مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ‏«ينبغي أن يُكرز اولا بالبشارة»‏
    برج المراقبة ١٩٨٨ | ١ كانون الثاني (‏يناير)‏
    • الملكوت يُكرز به في وقتنا

      ٧ ماذا قال يسوع عن عمل الكرازة الذي يجري في «اختتام نظام الاشياء»؟‏

      ٧ في نبوته عن الحوادث التي تجري عند «اختتام نظام الاشياء» قال يسوع:‏ «ويكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الامم.‏ ثم يأتي المنتهى.‏» (‏متى ٢٤:‏٣‏،‏ ع‌ج،‏ و ١٤‏)‏ او كما ورد في مرقس ١٣:‏١٠ (‏ع‌ج)‏:‏ «وأيضا في جميع الامم ينبغي أن يُكرز اولا بالبشارة.‏» —‏ انظروا ايضا رؤيا ١٤:‏٦،‏ ٧‏.‏

      ٨ (‏أ)‏ ماذا شملت البشارة في زمن الرسل؟‏ (‏ب)‏ ماذا تشمل رسالة البشارة اليوم؟‏

      ٨ وفي «الايام الاخيرة» تشمل بشارة الملكوت اكثر مما شملته عندما كان يسوع على الارض.‏ فقد كرز يسوع بأن الملكوت قد اقترب،‏ لافتا الانتباه الى أنّه كان بين الناس بصفته المسيّا والملك.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١،‏ متى ٤:‏١٧،‏ لوقا ١٧:‏٢١‏)‏ والبشارة التي كرز بها المسيحيون الاولون شملت قضية قيامة يسوع وصعوده الى السماء،‏ وشجعت الودعاء على الايمان بالملكوت القادم.‏ (‏اعمال ٢:‏٢٢-‏٢٤،‏ ٣٢؛‏ ٣:‏١٩-‏٢١؛‏ ١٧:‏٢،‏ ٣؛‏ ٢٦:‏٢٣؛‏ ٢٨:‏٢٣،‏ ٣١‏)‏ والآن اذ وصلنا الى «اختتام نظام الاشياء» تشمل الكرازة ببشارة الملكوت الرسالة الرائعة القائلة أنّ الملكوت مؤسس في السموات.‏ —‏ رؤيا ١١:‏١٥-‏١٨؛‏ ١٢:‏١٠‏.‏

      مَن يكرزون بالبشارة؟‏

      ٩ (‏أ)‏ كيف قد يحتج البعض بأنّ الكرازة بالبشارة ليست التزاما لجميع المسيحيين اليوم؟‏ (‏ب)‏ مَن استخدمهم يهوه في الماضي للكرازة بكلمته،‏ وماذا يعني ذلك لنا اليوم؟‏

      ٩ واليوم مَن يجب ان يشتركوا في عمل الكرازة؟‏ من الواضح أنّ العالم المسيحي يشعر بأن ذلك ليس التزاما لكل فرد،‏ وصحيح انّه عندما قال يسوع انّ البشارة سيُكرز بها لم يذكر بالتخصيص مَن يقومون بالعمل.‏ ولكن مَن يستخدمهم يهوه لعمل كهذا سوى الذين يؤمنون بكلمته ويبتدئون بتطبيقها في حياتهم؟‏ فعندما قرر يهوه في ايام نوح أن ينذر العالم الشرير للجنس البشري بدمار قادم استخدم رجلا «سار .‏ .‏ .‏ مع اللّٰه.‏» (‏تكوين ٦:‏٩،‏ ١٣،‏ ١٤؛‏ ٢ بطرس ٢:‏٥‏)‏ وعندما اراد نقل رسائل نبوية الى اسرائيل ارسل ‹عبيده الانبياء.‏› (‏ارميا ٧:‏٢٥،‏ عاموس ٣:‏٧،‏ ٨‏)‏ وأمة اسرائيل المنتذرة كانت امة شهود له.‏ (‏خروج ١٩:‏٥،‏ ٦،‏ اشعياء ٤٣:‏١٠-‏١٢‏)‏ اجل،‏ يستخدم يهوه خدامه المنتذرين كشهود له.‏

      ١٠ كيف يمكن أن يُرى من طريقة التعبير في متى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠ أنّ الوصية بتلمذة الناس تنطبق على جميع المسيحيين؟‏

      ١٠ قال البعض انّ الوصية بتلمذة الناس،‏ المعطاة في متى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏،‏ أُعطيت للرسل فقط ولذلك لا تنطبق على المسيحيين عموما.‏ ولكن لاحظوا ما قاله يسوع:‏ «فاذهبوا وتلمذوا (‏اناسا من)‏ جميع الامم .‏ .‏ .‏ وعلّموهم ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به.‏» فكان على أتباع يسوع ان يعلّموا التلاميذ الجدد أن يحفظوا جميع ما اوصى به يسوع.‏ وأحد الامور التي اوصى بها كان أن ‹يذهبوا ويتلمذوا.‏› ولا شك انّ جميع التلاميذ الجدد كان يجب تعليمهم ان يحفظوا هذه الوصية الخصوصية ايضا.‏

      ١١ (‏أ)‏ اي التزام أُلقي على الجماعة المسيحية في القرن الاول؟‏ (‏ب)‏ ماذا يلزم ليخلص المرء،‏ وماذا يشمل ذلك؟‏

      ١١ والجماعة المسيحية للقرن الاول دُعيت ‹شعب اقتناء اللّٰه لكي يخبروا بفضائل الذي دعاهم من الظلمة الى نوره العجيب.‏› (‏١ بطرس ٢:‏٩‏)‏ واعضاؤها شهدوا بغيرة لملكوت اللّٰه.‏ (‏اعمال ٨:‏٤،‏ ١٢‏)‏ وجميع ‹القديسين،‏› المسيحيين الممسوحين،‏ في رومية قيل لهم بأنّ «الفم يُعترف به للخلاص» وأنّ «كل مَن يدعو باسم (‏يهوه)‏ يخلص.‏» (‏رومية ١:‏٧؛‏ ١٠:‏٩،‏ ١٠،‏ ١٣‏)‏ وهذا الاعتراف الجهري للخلاص،‏ المصنوع وقت المعمودية يشمل ايضا الكرازة الجهرية ببشارة ملكوت يهوه.‏

      ١٢،‏ ١٣ (‏أ)‏ ماذا يشمل «اقرار الرجاء» المذكور في عبرانيين ١٠:‏٢٣‏؟‏ (‏ب)‏ كيف يُظهر المزمور ٩٦ الحاجة الى الاقرار الجهري خارج الجماعة،‏ وكيف تؤيد رؤيا ٧:‏٩،‏ ١٠ ذلك؟‏

      ١٢ كتب الرسول بولس الى المسيحيين العبرانيين:‏ «لنتمسك بإقرار الرجاء راسخا لأن الذي وعد هو امين.‏» (‏عبرانيين ١٠:‏٢٣‏)‏ وهذا الاقرار الجهري لا يقتصر على اجتماعات الجماعة.‏ (‏مزمور ٤٠:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وفي المزمور ٩٦:‏٢ و ٣،‏ ١٠ نرى بوضوح وصية نبوية بالكرازة خارج الجماعة،‏ للامم،‏ بهذه الكلمات:‏ «بشِّروا من يوم الى يوم بخلاصه.‏ حدِّثوا بين الامم بمجده بين جميع الشعوب بعجائبه.‏ قولوا بين الامم (‏يهوه)‏ قد ملك.‏» حقا،‏ في متى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠ وأعمال ١:‏٨‏،‏ اوصى يسوع المسيحيين بأنْ يكرزوا للامم.‏

      ١٣ وهذه الكرازة الجهرية مشار اليها في كلمات بولس الاضافية الى المسيحيين الممسوحين من اصل عبراني:‏ «فلنقدم به في كل حين للّٰه ذبيحة التسبيح اي ثمر شفاه معترفة (‏جهارا‏)‏ باسمه.‏» (‏عبرانيين ١٣:‏١٥‏)‏ وفي سفر الرؤيا يُرى ايضا ‹الجمع الكثير،‏› المجموع من كل الامم،‏ وهم يصرخون بصوت عظيم:‏ «الخلاص لإلهنا الجالس على العرش وللخروف.‏» (‏رؤيا ٧:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وهكذا،‏ في وقت اختتام نظام الاشياء هذا،‏ يقوم بالكرازة بالبشارة شهود يهوه المنتذرون،‏ بقية اخوة المسيح الروحيين ورفقاؤهم المشبهون بالخراف الذين يؤلفون ‹الجمع الكثير.‏› ولكن كيف يجب أن يقوموا فعلا بهذا العمل؟‏

      ‏«جهرا ومن بيت الى بيت»‏

      ١٤ اين قام يسوع بكرازته،‏ وأي مبدإ يمكن ان نتعلّمه من ذلك؟‏

      ١٤ كرز يسوع مباشرة للناس.‏ مثلا،‏ نقرأ انه كرز في المجامع.‏ ولماذا؟‏ لأن الناس كانوا يجتمعون هناك في السبت ويصغون الى قراءة ومناقشة الاسفار المقدسة.‏ (‏متى ٤:‏٢٣،‏ لوقا ٤:‏١٥-‏٢١‏)‏ وكرز يسوع ايضا للناس في الطريق،‏ قرب البحر،‏ في سفح جبل،‏ عند بئر خارج المدينة،‏ وفي البيوت.‏ فحيثما وُجد الناس كان يسوع يكرز لهم.‏ —‏ متى ٥:‏١،‏ ٢،‏ مرقس ١:‏٢٩-‏٣٤؛‏ ٢:‏١-‏٤،‏ ١٣؛‏ ٣:‏١٩؛‏ ٤:‏١،‏ ٢،‏ لوقا ٥:‏١-‏٣؛‏ ٩:‏٥٧-‏٦٠،‏ يوحنا ٤:‏٤-‏٢٦‏.‏

      ١٥ (‏أ)‏ اية ارشادات اعطاها يسوع لتلاميذه عندما ارسلهم ليكرزوا؟‏ (‏ب)‏ كيف شرح بعض المعلقين على الكتاب المقدس ذلك؟‏

      ١٥ وعندما ارسل يسوع تلاميذه ليكرزوا ارسلهم ايضا مباشرة الى الناس.‏ ويُرى ذلك في ارشاداته المسجلة في متى ١٠:‏١-‏١٥،‏ ٤٠-‏٤٢‏.‏ وفي العدد ١١ قال:‏ «وأية مدينة او قرية دخلتموها فافحصوا مَن فيها مستحق.‏ وأقيموا هناك حتى تخرجوا.‏» وينقل الكتاب المقدس الاورشليمي هذا العدد:‏ «اسألوا عمّن هو جدير بالثقة،‏» كما لو كان على التلاميذ أن يسألوا شخصا بارزا او حسن الاطلاع في القرية ليعرفوا مَن له سمعة جيدة وبالتالي يستحق الرسالة.‏ (‏انظروا ايضا «وايموث» و «ترجمة الملك جيمس.‏»)‏ وهذا هو الشرح الذي يعطيه بعض المعلقين على الكتاب المقدس للعدد ١١ ‏.‏

      ١٦ اي بحث موضوعي اكثر لكلمات يسوع في متى ١٠:‏١١ يدل كيف كان الرسل يفتشون عن المستأهلين؟‏

      ١٦ ولكن يجب ان نتذكر أنّ لاهوتيي العالم المسيحي في اغلب الاحوال لا يذهبون من بيت الى بيت،‏ ويميل كثيرون من المعلقين على الكتاب المقدس الى تفسير الآيات في بيئة اختبارهم الخاص.‏ والبحث الموضوعي اكثر لارشاد يسوع يدل أنه كان يتكلم عن تفتيش تلاميذه عن الناس افراديا،‏ إما من بيت الى بيت او جهرا،‏ وتقديم رسالة الملكوت لهم.‏ (‏متى ١٠:‏٧‏)‏ وتجاوبهم يدل إن كانوا مستحقين ام لا.‏ —‏ متى ١٠:‏١٢-‏١٥‏.‏

      ١٧ ماذا يبرهن ان تلاميذ يسوع كانوا لا يزورون مجرد الاشخاص المستحقين على اساس التوصية او التعيين؟‏

      ١٧ يُرى ذلك في كلمات يسوع في متى ١٠:‏١٤‏:‏ «مَن لا يقبلكم ولا يسمع كلامكم فاخرجوا خارجا من ذلك البيت او من تلك المدينة وانفضوا غبار ارجلكم.‏» فقد كان يسوع يتكلم عن قيام تلاميذه بزيارات للناس دون دعوة.‏ صحيح أنهم كانوا سيقبلون الاقامة ايضا عند احد اصحاب البيوت الذي يتجاوب مع الرسالة.‏ (‏متى ١٠:‏١١‏)‏ ولكن الشيء الرئيسي كان عمل الكرازة.‏ مذكور في لوقا ٩:‏٦‏:‏ «فلما خرجوا كانوا يجتازون في كل قرية يبشرون ويشفون في كل موضع.‏» (‏انظروا ايضا لوقا ١٠:‏٨،‏ ٩‏.‏)‏ والمستحقون الذين يقبلون التلاميذ في بيوتهم كأنبياء،‏ معطين اياهم ربما «كأس ماء بارد» او حتى طعاما ومبيتا،‏ لم يكونوا ليُضيعوا اجرَهم.‏ فكانوا سيسمعون رسالة الملكوت.‏ —‏ متى ١٠:‏٤٠-‏٤٢‏.‏

      ١٨،‏ ١٩ (‏أ)‏ حسب اعمال ٥:‏٤٢ كيف قام المسيحيون الاولون بعمل كرازتهم؟‏ (‏ب)‏ كيف تُظهر كلمات بولس في اعمال ٢٠:‏٢٠،‏ ٢١ أنه كان يتكلم عن خدمة لغير المؤمنين لا عن عمل رعاية داخلي؟‏

      ١٨ وبعد تأسيس الجماعة المسيحية نقرأ عن الرسل:‏ «وكانوا لا يزالون كل يوم في الهيكل و (‏من بيت الى بيت‏)‏ معلّمين ومبشرين بيسوع المسيح.‏» (‏اعمال ٥:‏٤٢‏،‏ انظروا حاشية الكتاب المقدس المرجعي.‏)‏ والعبارة في اليونانية التي تُنقل الى «من بيت الى بيت» هي «كاتيكون.‏» و «كاتا» هنا هي بالمعنى التوزيعي.‏ وهكذا يمكن القول أنّ كرازة التلاميذ كانت موزَّعة من بيت الى بيت.‏ فكانوا لا يقومون بزيارات اجتماعية مرتبة مسبقا.‏ والاستعمال المماثل لكلمة «كاتا» يوجد في لوقا ٨:‏١ (‏ع‌ج)‏ في عبارة «من مدينة الى مدينة ومن قرية الى قرية.‏»‏

      ١٩ والعبارة ذاتها بصيغة الجمع،‏ «كاتيكوس،‏» يستعملها الرسول بولس في اعمال ٢٠:‏٢٠ (‏ع‌ج)‏.‏ وهنا قال:‏ «لم اتأخر عن .‏ .‏ .‏ تعليمكم جهرا ومن بيت الى بيت.‏» والعبارة «من بيت الى بيت» منقولة الى «في بيوتكم» في بعض الترجمات.‏ ولذلك يقول بعض المعلقين على الكتاب المقدس في العالم المسيحي انّ بولس يشير هنا الى زيارات الرعاية في بيوت المؤمنين.‏ ولكنّ كلمات بولس التالية تُظهر انّه كان يتكلم عن خدمة لغير المؤمنين،‏ لأنه يقول:‏ «شاهدا لليهود واليونانيين بالتوبة الى اللّٰه والايمان الذي بربنا يسوع المسيح.‏» —‏ اعمال ٢٠:‏٢١‏.‏

      ٢٠ (‏أ)‏ الى اي حد كرز شهود يهوه ببشارة الملكوت في وقتنا؟‏ (‏ب)‏ كيف يمكن ان ينظر البعض الى قضية الاستمرار في الكرازة؟‏

      ٢٠ ولذلك يجب استعمال هذا الاسلوب للكرازة للناس في وقتنا اذ يجب أن «يُكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الامم.‏» (‏متى ٢٤:‏١٤‏)‏ ولأكثر من ٦٥ سنة يكرز شهود يهوه بغيرة ببشارة ملكوت اللّٰه المؤسس جهرا ومن بيت الى بيت —‏ الآن في ٢١٠ بلدان.‏ فيا للشهادة العظيمة التي يجري انجازها!‏ وهذا رغم انّ معظم الناس اليوم يسمعون الرسالة «دون تجاوب،‏» والبعض ايضا بانزعاج.‏ (‏متى ١٣:‏١٥‏،‏ ع‌ج)‏

  • استمروا في الكرازة بالملكوت
    برج المراقبة ١٩٨٨ | ١ كانون الثاني (‏يناير)‏
    • استمروا في الكرازة بالملكوت

      ‏«يُكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الامم.‏ ثم يأتي المنتهى.‏» —‏ متى ٢٤:‏١٤‏.‏

      ١ و ٢ (‏أ)‏ ما هو العمل الاهم لهذا القرن،‏ والى اي حد يجري القيام به؟‏ (‏ب)‏ اي دليل هنالك على بركة يهوه على هذا العمل؟‏

      انّ الكرازة ببشارة ملكوت اللّٰه هي العمل الاهم لهذا القرن.‏ فهي ما يريد اللّٰه القادر على كل شيء القيام به الآن،‏ وهي تُنجَز اتماما لكلمته النبوية.‏ وتجاوبكم معها سيؤثر في مصيركم الابدي.‏ —‏ ١ كورنثوس ٩:‏١٦،‏ ٢٣‏.‏

      ٢ من المثير ان نرى انّ عدد الذين يشتركون في عمل الكرازة هذا يستمر في الازدياد،‏ بأكثر من ثلاثة ملايين من المساهمين الآن.‏ وتدخل اعداد اعظم من ايّ وقت مضى في الخدمة كامل الوقت.‏ ويقبل اناس مهتمون اكثر درسا للكتاب المقدس ويبذلون جهدا ليتعلموا فعل مشيئة اللّٰه.‏

      ٣ ماذا قد يقول البعض عن الحاجة الى الاستمرار في الكرازة بالبشارة؟‏

      ٣ ولكنّ البعض احيانا قد ‹يفشلون في عمل الخير› و ‹يكلّون› في ما يتعلق بعمل الكرازة.‏ (‏غلاطية ٦:‏٩،‏ عبرانيين ١٢:‏٣‏)‏ وقد يقولون انّ البشارة قد كُرز بها على نحو واسع في مقاطعتهم وأنّ الناس اتخذوا موقفهم وهم الآن ينزعجون عندما نزورهم في بيوتهم.‏ واولئك الذين يقومون بعمل الكرازة هناك يحصلون على نتائج قليلة جدا او لا شيء على الاطلاق.‏ ولذلك قد يشعرون بأن العمل أُنجِز اساسيا ولا حاجة الى الاستمرار.‏ فما هو الخطأ في هذه الطريقة من التفكير؟‏

      لماذا المثابرة؟‏

      ٤ ماذا يجب ان يدفعنا الى الاستمرار في الكرازة حتى في المقاطعة التي يكون فيها التجاوب زهيدا؟‏

      ٤ اولا،‏ لا يجب ان يعتمد احتمالنا بأمانة في عمل الكرازة على ما اذا كان الناس يصغون الينا ام لا.‏ فإرميا كرز طوال ٤٠ سنة في اورشليم رغم أنّ قليلين جدا أصغوا وكثيرين قاوموه بعنف.‏ ولماذا ثابر؟‏ لأنه كان يقوم بعمل امر به يهوه ولأن معرفته النبوية لما سيحدث لاورشليم اجبرته على الاستمرار في التكلم.‏ (‏ارميا ١:‏١٧-‏١٩‏)‏ قال:‏ «كان في قلبي كنار محرِقة محصورة في عظامي فمللت من الامساك ولم استطع.‏» (‏ارميا ٢٠:‏٧-‏١٠‏)‏ وحالتنا مماثلة.‏ فيهوه،‏ بواسطة يسوع المسيح،‏ هو الذي يأمر بأن يُكرز ‹بالبشارة› في كل المسكونة.‏ (‏متى ٢٤:‏١٤‏)‏ وعندما يرفض الناس أن يصغوا يعطينا ذلك فرصة لاظهار عمق محبتنا وتعبدنا ليهوه بالمثابرة على فعل ما هو صواب.‏ (‏١ يوحنا ٥:‏٣‏)‏ وفضلا عن ذلك،‏ عندما نتأمل في ما يخبئه المستقبل القريب للجنس البشري،‏ كيف يمكننا ان نحجم عن محاولة تحذير قريبنا؟‏ —‏ ٢ تيموثاوس ٤:‏٢‏.‏

      ٥ (‏أ)‏ لأي سبب آخر يجب ان نحتمل في عمل الكرازة؟‏ (‏ب)‏ كيف يكون عمل الكرازة اساسا للدينونة؟‏

      ٥ وفضلا عن ذلك،‏ كانت كرازة ارميا عمل دينونة حقا.‏ وفي السنة ٦٠٧ ق‌م لا احد من الذين عانوا الموت او العبودية عند سقوط اورشليم كان يستطيع أن يدّعي أنه لا يعرف لماذا يحدث ذلك له.‏ فطوال ٤٠ سنة خلت كان ارميا يحذرهم تماما من نتيجة كهذه اذا داوموا على التمرد على يهوه.‏ (‏قارنوا حزقيال ٢:‏٥‏.‏)‏ وعلى نحو مماثل اليوم فإن الكرازة بالبشارة «شهادة لجميع الامم» هي اساس للدينونة.‏ ويوضح الرسول بولس ذلك عندما يقول انّ المسيح يسوع سيجلب نقمة على «الذين لا يعرفون اللّٰه والذين لا يطيعون (‏البشارة عن)‏ ربنا يسوع المسيح.‏» (‏٢ تسالونيكي ١:‏٨،‏ ٩‏)‏ فستجري دينونة الناس حسب تجاوبهم مع البشارة.‏ وهكذا لا بد من المداومة على عمل الكرازة بصوت مرتفع وواضح حتى النهاية.‏ (‏رؤيا ١٤:‏٦،‏ ٧‏)‏ ولا شيء يجب ان يعيق هذه الرسالة الحيوية عن الوصول الى الناس تكرارا كلما امكن ذلك.‏ وهذا الامر يضع مسؤولية كبيرة على جميع خدام يهوه المنتذرين.‏

      ٦ رغم انّ رسالتنا قد تكون معروفة على نحو واسع لماذا يلزم ان نستمر في الكرازة؟‏

      ٦ صحيح اننا ربما كرزنا بالبشارة على نحو واسع تماما في منطقتنا.‏ ولكن هنالك امور كثيرة تحدث في العالم حتى انّ كثيرين من الناس رغم انهم سمعوا رسالتنا ينسونها سريعا اذا توقفنا عن الكرازة.‏ فكِّروا في الثورات،‏ والحركات الارهابية،‏ والاضرابات،‏ والافتراءات،‏ والحوادث الاخرى المنتشرة على نحو واسع.‏ ثم هنالك الاشكال العديدة للتسلية الشائعة والمُلهيات الاخرى.‏ فيجب ان نداوم على الكرازة لكي نُبقي رسالتنا امام الناس رغم كل هذه الامور الاخرى التي تستأسر انتباههم.‏

      ٧ كيف يكون تجاوب الكثيرين اليوم مماثلا لذاك الذي للاسرائيليين مع تنبؤ اشعياء،‏ ولكن لماذا لا يجب ان يعيقنا ذلك عن الكرازة؟‏

      ٧ عندما يحاول كثيرون ان يتجاهلونا يجب أن نتذكر ايّ نوع من الناس كان على النبي اشعياء أن يكرز لهم.‏ قال له يهوه:‏ «لأنه شعب متمرد اولاد كذبة اولاد لم يشاءوا أن يسمعوا شريعة الرب.‏ الذين يقولون للرائين لا تروا وللناظرين لا تنظروا لنا مستقيمات.‏ كلمونا بالناعمات انظروا مخادعات.‏ حيدوا عن الطريق ميلوا عن السبيل اعزلوا من امامنا قدوس اسرائيل.‏» ولكنّ اشعياء قال للشعب بأمانة:‏ «(‏يهوه)‏ اله حق.‏ طوبى لجميع منتظريه.‏» (‏اشعياء ٣٠:‏٩-‏١١،‏ ١٨‏)‏ ويجب علينا أن نفعل الامر ذاته.‏ وبقدر ما نثابر تكون رسالتنا نافذة الى حد ما.‏ فالبعض سيصغون والآخرون لن يصغوا.‏ ولكنّ الجميع سيحصلون على الفرصة للسماع.‏

      ‏«كيف يسمعون»؟‏

      ٨ رغم انّ الناس قد يظهر أنهم اتخذوا موقفهم ضد الحق اية عوامل قد تغيّر افكارهم؟‏

      ٨ قد نشعر بأنّ الناس في مقاطعة ما اتخذوا موقفا محدَّدا وهم مصممون على رفض رسالتنا او حتى مقاومتها.‏ ولكن تذكَّروا انّ الحالة في حياة الناس تتغير باستمرار.‏ فقد يواجهون مشاكل او حالات جديدة غدا،‏ او في الاسبوع التالي،‏ او الشهر التالي مما يجعلهم متقبلين للحق.‏ وقد يسمعون عن حوادث مزعجة في العالم او ربما يعانون نكسات اقتصادية او مرضا او موتا في العائلة.‏ وقد تجعلهم امور كهذه يستيقظون ويرغبون في التعلّم عن سبب شدتهم.‏ فاذا داومنا على الكرازة يعرفون الى اين يجب ان يلتفتوا.‏

      ٩ كيف يمكن تشبيه عمل كرازتنا بذاك الذي لعمال الانقاذ في منطقة كارثة؟‏

      ٩ ويمكن تشبيه حالتنا بتلك التي لعمّال الانقاذ في منطقة كارثة،‏ كما هي الحال بعد زلزلة.‏ فقد يعمل البعض في منطقة يوجد فيها ناجون اقل،‏ ولكنّ عثور رفقائهم العمال على ناجين اكثر في منطقة اخرى لا يجعلهم يتوانون ويتوقفون.‏ وبالاحرى يثابر جميع عمال الانقاذ دون كلالة حتى عندما يشعرون بأنه ربما لا يوجد مزيد من الناجين في مقاطعتهم المعيَّنة.‏ وحينئذ يجدون احيانا ناجيا آخر.‏ والبحث يجري ايقافه فقط عندما يُظهر مرور الوقت انه لا يوجد رجاء بعد.‏ وبحثنا لم يجرِ ايقافه بعد،‏ ونحن لا نزال نجد آلافا وآلافا من الذين يريدون انقاذهم من هذا العالم القديم والنجاة من «الضيقة العظيمة.‏» (‏رؤيا ٧:‏٩،‏ ١٤‏)‏ وحتى في المناطق التي خُدمت كاملا والتي فيها لا يتجاوب معظم الناس لا تزال هنالك بعض النتائج.‏ وهنالك اسباب اضافية للمداومة على الكرازة.‏

      ١٠ كيف فقط يعرف الناس الى اين يلتفتون اذا ارادوا أن يطلبوا الحق بحسب رومية ١٠:‏١٣،‏ ١٤‏؟‏

      ١٠ يلزم تذكير الناس دائما بأنّ «كل مَن يدعو باسم (‏يهوه)‏ يخلص.‏» ولكن،‏ كما يتابع بولس في رسالته الى اهل رومية،‏ «كيف يدعون بمَن لم يؤمنوا به.‏ وكيف يؤمنون بمَن لم يسمعوا به.‏ وكيف يسمعون بلا كارز.‏» (‏رومية ١٠:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ وهذه الكلمات يجب أن تغرس في كل واحد منا الحاجة الى المثابرة على الكرازة ببشارة ملكوت اللّٰه.‏

      ١١ اية مسؤولية لدينا تجاه الاحداث الذين ينمون الى الرشد؟‏

      ١١ واذ يستمر وقت النهاية يولد الاولاد ويكبرون الى الرشد او الى سن المسؤولية.‏ وغالبا ما يكون هؤلاء الاحداث غير منتبهين للحق.‏ فربما رفض آباؤهم الرسالة او حتى تكلموا ضدها.‏ أما الآن فان هؤلاء الاحداث يكفي عمرهم ليفكروا بجد لأنفسهم في احوال العالم،‏ وفي المستقبل،‏ وفي قصدهم في الحياة.‏ وهم ايضا يلزم أن يدعوا باسم يهوه اذا كانوا سيخلصون.‏ ولكن «كيف يؤمنون بمَن لم يسمعوا به.‏» (‏رومية ١٠:‏١٤‏)‏ وفي حالات كثيرة يتجاوب هؤلاء المراهقون والراشدون مع الحق،‏ ولذلك يلزم أن نبحث عنهم ونكرز لهم.‏

      ١٢ كيف تشكل مداومتنا على عمل الكرازة تعبيرا عن رحمة يهوه؟‏

      ١٢ وواقع كون الطريق لا يزال مفتوحا للكرازة هو تعبير عن رحمة يهوه.‏ يكتب الرسول بطرس:‏ «لا يتباطأ (‏يهوه)‏ عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ لكنه يتأنى علينا وهو لا يشاء أن يهلك اناس بل أن يُقبل الجميع الى التوبة.‏ واحسبوا اناة ربنا خلاصا.‏» (‏٢ بطرس ٣:‏٩،‏ ١٥‏)‏ ومشيئة يهوه أن يخلص جميع انواع الناس يجري التعبير عنها ليس فقط بسماحه بالوقت بأناة قبل تنفيذه الدينونة بل ايضا بطلبه المستمر الى الناس أن يلتفتوا اليه ويخلصوا.‏ (‏١ تيموثاوس ٢:‏٤‏)‏ واذ نداوم على الكرازة بالبشارة نُبرز رحمة اللّٰه،‏ وبهذه الطريقة نسبِّحه.‏

      متجنبين ذنب سفك الدم

      ١٣،‏ ١٤ (‏أ)‏ كيف يمكن تشبيه عمل كرازتنا بعمل رقيب كما هو مذكور في نبوة حزقيال؟‏ (‏ب)‏ لماذا استطاع بولس ان يقول انه «بريء من دم الجميع،‏» وكيف فقط يستطيع شهود يهوه ان يقولوا ذلك اليوم؟‏

      ١٣ ومسؤولية شهود يهوه المنتذرين لانذار الناس بدينونة اللّٰه القادمة يمكن تشبيهها بتلك التي لحزقيال في زمانه.‏ فقد تعيَّن رقيبا لبيت اسرائيل.‏ وكان تعيينه أن يحذر الاسرائيليين من انّ الحكم كان آتيا عليهم إن لم يرجعوا عن طرقهم الرديئة.‏ فاذا فشل كرقيب في اعلان التحذير يأتي ايضا تنفيذ الحكم على الاشرار،‏ ولكنّ دمهم يكون على رأس الرقيب المهمل.‏ وفي هذا يُظهر يهوه موقفه من تنفيذ الدينونة:‏ «إني لا أُسرّ بموت الشرير بل بأن يرجع الشرير عن طريقه ويحيا.‏ ارجعوا ارجعوا عن طرقكم الرديئة.‏ فلماذا تموتون يا بيت اسرائيل.‏» —‏ حزقيال ٣٣:‏١-‏١١‏.‏

      ١٤ ادرك الرسول بولس مسؤوليته كرقيب،‏ ذاكرا للشيوخ من افسس:‏ «لذلك أُشهدكم اليوم هذا أني بريء من دم الجميع.‏» ولماذا استطاع ان يقول ذلك؟‏ يمضي قائلا:‏ «لأني لم اؤخر أن اخبركم بكل مشورة اللّٰه.‏» (‏اعمال ٢٠:‏٢٦،‏ ٢٧‏)‏ وكذلك هي الحال مع صف الرقيب اليوم،‏ بقية الأتباع الممسوحين ليسوع المسيح.‏ فهؤلاء جميعا،‏ مع اكثر من ثلاثة ملايين من رفقائهم الذين لديهم رجاء النجاة من نهاية نظام الاشياء هذا ونيل الحياة الابدية على الارض،‏ لا يجب ان يتوانوا ابدا في الكرازة ببشارة ملكوت اللّٰه والانذار بالتنفيذ القادم لدينونته.‏ وبهذه الطريقة يتجنبون ذنب سفك الدم.‏

      ١٥ حسب حزقيال الاصحاح ٩ مَن جرى وسمهم،‏ ومَن قام بالوسم؟‏

      ١٥ وعمل الكرازة اليوم موصوف نبويا في حزقيال الاصحاح ٩‏.‏ فهنا كان عقاب يهوه مقرَّرا لمدينة اورشليم.‏ وقبل تنفيذ هذه الدينونة يُؤمر رجل لابس الكتان وعلى جانبه دواة كاتب بأن يعبر في وسط المدينة ويضع سمة على جباه جميع الذين يئنون على الرجاسات المصنوعة هناك.‏ وعندما يكمل عمل الوسم هذا كان سيجري تنفيذ الحكم في جميع الذين هم في المدينة باستثناء اولئك الموسومين للنجاة.‏ وعند الانجاز الناجح لعمل وسمه قال الرجل:‏ «قد فعلت كما امرتني.‏» (‏حزقيال ٩:‏١١‏)‏ فقد اتم تعيينه بأمانة الى النهاية.‏

      ١٦ (‏أ)‏ الى مَن يرمز الرجل اللابس الكتان اليوم؟‏ (‏ب)‏ كيف تدفعنا قضية تبرئة سلطان يهوه الى المداومة على الكرازة؟‏

      ١٦ يرمز الرجل اللابس الكتان الى البقية الممسوحة لأتباع المسيح،‏ وينضم اليهم «جمع كثير» من ‹الخراف الاخر.‏› والقضية الكبرى اليوم،‏ كما في زمان حزقيال،‏ هي تبرئة سلطان يهوه.‏ وعن نهاية نظام الاشياء الشرير الحاضر هذا في قتال اليوم العظيم للّٰه القادر على كل شيء يقول يهوه:‏ «فتعلَم الامم أني انا (‏يهوه)‏.‏» (‏رؤيا ٧:‏٩،‏ يوحنا ١٠:‏١٦،‏ حزقيال ٣٩:‏٧‏)‏ ولكي تعلَم الامم ذلك يلزم خدام يهوه على الارض أن يداوموا على الكرازة باسمه وقصده شهادة لجميع الامم.‏

      ١٧،‏ ١٨ (‏أ)‏ كيف تساعدنا مداومتنا على الكرازة على الاستمرار ساهرين؟‏ (‏ب)‏ اي تقرير نريد جميعا ان نقدمه ليهوه عندما يجلب عمل الكرازة الى نهايته،‏ وكيف فقط يمكننا ان نفعل ذلك؟‏

      ١٧ وبالاستمرار في الكرازة ببشارة الملكوت نحافظ على يقَظتنا.‏ ونستمر مدركين اهمية اسم يهوه وقصده.‏ واذا توانينا يمكن أن يضعف رجاؤنا بالملكوت،‏ ويمكن أن تبعدنا ‹هموم الحياة وغناها ولذّاتها فلا نُنضج ثمرا.‏› (‏لوقا ٨:‏١٤‏)‏ واذ نثابر بغيرة على اعلان «البشارة» نتبع بأمانة اوامر سيدنا يسوع المسيح:‏ «انظروا.‏ اسهروا وصلّوا لأنكم لا تعلَمون متى يكون الوقت.‏ وما اقوله لكم اقوله للجميع اسهروا.‏» —‏ مرقس ١٣:‏١٠‏،‏ ع‌ج،‏ و ٣٣،‏ ٣٧ ‏.‏

      ١٨ فلنثابر جميعا على البحث عن «الذين يئنون» ما دام يهوه يسمح بالوقت لذلك.‏ ولنكن جميعا،‏ سواء أكنّا من البقية الممسوحة ام من ‹الخراف الاخر،‏› امناء في انجاز تعييننا للكرازة ببشارة الملكوت في كل المسكونة شهادة لجميع الامم.‏ (‏متى ٢٤:‏١٤‏)‏ وعندما يجلب يهوه نفسه هذا العمل الى نهايته عند ابتداء «الضيقة العظيمة» فليتمكن كل واحد منا من القول ليهوه،‏ «قد فعلت كما امرتني.‏»‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة