مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • نبوة بالغة الاهمية
    برج المراقبة ٢٠١١ | ١ آذار (‏مارس)‏
    • نبوة بالغة الاهمية

      ‏«يُكرَز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الامم،‏ ثم تأتي النهاية».‏ —‏ متى ٢٤:‏١٤‏.‏

      يُجمِع علماء الكتاب المقدس على ان هذه الآية في منتهى الاهمية.‏ وهي مهمة لأنها تشير الى عمل عالمي النطاق،‏ ولأنها تبيِّن ما يتوجب على المسيحيين القيام به:‏ عمل كرازة يسبق وينذر بالحدث الهام ذي الابعاد الخطيرة الذي يدعوه يسوع «النهاية».‏

      نشهد اتمام هذه الآية النبوية في يومنا هذا.‏ وأنت معني بها اذ انها تنطوي على دعوة وتحذير في آن واحد.‏ فهي تضع امامك خيارَين:‏ إما ان تقبل ملكوت اللّٰه او تقاومه.‏ والخيار الذي تصنعه سيؤثر في حياتك.‏

      لنتأمل معا في قرينة الآية.‏ قبل بضعة ايام من موت يسوع،‏ اتى اليه التلاميذ وسألوه عن المستقبل.‏ فقد كانوا مهتمين ان يعرفوا عن تأسيس ملكوت اللّٰه الذي تحدث عنه غالبا.‏ كما ارادوا ان يعرفوا عن «اختتام نظام الاشياء»،‏ او «نهاية العالم» بحسب بعض الترجمات.‏ —‏ متى ٢٤:‏٣‏،‏ الترجمة اليسوعية الجديدة؛‏ ترجمة الكسليك.‏

      اجابة عن سؤالهم،‏ انبأ يسوع بحدوث حروب واسعة النطاق،‏ مجاعات،‏ اوبئة،‏ وزلازل عظيمة.‏ كما ذكر ان التعدي على الشريعة سيزداد،‏ والمعلمين الدينيين الدجالين سيضلون كثيرين،‏ والمسيحيين الحقيقيين سيواجهون البغض والاضطهاد.‏ وهذه كلها بالطبع اخبار رديئة.‏ —‏ متى ٢٤:‏٤-‏١٣؛‏ لوقا ٢١:‏١١‏.‏

      لكن هنالك ايضا اخبار سارة،‏ او بشارة.‏ فبعد ذلك،‏ تفوّه يسوع بالكلمات المقتبسة اعلاه التي تثير تساؤلات الناس وتمنحهم الرجاء منذ قرون.‏ صحيح انهم يقرّون بأهمية هذه الكلمات،‏ غير ان آراءهم تختلف حول معناها.‏ فما هي البشارة بالتحديد؟‏ ما هو الملكوت؟‏ مَن يتمم هذه النبوة،‏ ومتى؟‏ وما هي «النهاية»؟‏ لتجد الاجوبة ما عليك إلا ان تقرأ الصفحات التالية.‏

  • ما هو ملكوت اللّٰه؟‏
    برج المراقبة ٢٠١١ | ١ آذار (‏مارس)‏
    • ما هو ملكوت اللّٰه؟‏

      ‏«بشارة الملكوت هذه .‏ .‏ .‏».‏ —‏ متى ٢٤:‏١٤‏.‏

      في الموعظة الشهيرة على الجبل،‏ علّم يسوع اتباعه صلاة نموذجية يُناشَد فيها اللّٰه:‏ «ليأتِ ملكوتك».‏ وهذه الصلاة يعرفها ملايين الناس عن ظهر قلب وغالبا ما يكررونها.‏ فهي،‏ على حد قول احدى دوائر المعارف،‏ «الصلاة الرئيسية التي يقدِّمها جميع المسيحيين في عبادتهم الروتينية».‏ إلا ان كثيرين ممن يتلونها لا يعرفون ما هو الملكوت او ما سيحققه عند إتيانه.‏ —‏ متى ٦:‏٩،‏ ١٠‏.‏

      وليس ذلك مستغربا.‏ فقادة العالم المسيحي يقدِّمون تفسيرات متضاربة ومشوِّشة ومعقدة حول ماهية الملكوت.‏ فقد كتب احدهم ان ملكوت اللّٰه هو «شيء فوق الطبيعة البشرية،‏ .‏ .‏ .‏ رابط بالاله الحي يشعر به المرء في داخله .‏ .‏ .‏،‏ اختبار روحي يجد فيه الرجال والنساء الخلاص».‏ ويقول آخر ان بشارة الملكوت هي «تعليم عن الكنيسة».‏ ايضا،‏ تذكر دائرة المعارف الكاثوليكية (‏بالانكليزية)‏:‏ «ملكوت اللّٰه يعني .‏ .‏ .‏ حكم اللّٰه في قلوبنا».‏

      ثمة تفسير اوضح بكثير في الصفحة ٢ من هذه المجلة،‏ حيث يرد ما يلي:‏ «ان ملكوت اللّٰه —‏ وهو مملكة حقيقية في السماء —‏ سينهي عما قريب كل شر ويحوِّل الارض الى فردوس».‏ فلنرَ كيف ينسجم هذا المفهوم مع الكتاب المقدس.‏

      حكام الارض المقبلون

      المملكة،‏ او الملكوت،‏ هي حكومة يترأسها ملك.‏ والملك في ملكوت اللّٰه هو يسوع المسيح المقام.‏ لقد وُصف تتويجه في السماء في رؤيا نالها النبي دانيال،‏ الذي كتب قائلا:‏ «كنت ارى في رؤى الليل،‏ فإذا مثل ابن انسان [يسوع] آتيا مع سحب السماء!‏ فدخل الى القديم الايام [يهوه اللّٰه] وقُرِّب الى امامه.‏ فأُعطي سلطانا وسموا وملكوتا،‏ لتخدمه جميع الشعوب والامم والالسنة.‏ سلطانه سلطان دهري لا يزول،‏ وملكوته لا ينقرض».‏ —‏ دانيال ٧:‏١٣،‏ ١٤‏.‏

      علاوة على ذلك،‏ يُظهر سفر دانيال ان الملكوت سيثبَّت من اللّٰه ويفني كل الحكومات البشرية ويبقى الى الابد.‏ فالاصحاح الثاني يذكر ان ملك بابل رأى في حلم من اللّٰه تمثالا هائلا يمثِّل تعاقب الدول العالمية.‏ وقد فسّر النبي دانيال هذا الحلم.‏ كتب:‏ «في آخر الايام .‏ .‏ .‏ يقيم اله السماء مملكة لن تنقرض ابدا.‏ ومُلكها لا يُترك لشعب آخر.‏ فتسحق وتفني كل هذه الممالك،‏ وهي تثبت الى الدهر».‏ —‏ دانيال ٢:‏٢٨،‏ ٤٤‏.‏

      والملك المعيَّن في ملكوت اللّٰه لا يحكم منفردا.‏ فيسوع،‏ اثناء خدمته على الارض،‏ اكد لرسله الامناء انهم سيقامون مع آخرين الى السماء ويجلسون على عروش.‏ (‏لوقا ٢٢:‏٢٨-‏٣٠‏)‏ ولم يكن يعني بذلك عروشا حرفية،‏ لأنه اشار ان الملكوت سيكون في السماء.‏ ايضا،‏ يصف الكتاب المقدس هؤلاء الحكام المعاونين بأنهم من «كل قبيلة ولسان وشعب وأمة»،‏ وأنهم سيكونون «مملكة وكهنة لإلهنا وسيملكون على الارض».‏ —‏ رؤيا ٥:‏٩،‏ ١٠‏.‏

      لمَ تُعتبَر اخبار الملكوت بشارة

      لاحِظ ان يسوع المسيح يُعطى سلطانا على «جميع الشعوب والامم والالسنة»،‏ والحكام المعاونين له «سيملكون على الارض».‏ فمَن اذًا هم رعايا هذا الملكوت؟‏ انهم الذين يتجاوبون مع البشارة التي يُكرز بها اليوم،‏ اضافة الى الذين سيقامون من الموت على الارض وأمامهم فرصة العيش الى الابد.‏

      يتحدث الكتاب المقدس بكلمات معبِّرة عن البركات التي سينعم بها الناس في ظل الملكوت.‏ وإليك بعضا منها:‏

      ‏«مُسكِّن الحروب الى اقصى الارض.‏ يكسر القوس ويقطع الرمح،‏ ويحرق العجلات بالنار».‏ —‏ مزمور ٤٦:‏٩‏.‏

      ‏«يبنون بيوتا ويسكنون فيها،‏ ويغرسون كروما ويأكلون ثمرها.‏ لا يبنون وآخر يسكن،‏ ولا يغرسون وآخر يأكل».‏ —‏ اشعيا ٦٥:‏٢١،‏ ٢٢‏.‏

      ‏«سيمسح [‏اللّٰه‏] كل دمعة من عيونهم،‏ والموت لا يكون في ما بعد،‏ ولا يكون نوح ولا صراخ ولا وجع في ما بعد.‏ فالامور السابقة قد زالت».‏ —‏ رؤيا ٢١:‏٣،‏ ٤‏.‏

      ‏«حينئذ تنفتح عيون العمي،‏ وآذان الصم تتفتح.‏ حينئذ يقفز الاعرج كالايَّل،‏ ويهلِّل لسان الابكم».‏ —‏ اشعيا ٣٥:‏٥،‏ ٦‏.‏

      ‏«تأتي الساعة التي يسمع فيها جميع الذين في القبور التذكارية صوته [‏يسوع‏] فيخرجون:‏ الذين فعلوا الصالحات الى قيامة للحياة».‏ —‏ يوحنا ٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏.‏

      ‏«الحلماء .‏ .‏ .‏ يرثون الارض،‏ ويتلذذون في كثرة السلام».‏ —‏ مزمور ٣٧:‏١١‏.‏

      ان اخبار الملكوت هذه لبشارة حقا!‏ وهنالك المزيد ايضا،‏ فإتمام نبوات الكتاب المقدس يبيِّن ان الوقت الذي فيه سيبسط الملكوت حكمه البار على كل الارض بات قريبا على الابواب.‏

  • ما هي البشارة؟‏
    برج المراقبة ٢٠١١ | ١ آذار (‏مارس)‏
    • ما هي البشارة؟‏

      ‏«بشارة .‏ .‏ .‏».‏ —‏ متى ٢٤:‏١٤‏.‏

      يجب على المسيحيين ان يكرزوا «ببشارة الملكوت» بإخبار الآخرين عنها،‏ موضحين ان الملكوت هو حكومة عالمية عتيدة ستحكم الارض بالبر.‏ غير ان الكلمة «بشارة» ترد في عبارات اخرى في الكتاب المقدس.‏ فهو يشير مثلا الى ‹بشارة الخلاص› (‏مزمور ٩٦:‏٢‏)‏،‏ «بشارة اللّٰه» (‏روما ١٥:‏١٦‏)‏،‏ و «البشارة عن يسوع المسيح».‏ —‏ مرقس ١:‏١‏.‏

      ببسيط العبارة،‏ تشمل البشارة جميع الحقائق التي علّمها يسوع ودوَّنها تلاميذه.‏ فقبل صعوده الى السماء،‏ قال لأتباعه:‏ «اذهبوا وتلمذوا اناسا من جميع الامم،‏ وعمِّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس،‏ وعلموهم ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به».‏ (‏متى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ وعليه،‏ لا يقتصر عمل المسيحيين الحقيقيين على إخبار الآخرين عن الملكوت،‏ بل يجب ان يسعوا الى تلمذتهم ايضا.‏

      ماذا تفعل الكنائس في هذا الصدد؟‏ ان الذين يجهلون حقيقة الملكوت،‏ وهم كُثُر،‏ ليس بمقدورهم ان يعلِّموا الآخرين تعاليم صحيحة عنه.‏ فيُلقون عوض ذلك مواعظ تطيِّب النفوس عن غفران الخطايا والايمان بيسوع.‏ كما يسعون لكسب مهتدين عن طريق الخدمات الاجتماعية او بناء مستشفيات ومدارس ومساكن للفقراء.‏ صحيح ان هذه الجهود يمكن ان تزيد من أعداد مرتادي الكنائس،‏ لكنها لا تُثمر مسيحيين حقيقيين يحاولون بإخلاص ان يعيشوا بموجب تعاليم يسوع.‏

      كتب احد اللاهوتيين:‏ «قلة هم العلماء او القادة في الاوساط المسيحية الذين ينكرون انه يُفترَض ان نتلمذ او ندرب الناس ليصيروا اتباعا للمسيح،‏ ونعلِّمهم ان يطبقوا كل ما قاله.‏ .‏ .‏ .‏ فالارشادات التي منحها يسوع في هذا الصدد واضحة وضوح الشمس.‏ غير اننا لا نحفظ اقواله،‏ ولا نحملها محمل الجد.‏ وحسبما يظهر،‏ لا نعرف كيف نطبقها».‏

      بشكل مماثل،‏ يكشف استطلاع أُجري بين كاثوليك الولايات المتحدة ان ٩٥ في المئة يوافقون على ان الكرازة بالبشارة هي مطلب من مطالب الايمان المسيحي.‏ لكن جميعهم تقريبا يشعرون ان الطريقة الفضلى لفعل ذلك ليست التحدث بالبشارة،‏ بل العيش قدوة للآخرين.‏ قالت امرأة شملها الاستطلاع:‏ «التبشير لا يكون بالكلام.‏ فيلزم ان نكون نحن البشارة».‏ وقد ذكرت كاثوليكي الولايات المتحدة (‏بالانكليزية)‏،‏ المجلة التي اجرت الاستطلاع،‏ ان كثيرين يحجمون عن إخبار الآخرين بشأن ايمانهم بسبب «الصورة القبيحة التي عكستها الكنيسة جراء فضيحة الاساءة الجنسية التي حصلت مؤخرا،‏ والتعاليم الكنسية المشكوك فيها».‏

      وفي منطقة اخرى،‏ عبّر اسقف منهجي عن اسفه لأن كنائسه منقسمة ومشوشة،‏ تعوزها الجرأة اللازمة لتأدية مهمتها،‏ وتتبنى قيما مشابهة جدا للقيم السائدة في المجتمع.‏ فسأل بصوت خائب:‏ «مَن هم الذين يحملون بشارة الملكوت بكل جدارة؟‏».‏

      لم يُجب الاسقف عن سؤاله هذا.‏ لكن المقالة التالية تعطيك جوابا شافيا.‏

      ‏[النبذة في الصفحة ٦]‏

      البشارة هي بشارة عن ملكوت اللّٰه والخلاص من خلال الايمان بيسوع المسيح

  • مَن يكرزون بالبشارة؟‏
    برج المراقبة ٢٠١١ | ١ آذار (‏مارس)‏
    • مَن يكرزون بالبشارة؟‏

      ‏«يُكرَز .‏ .‏ .‏ في كل المسكونة».‏ —‏ متى ٢٤:‏١٤‏.‏

      يكرز شهود يهوه بالبشارة في كل ارجاء العالم.‏ وهم يفعلون ذلك بطرائق شتى.‏ احداها:‏

      الكلمة المقولة.‏ على غرار يسوع وتلاميذه،‏ يقصد شهود يهوه الناس حاملين اليهم البشارة.‏ (‏لوقا ٨:‏١؛‏ ١٠:‏١‏)‏ فهم لا يتوقعون منهم ان يأتوا اليهم.‏ وهؤلاء الشهود،‏ الذين يتجاوز عددهم سبعة ملايين،‏ ينهمكون جميعا في الشهادة عن ملكوت اللّٰه.‏ فيكرزون من بيت الى بيت،‏ في الشارع،‏ عبر الهاتف،‏ وغيرها من الطرائق.‏ وقد بلغ عدد الساعات التي قضوها في هذا العمل السنة الماضية اكثر من بليون ونصف.‏

      لا يعلِّم الشهود عن ملكوت اللّٰه فحسب،‏ بل ايضا ‹جميع ما اوصى به يسوع›.‏ (‏متى ٢٨:‏٢٠‏)‏ كما يعقدون بانتظام اكثر من ثمانية ملايين درس بيتي مجاني في الكتاب المقدس.‏

      علاوة على ذلك،‏ انهم يقومون بعمل الكرازة في كل الارض —‏ في ٢٣٦ بلدا.‏ ويشهدون للناس من مختلف الخلفيات.‏ فهم يكرزون في الارياف والمدن،‏ في غابات الامازون والتايغا السيبيرية،‏ وفي الصحاري الافريقية وجبال الهملايا.‏ ولا يتقاضون اجرا لقاء هذا العمل،‏ بل ينجزونه على نفقتهم الخاصة ومن وقتهم الخاص بدافع المحبة للّٰه والقريب.‏ وثمة طريقة ثانية يعلنون من خلالها البشارة وهي:‏

      الصفحة المطبوعة.‏ ان هذه المجلة،‏ التي عنوانها الكامل هو برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه،‏ تصدر اليوم بـ‍ ١٨٥ لغة،‏ ويوزَّع ما يزيد على ٤٢ مليون نسخة من كل عدد منها.‏ اما مجلة استيقظ!‏ المرافقة لها والتي تعلن هي ايضا الملكوت،‏ فتصدر بـ‍ ٨٣ لغة ويوزَّع نحو ٤٠ مليون نسخة من كل عدد منها.‏

      علاوة على ذلك،‏ تتوفر الكتب والكراسات والنشرات والاسطوانات المتراصة العادية او على هيئة ‏3‏P‏M‏ وأقراص الـ‍ ‏D‏V‏D‏،‏ التي تشرح تعاليم الكتاب المقدس،‏ بحوالي ٥٤٠ لغة.‏ وفي السنوات العشر الماضية،‏ اصدر الشهود ووزعوا اكثر من ٢٠ بليون من هذه الادوات،‏ اي ما معدله ثلاث منها لكل شخص يعيش على الارض.‏

      هذا وقد انتج شهود يهوه في مطابعهم او مطابع اخرى عدة ترجمات للكتاب المقدس.‏ و الكتاب المقدس —‏ ترجمة العالم الجديد،‏ الذي يترجمه ويطبعه ويوزعه الشهود،‏ متوفر اليوم كاملا او جزئيا بـ‍ ٩٦ لغة.‏ وقد وُزِّع منه ما يزيد على ١٦٦ مليون نسخة.‏ ايضا،‏ هنالك طريقة اخرى يستخدمها الشهود لنقل بشارة الملكوت وهي:‏

      الاجتماعات المسيحية.‏ ليست الاجتماعات التي تُعقَد اسبوعيا في القاعات المحلية مجرد وجه من اوجه العبادة،‏ بل هي مُعدَّة ايضا لمنح التعليم.‏ ففيها تُقدَّم خطابات حول مواضيع من الكتاب المقدس،‏ وتُستخدَم مجلة برج المراقبة ومطبوعات اخرى لدرس كلمة اللّٰه.‏ بالاضافة الى ذلك،‏ يتعلم الشهود في هذه الاجتماعات كيف يصبحون اكثر مهارة في اعلان البشارة.‏

      ويدرس شهود يهوه المواد نفسها في اكثر من ٠٠٠‏,١٠٧ جماعة حول الارض،‏ ما يساهم في وحدتهم.‏ واجتماعاتهم مفتوحة للعموم،‏ ولا تمرَّر فيها صينية لمة.‏ طبعا،‏ كل ذلك يذهب هباء لو فشلوا في تطبيق ما يكرزون به.‏ لذلك،‏ فهم يجذبون الناس الى البشارة من خلال:‏

      المثال الشخصي.‏ يسعى الشهود ان يكون سلوكهم المسيحي مثاليا،‏ باذلين قصارى جهدهم ليعاملوا الآخرين كما يريدون هم ان يعامَلوا.‏ (‏متى ٧:‏١٢‏)‏ ورغم انهم ناقصون ويرتكبون الاخطاء احيانا،‏ فهم يرغبون بصدق في الاعراب عن المحبة لجميع الناس،‏ ليس فقط بنقل البشارة اليهم،‏ بل ايضا بمد يد المساعدة عند الامكان.‏

      لا يحاول شهود يهوه بكرازتهم هداية العالم بأسره.‏ ولكن حين يُنجَز عملهم هذا الى الحد الذي يراه يهوه مناسبا،‏ تأتي النهاية كما انبأ يسوع.‏ فكيف سيؤثر ذلك في الارض وسكانها؟‏

      ‏[الصورة في الصفحة ٧]‏

      يقوم شهود يهوه بعمل الكرازة حول الارض

  • ما هي «النهاية»؟‏
    برج المراقبة ٢٠١١ | ١ آذار (‏مارس)‏
    • ما هي «النهاية»؟‏

      ‏« .‏ .‏ .‏ ثم تأتي النهاية».‏ —‏ متى ٢٤:‏١٤‏.‏

      في يومنا هذا تكثر السيناريوهات التي تصف نهاية العالم.‏ فالكتب والافلام والمجلات،‏ سواء كانت هزلية او علمية،‏ تصوِّر كوارث يوم الدينونة بطرائق شتى.‏ من جملتها:‏ الابادة بحرب نووية،‏ اصطدام كويكبات بالارض،‏ فيروس مميت،‏ تغيير في المناخ يتعذر ضبطه،‏ وغزاة من الفضاء الخارجي.‏

      ايضا،‏ تختلف وجهات النظر الدينية في هذا الموضوع؛‏ والكثير منها يقول ان «النهاية» ستمحو الحياة على الارض.‏ علّق احد اللاهوتيين على متى ٢٤:‏١٤ بالكلمات المروِّعة التالية:‏ «هذه الآية هي من اهم الآيات في كلمة اللّٰه .‏ .‏ .‏ يواجه جيلنا دمارا شاملا محتملا بحيث ان قليلين منا يجرؤون على تصوُّر هذا الواقع المخيف».‏

      لكن وجهات النظر هذه تتجاهل عموما حقيقة مهمة هي ان يهوه اللّٰه «ثبَّت» الارض و «لم يخلقها باطلا،‏ انما للسكن صورها».‏ (‏اشعيا ٤٥:‏١٨‏)‏ لذا،‏ حين اشار يسوع الى «النهاية»،‏ لم يعنِ ان الارض ستدمَّر او ان الجنس البشري سيباد.‏ بل عنى ان الاشرار الذين يرفضون بعناد ان يعيشوا بموجب ارشادات يهوه الحبية سيهلكون.‏

      تأمل في الايضاح التالي.‏ لنفرض انك تملك منزلا جميلا،‏ وسمحت لمجموعة من الناس ان يسكنوه دون مقابل.‏ فعاش بعضهم بسلام واحدهم مع الآخر واعتنوا بالمنزل.‏ إلا ان الآخرين لم يتورعوا عن التسبب بالمشاكل،‏ تقاتلوا واحدهم مع الآخر،‏ وأساءوا الى السكان الصالحين.‏ كما انهم ألحقوا الضرر بالبيت،‏ وأبوا بعناد ان يصغوا اليك حين حاولت منعهم.‏

      فماذا تفعل لتسوية هذا الوضع؟‏ هل تهدم منزلك؟‏ على الارجح لا،‏ بل تطرد السكان الاردياء وتُصلح الضرر الذي احدثوه.‏

      سيتخذ يهوه اجراء مماثلا.‏ فقد اوحى الى صاحب المزمور ان يكتب:‏ «لأن فاعلي السوء يقطعون،‏ اما الذين يرجون يهوه فهم يرثون الارض.‏ بعد قليل لا يكون الشرير،‏ تلتفت الى مكانه فلا يكون.‏ اما الحلماء فيرثون الارض،‏ ويتلذذون في كثرة السلام».‏ —‏ مزمور ٣٧:‏٩-‏١١‏.‏

      والرسول بطرس تحدث ايضا عن الموضوع نفسه.‏ كتب بالوحي:‏ «كانت هنالك سموات منذ القدم وأرض قائمةٌ كتلةً متماسكة من المياه وفي وسط المياه بكلمة اللّٰه.‏ وبها هلك عالم ذلك الزمان حين غُمر بطوفان من الماء».‏ (‏٢ بطرس ٣:‏٥،‏ ٦‏)‏ يشير الرسول هنا الى الطوفان ايام نوح.‏ فالعالم الكافر كابد الهلاك،‏ اما الارض فلم تُدمَّر.‏ وهذا الطوفان العالمي وضع «للكافرين نموذجا لما سيأتي».‏ —‏ ٢ بطرس ٢:‏٦‏.‏

      ثم اضاف بطرس:‏ «السموات والارض الكائنة الآن مدَّخرة .‏ .‏ .‏ للنار».‏ اذا توقفنا هنا عن القراءة،‏ قد نسيء فهم المعنى المقصود.‏ فالآية تتابع قائلة:‏ «وهلاك الناس الكافرين».‏ وهذا يعني ان الهلاك لن يُنزَل بالارض بل بالكافرين.‏ وماذا بعد؟‏ كتب بطرس:‏ «ننتظر بحسب وعده سموات جديدة [ملكوت اللّٰه المسياني] وأرضا جديدة [مجتمعا بشريا بارا]،‏ فيها يسكن البر».‏ —‏ ٢ بطرس ٣:‏٧،‏ ١٣‏.‏

      فضلا عن ذلك،‏ تُظهِر نبوة الكتاب المقدس ان «النهاية» قريبة على الابواب.‏ من فضلك اقرأ متى ٢٤:‏٣-‏١٤ و ٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥ لتجد الدليل.‏a

      هل تستغرب ان هنالك لغطا كبيرا حول الآية في متى ٢٤:‏١٤ التي يمكن ان يفهمها حتى الاولاد؟‏ لا عجب في ذلك لأن الشيطان يعمي الناس عن رؤية الحقائق الثمينة في كلمة اللّٰه.‏ (‏٢ كورنثوس ٤:‏٤‏)‏ كما ان اللّٰه اخفى مقاصده عن المتكبرين وكشفها للمتواضعين.‏ قال يسوع في هذا الشأن:‏ «اسبحك علانية،‏ ايها الآب،‏ رب السماء والارض،‏ لأنك اخفيت هذه عن الحكماء والمفكرين وكشفتها للاطفال».‏ (‏متى ١١:‏٢٥‏)‏ وكم هو مشرِّف ان نكون بين المتواضعين الذين يفهمون حقيقة الملكوت ويتطلعون بشوق الى البركات التي سيجلبها لكل الذين يؤيدونه!‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة