-
النبوةالمباحثة من الاسفار المقدسة
-
-
حيوي. لكن هل عرفت ان احد الاسباب التي من اجلها فشل اليهود في القرن الاول ان يقبلوه هو انهم لم ينتبهوا كفاية الى النبوة؟› ثم ربما اضيفوا: (١) ‹النبوات في الاسفار العبرانية انبأت متى سيظهر المسيّا (المسيح) وماذا سيفعل. لكنّ اليهود عموما لم يكترثوا بما تقوله هذه النبوات. فقد كانت لهم آراؤهم في ما يجب ان يفعله المسيّا، ونتيجة لذلك رفضوا ابن اللّٰه. (انظروا الصفحة ٤١٥، تحت «يسوع المسيح.» ) › (٢) ‹نحن نعيش اليوم في الوقت الذي ابتدأ فيه المسيح يحكم كملك سماوي وهو يفرز الناس من جميع الامم بهدف الحياة او الهلاك. (متى ٢٥:٣١-٣٣، ٤٦) لكنّ معظم الناس يفتشون عن شيء آخر.›
او تستطيعون ان تقولوا: ‹اوافق ان كون المرء مسيحيا صالحا هو مهم. لكن هل اكون مسيحيا صالحا اذا فعلت بعض الامور التي علّمها يسوع ولكن تجاهلت ما قال اننا يجب ان نضعه اولا في الحياة؟ . . . لاحظ ما قاله كما هو مسجل هنا في متى ٦:٣٣.› ثم ربما اضيفوا: ‹أليس صحيحا ان يسوع علَّمنا ان نصلّي من اجل هذا الملكوت، واضعينه حتى قبل طلبنا المغفرة بسبب ايماننا به كمخلص؟ (متى ٦:٩-١٢) ›
-
-
النساءالمباحثة من الاسفار المقدسة
-
-
النساء
تعريف: إناث بشريات راشدات. وفي العبرانية، ان الكلمة التي تقابل امرأة هي «ايشّاه،» التي تعني حرفيا «انسان انثى.»
هل يخفض الكتاب المقدس منزلة النساء او يعاملهنّ كما لو كنّ اشخاصا اقل شأنا؟
تكوين ٢:١٨: «وقال الرب الاله ليس جيدا ان يكون آدم وحده. فأصنع له معينا نظيره (مكمِّلا له، عج).» (الرجل لا يصفه اللّٰه هنا بشخص افضل من المرأة. وبالاحرى، دل اللّٰه ان المرأة تمتلك صفات تكمِّل تلك التي للرجل ضمن ترتيب اللّٰه. والمكمِّل هو واحد من جزءين متكاملين بشكل متبادل. وهكذا فان النساء كفريق بارزات في صفات وقدرات معيَّنة؛ والرجال في اخرى. قارنوا ١ كورنثوس ١١:١١، ١٢.)
تكوين ٣:١٦: «وقال [اللّٰه] للمرأة . . . الى رجلك يكون اشتياقك وهو يسود عليك.» (هذا الاعلان بعد ان اخطأ آدم وحواء لم يكن بيانا لما يجب ان يفعله الرجال بل لما سبق فعرف يهوه انهم يفعلونه الآن اذ صارت الانانية جزءا من الحياة البشرية. وثمة عدد من روايات الكتاب المقدس يخبر بعد ذلك عن الاحوال الشقية جدا التي تطورت بسبب سيادة انانية كهذه من الرجال. ولكنّ الكتاب المقدس لا يقول ان اللّٰه وافق على سلوك كهذا او انه مثال ليتبعه الآخرون.)
هل تعيين الرئاسة للرجال شيء يحط من قدر النساء؟
كون الشخص تحت رئاسة ليس بحد ذاته شيئا يحط من قدره. فالرئاسة تساهم في معالجة الامور بترتيب منظَّم، ويهوه «ليس إله تشويش بل إله سلام.» (١ كورنثوس ١٤:٣٣) ويسوع المسيح هو تحت رئاسة يهوه اللّٰه، وهو يجد اكتفاء عظيما في هذه العلاقة. — يوحنا ٥:١٩، ٢٠؛ ٨:٢٩؛ ١ كورنثوس ١٥:٢٧، ٢٨.
وثمة رئاسة نسبية معيَّنة ايضا للرجل، وخصوصا في العائلة وفي الجماعة المسيحية. واللّٰه لم يعط الرجل سلطة مطلقة على المرأة؛ فالرجل لابد ان يكون مسؤولا امام رأسه، يسوع المسيح، وأمام اللّٰه عن الطريقة التي بها يمارس رئاسة كهذه. (١ كورنثوس ١١:٣) وعلاوة على ذلك، يجري امر الازواج «ان يحبوا نساءهم كاجسادهم» وان ‹يعطوا كرامة› لزوجاتهم. (افسس ٥:٢٨؛ ١ بطرس ٣:٧) والحاجات الجنسية للزوج لا توضع فوق تلك التي لزوجته في ترتيب اللّٰه للزوجين. (١ كورنثوس ٧:٣، ٤) ودور الزوجة الفاضلة، كما هو وارد في الكتاب المقدس، يشدِّد على قيمتها في البيت والمجتمع. ويسمح بحقل واسع تستطيع فيه ان تستعمل المبادرة فيما تُظهر تقديرها لرئاسة زوجها. (امثال ٣١:١٠-٣١) ويأمر الكتاب المقدس الاولاد ان يكرموا ليس اباهم فقط بل امهم ايضا. (افسس ٦:١-٣) وكذلك يمنح انتباها خصوصيا للاعتناء بحاجات الارامل. (يعقوب ١:٢٧) وهكذا بين المسيحيين الحقيقيين يمكن للنساء ان يجدن امنا كبيرا، تقديرا حقيقيا لانفسهنّ كأفراد، واكتفاء شخصيا في نشاطهنّ.
ووقار مركز المرأة في ترتيب اللّٰه يُظهره اكثر واقع ان يهوه يشير الى هيئته من المخلوقات الروحانية ذات الولاء بامرأة، زوجته، امّ ابنائه. (رؤيا ١٢:١؛ غلاطية ٤:٢٦) وأيضا فان الجماعة الممسوحة بالروح ليسوع المسيح يجري التكلم عنها بأنها عروسه. (رؤيا ١٩:٧؛ ٢١:٢، ٩) ومن وجهة النظر الروحية لا يوجد تمييز بين الذكر والانثى بين اولئك المدعوين ليشتركوا في الملكوت السماوي مع المسيح. — غلاطية ٣:٢٦-٢٨.
هل يجب ان تكون النساء خادمات؟
ان اولئك المكلَّفين بالاشراف على الجماعة يجري وصفهم في الكتاب المقدس بأنهم ذكور. والرسل الـ ١٢ ليسوع المسيح كانوا جميعهم ذكورا، واولئك المعيَّنون لاحقا ليكونوا نظارا وخداما مساعدين في الجماعات المسيحية كانوا ذكورا. (متى ١٠:١-٤؛ ١ تيموثاوس ٣:٢، ١٢) ويجري نصح النساء ان ‹يتعلمن بسكوت في كل خضوع› في اجتماعات الجماعة، بمعنى ان لا يُثرن اسئلة تتحدى الرجال في الجماعة. وعلى النساء ‹ان لا يتكلمن› في اجتماعات كهذه اذا كان ما يمكن ان يقلنه يُظهر نقصا في الخضوع. (١ تيموثاوس ٢:١١، ١٢؛ ١ كورنثوس ١٤:٣٣، ٣٤) وهكذا، مع ان النساء يقمن بمساهمات قيمة في نشاط الجماعة، إلا انه لا يوجد تدبير لهنّ ليشرفن، او ليأخذن القيادة بارشاد الجماعة، عندما يكون الرجال الاكفاء حاضرين.
ولكن هل يمكن للنساء ان يكنّ كارزات، مناديات، خادمات للبشارة، خارج اجتماعات الجماعة؟ في يوم الخمسين سنة ٣٣ بم سُكب الروح القدس على الرجال والنساء على حد سواء. وعلى سبيل الايضاح اقتبس الرسول بطرس يوئيل ٢:٢٨، ٢٩ قائلا: «يقول اللّٰه ويكون في الايام الاخيرة اني اسكب من روحي على كل بشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم ويرى شبابكم رؤى ويحلم شيوخكم احلاما. وعلى عبيدي ايضا وإمائي اسكب من روحي في تلك الايام
-