-
يهوه يعرفنا جيدا!برج المراقبة ١٩٩٠ | ١٥ كانون الثاني (يناير)
-
-
والخفية لا تمنع الملاحظة من خالقنا. وبهذا الخصوص قال داود: «لأنك انت (انتجت) كليتيَّ. نسجتني في بطن امي.
-
-
يهوه يعرفنا جيدا!برج المراقبة ١٩٩٠ | ١٥ كانون الثاني (يناير)
-
-
ان يهوه اللّٰه، الذي يعرف مشاعرنا الاعمق، انتج كليتي داود. وإذ تكونان عميقا داخل الجسم فإن الكليتين هما بين الاعضاء الاكثر خفية وصعوبة للوصول اليهما، ولكنّ اللّٰه يمكنه ان يراهما. ويمكنه حتى ان ينظر الى داخل بطن الام، او رحمها. وكيف لا، فيهوه يمكنه ان يفحص الجنين الذي ينمو! ان مجرد التفكير في الطريقة الرائعة التي تَصوَّر بها في الرحم دفع داود الى تسبيح صانعه. ومن الواضح ان صاحب المزمور اشار الى رحم الام بصفته «اعماق الارض.» فهناك، في خفية عن النظر البشري ولكن منظورة من اللّٰه، تُنسج معا عظام الطفل، اوتاره، عضلاته، اعصابه، وأوعيته الدموية.
وقبلما صارت اجزاء جسم داود واضحة المعالم في رحم امه كان مظهره معروفا لدى اللّٰه. ولماذا؟ لأن نمو الجنين اتَّبع نموذجا معيَّنا، كما لو انه يطيع ارشادات مسجَّلة في كتاب. فكم يُظهر ذلك حكمة يهوه وقدرته على رؤية حتى الاشياء الخفيّة! ويجب ان يجعلنا ذلك ايضا نقدِّر ان اللّٰه خلق العرق البشري وأنه مسؤول عن العملية التناسلية العجيبة التي أدَّت الى وجودنا كأفراد.
-