مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٨٩ ٨/‏٤ ص ٢٧-‏٢٩
  • هل يجب ان أبلِّغ عن صديقي؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • هل يجب ان أبلِّغ عن صديقي؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٨٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • قانون الصمت
  • هل يجب ان تقطعوا الصمت؟‏
  • الاقتراب من صديقكم
  • الصيرورة ‹(‏رفيقا حقيقيا)‏›‏
  • هل اخبر عما فعله صديقي؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٨
  • ماذا يجب ان افعل اذا تورَّط صديقي في مشكلة؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٦
  • يدعوكم اللّٰه ان تصيروا اصدقاء له
    يمكنكم ان تكونوا اصدقاء اللّٰه!‏
  • لماذا آذاني صديقي؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٠
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٨٩
ع٨٩ ٨/‏٤ ص ٢٧-‏٢٩

الاحداث يسألون .‏ .‏ .‏

هل يجب ان أبلِّغ عن صديقي؟‏

‏«لم استطع ان اصدق انه كان يفعل مثل هذا الامر،‏» يتذكَّر لي.‏ فقد كان لي راكبا دراجته مع ابن عمه عندما رأى،‏ لدهشته،‏ افضل صديق له،‏ كريس،‏ مع فريق من الاحداث.‏

وكان كريس يدخِّن سيجارة.‏

صُدم لي لان ذلك كان مخالفا للمعتقدات المسيحية التي يدَّعيها كريس —‏ هذا دون ذكر رغبات ابويه.‏ (‏٢ كورنثوس ٧:‏١‏)‏ رمى كريس سيجارته خلسة وأطفأها بقدمه ولكنّ لي لم ينخدع.‏ وبعد ذلك عرف ان التدخين كان مجرد بداية مشاكل كريس بسبب الرفقة الرديئة التي كان يحافظ عليها.‏ وأدرك لي ان صديقه يحتاج الى المساعدة وعرف انه ليس في وضع يمكِّنه من تقديمها.‏ وفي الوقت عينه تردَّد في إخبار ايّ امرئ آخر بالمشكلة.‏ يوضح لي:‏ «كان صديقي،‏ ولم أرد ان أشي به.‏»‏

ربما وجدتم نفسكم في وضع مماثل —‏ مدركين فجأة ان صديقا يلهو بالمخدرات،‏ يختبر الجنس،‏ يغش،‏ او يسرق.‏ تقول مجلة شعبية للاحداث:‏ «الوشاية.‏ افشاء السر.‏ الصيرورة نمَّامين.‏ يقلق بعض المراهقين ان يكون ذلك ما يفعلونه عندما يتكلمون جهرا عن صديق.‏»‏

قانون الصمت

يبدو ان الولاء المُساء توجيهه هو السبب الرئيسي لاقناع الاحداث عن الإخبار بخطإ الصديق.‏ واذ ينظرون الى التأديب كشيء مؤذٍ،‏ سلبي،‏ ومضر يتصوَّرون انهم يصنعون معروفا مع صديقهم بستر مشاكله.‏ ان صناعتي التلفزيون والافلام السينمائية دعمتا هذا الرأي بتجميل الفكرة بأن الجرذان والحَمَامات المغوية فقط هي التي تشي بأصدقائها.‏ ولذلك غالبا ما يسود قانون صمت غير مكتوب بين الاحداث.‏ وكما يعبِّر شاب اسمه كارل عن ذلك:‏ «الشيء المهم هو ان تستروا امور رفقائكم.‏ وعندما يصل الامر الى الإخبار عن الآخرين،‏ لا تفعلوا ذلك البتة!‏»‏

وكسر قانون الصمت هذا يعرِّض المرء لهزء الرفقاء والخسارة المحتمَلة للصداقة.‏ مثلا،‏ تخبر احدى المقالات في مجلة تين عن فتاة اسمها دِبي علِمت ان صديقتها كارن تسرق من الدكاكين.‏ وفي محاولة للمساعدة قررت دِبي ان تخبر ابوي كارن.‏ فتوقفت كارن عن التحدث الى دِبي.‏ واضافة الى ذلك فان اصدقاء دِبي كذلك تجنبوها وهزأوا بها لانها واشية.‏ «لقد كان اختبارا محرِجا،‏ ونعم،‏ سبَّب الالم،‏» تقول دِبي.‏

هل يجب ان تقطعوا الصمت؟‏

وعلى نحو مماثل،‏ استعد لي لاحتمال مثل هذا الالم والإحراج وقرَّر ان يتصرف.‏ يقول لي:‏ «كان ضميري يؤلمني جدا لانني عرفت انه يجب ان اخبر احدا ما!‏» وهذا يذكِّرنا بحادثة مسجَّلة في التكوين ٣٧:‏٢‏:‏ «يوسف اذ كان ابن سبع عشرة سنة كان يرعى مع اخوته الغنم .‏ .‏ .‏ واتى يوسف (‏بخبر رديء عنهم)‏ الى ابيهم.‏» وعلى الارجح لم يتعلق ذلك الخبر بمسألة تافهة اذ ان الكلمة العبرانية الاصلية المنقولة الى «رديء» يمكن ان تعني ايضا «شرير.‏» فربما كان اخوة يوسف بطريقة ما يعرِّضون مصالح العائلة الاقتصادية للخطر.‏ ومهما كانت الحالة فقد عرف يوسف انه اذا بقي صامتا فان خير اخوته الروحي سيكون في خطر.‏

والتغاضي عن الاعمال الخاطئة او التفكير غير المنسجم مع الاسفار المقدسة جرى تشبيهه بمحاولة تجاهل وجع الاسنان.‏ ابتسموا ابتسامة عريضة واحتملوا الالم كلما شئتم،‏ فالحفرة لن تزول.‏ وفعلا،‏ انتم فقط تدعون التسوُّس ينتشر.‏ وعلى نحو مماثل،‏ فان الخطية قوة تسبِّب التسوُّس والفساد.‏ وبعدم تفحُّصه يولِّد الفسادُ بلا استثناء فسادا اضافيا.‏ (‏غلاطية ٦:‏٨‏)‏ وبكلمات اخرى،‏ إن لم ينل الصديق الخاطئ المساعدة —‏ ربما بشكل تأديب صارم من الاسفار المقدسة —‏ قد ينغمس او تنغمس على نحو اعمق بعدُ في الشر.‏ —‏ جامعة ٨:‏١١‏.‏

وهكذا فان ستر خطإ الصديق لا يعمل خيرا وقد يسبب اذية لا يمكن اصلاحها.‏ اذاً،‏ ليس عجيبا أن يشعر يوسف بأنه مجبر ان يخبر بخطإ اخوته!‏ وماذا عن المسيحيين اليوم؟‏ يحثّ الكتاب المقدس:‏ «ايها الاخوة إن انسبق انسان فأُخذ في زلة ما فأصلحوا انتم (‏ذوي المؤهلات الروحية)‏ مثل هذا بروح الوداعة.‏» (‏غلاطية ٦:‏١‏)‏ وعلى نحو مفهوم،‏ ربما كنتم لا تشعرون بأنكم ذوو مؤهلات روحية لاصلاح الصديق الخاطئ.‏ ولكن ألا يكون ذا معنى ان تهتموا بأن تُنقل المسألة الى مَن هو اهل للمساعدة؟‏ واهمالكم فعل ذلك يمكن ايضا ان يجعلكم ‹شريكا في خطاياه›!‏ (‏١ تيموثاوس ٥:‏٢٢‏؛‏ قارنوا لاويين ٥:‏١‏.‏)‏ ويمكن ان يثير الشك في ولائكم للّٰه ولمقاييسه البارة.‏ —‏ مزمور ١٨:‏٢٥‏.‏

الاقتراب من صديقكم

ولذلك فانه الزامي ان تقتربوا من صديقكم وتكشفوا غلطته.‏ (‏قارنوا متى ١٨:‏١٥‏.‏)‏ وهذا يتطلب شجاعة وجرأة من جهتكم.‏ ولكن لا تندهشوا اذا واجهتم مقاومة ما لان الميل البشري هو تقديم الاعذار.‏ كونوا ثابتين،‏ مقدِّمين الدليل المقنع في ما يتعلق بخطيته،‏ مخبرين على نحو خصوصي ما تعرفونه وكيف اتيتم الى معرفته.‏ (‏قارنوا يوحنا ١٦:‏٨‏.‏)‏ لا تعِدوا بأنكم ‹لن تخبروا احدا،‏› لان مثل هذا الوعد سيكون باطلا في عيني اللّٰه الذي يدين ستر فعل الخطإ.‏ —‏ امثال ٢٨:‏١٣‏.‏

ولكنّ الامثال ١٨:‏١٣ تحذِّر:‏ «مَن يجيب عن امر قبل ان يسمعه فله حماقة.‏» فلربما حدث سوء فهم.‏ ومن ناحية اخرى،‏ قد يرتاح صديقكم الى كشف مشكلته والتحدث الى شخص ما وائتمانه.‏ لذلك كونوا مستمعا جيدا.‏ (‏يعقوب ١:‏١٩‏)‏ لا تخنقوا فيض مشاعره باستعمال تعابير الادانة مثل،‏ «ما كان يجب ان .‏ .‏ .‏» او،‏ «لو كنت مكانك لكنت .‏ .‏ .‏» فهذه انما تزيد شعور الصديق بالذنب والعجز.‏ وكذلك فان تعابير الصدم مثل،‏ «كيف أَمكنك ذلك!‏» انما تجعل الوضع الرديء اسوأ.‏

اذكروا رواية الكتاب المقدس عن ‹معزِّي› ايوب الثلاثة الذين لم يفعلوا سوى إدانة ايوب.‏ وبعد ان أُخضع لاتهاماتهم المُذلَّة قال ايوب:‏ «معزّون متعبون كلكم.‏ هل من نهاية لكلام فارغ.‏ .‏ .‏ .‏ لو كانت انفسكم مكان نفسي .‏ .‏ .‏ كنت اشدِّدكم بفمي وتعزية شفتيَّ تمسككم.‏» (‏ايوب ١٦:‏١-‏٥‏)‏ لذلك حاولوا ان تُظهروا التقمص العاطفي واشعروا بما يشعر به صديقكم.‏ (‏١ بطرس ٣:‏٨‏)‏ فذلك يمكن ان يلطِّف ما تقولونه وكيف تقولونه.‏

ولكن فيما قد تفعلون كل ما تستطيعون لتشجيع صديقكم غالبا ما تتطلب الحالة عونا اكثر مما يمكنكم ان تقدموا.‏ فأصروا ان يكشف صديقكم الخطأ لابويه او لراشدين مسؤولين آخرين.‏ واذا رفض صديقكم فعل ذلك؟‏ دعوه يعرف انه إن لم يوضح المسألة في خلال فترة معقولة من الوقت،‏ حينئذ بصفتكم صديقه الحقيقي ستكونون ملزمين بأن تذهبوا الى شخص ما لمصلحته.‏

الصيرورة ‹(‏رفيقا حقيقيا)‏›‏

تذكِّرنا الامثال ١٧:‏١٧ بأن «(‏الرفيق الحقيقي)‏ يحب في كل وقت.‏ (‏وهو اخ)‏ للشدة يولد.‏» صحيح انه في بادئ الامر ربما لا يفهم صديقكم لماذا اتخذتم مثل هذا الاجراء وربما لا يقدِّره.‏ حتى انه قد ينزعج وبتهور ينهي صداقتكم.‏ ولكن لا تندهشوا.‏ امنحوا صديقكم الوقت لكي يمحِّص مشاعره ويدرك انكم كنتم حقا مهتمين بنفعه وخيره الدائمين.‏

والآن فلنعد الى قضيتي لي ودِبي.‏ يقول لي:‏ «اعرف انني فعلت الشيء الصائب باخباري شخصا معيَّنا.‏ وضميري وجد نفسه احسن حالا بكثير لان كريس كان ينال المساعدة اللازمة.‏ وفي وقت لاحق اتى وقال لي انه غير منزعج بسبب ما قمت به وذلك ايضا اراحني.‏» حقا،‏ لن يتجاوب كل الاصدقاء على نحو مؤات.‏ تتذكَّر دِبي:‏ «كنت اعرف تماما انه لا يمكنني ان اترك كارن تستمر وربما ينتهي بها الامر الى السجن بسجل الاحداث الجانحين.‏» وأخيرا اوقف اصدقاء كارن التعليقات البغيضة.‏ وتقول دِبي:‏ «اتخذت اصدقاء جددا.‏ نجوت وتعلَّمت الكثير على مر الوقت.‏»‏

فاذا استمر احد معارفكم في الاستياء من اعمالكم الشجاعة يتضح انه او انها لم يكن قط صديقا حقيقيا في المقام الاول.‏ ولكن بين المسيحيين الحقيقيين هنالك اولئك الذين يُعجبون بمبادئكم السامية،‏ حتى ان بعضهم قد يطلبون صداقتكم نتيجة ذلك.‏ وعلى الاقل سيكون لكم الاكتفاء بأن تعرفوا انكم برهنتم على ولائكم للّٰه وأظهرتم انكم صديق حقيقي.‏

‏[النبذة في الصفحة ٢٧]‏

اذا كان صديقكم لا يرغب في نيل المساعدة شخصيا قد يكون ضروريا ان تتصرفوا انتم لمصلحته

‏[الصورة في الصفحة ٢٩]‏

ماذا يجب ان تفعلوا اذا عرفتم ان صديقا يتجه نحو مشكلة خطيرة؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة