مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٠١ ١٥/‏٩ ص ١٥-‏٢٠
  • بركة يهوه تغنينا

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • بركة يهوه تغنينا
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠١
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • كلمة اللّٰه —‏ عطية ثمينة جدا
  • شاكرون على عطية الروح القدس
  • المحبة المسيحية —‏ عطية يجب ان نقدِّرها
  • ‏«عطايا في رجال»‏
  • عطية خدمة الحقل
  • الحياة العائلية السعيدة —‏ عطية رائعة
  • لمَ هدية اللّٰه ثمينة جدا؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏طبعة العموم)‏ —‏ ٢٠١٧
  • تقدير ‹العطايا في رجال›‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
  • هل لديكم روح العطاء؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
  • السعادة الابدية تنتظر المعطين ذوي التعبُّد التقوي
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠١
ب٠١ ١٥/‏٩ ص ١٥-‏٢٠

بركة يهوه تغنينا

‏«بركة الرب هي تُغْني ولا يزيد معها تعبا [«يُضاف اليها الم»،‏ الترجمة اليسوعية]».‏ —‏ امثال ١٠:‏٢٢‏.‏

١،‏ ٢ لماذا لا ترتبط السعادة بالغنى المادي؟‏

تسيطر المساعي المادية على حياة ملايين الاشخاص اليوم.‏ لكن هل تجلب لهم الممتلكات المادية السعادة؟‏ تقول ذي اوستراليان وومِنز ويكلي (‏بالانكليزية)‏:‏ «لا اذكر وقتا كان فيه الناس متشائمين الى هذا الحد بشأن نصيبهم في الحياة».‏ وتضيف:‏ «انها مفارقة.‏ قيل لنا ان حالة أوستراليا الاقتصادية ممتازة،‏ ان الحياة لم تكن يوما افضل.‏ .‏ .‏ .‏ رغم ذلك،‏ يسود التشاؤم الامة بأسرها.‏ والرجال والنساء على السواء يشعرون بأن حياتهم ينقصها شيء ما ولكنهم لا يعرفون ما هو».‏ فكم هي محقّة الاسفار المقدسة عندما تقول ان ممتلكاتنا لا تنتج لنا السعادة او الحياة!‏ —‏ جامعة ٥:‏١٠؛‏ لوقا ١٢:‏١٥‏.‏

٢ يعلِّمنا الكتاب المقدس ان اعظم سعادة تنتج من بركة اللّٰه.‏ في هذا الخصوص،‏ تقول الامثال ١٠:‏٢٢‏:‏ «بركة الرب هي تُغْني ولا يزيد معها تعبا [«يُضاف اليها الم»،‏ يس‏]».‏ فغالبا ما ينتج الالم من الطمع في تجميع ثروة.‏ حذَّر الرسول بولس بالصواب:‏ «أما المصممون على ان يكونوا اغنياء فيسقطون في تجربة وشرك وشهوات كثيرة غبية ومؤذية،‏ تغرق الناس في الهلاك والدمار.‏ فمحبة المال اصل لكل انواع الاذية،‏ وهي التي مال وراءها البعض فضلّوا عن الايمان وطعنوا انفسهم طعنا بأوجاع كثيرة».‏ —‏ ١ تيموثاوس ٦:‏٩،‏ ١٠‏.‏

٣ لماذا يمرّ خدام اللّٰه بالمحن؟‏

٣ من ناحية اخرى،‏ تُدرك البركات التي لا يرافقها الالم كل الذين ‹يسمعون لصوت يهوه›.‏ (‏تثنية ٢٨:‏٢‏)‏ ولكن قد يسأل البعض:‏ ‹اذا كان الالم لا يُضاف الى بركة يهوه،‏ فلماذا يقاسي كثيرون من خدام اللّٰه العذاب؟‏›.‏ يكشف الكتاب المقدس ان اللّٰه يسمح بالمحن التي نمر بها.‏ لكنها في الواقع تنتج من الشيطان،‏ نظامه الشرير،‏ وطبيعتنا الناقصة.‏ (‏تكوين ٦:‏٥؛‏ تثنية ٣٢:‏٤،‏ ٥‏،‏ ع‌ج؛‏ يوحنا ١٥:‏١٩؛‏ يعقوب ١:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ فيهوه هو مصدر «كل عطية صالحة وهبة كاملة».‏ (‏يعقوب ١:‏١٧‏،‏ ترجمة تفسيرية‏)‏ لذلك لا تسبِّب بركاته الالم.‏ فلنستعرض بعضا من هبات اللّٰه الكاملة.‏

كلمة اللّٰه —‏ عطية ثمينة جدا

٤ اية بركة وعطية ثمينة جدا يتمتع بها شعب يهوه في «وقت النهاية» هذا؟‏

٤ تقول نبوة دانيال في ما يتعلق ‹بوقت النهاية›:‏ «المعرفة تزداد».‏ لكنَّ كلمات دانيال اللاحقة قصرت هذه المعرفة على فئة محدَّدة قائلة:‏ «اما الاشرار فيفعلون شرا ولا يفهم احد الاشرار لكن الفاهمون يفهمون».‏ (‏دانيال ١٢:‏٤،‏ ١٠‏)‏ تخيّلوا ذلك!‏ ان كلمة اللّٰه،‏ وخصوصا النبوات،‏ معبَّر عنها بحكمة الهية لا يمكن للاشرار ان يفهموا معناها الحقيقي.‏ أما شعب يهوه فيمكنهم ذلك.‏ صلّى ابن اللّٰه:‏ «اسبِّحك علانية،‏ ايها الآب،‏ رب السماء والارض،‏ لأنك اخفيت هذه باعتناء عن الحكماء والمفكرين،‏ وكشفتها للاطفال».‏ (‏لوقا ١٠:‏٢١‏)‏ فما اعظم البركة ان ننال العطية الثمينة جدا:‏ كلمة اللّٰه المكتوبة،‏ الكتاب المقدس،‏ وأن نكون بين الذين منحهم يهوه البصيرة الروحية!‏ —‏ ١ كورنثوس ١:‏٢١،‏ ٢٧،‏ ٢٨؛‏ ٢:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

٥ ما هي الحكمة،‏ وكيف يمكننا الحصول عليها؟‏

٥ لم نكن لنحصل على البصيرة الروحية لولا «الحكمة التي من فوق».‏ (‏يعقوب ٣:‏١٧‏)‏ والحكمة هي القدرة على استعمال المعرفة والفهم لحلّ المشاكل،‏ تجنب او تفادي المخاطر،‏ تحقيق الاهداف،‏ او إعطاء المشورة السليمة.‏ وكيف نحصل على الحكمة الالهية؟‏ تقول الامثال ٢:‏٦‏:‏ «الرب يعطي حكمة.‏ من فمه المعرفة والفهم».‏ نعم،‏ سيباركنا يهوه بالحكمة اذا ثابرنا على الصلاة من اجلها،‏ تماما كما منح الملك سليمان «قلبا حكيما فهيما».‏ (‏١ ملوك ٣:‏١١،‏ ١٢‏،‏ الترجمة اليسوعية الجديدة؛‏ يعقوب ١:‏٥-‏٨‏)‏ ولنيل الحكمة،‏ يجب ايضا ان نسمع ليهوه بدرس كلمته قانونيا وتطبيقها.‏

٦ لماذا من الحكمة تطبيق شرائع اللّٰه ومبادئه في حياتنا؟‏

٦ ان افضل امثلة للحكمة الالهية موجودة في شرائع ومبادئ الكتاب المقدس.‏ وتفيدنا هذه في كل المجالات:‏ جسديا،‏ عقليا،‏ عاطفيا،‏ وروحيا.‏ رنّم صاحب المزمور:‏ «ناموس الرب كامل يرد النفس.‏ شهادات الرب صادقة تصيِّر الجاهل حكيما.‏ وصايا الرب مستقيمة تفرِّح القلب.‏ امر الرب طاهر ينير العينين.‏ خوف الرب نقي ثابت الى الابد.‏ احكام الرب حق عادلة كلها.‏ اشهى من الذهب والابريز الكثير».‏ —‏ مزمور ١٩:‏٧-‏١٠؛‏ ١١٩:‏٧٢‏.‏

٧ ماذا ينتج من تجاهل مقاييس اللّٰه البارة؟‏

٧ من ناحية اخرى،‏ فإن الذين يتجاهلون مقاييس اللّٰه البارة،‏ لا يجدون السعادة والحرية اللتين ينشدونهما.‏ وعاجلا او آجلا،‏ يكتشفون ان اللّٰه لا يُسخر منه،‏ لأن ما يزرعه الانسان اياه يحصد.‏ (‏غلاطية ٦:‏٧‏)‏ وملايين الذين يتجاهلون مبادئ الكتاب المقدس يحصدون عواقب وخيمة مثل:‏ الحبل غير المرغوب فيه،‏ الامراض الكريهة،‏ او الادمان الذي يدمِّر الحياة.‏ وإذا لم يتوبوا ويغيِّروا مسلك حياتهم،‏ فسيصلون اخيرا الى الموت وربما الى الهلاك على يدَي اللّٰه.‏ —‏ متى ٧:‏١٣،‏ ١٤‏.‏

٨ لماذا محبو كلمة اللّٰه هم سعداء؟‏

٨ اما الذين يحبون كلمة اللّٰه ويطبِّقونها فستدركهم بركات سخية الآن وفي المستقبل.‏ فلديهم سبب وجيه ليشعروا ان شريعة اللّٰه قد حرَّرتهم،‏ ليملكوا السعادة الحقيقية،‏ ولينتظروا بفارغ الصبر الوقت حين سيتحررون من الخطية وآثارها المميتة.‏ (‏روما ٨:‏٢٠،‏ ٢١؛‏ يعقوب ١:‏٢٥‏)‏ وهذا الرجاء اكيد لأنه مؤسس على اعظم عطية تعبِّر عن محبة اللّٰه للجنس البشري:‏ الذبيحة الفدائية التي قدَّمها ابنه الوحيد،‏ يسوع المسيح.‏ (‏متى ٢٠:‏٢٨؛‏ يوحنا ٣:‏١٦؛‏ روما ٦:‏٢٣‏)‏ وهذه العطية الفائقة تؤكد عمق محبة اللّٰه للجنس البشري وتضمن بركات لا تنتهي لكل الذين يسمعون ليهوه.‏ —‏ روما ٨:‏٣٢‏.‏

شاكرون على عطية الروح القدس

٩،‏ ١٠ كيف نستفيد من الروح القدس الذي يعطيه يهوه؟‏ أعطوا مثالا لذلك.‏

٩ ان عطية اللّٰه الحبية الاخرى التي يجب ان نكون شاكرين عليها هي روحه القدس.‏ حثّ الرسول بطرس الجمع المحتشد في اورشليم يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م:‏ «توبوا وليعتمد كل واحد منكم باسم يسوع المسيح لمغفرة خطاياكم،‏ فتنالوا هبة الروح القدس».‏ (‏اعمال ٢:‏٣٨‏)‏ واليوم،‏ يمنح يهوه الروح القدس لخدامه المنتذرين الذين يطلبون هذا الروح في الصلاة والذين يريدون فعل مشيئته.‏ (‏لوقا ١١:‏٩-‏١٣‏)‏ في الازمنة القديمة،‏ دعمت هذه القوة العظمى في الكون —‏ روح اللّٰه القدس،‏ او قوته الفعالة—‏ رجال ونساء الايمان،‏ بمن فيهم المسيحيون الاولون.‏ (‏زكريا ٤:‏٦؛‏ اعمال ٤:‏٣١‏)‏ واليوم،‏ ينطبق الامر نفسه علينا،‏ نحن شعب يهوه،‏ حتى عندما نواجه عقبات او صعوبات هائلة.‏ —‏ يوئيل ٢:‏٢٨،‏ ٢٩‏.‏

١٠ خذوا على سبيل المثال لوريل،‏ التي أُصيبت بشلل الاطفال وعاشت في رئة فولاذية طوال ٣٧ سنة.‏a فرغم حالتها الصعبة جدا،‏ خدمت اللّٰه بغيرة حتى مماتها.‏ وعلى مرّ السنين،‏ ادركت بركاتُ يهوه السخية لوريل.‏ مثلا،‏ تمكنت من مساعدة ١٧ شخصا على نيل المعرفة الدقيقة لحق الكتاب المقدس،‏ رغم انها كانت محبوسة في الرئة الفولاذية طوال اليوم!‏ ويذكِّرنا وضعها بكلمات الرسول بولس:‏ «حينما أكون ضعيفا،‏ فحينئذ اكون قويا».‏ (‏٢ كورنثوس ١٢:‏١٠‏)‏ نعم،‏ لا ينجم ايّ نجاح قد نلقاه في الكرازة بالبشارة عن قدرتنا وقوتنا،‏ بل عن مساعدة اللّٰه بواسطة الروح القدس،‏ الذي يعطيه للذين يسمعون لصوته.‏ —‏ اشعياء ٤٠:‏٢٩-‏٣١‏.‏

١١ اية صفات ينتجها روح اللّٰه في الذين يلبسون «الشخصية الجديدة»؟‏

١١ اذا سمعنا للّٰه وأطعناه،‏ ينتج روحه فينا صفات المحبة،‏ الفرح،‏ السلام،‏ طول الاناة،‏ اللطف،‏ الصلاح،‏ الايمان،‏ الوداعة،‏ وضبط النفس.‏ (‏غلاطية ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ و «ثمر الروح» هذا هو جزء من «الشخصية الجديدة» التي يلبسها المسيحيون بدلا من شخصيتهم السابقة التي جعلتهم يتصرفون كوحوش ضارية.‏ (‏افسس ٤:‏٢٠-‏٢٤؛‏ اشعياء ١١:‏٦-‏٩‏)‏ والثمرة المهمة كثيرا بين هذا الثمر هي المحبة،‏ ‹رباط الوحدة الكامل›.‏ —‏ كولوسي ٣:‏١٤‏.‏

المحبة المسيحية —‏ عطية يجب ان نقدِّرها

١٢ كيف اعربت طابيثا ومسيحيون آخرون في القرن الاول عن المحبة؟‏

١٢ المحبة المسيحية هي عطية رائعة اخرى من يهوه،‏ عطية نقدِّرها بالصواب.‏ صحيح انها مؤسسة على مبدإ،‏ لكنها مفعمة بالمودة بحيث انها تقرِّب المؤمنين بعضهم الى بعض اكثر من الروابط الجسدية.‏ (‏يوحنا ١٥:‏١٢،‏ ١٣؛‏ ١ بطرس ١:‏٢٢‏)‏ خذوا على سبيل المثال طابيثا،‏ امرأة مسيحية عاشت في القرن الاول.‏ لقد «كانت ممتلئة بالاعمال الصالحة والصدقات»،‏ وخصوصا للارامل في الجماعة.‏ (‏اعمال ٩:‏٣٦‏)‏ رغم ان هؤلاء النساء كان لديهن اقرباء في الجسد،‏ فقد ارادت ان تبذل كل ما في وسعها لمساعدتهن وتشجيعهن.‏ (‏١ يوحنا ٣:‏١٨‏)‏ فما اروع المثال الذي رسمته طابيثا!‏ والمحبة الاخوية دفعت برسكا وأكيلا الى ‹المجازفة بعنقيهما› من اجل بولس.‏ كما دفعت إبفراس،‏ لوقا،‏ اونسيفورس،‏ وآخرين الى مساعدة الرسول وهو مسجون في روما.‏ (‏روما ١٦:‏٣،‏ ٤؛‏ ٢ تيموثاوس ١:‏١٦؛‏ ٤:‏١١؛‏ فليمون ٢٣،‏ ٢٤‏)‏ نعم،‏ ان المسيحيين اليوم لهم نفس نوع ‹المحبة بعضهم لبعض›،‏ وهي بركة رائعة من اللّٰه تحدِّد هويتهم بصفتهم تلاميذ يسوع الحقيقيين.‏ —‏ يوحنا ١٣:‏٣٤،‏ ٣٥‏.‏

١٣ كيف نُظهر اننا نقدِّر معشر إخْوَتنا المسيحي كثيرا؟‏

١٣ فهل تقدِّرون المحبة التي يجري الاعراب عنها في الجماعة المسيحية؟‏ هل انتم شاكرون على معشر إخْوَتنا الروحي العالمي؟‏ هذان ايضا هما عطيتان سخيتان رائعتان من فوق.‏ فكيف نُظهر اننا نقدِّرهما؟‏ بتقديم خدمة مقدسة للّٰه،‏ حضور الاجتماعات المسيحية،‏ والاعراب عن المحبة وثمار روح اللّٰه الاخرى.‏ —‏ فيلبي ١:‏٩؛‏ عبرانيين ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏.‏

‏«عطايا في رجال»‏

١٤ ما المطلوب من المسيحي اذا كان يريد ان يخدم كشيخ او خادم مساعد؟‏

١٤ ان الرجال المسيحيين الذين يرغبون في خدمة رفقائهم العبّاد كشيوخ وخدام مساعدين يضعون هدفا حسنا.‏ (‏١ تيموثاوس ٣:‏١،‏ ٨‏)‏ ولكي يصير الاخ مؤهلا لهذه الامتيازات،‏ يجب ان يكون شخصا روحيا،‏ متضلِّعا من الاسفار المقدسة،‏ وغيورا في خدمة الحقل.‏ (‏اعمال ١٨:‏٢٤؛‏ ١ تيموثاوس ٤:‏١٥؛‏ ٢ تيموثاوس ٤:‏٥‏)‏ ويجب ان يكون متواضعا ومحتشما وصبورا لأن البركات الالهية لا تُدرك المجترئين والمتكبرين والذين يتملكهم الطموح الجامح.‏ (‏امثال ١١:‏٢‏،‏ ع‌ج؛‏ عبرانيين ٦:‏١٥؛‏ ٣ يوحنا ٩،‏ ١٠‏)‏ وإذا كان متزوجا،‏ يجب ان يكون رأس عائلة محبًّا قادرا ان يشرف حسنا على كل بيته.‏ (‏١ تيموثاوس ٣:‏٤،‏ ٥،‏ ١٢‏)‏ ورجل كهذا ينال بركة يهوه لأنه يقدِّر الغنى الروحي.‏ —‏ متى ٦:‏١٩-‏٢١‏.‏

١٥،‏ ١٦ مَن يُثبتون انهم «عطايا في رجال»؟‏ أعطوا امثلة.‏

١٥ عندما يبذل شيوخ الجماعة انفسهم كمبشرين ورعاة ومعلمين،‏ يعطوننا اسبابا وجيهة لنقدِّرهم ‹كعطايا في رجال›.‏ (‏افسس ٤:‏٨،‏ ١١‏)‏ وقد لا يعبِّر دائما عن التقدير الذين يستفيدون من الخدمة الحبية التي يقوم بها هؤلاء الشيوخ الامناء،‏ لكنَّ يهوه يرى كل ما يفعلونه.‏ ولن ينسى المحبة التي اظهروها نحو اسمه بخدمتهم شعبه.‏ —‏ ١ تيموثاوس ٥:‏١٧؛‏ عبرانيين ٦:‏١٠‏.‏

١٦ تأملوا في حالة شيخ مجتهد زار فتاة مسيحية كانت على وشك الخضوع لعملية جراحية في الدماغ.‏ قالت احدى صديقات العائلة:‏ «كان لطيفا وداعما ومتعاطفا جدا».‏ وأضافت:‏ «طلب اذنا ليصلّي الى يهوه معنا.‏ وفيما هو يصلّي شهق الاب [الذي لم يكن من شهود يهوه] باكيا،‏ فانهمرت الدموع من عيني الجميع في غرفة المستشفى.‏ وكم كانت صلاة هذا الشيخ رقيقة،‏ وكم هو حبي ان يرسله يهوه في هذا الوقت!‏».‏ قالت شاهدة مريضة اخرى عن الشيوخ الذين زاروها:‏ «عندما كانوا يقتربون من سريري في غرفة العناية الفائقة،‏ عرفت انه من هذه اللحظة بإمكاني تحمل الوضع مهما حدث.‏ فقد استمددت القوة ولم اعد مضطربة».‏ فهل بإمكان احد شراء هذا الاهتمام الحبي؟‏ كلا،‏ على الاطلاق!‏ انها عطية من اللّٰه لا يمكن الحصول عليها إلا بواسطة الجماعة المسيحية.‏ —‏ اشعياء ٣٢:‏١،‏ ٢‏.‏

عطية خدمة الحقل

١٧،‏ ١٨ (‏أ)‏ اية عطية يزوِّدها يهوه لشعبه؟‏ (‏ب)‏ اية مساعدة يزوِّدها اللّٰه لكي نتمكن من إنجاز خدمتنا؟‏

١٧ لا يمكن لأيّ انسان ان يحظى بشرف اعظم من خدمة يهوه العلي.‏ (‏اشعياء ٤٣:‏١٠؛‏ ٢ كورنثوس ٤:‏٧؛‏ ١ بطرس ٢:‏٩‏)‏ إلا ان امتياز الاشتراك في الخدمة العلنية متاح لجميع الذين لديهم رغبة صادقة في خدمة اللّٰه —‏ صغارا ام كبارا،‏ ذكورا ام اناثا.‏ فهل تستفيدون من هذه العطية الثمينة؟‏ قد يمتنع البعض لأنهم يشعرون انهم ليسوا اهلا لذلك.‏ ولكن تذكروا ان يهوه يعطي الروح القدس للذين يخدمونه،‏ ويعوِّض عن ايّ نقص قد يكون لدينا.‏ —‏ ارميا ١:‏٦-‏٨؛‏ ٢٠:‏١١‏.‏

١٨ يأتمن يهوه على عمل الكرازة بالملكوت خدامه المتواضعين،‏ لا الاشخاص المتكبرين والذين يتَّكلون على قدراتهم الشخصية.‏ (‏١ كورنثوس ١:‏٢٠،‏ ٢٦-‏٢٩‏)‏ فالاشخاص المتواضعون المحتشمون يعترفون بحدودهم ويعتمدون على مساعدة اللّٰه للقيام بخدمة الحقل.‏ كما انهم يقدِّرون المساعدة الروحية التي يقدِّمها لهم بواسطة «الوكيل الامين».‏ —‏ لوقا ١٢:‏٤٢-‏٤٤؛‏ امثال ٢٢:‏٤‏.‏

الحياة العائلية السعيدة —‏ عطية رائعة

١٩ ماذا يؤدي الى النجاح في تربية الاولاد؟‏

١٩ ان الزواج والحياة العائلية السعيدة هما عطيتان من اللّٰه.‏ (‏راعوث ١:‏٩؛‏ افسس ٣:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ كما ان الاولاد هم «ميراث [ثمين] من عند الرب»،‏ ويجلبون الفرح للوالدين الذين ينجحون في ان يغرسوا فيهم الصفات التي تسر اللّٰه.‏ (‏مزمور ١٢٧:‏٣‏)‏ فإذا كنتم والدا،‏ فاسمعوا لصوت يهوه بتدريب صغاركم حسب كلمته.‏ فالذين يفعلون ذلك سينالون حتما دعم يهوه وبركاته السخية.‏ —‏ امثال ٣:‏٥،‏ ٦؛‏ ٢٢:‏٦؛‏ افسس ٦:‏١-‏٤‏.‏

٢٠ ماذا يمكن ان يساعد الوالدين الذين يترك اولادهم العبادة الحقة؟‏

٢٠ رغم الجهود المخلصة التي يبذلها الوالدون الاتقياء،‏ ربما يختار بعض اولادهم ترك العبادة الحقة عندما يكبرون.‏ (‏تكوين ٢٦:‏٣٤،‏ ٣٥‏)‏ وهذا ما يمكن ان يدمِّر الوالدين عاطفيا.‏ (‏امثال ١٧:‏٢١،‏ ٢٥‏)‏ ولكن بدلا من فقدان الامل،‏ من المساعد ان يتذكروا مثل يسوع عن الابن الضال.‏ فرغم ان هذا الابن ترك البيت وكان عاصيا،‏ عاد لاحقا الى بيت ابيه،‏ الذي استقبله بفرح ومحبة.‏ (‏لوقا ١٥:‏١١-‏٣٢‏)‏ فمهما حدث،‏ يمكن للوالدين المسيحيين الامناء ان يتأكدوا من تفهُّم يهوه،‏ عنايته الحبية،‏ ودعمه الدائم.‏ —‏ مزمور ١٤٥:‏١٤‏.‏

٢١ لمَن ينبغي ان نسمع،‏ ولماذا؟‏

٢١ فليحدِّد كلٌّ منا ما هو الامر المهم في حياته.‏ فهل نسعى بتوق وراء الغنى المادي،‏ الذي يجلب الالم لنا ولعائلتنا؟‏ أم هل نسعى الى نيل ‹العطايا الصالحة والهبات الكاملة› التي تأتي من «ابي الانوار»؟‏ (‏يعقوب ١:‏١٧‏،‏ تف‏)‏ يريد الشيطان،‏ «ابو الكذب»،‏ ان يجعلنا نكد لنحصل على الغنى المادي ونخسر السعادة والحياة.‏ (‏يوحنا ٨:‏٤٤؛‏ لوقا ١٢:‏١٥‏)‏ لكنَّ يهوه يريد ما هو افضل لنا.‏ (‏اشعياء ٤٨:‏١٧،‏ ١٨‏)‏ فلنسمع لأبينا السماوي المحب و ‹نتلذذ› به دائما.‏ (‏مزمور ٣٧:‏٤‏)‏ وإذا فعلنا ذلك،‏ تغنينا عطايا يهوه الثمينة جدا وبركاته الوافرة —‏ دون ان نعاني ايّ الم.‏

‏[الحاشية]‏

a انظروا استيقظ!‏،‏ عدد ٢٢ كانون الثاني (‏يناير)‏ ١٩٩٣،‏ الصفحات ١٨-‏٢١‏.‏

هل تذكرون؟‏

‏• اين يمكن ايجاد السعادة العظمى؟‏

‏• ما هي بعض العطايا التي يمنحها يهوه لشعبه؟‏

‏• لماذا خدمة الحقل هي عطية؟‏

‏• ماذا يمكن ان يفعل الوالدون لنيل بركة يهوه وهم يربّون اولادهم؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٦]‏

هل تُظهِرون التقدير لعطية اللّٰه:‏ كلمته المكتوبة؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٧]‏

رغم الظروف الصعبة جدا،‏ خدمت لوريل نيزبِت اللّٰه بغيرة

‏[الصورتان في الصفحة ١٨]‏

كطابيثا،‏ المسيحيون اليوم معروفون بأعمال محبتهم

‏[الصورة في الصفحة ١٩]‏

الشيوخ المسيحيون يظهرون الاهتمام الحبي للرفقاء المؤمنين

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة