-
«من هو العبد الامين الفطين؟»برج المراقبة ٢٠١٣ | ١٥ تموز (يوليو)
-
-
٢ إِنَّ ٱلطَّعَامَ ٱلرُّوحِيَّ فِي حِينِهِ ٱلَّذِي يَصِلُنَا هُوَ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ يَسُوعَ، رَأْسَ ٱلْجَمَاعَةِ، يَفِي بِوَعْدِهِ أَنْ يُطْعِمَنَا. وَبِوَاسِطَةِ مَنْ يَفْعَلُ ذٰلِكَ؟ عِنْدَمَا أَعْطَى ٱلنُّبُوَّةَ ٱلْمُتَعَلِّقَةَ بِحُضُورِهِ، قَالَ إِنَّهُ سَيَسْتَخْدِمُ «ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ» لِيُعْطِيَ ‹طَعَامًا فِي حِينِهِ› لِخَدَمِ بَيْتِهِ.a (اقرأ متى ٢٤:٤٥-٤٧.) فَٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ هُوَ ٱلْقَنَاةُ ٱلَّتِي بِوَاسِطَتِهَا يُطْعِمُ يَسُوعُ أَتْبَاعَهُ ٱلْحَقِيقِيِّينَ فِي وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ هٰذَا. وَمِنَ ٱلْحَيَوِيِّ أَنْ نُحَدِّدَ هُوِيَّةَ هٰذَا ٱلْعَبْدِ. فَصِحَّتُنَا ٱلرُّوحِيَّةُ وَعَلَاقَتُنَا بِٱللّٰهِ تَعْتَمِدَانِ عَلَى هٰذِهِ ٱلْقَنَاةِ. — مت ٤:٤؛ يو ١٧:٣.
-
-
«من هو العبد الامين الفطين؟»برج المراقبة ٢٠١٣ | ١٥ تموز (يوليو)
-
-
مَتَى يَتِمُّ ٱلْمَثَلُ؟
٤-٦ لِمَاذَا يُمْكِنُنَا ٱلِٱسْتِنْتَاجُ أَنَّ مَثَلَ يَسُوعَ عَنِ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ بَدَأَ يَتِمُّ بَعْدَ سَنَةِ ١٩١٤؟
٤ تُظْهِرُ قَرِينَةُ مَثَلِ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ أَنَّهُ بَدَأَ يَتِمُّ فِي وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ هٰذَا، وَلَيْسَ فِي يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ بم. فَلْنَرَ كَيْفَ تَقُودُنَا ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ إِلَى هٰذَا ٱلِٱسْتِنْتَاجِ.
٥ إِنَّ مَثَلَ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ هُوَ جُزْءٌ مِنْ نُبُوَّةِ يَسُوعَ عَنْ ‹عَلَامَةِ حُضُورِهِ وَٱخْتِتَامِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ›. (مت ٢٤:٣) وَٱلْجُزْءُ ٱلْأَوَّلُ مِنَ ٱلنُّبُوَّةِ، ٱلْمُسَجَّلُ فِي مَتَّى ٢٤:٤-٢٢، لَهُ إِتْمَامَانِ: اَلْأَوَّلُ مِنْ سَنَةِ ٣٣ بم إِلَى سَنَةِ ٧٠ بم؛ وَٱلثَّانِي لَهُ ٱنْطِبَاقٌ أَوْسَعُ وَيَتِمُّ فِي أَيَّامِنَا. فَهَلْ يَعْنِي هٰذَا أَنَّ كَلِمَاتِ يَسُوعَ عَنِ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ لَهَا إِتْمَامَانِ أَيْضًا؟ كَلَّا.
٦ اِبْتِدَاءً مِنَ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْمُسَجَّلَةِ فِي مَتَّى ٢٤:٢٩، رَكَّزَ يَسُوعُ بِصُورَةٍ رَئِيسِيَّةٍ عَلَى ٱلْأَحْدَاثِ ٱلَّتِي كَانَتْ سَتَجْرِي فِي أَيَّامِنَا. (اقرأ متى ٢٤:٣٠، ٤٢، ٤٤.) فَفِي حَدِيثِهِ عَمَّا سَيَحْدُثُ خِلَالَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ، قَالَ إِنَّ ٱلنَّاسَ «يَرَوْنَ ٱبْنَ ٱلْإِنْسَانِ آتِيًا عَلَى سُحُبِ ٱلسَّمَاءِ». ثُمَّ، فِي كَلِمَاتِهِ ٱلْمُوَجَّهَةِ إِلَى ٱلْأَشْخَاصِ ٱلْعَائِشِينَ خِلَالَ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ، حَثَّ عَلَى ٱلْيَقَظَةِ قَائِلًا: «لَا تَعْرِفُونَ فِي أَيِّ يَوْمٍ يَأْتِي رَبُّكُمْ»، وَ «فِي سَاعَةٍ لَا تَظُنُّونَ يَأْتِي ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ».b وَفِي هٰذِهِ ٱلْقَرِينَةِ، فِيمَا كَانَ يَسُوعُ يَتَكَلَّمُ عَنْ أَحْدَاثٍ كَانَتْ سَتَجْرِي فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ، ذَكَرَ ٱلْمَثَلَ عَنِ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ. وَلِذٰلِكَ، يُمْكِنُنَا ٱلِٱسْتِنْتَاجُ أَنَّ كَلِمَاتِهِ عَنِ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ لَمْ يَكُنْ إِتْمَامُهَا لِيَبْدَأَ إِلَّا بَعْدَ بِدَايَةِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ فِي سَنَةِ ١٩١٤. وَهٰذَا ٱسْتِنْتَاجٌ مَنْطِقِيٌّ. لِمَاذَا؟
٧ أَيُّ سُؤَالٍ ضَرُورِيٍّ نَشَأَ عِنْدَمَا ٱبْتَدَأَ مَوْسِمُ ٱلْحَصَادِ، وَلِمَاذَا؟
٧ فَكِّرْ لَحْظَةً فِي ٱلسُّؤَالِ: «مَنِ ٱلَّذِي أَقَامَهُ يَسُوعُ لِأَخْذِ ٱلْقِيَادَةِ؟». فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، لَمْ يَكُنْ هُنَالِكَ دَاعٍ لِسُؤَالٍ مِثْلِ هٰذَا. فَكَمَا رَأَيْنَا فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلسَّابِقَةِ، ٱسْتَطَاعَ ٱلرُّسُلُ أَنْ يَصْنَعُوا ٱلْعَجَائِبَ وَأَنْ يَنْقُلُوا ٱلْمَوَاهِبَ ٱلْعَجَائِبِيَّةَ كَدَلِيلٍ عَلَى ٱلدَّعْمِ ٱلْإِلٰهِيِّ لَهُمْ. (اع ٥:١٢) وَلٰكِنْ، شَتَّانَ بَيْنَ ذٰلِكَ وَٱلْوَضْعِ فِي سَنَةِ ١٩١٤. فَمَوْسِمُ ٱلْحَصَادِ ٱبْتَدَأَ فِي تِلْكَ ٱلسَّنَةِ، وَآنَ أَوَانُ فَرْزِ ٱلزِّوَانِ مِنَ ٱلْحِنْطَةِ. (مت ١٣:٣٦-٤٣) وَعِنْدَمَا بَدَأَ مَوْسِمُ ٱلْحَصَادِ، كَانَ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ طَرْحُ ٱلسُّؤَالِ: «مَنْ هُوَ ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ؟». فَكَيْفَ أَمْكَنَ تَمْيِيزُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْمُشَبَّهِينَ بِٱلْحِنْطَةِ مِنْ بَيْنِ ٱلْكَثِيرِ مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلزَّائِفِينَ ٱلَّذِينَ ٱدَّعَوْا أَنَّهُمْ أَتْبَاعُ يَسُوعَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ؟ لَقَدْ زَوَّدَ ٱلْمَثَلُ عَنِ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ جَوَابًا. فَٱلَّذِينَ يَتَغَذَّوْنَ رُوحِيًّا بِشَكْلٍ جَيِّدٍ هُمْ أَتْبَاعُ ٱلْمَسِيحِ ٱلْمَمْسُوحُونَ.
مَنْ هُوَ ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ؟
٨ لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُلَائِمِ أَنْ يَتَأَلَّفَ ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ مِنْ مَسِيحِيِّينَ مَمْسُوحِينَ؟
٨ كَانَ لَا بُدَّ مِنْ أَنْ يَتَأَلَّفَ ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ مِنْ مَسِيحِيِّينَ مَمْسُوحِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ. فَهٰؤُلَاءِ يُدْعَوْنَ ‹كَهَنُوتًا مَلَكِيًّا› وَفُوِّضُوا ‹لِيُعْلِنُوا فَضَائِلَ ٱلَّذِي دَعَاهُمْ مِنَ ٱلظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ ٱلْعَجِيبِ›. (١ بط ٢:٩) لِذٰلِكَ، مِنَ ٱلْمُلَائِمِ أَنْ يَشْتَرِكَ أَعْضَاءٌ مِنْ هٰذَا ‹ٱلْكَهَنُوتِ ٱلْمَلَكِيِّ› بِشَكْلٍ مُبَاشِرٍ فِي تَعْلِيمِ ٱلْحَقِّ لِلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ. — مل ٢:٧؛ رؤ ١٢:١٧.
٩ هَلْ يُؤَلِّفُ كُلُّ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ، وَلِمَاذَا؟
٩ هَلْ يُؤَلِّفُ كُلُّ ٱلْمَمْسُوحِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ؟ كَلَّا. فَٱلْحَقِيقَةُ هِيَ أَنَّهُ لَيْسَ لَدَى كُلِّ ٱلْمَمْسُوحِينَ دَوْرٌ فِي تَوْزِيعِ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ عَلَى ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ. فَبَيْنَ ٱلْحِنْطَةِ هُنَالِكَ إِخْوَةٌ مَمْسُوحُونَ يَخْدُمُونَ كَخُدَّامٍ مُسَاعِدِينَ أَوْ شُيُوخٍ فِي جَمَاعَتِهِمْ. وَهُمْ يُعَلِّمُونَ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ وَفِي جَمَاعَتِهِمْ، وَيَدْعَمُونَ بِوَلَاءٍ ٱلتَّوْجِيهَ ٱلَّذِي يَأْتِي مِنَ ٱلْمَرْكَزِ ٱلرَّئِيسِيِّ. وَلٰكِنَّهُمْ لَا يَشْتَرِكُونَ فِي تَوْزِيعِ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ عَلَى ٱلْإِخْوَةِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ. وَبِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ذٰلِكَ، هُنَالِكَ أَخَوَاتٌ مُتَوَاضِعَاتٌ بَيْنَ ٱلْمَمْسُوحِينَ، وَهُنَّ لَا يُحَاوِلْنَ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ أَخْذَ ٱلدَّوْرِ ٱلتَّعْلِيمِيِّ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. — ١ كو ١١:٣؛ ١٤:٣٤.
١٠ مَنْ هُوَ ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ؟
١٠ فَمَنْ هُوَ إِذًا ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ؟ وَفْقًا لِنَمُوذَجِ يَسُوعَ لِإِطْعَامِ ٱلْكَثِيرِينَ عَلَى أَيْدِي ٱلْقَلِيلِينَ، يَتَأَلَّفُ هٰذَا ٱلْعَبْدُ مِنْ فَرِيقٍ صَغِيرٍ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلَّذِينَ يَشْتَرِكُونَ بِشَكْلٍ مُبَاشِرٍ فِي تَحْضِيرِ وَتَوْزِيعِ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ خِلَالَ حُضُورِ ٱلْمَسِيحِ. فَخِلَالَ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ، يَخْدُمُ ٱلْإِخْوَةُ ٱلْمَمْسُوحُونَ ٱلَّذِينَ يُؤَلِّفُونَ ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ مَعًا فِي ٱلْمَرْكَزِ ٱلرَّئِيسِيِّ. وَهٰذَا يَعْنِي أَنَّ ٱلْعَبْدَ تَأَلَّفَ فِي ٱلْعُقُودِ ٱلْأَخِيرَةِ مِنَ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ لِشُهُودِ يَهْوَهَ. لٰكِنْ، لَاحِظْ أَنَّ كَلِمَةَ «عَبْدٍ» فِي مَثَلِ يَسُوعَ هِيَ بِصِيغَةِ ٱلْمُفْرَدِ، مَا يُشِيرُ إِلَى أَنَّهُ مُؤَلَّفٌ مِنْ مَجْمُوعَةِ أَفْرَادٍ يُشَكِّلُونَ فَرِيقًا وَاحِدًا. لِذٰلِكَ، فَإِنَّ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ تَتَّخِذُ قَرَارَاتِهَا كَمَجْمُوعَةٍ.
مَنْ هُمْ خَدَمُ ٱلْبَيْتِ؟
١١، ١٢ (أ) أَيُّ تَعْيِينَيْنِ يَنَالُهُمَا ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ؟ (ب) مَتَى أَقَامَ يَسُوعُ ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ عَلَى خَدَمِ بَيْتِهِ، وَمَنِ ٱخْتَارَ لِذٰلِكَ؟
١١ مِنَ ٱلْجَدِيرِ بِٱلْمُلَاحَظَةِ أَنَّ ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ فِي مَثَلِ يَسُوعَ يَنَالُ تَعْيِينَيْنِ. أَوَّلًا، يُقَامُ عَلَى خَدَمِ ٱلْبَيْتِ؛ وَثَانِيًا، يُقَامُ عَلَى جَمِيعِ مُمْتَلَكَاتِ ٱلسَّيِّدِ. وَبِمَا أَنَّ ٱلْمَثَلَ لَا يَتِمُّ إِلَّا فِي وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ، فَٱلتَّعْيِينَانِ يَتِمَّانِ بَعْدَ ٱبْتِدَاءِ حُضُورِ يَسُوعَ فِي سُلْطَتِهِ ٱلْمَلَكِيَّةِ فِي سَنَةِ ١٩١٤.
١٢ وَمَتَى أَقَامَ يَسُوعُ ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ عَلَى خَدَمِ بَيْتِهِ؟ لِكَيْ نَجِدَ ٱلْجَوَابَ، عَلَيْنَا أَنْ نَرْجِعَ إِلَى سَنَةِ ١٩١٤، عِنْدَ بِدَايَةِ مَوْسِمِ ٱلْحَصَادِ. كَمَا تَعَلَّمْنَا سَابِقًا، وُجِدَتْ فِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ فِرَقٌ عَدِيدَةٌ ٱدَّعَوْا أَنَّهُمْ مَسِيحِيُّونَ. فَمِنْ بَيْنِ أَيِّ فَرِيقٍ ٱخْتَارَ وَأَقَامَ يَسُوعُ ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ؟ أُجِيبَ عَنْ هٰذَا ٱلسُّؤَالِ بَعْدَ أَنْ أَتَى يَسُوعُ مَعَ أَبِيهِ لِتَفَقُّدِ ٱلْهَيْكَلِ ٱلرُّوحِيِّ، أَيْ تَرْتِيبِ يَهْوَهَ لِلْعِبَادَةِ، مِنْ سَنَةِ ١٩١٤ إِلَى أَوَائِلِ سَنَةِ ١٩١٩.c (مل ٣:١) فَسُرَّا بِأَنْ يَجِدَا فَرِيقًا صَغِيرًا مِنْ تَلَامِيذِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْأَوْلِيَاءِ ٱلَّذِينَ أَظْهَرُوا أَنَّ قَلْبَهُمْ كَانَ مَعَ يَهْوَهَ وَكَلِمَتِهِ. وَبِٱلطَّبْعِ، كَانُوا بِحَاجَةٍ إِلَى بَعْضِ ٱلتَّطْهِيرِ، إِلَّا أَنَّهُمْ تَجَاوَبُوا بِتَوَاضُعٍ خِلَالَ فَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ مِنَ ٱلِٱخْتِبَارِ وَٱلتَّمْحِيصِ. (مل ٣:٢-٤) فَقَدْ كَانَ تَلَامِيذُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْأُمَنَاءُ هٰؤُلَاءِ مَسِيحِيِّينَ حَقِيقِيِّينَ مُشَبَّهِينَ بِٱلْحِنْطَةِ. وَفِي عَامِ ١٩١٩، فِي وَقْتٍ لِلرَّدِّ ٱلرُّوحِيِّ، ٱخْتَارَ يَسُوعُ مِنْ بَيْنِهِمْ إِخْوَةً مَمْسُوحِينَ أَكْفَاءً لِيُؤَلِّفُوا ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ وَأَقَامَهُمْ عَلَى خَدَمِ بَيْتِهِ.
١٣ مَنْ هُمْ مَشْمُولُونَ بَيْنَ ٱلْخَدَمِ، وَلِمَاذَا؟
١٣ فَمَنْ هُمْ إِذًا خَدَمُ ٱلْبَيْتِ؟ بِبَسِيطِ ٱلْعِبَارَةِ، إِنَّهُمْ مَنْ يَجْرِي إِطْعَامُهُمْ. وَفِي بِدَايَةِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ، كَانَ خَدَمُ ٱلْبَيْتِ كُلُّهُمْ مَسِيحِيِّينَ مَمْسُوحِينَ. لَاحِقًا، شَمَلَ خَدَمُ ٱلْبَيْتِ ٱلْجَمْعَ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ. وَٱلْخِرَافُ ٱلْأُخَرُ يُشَكِّلُونَ ٱلْآنَ ٱلْأَغْلَبِيَّةَ ٱلْعُظْمَى مِنَ ‹ٱلرَّعِيَّةِ ٱلْوَاحِدَةِ› تَحْتَ قِيَادَةِ ٱلْمَسِيحِ. (يو ١٠:١٦) وَيَسْتَفِيدُ ٱلْفَرِيقَانِ كِلَاهُمَا مِنَ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ نَفْسِهِ ٱلَّذِي يُزَوِّدُهُ ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ فِي حِينِهِ. وَمَاذَا عَنْ أَعْضَاءِ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ ٱلَّذِينَ يُؤَلِّفُونَ ٱلْيَوْمَ ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ؟ إِنَّ هٰؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةَ هُمْ أَيْضًا بِحَاجَةٍ إِلَى إِطْعَامِهِمْ رُوحِيًّا. وَلِذٰلِكَ يَعْتَرِفُونَ بِتَوَاضُعٍ أَنَّهُمْ، كَأَفْرَادٍ، مِنْ ضِمْنِ خَدَمِ ٱلْبَيْتِ، تَمَامًا مِثْلَ بَاقِي أَتْبَاعِ يَسُوعَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ.
سَوَاءٌ كَانَ رَجَاؤُنَا سَمَاوِيًّا أَوْ أَرْضِيًّا، نَحْنُ جَمِيعُنَا مِنْ خَدَمِ ٱلْبَيْتِ وَنَحْتَاجُ إِلَى ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ عَيْنِهِ فِي حِينِهِ
١٤ (أ) أَيَّةُ مَسْؤُولِيَّةٍ أُوكِلَتْ إِلَى ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ، وَمَاذَا تَشْمُلُ؟ (ب) أَيُّ تَحْذِيرٍ أَعْطَاهُ يَسُوعُ لِلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ؟ (اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ «إِنْ قَالَ ذٰلِكَ ٱلْعَبْدُ ٱلسَّيِّئُ . . .».)
١٤ لَقَدْ حَمَّلَ يَسُوعُ ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ مَسْؤُولِيَّةً ثَقِيلَةً. فِي أَزْمِنَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، كَانَ ٱلْعَبْدُ، أَوِ ٱلْوَكِيلُ، ٱلْمَوْثُوقُ بِهِ مُدِيرًا لِشُؤُونِ ٱلْبَيْتِ. (لو ١٢:٤٢) وَبِنَاءً عَلَيْهِ، أُوكِلَتْ إِلَى ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ مَسْؤُولِيَّةُ إِدَارَةِ شُؤُونِ أَهْلِ ٱلْإِيمَانِ. وَيَشْمُلُ ذٰلِكَ ٱلْإِشْرَافَ عَلَى ٱلْمُقْتَنَيَاتِ ٱلْمَادِّيَّةِ، عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ، بَرَامِجِ ٱلْمَحَافِلِ، وَإِعْدَادِ مَطْبُوعَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِلِٱسْتِخْدَامِ فِي خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ وَٱلدَّرْسِ ٱلشَّخْصِيِّ وَٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْجَمَاعَةِ. فَخَدَمُ ٱلْبَيْتِ يَعْتَمِدُونَ عَلَى كُلِّ ٱلتَّدَابِيرِ ٱلرُّوحِيَّةِ ٱلَّتِي يُزَوِّدُهَا ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ.
-