مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • في اوقاتنا المخيفة،‏ بمَن يمكنكم الوثوق حقا؟‏
    برج المراقبة ١٩٨٨ | ١ ايار (‏مايو)‏
    • ‏«لا تتكلوا على الرؤساء ولا على ابن آدم حيث لا خلاص عنده.‏» —‏ مزمور ١٤٦:‏٣‏.‏

  • في اوقاتنا المخيفة،‏ بمَن يمكنكم الوثوق حقا؟‏
    برج المراقبة ١٩٨٨ | ١ ايار (‏مايو)‏
    • ثقة متناقصة

      ٣ اي دليل هنالك على ان الثقة هي كارثة في عصرنا؟‏

      ٣ في هذه الاوقات المخيفة نحتاج كثيرا الى آخرين يمكننا الوثوق بهم،‏ يكونون اولياء،‏ عونا في وقت الحاجة.‏ ولكن،‏ يشعر كثيرون بأن اولئك الذين وثقوا بهم تخلوا عنهم.‏ اعلنت صحيفة في احد البلدان:‏ «الناس لا يثقون بمعظم المؤسسات العامة.‏» والناس الموثوق بهم على نحو اقل كانوا قادة سياسيين وتجاريين.‏ وعدم الثقة ازداد ايضا في العائلة كما يتضح من نسب الطلاق المرتفعة.‏ ففي بعض الدول هنالك طلاق واحد لكل ثلاث زيجات او حتى واحد لكل اثنتين.‏ وفي احد البلدان،‏ ينتهي ٧٠ في المئة من كل الزيجات الجديدة الى الطلاق في اقل من عشر سنوات!‏ ولذلك فان الثقة هي كارثة في طور النمو.‏ وعدم الثقة يحل محلها.‏ فلم يعد غير اعتيادي تعليق الشخص الذي قال:‏ «لم اعد اثق بأي شخص.‏»‏

      ٤ كيف يتأثر كثيرون من الاحداث بالخوف؟‏

      ٤ وهنالك الكثير من عدم الثقة لان هذا هو الوقت الاكثر خوفا في التاريخ البشري كله.‏ لقد شهد هذا القرن حربين عالميتين وعشرات الحروب الاخرى التي اخذت اكثر من ١٠٠ مليون نسمة.‏ والآن،‏ تهدد الاسلحة النووية بإبادة كل حياة على الارض.‏ وذلك يؤثر في ثقة الصغار جدا ايضا.‏ اخبرت مجلة طبية:‏ «المزيد من الاولاد وحتى الاطفال صاروا يرتعبون من تهديد المحرقة النووية.‏» وقالت جريدة كندية انه هنالك الآن «شك في الآخرين وحزن ومرارة وشعور بالعجز» في كثير من الاحداث.‏ قال حدث:‏ «لا نشعر بحماية السكان الراشدين.‏ فقد ننمو لنصير الجيل الاكثر شكا في الآخرين على الاطلاق.‏»‏

      ٥ لو كانوا يستطيعون التكلم،‏ كيف يمكن ان يشعر الفريق الاكثر براءة وعجزا من الصغار؟‏

      ٥ وماذا يقول فريق آخر من الصغار —‏ لو كانوا يستطيعون التكلم —‏ عن عدم الشعور بحماية الراشدين؟‏ نعني اولئك الذين يُقتلون بالاجهاضات قبل ولادتهم.‏ فأحد التقديرات يحدد عدد الاجهاضات حول العالم بحوالى ٥٥ مليونا كل سنة!‏ فيا لها من خيانة للجزء الاكثر براءة وعجزا من الجنس البشري!‏

      ٦ كيف يزيد الجرم عدم الثقة في زماننا؟‏

      ٦ وعدم الثقة يتزايد بسبب خوف آخر ينمو في ايامنا:‏ الخوف من الصيرورة ضحية الجريمة.‏ فكثيرون الآن يفعلون كالمرأة التي قالت انها تنام والمسدس تحت وسادتها.‏ وقالت امرأة اخرى خائفة:‏ «استاء من ذلك.‏ .‏ .‏ .‏ جدتي لم تقفل ابوابها قط.‏» وكذلك،‏ اعلنت افتتاحية صحيفة في بورتو ريكو:‏ «الاشخاص المسجونون هم نحن،‏» نعم،‏ في بيوتنا المغلقة والمقفلة.‏ وهذه المخاوف لها اساس قوي.‏ مثلا،‏ في الولايات المتحدة تتعرض واحدة من ثلاث نساء على الارجح للهجوم خلال حياتها.‏ ولاحظ كبير الاطباء هناك ان «حوالى اربعة ملايين اميركي يقعون ضحية العنف الخطير كل سنة —‏ القتل،‏ الاغتصاب،‏ ضرب الزوجات،‏ الاساءة الى الاولاد،‏ السلب.‏» ومثل هذا الجرم شائع في بلدان كثيرة،‏ مما يتلف الى حد ابعد الثقة التي للناس بالآخرين.‏

      ٧ كيف تساهم الاحوال الاقتصادية السيئة في عدم الثقة؟‏

      ٧ وفي الدول النامية يعيش معظم الناس في فقر.‏ وقليلون يثقون بأحد ليخرجهم منه.‏ قال رئيس احد هذه البلدان انه في مقاطعة واحدة،‏ من كل ٠٠٠‏,١ طفل مولود،‏ يموت ٢٧٠ قبل بلوغهم سنة من العمر.‏ وواحد فقط من كل ١٠٠ بيت يوجد فيه ماء.‏ وتقول حكومة بلد آخر ان ٦٠ في المئة من اطفالها هم في عوز،‏ وسبعة ملايين من الاولاد الذين تُخلِّي عنهم «ينمون كمتشردين اميين وغرباء وغير صالحين للاستخدام.‏» وفي الولايات المتحدة يقدَّر عدد الاحداث الذين لا مسكن لهم بـ‍ ٠٠٠‏,٥٠٠ لكنّ البعض يقولون ان الرقم الحقيقي هو اعلى بكثير.‏ فما هو مقدار الثقة التي يمكن ان تكون لاولئك الاحداث بآ‌بائهم،‏ بالمجتمع،‏ بالقانون والنظام،‏ او بوعود القادة؟‏

      ٨ (‏أ)‏ كيف يجري تهديد استقرار الامم الغنية والاقتصاد العالمي؟‏ (‏ب)‏ الى اي حد يمكن الوثوق بالخبراء لحل المشاكل الاقتصادية؟‏

      ٨ والمشاكل الاقتصادية تصيب ايضا الدول الغنية.‏ ومؤخرا،‏ كان لدى الولايات المتحدة اكبر عدد من البنوك المفلسة منذ الازمة الاقتصادية العظمى في ثلاثينات الـ‍ ١٩٠٠.‏ كتب عالم بالاقتصاد:‏ «النتيجة النهائية هي النظام المصرفي الذي هو بالتأكيد ضعيف اليوم كما كان في عشرينات الـ‍ ١٩٠٠» قبيل انهياره.‏ وتحدث مراقب عن «امكانية اقتراب عاصفة مخربة» في اقتصاد العالم.‏ وقال آخر:‏ «الشعور بالالحاح ينشأ لان هذه التوترات في النظام الدولي لم تعد تلوح من بعيد؛‏ لقد وصلت.‏» فهل يمكن الوثوق بعلماء الاقتصاد لاخراج الامم من هذه المشكلة؟‏ قال احدهم ان سجل تكهنهم «مرعب جدا حتى انه لا شك في انهم ينشرون التشويش في اغلب الاحيان.‏»‏

      تفاؤل في غير موضعه

      ٩ (‏أ)‏ ماذا حل بالتفاؤل الذي وُجد عند حلول القرن؟‏ (‏ب)‏ لماذا لم يُرد شهود يهوه توقيع وثيقة الامم المتحدة في سنة ١٩٤٥؟‏

      ٩ وكم يختلف كل ذلك عن التفاؤل الذي وُجد عندما دخل العالم القرن الـ‍ ٢٠.‏ فكانت هنالك عقود من السلام النسبي وكان يُعتقد ان السلام والازدهار سيصلان الى ذرى جديدة.‏ ولكن في سنة ١٩١٤ حطمت الحرب العالمية الاولى وجهة النظر هذه.‏ وفي سنة ١٩٤٥،‏ بعد حرب عالمية ثانية اكثر هولا،‏ جرى توقيع ميثاق الامم المتحدة.‏ ودونت الدول رؤيتها لعالم ما بعد الحرب،‏ عالم السلام والازدهار والعدل.‏ وقال تقرير حديث:‏ «وقَّع الوثيقة الاخيرة ٥١ بلدا،‏ تمثل كل قارة وعرق ودين.‏» ولكن كان هنالك دين واحد لم يجرِ تمثيله،‏ ولم يُرِد ان يكون ممثَّلا،‏ شهود يهوه.‏ لقد عرفوا ان هذه الوعود بالسلام والازدهار والعدل لن تحققها اية امة من هذا العالم او اية هيئة لها،‏ كالامم المتحدة.‏

      ١٠ ما هي الحقيقة اليوم بالمقارنة مع حلم الامم المتحدة قديما في سنة ١٩٤٥؟‏

      ١٠ ويقول هذا التقرير نفسه:‏ ‹بعد اربعين سنة يبدو ملائما اعادة النظر في الحقائق بالتباين مع المُثُل.‏ والدليل واقعي.‏ فالعالم الاقل انصافا والاقل أمنا والعنف المتزايد حقيقتان.‏ والسكان الذين ينقصهم الطعام والماء والمأوى والعناية الصحية والتعلّم يزدادون اكثر على الدوام.‏ وذلك لم يكن في حلم سنة ١٩٤٥.‏› ويضيف:‏ ‹بعد اربعين سنة من اتحاد الدول معا لضمان عيش جميع الناس في تحرر من الخوف والعوز،‏ يكون العالم الحقيقي في ثمانينات الـ‍ ١٩٠٠ ذا فقر ساحق لربع الجنس البشري على الاقل.‏ والميتات المتعلقة بالجوع يبلغ معدلها ٠٠٠‏,٥٠ يوميا.‏ ومع ذلك،‏ تنفق الامم اكثر من مئة مليون دولار اميركي كل ساعة على الحرب.‏

      ١١ الى اي حد تكون الوعود البشرية بعالم افضل جديرة بالثقة؟‏

      ١١ ونظرا الى هذا السجل المحزن بعد فرصة دامت قرونا،‏ هل يمكننا الوثوق بالوعود البشرية لحل هذه المشاكل؟‏ فوعود كهذه جديرة بالثقة تقريبا ككلمات ربَّان سفينة محيط ضخمة قال:‏ «لا يمكنني تصور اية حالة تسبب غرق باخرة [ضخمة].‏ .‏ .‏ .‏ فبناء السفن الحديث تخطى ذلك.‏» وأحد اعضاء طاقم تلك الباخرة قال لاحد المسافرين:‏ «اللّٰه نفسه لا يمكنه ان يغرق هذه الباخرة.‏» ولكن هذه الباخرة،‏ «التيتانيك،‏» غرقت في سنة ١٩١٢ بخسارة ٥٠٠‏,١ نسمة.‏ وفي سنة ١٩٣١ قالت جمعية الثقافة الوطنية في الولايات المتحدة انه بواسطة التعليم «سيجري محو الجريمة عمليا قبل سنة ١٩٥٠.‏» وفي سنة ١٩٣٦ كتب صحافي بريطاني ان «الطعام واللباس والمأوى ستكون كلفتها ككلفة الهواء» بحلول سنة ١٩٦٠.‏ ألا توافقون على ان حقائق اليوم تناقض تلك الوعود؟‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة