-
هل تقولون، «هأنذا أرسلني»؟برج المراقبة ١٩٨٨ | ١ آذار (مارس)
-
-
فالى متى كانت ستستمر هذه الحالة الرديئة؟ هذا، بدلا من كم سنة كان عليه ان يخدم، ما سأل عنه اشعياء بالكلمات: «الى متى (يا يهوه).» فأجاب اللّٰه: «الى ان تصير المدن خربة بلا ساكن.» وهذا ما حدث، ولو كان ذلك بعد مدى حياة اشعياء. فقد ازال البابليون البشر الدنيويين، تاركين يهوذا ‹خربة ومقفرة.› — اشعياء ٦:١١، ١٢؛ ٢ ملوك ٢٥:١-٢٦.
-
-
هل تقولون، «هأنذا أرسلني»؟برج المراقبة ١٩٨٨ | ١ آذار (مارس)
-
-
وكان ذلك مناسبا لان معظم اليهود الذين سمعوا يسوع لم يكونوا على استعداد لقبول رسالته والعمل بها اكثر مما كان اولئك الذين سمعوا النبي اشعياء على استعداد لقبول رسالته. (يوحنا ١٢:٣٦-٤٣) وأيضا، في السنة ٧٠ بم، واجه اليهود الذين جعلوا انفسهم ‹عميانا وصما› حيال رسالة يسوع دمارا كالذي حدث سنة ٦٠٧ قم. وهذا التطور في القرن الاول كان ضيقا على اورشليم ‹لم يكن مثله منذ ابتداء العالم ولن يكون.› (متى ٢٤:٢١) ولكن، كما تنبأ اشعياء، فان بقية او «(نسلا) مقدسا» مارسوا الايمان. وهؤلاء جرى تشكيلهم في امة روحية، «اسرائيل اللّٰه» الممسوحين. — غلاطية ٦:١٦.
١٣ لماذا يمكننا توقع اتمام آخر ايضا لاشعياء ٦؟
١٣ نأتي الآن الى اتمام آخر مؤسس على الكتاب المقدس لاشعياء الاصحاح ٦ . وكمفتاح لفهم ذلك، تأملوا في كلمات الرسول بولس حوالى السنة ٦٠ بم. لقد اوضح لماذا كثيرون من اليهود الذين سمعوه في رومية لم يكونوا ليقبلوا ‹شهادته بملكوت اللّٰه.› والسبب هو ان اشعياء ٦:٩، ١٠ كان يجري اتمامها مرة اخرى. (اعمال ٢٨:١٧-٢٧) فهل يعني ذلك انه بعد ان ترك يسوع المسرح الارضي كان على تلاميذه الممسوحين ان ينجزوا مهمة مشابهة لمهمة اشعياء؟ نعم، حقا!
١٤ كيف كان على تلاميذ يسوع القيام بعمل كعمل اشعياء؟
١٤ قبل صعود اشعياء الاعظم الى السماء قال ان تلاميذه سينالون الروح القدس ويكونون بعد ذلك «شهودا [له] في اورشليم وفي كل اليهودية والسامرة والى اقصى الارض.» (اعمال ١:٨) وكما زوّد مذبح الذبائح ما يلزم لانتزاع اثم اشعياء، كذلك كانت ذبيحة يسوع الاساس ‹للتكفير عن خطية› تلاميذه. (لاويين ٦:١٢، ١٣، عبرانيين ١٠:٥-١٠؛ ١٣:١٠-١٥) وهكذا استطاع اللّٰه مسحهم بالروح القدس، الامر الذي كان ايضا سيمكّنهم من الصيرورة ‹شهودا الى اقصى الارض.› ان النبي اشعياء واشعياء الاعظم كليهما أُرسلا للمناداة برسالة اللّٰه. وبصورة مماثلة، جرى ارسال أتباع يسوع الممسوحين «من اللّٰه . . . في المسيح.» — ٢ كورنثوس ٢:١٧.
١٥ ماذا كان التجاوب العام مع الكرازة الشبيهة بتلك التي لاشعياء في زماننا، مما يشير الى اي مستقبل؟
١٥ في الازمنة العصرية، وخصوصا منذ نهاية الحرب العالمية الاولى، رأى المسيحيون الممسوحون الحاجة الى اعلان رسالة اللّٰه. وهذه تشمل الحقيقة الرصينة ان ‹يوم انتقام الهنا› قريب. (اشعياء ٦١:٢) وخرابه سيكون ضربة خصوصا على العالم المسيحي، الذي ادّعى لزمن طويل انه شعب اللّٰه، كما فعل اسرائيل قديما. ورغم عقود من الكرازة المتسمة بالولاء من شهود اللّٰه الممسوحين، فان الاغلبية في العالم المسيحي ‹غلّظوا قلبهم وثقّلوا اذنيهم وطمسوا عينيهم.› وتدل نبوة اشعياء ان هذه الحالة ستستمر «الى ان تصير المدن خربة بلا ساكن والبيوت بلا انسان وتخرب الارض وتُقفر.» وهذا سيسم نهاية نظام الاشياء الشرير هذا. — اشعياء ٦:١٠-١٢.
-