-
رجوع المسيحالمباحثة من الاسفار المقدسة
-
-
انه لن تنظره «كل عين.» فاذا ظهر فوق استراليا، مثلا، لن يكون منظورا في اوروبا، افريقيا، والاميركتين، أليس كذلك؟
بأيّ معنى «ستنظره كل عين»؟ سيدركون من الحوادث على الارض انه حاضر بشكل غير منظور. وأيضا اذ تشير الى النظر غير المادي تذكر يوحنا ٩:٤١: «قال لهم [الفريسيين] يسوع لو كنتم عميانا لما كانت لكم خطية. ولكن الآن تقولون اننا نبصر فخطيتكم باقية.» (قارنوا رومية ١:٢٠.) وعقب رجوع المسيح يُظهر بعض الاشخاص ايمانا؛ فهم يدركون علامة حضوره. والآخرون يرفضون الدليل، ولكن عندما يعمل المسيح كمنفّذ لاحكام اللّٰه في الاشرار فحتى هؤلاء سيدركون من اظهار قوته ان الهلاك ليس من الناس بل من السماء. وسيعرفون ما يحدث لانه جرى تحذيرهم مسبقا. ولسبب ما يباغتهم ‹سينوحون.›
مَن هم «الذين طعنوه»؟ حرفيا، فعل الجنود الرومان ذلك وقت قتل يسوع. لكنهم ماتوا منذ زمن طويل. لذلك لا بدّ ان يشير هذا الى الناس الذين بشكل مماثل يسيئون معاملة، او ‹يطعنون،› أتباع المسيح الحقيقيين في اثناء «الايام الاخيرة.» — متى ٢٥:٤٠، ٤٥.
هل يمكن ان يقال حقا بأن الشخص قد ‹اتى› او انه ‹حاضر› اذا لم يكن منظورا؟
تكلم الرسول بولس عن انه «غائب بالجسد ولكن حاضر بالروح» مع الجماعة في كورنثوس. — ١ كورنثوس ٥:٣.
وتكلم يهوه عن ‹نزوله› ليبلبل لغة بنائي برج بابل. (تكوين ١١:٧) وقال ايضا انه ‹سينزل› لينقذ اسرائيل من عبودية مصر. واكد اللّٰه لموسى، «وجهي (شخصي، عج) يسير» ليقود اسرائيل الى ارض الموعد. (خروج ٣:٨؛ ٣٣:١٤) ولكن ما من انسان رأى اللّٰه قط. — خروج ٣٣:٢٠، يوحنا ١:١٨.
ما هي بعض الحوادث التي يقرنها الكتاب المقدس بحضور المسيح؟
دانيال ٧:١٣، ١٤: «مع سحب السماء مثل ابن انسان [يسوع المسيح] اتى وجاء الى القديم الايام [يهوه اللّٰه] فقربوه قدامه. فأُعطي سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبد له كل الشعوب والامم والالسنة.»
١ تسالونيكي ٤:١٥، ١٦: «نقول لكم هذا بكلمة الرب اننا نحن الاحياء الباقين الى مجيء (حضور، عج) الرب لا نسبق الراقدين. لان الرب نفسه بهتاف بصوت رئيس ملائكة وبوق اللّٰه سوف ينزل من السماء والاموات في المسيح سيقومون اولا.» (لذلك فان اولئك الذين يحكمون مع المسيح يقامون ليكونوا معه في السماء — اولا اولئك الذين ماتوا في السنين الماضية ومن ثم اولئك الذين يموتون بعد رجوع الرب.)
متى ٢٥:٣١–٣٣: «متى جاء ابن الانسان في مجده وجميع الملائكة القديسين معه فحينئذ يجلس على كرسي مجده. ويجتمع امامه جميع الشعوب فيميز بعضهم من بعض كما يميز الراعي الخراف من الجداء. فيقيم الخراف عن يمينه والجداء عن اليسار.»
٢ تسالونيكي ١:٧–٩: «اياكم الذين تتضايقون راحة معنا عند استعلان الرب يسوع من السماء مع ملائكة قوته في نار لهيب معطيا نقمة للذين لا يعرفون اللّٰه والذين لا يطيعون انجيل ربنا يسوع المسيح الذين سيعاقبون بهلاك ابدي من وجه الرب ومن مجد قوته.»
لوقا ٢٣:٤٢، ٤٣ (عج): «مضى [فاعل الشر الودّي المعلق الى جانب يسوع] يقول: ‹يا يسوع، اذكرني متى جئت في ملكوتك.› فقال له: ‹الحق اقول لك اليوم، ستكون معي في الفردوس.› » (تحت حكم يسوع ستصير كل الارض فردوسا؛ والاموات الذين هم في ذاكرة اللّٰه سيقامون بفرصة التمتع بحياة كاملة على الارض الى الابد.)
انظروا ايضا الصفحات ٨٣-٨٨، تحت عنوان «الايام الاخيرة.»
-
-
الروحالمباحثة من الاسفار المقدسة
-
-
الروح
تعريف: ان الكلمة العبرانية «رواح» والكلمة اليونانية «بنفما،» اللتين تترجمان غالبا «روح،» لهما عدد من المعاني. وكلها تشير الى ذاك الذي هو غير منظور للنظر البشري والذي يعطي دليلا على قوة تتحرك. والكلمتان العبرانية واليونانية تستعملان بالاشارة الى (١) الريح، (٢) قوة الحياة الفعالة في المخلوقات الارضية، (٣) القوة الدافعة التي تنبع من القلب المجازي للشخص والتي تجعله يقول ويفعل الامور بطريقة معيَّنة، (٤) الاقوال الملهمة الناشئة من مصدر غير منظور، (٥) الاشخاص الارواح، و (٦) قوة اللّٰه الفعالة، او الروح القدس. وتجري هنا مناقشة بعض هذه الاستعمالات في ما يتعلق بالمواضيع التي قد تنشأ في خدمة الحقل.
ما هو الروح القدس؟
ان مقارنة آيات الكتاب المقدس التي تشير الى الروح القدس تُظهر
-