-
الفديةالمباحثة من الاسفار المقدسة
-
-
ايّ تأثير يجب ان يكون لهذا التدبير في كيفية استعمال حياتنا؟
١ بطرس ٢:٢٤: «الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة لكي نموت عن الخطايا فنحيا للبر.» (نظرا الى كل ما فعله يهوه وابنه لتطهيرنا من الخطية، يجب ان نجاهد بجدّ لنتغلب على الميول الخاطئة. فيجب ان يكون غير وارد البتة ان نفعل عمدا ايّ شيء نعرف انه خاطئ!)
تيطس ٢:١٣، ١٤: «يسوع المسيح . . . بذل نفسه لاجلنا لكي يفدينا من كل اثم ويطهر لنفسه شعبا خاصا غيورا في اعمال حسنة.» (التقدير لهذا التدبير البديع يجب ان يدفعنا لتكون لدينا مشاركة غيورة في تلك الاعمال التي عيَّنها المسيح لأتباعه الحقيقيين.)
٢ كورنثوس ٥:١٤، ١٥: «محبة المسيح تحصرنا. اذ نحن نحسب هذا انه ان كان واحد قد مات لاجل الجميع فالجميع اذاً ماتوا. وهو مات لاجل الجميع كي يعيش الاحياء فيما بعد لا لانفسهم بل للذي مات لاجلهم وقام.»
-
-
الفردوسالمباحثة من الاسفار المقدسة
-
-
الفردوس
تعريف: في الترجمة السبعينية اليونانية للكتاب المقدس استعمل التراجمة بلياقة كلمة «فردوس» (براذيسوس) بالاشارة الى جنة عدن، لانها كما يتضح كانت حديقة مسوَّرة. وبعد الرواية في التكوين تشير آيات الكتاب المقدس التي تخبر عن الفردوس الى (١) جنة عدن ذاتها، او (٢) الارض ككل عندما يجري تحويلها في المستقبل الى حالة شبيهة بتلك التي لعدن، او (٣) احوال روحية مزدهرة بين خدام اللّٰه على الارض، او (٤) تدابير في السماء تذكِّر المرء بعدن.
هل يشير «العهد الجديد» الى فردوس ارضي مستقبلي ام ان ذلك فقط في «العهد القديم»؟
تقسيم الكتاب المقدس الى جزءين، مقدّرين قيمة العبارات على اساس ما اذا كانت في الجزء «القديم» او «الجديد،» لا ينسجم مع الاسفار المقدسة. ففي ٢ تيموثاوس ٣:١٦ يجري اخبارنا: «كل الكتاب هو موحى به من اللّٰه ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم.» وتشير رومية ١٥:٤ الى الاسفار الملهمة لما قبل المسيحية عندما تقول: «كل ما سبق فكتب كتب لاجل تعليمنا.» لذلك فان الاجابة السليمة عن السؤال يجب ان تأخذ بعين الاعتبار كامل الكتاب المقدس.
تكوين ٢:٨ تذكر: «وغرس الرب الاله جنة [ «حديقة،» مو؛ «فردوسا،» دي؛ «براذيسون،» سبع] في عدن شرقا. ووضع هناك آدم الذي جبله.» فكانت هنالك وفرة من الحياة النباتية والحيوانية المتنوعة والخلابة. وبارك يهوه الزوجين البشريين الاولين وقال لهما: «اثمروا واكثروا واملأوا الارض واخضعوها وتسلطوا على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى كل حيوان يدب على الارض.» (تكوين ١:٢٨) وقصد اللّٰه الاصلي بأن تكون كل الارض فردوسا آهلا باولئك الذين يطيعون بتقدير شرائعه لن يمضي دون اتمام. (اشعياء ٤٥:١٨؛ ٥٥:١٠، ١١) لهذا السبب قال يسوع: «طوبى للودعاء. لانهم يرثون الارض.» ولهذا السبب ايضا علَّم تلاميذه ان يصلّوا: «ابانا الذي في السموات. ليتقدس اسمك. ليأت ملكوتك. لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض.» (متى ٥:٥؛ ٦:٩، ١٠) وانسجاما مع ذلك توضح افسس ١:٩-١١ قصد اللّٰه ان «يجمع كل شيء في المسيح ما في السموات وما على الارض.» وتشير عبرانيين ٢:٥ (عج) الى «الارض المسكونة العتيدة.» والرؤيا ٥:١٠ تذكر اولئك الذين هم، كوارثين مع المسيح، يجب ان ‹يملكوا على الارض.› والرؤيا ٢١:١-٥ و ٢٢:١، ٢ تضيف اوصافا مبهجة للاحوال التي ستوجد في ‹الارض الجديدة› والتي تذكِّر المرء بالفردوس الاصلي في عدن وبشجرة الحياة فيه. — تكوين ٢:٩.
بالاضافة الى ذلك، استعمل يسوع التعبير اليوناني براذيسوس عند الاشارة الى الفردوس الارضي المستقبلي. «قال له [لفاعل الشر الذي كان معلقا الى جانب يسوع والذي عبَّر عن الايمان بملكيّة يسوع القادمة]: ‹الحق اقول لك اليوم، ستكون معي في الفردوس.› » — لوقا ٢٣:٤٣، عج.
-