-
يهوه يعلّمنا من اجل مصلحتنانبوة اشعيا — نور لكل الجنس البشري الجزء ٢
-
-
١١ لماذا لن يسمح اللّٰه بأن يُقضى على شعبه كليا؟
١١ يتنبَّه الافراد المستقيمو القلوب بين اليهود المسبيين لتوبيخات اللّٰه ويعقدون العزم على الاصغاء الى تعاليمه. وتُوَجَّه الى هؤلاء هذه الكلمات المطمئنة جدا: «هأنذا قد نقَّيتُك وليس بفضة. اخترتُك في كور المشقة.
-
-
يهوه يعلّمنا من اجل مصلحتنانبوة اشعيا — نور لكل الجنس البشري الجزء ٢
-
-
فالمحن الصعبة التي سمح يهوه بأن تأتي على شعبه، كما لو انهم في «كور المشقة»، امتحنتهم ومحَّصتهم، كاشفةً عما في قلوبهم. وكان قد حدث شيء مماثل قبل قرون حين قال موسى لأسلافهم: «سار بك الرب الهك هذه الاربعين سنة في القفر لكي يذلك ويجربك ليعرف ما في قلبك». (تثنية ٨:٢)
-
-
يهوه يعلّمنا من اجل مصلحتنانبوة اشعيا — نور لكل الجنس البشري الجزء ٢
-
-
١٢ كيف تمحَّص المسيحيون الحقيقيون خلال الحرب العالمية الاولى؟
١٢ وفي الازمنة العصرية ايضا، احتاج شعب يهوه الى التمحيص. ففي اوائل القرن الـ ٢٠، كان كثيرون من الفريق الصغير من تلاميذ الكتاب المقدس يخدمون اللّٰه برغبة مخلصة في ارضائه، ولكن كانت لدى البعض دوافع خاطئة، كالرغبة في البروز. وقبل ان يتمكن هذا الفريق الصغير من الشروع في حملة الكرازة العالمية بالبشارة المنبإ بها لوقت النهاية، لزم ان يتطهروا. (متى ٢٤:١٤) وقد تنبأ النبي ملاخي بأن اجراء هذا التمحيص سيرتبط بمجيء يهوه الى هيكله. (ملاخي ٣:١-٤) وتمَّت كلماته في سنة ١٩١٨. فقد مرَّ المسيحيون الحقيقيون بفترة امتحان ناري في وطيس الحرب العالمية الاولى، وبلغ هذا الامتحان ذروته عندما سُجن جوزيف ف. رذرفورد، رئيس جمعية برج المراقبة آنذاك، وبعض المسؤولين في الجمعية. لكنَّ هؤلاء المسيحيين المخلصين استفادوا من عملية تمحيصهم. فبعد الحرب العالمية الاولى، زاد تصميمهم على خدمة الههم العظيم بالطريقة التي يريدها.
١٣ كيف تجاوب شعب يهوه مع الاضطهاد في السنوات التي اعقبت الحرب العالمية الاولى؟
١٣ ومنذ تلك الايام، يواجه شهود يهوه مرة تلو مرة ابشع اشكال الاضطهاد. لكنَّ ذلك لم يجعلهم يشكّون في كلام خالقهم، بل أصغوا الى كلمات الرسول بطرس الموجَّهة الى المسيحيين المضطهَدين في ايامه: «[انتم] تحزنون . . . بمحن متنوعة، لكي توجد نوعية إيمانكم الممتحنة . . . مدعاة للمدح والمجد والكرامة عند الكشف عن يسوع المسيح». (١ بطرس ١:٦، ٧) فالاضطهاد الشديد لا يقضي على استقامة المسيحيين الحقيقيين، بل يكشف نقاوة دوافعهم. ويجعل نوعية ايمانهم ممتحنة ويُظهر مدى عمق تعبُّدهم ومحبتهم. — امثال ١٧:٣.
-