-
الفردوسالمباحثة من الاسفار المقدسة
-
-
يجب ان تكون الاساس للتقرير، وليس فاصلة أُدخلت في الآية بعد ان قال يسوع هذه الكلمات بقرون.
ان الكتاب المقدس المؤكَّد الذي ترجمه ج. ب. رذرهام يتفق مع علامات الترقيم في ترجمة العالم الجديد. وفي حاشية على لوقا ٢٣:٤٣ يقول مترجم الكتاب المقدس الالماني ل. رينهاردت: «ان علامة الترقيم المستعملة في الوقت الحاضر [من معظم التراجمة] في هذا العدد لا شك انها باطلة ومناقضة لكامل طريقة تفكير المسيح وفاعل الشر. . . . [فالمسيح] بالتأكيد لم يفهم الفردوس بأنه جزء صغير من حيِّز الاموات، بل بالاحرى الردّ لفردوس على الارض.»
ومتى ‹يجيء يسوع في ملكوته› ويتمم قصد ابيه ان يجعل الارض فردوسا؟ ان سفر الرؤيا، المكتوب بعد حوالى ٦٣ سنة من التلفظ بالكلمات المسجلة في لوقا ٢٣:٤٢، ٤٣، يدل ان هذه الحوادث كانت لا تزال في المستقبل. (انظروا الصفحات ١٢٨-١٣٠، تحت «التواريخ،» وأيضا العنوان الرئيسي «الايام الاخيرة.» )
-
-
الفلسفةالمباحثة من الاسفار المقدسة
-
-
الفلسفة
تعريف: ان الكلمة فلسفة مشتقة من الاصول اليونانية التي تعني «محبة الحكمة.» وكما هي مستعملة هنا، ليست الفلسفة مبنية على قبول الايمان باللّٰه، ولكنها تحاول ان تعطي الناس نظرة موحَّدة الى الكون وتسعى ان تجعلهم مفكرين انتقاديين. وهي تستعمل بصورة رئيسية وسيلة تخمينية عوض الملاحظة بحثا عن الحقيقة.
كيف يمكن لايّ منا ان يكتسب المعرفة والحكمة الحقيقيتين؟
امثال ١:٧، مزمور ١١١:١٠: «مخافة الرب رأس المعرفة . . . [و] الحكمة.» (اذا لم يكن الكون نتاج خالق ذكي لكنه مجرد قوة عمياء غير عاقلة، حينئذ هل تكون النظرة الموحَّدة الى الكون ممكنة؟ وهل يمكن لشيء يستحق ان يُدعى حكمة ان يَنتج من درس شيء هو بحد ذاته غير معقول؟ واولئك الذين يحاولون ان يفهموا الكون او الحياة ذاتها، فيما يسعون ان يبقوا اللّٰه وقصده خارج اعتبارهم، يواجهون خيبة مستمرة. فهم يسيئون تفسير ما يتعلمونه ويسيئون استعمال الوقائع التي يلتقطونها. ان ابقاء الايمان باللّٰه خارج الاعتبار يدمِّر مفتاح المعرفة الصحيحة ويجعل اية دعامة حقيقية ثابتة حقا للفكر شيئا مستحيلا.)
امثال ٢:٤–٧: «ان طلبتها كالفضة وبحثت عنها كالكنوز فحينئذ تفهم مخافة الرب وتجد معرفة اللّٰه. لان الرب يعطي حكمة. من فمه المعرفة والفهم. يذخر (حكمة عملية، عج) للمستقيمين.» (يزوِّد يهوه المساعدة اللازمة بواسطة كلمته المكتوبة وهيئته المنظورة. والرغبة الجدّية والجهد الشخصي، بما في ذلك استعمال المرء قدرته التفكيرية بطريقة بنّاءة، ضروريان ايضا.)
هل هو واقعي ان نتوقع ايجاد حق مطلق من هذا المصدر؟
٢ تيموثاوس ٣:١٦، يوحنا ١٧:١٧: «كل الكتاب هو موحى به من اللّٰه.» « [قال يسوع لابيه السماوي:] كلامك هو حق.» (أليس معقولا ان يكون لخالق الكون فهم كامل له؟ وفي الكتاب المقدس لم يخبرنا كل شيء عن الكون، لكنّ ما سجَّله هنا ليس تخمينا؛ انه الحق. وذكر ايضا في الكتاب المقدس ما هو قصده نحو الارض ونحو الجنس البشري وكيف سينجز ذلك. وقدرته الكلية، حكمته الفائقة، عدله الكامل، ومحبته العظيمة تضمن انجاز هذا القصد بشكل كامل، وبأفضل طريقة ممكنة. وهكذا فان صفاته تؤكد لنا ان كلمة قصده يُعتمد عليها بشكل كامل؛ انها حق.)
ما هو اصل الفلسفات البشرية؟
تأتي من اناس محدودين: يخبرنا الكتاب المقدس: «ليس لانسان يمشي ان يهدي خطواته.» (ارميا ١٠:٢٣) ويشهد التاريخ ان محاولة تجاهل هذه الحدود لم تُعطِ نتائج جيدة. وفي احدى المناسبات «اجاب الرب ايوب من العاصفة وقال من هذا الذي يظلم القضاء بكلام بلا
-