مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٣ ٨/‏٢ ص ١٨-‏١٩
  • الاحتجاجات والمظاهرات —‏ هل يمكن ان تغيِّر العالم؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الاحتجاجات والمظاهرات —‏ هل يمكن ان تغيِّر العالم؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٣
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • المظاهرات —‏ وجهة النظر المسيحية
  • هل يمكن ان تغيِّر العالم؟‏
  • هل الاحتجاج هو الحل؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠١٣
  • ارشادات للذين يقدِّمون المواضيع في اجتماع الخدمة
    خدمتنا للملكوت ٢٠١٠
  • كيف نستعد لاجتماع الخدمة
    خدمتنا للملكوت ٢٠٠٩
  • ‏«ليسوا جزءا من العالم»‏
    اعبدوا الاله الحق الوحيد
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٣
ع٩٣ ٨/‏٢ ص ١٨-‏١٩

وجهة نظر الكتاب المقدس

الاحتجاجات والمظاهرات —‏ هل يمكن ان تغيِّر العالم؟‏

‏«يجب ان نتكلم جهارا،‏ يجب ان نتوجَّه الى الشوارع.‏» هذا ما ذكره عنوان مقالة افتتاحية في المخبِر الكاثوليكي القومي،‏ صحيفة كاثوليكية رومانية،‏ تماما قبل اندلاع حرب الخليج العربي في سنة ١٩٩١.‏ واذ حثَّت القرّاء على الاشتراك في مسيرات ومظاهرات سلمية في كل انحاء الولايات المتحدة،‏ تابعت المقالة الافتتاحية:‏ «يتطلب ذلك ملايين الناس وجهودا دؤوبة مستمرة لبلوغ السلام وللوقوف على حقيقة جهل وعجرفة هذه الادارة.‏ .‏ .‏ .‏ يجب ان يتوجَّه الناس الى الشوارع.‏»‏

تُسمَع اليوم تكرارا مثل هذه النداءات التي تحثّ على العمل.‏ وبالكثير جدا من الازمات السياسية،‏ الاقتصادية،‏ والبيئية التي تهدِّد خير الجنس البشري،‏ يشعر الناس بأنهم مجبرون على ‹التوجُّه الى الشوارع› محتجين،‏ مصلّين صلوات المساء،‏ ومتظاهرين.‏ وتتراوح القضايا بين ايقاف الجريمة المحلية وتأسيس السلام العالمي.‏ وعلى نحو مثير للاهتمام،‏ يحمل عدد كبير من هذه المظاهرات موافقة الهيئات الكنسية والقادة الدينيين.‏

ولكن هل من الملائم ان يشترك المسيحيون في مظاهرات كهذه؟‏ وهل يمكن للاحتجاجات —‏ سواء كانت في شكل مسيرات تحرِّض على الشغب او صلوات مسائية على ضوء الشموع الخافت —‏ ان تغيِّر العالم فعلا الى الافضل؟‏

المظاهرات —‏ وجهة النظر المسيحية

وصف احد علماء الاجتماع المظاهرات بأنها:‏ «طريقة فعّالة بشكل خصوصي للتعبير السياسي .‏ .‏ .‏ لحثّ الانظمة البيروقراطية الجامدة على اتخاذ الاجراءات الضرورية.‏» نعم،‏ ان الذين يقومون بمسيرات احتجاج او الذين ينظمون مظاهرات يفعلون ذلك عادةً آملين ان تضع جهودهم المتضافرة حدًّا للمظالم والمفاسد التي تُرى في الانظمة الاجتماعية والسياسية الحاضرة.‏

ولكن ايّ مثال تركه يسوع المسيح لأتباعه؟‏ عاش يسوع في وقت وجد فيه الشعب اليهودي انفسَهم تحت الحكم الطاغي للامبراطورية الرومانية.‏ وبالتأكيد،‏ كان الشعب يرغب كثيرا في الراحة من النير الروماني الشديد الوطأة.‏ إلا ان يسوع لم يشجع قط أتباعه على تنظيم مظاهرات،‏ القيام بمسيرات احتجاج،‏ او التورط سياسيا بأية طريقة اخرى.‏ وعلى الضد من ذلك،‏ قال مرارا انه لا يجب ان يكون تلاميذه «جزءا من العالم.‏» —‏ يوحنا ١٥:‏١٩‏،‏ ع‌ج‏؛‏ ١٧:‏١٦‏؛‏ انظروا ايضا يوحنا ٦:‏١٥‏.‏

وعلى نحو مماثل،‏ عندما ألقى الرسميون الحكوميون القبض على يسوع ظلما،‏ لم يحاول ان يثير احتجاجا،‏ على الرغم من انه كان يستطيع بالتأكيد فعل ذلك لو اراد.‏ وعوض ذلك،‏ قال للوالي الروماني:‏ «مملكتي ليست من هذا العالم.‏ لو كانت مملكتي من هذا العالم لكان خدامي يجاهدون لكي لا أُسلَّم الى اليهود.‏ ولكن الآن ليست مملكتي من هنا.‏» (‏يوحنا ١٨:‏٣٣-‏٣٦‏)‏ واذ واجه نزاعا،‏ امتنع يسوع عن اتخاذ اية اجراءات احتجاج،‏ مدركا الحاجة الى البقاء منفصلا عن الشؤون السياسية.‏ وحثّ أتباعه على فعل الامر نفسه.‏

اذًا،‏ يشكِّل الاشتراك في المظاهرات انتهاكا لمبدإ الحياد المسيحي الاساسي الذي علَّمه يسوع.‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ يمكن ان يقود اشتراك كهذا ايضا الى التورط في سلوك آخر غير مسيحي.‏ بأية طريقة؟‏ ان المظاهرات المنظَّمة بأهداف صائبة غالبا ما تتبنى دون شك روح التمرد،‏ اذ يصير المشتركون عدائيين،‏ مسيئين شفهيا،‏ او عنفاء.‏ والانهماك في تكتيك معرقِل وغير قانوني قد يسترعي الانتباه،‏ إلا انه لا ينسجم البتة مع نصح الكتاب المقدس ان ‹نخضع للسلاطين الفائقة› وأن ‹نسالم جميع الناس.‏› (‏رومية ١٢:‏١٨؛‏ ١٣:‏١‏)‏ وبدلا من ان يشجع على العصيان المدني،‏ يحثّ الكتاب المقدس المسيحيين على المحافظة على سلوك جيد بين الامم والبقاء خاضعين للحكومات البشرية،‏ حتى ولو كان اصحاب السلطة هؤلاء يصعب ارضاؤهم او كانوا غير منطقيين.‏ —‏ ١ بطرس ٢:‏١٢،‏ ١٣،‏ ١٨‏.‏

‏‹ولكن ليست كل المظاهرات عدائية او عنيفة،‏› قد يقول البعض.‏ هذا صحيح،‏ ويبدو ان بعض المظاهرات يأتي بنتائج حسنة.‏ ولكن هل يمكن للاحتجاجات —‏ حتى ولو كانت سلمية وتجري لسبب وجيه —‏ ان تغيِّر العالم فعلا الى الافضل؟‏

هل يمكن ان تغيِّر العالم؟‏

يهتمُّ المسيحيون جدا برفقائهم البشر ويريدون مساعدتهم.‏ ولكن هل الاشتراك في المظاهرات هو حقا الطريقة الفضلى لتقديم المساعدة؟‏ يذكر كتاب ديمقراطية التظاهر:‏ «هنالك حد لما يمكن انجازه بواسطة اية وسيلة للتعبير السياسي.‏» وما لا يمكن انكاره هو ان انهاء الويلات التي تواجه الجنس البشري يتطلب تغييرات تفوق نطاق ايّ احتجاج او مسيرة.‏

قدَّم يسوع فكرة مماثلة عندما كان يتحدث عن النظام الديني في ايامه الذي يرجع تاريخه الى عدة قرون.‏ ففي ما يتعلق بذلك النظام الريائي للعبادة التي مارسها الفريسيون،‏ قال:‏ «ليس احد يجعل رقعة من قطعة جديدة على ثوب عتيق.‏ لان الملء يأخذ من الثوب فيصير الخرق اردأ.‏» (‏متى ٩:‏١٦‏)‏ فماذا كانت فكرة يسوع؟‏ ان المسيحية الحقَّة لا تشاكل الانظمة الشريرة البالية الجاهزة للرمي.‏ وأدرك ان اصلاح نظام عديم النفع هو امر لا طائل منه.‏

ويصح الامر نفسه في النظام العالمي الذي اخضع الجنس البشري لقرون من الظلم،‏ الوحشية،‏ والاستبداد.‏ توضح الجامعة ١:‏١٥ بشكل صريح:‏ «الاعوج لا يمكن ان يُقوَّم.‏» نعم،‏ لا يمكن تقويم هذا النظام العالمي الحالي،‏ على الرغم من أنبل الجهود.‏ ولمَ لا؟‏ لانه كما تقول ١ يوحنا ٥:‏١٩‏،‏ «العالم كله قد وضع في الشرير،‏» الشيطان ابليس.‏ وأشار يسوع الى هذا الشخص بصفته «رئيس هذا العالم.‏» (‏يوحنا ١٢:‏٣١‏)‏ وما دام هذا النظام يعمل تحت تأثير الشيطان،‏ لن يجلب ايّ قدر من الاصلاح راحة دائمة.‏

لا يعني ذلك ان المسيحيين هم غير مبالين بمشاكل العالم او غير راغبين في اتخاذ اجراءات ايجابية.‏ وفي الواقع،‏ يُطلَب من المسيحيين ان يكونوا فعالين للغاية،‏ لا في الاحتجاج،‏ بل في عمل الكرازة والتعليم ببشارة ملكوت اللّٰه —‏ حكومة الملكوت نفسها التي علَّم يسوع أتباعه ان يصلّوا من اجلها.‏ (‏متى ٦:‏١٠؛‏ ٢٤:‏١٤‏)‏ ويُظهر الكتاب المقدس ان الملكوت لن يحاول انقاذ هذا العالم الذي لا يمكن اصلاحه؛‏ فهو سيزيل كاملا الحكومات الشريرة والانظمة الاجتماعية التي تستبد الآن بالجنس البشري وسيستبدلها بنظام يمكن ان يؤسس العدل والبر الحقيقيين في كل انحاء الارض.‏ (‏دانيال ٢:‏٤٤‏)‏ وفي ظل نظام كهذا لن يقوم احد بمسيرات احتجاج لان يهوه اللّٰه،‏ الذي ‹يشبع كل حي رضى،‏› سيتأكد من اشباع كل حاجاتنا كاملا.‏ —‏ مزمور ١٤٥:‏١٦‏.‏

‏[مصدر الصورة في الصفحة ١٨]‏

Leslie’s Labor strike,‎

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة