مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٥ ١٥/‏١٢ ص ٢٦-‏٢٩
  • البر يرفع شأن الامة

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • البر يرفع شأن الامة
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • اسرائيل الروحي
  • العالم يرى الفرق
  • لماذا يُفصل البعض
  • تأييد برّ يهوه
  • جِدوا المسرّة في برّ يهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٢
  • لماذا يلزم اتِّباع البر؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • اقبل دائما تأديب يهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٦
  • أحبِب البر بكل قلبك
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١١
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
ب٩٥ ١٥/‏١٢ ص ٢٦-‏٢٩

البر يرفع شأن الامة

بعد ايام من المطر،‏ كم هو مبهج ان نستيقظ ونرى الشمس ساطعة في سماء صافية!‏ لقد انتعشت الارض،‏ والآن يمكن ان ينمو النبات بوفرة.‏ استعمل يهوه اللّٰه مرة صورة كهذه ليصف بركات الحكم البار.‏ قال للملك داود:‏ «اذا تسلَّط على الناس بارٌّ يتسلَّط بخوف اللّٰه وكنور الصباح اذا اشرقت الشمس.‏ كعشب من الارض في صباح صحوٍ مضيء غِبَّ المطر.‏» —‏ ٢ صموئيل ٢٣:‏٣،‏ ٤‏.‏

تبرهنت صحة كلمات اللّٰه خلال الحكم البار لابن داود،‏ الملك سليمان.‏ يقول الكتاب المقدس:‏ «سكن يهوذا واسرائيل آمنين كل واحد تحت كرمته وتحت تينته من دان الى بئر سبع كل ايام سليمان.‏» —‏ ١ ملوك ٤:‏٢٥‏.‏

كانت اسرائيل القديمة امة اللّٰه المختارة.‏ فقد اعطاهم شرائعه وقال لهم انه إن سمعوا لصوته فسيجعلهم «فوق جميع امم الارض.‏» (‏تثنية ٢٨:‏١‏،‏ الترجمة اليسوعية‏)‏ وما رفع شأن اسرائيل لم يكن برَّهم الخاص بل بر يهوه.‏ فالوصايا التي اعطاهم اياها اللّٰه كانت اسمى بكثير من شرائع الامم حولهم.‏ وكشعب،‏ كانوا ناقصين تماما ككل اولئك الامم.‏ ولذلك فإن الفضل في ترفيعهم فوق الامم يعود الى شريعة يهوه السامية وإلى التصاقهم التام بها.‏ وعندما اطاعوا شرائع يهوه،‏ تمتعوا برضاه وبركته.‏ وقد اختبر الملك سليمان ذلك خلال حكمه.‏ واستطاع ان يقول:‏ «البر يرفع شأن الامة،‏» ولكنَّه حذَّر،‏ «عار الشعوب الخطية.‏» —‏ امثال ١٤:‏٣٤‏.‏

من المؤسف ان امة اسرائيل انحدرت الى منزلة ادنى بسبب اعمال التمرد المتكرِّرة.‏ فعانوا العار القومي.‏ وأدَّى ذلك اخيرا الى رفضهم الدائم لمصلحة امة روحية جديدة.‏ —‏ متى ٢١:‏٤٣‏.‏

اسرائيل الروحي

في اجتماع للهيئة الحاكمة المسيحية في اورشليم قال يعقوب تحت الوحي،‏ وهو يهودي المولد،‏ ان اللّٰه «افتقد .‏ .‏ .‏ الامم ليأخذ منهم شعبا على اسمه.‏» (‏اعمال ١٥:‏١٤‏)‏ ودعا الرسول بولس هذه الامة المسيحية الجديدة «اسرائيل اللّٰه.‏» (‏غلاطية ٦:‏١٦‏)‏ وكتب بطرس عن القصد من دعوتهم:‏ «أما انتم فجنس مختار وكهنوت ملوكي امة مقدسة شعب اقتناء لكي تخبروا بفضائل الذي دعاكم من الظلمة الى نوره العجيب.‏» (‏١ بطرس ٢:‏٩‏)‏ وبصفتهم شعب اللّٰه المختار،‏ كان يجب ان يضيئوا كأنوار في العالم.‏ وكان بر يهوه سيرفع من شأنهم.‏ —‏ فيلبي ٢:‏١٥‏.‏

يمكن تشبيه اختيار الاسرائيليين الروحيين هؤلاء باستخراج الماس من المناجم.‏ فعند اخراج الخام الغني بالماس الى سطح الارض،‏ قد يحمل قيراطا واحدا فقط (‏٠٠٧،‏ .‏ اونصة او ٢٠٠ ملغ)‏ في كل ٣ اطنان من التراب.‏ والطريقة التي كانت تُستعمل في ما مضى لفصل الماسات شملت مزج الخام بالماء وصب المزيج على طاولات من الشحم.‏ والماسات مُنفِرة للماء،‏ وهي تلتصق بالشحم فيما تنجرف المواد غير المرغوب فيها.‏ وعند هذه المرحلة تكون الماسات غير مصقولة.‏ ولكن عند قطعها وصقلها،‏ تعكس النور في كل الاتجاهات.‏

وكالماسات المُنفِرة للماء التي ليست جزءا من المادة المحيطة بها،‏ انفصل شعب يهوه عن العالم.‏ (‏يوحنا ١٧:‏١٦‏)‏ وعندما جُذبوا اولا الى النور،‏ ربما كان ينقصهم البريق.‏ لكنَّ كلمة يهوه وروحه يخلقان فيهم شخصية جديدة،‏ فيضيئون كأنوار في هذا العالم.‏ وبسبب برّ يهوه،‏ لا برّهم الخاص،‏ يرتفع شأنهم ويعكسون النور المجيد لحق الملكوت في كل الاتجاهات.‏

إلّا انه من الجزء الاخير للقرن الاول الميلادي دخل الارتداد خلسة الى الجماعات وأثّر في كثيرين.‏ وصار المدعوون مسيحيين مندمجين في امم العالم ولم يعُد بالإمكان تمييزهم من العالم حولهم.‏

واليوم رُدَّت بقية امينة من الاسرائيليين الروحيين الى رضى يهوه.‏ لقد انفصلوا عن العالم وتطهروا «من كل دنس الجسد والروح.‏» (‏٢ كورنثوس ٧:‏١‏)‏ وهم يؤيدون برَّ يهوه بكونهم اطهارا ومستقيمين امامه.‏ وقد رفعهم ذلك الى مركز حظوة اعلى بكثير من امم العالم.‏ وبكرازتهم الغيورة ببشارة الملكوت،‏ انجذب جمع كثير اممي الى يهوه وصار جزءا من شعبه.‏ —‏ رؤيا ٧:‏٩،‏ ١٠‏.‏

العالم يرى الفرق

تمدح احيانا السلطات العالمية سلوك خدام اللّٰه.‏ فمنذ فترة علَّق ضابط الامن في مركز المعارض في پريتوريا،‏ جنوب افريقيا،‏ على سلوك شهود يهوه من كل العروق،‏ الذين يستعملون تلك التسهيلات لمحافلهم السنوية.‏ كتب بين امور اخرى:‏ «الجميع ظرفاء،‏ اناس يتكلمون بلطف واحدهم الى الآخر،‏ والموقف الذي جرى الاعراب عنه خلال الايام القليلة الماضية —‏ كل ذلك يشهد على منزلة اعضاء مجتمعكم،‏ وعلى انكم جميعا تعيشون معا كعائلة سعيدة واحدة.‏»‏

يمكن لشعب يهوه ان يساهموا في برّ أمّته ليس فقط في تجمعات كبيرة كهذه ولكن في حياتهم الخاصة ايضا.‏ مثلا،‏ تلقَّى فرع جمعية برج المراقبة في جنوب افريقيا رسالة من سيدة في جوهانسبورڠ،‏ تقول فيها:‏ «في الاسبوع الماضي انطلقت في سيارتي وحقيبة يدي فوقها.‏ فوقعت في جادة يان سْمَطْس والتقطَها مع كل ما فيها عضو في جماعتكم،‏ السيد ر—،‏ الذي اتصل بي هاتفيا وأعادها إليَّ.‏ .‏ .‏ .‏ انا اقدِّر جدا هذه الاستقامة التي صارت صفة نادرة في الازمنة الحاضرة وأمدح جماعتكم على وضعها المبادئ التي يلتصق بها اعضاؤكم.‏»‏

نعم،‏ بالتصاق شعب يهوه بمبادئه البارة يبرزون كمختلفين عن العالم.‏ ولأنهم يُظهرون بر يهوه،‏ ينجذب مستقيمو القلوب الى الجماعة المسيحية.‏ ومن الطبيعي ان ينجذب المرء الى ما هو طاهر ونقي.‏ مثلا،‏ اتى ذات مرة رجل غريب الى اجتماع لشهود يهوه في زوريخ،‏ سويسرا،‏ وقال انه يريد ان يصبح عضوا في الجماعة.‏ وأوضح ان اخته فُصلت بسبب الفساد الادبي وأضاف انه يريد ان ينضم الى هيئة «لا تحتمل السلوك الرديء.‏» وحتى دائرة ال‍م‍عارف الكاثوليكية الجديدة تعترف بأن شهود يهوه معروفون بأنهم «احد الفِرق الافضل سلوكا في العالم.‏»‏

وفي حين ان البر يرفع،‏ فإن الخطية يمكن ان تجلب العار على اسم المرء الحسن،‏ وخصوصا إذا صار الخطأ الخطير معروفا في المجتمع.‏ وعلى الجماعة المسيحية احيانا ان تحتمل العار المكوَّم عليها عندما يرتكب الافراد خطية جسيمة.‏ وعلى نحو مفهوم،‏ فإن الاعضاء الامناء في الجماعة يمكنهم ان يدافعوا عن السمعة الحسنة للجماعة بإظهارهم ان الخاطئ جرى تأديبه بطريقة رحيمة،‏ اي انسجاما مع مبادئ الاسفار المقدسة.‏ وإذا مارس احد الخطية ولم يتُب،‏ يُبعَد عن الجماعة —‏ يُفصل.‏ —‏ ١ كورنثوس ٥:‏٩-‏١٣‏.‏

لماذا يُفصل البعض

مع ان بضعة آلاف يُفصلون كل سنة من الجماعة المسيحية،‏ فهذه نسبة صغيرة فقط من الشهود الخمسة ملايين تقريبا حول العالم.‏ ولماذا يجب ان تُتَّخذ خطوة قاسية كهذه ضد ايّ فرد في الجماعة المسيحية؟‏ ان طبيعة الخطإ هي احد العوامل المقرِّرة.‏ لكنَّ العامل الاهم هو ما إذا كان الخاطئ تائبا بشكل اصيل عن الخطإ الخطير الذي ارتكبه.‏ فإذا ندم حقا،‏ التفت الى يهوه في الصلاة القلبية،‏ ملتمسا غفران الخطية التي ارتكبها ضده،‏ وطلب مساعدة الرجال المسؤولين في الجماعة،‏ فقد تجري مساعدته على استعادة رضى اللّٰه والبقاء جزءا من الجماعة.‏ —‏ امثال ٢٨:‏١٣؛‏ يعقوب ٥:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

عندما تكون لولد علاقة جيدة وسليمة بأبيه ويفعل شيئا يحزن اباه،‏ يجب على الاثنين كليهما ان يسارعا الى ردّ تلك العلاقة الثمينة الى سابق عهدها.‏ وعلى نحو مماثل،‏ عندما ننذر حياتنا ليهوه،‏ ندخل في علاقة ثمينة جدا معه.‏ ولذلك عندما نفعل شيئا يُحزنه،‏ يجب ان نعمل بسرعة لردّ هذه العلاقة بأبينا السماوي الى سابق عهدها.‏

من المفرح ان بعض الذين كانوا مفصولين قد تأثَّروا بشدة بمثل الابن الضال.‏ وهنا يجري تشبيه يهوه بأب محب مستعد لاستقبال عودة الخاطئ التائب إذا غيَّر موقفه والتمس غفران اللّٰه.‏ (‏لوقا ١٥:‏١١-‏٢٤‏)‏ ان التوبة القلبية الاصيلة والابتعاد عما هو رديء كانا طريقة للعودة الى رضى يهوه وإلى الجماعة المسيحية.‏ فبعض الخطاة التائبين الذين شعروا بأنهم مسحوقون تحت حمل ذنبهم اندفعوا الى التوبة واتِّخاذ خطوات للعودة الى المحيط الحبي للجماعة المسيحية.‏ وهكذا صاروا يقدِّرون كلمات يهوه في اشعياء ٥٧:‏١٥‏.‏

لكي يمنع الشيطان الافراد من العودة الى عناية يهوه الحبية،‏ يدَّعي انه ما من غفران للخطايا التي ارتُكبت.‏ لكنَّ ذبيحة يسوع المسيح الفدائية كافية لتغطية خطايا كل مَن يتوب —‏ نعم،‏ حتى الخطايا الموروثة لـ‍ «كل العالم.‏» (‏١ يوحنا ٢:‏١،‏ ٢‏)‏ والخطية الوحيدة التي لا تغطيها الفدية هي الخطية ضد روح اللّٰه القدوس،‏ التي تساوي التمرد العمدي على عمل روح اللّٰه،‏ مثل الخطايا الجسيمة التي ارتكبها يهوذا الاسخريوطي وكثيرون من الكتبة والفرِّيسيين.‏ —‏ متى ١٢:‏٢٤،‏ ٣١،‏ ٣٢؛‏ ٢٣:‏١٣،‏ ٣٣؛‏ يوحنا ١٧:‏١٢‏.‏

تأييد برّ يهوه

منذ ردّ بقية الاسرائيليين الروحيين الى رضى يهوه سنة ١٩١٩،‏ ارتفعوا اكثر فأكثر فوق العالم المحيط بهم.‏ وهذا ليس بسبب ايّ صلاح من جهتهم بل بسبب اذعانهم الطوعي لشرائع يهوه ومقاييسه.‏ ونتيجة لذلك،‏ ينجذب ملايين من ‹الخراف الأُخر› الذين للمسيح الى معاشرة اسرائيل الروحي كرفقاء اولياء.‏ (‏يوحنا ١٠:‏١٦‏)‏ ويجلب هؤلاء الناس المجد والاكرام ليهوه في عالم بعيد جدا عن مقاييس اللّٰه البارة.‏ والحال هي كما ذكرت ذات مرة مجلة الشخصية الصادرة في جنوب افريقيا:‏ «يبدو ان شهود يهوه يطفحون بالصفات الجيدة وهم تقريبا خالون من الصفات الرديئة.‏»‏

للمحافظة على هذه المكانة الرفيعة في عالم اثيم،‏ يحتاج كل عضو في الجماعة المسيحية الى ان يحيا حياة طاهرة ومستقيمة امام يهوه.‏ وفي الكتاب المقدس يجري تمثيل هيئة يهوه السماوية بأشياء طاهرة.‏ فتُرى كامرأة جميلة متسربلة بالشمس والقمر تحت رجليها.‏ (‏رؤيا ١٢:‏١‏)‏ وتوصف اورشليم الجديدة بمدينة مقدسة،‏ جميلة المظهر.‏ (‏رؤيا ٢١:‏٢‏)‏ ويُعطى اعضاء عروس المسيح الامناء «بَزًّا نقيًّا بهيًّا.‏» (‏رؤيا ١٩:‏٨‏)‏ ويُرى افراد الجمع الكثير «متسربلين بثياب بيض.‏» (‏رؤيا ٧:‏٩‏)‏ وينجذب الناس الميّالون الى البر الى هيئة طاهرة.‏ وبالمقابل،‏ ليست هيئة الشيطان طاهرة.‏ ويُصوَّر نظامه الديني بزانية،‏ ويوصَف مَن هم خارج المدينة المقدسة بأنهم قذرون،‏ ونجسون.‏ —‏ رؤيا ١٧:‏١؛‏ ٢٢:‏١٥‏.‏

الحياة الابدية موعود بها للابرار.‏ والناس المجتمعون الذين يؤيدون برّ يهوه لديهم توقع النجاة من نهاية هذا النظام الشرير.‏ يعِد اللّٰه في الامثال ١:‏٣٣‏:‏ ‹المستمع لي .‏ .‏ .‏ يسكن آمنا ويستريح من خوف الشر.‏›‏

كم سيكون ذلك مبهجا حين يحكم سليمان الاعظم،‏ المسيح يسوع،‏ على هذا العالم الجديد بالبرّ،‏ بخوف يهوه!‏ (‏٢ بطرس ٣:‏١٣‏)‏ فسيكون ذلك كنور الصباح اذا اشرقت الشمس،‏ صباح صحوٍ.‏ وسيعيش كل سكان الارض آمنين إذ يجلسون كل واحد تحت كرمته وتحت تينته.‏ وسيجمِّل المجتمع البشري البار الارض ويشغل مكانه الصحيح في الكون لتسبيح الهنا،‏ يهوه،‏ الى الابد.‏ —‏ ميخا ٤:‏٣،‏ ٤‏؛‏ انظروا ايضا اشعياء ٦٥:‏١٧-‏١٩،‏ ٢٥‏.‏

‏[مصدر الصورة في الصفحة ٢٦]‏

Garo Nalbandian

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة