مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • الراحة من الاجهاد —‏ علاج عملي
    برج المراقبة ٢٠٠١ | ١٥ كانون الاول (‏ديسمبر)‏
    • تحت النير

      ٩،‏ ١٠ إلامَ كان يرمز النير قديما،‏ ولماذا دعا يسوع الناس الى حمل نيره عليهم؟‏

      ٩ هل لاحظتم ان يسوع قال في متى ١١:‏٢٨،‏ ٢٩‏:‏ «احملوا نيري عليكم وتعلّموا مني»؟‏ في تلك الايام،‏ كان الرجل العادي يشعر وكأنه يعمل تحت نير.‏ فقديما،‏ كان النير يمثِّل الرِّق او العبودية.‏ (‏تكوين ٢٧:‏٤٠؛‏ لاويين ٢٦:‏١٣؛‏ تثنية ٢٨:‏٤٨‏)‏ ولكنَّ كثيرين من العمّال الذين يتقاضون اجرهم كل يوم بيومه والذين قابلهم يسوع كانوا يعملون والنير الحرفي على اكتافهم،‏ حاملين احمالا ثقيلة.‏ وكان يمكن ان يكون النير خفيفا على الرقبة والاكتاف او يحتك بها،‏ وذلك حسب طريقة صنعه.‏ وبما ان يسوع كان نجارا،‏ فلربما صنع الانيار وعرف كيف يجعلها ‹لطيفة›.‏ ولربما كان يغطي الاماكن التي تلامس الرقبة والكتفين بالجلد او القماش لجعل النير مريحا قدر الامكان.‏

      ١٠ لذلك عندما قال يسوع:‏ «احملوا نيري عليكم»،‏ لربما كان يشبِّه نفسه بشخص يزوِّد انيارا حسنة الصنع و ‹لطيفة› على رقبة العامل وكتفيه.‏ وتابع قائلا:‏ «حملي خفيف».‏ ويشير ذلك ان النير الذي قدَّمه لم يكن مزعجا ولا العمل ظالما.‏ صحيح ان يسوع لم يكن يقصد بدعوة مستمعيه الى قبول نيره ان الراحة من كل الظلم السائد آنذاك ستأتي فورا،‏ لكنَّ وجهة النظر المختلفة التي قدَّمها كانت ستجلب انتعاشا كبيرا.‏ كما ان التعديلات في طريقة حياتهم وفعلهم الامور كانت ستريحهم.‏ والاهم،‏ كان الرجاء الراسخ الحيّ سيساعدهم على جعل حياتهم اقل إجهادا.‏

      يمكنكم نيل الانتعاش

      ١١ لماذا لم يكن يسوع يقصد بكلماته استبدال نير بآ‌خر؟‏

      ١١ لاحظوا من فضلكم ان يسوع لم يقل للناس ان يستبدلوا نيرا بآ‌خر.‏ فروما كانت ستظل مسيطرة على ارضهم،‏ تماما كما ان زمام السلطة حيث يعيش المسيحيون اليوم هو في يدَي الحكومات.‏ ولم يكونوا ليُعفَوا من الضرائب التي فرضتها روما في القرن الاول.‏ وكانت المشاكل الصحية والاقتصادية ستبقى والنقص والخطية سيظلان يؤثران في الناس.‏ رغم ذلك،‏ كان بإمكانهم نيل الانتعاش باتِّباع تعليم يسوع،‏ تماما كما هو بإمكاننا نحن ايضا اليوم.‏

      ١٢،‏ ١٣ ماذا قال يسوع انه يجلب الانتعاش،‏ وكيف تجاوب البعض؟‏

      ١٢ انطبق مثَل يسوع عن النير بشكل واضح في مجال عمل التلمذة.‏ فلا شك ان عمل يسوع الرئيسي كان تعليم الآخرين تعليما يتمحور حول ملكوت اللّٰه.‏ (‏متى ٤:‏٢٣‏)‏ لذلك فإن كلمات يسوع:‏ «احملوا نيري عليكم» شملت بالتأكيد الاقتداء بالعمل الذي قام به.‏ ويُظهِر سجل الاناجيل ان يسوع دفع اشخاصا مخلصين الى تغيير مهنتهم،‏ احد الشؤون المهمة في حياة كثيرين.‏ تذكروا دعوته لبطرس،‏ اندراوس،‏ يعقوب،‏ ويوحنا:‏ ‹هلمّ ورائي فأجعلكم تصيرون صيادي ناس›.‏ (‏مرقس ١:‏١٦-‏٢٠‏)‏ فقد اظهر لهؤلاء الصيادين كم سيحسون بالاكتفاء اذا قاموا،‏ تحت اشرافه وبمساعدته،‏ بالعمل الذي كان اهم اولوياته في الحياة.‏

      ١٣ فهِم بعض من مستمعيه اليهود تعليمه وطبَّقوه.‏ تخيَّلوا المشهد على شاطئ البحر الذي نقرأ عنه في لوقا ٥:‏١-‏١١‏.‏ كان اربعة صيادين قد تعبوا الليل كله ولم يصطادوا شيئا.‏ وفجأة امتلأت شباكهم!‏ ولم يكن ذلك صدفة بل نتيجة لتدخل يسوع.‏ وإذ نظروا الى الشاطئ،‏ رأوا جمعا من الناس مهتمين بتعاليم يسوع.‏ وهذا ما ساعد على ايضاح كلمات يسوع لهؤلاء الاربعة:‏ ‹من الآن تصطادون الناس احياء›.‏ وكيف تجاوبوا؟‏ «اعادوا المركبَين الى البر،‏ وتركوا كل شيء وتبعوه».‏

      ١٤ (‏أ)‏ كيف يمكننا نيل الانتعاش اليوم؟‏ (‏ب)‏ اية بشارة منعشة اعلنها يسوع؟‏

      ١٤ عامة،‏ يمكن ان تتجاوبوا بالطريقة نفسها.‏ فعمل تعليم الناس حق الكتاب المقدس لا يزال مستمرا.‏ فقد لبى نحو ستة ملايين شاهد ليهوه حول العالم دعوة يسوع ان ‹يحملوا نيره عليهم› وصاروا «صيادي ناس».‏ (‏متى ٤:‏١٩‏)‏ وصار هذا العمل مهنة البعض كامل الوقت؛‏ أما الآخرون فيفعلون قدر المستطاع.‏ انه عمل يجلب الانتعاش للجميع فتصير حياتهم اقل إجهادا.‏ وهو يشمل امرا يتمتعون به:‏ إخبار الآخرين بالبشارة،‏ «بشارة الملكوت».‏ (‏متى ٤:‏٢٣‏)‏ فإذا كان من المسرّ التكلم عن اخبار مفرحة،‏ فكم بالاحرى عن البشارة؟‏!‏ ويحتوي الكتاب المقدس على الامور الاساسية التي نحتاج اليها لإقناع كثيرين ان بإمكانهم العيش حياة اقل إجهادا.‏ —‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١٦،‏ ١٧‏.‏

      ١٥ كيف يمكن ان تستفيدوا من تعاليم يسوع عن المبادئ التي ينبغي اتِّباعها في الحياة؟‏

      ١٥ الى حدّ ما،‏ حتى الذين ابتدأوا منذ وقت قصير بالتعلم عن ملكوت اللّٰه يستفيدون مما علَّمه يسوع عن طريقة التصرف في الحياة.‏ ويمكن لكثيرين ان يقولوا بالصواب ان تعاليم يسوع انعشتهم وساعدت على قلب حياتهم رأسا على عقب.‏ وهذا ما يمكن ان تتثبتوا منه بفحص بعض المبادئ التي ينبغي اتِّباعها في الحياة والمذكورة في روايات حياة يسوع وخدمته،‏ وخصوصا في الاناجيل التي كتبها متى ومرقس ولوقا.‏

      طريقة لإيجاد الانتعاش

      ١٦،‏ ١٧ (‏أ)‏ اين يمكنكم ايجاد بعض تعاليم يسوع الرئيسية؟‏ (‏ب)‏ ماذا يلزم لإيجاد الانتعاش من خلال تطبيق تعاليم يسوع؟‏

      ١٦ في ربيع سنة ٣١ ب‌م،‏ القى يسوع خطبة ذاع صيتها حتى يومنا هذا.‏ وتُدعى عادة الموعظة على الجبل.‏ وهي مسجلة في متى الاصحاحات ٥ الى ٧ ولوقا الاصحاح ٦‏،‏ وفيها نجد موجزا للكثير من تعاليمه.‏ ويمكنكم ان تجدوا تعاليم اخرى ليسوع في اماكن اخرى من الاناجيل.‏ والكثير مما قاله يسوع يفسر نفسه بنفسه،‏ رغم ان تطبيقه يمكن ان يكون صعبا.‏ فلمَ لا تقرأون هذه الاصحاحات بروية وتمعن؟‏ ودعوا افكار يسوع تؤثر في تفكيركم وموقفكم.‏

      ١٧ يمكن ترتيب تعاليم يسوع بطرائق مختلفة.‏ فلنضع التعاليم الرئيسية في مجموعات بحيث تكون هنالك مجموعة لكل يوم في الشهر،‏ وذلك بهدف وضعها موضع العمل في حياتنا.‏ كيف؟‏ لا تمرّوا عليها مرور الكرام.‏ تذكروا الرئيس الغني الذي سأل يسوع المسيح:‏ «ماذا اعمل لأرث الحياة الابدية؟‏».‏ وعندما كرَّر يسوع المتطلبات الرئيسية لشريعة اللّٰه،‏ قال الرجل انه قد بلغ هذه المتطلبات.‏ لكنه ادرك ان هنالك المزيد لفعله.‏ فدعاه يسوع ان يبذل جهدا اكبر ليطبِّق المبادئ الالهية بطرائق عملية،‏ ليكون تلميذا فعّالا.‏ ولكن من الواضح ان الرجل لم يكن مستعدا ان يفعل ذلك.‏ (‏لوقا ١٨:‏١٨-‏٢٣‏)‏ لذلك يجب ان يتذكر مَن يريد تعلم تعاليم يسوع ان هنالك فرقا بين الموافقة عليها وبين اعتناقها فعليا،‏ الامر الذي يخفِّف من الاجهاد.‏

      ١٨ أوضحوا كيف يمكنكم ان تستفيدوا من استعمال الاطار المرفق.‏

      ١٨ كبداية لفحص وتطبيق تعاليم يسوع،‏ اقرأوا النقطة الاولى في الاطار المرفق.‏ انها تشير الى متى ٥:‏٣-‏٩‏.‏ كلٌّ منا بإمكانه ان يقضي الكثير من الوقت في التأمل في المشورة الرائعة التي تقدِّمها هذه الاعداد.‏ ولكن عند النظر اليها ككل،‏ ماذا تستنتجون عن قضية الموقف؟‏ ماذا سيساعدكم اذا كنتم تريدون حقا ان تتغلبوا على آثار الاجهاد المفرط في حياتكم؟‏ كيف يمكن ان تحسنوا وضعكم اذا انتبهتم اكثر للامور الروحية،‏ مفكرين فيها اكثر؟‏ هل هنالك امر في حياتكم يجب ان تعلِّقوا عليه اهمية اقل،‏ مما يتيح لكم الانتباه اكثر للمسائل الروحية؟‏ ان فعلكم ذلك سيزيد من سعادتكم الآن.‏

      ١٩ ماذا يمكن ان تفعلوا لنيل المزيد من البصيرة والفهم؟‏

      ١٩ خذوا الآن خطوة اضافية.‏ فلمَ لا تناقشون هذه الاعداد مع خادم آخر للّٰه،‏ ربما مع رفيق زواجكم او قريب لصيق او صديق؟‏ (‏امثال ١٨:‏٢٤‏،‏ ع‌ج؛‏ ٢٠:‏٥‏)‏ تذكروا ان الرئيس الغني طرح سؤالا عن قضية تهمه على شخص آخر —‏ يسوع.‏ وكان يمكن ان يزيد الجواب المُعطى له من سعادته وإمكانية نيله الحياة الابدية.‏ لا شك ان الرفيق العابد الذي تناقشون معه هذه الاعداد لن يضاهي يسوع،‏ لكنَّ الحديث عن تعاليم يسوع سيفيدكما كليكما.‏ فحاولوا ان تطبِّقوا هذا الامر فورا.‏

      ٢٠،‏ ٢١ ايّ برنامج يمكنكم اتِّباعه للتعلم عن تعاليم يسوع،‏ وكيف يمكنكم تقييم تقدُّمكم؟‏

      ٢٠ انظروا ثانية الى الاطار المرفق،‏ «تعاليم لمساعدتكم».‏ لقد وُضعَت هذه التعاليم في مجموعات بحيث يكون لديكم على الاقل تعليم واحد لتتأملوا فيه يوميا.‏ يمكنكم اولا ان تقرأوا ما قاله يسوع في الاعداد المشار اليها ثم ان تفكروا في كلماته.‏ تأملوا كيف يمكنكم تطبيق هذا التعليم الالهي في حياتكم.‏ وإذا شعرتم انكم سبق ان طبَّقتموه،‏ فتأملوا لتروا هل يمكنكم فعل المزيد للعيش وفقه.‏ حاولوا تطبيقه خلال ذلك اليوم.‏ وإذا استصعبتم فهمه او معرفة كيفية تطبيقه،‏ فخذوا يوما آخر لتطبيقه.‏ ولكن تذكروا انه لا يجب ان تطبِّقوه او تفهموه كاملا لكي تنتقلوا الى النقطة التالية.‏ وفي اليوم التالي،‏ يمكنكم التأمل في تعليم آخر.‏ وفي نهاية الاسبوع،‏ يمكنكم مراجعة مدى نجاحكم في تطبيق اربعة او خمسة من تعاليم يسوع.‏ وفي الاسبوع الثاني،‏ اضيفوا المزيد،‏ يوما فيوما.‏ وإذا وجدتم انكم لم تتمكنوا من تطبيق تعليم ما،‏ فلا تتثبطوا.‏ فكل مسيحي يحدث معه الامر نفسه.‏ (‏٢ أخبار الايام ٦:‏٣٦؛‏ مزمور ١٣٠:‏٣؛‏ جامعة ٧:‏٢٠؛‏ يعقوب ٣:‏٨‏)‏ تابعوا العملية نفسها في الاسبوع الثالث والرابع.‏

      ٢١ بعد شهر تقريبا،‏ ربما تكونون قد انهيتم النقاط الـ‍ ٣١ جميعها.‏ فكيف ستشعرون عندئذ؟‏ أولن تحسوا بسعادة اكبر،‏ وربما براحة اكبر؟‏ حتى لو كان تقدمكم قليلا،‏ فستشعرون على الارجح ان الاجهاد قد خفّ،‏ او ستصيرون على الاقل قادرين على التأقلم معه بشكل افضل وتتمكنون من الاستمرار.‏ لا تنسوا ان هنالك نقاطا رائعة كثيرة اخرى في تعاليم يسوع ليست مُدرَجة في اللائحة.‏ فلمَ لا تبحثون عن بعضها وتحاولون تطبيقه؟‏ —‏ فيلبي ٣:‏١٦‏.‏

      ٢٢ ماذا قد ينتج من اتِّباع تعاليم يسوع،‏ ولكن اية ناحية اخرى تستحق البحث؟‏

      ٢٢ ترَون ان نير يسوع لطيف رغم انه ليس بلا وزن.‏ فحمل تعاليمه والكينونة تلميذا له امر خفيف.‏ هذا كان اختبار الرسول يوحنا،‏ صديق يسوع الحميم،‏ طوال اكثر من ٦٠ سنة.‏ فقد قال:‏ «هذا ما تعنيه محبة اللّٰه،‏ ان نحفظ وصاياه؛‏ ووصاياه لا تشكل عبئا».‏ (‏١ يوحنا ٥:‏٣‏)‏ ويمكن ان تكون لكم الثقة نفسها.‏ فكلما طبَّقتم تعاليم يسوع،‏ وجدتم ان ما يجعل الحياة مُجهِدة جدا لكثيرين اليوم لن يسبِّب لكم الشقاء بالدرجة نفسها.‏ وسترَون انكم نلتم الراحة نوعا ما.‏ (‏مزمور ٣٤:‏٨‏)‏ ولكن هنالك ناحية اخرى من نير يسوع يجب ان تفكروا فيها.‏ فقد ذكر يسوع ايضا انه «وديع ومتضع القلب».‏ فكيف ينسجم ذلك مع تعلُّمنا من يسوع والاقتداء به؟‏ هذا ما ستعالجه المقالة التالية.‏ —‏ متى ١١:‏٢٩‏.‏

  • ‏«تعلَّموا مني»‏
    برج المراقبة ٢٠٠١ | ١٥ كانون الاول (‏ديسمبر)‏
    • ‏«تعلَّموا مني»‏

      ‏«احملوا نيري عليكم وتعلَّموا مني،‏ لأني وديع ومتضع القلب،‏ فتجدوا انتعاشا لنفوسكم».‏ —‏ متى ١١:‏٢٩‏.‏

      ١ لماذا يمكن ان يكون التعلم من يسوع مُسِرّا ويغني حياتنا؟‏

      كان يسوع المسيح يفكِّر،‏ يعلِّم،‏ ويتصرف دائما كما يجب.‏ ورغم ان وقته على الارض كان قصيرا،‏ فقد تمتع بعمله الممتع والمكافئ،‏ مما جعله سعيدا.‏ فكان يجمع تلاميذه ويعلِّمهم كيف يعبدون اللّٰه،‏ يحبون الناس،‏ ويغلبون العالم.‏ (‏يوحنا ١٦:‏٣٣‏)‏ وقد ملأ قلوبهم بالامل و «انار الحياة وعدم الفساد بواسطة البشارة».‏ (‏٢ تيموثاوس ١:‏١٠‏)‏ فإذا كنتم تعتبرون نفسكم بين تلاميذه،‏ فماذا يعني ان يكون المرء تلميذا في رأيكم؟‏ بالتأمل في ما يقوله يسوع عن تلاميذه،‏ يمكن ان نتعلم كيف نُغني حياتنا.‏ ويشمل ذلك تبني وجهة نظره وتطبيق بعض المبادئ الاساسية.‏ —‏ متى ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥؛‏ لوقا ١٤:‏٢٦،‏ ٢٧؛‏ يوحنا ٨:‏٣١،‏ ٣٢؛‏ ١٣:‏٣٥؛‏ ١٥:‏٨‏.‏

      ٢،‏ ٣ (‏أ)‏ ماذا يعني ان يكون المرء تلميذا ليسوع؟‏ (‏ب)‏ لماذا من المهم ان نسأل انفسنا:‏ ‹تلميذ مَن انا›؟‏

      ٢ في الاسفار اليونانية المسيحية،‏ تعني الكلمة المترجمة «تلميذ» من حيث الاساس شخصا يوجِّه عقله الى شيء،‏ او شخصا يتعلم.‏ وترد كلمة لها علاقة بها في آيتنا الرئيسية،‏ متى ١١:‏٢٩‏:‏ «احملوا نيري عليكم وتعلَّموا مني،‏ لأني وديع ومتضع القلب،‏ فتجدوا انتعاشا لنفوسكم».‏ نعم،‏ ان التلميذ هو شخص يتعلم.‏ وتطبِّق الاناجيل عادة كلمة «تلميذ» على أتباع يسوع المقرَّبين منه،‏ الذين سافروا معه وهو يكرز والذين تلقّوا التعليم منه.‏ لكنَّ بعض الاشخاص قبلوا تعاليم يسوع وصاروا تلاميذ له في السر فقط.‏ (‏لوقا ٦:‏١٧؛‏ يوحنا ١٩:‏٣٨‏)‏ كما اشار كتبة الاناجيل الى «تلاميذ يوحنا [المعمِّد] وتلاميذ الفريسيين».‏ ‏(‏مرقس ٢:‏١٨‏)‏ وبما ان يسوع قال لأتباعه ان «يحذروا .‏ .‏ .‏ تعليم الفريسيين»،‏ يمكن ان نسأل انفسنا:‏ ‹تلميذ مَن انا؟‏›.‏ —‏ متى ١٦:‏١٢‏.‏

      ٣ فإذا كنا تلاميذ يسوع،‏ اذا تعلَّمنا منه،‏ ينبغي ان يشعر الآخرون بالانتعاش في حضورنا.‏ ويجب ان يحسوا اننا اصبحنا ودعاء ومتضعي القلب.‏ وإذا كانت لدينا مسؤوليات ادارية في عملنا،‏ اذا كنا والدين،‏ او اذا كانت لدينا مسؤوليات رعائية في الجماعة المسيحية،‏ فهل يشعر الذين هم في عنايتنا اننا نعاملهم كما عامل يسوع الذين هم في عنايته؟‏

      كيف عامل يسوع الناس

      ٤،‏ ٥ (‏أ)‏ لماذا ليس صعبا ان نعرف كيف عامل يسوع الاشخاص الذين لديهم مشاكل؟‏ (‏ب)‏ ماذا حدث مع يسوع عندما كان يتغدى في بيت احد الفريسيين؟‏

      ٤ يلزم ان نعرف كيف عامل يسوع الناس،‏ وخصوصا الذين لديهم مشاكل خطيرة.‏ وهذا ليس صعبا؛‏ فالكتاب المقدس يحتوي على روايات عديدة عن لقاءات ليسوع مع اشخاص آخرين،‏ كان البعض منهم يكابدون المشقات.‏ وبالمقابل،‏ لنلاحظ كيف عامل القادة الدينيون،‏ وخصوصا الفريسيين،‏ الاشخاص الذين يعانون مشاكل مماثلة.‏ فهذا التباين سيعمِّق معرفتنا.‏

      ٥ سنة ٣١ ب‌م،‏ فيما كان يسوع في رحلة كرازية في الجليل،‏ «ظل واحد من الفريسيين يسأل [يسوع] ان يتغدى معه».‏ فلم يتردد يسوع في تلبية الدعوة.‏ «فدخل بيت الفريسي واتكأ الى المائدة.‏ وإذا امرأة معروف في المدينة انها خاطئة،‏ علمت انه متكئ للطعام في بيت الفريسي،‏ فجاءت بقارورة من المرمر فيها زيت عطر،‏ وإذ وقفت من الوراء عند قدميه،‏ بكت وابتدأت تبلّ قدميه بدموعها،‏ وكانت تمسحهما بشعر رأسها.‏ وايضا قبَّلت قدمَيه برقة ودهنتهما بالزيت العطر».‏ —‏ لوقا ٧:‏٣٦-‏٣٨‏.‏

      ٦ لماذا ربما كانت المرأة ‹الخاطئة› في بيت الفريسي؟‏

      ٦ هل يمكنكم تخيّل ذلك؟‏ يقول احد المراجع:‏ «استفادت المرأة (‏العدد ٣٧‏)‏ من التقاليد الاجتماعية التي تجيز للمحتاجين المجيء الى وليمة كهذه لالتقاط بعض الفضلات».‏ وهذا ما قد يشرح كيف يمكن ان يدخل الشخص دون دعوة.‏ وقد يكون هنالك اشخاص آخرون املوا ان يلتقطوا الفضلات عند نهاية الوجبة.‏ لكنَّ تصرف هذه المرأة لم يكن عاديا.‏ فلم تقف مكتوفة اليدَين،‏ منتظرة حتى انتهاء الغداء.‏ وقد كانت سمعتها رديئة،‏ اذ كانت «خاطئة» ذائعة الصيت،‏ حتى ان يسوع قال انه يعرف عن «خطاياها الكثيرة».‏ —‏ لوقا ٧:‏٤٧‏.‏

      ٧،‏ ٨ (‏أ)‏ كيف كنا سنتجاوب في ظروف كتلك التي تتحدث عنها لوقا ٧:‏٣٦-‏٣٨‏؟‏ (‏ب)‏ كيف تجاوب سمعان؟‏

      ٧ تخيَّلوا نفسكم مكان يسوع آنذاك.‏ فكيف كنتم ستتصرفون؟‏ هل كنتم ستشعرون بالاحراج عندما تقترب منكم هذه المرأة؟‏ كيف كانت حادثة كهذه ستؤثر فيكم؟‏ (‏لوقا ٧:‏٤٥‏)‏ هل كنتم سترتعبون وتخافون؟‏

      ٨ وإذا كنتم بين الضيوف الآخرين،‏ فهل كنتم ستفكرون مثل سمعان الفريسي؟‏ «فلما رأى الفريسي الذي دعاه ذلك،‏ قال في نفسه:‏ ‹لو كان هذا الانسان نبيا،‏ لَعرف من هي المرأة التي تلمسه وما هي،‏ انها خاطئة›».‏ (‏لوقا ٧:‏٣٩‏)‏ بالتباين،‏ كان يسوع رجلا يتحلى برأفة كبيرة.‏ فقد تفهَّم الحرج الذي تشعر به هذه المرأة وشعر باضطرابها.‏ نحن لا نعرف ماذا دفعها الى العيش حياة خطية.‏ وإذا كانت بغيًّا حقا،‏ فمن الواضح ان الرجال في البلدة،‏ اليهود المتدينين،‏ لم يساعدوها.‏

      ٩ ماذا فعل يسوع،‏ وماذا ربما كانت النتيجة؟‏

      ٩ لكنَّ يسوع اراد مساعدتها.‏ فقال لها:‏ «مغفورة خطاياك».‏ ثم اضاف:‏ «ايمانك قد خلصك؛‏ اذهبي بسلام».‏ (‏لوقا ٧:‏٤٨-‏٥٠‏)‏ وهنا تنتهي الرواية.‏ ربَّ معترض يقول ان يسوع لم يفعل الكثير من اجلها.‏ فقد ارسلها بعدما باركها.‏ ولكن هل تعتقدون انها ربما عادت الى طريقة حياتها الرديئة؟‏ في حين انه لا يمكننا الجزم،‏ لاحظوا ما قاله لوقا بعدئذ.‏ فقد روى ان يسوع سافر «من مدينة الى مدينة ومن قرية الى قرية،‏ يكرز ويبشر بملكوت اللّٰه».‏ كما ذكر ان «نساء» كنّ مع يسوع وتلاميذه،‏ «يخدمنهم من ممتلكاتهن».‏ فلربما كانت هذه المرأة التائبة والشاكرة بين هؤلاء النساء،‏ اذ ابتدأت بحياة تقوى بضمير طاهر،‏ قصد جديد لحياتها،‏ ومحبة اعمق بكثير للّٰه.‏ —‏ لوقا ٨:‏١-‏٣‏.‏

      الفرق بين يسوع والفريسيين

      ١٠ لماذا من المفيد التأمل في رواية يسوع والمرأة في بيت سمعان؟‏

      ١٠ ماذا يمكن ان نتعلم من هذه الرواية المؤثرة؟‏ ألا تثير مشاعرنا؟‏ تخيَّلوا انكم كنتم في بيت سمعان.‏ فكيف كنتم ستشعرون؟‏ هل كنتم ستتجاوبون مع ما فعله يسوع ام تشعرون كما شعر مضيفه الفريسي؟‏ لقد كان يسوع ابن اللّٰه،‏ لذلك لا يمكننا ان نشعر ونتصرف مثله تماما.‏ من ناحية ثانية،‏ قد لا نحب ان نفكر اننا كسمعان الفريسي.‏ فقليلون هم الذين يفتخرون بكونهم فريسيين.‏

      ١١ لماذا لا نريد ان نُصنَّف بين الفريسيين؟‏

      ١١ نستنتج من البحث في الكتاب المقدس والادلة الدنيوية ان الفريسيين اعتبروا انفسهم بفخر حُمَاة المصلحة العامة وخير الامة.‏ ولم يعجبهم ان تكون شريعة اللّٰه واضحة وسهلة الفهم.‏ وحيثما رأوا ان الشريعة غير محدَّدة،‏ سعوا الى سد الثغرات الظاهرية بتطبيقات محدَّدة لإزالة اية حاجة الى استخدام الضمير.‏ فقد حاول القادة الدينيون اختراع مبدإ يملي على المرء كيف يجب ان يتصرف في كل القضايا،‏ حتى التافهة منها.‏a

      ١٢ كيف كان الفريسيون يعتبرون انفسهم؟‏

      ١٢ يوضح المؤرخ اليهودي في القرن الاول يوسيفوس ان الفريسيين اعتبروا انفسهم لطفاء،‏ رقيقين،‏ غير متحيزين،‏ ومؤهلين تماما لمهمتهم.‏ ولا شك ان بعضا منهم كان كذلك.‏ ولربما يخطر نيقوديموس على بالكم.‏ (‏يوحنا ٣:‏١،‏ ٢؛‏ ٧:‏٥٠،‏ ٥١‏)‏ وبعد فترة،‏ اعتنق بعض منهم المسيحية.‏ (‏اعمال ١٥:‏٥‏)‏ كتب الرسول المسيحي بولس عن بعض اليهود،‏ بمَن فيهم الفريسيون:‏ «لهم غيرة للّٰه؛‏ ولكن ليس حسب المعرفة الدقيقة».‏ (‏روما ١٠:‏٢‏)‏ لكنَّ الاناجيل تصوِّرهم كما كانت عامة الشعب تراهم:‏ متكبرين،‏ متغطرسين،‏ ذوي برّ ذاتي،‏ انتقاديين،‏ ميالين الى الادانة،‏ ويحطّون من قدر الآخرين.‏

      نظرة يسوع

      ١٣ ماذا قال يسوع عن الفريسيين؟‏

      ١٣ انتقد يسوع الكتبة والفريسيين واصفا اياهم انهم ريائيون.‏ «يربطون احمالا ثقيلة ويضعونها على اكتاف الناس،‏ ولا يريدون هم ان يحركوها بإصبعهم».‏ نعم،‏ كان الحمل ثقيلا،‏ والنير المفروض على الناس قاسيا.‏ حتى ان يسوع دعا الكتبة والفريسيين «حمقى».‏ والاحمق يشكِّل تهديدا للمجتمع.‏ ودعاهم ايضا ‹قادة عميانا› وقال انهم ‹تجاهلوا اثقل ما في الشريعة،‏ اي العدل والرحمة والامانة›.‏ فمَن يريد ان يعتبره يسوع فريسيا؟‏ —‏ متى ٢٣:‏١-‏٤،‏ ١٦،‏ ١٧،‏ ٢٣‏.‏

      ١٤،‏ ١٥ (‏أ)‏ ماذا تكشف تعاملات يسوع مع متى لاوي عن صفات الفريسيين؟‏ (‏ب)‏ اية دروس مهمة نتعلمها من هذه الرواية؟‏

      ١٤ يمكن لكل مَن يقرأ روايات الاناجيل تقريبا ان يرى طبع معظم الفريسيين الانتقادي.‏ بعدما دعا يسوع متى لاوي،‏ جابي الضرائب،‏ ان يصير تلميذا،‏ صنع له لاوي وليمة استقبال كبيرة.‏ تقول الرواية:‏ «عندئذ شرع الفريسيون وكتبتهم يتذمرون قائلين لتلاميذه:‏ ‹لماذا تأكلون وتشربون مع جباة ضرائب وخطاة؟‏›.‏ فأجاب يسوع وقال لهم:‏ ‹ .‏ .‏ .‏ ما جئت لأدعو ابرارا،‏ بل خطاة الى التوبة›».‏ —‏ لوقا ٥:‏٢٧-‏٣٢‏.‏

      ١٥ فهم لاوي امرا آخر قاله يسوع في تلك المناسبة:‏ «فاذهبوا وتعلَّموا ما معنى:‏ ‹اريد رحمة لا ذبيحة›».‏ (‏متى ٩:‏١٣‏)‏ فرغم ان الفريسيين ادَّعوا الايمان بكتابات الانبياء العبرانيين،‏ لم يقبلوا هذه العبارة في هوشع ٦:‏٦‏.‏ فقد كانوا يحرصون ان يتقيدوا بالتقليد حتى لو كان ذلك على حساب تقصيرهم في اظهار الرحمة.‏ ويمكن لكلٍّ منا ان يسأل نفسه:‏ ‹هل انا معروف بأني شديد التمسك ببعض القواعد،‏ مثل القواعد التي تعكس آراء شخصية او طرائق شائعة لمعالجة مسألة معيَّنة؟‏ ام هل يعتبر الآخرون ان الرحمة واللطف هما من ابرز صفاتي؟‏›.‏

      ١٦ كيف كان طبع الفريسيين،‏ وكيف يمكن ان نتجنب التصرف مثلهم؟‏

      ١٦ الانتقاد،‏ ثم الانتقاد،‏ ثم الانتقاد.‏ هذا كان طبع الفريسيين.‏ فقد بحثوا عن كل عيب —‏ سواء كان حقيقيا ام خياليا.‏ وأبقوا الشعب في موقع الاتهام وذكَّروهم بضعفاتهم.‏ كما افتخروا بتقديم عشور الاعشاب الصغيرة جدا،‏ كالنعنع والشِّبِث والكمون.‏ وأظهروا تقواهم بلباسهم وحاولوا السيطرة على الامة.‏ دون شك،‏ يجب ان نتجنب الميل الى البحث المستمر عن عيوب الآخرين وإبرازها اذا كنا نريد ان تكون تصرفاتنا على غرار المسيح.‏

      كيف حلّ يسوع المشاكل؟‏

      ١٧-‏١٩ (‏أ)‏ أوضحوا كيف تصرف يسوع في وضع كان يمكن ان تكون له عواقب خطيرة؟‏ (‏ب)‏ ماذا جعل الوضع مُجهِدا ومزعجا؟‏ (‏ج)‏ كيف كنتم ستتصرفون لو كنتم هناك عندما اقتربت المرأة من يسوع؟‏

      ١٧ كانت طريقة يسوع في حلّ المشاكل مختلفة كل الاختلاف عن طريقة الفريسيين.‏ تأملوا كيف تصرف يسوع في وضع كان يمكن ان يكون حرجا جدا.‏ كان الامر يتعلق بامرأة بها سيل دم منذ ١٢ سنة.‏ ويمكنكم قراءة هذه الرواية في لوقا ٨:‏٤٢-‏٤٨‏.‏

      ١٨ تقول رواية مرقس ان المرأة كانت «مرتاعة ومرتعدة».‏ (‏مرقس ٥:‏٣٣‏)‏ ولماذا؟‏ دون شك،‏ لأنها عرفت انها خالفت شريعة اللّٰه.‏ فبحسب اللاويين ١٥:‏٢٥-‏٢٨‏،‏ كانت المرأة التي بها سيل دم غير عادي نجسة طوال مدة هذا السيل،‏ إضافة الى اسبوع السيل العادي.‏ وكان كل ما او مَن تمسه يصير نجسا.‏ ولتقترب هذه المرأة من يسوع،‏ كان عليها ان تشق طريقها عبر الجموع.‏ وعندما نقرأ هذه الرواية بعد ٠٠٠‏,٢ سنة،‏ نتعاطف مع هذه المرأة في الوضع الحرج الذي مرت به.‏

      ١٩ فلو كنتم هناك آنذاك،‏ فكيف كنتم ستنظرون الى هذا الوضع؟‏ ماذا كنتم ستقولون؟‏ لاحظوا ان يسوع كان لطيفا ومحبا ومراعيا لمشاعر هذه المرأة،‏ حتى انه لم يلمِّح الى اية مشاكل ربما تسبَّبت بها له.‏ —‏ مرقس ٥:‏٣٤‏.‏

      ٢٠ ايّ تحدٍّ كنا سنواجهه لو كانت اللاويين ١٥:‏٢٥-‏٢٨ مطلبا اليوم؟‏

      ٢٠ هل يمكن ان نتعلم شيئا من هذه الحادثة؟‏ افترضوا انكم شيخ في الجماعة المسيحية اليوم.‏ وافترضوا ايضا ان اللاويين ١٥:‏٢٥-‏٢٨ مطلب مسيحي اليوم وأن امرأة مسيحية خالفت هذه الشريعة وهي مضطربة وتحس انها منبوذة.‏ فكيف تتصرفون؟‏ هل تذلونها علنا بمشورة انتقادية؟‏ قد تقولون:‏ «كلا،‏ لن افعل ذلك ابدا!‏ اقتداء بمثال يسوع،‏ ابذل كل جهدي لأكون لطيفا،‏ محبا،‏ مراعيا لمشاعرها وحاجاتها».‏ حسنا!‏ ولكنَّ التحدي هو العمل بهذا الكلام،‏ الاقتداء بمثال يسوع.‏

      ٢١ ماذا علَّم يسوع الناس عن الشريعة؟‏

      ٢١ عموما،‏ جلب يسوع الانتعاش للناس،‏ رفع معنوياتهم،‏ وشجَّعهم.‏ فعندما كانت شريعة اللّٰه محدَّدة كانت تعني ما تقوله.‏ أما عندما بدت عمومية فكان يجب على المرء استخدام ضميره بحيث يُظهِر محبته للّٰه بواسطة القرارات التي يتَّخذها.‏ فقد كانت الشريعة مرنة.‏ (‏مرقس ٢:‏٢٧،‏ ٢٨‏)‏ واللّٰه احب شعبه،‏ عمل باستمرار من اجل خيرهم،‏ وكان مستعدا ان يُظهِر لهم الرحمة عندما يزلون.‏ وهذا ما فعله يسوع ايضا.‏ —‏ يوحنا ١٤:‏٩‏.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة