مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ملايين يتألَّمن —‏ هل يمكن مساعدتهنَّ؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٣ | نيسان (‏ابريل)‏ ٨
    • ملايين يتألَّمن —‏ هل يمكن مساعدتهنَّ؟‏

      بواسطة احد مراسلي استيقظ!‏ في افريقيا

      اذا كانت لديكم القدرة،‏ فهل تزيلون الألم البشري؟‏ طبعا تفعلون ذلك —‏ اذا كانت لديكم القدرة!‏ والحقيقة هي انه ما من انسان لديه الوسيلة لوضع حدّ لكل الألم والعذاب في العالم.‏

      ومع ذلك،‏ قد تكون لديكم القدرة على المساعدة في خفض،‏ وحتى منع،‏ بعض الألم الذي يجري حولكم.‏ مثلا،‏ يُقدَّر انه في بلدان مختلفة تعاني عشرات الملايين من النساء الكثيرَ من الألم والعذاب نتيجة لتقليد قديم ومترسِّخ عميقا.‏ فبحسب التقليد،‏ يرتِّب الوالدان الحسنا النية من اجل ازالة جزء من الاعضاء التناسلية لابنتهما او معظمها.‏ ويُدعى ذلك ختان الاناث.‏a لكنَّ معظم الخبراء يدعونه الآن FGM (‏جَدْع الاعضاء التناسلية للاناث)‏،‏ عبارة تصف بأكثر دقة هذا الاجراء.‏

      ويُخبرنا تقرير هوسكِن عن الـ‍ FGM بأن جَدْع الاعضاء التناسلية هو ممارسة في منطقة واسعة تمتد من افريقيا الشرقية الى افريقيا الغربية وفي بعض المناطق المتاخمة.‏ وهذا الجَدْع المؤلم للاناث يجلب مشاكل صحية ويمكن ان يكون مهدِّدا للحياة.‏

      الاصوات ترتفع

      ليس من السهل التكلم جهارا ضد هذه الممارسة.‏ ذكرت الصحيفة الكينية ذا ستاندرد ان الـ‍ FGM «محاط الى حد كبير بالكتمان.‏ لقد كان صعبا وأحيانا خَطِرا على اولئك النساء او الرجال الذين يريدون ايقاف الاجراءات الجراحية ان يتكلموا جهارا ضد الممارسة.‏ فعادةً يُتَّهمون بأنهم ضد التقليد،‏ ضد العائلة،‏ ضد الدين،‏ ضد القومية،‏ او انهم يرفضون شعبهم ومجتمعهم.‏»‏

      وتوضح الصحيفة الافريقية نفسها ان الـ‍ FGM «ليس ‹ممارسة اجتماعية غير مؤذية› بل سبب رئيسي لضرر جسدي دائم وموت للنساء والفتيات الصغيرات .‏ .‏ .‏ وهو ينتهك حق كل فتاة صغيرة في ان تنمو جسديا بطريقة صحية وطبيعية.‏»‏

      وفي كل انحاء افريقيا ودوليا،‏ يرفع كثيرون آخرون اصواتهم في محاولة لتثقيف الشعب في ما يتعلق بهذه الممارسة.‏ انها تفرض الألم والجَدْع على الفتيات،‏ حتى من الطفولة،‏ وليس لها ايّ مبرِّر طبي.‏

      وعدد حالات العجز الدائم المؤلم وحوادث الموت المُخبَر بها أفزعت رسميي الصحة وحكومات دول كثيرة.‏ حتى انه يُقترح ان الـ‍ FGM يمكن ان يلعب دورا في انتقال الأيدز في افريقيا.‏ وبسبب تدفُّق المهاجرين من افريقيا والشرق الاوسط الى اوروپا،‏ اوستراليا،‏ كندا،‏ والولايات المتحدة،‏ يصير جَدْع الاناث هذا قضية صحة عامة في بعض التسهيلات الغربية للعناية بالصحة.‏ ولا يلزم اغفال تكاليف المعالجة المستمرة للمضاعفات الجسدية،‏ وفي حالات كثيرة،‏ للضرر النفسي.‏

      سُنَّت وتُسنُّ قوانين لكبح هذا العُرف.‏ وانكلترا،‏ ايطاليا،‏ السويد،‏ وفرنسا هي بعض البلدان الاوروپية حيث الـ‍ FGM غير شرعي.‏ وأخبرت ذا ڠلوب آند ميل الكندية ان الـ‍ FGM «حُظِّر من قبل الهيئة التنظيمية التي ترأس دكاترة أونتاريو.‏» وعلاوة على ذلك،‏ ذُكر:‏ «مع ان القانون الكندي لا يذكر مباشرة ختان الاناث او التكميم infibulation،‏ يقول الرسميون الفدراليون ان مثل هذه الممارسة تُعتبر شكلا من الاساءة الى الاولاد او اعتداء مشدَّدا.‏»‏

      وقد عمل عدد من المنظمات الدولية كمنظمة الصحة العالمية على منع الـ‍ FGM.‏ فجرى بلوغ مرحلة بارزة في ايلول ١٩٩٠ عندما اجتمع قادة العالم،‏ بمن فيهم رؤساء بلدان افريقية،‏ كأوغندا،‏ زمبابوي،‏ والسنڠال،‏ في نيويورك لتوقيع اتفاقية حقوق الطفل.‏ وهذه الوثيقة تدين ختان الاناث بصفته تعذيبا وإساءة جنسية.‏

      اخبرت ايكونوميست اللندنية:‏ «ان ختان الاناث —‏ المدعو على نحو ملائم اكثر جَدْع الاعضاء التناسلية —‏ يبقى احدى الفظائع الهائلة لافريقيا التي يُستهجَن ذكرها.‏ واستنادا الى تقرير لجماعة حقوق الاقلية التي مركزها لندن،‏ .‏ .‏ .‏ فإن عشرات الملايين من الفتيات يُجرى لهنَّ ذلك كل سنة.‏»‏

      ومضت هذه المطبوعة تقول:‏ «يختلف الاجراء من المؤلم باعتدال الى الرهيب،‏ ويمكن ان يشمل إزالة البَظْر clitoris وأعضاء اخرى بواسطة السكاكين،‏ الزجاج المكسور،‏ ومواسي الحلاقة —‏ ولكن نادرا ما يكون هنالك تبنيج.‏ ويمكن ان يؤدي ذلك الى مشاكل عسيرة في الحَيْض،‏ الاتصال الجنسي والولادة،‏ الى اضطرابات نفسية،‏ وحتى الى الموت.‏ .‏ .‏ .‏ والممارسة تستمر بسبب المخاوف الخرافية من الخاصِّية الجنسية الانثوية،‏ العادة والاعتقاد الخاطئ بأنها صحية.‏»‏

      بقاء الممارسة

      في احد البلدان الافريقية حيث خضعت نساء كثيرات لهذا الاجراء،‏ سُنَّت قوانين عام ١٩٤٧ تمنع النوع الاقسى للجَدْع.‏ لكنَّ الشعيرة لا تزال تُمارس.‏ ولماذا؟‏ لأن الملايين من الناس الحسني النية لا يزالون يُعطَون معلومات خاطئة ويُخدَعون ليعتقدوا ان الـ‍ FGM مفيد.‏ على سبيل المثال،‏ تعتقد النساء القرويات المسنات ان ذلك لخير الفتاة.‏ ولهذا السبب،‏ كما تخبر الصحيفة النيجيرية ذا ڠارديان،‏ ذكرت جماعة حقوق الاقلية انه من الضروري «تغيير افكار النساء الاكبر سنا اللواتي يُدِمْن الممارسة.‏»‏

      وعلى نحو مماثل،‏ اوضحت مجلة نرسينڠ تايمز:‏ «ان التثقيف هو الطريقة الوحيدة التي بها يمكنكم حقا محاربة ختان الاناث.‏» وفي ما بعد،‏ ذكرت هذه المجلة نفسها:‏ «ان المشكلة بكاملها لا يمكن ان تُستأصل إلا بزيادة الوعي لها،‏ وتثقيف الرجال،‏ بالاضافة الى النساء.‏» ولماذا تثقيف الرجال ايضا؟‏ لأن كثيرين من الآباء يدفعون ثمن الجراحة لكي يتمكَّنوا من تزويج بناتهم لرجال لا يقبلون نساء غير مختونات.‏

      والسبب الآخر لاستمرار هذا الجَدْع يشمل المال.‏ تذكر المجلة الاميركية للتمريض:‏ «ان الختان مصدر مهم للدخل بالنسبة الى ذوات العلاقة بإنجازه؛‏ لذلك،‏ لدى مثل هؤلاء الاشخاص مصلحة في ادامة الممارسة.‏» ولا يُدفع فقط للنساء الاكبر سنا من اجل القيام بهذا الاجراء بل يُدفع ايضا للقابلات ومزيِّنات الشعر.‏ والممرضات والطبيبات في بعض العيادات الطبية يقمن به ايضا في محاولة لتجنيب الفتيات بعض المخاطر والرضّ التي تأتي من العمليات غير الصحية.‏ ولكن،‏ بصرف النظر عمن يقوم به،‏ فهو لا يزال جَدْعا.‏

      وفي بعض الحالات تخضع النساء الراشدات لهذا الاجراء مرة بعد اخرى خلال سنوات انجابهنَّ الاولاد.‏ ذكرت ذا نيويورك تايمز انترناشونال ان «نساء كثيرات يخضعن لسلسلة مؤلمة من اجراءات نزع الختان وإعادة الختان بعد كل ولادة.‏ فالندوب من الختان تُشقّ قبل الولادة وتُقطَب بعدها.‏ وذلك يُحدث نزفا خطيرا،‏ يطيل مدة الولادة ويزيد من خطر تضرُّر دماغ الجنين.‏»‏

      وأخبرت مجلة العالِم الجديد ان كثيرات من «الفتيات الصغيرات ينزفن حتى الموت لأن اللواتي يُجرين العملية غير البارعات يقطعن الشريان الفَرْجي او الشريان الظَهْري للبَظْر.‏ وتموت الأخريات من صدمة ما بعد العملية لأن لا احد يعرف كيفية انعاشهنَّ والمستشفى بعيد جدا،‏ او ان ذوات العلاقة يرفضن طلب المساعدة لانهنَّ يخجلن من العمليات غير المتقنة.‏»‏

      ومع ذلك،‏ تستمر الممارسة.‏ والتقارير عن الـ‍ FGM لا تزال تَظهر في الصحف الافريقية والاوروپية.‏ وأخبرت مؤخرا احدى المجلات الافريقية ان «معظم ضحايا جَدْع الاعضاء التناسلية للاناث هنَّ اطفال وفتيات.‏ ومع ان الوالدين يختنون بناتهم اعتقادا منهم ان ذلك صائب وضروري،‏ فإن الاجراء ونتيجته يُقارنان بالتعذيب.‏» واستنادا الى الصحيفة اللندنية The Independent (‏٧ تموز ١٩٩٢)‏،‏ كشف استطلاع اخير ان «الممارسة واسعة الانتشار في المملكة المتحدة اكثر مما كان يُعتقد سابقا.‏» فأكثر من ٠٠٠‏,١٠ فتاة في بريطانيا،‏ «معظمهنَّ بعمر ثماني سنوات او دون ذلك،‏ يُقدَّر انهنَّ معرَّضات لخطر ختان الاناث.‏»‏

      تقليد مؤسس على الاكاذيب

      يصدِّق البعض الاكذوبة ان الاعضاء التناسلية للاناث نجسة ويجب ان تُطهَّر بنزعها.‏ وهم يعتقدون ان الرجال فقط لهم الحق في ان يتمتَّعوا باللَّذة الجنسية.‏ ويُعتقد ايضا ان الـ‍ FGM يحسِّن الخصوبة،‏ يحبط الفساد الادبي الجنسي،‏ ويزيد من فرص الفتاة للزواج.‏ «مما يثير السخرية،‏» تذكر مجلة تايم،‏ «ان البرودة الجنسية او عدم الاخصاب الذي يسبِّبه الجَدْع يقود ازواجا كثيرين الى الانصراف عن عرائسهم.‏»‏

      واذ لم يصدقوا ان ختان الاناث سيمنع النساء من ممارسة الاختلاط الجنسي،‏ ذكر المشاركون في مؤتمر اخير للَّجنة الافريقية،‏ عُقد في لاڠوس،‏ نيجيريا،‏ ان التدريب الادبي الباكر مفيد اكثر بكثير.‏ والتصرفات الخاطئة يمكن منعها بالتثقيف،‏ لا بالجَدْع.‏ لايضاح ذلك:‏ هل يجب ان نقطع ذراعَي الاطفال لمنعهم من الصيرورة لصوصا عندما يكبرون؟‏ او نقطع ألسنتهم لكي لا يقولوا ابدا امورا رديئة؟‏

      رفض زوجان من نيجيريا ان يختنا ابنتهما.‏ فأسخط ذلك امّ الزوج،‏ التي شعرت بأن البنت ستكبر لتصير ممارسة للاختلاط الجنسي.‏ ولكن بواسطة التربية الادبية الجيدة،‏ بقيت الفتاة محافظة على عفَّتها.‏ وبالتباين،‏ انتهى الامر ببعض الفتيات الأخريات اللواتي تعرفهنَّ هذه العائلة،‏ اللواتي لم يخصِّص والدوهنَّ الوقت لتعليمهنَّ الآداب الجيدة،‏ الى الصيرورة ممارسات للاختلاط الجنسي الى حد بعيد على الرغم من ختنهنَّ.‏ والآن صارت الجدَّة مقتنعة بأن الامر المهم هو،‏ لا الختان او عدمه،‏ بل غرس شرائع اللّٰه الادبية في الاولاد.‏

      فإذا كنا نحب بناتنا،‏ نتأمل منطقيا في العواقب السيئة للـ‍ FGM في حياتهنَّ ولا نعزِّز هذه الممارسة او نشجِّع عليها بأية طريقة.‏ وذلك يتطلب الشجاعة لأنه في بعض الاماكن يكون الخوف من الضغط الاجتماعي للعمل بموجب هذا التقليد شديدا.‏

      الارتباط الديني

      ان تاريخ جَدْع الاناث امر منوِّر.‏ فالممارسة يرجع تاريخها الى قرون وهي واضحة ايضا بين مومياءات مصر القديمة.‏ تذكر مجلة الجراحة الرَّأْبية والتقويمية:‏ «ان ختان الاناث كان يُمارس في مصر القديمة وله علاقة بالايمان الفرعوني بالثنائية الجنسية للآلهة.‏» وحتى هذا اليوم،‏ فإن اسم النوع الاقسى لهذا الجَدْع هو الختان الفرعوني (‏التبكيل)‏.‏

      في بعض البلدان،‏ ترتبط طقوس دينية قديمة بالـ‍ FGM.‏ وأوضح مرجع افريقي ان هنالك طقسا خصوصيا يُعتبر عمل اتصال بإله للاسلاف،‏ تُطلب منه حمايته لمساعدة الفتيات خلال العملية الفعلية وفي الوقت نفسه لمنحهنَّ حكمة اجدادهنَّ.‏ —‏ قارنوا ٢ كورنثوس ٦:‏١٤-‏١٨‏.‏

      فليس صعبا فهم السبب ان المسيحيين الحقيقيين الذين يعيشون في بلدان يُمارَس فيها الـ‍ FGM لا يعملون وفق هذا التقليد.‏ ولا شيء في الكتاب المقدس يلمِّح الى ضرورة اجراء عملية جَدْع كهذه في النساء.‏ وواضح ان الخالق صمَّم الانثى لتكون قادرة على التمتع باللَّذة الجنسية ضمن ترتيب الزواج.‏ وجَدْع الاعضاء التناسلية للاناث لا ينسجم مع مبادئ المحبة،‏ التعاطف،‏ والتعقل التي يُشجَّع عليها في الاسفار المقدسة.‏ —‏ افسس ٥:‏٢٨،‏ ٢٩؛‏ فيلبي ٤:‏٥‏،‏ ع‌ج.‏

      والشيء الاهم هو ان اله المحبة،‏ يهوه،‏ يُحزنه هذا الجَدْع غير المنطقي والألم الناتج لملايين النساء والفتيات الصغيرات.‏ وكم يسرّنا ان يعِد بعالم جديد لن يتألم فيه احد!‏ —‏ رؤيا ٢١:‏٣،‏ ٤‏.‏

  • هل يجب ان نوفي نذورنا؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٣ | نيسان (‏ابريل)‏ ٨
    • وجهة نظر الكتاب المقدس

      هل يجب ان نوفي نذورنا؟‏

      ثمة زوجان سعيدان،‏ إلا انهما يواجهان مشكلة مؤلمة.‏ فمنذ سنوات،‏ عندما كانا متورطين على نحو خطير في مأزق عائلي عسير،‏ صنعا نذرا ان يتبرعا بعُشر دخلهما للّٰه اذا انقذهما من مشاكلهما.‏ والآن،‏ اذ تقدما في السن وأرهقتهما المشاكل المالية غير المتوقعة،‏ يتساءلان،‏ «هل نحن مجبران على اتمام هذا النذر؟‏»‏

      تؤكد ورطتهما مشورة الرجل الحكيم ضد التسرُّع في الكلام:‏ «ان لا تنذر خير من ان تنذر ولا تفي.‏ لا تدع فمك يجعل جسدك يخطئ.‏ ولا تقل قدَّام الملاك انه سهو.‏» —‏ جامعة ٥:‏٥،‏ ٦‏.‏

      لا اعذار واهية

      على الرغم من ان الاقسام التافهة والوعود المراوغة هي القاعدة في مجتمع اليوم المتساهل،‏ لا يمكننا ان نتوقع ان يصدِّق اللّٰه الاعذار المُختلَقة؛‏ وحتى الذين يتعاطون التجارة لا يخفى عليهم ذلك.‏ ترثي المقالة «الاستقامة التجارية:‏ اجتماع لفظين متناقضين؟‏» في المجلة التجارية اسبوع الصناعة:‏ «لم نعد نثق بأن الناس يقولون الحقيقة،‏ يفعلون ما هو صائب بدلا مما هو لمصلحتهم الشخصية،‏ ويحيون وفق التزاماتهم.‏» وفي حين ان الاكاذيب الملائمة لمصلحة الفرد،‏ مثل «لقد سدَّدت الدين وأرسلت الشيك في البريد،‏» قد تكون مربحة للوقت مع الدائنين البشر،‏ فان الملائكة لا يُخدعون ابدا.‏

      وهذا لا يعني ان اللّٰه يستخدم الملائكة لفرض نذور كما يمكن ان يستخدم المرابي العديم الضمير المجرمين لانتزاع اقساط الفائدة من الضحايا المساكين.‏ وعوضا عن ذلك،‏ فإن اللّٰه بمحبة يجعل من ملائكته «ارواحا خادمة [على نحو بنَّاء] مرسلة للخدمة لاجل العتيدين ان يرثوا الخلاص.‏» (‏عبرانيين ١:‏١٤‏)‏ فالملائكة بحد ذاتهم يمكن ان يلعبوا دورا في استجابة صلواتنا المخلصة وهم يفعلون ذلك.‏

      ولكن اذا استمررنا في صنع وعود فارغة في صلواتنا،‏ فهل يمكننا ان نتوقع بحق بركات اللّٰه؟‏ يذكر الرجل الحكيم:‏ «لماذا يغضب اللّٰه على قولك ويفسد [الى حد ما،‏ على الاقل] عمل يديك.‏» —‏ جامعة ٥:‏٦ب‏.‏

      وهكذا ليس الخوف من ملاك منتقم هو ما يجب ان يدفعنا الى إيفاء نذورنا بدلا من تقديم اعذار.‏ وبالاحرى،‏ يجب ان نقدِّر العلاقة الجيدة باللّٰه ونرغب بإخلاص في رضى اللّٰه على نشاطنا.‏ وكما عبَّر الزوجان المذكوران آنفا بشكل رائع عن ذلك:‏ «نرغب في ان نمتلك ضميرا طاهرا امام اللّٰه ونرغب في العمل وفق مشيئته.‏»‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة