مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ‏«من هو العبد الامين الفطين؟‏»‏
    برج المراقبة ٢٠١٣ | ١٥ تموز (‏يوليو)‏
    • ٢ إِنَّ ٱلطَّعَامَ ٱلرُّوحِيَّ فِي حِينِهِ ٱلَّذِي يَصِلُنَا هُوَ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ يَسُوعَ،‏ رَأْسَ ٱلْجَمَاعَةِ،‏ يَفِي بِوَعْدِهِ أَنْ يُطْعِمَنَا.‏ وَبِوَاسِطَةِ مَنْ يَفْعَلُ ذٰلِكَ؟‏ عِنْدَمَا أَعْطَى ٱلنُّبُوَّةَ ٱلْمُتَعَلِّقَةَ بِحُضُورِهِ،‏ قَالَ إِنَّهُ سَيَسْتَخْدِمُ «ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ» لِيُعْطِيَ ‹طَعَامًا فِي حِينِهِ› لِخَدَمِ بَيْتِهِ.‏a ‏(‏اقرأ متى ٢٤:‏​٤٥-‏٤٧‏.‏‏)‏ فَٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ هُوَ ٱلْقَنَاةُ ٱلَّتِي بِوَاسِطَتِهَا يُطْعِمُ يَسُوعُ أَتْبَاعَهُ ٱلْحَقِيقِيِّينَ فِي وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ هٰذَا.‏ وَمِنَ ٱلْحَيَوِيِّ أَنْ نُحَدِّدَ هُوِيَّةَ هٰذَا ٱلْعَبْدِ.‏ فَصِحَّتُنَا ٱلرُّوحِيَّةُ وَعَلَاقَتُنَا بِٱللّٰهِ تَعْتَمِدَانِ عَلَى هٰذِهِ ٱلْقَنَاةِ.‏ —‏ مت ٤:‏٤؛‏ يو ١٧:‏٣‏.‏

  • ‏«من هو العبد الامين الفطين؟‏»‏
    برج المراقبة ٢٠١٣ | ١٥ تموز (‏يوليو)‏
    • مَتَى يَتِمُّ ٱلْمَثَلُ؟‏

      ٤-‏٦ لِمَاذَا يُمْكِنُنَا ٱلِٱسْتِنْتَاجُ أَنَّ مَثَلَ يَسُوعَ عَنِ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ بَدَأَ يَتِمُّ بَعْدَ سَنَةِ ١٩١٤؟‏

      ٤ تُظْهِرُ قَرِينَةُ مَثَلِ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ أَنَّهُ بَدَأَ يَتِمُّ فِي وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ هٰذَا،‏ وَلَيْسَ فِي يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ ب‌م.‏ فَلْنَرَ كَيْفَ تَقُودُنَا ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ إِلَى هٰذَا ٱلِٱسْتِنْتَاجِ.‏

      ٥ إِنَّ مَثَلَ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ هُوَ جُزْءٌ مِنْ نُبُوَّةِ يَسُوعَ عَنْ ‹عَلَامَةِ حُضُورِهِ وَٱخْتِتَامِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ›.‏ (‏مت ٢٤:‏٣‏)‏ وَٱلْجُزْءُ ٱلْأَوَّلُ مِنَ ٱلنُّبُوَّةِ،‏ ٱلْمُسَجَّلُ فِي مَتَّى ٢٤:‏​٤-‏٢٢‏،‏ لَهُ إِتْمَامَانِ:‏ اَلْأَوَّلُ مِنْ سَنَةِ ٣٣ ب‌م إِلَى سَنَةِ ٧٠ ب‌م؛‏ وَٱلثَّانِي لَهُ ٱنْطِبَاقٌ أَوْسَعُ وَيَتِمُّ فِي أَيَّامِنَا.‏ فَهَلْ يَعْنِي هٰذَا أَنَّ كَلِمَاتِ يَسُوعَ عَنِ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ لَهَا إِتْمَامَانِ أَيْضًا؟‏ كَلَّا.‏

      ٦ اِبْتِدَاءً مِنَ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْمُسَجَّلَةِ فِي مَتَّى ٢٤:‏​٢٩‏،‏ رَكَّزَ يَسُوعُ بِصُورَةٍ رَئِيسِيَّةٍ عَلَى ٱلْأَحْدَاثِ ٱلَّتِي كَانَتْ سَتَجْرِي فِي أَيَّامِنَا.‏ ‏(‏اقرأ متى ٢٤:‏​٣٠،‏ ٤٢،‏ ٤٤‏.‏‏)‏ فَفِي حَدِيثِهِ عَمَّا سَيَحْدُثُ خِلَالَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ،‏ قَالَ إِنَّ ٱلنَّاسَ «يَرَوْنَ ٱبْنَ ٱلْإِنْسَانِ آتِيًا عَلَى سُحُبِ ٱلسَّمَاءِ».‏ ثُمَّ،‏ فِي كَلِمَاتِهِ ٱلْمُوَجَّهَةِ إِلَى ٱلْأَشْخَاصِ ٱلْعَائِشِينَ خِلَالَ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ،‏ حَثَّ عَلَى ٱلْيَقَظَةِ قَائِلًا:‏ «لَا تَعْرِفُونَ فِي أَيِّ يَوْمٍ يَأْتِي رَبُّكُمْ»،‏ وَ «فِي سَاعَةٍ لَا تَظُنُّونَ يَأْتِي ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ».‏b وَفِي هٰذِهِ ٱلْقَرِينَةِ،‏ فِيمَا كَانَ يَسُوعُ يَتَكَلَّمُ عَنْ أَحْدَاثٍ كَانَتْ سَتَجْرِي فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ،‏ ذَكَرَ ٱلْمَثَلَ عَنِ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ.‏ وَلِذٰلِكَ،‏ يُمْكِنُنَا ٱلِٱسْتِنْتَاجُ أَنَّ كَلِمَاتِهِ عَنِ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ لَمْ يَكُنْ إِتْمَامُهَا لِيَبْدَأَ إِلَّا بَعْدَ بِدَايَةِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ فِي سَنَةِ ١٩١٤.‏ وَهٰذَا ٱسْتِنْتَاجٌ مَنْطِقِيٌّ.‏ لِمَاذَا؟‏

      ٧ أَيُّ سُؤَالٍ ضَرُورِيٍّ نَشَأَ عِنْدَمَا ٱبْتَدَأَ مَوْسِمُ ٱلْحَصَادِ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

      ٧ فَكِّرْ لَحْظَةً فِي ٱلسُّؤَالِ:‏ «مَنِ ٱلَّذِي أَقَامَهُ يَسُوعُ لِأَخْذِ ٱلْقِيَادَةِ؟‏».‏ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ لَمْ يَكُنْ هُنَالِكَ دَاعٍ لِسُؤَالٍ مِثْلِ هٰذَا.‏ فَكَمَا رَأَيْنَا فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلسَّابِقَةِ،‏ ٱسْتَطَاعَ ٱلرُّسُلُ أَنْ يَصْنَعُوا ٱلْعَجَائِبَ وَأَنْ يَنْقُلُوا ٱلْمَوَاهِبَ ٱلْعَجَائِبِيَّةَ كَدَلِيلٍ عَلَى ٱلدَّعْمِ ٱلْإِلٰهِيِّ لَهُمْ.‏ (‏اع ٥:‏١٢‏)‏ وَلٰكِنْ،‏ شَتَّانَ بَيْنَ ذٰلِكَ وَٱلْوَضْعِ فِي سَنَةِ ١٩١٤.‏ فَمَوْسِمُ ٱلْحَصَادِ ٱبْتَدَأَ فِي تِلْكَ ٱلسَّنَةِ،‏ وَآنَ أَوَانُ فَرْزِ ٱلزِّوَانِ مِنَ ٱلْحِنْطَةِ.‏ (‏مت ١٣:‏​٣٦-‏٤٣‏)‏ وَعِنْدَمَا بَدَأَ مَوْسِمُ ٱلْحَصَادِ،‏ كَانَ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ طَرْحُ ٱلسُّؤَالِ:‏ «مَنْ هُوَ ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ؟‏».‏ فَكَيْفَ أَمْكَنَ تَمْيِيزُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْمُشَبَّهِينَ بِٱلْحِنْطَةِ مِنْ بَيْنِ ٱلْكَثِيرِ مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلزَّائِفِينَ ٱلَّذِينَ ٱدَّعَوْا أَنَّهُمْ أَتْبَاعُ يَسُوعَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ؟‏ لَقَدْ زَوَّدَ ٱلْمَثَلُ عَنِ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ جَوَابًا.‏ فَٱلَّذِينَ يَتَغَذَّوْنَ رُوحِيًّا بِشَكْلٍ جَيِّدٍ هُمْ أَتْبَاعُ ٱلْمَسِيحِ ٱلْمَمْسُوحُونَ.‏

      مَنْ هُوَ ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ؟‏

      ٨ لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُلَائِمِ أَنْ يَتَأَلَّفَ ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ مِنْ مَسِيحِيِّينَ مَمْسُوحِينَ؟‏

      ٨ كَانَ لَا بُدَّ مِنْ أَنْ يَتَأَلَّفَ ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ مِنْ مَسِيحِيِّينَ مَمْسُوحِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ فَهٰؤُلَاءِ يُدْعَوْنَ ‹كَهَنُوتًا مَلَكِيًّا› وَفُوِّضُوا ‹لِيُعْلِنُوا فَضَائِلَ ٱلَّذِي دَعَاهُمْ مِنَ ٱلظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ ٱلْعَجِيبِ›.‏ (‏١ بط ٢:‏٩‏)‏ لِذٰلِكَ،‏ مِنَ ٱلْمُلَائِمِ أَنْ يَشْتَرِكَ أَعْضَاءٌ مِنْ هٰذَا ‹ٱلْكَهَنُوتِ ٱلْمَلَكِيِّ› بِشَكْلٍ مُبَاشِرٍ فِي تَعْلِيمِ ٱلْحَقِّ لِلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ.‏ —‏ مل ٢:‏٧؛‏ رؤ ١٢:‏١٧‏.‏

      ٩ هَلْ يُؤَلِّفُ كُلُّ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

      ٩ هَلْ يُؤَلِّفُ كُلُّ ٱلْمَمْسُوحِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ؟‏ كَلَّا.‏ فَٱلْحَقِيقَةُ هِيَ أَنَّهُ لَيْسَ لَدَى كُلِّ ٱلْمَمْسُوحِينَ دَوْرٌ فِي تَوْزِيعِ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ عَلَى ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ.‏ فَبَيْنَ ٱلْحِنْطَةِ هُنَالِكَ إِخْوَةٌ مَمْسُوحُونَ يَخْدُمُونَ كَخُدَّامٍ مُسَاعِدِينَ أَوْ شُيُوخٍ فِي جَمَاعَتِهِمْ.‏ وَهُمْ يُعَلِّمُونَ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ وَفِي جَمَاعَتِهِمْ،‏ وَيَدْعَمُونَ بِوَلَاءٍ ٱلتَّوْجِيهَ ٱلَّذِي يَأْتِي مِنَ ٱلْمَرْكَزِ ٱلرَّئِيسِيِّ.‏ وَلٰكِنَّهُمْ لَا يَشْتَرِكُونَ فِي تَوْزِيعِ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ عَلَى ٱلْإِخْوَةِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ.‏ وَبِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ذٰلِكَ،‏ هُنَالِكَ أَخَوَاتٌ مُتَوَاضِعَاتٌ بَيْنَ ٱلْمَمْسُوحِينَ،‏ وَهُنَّ لَا يُحَاوِلْنَ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ أَخْذَ ٱلدَّوْرِ ٱلتَّعْلِيمِيِّ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ —‏ ١ كو ١١:‏٣؛‏ ١٤:‏٣٤‏.‏

      ١٠ مَنْ هُوَ ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ؟‏

      ١٠ فَمَنْ هُوَ إِذًا ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ؟‏ وَفْقًا لِنَمُوذَجِ يَسُوعَ لِإِطْعَامِ ٱلْكَثِيرِينَ عَلَى أَيْدِي ٱلْقَلِيلِينَ،‏ يَتَأَلَّفُ هٰذَا ٱلْعَبْدُ مِنْ فَرِيقٍ صَغِيرٍ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلَّذِينَ يَشْتَرِكُونَ بِشَكْلٍ مُبَاشِرٍ فِي تَحْضِيرِ وَتَوْزِيعِ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ خِلَالَ حُضُورِ ٱلْمَسِيحِ.‏ فَخِلَالَ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ،‏ يَخْدُمُ ٱلْإِخْوَةُ ٱلْمَمْسُوحُونَ ٱلَّذِينَ يُؤَلِّفُونَ ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ مَعًا فِي ٱلْمَرْكَزِ ٱلرَّئِيسِيِّ.‏ وَهٰذَا يَعْنِي أَنَّ ٱلْعَبْدَ تَأَلَّفَ فِي ٱلْعُقُودِ ٱلْأَخِيرَةِ مِنَ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ لِشُهُودِ يَهْوَهَ.‏ لٰكِنْ،‏ لَاحِظْ أَنَّ كَلِمَةَ «عَبْدٍ» فِي مَثَلِ يَسُوعَ هِيَ بِصِيغَةِ ٱلْمُفْرَدِ،‏ مَا يُشِيرُ إِلَى أَنَّهُ مُؤَلَّفٌ مِنْ مَجْمُوعَةِ أَفْرَادٍ يُشَكِّلُونَ فَرِيقًا وَاحِدًا.‏ لِذٰلِكَ،‏ فَإِنَّ ٱلْهَيْئَةَ ٱلْحَاكِمَةَ تَتَّخِذُ قَرَارَاتِهَا كَمَجْمُوعَةٍ.‏

      مَنْ هُمْ خَدَمُ ٱلْبَيْتِ؟‏

      ١١،‏ ١٢ (‏أ)‏ أَيُّ تَعْيِينَيْنِ يَنَالُهُمَا ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ؟‏ (‏ب)‏ مَتَى أَقَامَ يَسُوعُ ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ عَلَى خَدَمِ بَيْتِهِ،‏ وَمَنِ ٱخْتَارَ لِذٰلِكَ؟‏

      ١١ مِنَ ٱلْجَدِيرِ بِٱلْمُلَاحَظَةِ أَنَّ ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ فِي مَثَلِ يَسُوعَ يَنَالُ تَعْيِينَيْنِ.‏ أَوَّلًا،‏ يُقَامُ عَلَى خَدَمِ ٱلْبَيْتِ؛‏ وَثَانِيًا،‏ يُقَامُ عَلَى جَمِيعِ مُمْتَلَكَاتِ ٱلسَّيِّدِ.‏ وَبِمَا أَنَّ ٱلْمَثَلَ لَا يَتِمُّ إِلَّا فِي وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ،‏ فَٱلتَّعْيِينَانِ يَتِمَّانِ بَعْدَ ٱبْتِدَاءِ حُضُورِ يَسُوعَ فِي سُلْطَتِهِ ٱلْمَلَكِيَّةِ فِي سَنَةِ ١٩١٤.‏

      ١٢ وَمَتَى أَقَامَ يَسُوعُ ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ عَلَى خَدَمِ بَيْتِهِ؟‏ لِكَيْ نَجِدَ ٱلْجَوَابَ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَرْجِعَ إِلَى سَنَةِ ١٩١٤،‏ عِنْدَ بِدَايَةِ مَوْسِمِ ٱلْحَصَادِ.‏ كَمَا تَعَلَّمْنَا سَابِقًا،‏ وُجِدَتْ فِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ فِرَقٌ عَدِيدَةٌ ٱدَّعَوْا أَنَّهُمْ مَسِيحِيُّونَ.‏ فَمِنْ بَيْنِ أَيِّ فَرِيقٍ ٱخْتَارَ وَأَقَامَ يَسُوعُ ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ؟‏ أُجِيبَ عَنْ هٰذَا ٱلسُّؤَالِ بَعْدَ أَنْ أَتَى يَسُوعُ مَعَ أَبِيهِ لِتَفَقُّدِ ٱلْهَيْكَلِ ٱلرُّوحِيِّ،‏ أَيْ تَرْتِيبِ يَهْوَهَ لِلْعِبَادَةِ،‏ مِنْ سَنَةِ ١٩١٤ إِلَى أَوَائِلِ سَنَةِ ١٩١٩.‏c (‏مل ٣:‏١‏)‏ فَسُرَّا بِأَنْ يَجِدَا فَرِيقًا صَغِيرًا مِنْ تَلَامِيذِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْأَوْلِيَاءِ ٱلَّذِينَ أَظْهَرُوا أَنَّ قَلْبَهُمْ كَانَ مَعَ يَهْوَهَ وَكَلِمَتِهِ.‏ وَبِٱلطَّبْعِ،‏ كَانُوا بِحَاجَةٍ إِلَى بَعْضِ ٱلتَّطْهِيرِ،‏ إِلَّا أَنَّهُمْ تَجَاوَبُوا بِتَوَاضُعٍ خِلَالَ فَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ مِنَ ٱلِٱخْتِبَارِ وَٱلتَّمْحِيصِ.‏ (‏مل ٣:‏​٢-‏٤‏)‏ فَقَدْ كَانَ تَلَامِيذُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْأُمَنَاءُ هٰؤُلَاءِ مَسِيحِيِّينَ حَقِيقِيِّينَ مُشَبَّهِينَ بِٱلْحِنْطَةِ.‏ وَفِي عَامِ ١٩١٩،‏ فِي وَقْتٍ لِلرَّدِّ ٱلرُّوحِيِّ،‏ ٱخْتَارَ يَسُوعُ مِنْ بَيْنِهِمْ إِخْوَةً مَمْسُوحِينَ أَكْفَاءً لِيُؤَلِّفُوا ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ وَأَقَامَهُمْ عَلَى خَدَمِ بَيْتِهِ.‏

      ١٣ مَنْ هُمْ مَشْمُولُونَ بَيْنَ ٱلْخَدَمِ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

      ١٣ فَمَنْ هُمْ إِذًا خَدَمُ ٱلْبَيْتِ؟‏ بِبَسِيطِ ٱلْعِبَارَةِ،‏ إِنَّهُمْ مَنْ يَجْرِي إِطْعَامُهُمْ.‏ وَفِي بِدَايَةِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ،‏ كَانَ خَدَمُ ٱلْبَيْتِ كُلُّهُمْ مَسِيحِيِّينَ مَمْسُوحِينَ.‏ لَاحِقًا،‏ شَمَلَ خَدَمُ ٱلْبَيْتِ ٱلْجَمْعَ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ.‏ وَٱلْخِرَافُ ٱلْأُخَرُ يُشَكِّلُونَ ٱلْآنَ ٱلْأَغْلَبِيَّةَ ٱلْعُظْمَى مِنَ ‹ٱلرَّعِيَّةِ ٱلْوَاحِدَةِ› تَحْتَ قِيَادَةِ ٱلْمَسِيحِ.‏ (‏يو ١٠:‏١٦‏)‏ وَيَسْتَفِيدُ ٱلْفَرِيقَانِ كِلَاهُمَا مِنَ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ نَفْسِهِ ٱلَّذِي يُزَوِّدُهُ ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ فِي حِينِهِ.‏ وَمَاذَا عَنْ أَعْضَاءِ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ ٱلَّذِينَ يُؤَلِّفُونَ ٱلْيَوْمَ ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ؟‏ إِنَّ هٰؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةَ هُمْ أَيْضًا بِحَاجَةٍ إِلَى إِطْعَامِهِمْ رُوحِيًّا.‏ وَلِذٰلِكَ يَعْتَرِفُونَ بِتَوَاضُعٍ أَنَّهُمْ،‏ كَأَفْرَادٍ،‏ مِنْ ضِمْنِ خَدَمِ ٱلْبَيْتِ،‏ تَمَامًا مِثْلَ بَاقِي أَتْبَاعِ يَسُوعَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ.‏

      سَوَاءٌ كَانَ رَجَاؤُنَا سَمَاوِيًّا أَوْ أَرْضِيًّا،‏ نَحْنُ جَمِيعُنَا مِنْ خَدَمِ ٱلْبَيْتِ وَنَحْتَاجُ إِلَى ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ عَيْنِهِ فِي حِينِهِ

      ١٤ (‏أ)‏ أَيَّةُ مَسْؤُولِيَّةٍ أُوكِلَتْ إِلَى ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ،‏ وَمَاذَا تَشْمُلُ؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ تَحْذِيرٍ أَعْطَاهُ يَسُوعُ لِلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ «إِنْ قَالَ ذٰلِكَ ٱلْعَبْدُ ٱلسَّيِّئُ .‏ .‏ .‏».‏)‏

      ١٤ لَقَدْ حَمَّلَ يَسُوعُ ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ مَسْؤُولِيَّةً ثَقِيلَةً.‏ فِي أَزْمِنَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ كَانَ ٱلْعَبْدُ،‏ أَوِ ٱلْوَكِيلُ،‏ ٱلْمَوْثُوقُ بِهِ مُدِيرًا لِشُؤُونِ ٱلْبَيْتِ.‏ (‏لو ١٢:‏٤٢‏)‏ وَبِنَاءً عَلَيْهِ،‏ أُوكِلَتْ إِلَى ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ مَسْؤُولِيَّةُ إِدَارَةِ شُؤُونِ أَهْلِ ٱلْإِيمَانِ.‏ وَيَشْمُلُ ذٰلِكَ ٱلْإِشْرَافَ عَلَى ٱلْمُقْتَنَيَاتِ ٱلْمَادِّيَّةِ،‏ عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ،‏ بَرَامِجِ ٱلْمَحَافِلِ،‏ وَإِعْدَادِ مَطْبُوعَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِلِٱسْتِخْدَامِ فِي خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ وَٱلدَّرْسِ ٱلشَّخْصِيِّ وَٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ فَخَدَمُ ٱلْبَيْتِ يَعْتَمِدُونَ عَلَى كُلِّ ٱلتَّدَابِيرِ ٱلرُّوحِيَّةِ ٱلَّتِي يُزَوِّدُهَا ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة