مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • اذكر خالقك!‏
    برج المراقبة ١٩٩٩ | ١٥ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
    • اذكر خالقك!‏

      ‏«اذكر خالقك .‏ .‏ .‏ قبل ان تأتي ايام الشر».‏ —‏ جامعة ١٢:‏١‏.‏

      ١ كيف ينبغي ان يرغب الاحداث المنتذرون للّٰه في استخدام شبابهم وقوتهم؟‏

      يمنح يهوه خدامه القوة ليفعلوا مشيئته.‏ (‏اشعياء ٤٠:‏٢٨-‏٣١‏)‏ ويصحّ ذلك مهما كان عمرهم.‏ لكنَّ الاحداث المنتذرين للّٰه ينبغي ان يرغبوا خصوصا في استخدام شبابهم وقوتهم بحكمة.‏ لذلك يصغون الى مشورة «الجامعة»،‏ سليمان ملك اسرائيل القديمة.‏ فقد حثّ:‏ «اذكر خالقك في ايام شبابك قبل ان تأتي ايام الشر او تجيء السنون اذ تقول ليس لي فيها سرور».‏ —‏ جامعة ١:‏١؛‏ ١٢:‏١‏.‏

      ٢ ماذا ينبغي ان يفعل اولاد المسيحيين المنتذرين؟‏

      ٢ كان حضّ سليمان بشأن ذكر الخالق في الحداثة موجَّها في البداية الى شبان وشابات اسرائيل.‏ فقد وُلدوا في امة منتذرة ليهوه.‏ ولكن ماذا عن اولاد المسيحيين المنتذرين اليوم؟‏ بالطبع،‏ ينبغي ان يتذكروا خالقهم.‏ وفعلهم ذلك سيجلب له الاكرام وينفعهم شخصيا.‏ —‏ اشعياء ٤٨:‏١٧،‏ ١٨‏.‏

      امثلة رائعة من الماضي

      ٣ اية امثلة رسمها يوسف،‏ صموئيل،‏ وداود؟‏

      ٣ رسم احداث كثيرون في سجل الكتاب المقدس امثلة رائعة بصفتهم اشخاصا ذكروا خالقهم.‏ فيوسف بن يعقوب ذكر خالقه منذ صغره.‏ فعندما اغوته زوجة فوطيفار ليمارس معها الفساد الادبي الجنسي،‏ رفض بحزم قائلا:‏ «كيف اصنع هذا الشر العظيم وأخطئ الى اللّٰه».‏ (‏تكوين ٣٩:‏٩‏)‏ ولم يذكر صموئيل اللاوي خالقه في طفولته فحسب بل ايضا في كل حياته.‏ (‏١ صموئيل ١:‏٢٢-‏٢٨؛‏ ٢:‏١٨؛‏ ٣:‏١-‏٥‏)‏ ولا شك ان داود الحدث من بيت لحم تذكر خالقه.‏ فقد ظهرت ثقته باللّٰه عندما واجه العملاق الفلسطيّ جليات وقال:‏ «انت تأتي اليَّ بسيف وبرمح وبترس.‏ وأنا آتي اليك باسم رب الجنود اله صفوف اسرائيل الذين عيَّرتهم.‏ هذا اليوم يحبسك الرب في يدي فأقتلك وأقطع رأسك.‏ .‏ .‏ .‏ فتعلم كل الارض انه يوجد اله لإسرائيل.‏ وتعلم هذه الجماعة كلها انه ليس بسيف ولا برمح يخلص الرب لأن الحرب للرب وهو يدفعكم ليدنا».‏ وسرعان ما مات جليات وهرب الفلسطيّون.‏ —‏ ١ صموئيل ١٧:‏٤٥-‏٥١‏.‏

      ٤ (‏أ)‏ ماذا يُظهِر ان الفتاة الاسرائيلية المسبية في ارام والملك الحدث يوشيا ذكرا خالقنا؟‏ (‏ب)‏ كيف اظهر يسوع البالغ من العمر ١٢ سنة انه ذكر خالقه؟‏

      ٤ والحدثة الاخرى التي ذكرت خالقها هي الفتاة الاسرائيلية المسبية.‏ فقد اعطت شهادة حسنة لزوجة قائد الجيش الارامي نعمان،‏ فذهب الى نبي اللّٰه،‏ شُفي من البرص،‏ وصار عابدا ليهوه.‏ (‏٢ ملوك ٥:‏١-‏١٩‏)‏ وقد روَّج الملك الحدث يوشيا عبادة يهوه النقية بشجاعة.‏ (‏٢ ملوك ٢٢:‏١–‏٢٣:‏٢٥‏)‏ ولكنَّ اروع مثال لشخص ذكر خالقه منذ نعومة اظفاره هو يسوع الناصري.‏ تأملوا في ما حدث عندما كان عمره ١٢ سنة.‏ فقد اخذه والداه الى اورشليم للاحتفال بالفصح.‏ وفي رحلة العودة،‏ لاحظا ان يسوع مفقود؛‏ فعادا للبحث عنه.‏ وفي اليوم الثالث،‏ وجداه يناقش مع المعلمين في الهيكل اسئلة من الاسفار المقدسة.‏ وردًّا على سؤال امه الذي يعبِّر عن القلق،‏ سأل:‏ «لماذا تفتشان عني؟‏ ألم تعلما انني لا بد ان اكون في بيت ابي؟‏».‏ (‏لوقا ٢:‏٤٩‏)‏ فكان من المفيد ان يحصل يسوع على معلومات ذات قيمة روحية في الهيكل،‏ ‹بيت ابيه›.‏ واليوم،‏ فإن قاعة ملكوت شهود يهوه هي مكان ممتاز لاكتساب المعرفة الدقيقة عن خالقنا.‏

      اذكروا يهوه الآن!‏

      ٥ كيف تعبِّرون بكلماتكم الخاصة عمّا قاله الجامعة كما هو مسجَّل في الجامعة ١٢:‏١‏؟‏

      ٥ ان الذي يعبد يهوه من كل القلب يرغب ان يتبنى خدمته بأسرع وقت ممكن ويخدم اللّٰه باقي حياته.‏ ولكن ماذا يخبئ المستقبل لشخص قضى حداثته بطريقة غير مجدية لأنه لم يذكر الخالق؟‏ يقول الجامعة بالوحي الالهي:‏ «اذكر خالقك في ايام شبابك قبل ان تأتي ايام الشر او تجيء السنون اذ تقول ليس لي فيها سرور».‏ —‏ جامعة ١٢:‏١‏.‏

      ٦ ايّ دليل هنالك ان سمعان وحنة المسنَّين كانا يذكران خالقهما؟‏

      ٦ لا احد يُسرّ ‹بأيام الشر› في الشيخوخة.‏ لكنَّ الكبار السنّ الذين يتذكرون اللّٰه هم سعداء.‏ مثلا،‏ اخذ سمعان المسن الطفل يسوع على ذراعيه وأعلن بفرح:‏ «الآن،‏ ايها السيد الرب،‏ تُطلِق عبدك بسلام كما اعلنت؛‏ لأن عينَي قد ابصرتا خلاصك الذي اعددته امام جميع الشعوب،‏ نورا لكشف البرقع عن الامم ومجدا لشعبك اسرائيل».‏ (‏لوقا ٢:‏٢٥-‏٣٢‏)‏ وكانت حنة البالغة من العمر اربعا وثمانين سنة تذكر ايضا خالقها.‏ فكانت لا تفارق الهيكل وكانت موجودة عندما أُخذ الطفل يسوع الى هناك.‏ «في تلك الساعة عينها اقتربت وأخذت تشكر اللّٰه وتتحدث عن الصغير الى جميع المنتظرين انقاذ اورشليم».‏ —‏ لوقا ٢:‏٣٦-‏٣٨‏.‏

      ٧ ما هو وضع الذين قضوا حياتهم في خدمة اللّٰه؟‏

      ٧ ان شهود يهوه العصريين الذين قضوا حياتهم في خدمة اللّٰه قد يعانون اوجاع السنّ المتقدمة وحدودها.‏ ولكن كم هم سعداء،‏ وكم نقدِّر خدمتهم الامينة!‏ فلديهم «فرح الرب»،‏ لأنهم يعرفون انه تقلّد سلطته التي لا تُقهر على هذه الارض ونصَّب يسوع المسيح ملكا سماويا قويا.‏ (‏نحميا ٨:‏١٠‏)‏ والآن هو الوقت ليصغي الصغار والكبار الى الحض:‏ «الاحداث والعذارى ايضا الشيوخ مع الفتيان ليسبحوا اسم الرب لأنه قد تعالى اسمه وحده.‏ مجده فوق الارض والسموات».‏ —‏ مزمور ١٤٨:‏١٢،‏ ١٣‏.‏

      ٨،‏ ٩ (‏أ)‏ لمَن تكون «ايام الشر» غير مجدية،‏ ولماذا؟‏ (‏ب)‏ كيف تفسِّرون جامعة ١٢:‏٢‏؟‏

      ٨ ان ‹ايام شر› الشيخوخة هي غير مجدية —‏ وربما مزعجة جدا —‏ للذين لا يفكرون في خالقهم ولا يفهمون مقاصده المجيدة.‏ فليس لديهم فهم روحي يمكن ان يقاوم تجارب الشيخوخة والويلات التي ابتلت الجنس البشري منذ طرد الشيطان من السماء.‏ (‏كشف ١٢:‏٧-‏١٢‏)‏ لذلك يحثنا الجامعة ان نذكر خالقنا «قبل ما تظلم الشمس والنور والقمر والنجوم وترجع السحب بعد المطر».‏ (‏جامعة ١٢:‏٢‏)‏ فما معنى هذه الكلمات؟‏

      ٩ يشبِّه سليمان ايام الشباب بصيف فلسطين حين يشعّ ضوء الشمس،‏ القمر،‏ والنجوم في سماء صافية.‏ فالاشياء تبدو ساطعة.‏ ولكن في الشيخوخة،‏ تكون ايام المرء كفصل الشتاء البارد الممطر،‏ حين تنهمر المشاكل الواحدة تلو الاخرى.‏ (‏ايوب ١٤:‏١‏)‏ فكم هو محزن ان يعرف الشخص عن الخالق دون ان يخدمه في صيف عمره!‏ ففي شتاء الشيخوخة،‏ تُظلِم الاشياء،‏ وخصوصا للذين فوَّتوا عليهم فرص خدمة يهوه في حداثتهم بسبب تورطهم في مساعٍ غير مجدية.‏ ولكن مهما كان عمرنا،‏ ‹فلنتَّبع الرب تماما›،‏ كما فعل كالب الامين،‏ رفيق ولي للنبي موسى.‏ —‏ يشوع ١٤:‏٦-‏٩‏.‏

      آثار السنّ المتقدمة

      ١٠ ماذا تمثِّل (‏أ)‏ «حفظة البيت»؟‏ (‏ب)‏ «رجال القوة»؟‏

      ١٠ ثم يشير سليمان الى المصاعب «في يوم يتزعزع فيه حفظة البيت وتتلوى رجال القوة وتبطل الطواحن لأنها قلَّت وتُظلِم النواظر من الشبابيك».‏ (‏جامعة ١٢:‏٣‏)‏ يشير «البيت» الى الجسم البشري.‏ (‏متى ١٢:‏٤٣-‏٤٥؛‏ ٢ كورنثوس ٥:‏١-‏٨‏)‏ ان «حفظة» البيت هي الذراعان واليدان،‏ التي تحمي الجسد وتزوِّده بحاجاته.‏ وغالبا ما تتزعزع هذه في الشيخوخة من جراء الوهن،‏ العصبية،‏ والشلل.‏ ولا تعود «رجال القوة» —‏ الرجلان —‏ دعامات قوية ولكنها تضعف وتتلوى بحيث لا يتمكن الشخص إلا من جرّ قدميه.‏ ولكن ألا يسرّكم ان تروا رفقاءكم المسيحيين الكبار السن في الاجتماعات المسيحية؟‏

      ١١ ما هي «الطواحن» و«النواظر» المجازية؟‏

      ١١ و«تبطل الطواحن لأنها قلَّت» —‏ ولكن كيف؟‏ ربما تكون الاسنان قد نخرت او فُقدت،‏ ولم يبقَ منها إلا القليل،‏ هذا اذا بقي.‏ فيصير طحن الطعام القاسي صعبا او مستحيلا كليًّا.‏ و«النواظر» —‏ العينان مع القدرات الفكرية التي نرى بواسطتها —‏ تصير كليلة،‏ هذا اذا لم تُظلِم كليًّا.‏

      ١٢ (‏أ)‏ كيف «تُغلَق الابواب على الشارع»؟‏ (‏ب)‏ ما هو رأيكم في المنادين بالملكوت الكبار السن؟‏

      ١٢ يتابع الجامعة:‏ «وتُغلَق الابواب في السوق [«على الشارع»،‏ ترجمة تفسيرية‏]‏‏.‏ حين ينخفض صوت المطحنة ويقوم لصوت العصفور وتُحَطّ كل بنات الغناء».‏ (‏جامعة ١٢:‏٤‏)‏ ان بابَي الفم —‏ الشفتين —‏ لا يعودان ينفتحان كثيرا او لا ينفتحان على الاطلاق للتعبير عما هو في «بيت»،‏ او جسم،‏ المتقدمين في السن الذين لا يخدمون اللّٰه.‏ ولا يُرسَل شيء الى «شارع» الحياة العامة.‏ ولكن ماذا عن المنادين بالملكوت الكبار السن الغيورين؟‏ (‏ايوب ٤١:‏١٤‏)‏ قد يمشون ببطء من بيت الى بيت وقد يتكلم البعض بصعوبة،‏ ولكن لا شك انهم يسبحون ياه!‏ —‏ مزمور ١١٣:‏١‏.‏

      ١٣ كيف يصف الجامعة مشاكل الكبار السن الاخرى،‏ ولكن ماذا يصح في المسيحيين الاكبر سنا؟‏

      ١٣ وينخفض صوت المطحنة لأن الطعام تمضغه لثّتان بلا اسنان.‏ والشخص العجوز لا ينام على فراشه نوما عميقا.‏ حتى ان سقسقة الطير تزعجه.‏ وقليلة هي الاغاني التي يغنيها،‏ وأداؤه يكون ضعيفا.‏ و«تُحطّ كل بنات الغناء» —‏ النغمات الموسيقية.‏ وسماعه لموسيقى وأغاني الآخرين يصير ثقيلا.‏ لكنَّ الممسوحين الاكبر سنا وعشراءهم،‏ الذين البعض منهم ايضا ليسوا شبانا،‏ يستمرون في رفع اصواتهم في ترنيم تسابيح للّٰه في الاجتماعات المسيحية.‏ وكم يسرّنا ان يكونوا الى جانبنا،‏ يمجِّدون يهوه في الجماعة.‏ —‏ مزمور ١٤٩:‏١‏.‏

      ١٤ اية مخاوف تعتري المسنين؟‏

      ١٤ ما اتعس حياة المسنين،‏ وخصوصا الذين تجاهلوا الخالق!‏ يقول الجامعة:‏ «وأيضا يخافون من العالي وفي الطريق اهوال واللوز يزهر والجندب يُستثقل والشهوة تبطل [«ينشق ثمر الآصف»،‏ ع‌ج‏] لأن الانسان ذاهب الى بيته الابدي والنادبون يطوفون في السوق [«الشوارع»،‏ تف‏]‏‏».‏ (‏جامعة ١٢:‏٥‏)‏ ان كثيرين من المسنين يخافون من الوقوع من اعلى السلَّم.‏ حتى ان النظر الى شيء عالٍ يمكن ان يصيبهم بالدوار.‏ وعندما يضطرون الى الذهاب الى الشوارع المزدحمة،‏ يعتريهم الخوف عندما يفكرون في الاذى او اعتداء اللصوص.‏

      ١٥ كيف ‹يزهر اللوز›،‏ وكيف «يُستثقل» الجندب؟‏

      ١٥ في حالة العجوز،‏ «اللوز يزهر»،‏ مما يشير كما يتضح الى ان شعره يصير رماديا ثم ابيض كالثلج.‏ ويتساقط الشعر الاشيب كالزهر الابيض لشجرة اللوز.‏ وهو يشبه الجندب إذ يجر نفسه ‹مستثقلا›،‏ ربما منحنيا وذراعاه متدليتان او يداه على وركَيه ومرفقاه معقوفان الى الاعلى.‏ ولكن حتى لو كان ايٌّ منا هكذا،‏ فليدرك الآخرون اننا في جيش جراد يهوه النشيط والسريع.‏ —‏ انظروا برج المراقبة،‏ عدد ١ ايار (‏مايو)‏ ١٩٩٨،‏ الصفحات ٨-‏١٣‏.‏

      ١٦ (‏أ)‏ إلامَ يشير ‹انشقاق ثمر الآصف›؟‏ (‏ب)‏ ما هو ‹بيت الانسان الابدي›،‏ وأية دلائل على الموت المقترب تصير ظاهرة؟‏

      ١٦ تخفّ شهية الكبير السن،‏ حتى ولو كان الطعام امامه لذيذا كثمار الآصف.‏ فلطالما استُعملت هذه الثمار لإثارة الشهية.‏ و‹انشقاق ثمر الآصف› يشير الى انه عندما تخفّ شهية العجوز،‏ لا يمكن حتى لهذه الثمرة ان تثيرها.‏ وتدلّ امور كهذه انه يدنو من «بيته الابدي»،‏ المدفن.‏ فسيصير بيته الى الابد اذا لم يتذكر خالقه واتَّبع مسلكا شريرا بحيث لا يذكره اللّٰه في القيامة.‏ ودلائل الموت المقترب تصير ظاهرة في النغمات الحزينة وأنين التشكي الصادرة من ابواب افواه المسنين.‏

      ١٧ كيف ينفصم «حبل الفضة»،‏ وإلام يمكن ان يشير «كوز الذهب»؟‏

      ١٧ ويجري حثّنا ان نذكر خالقنا «قبل ما ينفصم حبل الفضة او ينسحق كوز الذهب او تنكسر الجرة على العين او تنقصف البكرة عند البئر».‏ (‏جامعة ١٢:‏٦‏)‏ يمكن ان يكون «حبل الفضة» النخاع الشوكي.‏ فالموت محتَّم عندما يتضرر على نحو يتعذر اصلاحه ممر الدفعات الرائع هذا المؤدي الى الدماغ.‏ ويمكن ان يشير «كوز الذهب» الى الدماغ،‏ الذي يحيط به القِحْف الشبيه بكوز والمتَّصل بالنخاع الشوكي.‏ وأن يكون الدماغ ذهبيا يشير الى انه نفيس.‏ لذلك فإن تعطله يؤدي الى الموت.‏

      ١٨ ما هي «الجرة على العين» المجازية،‏ وماذا يحدث عندما تنكسر؟‏

      ١٨ و«الجرة على العين» هي القلب،‏ الذي يتلقى دفق الدم ويرسله مجددا في الدورة الدموية الى كل انحاء الجسم.‏ وعند الموت،‏ يصير القلب كالجرة المكسورة،‏ محطَّما على العين لأنه لا يمكن في ما بعد ان يتلقى،‏ يحتوي،‏ او يضخ الدم الحيوي لتغذية الجسم وإنعاشه.‏ وتتوقف ‹البكرة المنقصفة عند البئر› عن الدوران،‏ منهية الدورة الدموية الداعمة للحياة.‏ وبذلك يكون يهوه قد كشف عن الدورة الدموية لسليمان قبل ان برهن وجودها طبيب القرن الـ‍ ١٧ وليم هارڤي بوقت طويل.‏

      ١٩ كيف تنطبق كلمات الجامعة ١٢:‏٧ على الموت؟‏

      ١٩ أضاف الجامعة:‏ «فيرجع التراب الى الارض كما كان وترجع الروح الى اللّٰه الذي اعطاها».‏ (‏جامعة ١٢:‏٧‏)‏ عندما تنقصف «البكرة»،‏ فإن الجسم البشري،‏ المصنوع اصلا من التراب،‏ يعود الى التراب.‏ (‏تكوين ٢:‏٧؛‏ ٣:‏١٩‏)‏ وتموت النفس لأن الروح،‏ او قوة الحياة،‏ التي يعطيها اللّٰه تعود الى خالقنا وتكون تحت تصرفه.‏ —‏ حزقيال ١٨:‏٤،‏ ٢٠؛‏ يعقوب ٢:‏٢٦‏.‏

      ما هو مستقبل الذين يذكرون خالقهم؟‏

      ٢٠ ماذا كان موسى يطلب عندما صلّى الكلمات المسجَّلة في المزمور ٩٠:‏١٢‏؟‏

      ٢٠ اظهر سليمان بفعّالية كم هو مهم ان نذكر خالقنا.‏ لا شك ان الحياة القصيرة نسبيا والملآنة بالمشاكل ليست كل ما هنالك للذين يتذكرون يهوه ويفعلون مشيئته من كل القلب.‏ وسواء كانوا صغارا او كبارا،‏ فإن موقفهم هو كموقف موسى الذي صلّى:‏ «احصاء ايامنا هكذا علِّمنا فنؤتى قلب حكمة».‏ كان نبي اللّٰه المتواضع يرغب بإخلاص ان يُظهِر له يهوه،‏ او يعلِّمه،‏ هو وشعب اسرائيل ممارسة الحكمة في تقييم ‹ايام سنيهم› واستخدامها بطريقة ترضي اللّٰه.‏ —‏ مزمور ٩٠:‏١٠،‏ ١٢‏.‏

      ٢١ ماذا يجب ان نفعل اذا كنا سنحصي ايامنا لمجد يهوه؟‏

      ٢١ وينبغي ان يصمِّم الاحداث المسيحيون خصوصا ان يتَّبعوا مشورة الجامعة ان يتذكروا خالقهم.‏ فما اروع الفرص المفتوحة امامهم ليقدِّموا خدمة مقدسة للّٰه!‏ ولكن مهما كان عمرنا،‏ فإذا تعلَّمنا إحصاء ايامنا لمجد يهوه في «وقت النهاية» هذا،‏ فقد نتمكن من الاستمرار في إحصائها الى الابد.‏ (‏دانيال ١٢:‏٤؛‏ يوحنا ١٧:‏٣‏)‏ ولفعل ذلك،‏ يجب طبعا ان نذكر خالقنا.‏ ويجب ان نتمم التزامنا للّٰه كاملا.‏

  • اذكر خالقك!‏
    برج المراقبة ١٩٩٩ | ١٥ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
    • فقد حثّ:‏ «اذكر خالقك في ايام شبابك قبل ان تأتي ايام الشر او تجيء السنون اذ تقول ليس لي فيها سرور».‏ —‏ جامعة ١:‏١؛‏ ١٢:‏١‏.‏

      ٢ ماذا ينبغي ان يفعل اولاد المسيحيين المنتذرين؟‏

      ٢ كان حضّ سليمان بشأن ذكر الخالق في الحداثة موجَّها في البداية الى شبان وشابات اسرائيل.‏ فقد وُلدوا في امة منتذرة ليهوه.‏

  • اذكر خالقك!‏
    برج المراقبة ١٩٩٩ | ١٥ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
    • اذكروا يهوه الآن!‏

      ٥ كيف تعبِّرون بكلماتكم الخاصة عمّا قاله الجامعة كما هو مسجَّل في الجامعة ١٢:‏١‏؟‏

      ٥ ان الذي يعبد يهوه من كل القلب يرغب ان يتبنى خدمته بأسرع وقت ممكن ويخدم اللّٰه باقي حياته.‏ ولكن ماذا يخبئ المستقبل لشخص قضى حداثته بطريقة غير مجدية لأنه لم يذكر الخالق؟‏ يقول الجامعة بالوحي الالهي:‏ «اذكر خالقك في ايام شبابك قبل ان تأتي ايام الشر او تجيء السنون اذ تقول ليس لي فيها سرور».‏ —‏ جامعة ١٢:‏١‏.‏

      ٦ ايّ دليل هنالك ان سمعان وحنة المسنَّين كانا يذكران خالقهما؟‏

      ٦ لا احد يُسرّ ‹بأيام الشر› في الشيخوخة.‏ لكنَّ الكبار السنّ الذين يتذكرون اللّٰه هم سعداء.‏ مثلا،‏ اخذ سمعان المسن الطفل يسوع على ذراعيه وأعلن بفرح:‏ «الآن،‏ ايها السيد الرب،‏ تُطلِق عبدك بسلام كما اعلنت؛‏ لأن عينَي قد ابصرتا خلاصك الذي اعددته امام جميع الشعوب،‏ نورا لكشف البرقع عن الامم ومجدا لشعبك اسرائيل».‏ (‏لوقا ٢:‏٢٥-‏٣٢‏)‏ وكانت حنة البالغة من العمر اربعا وثمانين سنة تذكر ايضا خالقها.‏ فكانت لا تفارق الهيكل وكانت موجودة عندما أُخذ الطفل يسوع الى هناك.‏ «في تلك الساعة عينها اقتربت وأخذت تشكر اللّٰه وتتحدث عن الصغير الى جميع المنتظرين انقاذ اورشليم».‏ —‏ لوقا ٢:‏٣٦-‏٣٨‏.‏

      ٧ ما هو وضع الذين قضوا حياتهم في خدمة اللّٰه؟‏

      ٧ ان شهود يهوه العصريين الذين قضوا حياتهم في خدمة اللّٰه قد يعانون اوجاع السنّ المتقدمة وحدودها.‏ ولكن كم هم سعداء،‏ وكم نقدِّر خدمتهم الامينة!‏ فلديهم «فرح الرب»،‏ لأنهم يعرفون انه تقلّد سلطته التي لا تُقهر على هذه الارض ونصَّب يسوع المسيح ملكا سماويا قويا.‏ (‏نحميا ٨:‏١٠‏)‏ والآن هو الوقت ليصغي الصغار والكبار الى الحض:‏ «الاحداث والعذارى ايضا الشيوخ مع الفتيان ليسبحوا اسم الرب لأنه قد تعالى اسمه وحده.‏ مجده فوق الارض والسموات».‏ —‏ مزمور ١٤٨:‏١٢،‏ ١٣‏.‏

      ٨،‏ ٩ (‏أ)‏ لمَن تكون «ايام الشر» غير مجدية،‏ ولماذا؟‏ (‏ب)‏ كيف تفسِّرون جامعة ١٢:‏٢‏؟‏

      ٨ ان ‹ايام شر› الشيخوخة هي غير مجدية —‏ وربما مزعجة جدا —‏ للذين لا يفكرون في خالقهم ولا يفهمون مقاصده المجيدة.‏ فليس لديهم فهم روحي يمكن ان يقاوم تجارب الشيخوخة والويلات التي ابتلت الجنس البشري منذ طرد الشيطان من السماء.‏ (‏كشف ١٢:‏٧-‏١٢‏)‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة