مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٨٩ ٨/‏٨ ص ١٠-‏١٢
  • التودُّد الناجح —‏ الى ايّ حد هو مهم؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • التودُّد الناجح —‏ الى ايّ حد هو مهم؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٨٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • وقت للفحص
  • تمهَّلوا!‏
  • الوقت للتفكير الناضج
  • كيف تكون فترة التعارف ناجحة؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٤
  • المواعدة والمغازلة
    حداثتكم —‏ نائلين افضل ما فيها
  • الاستعداد لزواج ناجح
    سرّ السعادة العائلية
  • كيف تجد رفيق زواج؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٤
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٨٩
ع٨٩ ٨/‏٨ ص ١٠-‏١٢

الاحداث يسألون .‏ .‏ .‏

التودُّد الناجح —‏ الى ايّ حد هو مهم؟‏

ما اذا كان الزواج سيصير سعيدا ام لا يتقرر في اغلب الاحيان خلال السنوات القليلة الاولى.‏ وفي سنة ١٩٧٩ طلَّق ٠٠٠‏,٥٢ من الازواج في الولايات المتحدة قبل اكمال سنة زواجهم الاولى.‏ وفي كل سنة من سنوات الزواج العديدة التالية طلَّق عدد اكبر بكثير من الازواج.‏

فكيف يكون ممكنا لشخصين ان يعتزما بناء علاقة طول العمر وبعدئذ،‏ في مجرد بضعة اشهر او سنتين او ثلاث،‏ ان يقررا ان زواجهما فاشل؟‏

‏«معظم اخفاقات الزواج هو اخفاقات التودُّد،‏» يشرح پول ه‍.‏ لنديس،‏ باحث محترم في الحياة العائلية.‏ «وهذه المرحلة لا يمكن تكرارها كثيرا جدا.‏» وفي البلدان حيث يختار الافراد عادة رفقاء زواجهم يكون التودُّد الفترة التي خلالها يتعرف رفيقان احدهما بالآخر على نحو افضل مع امكانية التزوج في الفكر.‏ فلماذا هذه الفترة حرجة جدا؟‏

وقت للفحص

يتطلب الزواج السعيد جهدا دؤوبا.‏ وبعد استشارة الكثير من الرفقاء المتزوجين التعساء سألت المؤلفة نانسي ڤان پلت في كتابها «التودُّد الكامل،‏»:‏ «لماذا تخفق زيجات كثيرة جدا؟‏ هنالك اسباب كثيرة،‏ ولكنّ السبب الرئيسي هو النقص في الاستعداد.‏ .‏ .‏ .‏ اشعر بالغضب بسبب جهلهم المتعلق بتعقُّد المهمة.‏»‏

ان الزوج والزوجة ينذران نذرا مقدسا قدام اللّٰه ان يكونا امينَين احدهما للآخر باقي حياتهما.‏ والكتاب المقدس يحذِّر ان نذر نذرٍ هو قضية خطيرة قائلا:‏ «هو شرك للانسان ان يلغو قائلا مقدس وبعد النذر ان (‏يفحص)‏.‏» (‏امثال ٢٠:‏٢٥‏)‏ ففي نزوة قد يقطع الشخص وعدا رزينا ولكنه يدرك لاحقا ان الامر يشمل اكثر مما كان يُنتظَر.‏ غير ان الوقت ‹للفحص› هو قبل نذر النذر،‏ وليس بعد ذلك.‏

يعطي التودُّد الرفيقين الفرصة للقيام بمثل هذا الفحص او الاستقصاء.‏ وعند استخدام التودُّد على نحو لائق فانه لا يتمكن فقط من مساعدة الرفيقين على تقرير ما اذا كانا مناسبين حقا احدهما للآخر بل يتمكن ايضا من إعدادهما لتحديات الحياة الزوجية.‏

ان التودُّد هو وقت ليتفحص الشخص قلبه الخاص،‏ ليُصنِّف ما هي حاجاته العاطفية المهمة.‏ وعندما بدأ ستيڤ يتودد الى بربارة بدأت تفكر مليا في نشأتها واستنتجت:‏ «سأحتاج الى رجل يكون صبورا جدا عليَّ.‏» وأضافت:‏ «كان ستيڤ صبورا جدا،‏ متحملا امورا كثيرة جدا افعلها له،‏ وكان مراعيا جدا لشعور الآخرين.‏ كان دائما يصغي اليَّ مهما قُلت.‏ وبسبب ذلك ظل اهتمامي به يزداد ويعمق.‏» ولان كل واحد اشبع حاجات الآخر العاطفية ادّى تودُّدهما الى زواج سعيد.‏

ولذلك خلال التودُّد اسألوا نفسكم:‏ اي نوع من الاشخاص انا؟‏ ما هي حاجاتي العاطفية المهمة؟‏ وأيضا،‏ ما هي نقاط القوة والضعف لشخصيتي وشخصية شريكي؟‏ مثلا،‏ قال شاب عن رفيقته:‏ «لديها استقرار معيَّن احتاج اليه.‏ انا متقلقل ومتقلِّب.‏ وأشعر بأن لديها تأثيرا مثبِّتا مُهدِّئا.‏»‏

وثمة دراسة بارزة لألف من الرفقاء الخُطَّاب،‏ كثيرون منهم طُرح عليهم المزيد من الاسئلة بعد عدة سنوات من الزواج،‏ وجدَت ان تحقيق مثل هذه الحاجات العاطفية «يبدو ذا اهمية رئيسية في زواج اليوم.‏» (‏«التودُّد،‏ الخطبة والزواج،‏» بواسطة برڠس،‏ وولّين وشولتز)‏ وفيما يكون الحب مهما فان امتلاك اهداف متشابهة والقدرة على اشباع الحاجات العاطفية احدهما للآخر شيء اساسي لاجل علاقة دائمة.‏

تمهَّلوا!‏

ان ما يقال في الامثال ٢١:‏٥ يمكن تطبيقه بلياقة على التودُّد:‏ «كل عجول انما هو للعوز.‏» فيمكن ان ينتهي بكم الامر الى التأذّي على نحو مفجع —‏ عاطفيا،‏ روحيا،‏ وجسديا.‏

مثلا،‏ اقرَّت إيڤلين:‏ «اكره الاعتراف بذلك،‏ ولكنني تزوجت بتسرع برجل لم اكن اعرفه جيدا.‏ كنت في عجلة للتزوج حتى انني ظننت ان الامور ستعمل بنجاح.‏ وتركته بعد ثلاثة اشهر.‏»‏

وثمة دراسة لِـ‍ ٥١ زوجة هنَّ متزوجات لسنوات كثيرة قارنت مدة تودُّدهنَّ بمقدار سعادتهنَّ في الوقت الحاضر.‏ والنتيجة؟‏ اخبرت تلك اللواتي لديهنَّ فترة تودُّد طويلة عن «اكتفاء زوجي» اعظم.‏ وعندما سُئلن،‏ «كم يتكرر تأسفكنَّ لانكنَّ تزوجتنَّ؟‏» و «كم تتكرر ‹اثارة اعصاب احدكما الآخر› انتنَّ وأزواجكنَّ؟‏» كانت المواعِدات لامد قصير «اقل سعادة بكثير بزواجهنَّ،‏» ذكر فريق الباحثين في مجلة العلاقات العائلية (‏١٩٨٥)‏.‏ فماذا كان السبب؟‏

‏«قد تعني فترات المواعدة القصيرة ان الافراد لا ينالون فرصة وافرة لاختبار الفروق المزعجة،‏ وبالتالي عندما تنشأ الفروق بشكل محتوم في وقت لاحق تسبب مشاكل اعظم للزواج،‏» شرح الباحثون في جامعة ولاية كانساس.‏ «وبالتباين،‏ فان الرفقاء الذين حصلوا على مثل هذا الاختبار قبل الزواج قد يعتبرونها جزءا من الحياة،‏ لا شيئا للانزعاج على نحو مريع بشأنه.‏» وحالما يجري البدء بالتودُّد يمكن ان يصير افضل وقت اذ يندفع الرجل والمرأة كليا احدهما الى كسب حب الآخر.‏ ولكن اذا مُنح وقتا كافيا فان العادات والميول غير المرضية ستجد سبيلا الى كشف نفسها.‏ والرفيقان اللذان يتمهَّلان في التودُّد سيلقيان على الارجح تكيُّفا اسهل بعد الزواج بمفاجآ‌ت مخيبة اقل.‏

ولذلك فان التودُّد الناجح يجب ان يكون طويلا بشكل يكفي لجعل الفريقين يتعارفان جيدا.‏ والاكتراث المهم الحقيقي ليس دائما كم شهرا او سنة يستغرق التودُّد بل ما أُنجز خلال الفترة.‏

ولكن ماذا اذا ظهر ان التودُّد يستغرق وقتا اكثر من اللازم؟‏

الوقت للتفكير الناضج

في حين يريد بعض الاشخاص ابقاء العلاقة حميمة يتجنبون مناقشة امكانية الزواج.‏ وهم يفكرون:‏ «لماذا لا يمكننا ابقاء الامور على حالها الآن؟‏» من بعض النواحي يكون ذلك كشخص يذهب الى مطعم ويجلس الى مائدة.‏ والنادل،‏ بعد احضار الماء،‏ الخبز،‏ وقائمة الطعام،‏ ينتظر بترقّب اخذ الطلب.‏ ولكنّ الزبون يظل يقول،‏ «لا،‏ اني في حالة حسنة هكذا.‏ لا اريد ان اطلب ايّ شيء بعدُ.‏» فلمَ دخول المطعم اذا كنتم لا تريدون تناول الطعام؟‏ وكذلك هي الحال مع التودُّد،‏ لمَ تدخلون في مثل هذه العلاقة اذا كنتم لا تريدون الزواج؟‏

ان التفكير الناضج سيدفع الرفيقين الى التأمل في مستقبل العلاقة ومناقشتها.‏ وليس عدلا او حبيا اثارة توقعات الآخر إن لم تكن النية المتابعة والتزوج.‏ «الرجاء المماطل يمرض القلب،‏» تذكر الامثال ١٣:‏١٢‏.‏ وطبعا،‏ ان المودة والالتزام يعمقان تدريجيا ولا يمكن تعجيلهما.‏ ومع ذلك،‏ خلال التودُّد خصوصا،‏ يجب على الشخص ‹ان تكون محبته بلا رياء› بحيث ان شريكه،‏ الذي ربما يتوقع ان تؤدي العلاقة الى زواج،‏ لا تجري الاساءة اليه بلا لزوم.‏ —‏ رومية ١٢:‏٩‏.‏

واذ يفكر الرفيقان جديا في الزواج يزوِّد التودُّد وقتا لهما للتحدث بصراحة عن قيَمهما وأهدافهما.‏ والتودُّد يمنحهما ايضا الوقت للتعرُّف على نحو افضل بعائلة شريكهما ومناقشة كيف سيقيمان علاقة بأنسباء الزواج.‏

والتودُّد يؤدي غالبا الى الخطبة عندما يقوم الرفيقان بصنع وعد رسمي للزواج.‏ والدراسة المذكورة آنفا لألف من الرفقاء الخُطَّاب وجدَت ان الخطبة الناجحة هي الدليل الافضل على الزواج المُرضي.‏ ولكنّ الخطبة الناجحة لا تعني دائما خطبة سلِسة كليا.‏ فاذ يقضي الرفيقان وقتا اكثر معا توضع الرسميات جانبا.‏ والعرس الوشيك قد يضع ايضا الرفيقين تحت وطأة التوتر.‏ وهكذا فان الخلافات وحتى المشاجرات قد تحدث.‏ وحلّ مثل هذه الخلافات يُظهر قدرة الرفيقين على تسوية المسائل.‏

وبصرف النظر عن طول الخطبة يجب ان يحجم الرفيقان المسيحيان عن الصيرورة وديين على نحو مفرط بالتعابير العاطفية.‏ (‏١ تسالونيكي ٤:‏٣-‏٨‏)‏ وبهذه الطريقة سيحافظان على ضمير صالح قدام اللّٰه.‏ وسيتجنبان كذلك فخ السماح للانجذاب الجنسي بجعلهما يتجاهلان قضايا مهمة.‏

والرفيقان اللذان يخططان للزواج سيجدان في اغلب الاحيان انه نافع ان يطلبا نصيحة خادم مسيحي او رفيقين متزوجين سعيدين اكبر سنا.‏ ومثل هذه النصيحة التي تسبق الزواج يمكن ان تساعدهما على تجنب بعض الخيبات بعد الزواج.‏ —‏ امثال ١٥:‏٢٢‏.‏

ان التودُّد الناجح ينتج ذكريات مبهجة كثيرة ويضع اساسا جيدا لزواج سعيد.‏ أما كيفية توجيه مثل هذا التودُّد فستجري مناقشته في مقالة لاحقة.‏

‏[النبذة في الصفحة ١١]‏

اظهر البحث ان التودُّد الاطول يؤدي في اغلب الاحيان الى تكيُّف جيد مع الزواج

‏[الصورة في الصفحة ١٢]‏

انه نافع لاولئك الذين يخططون للزواج ان يطلبوا نصيحة رفيقين متزوجين سعيدين اكبر سنا

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة