَ لا يَفعَلُ الشَّرّ».‏ ‏(‏إقرأ أيوب ٣٤:‏١٢‏.‏)‏ كما أنَّهُ يُعَلِّمُنا لِماذا يَسمَحُ اللّٰهُ أن نَتَعَذَّبَ وكَيفَ يُمكِنُ أن نَحتَمِل.‏ وهو يُساعِدُنا أن نُواسِيَ الَّذينَ يَتَعَذَّبون.‏ وفي المَقالَةِ التَّالِيَة،‏ سنُناقِشُ أفكارًا أُخْرى مِن سِفرِ أَيُّوب،‏ مِثلَ كَيفَ نُعْطي نَصيحَةً جَيِّدَة.‏

ما جَوابُك؟‏

  • كَيفَ نَستَفيدُ حينَ نَفهَمُ لِماذا سَمَحَ اللّٰهُ بِأن يَتَعَذَّبَ أَيُّوب؟‏

  • كَيفَ يُساعِدُنا سِفرُ أَيُّوب أن نَحتَمِلَ الصُّعوبات؟‏

  • كَيفَ يُمكِنُ أن نَستَعمِلَ سِفرَ أَيُّوب لِنُساعِدَ الآخَرين؟‏

التَّرنيمَة ١٥٦ بِعَيْنِ الإيمان

a يَبْدو أنَّ أَيُّوب عاشَ في الفَترَةِ الزَّمَنِيَّة بَينَ مَوتِ يُوسُف الأمين (‏١٦٥٧ ق‌م)‏ وتَعيينِ مُوسَى قائِدًا لِإسْرَائِيل (‏نَحوَ ١٥١٤ ق‌م)‏.‏ وفي هذِهِ الفَترَةِ على الأرجَح،‏ دارَ الحَديثُ بَينَ يَهْوَه والشَّيْطَان وواجَهَ أَيُّوب الصُّعوبات.‏

b تَمَّ تَغييرُ بَعضِ الأسماء.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة