-
الايمانالمباحثة من الاسفار المقدسة
-
-
لم يطلب منها قط ان تتزوجه، هل يُظهر حقا ان حبه كامل؟ وكذلك فان الاعمال هي وسائل للاعراب عن اصالة ايماننا ومحبتنا. فاذا كنا لا نطيع اللّٰه فاننا لا نحبه حقا او نملك الايمان بصواب طرقه. (١ يوحنا ٥:٣، ٤) ولكن لا يمكننا ربح الخلاص مهما كانت الاعمال التي نعملها. فالحياة الابدية هي عطية من اللّٰه بواسطة يسوع المسيح، وليست اجرة اعمالنا. — افسس ٢:٨، ٩.
-
-
بابل العظيمةالمباحثة من الاسفار المقدسة
-
-
بابل العظيمة
تعريف: الامبراطورية العالمية للدين الباطل، وتشمل جميع الاديان التي لا تتفق تعاليمها وممارساتها مع العبادة الحقة ليهوه، الاله الحقيقي الوحيد. وبعد الطوفان ايام نوح كانت للدين الباطل بدايته في بابل. (تكوين ١٠:٨-١٠؛ ١١:٤-٩) وبعد مدة انتشرت المعتقدات والممارسات الدينية البابلية في بلدان كثيرة. وهكذا اصبحت بابل العظيمة اسما ملائما للدين الباطل ككل.
ايّ دليل يشير الى هوية بابل العظيمة، المشار اليها في الرؤيا؟
لا يمكن ان تكون مدينة بابل القديمة. فسفر الرؤيا كُتب عند نهاية القرن الاول للميلاد، وهو يصف حوادث كانت ستمتد حتى يومنا. تقول دائرة المعارف الاميركية: «المدينة [بابل] جرى احتلالها من الفرس بقيادة كورش الكبير في السنة ٥٣٩ قم. وفي ما بعد عزم الاسكندر الكبير ان يجعل بابل عاصمة امبراطوريته الشرقية، ولكنّ بابل بعد موته خسرت تدريجيا اهميتها.» (١٩٥٦، المجلد ٣، ص ٧) والمدينة اليوم خربة خالية من السكان.
في اللغة الرمزية لسفر الرؤيا تجري الاشارة الى بابل العظيمة بمدينة عظيمة، مملكة تسود على ملوك آخرين. (رؤيا ١٧:١٨) فكمدينة لديها هيئات كثيرة داخلها. وكمملكة، تشمل ملوكا آخرين في دائرة نفوذها، تكون اممية الامتداد. ويجري وصفها بأنها تمتلك علائق مع الحكام السياسيين، وتساهم كثيرا في غنى الناس في التجارة، فيما تكون هي نفسها عنصرا ثالثا وقد «صارت مسكنا لشياطين» ومضطهدة «انبياء وقديسين.» — رؤيا ١٨:٢، ٩-١٧، ٢٤.
كانت بابل القديمة مشهورة بشكل بارز بدينها وبتحدّيها ليهوه
تكوين ١٠:٨–١٠: «نمرود . . . كان جبار صيد امام الرب . . . وكان ابتداء مملكته بابل.»
دانيال ٥:٢٢، ٢٣: «وأنت يا بيلشاصر [ملك بابل] . . . تعظمت على رب السماء . . . وسبحت آلهة الفضة والذهب والنحاس والحديد والخشب والحجر التي لا تبصر ولا تسمع ولا تعرف. أما اللّٰه الذي بيده نسمتك وله كل طرقك فلم تمجده.»
يذكر نقش مسماري قديم: «جملةً يوجد في بابل ٥٣ هيكلا للآلهة الرئيسية، ٥٥ معبدا لمردوخ، ٣٠٠ معبد للمعبودات الارضية، ٦٠٠ للمعبودات السماوية، ١٨٠ مذبحا للالاهة عشتار، ١٨٠ للالهين نرجال وأداد و ١٢ مذبحا آخر لآلهة مختلفة.» — مقتبس من «الكتاب المقدس كتاريخ» (نيويورك، ١٩٦٤)، و. كيللر، ص ٣٠١.
تعلق دائرة المعارف الاميركية: «ان الحضارة السومرية [التي كانت جزءا من بابل] كان يسودها الكهنة. وكان على رأس الدولة اللوغل (حرفيا «الرجل الكبير» )، ممثل الآلهة.» — (١٩٧٧)، المجلد ٣، ص ٩.
فمن المنطقي ان تكون بابل العظيمة، كما هو مشار اليه في سفر الرؤيا، دينية. واذ تكون كمدينة وامبراطورية فهي لا تقتصر على فريق ديني واحد بل تشمل كل الاديان التي تقاوم يهوه، الاله الحقيقي.
الافكار والممارسات الدينية البابلية القديمة موجودة في الاديان حول العالم
«مصر وفارس واليونان شعرت بتأثير الديانة البابلية . . . والخليط القوي للعناصر الساميّة في الاساطير اليونانية الباكرة وفي الطقوس اليونانية كلتيهما معترف به الآن عموما من العلماء بحيث لا يتطلب ايّ
-