مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩١ ١٥/‏٤ ص ٥-‏٧
  • متى سيأتي السلام الدائم حقا؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • متى سيأتي السلام الدائم حقا؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الشخص الذي يمكنه جلب السلام
  • حوادث تقود الى السلام الدائم
  • اشارة اخيرة
  • السلام الحقيقي —‏ من ايّ مصدر؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • مَن سيقود الجنس البشري الى السلام؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • ليحفظ «سلام اللّٰه» قلبكم
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • اطلبوا السلام الحقيقي وجدّوا في اثره!‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
ب٩١ ١٥/‏٤ ص ٥-‏٧

متى سيأتي السلام الدائم حقا؟‏

‏«الحرب هي احد ثوابت التاريخ،‏ ولم تتناقص مع المدنية او الديموقراطية،‏» كتب وِل وآرييل ديورانت في كتابهما دروس التاريخ.‏ «السلام هو توازن غير مستقر لا يمكن حفظه إلا بالتفوّق المعترف به او القوة المتعادلة.‏»‏

في الواقع،‏ على الرغم من الجهود الحثيثة،‏ يفلت السلام الدائم حتى الآن من الجنس البشري.‏ ولماذا؟‏ السبب هو ان مسبّبات الحرب متأصِّلة بشكل اعمق بكثير من الصراعات السياسية،‏ الاقليمية،‏ او الاجتماعية التي نراها على السطح.‏ علّق الكاتبان ديورانت:‏ «ان مسبّبات الحرب هي نفسها مسبّبات المنافسة بين الافراد:‏ الاهتمام بالكسب،‏ المشاكسة،‏ والكبرياء؛‏ الرغبة في الطعام،‏ الارض،‏ المواد،‏ الوقود،‏ السيادة.‏»‏

ولكنّ الكتاب المقدس يحدّد على نحو خصوصي هوية السبب الجذري للنزاع والحرب بين الافراد وعلى نطاق اوسع.‏ نقرأ:‏ «من اين الحروب والخصومات بينكم.‏ أليست من هنا من لذاتكم المحاربة في اعضائكم.‏ تشتهون ولستم تمتلكون.‏ تقتلون وتحسدون ولستم تقدرون ان تنالوا.‏ تخاصمون وتحاربون.‏» —‏ يعقوب ٤:‏١،‏ ٢‏.‏

اذًا،‏ خلاصة القضية هي هذه:‏ لكي يأتي السلام الحقيقي،‏ يجب ان نزيل ليس فقط الاعراض —‏ الحروب،‏ الانتفاضات،‏ الانقلابات،‏ الثورات —‏ بل ايضا المسبّبات الجذرية —‏ الارتياب،‏ الجشع،‏ البغض،‏ العداء —‏ في كل البشر.‏ ويجب ان تحل محلّها اعمال تنسجم مع صفات غير انانية مثل المحبة،‏ اللطف،‏ الثقة،‏ والسخاء.‏ فهل يوجد مَن يقدر على إنجاز ذلك؟‏ اذا كان الامر يعتمد على بشر ارضيين ناقصين،‏ مائتين،‏ فسيكون الجواب كلا.‏ ولكنّ هنالك شخصا لا يصعب عليه ذلك.‏ انه الشخص الذي يملك الجواب عن السؤال:‏ متى سيأتي السلام حقا؟‏

الشخص الذي يمكنه جلب السلام

منذ ٢٨ قرنا تقريبا،‏ أُوحي الى النبي إشعياء ان يعلن:‏ «يولد لنا ولد ونُعطى ابنا وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيبا مشيرا الها قديرا ابا ابديا رئيس السلام.‏ لنمو رياسته وللسلام لا نهاية.‏» —‏ اشعياء ٩:‏٦،‏ ٧‏.‏

وهوية هذا الشخص الذي سيجلب السلام الى ما لا نهاية كُشفت لاحقا لتظهر انه ليس إلا يسوع المسيح،‏ «ابن العلي.‏» (‏لوقا ١:‏٣٠-‏٣٣؛‏ متى ١:‏١٨-‏٢٣‏)‏ ولكن لماذا سينجح هذا الشخص حيث يفشل جميع الرؤساء والحكام الآخرين؟‏ من الجدير بالملاحظة،‏ في بادئ الامر،‏ ان ‹الولد› الموعود به لم يكن ليبقى الى الابد طفلا عاجزا كما يمكن ان يصوره البعض.‏ وعوضا عن ذلك،‏ كان عليه ان يمارس «رياسة» بصفته «رئيس السلام» لبركة الجنس البشري الابدية.‏

ولكن هنالك المزيد في ما يتعلق بحكم يسوع.‏ فبصفته «عجيبا مشيرا،‏» اذ يملك فهما فوق العادة للطبيعة البشرية ومقدرة متفوِّقة،‏ سيتمكن من الوصول الى قلب القضايا الصعبة ويحلّ بالتالي المشاكل الشائكة التي تواجه الحكام العالميين اليوم وتخيّبهم.‏ (‏متى ٧:‏٢٨،‏ ٢٩؛‏ مرقس ١٢:‏١٣-‏١٧؛‏ لوقا ١١:‏١٤-‏٢٠‏)‏ وبعد ذلك،‏ بصفته «الها قديرا،‏» الشخص المقام الشبيه بإله،‏ سيعمل يسوع المسيح،‏ المتوّج الآن في السموات كملك مسياني،‏ من اجل السلام بتكرار ما فعله عندما كان على الارض على نطاق واسع —‏ شفاء المصابين بأمراض لا يُبرَأ منها،‏ تزويد الجموع بالطعام والشراب،‏ والسيطرة ايضا على الطقس.‏ (‏متى ١٤:‏١٤-‏٢١؛‏ مرقس ٤:‏٣٦-‏٣٩؛‏ لوقا ١٧:‏١١-‏١٤؛‏ يوحنا ٢:‏١-‏١١‏)‏ وبصفته «ابا ابديا،‏» لدى يسوع القدرة على اعادة الذين هلكوا في الموت الى الحياة ومنحهم حياة ابدية.‏ وهو نفسه سيحيا الى الابد،‏ ضامنا بالتالي ان حكمه والسلام لا نهاية لهما.‏ —‏ متى ٢٠:‏٢٨؛‏ يوحنا ١١:‏٢٥،‏ ٢٦؛‏ رومية ٦:‏٩‏.‏

اذ يُجهَّز هكذا،‏ يكون يسوع المسيح بشكل واضح الشخص القادر على معالجة مسبّبات الحرب والنزاع المتأصّلة بعمق.‏ وهو لن يطوّر ميثاق سلام او يرسم خطة لما يسمى بالتعايش السلمي للامم،‏ فقط لتحطمه حرب اخرى.‏ وانما سيزيل كل تفاوت سياسي،‏ اقليمي،‏ اجتماعي،‏ واقتصادي بجلب كل الجنس البشري الى ظل حكم واحد،‏ ذاك الذي لملكوته المسياني.‏ وبقيادة جميع الناس في عبادة الاله الحقيقي الوحيد،‏ يهوه،‏ سيزيل ما يكون غالبا السبب الضمني للحرب —‏ الدين الباطل.‏ ولا شك في ان يسوع المسيح،‏ رئيس السلام،‏ سينجز كل ذلك.‏ والسؤال هو،‏ متى؟‏

حوادث تقود الى السلام الدائم

بعد قيامته وصعوده الى السماء سنة ٣٣ ب‌م،‏ كان على يسوع ان ينتظر الوقت المعيّن ليشرع في العمل.‏ وكان ذلك وفقا لأمر يهوه:‏ «اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك.‏ يرسل الرب قضيب عزّك من صهيون.‏ تسلّط في وسط اعدائك.‏» (‏مزمور ١١٠:‏١،‏ ٢؛‏ لوقا ٢٢:‏٦٩؛‏ افسس ١:‏٢٠؛‏ عبرانيين ١٠:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ ومتى يحدث ذلك؟‏ طوال اكثر من ٧٠ سنة،‏ نادى شهود يهوه حول العالم بالبشارة بأن يسوع المسيح بدأ يحكم في ملكوت اللّٰه في السماء في السنة ١٩١٤.‏a

ولكن لعلكم تقولون،‏ ‹لم يكن هنالك سلام منذ ١٩١٤.‏ وعلى العكس،‏ تقدمت الاحوال من سيئ الى أسوأ منذ ذلك الحين.‏› انتم على حق تماما.‏ وهذا يبرهن في الواقع ان الحوادث تحصل تماما كما أُنبئ بها سابقا.‏ فالكتاب المقدس يخبرنا انه في الوقت الذي فيه ‹تصير ممالك العالم لربنا ومسيحه .‏ .‏ .‏ تغضب الامم.‏› (‏رؤيا ١١:‏١٥،‏ ١٨‏)‏ وعوض الاذعان لحكم يهوه اللّٰه ورئيسه للسلام،‏ خاضت الامم صراعا مسعورا من اجل السيادة العالمية وعبّرت عن الغضب على المسيحيين خصوصا الذين كانوا يشهدون لملكوت اللّٰه المؤسس.‏

وسفر الرؤيا يكشف ايضا انه حالما تولى يسوع المسيح سلطة الملكوت،‏ بدأ يتخذ الاجراء لابعاد الشيطان وابالسته عن السماء:‏ «الآن صار خلاص الهنا وقدرته ومُلكه وسلطان مسيحه لأنه قد طُرح المشتكي على اخوتنا الذي كان يشتكي عليهم امام الهنا نهارا وليلا.‏» والنتيجة؟‏ تتابع الرواية:‏ «من اجل هذا افرحي ايتها السموات والساكنون فيها.‏ ويل لساكني الارض والبحر لأن ابليس نزل اليكم وبه غضب عظيم عالما ان له زمانا قليلا.‏» —‏ رؤيا ١٢:‏١٠،‏ ١٢‏.‏

اشارة اخيرة

يمنحنا هذا بصيرة في السبب الذي من اجله لم تتمكن الامم من جلب السلام على الرغم من كل جهودها.‏ فغضبُ الشيطان العظيم،‏ الذي يعكسه غضب الامم،‏ ابقى العالم مضطربا ومهيَّجا بشكل لم يعهده التاريخ البشري.‏ فمتى سينتهي كل هذا؟‏ يزوّد الكتاب المقدس مفتاحا مهما:‏ «لأنه حينما يقولون سلام وأمان حينئذ يفاجئهم هلاك بغتة.‏» —‏ ١ تسالونيكي ٥:‏٣‏.‏

هل تقدِّرون مغزى هذا التحذير؟‏ ان حوادث العالم كتلك التي فصّلناها في المقالة السابقة تُظهر ان الحكام وكثيرين من الناس يتحدثون عن السلام ويحاولون ان يحققوه اكثر من اي وقت مضى.‏ ويشعر البعض بأنه مع نهاية الحرب الباردة،‏ يكون تهديد محرقة نووية شيئا من الماضي.‏ نعم،‏ تقول الامم الكثير عن السلام والامان.‏ ولكن هل تتحرك حالة العالم فعلا في هذا الاتجاه؟‏ تذكّروا،‏ لقد قال يسوع عن الذين يعيشون في الايام الاخيرة،‏ التي بدأت في سنة ١٩١٤:‏ «الحق اقول لكم لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله.‏» (‏متى ٢٤:‏٣٤‏)‏ نعم،‏ سيأتي السلام العالمي حقا ضمن هذا الجيل،‏ ولكن ليس بواسطة جهود الامم.‏ فالسلام الثابت،‏ العادل،‏ والبار بشكل راسخ الذي وعد يهوه اللّٰه به لا يمكن ان يأتي إلا بواسطة الحكم المقترب لرئيسه للسلام،‏ يسوع المسيح.‏ —‏ اشعياء ٩:‏٧‏.‏

فإن كنتم تتوقون الى رؤية اليوم الذي يأتي فيه السلام حقا والى اختباركم اياه مع احبائكم،‏ فتطلّعوا اذًا الى رئيس السلام وتذكّروا جيدا كلماته المطمئنة:‏ «اسهروا اذًا وتضرعوا في كل حين لكي تُحسبوا اهلا للنجاة من جميع هذا المزمع ان يكون وتقفوا قدام ابن الانسان.‏» —‏ لوقا ٢١:‏٣٦‏.‏

‏[الحاشية]‏

a من اجل التفاصيل عن الجدول الزمني للكتاب المقدس ونبوات الكتاب المقدس المتمَّمة،‏ انظروا الفصول ١٢ الى ١٤ من الكتاب ‏«ليأت ملكوتك،‏»‏ الذي اصدرته جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس في نيويورك.‏

‏[الاطار في الصفحة ٦]‏

تعريف السلام

اليوم يعتقد معظم الناس ان السلام هو غياب الحرب او النزاع.‏ ولكنّ هذا تعريف ضيق جدا للكلمة.‏ ففي ازمنة الكتاب المقدس كانت الكلمة «سلام» (‏بالعبرانية،‏ شَلوم‏)‏ او العبارة «سلام لكم» تُستعمل كصيغة شائعة للتحية.‏ (‏قضاة ١٩:‏٢٠؛‏ دانيال ١٠:‏١٩؛‏ يوحنا ٢٠:‏١٩،‏ ٢١،‏ ٢٦‏)‏ فمن الواضح انه لا يشير الى مجرد غياب الحرب.‏ لاحظوا ما يقوله الكتاب مفهوم السلام عن هذه النقطة:‏ «عندما تُستعمل الكلمة شَلوم مقابل سلام،‏ فإن ما كان نصب اعين مستعمليها اصلا هو حالة العالم والمجتمع البشري حيث يوجد الكمال،‏ الوحدة،‏ التمام،‏ الملء.‏ .‏ .‏ .‏ فحيثما يوجد سلام،‏ يكون الكل ومكوّناته على السواء قد بلغت مستوياتها القصوى والمثلى للوجود.‏» وعندما يجلب اللّٰه السلام لن يكون فقط ان الناس «لا يتعلمون الحرب في ما بعد» بل «يجلسون كل واحد تحت كرمته وتحت تينته.‏» —‏ ميخا ٤:‏٣،‏ ٤‏.‏

‏[الصورة في الصفحة ٧]‏

يجري الشعور بغياب السلام بشدة منذ الحرب العالمية الاولى

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة