مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٥ ١٥/‏٦ ص ٥-‏٨
  • نهاية للبغض حول العالم

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • نهاية للبغض حول العالم
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • التغلب على البغض في معسكر اعتقال
  • للبغضة وقت
  • عالم بدون بغض
  • هل ينتهي البغض يوما ما؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
  • لماذا العالم غارق في دوامة من الكراهية؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏طبعة العموم)‏ —‏ ٢٠٢٢
  • الكراهية ستصير شيئًا من الماضي
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏طبعة العموم)‏ —‏ ٢٠٢٢
  • نقدر أن نغلب الكراهية!‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏طبعة العموم)‏ —‏ ٢٠٢٢
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
ب٩٥ ١٥/‏٦ ص ٥-‏٨

نهاية للبغض حول العالم

منذ ألفَي سنة تقريبا،‏ كان فريق صغير هدفا للبغض.‏ يصف ترتليان الموقف الروماني السائد من المسيحيين الاولين:‏ «اذا لم تمطر السماء،‏ اذا حدث زلزال،‏ مجاعة او وباء،‏ كان الناس يطالبون على الفور صارخين:‏ ‹اطرحوا المسيحيين للاسود!‏›»‏

ورغم كونهم هدفًا للبغض،‏ قاوم المسيحيون الاولون الاغراء بالثأر للظلم.‏ قال يسوع المسيح في موعظته الشهيرة على الجبل:‏ «سمعتم انه قيل تحب قريبك وتبغض عدوك.‏ وأما انا فاقول لكم أَحبوا اعداءكم.‏ باركوا لاعنيكم.‏ أَحسِنوا الى مبغضيكم.‏ صلّوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم.‏» —‏ متى ٥:‏٤٣،‏ ٤٤‏.‏

ان التقليد الشفهي اليهودي هو الذي كان يعتبر ان ‹بغض العدو› هو الامر الصائب لفعله.‏ ولكنَّ يسوع قال انه يجب علينا ان نحب عدونا وليس فقط صديقنا.‏ هذا صعب ولكنه ليس مستحيلا.‏ فمحبة العدو لا تعني محبة كل طرقه او اعماله.‏ فالكلمة اليونانية الموجودة في رواية متى تُشتق من اڠاپي،‏ التي تصف محبة تعمل بانسجام مع مبدإ.‏ والشخص الذي يظهر اڠاپي،‏ المحبة المؤسسة على مبدإ،‏ يعمل الخير حتى للعدو الذي يبغضه ويسيء معاملته.‏ ولماذا؟‏ لأنها الطريقة للتمثل بالمسيح،‏ ولأنها الطريقة للتغلب على البغض.‏ ذكر عالِم في لغة الكتاب المقدس اليونانية:‏ «تمكِّننا [‏اڠاپي‏] من التغلب على ميلنا الطبيعي الى الغضب والمرارة.‏» ولكن هل ينجح ذلك في عالم اليوم المملوء بالبغض؟‏

على نحو لا يمكن انكاره،‏ ليس كل مَن يدَّعون انهم مسيحيون مصمِّمين على اتِّباع مثال المسيح.‏ فالاعمال الوحشية التي جرت مؤخرا في رُوَندا نفَّذتها مجموعات عرقية يدَّعي كثيرون من اعضائها أَنهم مسيحيون.‏ رَوَت پِيلار دِييس اسپِلوسِن،‏ راهبة كاثوليكية عملت في رُوَندا لمدة ٢٠ سنة،‏ حادثةً مؤَثِّرة جدا.‏ اقترب رجل من كنيستها حاملا رمحا من الواضح انه كان يستعمله.‏ فسأَلته الراهبة:‏ «ماذا تظن نفسك فاعلا وأنت تذهب هنا وهناك تقتل الناس؟‏ ألا تفكر في المسيح؟‏» فادَّعى انه يفكر في المسيح وبادر الى الدخول الى الكنيسة،‏ الجثو على ركبتيه،‏ وتلاوة صلاة السُّبحة بحرارة.‏ ولكنه عندما انتهى،‏ انطلق لمتابعة القتل.‏ اعترفت الراهبة:‏ «يظهر ذلك اننا لسنا نعلِّم الانجيل بالشكل الصحيح.‏» ولكنَّ فشلا كهذا لا يعني ان رسالة المسيح ناقصة.‏ فالبغض يمكن ان يتغلَّب عليه فعلا اولئك الذين يمارسون المسيحية الحقة.‏

التغلب على البغض في معسكر اعتقال

ماكس ليبسْتِر هو يهودي طبيعي نجا من المحرقة.‏ ومع ان اسم عائلته يعني «محبوبا،‏» فلقد رأى الكثير جدا من البغض.‏ وهو يصف ما تعلَّمه في المانيا النازية عن المحبة والبغض.‏

نشأتُ قرب مانهايم في المانيا خلال ثلاثينات الـ‍ ١٩٠٠.‏ وادعى هتلر ان جميع اليهود كانوا استغلاليين اغنياء يستغلّون الشعب الالماني.‏ ولكنَّ الحقيقة كانت ان ابي لم يكن سوى صانع احذية متواضع.‏ ومع ذلك،‏ بسبب تأثير الدعاية النازية،‏ ابتدأ الجيران بمعاداتنا.‏ وعندما كنت مراهقا،‏ لطَّخ احد سكان القرية بالقوة جبيني بدم خنزير.‏ لم تكن تلك الاهانة الفاضحة إلا تذوقا مسبقا لما كان سيأتي بعد.‏ ففي سنة ١٩٣٩ اوقفني الڠستاپو وصادروا كل ممتلكاتي.‏

‏«من كانون الثاني ١٩٤٠ الى ايار ١٩٤٥،‏ كافحت من اجل النجاة في خمسة معسكرات اعتقال مختلفة هي:‏ زاكسنهاوزن،‏ نويِنڠامَّا،‏ أَوشڤيتس،‏ بونا،‏ وبوخنڤالد.‏ وأبي،‏ الذي أُرسل ايضا الى زاكسنهاوزن،‏ مات خلال شتاء سنة ١٩٤٠ الرهيب.‏ وقد حملت انا نفسي جثته الى محرقة الجثث،‏ حيث كانت كومة من الجثث تنتظر لتُحرَق.‏ وبالاجمال،‏ مات ثمانية اشخاص من عائلتي في معسكرات الاعتقال.‏

‏«وكان المساجين يبغضون الكاپوس حتى اكثر من حراس وحدات الحماية.‏ فالكاپوس كانوا مساجين يتعاونون مع وحدات الحماية ويتمتعون بالتالي بامتيازات معيَّنة.‏ فقد أُوكل اليهم توزيع الطعام،‏ وكانوا يجلدون السجناء الآخرين ايضا.‏ وغالبا ما كانوا يتصرفون بظلم واستبداد.‏ وأظن انه كان لدي كلّ سبب لأبغض وحدات الحماية وال‍كاپوس كليهما،‏ ولكنني تعلمت خلال سجني ان المحبة اقوى من البغض.‏

‏«ان ثبات السجناء الذين كانوا من شهود يهوه اقنعني بأن ايمانهم كان مؤسسا على الاسفار المقدسة —‏ فصرت انا نفسي شاهدا.‏ وحثَّني إِرنست ڤاوِر،‏ شاهد التقيته في معسكر الاعتقال نويِنڠامَّا،‏ على تنمية موقف المسيح العقلي.‏ يقول الكتاب المقدس انه ‹اذ شُتِم لم يكن يَشتِم عوضا وإذ تأَلم لم يكن يهدِّد بل كان يسلِّم لمَن يقضي بالعدل.‏› (‏١ بطرس ٢:‏٢٣‏)‏ حاولت ان اعمل بشكل مماثل،‏ ان اترك النقمة بين يدي اللّٰه،‏ ديّان الجميع.‏

‏«علمتني سنواتي التي قضيتها في المعسكرات ان الناس غالبا ما يعملون الاعمال الشريرة بسبب الجهل.‏ حتى ان حراس وحدات الحماية لم يكونوا كلهم اردياء —‏ فأحدهم انقذ حياتي.‏ فقد عانيت مرة نوبة اسهال حادة وصرت اضعف من ان امشي من عملي الى المعسكر.‏ وكان من المفترض ان يجري ارسالي الى غرفة الاعدام بالغاز في أَوشڤيتس في الصباح التالي،‏ لكنَّ حارسا من وحدات الحماية،‏ من المنطقة نفسها في المانيا حيث ولدتُ،‏ تدخَّل لمصلحتي.‏ فدبَّر لي عملا في كافيتيريا وحدات الحماية،‏ حيث تمكنت من نيل قسط من الراحة الى ان شفيت.‏ وفي يوم من الايام اعترف لي:‏ ‹ماكس،‏ اشعر بأنني على متن قطار يسافر بأقصى سرعة وأنه خرج عن السيطرة.‏ اذا قفزتُ منه أُقتل،‏ وإذا بقيت على متنه اتحطم!‏›‏

‏«كان هؤلاء الناس محتاجين الى المحبة بقدر ما كنت انا محتاجا اليها.‏ وفي الواقع،‏ ان المحبة والرأفة،‏ بالاضافة الى ايماني باللّٰه،‏ هما ما مكَّنني من احتمال الاوضاع البائسة والتهديد اليومي بالاعدام.‏ ولا يمكنني القول انني نجوت سالما،‏ ولكنَّ ندوبي العاطفية كانت في الحد الادنى.‏»‏

ان الدفء واللطف اللذَين لا يزالان يشعّان من ماكس بعد ٥٠ سنة هما شهادة محرِّكة على صحة كلماته.‏ وقضية ماكس ليست فريدة من نوعها.‏ فقد كان لديه سبب وجيه للتغلب على البغض —‏ لقد اراد ان يتمثل بالمسيح.‏ وآخرون ممن وجَّهَت الاسفار المقدسة حياتهم تصرَّفوا بطريقة مماثلة.‏ توضح سيمون،‏ واحدة من شهود يهوه من فرنسا،‏ كيف تعلمت ما تعنيه حقا المحبة غير الانانية.‏

‏«علّمتني امي،‏ ايمّا،‏ التي صارت شاهدة قُبيل الحرب العالمية الثانية،‏ ان الناس غالبا ما يفعلون امورا رديئة بسبب جهلهم لما هو افضل.‏ وأوضَحت انه اذا ابغضناهم مثلما يبغضوننا،‏ لا نكون مسيحيين حقيقيين،‏ لأن يسوع قال انه يجب ان نحب اعداءنا ونصلي لأجل الذين يضطهدوننا.‏ —‏ متى ٥:‏٤٤‏.‏

‏«اذكر حالة بالغة الصعوبة وضعَت هذا الاقتناع تحت الامتحان.‏ فخلال الاحتلال النازي لفرنسا،‏ عانت امي الكثير على يد جارة في المبنى الذي كنا نسكن فيه.‏ فقد وشت بأمي لدى الڠستاپو،‏ ونتيجة لذلك قضت امي سنتين في معسكرات الاعتقال الالمانية حيث كادت تموت.‏ وبعد الحرب طلبت الشرطة الفرنسية من امي ان توقِّع على ورقة تتَّهم فيها هذه المرأة بجريمة التعاون مع الالمان.‏ لكنَّ امي رفضت،‏ قائلةً ان ‹اللّٰه هو الديان والمجازي عن الخير وعن الشر.‏› وبعد سنوات قليلة اصيبت هذه الجارة نفسها بسرطان مميت.‏ وبدلا من ان تشمت امي ببليتها،‏ قضت ساعات عديدة في جعل الاشهر الاخيرة من حياتها مريحة قدر الامكان.‏ ولن انسى ابدا انتصار المحبة هذا على البغض.‏»‏

يوضح هذان المثلان قوة المحبة المؤسسة على مبدإ في وجه الظلم.‏ ومع ذلك يقول الكتاب المقدس نفسه انه يوجد «للحب وقت وللبغضة وقت.‏» (‏جامعة ٣:‏١،‏ ٨‏)‏ فكيف يمكن ان يكون ذلك؟‏

للبغضة وقت

لا يدين اللّٰه كل انواع البغض.‏ يقول الكتاب المقدس عن يسوع المسيح:‏ «احببتَ البر وأَبغضتَ الاثم.‏» (‏عبرانيين ١:‏٩‏)‏ ولكن هنالك فَرق بين إبغاض الخطإ،‏ وإبغاض الشخص الذي يرتكب الخطأ.‏

كان يسوع مثالا في الاتزان اللائق بين المحبة والبغض.‏ فقد ابغض الرياء،‏ ولكنه حاول مساعدة المرائين على تغيير طريقة تفكيرهم.‏ (‏متى ٢٣:‏٢٧،‏ ٢٨؛‏ لوقا ٧:‏٣٦-‏٥٠‏)‏ وقد دان العنف،‏ لكنه صلَّى لأجل الذين كانوا يعدمونه.‏ (‏متى ٢٦:‏٥٢؛‏ لوقا ٢٣:‏٣٤‏)‏ ومع ان العالم ابغضه بلا سبب،‏ بذل حياته الخاصة لكي يهب الحياة للعالم.‏ (‏يوحنا ٦:‏٣٣،‏ ٥١؛‏ ١٥:‏١٨،‏ ٢٥‏)‏ لقد ترك لنا مثالا كاملا للمحبة المؤسسة على مبدإ وللبغض التقوي.‏

قد يثير الظلم فينا سخطا ادبيا،‏ كما اثار في يسوع.‏ (‏لوقا ١٩:‏٤٥،‏ ٤٦‏)‏ غير ان المسيحيين لا يُسمح لهم بالانتقام لانفسهم.‏ «لا تجازوا احدا عن شر بشر،‏» نصح بولس المسيحيين في رومية.‏ «ان كان ممكنا فحسب طاقتكم سالموا جميع الناس.‏ لا تنتقموا لانفسكم .‏ .‏ .‏ لا يغلبنّك الشر بل اغلب الشر بالخير.‏» (‏رومية ١٢:‏١٧-‏٢١‏)‏ فعندما نرفض شخصيا ان نضمر البغض او ان ننتقم لخطإ ما،‏ تنتصر المحبة.‏

عالم بدون بغض

لكي يختفي البغض على نطاق عالمي،‏ يجب ان تتغير المواقف المترسخة لملايين الناس.‏ وكيف يمكن تحقيق ذلك؟‏ يقدم الپروفسور إِيرڤِن ستاوب النصيحة التالية:‏ «نحن ننتقص من قيمة الذين نؤذيهم ونقدِّر الذين نساعدهم.‏ وإذ نقدِّر على نحو ارفع الاشخاص الذين نساعدهم ونختبر الاكتفاء الذي ينتج من المساعدة،‏ نرى انفسنا ايضا مهتمين ومساعدين اكثر.‏ فيجب ان يكون احد اهدافنا ان نخلق مجتمعات فيها اكبر قدر ممكن من المشاركة في الاهتمام بالآخرين.‏» —‏ جذور الشر.‏

وبكلمات اخرى،‏ فان التخلص من البغض يتطلب خلق مجتمع يتعلم فيه الناس المحبة من خلال مساعدة واحدهم الآخر،‏ مجتمع ينسى فيه الناس كل العداوة التي يسبّبها التحامل،‏ القومية،‏ العرقية والقبلية.‏ وهل يوجد مجتمع كهذا؟‏ تأملوا في اختبار رجل واجه البغض شخصيا خلال الثورة الثقافية في الصين.‏

‏«عندما ابتدأت الثورة الثقافية،‏ جرى تعليمنا انه لا يوجد مجال للمسايرة في ‹الصراع الطبقي.‏› وكان البغض هو الميل السائد.‏ صرت من الحرس الاحمر وابتدأت افتش في كل مكان عن مناوئي الحزب الماوي —‏ حتى ضمن عائلتي الخاصة.‏ ومع انني لم اكن سوى مراهق في ذلك الوقت،‏ اشتركت في تفتيش البيوت حيث كنا نبحث عن دليل على ‹الميول الرجعية.‏› وقدت ايضا اجتماعا عامّا شهّر ‹احد المعادين للثورة.‏› وطبعا،‏ كانت هذه التهم مؤسسة احيانا على العداوة الشخصية اكثر منه على الاعتبارات السياسية.‏

‏«رأيت اناسا كثيرين —‏ صغارا وكبارا،‏ ذكورا واناثا —‏ يعاقَبون عقابا جسديا بوحشية متزايدة.‏ وأحد اساتذتي في المدرسة —‏ وهو رجل صالح —‏ عُرض في الشوارع وكأنه مجرم.‏ وبعد شهرين وُجد استاذ محترم آخر من مدرستي مقتولا في نهر سوتجو،‏ وأُجبر استاذي للانكليزية على شنق نفسه.‏ وقد صدمني ذلك وأربكني.‏ فهؤلاء كانوا اشخاصا ذوي قلوب رقيقة.‏ وكان من الخطإ ان يُعامَلوا هكذا!‏ لذلك قطعت كل علاقاتي بالحرس الاحمر.‏

‏«لا اعتقد ان هذه الحقبة من البغض الذي غمر الصين لفترة وجيزة كانت الحادثة الوحيدة من هذا النوع.‏ فلقد شهد هذا القرن انفجارات عديدة من البغض.‏ لكنني مقتنع ان المحبة يمكن ان تنتصر على البغض.‏ وهذا امر رأيته انا بنفسي.‏ فعندما ابتدأت اعاشر شهود يهوه،‏ تأثرت بالمحبة الاصيلة التي يظهرونها للناس من عروق وخلفيات مختلفة.‏ وأتطلع بشوق الى الوقت حين يكون كل الناس قد تعلَّموا،‏ كما يعد الكتاب المقدس،‏ ان يحب واحدهم الآخر.‏»‏

نعم،‏ ان مجتمع شهود يهوه العالمي هو دليل حي على ان البغض يمكن محوه.‏ فالشهود،‏ مهما كانت خلفيتهم،‏ يجاهدون لاستبدال التحامل بالاحترام المتبادَل ولازالة ايّ اثر للقبلية،‏ العرقية،‏ او القومية.‏ وأحد أُسس نجاحهم هو تصميمهم على التمثل بيسوع المسيح في اظهار المحبة التي يوجهها المبدأ.‏ وهنالك اساس آخر هو انهم ينتظرون ملكوت اللّٰه لينهي ايّ ظلم قد يختبرونه.‏

فملكوت اللّٰه هو الحل الحاسم لتحقيق عالم بدون بغض،‏ عالم لن يكون فيه حتى شر لابغاضه.‏ وهذه الحكومة السماوية الموصوفة في الكتاب المقدس بأنها «سموات جديدة» ستضمن عالما خاليا من الظلم.‏ وسوف تحكم على ‹ارض جديدة،‏› اي مجتمع جديد من الناس الذين يكونون قد تعلموا ان يحبوا بعضهم بعضا.‏ (‏٢ بطرس ٣:‏١٣؛‏ اشعياء ٥٤:‏١٣‏)‏ وهذا التعليم جارٍ الآن،‏ كما تشهد عليه اختبارات ماكس،‏ سيمون،‏ وآخرين عديدين.‏ وهو لمحة مسبقة الى البرنامج العالمي لإزالة البغض ومسبباته.‏

ويصف يهوه النتيجة بواسطة نبيِّه اشعياء:‏ «لا يسوؤون ولا يفسدون في كل جبل قدسي لأن الارض تمتلئ من معرفة الرب كما تغطي المياه البحر.‏» (‏اشعياء ١١:‏٩‏)‏ فاللّٰه نفسه سيكون قد اعلن نهاية للبغض.‏ وسيكون ذلك حقا وقتا للمحبة.‏

‏[الصورتان في الصفحة ٧]‏

وشَم النازيون ذراع ماكس ليبستِر اليسرى برقم السجن

‏[الصورة في الصفحة ٨]‏

عما قريب سيكون البغض شيئا من الماضي

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة