مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩١ ١٥/‏٢ ص ٤-‏٧
  • الفدية —‏ عقيدة العالم المسيحي الضائعة

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الفدية —‏ عقيدة العالم المسيحي الضائعة
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • اسئلة غير مجاب عنها
  • موت الفدية
  • الاصلاح والفدية
  • لماذا فشل القادة الدينيون
  • مدافع عن الفدية
  • فدية معادلة لاجل الجميع
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • يهوه يهيِّئ «فدية عن كثيرين»‏
    اقترب الى يهوه
  • الفدية:‏ اعظم هدية من اللّٰه
    ماذا يعلِّمنا الكتاب المقدس؟‏
  • كم تقدِّر الفدية؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢١
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
ب٩١ ١٥/‏٢ ص ٤-‏٧

الفدية —‏ عقيدة العالم المسيحي الضائعة

الفدية الاعتقاد ان يسوع مات عن الجنس البشري الخاطئ،‏ اساسية للمسيحية الحقيقية.‏ إلا ان العقيدة كانت لفترة طويلة عرضة للنقد والسخرية من قبل لاهوتيي العالم المسيحي.‏

فلماذا الامر كذلك؟‏ ألم يقل يسوع نفسه في مرقس ١٠:‏٤٥‏:‏ «ابن الانسان ايضا لم يأتِ ليُخدَم بل ليخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين»؟‏

ادَّعى البعض ان يسوع لم يتفوَّه قط بهذه الكلمات،‏ وأن هذه الكلمات لُفِّقت بعد موته تحت تأثير الرسول بولس.‏ ويجادل آخرون ان «الفدية» هنا هي لغة مجازية او ان العقيدة تأتي من علم الاساطير اليوناني!‏ لذلك اختفت في الواقع الفدية من تعاليم الكنيسة.‏

ولكن،‏ قد تتساءلون كيف فهم المسيحيون الاولون موت يسوع.‏ يخبرنا بولس في ٢ كورنثوس ٥:‏١٤،‏ ١٥‏:‏ «محبة المسيح تحصرنا.‏ اذ نحن نحسب هذا انه إن كان واحد قد مات لاجل الجميع فالجميع اذًا ماتوا.‏ وهو مات لاجل الجميع كي يعيش الاحياء فيما بعد لا لانفسهم بل للذي مات لاجلهم وقام.‏» كم كانت بسيطة على نحو بليغ هذه العقيدة —‏ خالية تماما من التحويرات المعقَّدة التي كانت ستجري في ما بعد على ايدي لاهوتيي الكنيسة.‏

فهل من الممكن ان بولس اخترع هذه العقيدة؟‏ لا،‏ لأنه يوضح في ١ كورنثوس ١٥:‏٣‏:‏ «انني سلَّمت اليكم في الاول ما قبلته انا ايضا ان المسيح مات من اجل خطايانا حسب الكتب.‏» فمن الواضح انه قبل وقت طويل من كتابة بولس رسائله،‏ سبق وفهم المسيحيون ان موت يسوع فدائي،‏ ثمن حقيقي دُفع لفداء الجنس البشري الخاطئ،‏ فدية.‏ وفضلا عن ذلك،‏ كما يشير بولس،‏ فهموا ان موت المسيح يتمم «الكتب،‏» اي النبوات كالمزمور ٢٢ واشعياء ٥٣ في الاسفار العبرانية،‏ او «العهد القديم.‏»‏

اسئلة غير مجاب عنها

اذا اخترتم تقصّي الحقائق لانفسكم،‏ فستجدون ان تعاليم الارتداد تسرَّبت الى المسيحية قديما نحو زمن الرسل.‏ (‏اعمال ٢٠:‏٢٩،‏ ٣٠؛‏ ٢ تيموثاوس ٤:‏٣،‏ ٤‏)‏ لكنّ الاعتقاد بذبيحة المسيح الفدائية استمر،‏ كما تظهر كتابات آباء الكنيسة الاولين.‏ إلا انه عندما بحث بعض اللاهوتيين الاحدث في عقيدة الفدية،‏ خرجوا ببعض الاسئلة الصعبة،‏ مثل،‏ الى مَن دُفعت الفدية؟‏ ولماذا كان دفع كهذا ضروريا؟‏

في القرن الرابع ب‌م،‏ دافع بالحجة ڠريڠوريوس النيسسي وآخرون عن الفكرة ان الفدية دُفعت الى الشيطان ابليس!‏ وجادلوا ان لدى الشيطان سيطرة على الانسان،‏ ودُفعت فدية اليه لتحرير الجنس البشري.‏ لكنّ معاصرا له يدعى ڠريڠوريوس النَزْيَنْزي رأى ثغرة واسعة في هذه النظرية.‏ انها تلمِّح الى ان اللّٰه مدين بالشكر لابليس —‏ منافٍ للعقل فعلا!‏ ومع ذلك فان فكرة فدية دُفعت الى ابليس انتشرت وبقيت لقرون.‏

فهل يمكن ان تكون الفدية قد دُفعت الى اللّٰه نفسه؟‏ اعتقد ڠريڠوريوس النَزْيَنْزي انه رأى مشاكل في هذه الفكرة ايضا.‏ بما اننا ‹لم نكن في عبودية [للّٰه]،‏› فلماذا يلزم دفع فدية اليه؟‏ وفضلا عن ذلك،‏ ‹هل يمكن ان يبتهج الأب بموت ابنه› بطلب فدية؟‏ اسئلة صعبة كما يبدو ظهرت لتلقي شكّا على الفدية نفسها.‏

موت الفدية

ان تقصِّيكم في هذه المسألة يمكن ان يأخذكم بعدئذ الى وقت باكر من القرن الـ‍ ١٢.‏ فقد حاول أَنْسِلْم،‏ رئيس اساقفة كانتربري،‏ الاجابة عن هذه الاسئلة في كتابه Cur Deus Homo (‏لماذا صار اللّٰه انسانا)‏.‏ وعلَّم الكتاب ان موت المسيح خدم كوسيلة لارضاء العدل الالهي،‏ ولكن ليس كفدية.‏ واعتقد أَنْسِلْم ان غفران الخطية بواسطة فدية بدون ارضاء العدل يعادل ترك الخطية دون تصحيح.‏ «لكنّ اللّٰه لا يمكنه على نحو لائق ان يترك ايّ شيء دون تصحيح في ملكوته،‏» قال أَنْسِلْم.‏ اذًا،‏ كيف صحَّح اللّٰه الامور؟‏

واذ جادل ان ‹الخطية تحقِّر اللّٰه،‏› قال أَنْسِلْم انه ما كان ليكفي «مجرد استرداد ما قد سُلب» بخطية آدم.‏ وبما ان اللّٰه قد أُهين،‏ فان فدية —‏ ولو كانت ذبيحة انسان كامل —‏ لا تكفي.‏ «ونظرا الى الاهانة الموجَّهة،‏» حاجّ رجل الدين،‏ «فإن اكثر مما سُلب يجب ان يُردَّ.‏» (‏الحروف المائلة لنا.‏)‏ وجادل أَنْسِلْم ان ذلك يستلزم موت شخص هو «اله وانسان على حد سواء»!‏

ومهما كان ردّ فعلكم على تعاليم أَنْسِلْم،‏ فقد فازت على معاصريه وتستمر في ممارسة التأثير في يومنا.‏ وبضربة واحدة،‏ قوَّى أَنْسِلْم عقيدة الثالوث وسدَّد لكمة موت الى الفدية على حد سواء،‏ على الاقل في العالم المسيحي!‏ و «ارضاء» صارت كلمة متداولة للاهوتيين،‏ والتعبير «فدية» تلاشى في الظلام تدريجيا.‏ ومع ذلك،‏ فان نظريات أَنْسِلْم كانت مؤسَّسة كاملا تقريبا على منطق خادع،‏ لا على الكتاب المقدس.‏ واذ مرَّ الوقت،‏ بدأ العلماء مثل توما الأكويني باقتطاع اجزاء من نظرية أَنْسِلْم عن ‹الارضاء› بمنطق بارع خاص بهم.‏ وصار التخمين منتشرا.‏ وتضاعفت نظريات الفداء،‏ وابتعدت المناظرة اكثر عن الاسفار المقدسة وعَمُقَت في التفكير،‏ الفلسفة،‏ والتصوُّف البشري.‏

الاصلاح والفدية

ولكن،‏ دعونا نقترب قليلا الى زمننا.‏ فعندما هبَّت عاصفة الاصلاح الپروتستانتي في القرن الـ‍ ١٦،‏ وُلد فريق متطرِّف دُعي السوسينيين.‏a وقد انكروا ان يكون لموت يسوع بأية حال «حق المطالبة بالخلاص لنا،‏» داعين اعتقادا كهذا «مضلِّلا،‏ خاطئا،‏ ومؤذيا جدا .‏ .‏ .‏،‏ معارضا للاسفار المقدسة والعقل على حد سواء.‏» (‏الكتاب الركاوي لتعليم الدين‏)‏ وبما ان اللّٰه يغفر بسخاء،‏ فلا ارضاء للعدل كان ضروريا.‏ وادَّعوا ان موت المسيح فدى من حيث انه دفع الناس الى الاقتداء بمثاله الكامل.‏

واذ هوجمت بهذه الهرطقات وغيرها،‏ شنَّت الكنيسة الكاثوليكية هجوما معاكسا،‏ داعية الى عقد مجمع تْرَنْت (‏من ١٥٤٥ الى ١٥٦٣ ب‌م)‏.‏ ولكن اذ اتُّخذت مواقف حول مسائل عقائدية عديدة،‏ برهن المجمع انه غامض وغير واضح في ما يتعلق بالفداء.‏ لقد تحدث عن ‹حق المطالبة الذي ليسوع المسيح› واستعمل التعبير «ارضاء» لكنه تجنَّب بدقة التعبير «فدية.‏» وهكذا،‏ توقفت الكنيسة فجأة عن التزام ايّ موقف واضح مؤسَّس على الاسفار المقدسة.‏ وبقي باب التخمين مفتوحا على نحو واسع.‏

لماذا فشل القادة الدينيون

منذ مجمع تْرَنْت،‏ طوَّر اللاهوتيون —‏ الكاثوليك والپروتستانت على السواء —‏ نظريات فداء لا تُحصى.‏ (‏انظروا الاطار في الصفحة ٧.‏)‏ ولكن ما من انسجام في معنى موت المسيح يبدو للأعين.‏ ولم يتفق اللاهوتيون إلا في ازدرائهم لتعبير الاسفار المقدسة «فدية،‏» مفضِّلين تجاهله،‏ والتقليل من اهميته،‏ او التبرُّؤ منه.‏ ويُفسَّر معنى موت المسيح بلغة اصطلاحية غير مفهومة،‏ تحريفات معقدة لمنطق مضلِّل،‏ وتعابير طنّانة،‏ مثل «التأثير الاخلاقي» و «الارضاء المادي التمثيلي.‏» وبدلا من بناء الايمان بموت المسيح،‏ جعل رجال دين العالم المسيحي من خشبة آلامه حجر عثرة مشوِّشا.‏

فما هو السبب الضمني لهذا الفشل الذريع؟‏ ان اللاهوتي الكاثوليكي بونيفاس أ.‏ ڤيلَمز ينسب ذلك الى الواقع ان اللاهوتيين هم «متعلِّمون في عزلة متسمة بحراسة مشدَّدة» —‏ بعيدون جدا عن حاجات الناس الحقيقية.‏b أفلا تميلون الى الموافقة على هذا التخمين؟‏ لكنّ ارميا ٨:‏٩ تمضي الى ابعد من ذلك،‏ اذ تشير الى اصل المشكلة الحقيقي:‏ «ها قد رفضوا كلمة الرب فأية حكمة لهم.‏»‏

من المسلَّم به ان عقيدة الفدية يمكن ان تنشئ بعض الاسئلة الصعبة.‏ (‏٢ بطرس ٣:‏١٦‏)‏ ولكن عوضا عن البحث في الاسفار المقدسة عن الاجوبة،‏ استخدم اللاهوتيون الحكمة والمنطق البشريين.‏ (‏١ كورنثوس ١:‏١٩،‏ ٢٠؛‏ ٢:‏١٣‏)‏ وتجرأوا على رفض اية اجزاء من الكتاب المقدس لا تناسب اوهامهم —‏ او نظرياتهم.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١٦‏)‏ وروَّجوا تعاليم غير مؤسَّسة على الاسفار المقدسة،‏ كعقيدة الثالوث.‏ (‏يوحنا ١٤:‏٢٨‏)‏ وفشلهم الأكبر كان انهم جعلوا خلاص الانسان اسمى،‏ متجاهلين المسائل الأهم التي تشمل اسم اللّٰه وملكوته.‏ —‏ متى ٦:‏٩،‏ ١٠‏.‏

مدافع عن الفدية

والآن،‏ من فضلكم انقلوا فحصكم الى وقت متأخر من القرن الـ‍ ١٩.‏ فثمة رجل يخاف اللّٰه يُدعى تشارلز تاز رصل عزل نفسه عن اتجاه اللاهوت السائد وبدأ ينشر هذه المجلة عينها —‏ برج المراقبة.‏ «من البداية،‏» تذكَّر رصل،‏ «كانت مدافعا خصوصيا عن الفدية.‏»‏

وتستمر برج المراقبة في الخدمة على هذا النحو الى هذا اليوم.‏ وطوال اكثر من مئة سنة قدَّمت اسبابا وجيهة مؤسَّسة على الاسفار المقدسة للايمان بالفدية،‏ وأعطت اجوبة منطقية مؤسَّسة على الاسفار المقدسة لتحديات النقَّاد.‏ لذلك ندعوكم الآن الى القاء نظرة اضافية الى ما يقوله الكتاب المقدس في ما يتعلق بموت يسوع ومعناه.‏

‏[الحاشيتان]‏

a انظروا «السوسينيون —‏ لماذا رفضوا الثالوث؟‏» في مجلتنا المرافقة استيقظ!‏ لحزيران ١٩٨٩.‏

b ولكن،‏ لاحظوا نظرية ڤيلَمز الخاصة في الاطار اعلاه.‏

‏[الاطار في الصفحة ٧]‏

عيِّنة من نظريات الفداء

▫ النظرية الرئاسية او الحكومية:‏ طوَّر هذه النظرية اللاهوتي الهولندي هوڠو ڠروشيوس في القرن الـ‍ ١٧ ليدحض نظريات السوسينيين.‏ واعتبر ڠروشيوس موت المسيح «نوعا من الاسترضاء الشرعي،‏ اذ يشغل اللّٰه دور الرئيس او الحاكم،‏ والانسان دور المذنب.‏» —‏ دائرة معارف الدين والاخلاق لهيستينڠز.‏

▫ نظرية الكفّارة الحيوية:‏ عرض هذه النظرية اللاهوتي الپروتستانتي كلارنس ه‍.‏ هِيوتْ في السنة ١٩٤٦.‏ لقد اعتبر عمل المسيح،‏ ليس دفعا لغرامة قانونية،‏ ولكن ‹تحريرا لنا من سيطرة قانون الخطية والموت ومسبِّبا للتوبة والحزن التقوي،‏ مدخلا ايانا بالتالي في حالة غفران امام اللّٰه.‏›‏

▫ الفداء بواسطة الرفقة المسيحية:‏ ان اللاهوتي الكاثوليكي الروماني بونيفاس أ.‏ ڤيلَمز (‏١٩٧٠)‏ يعادل «الفداء» بـ‍ «الانصراف عن انانيتنا وسكب قلوبنا واحدنا للآخر.‏» ويضيف:‏ «ان المفهوم المسيحي للاستبدال او التألم بالنيابة هو ان يعرف المرء انه مرتبط بتماسك بالجنس البشري المفسَد بالخطية.‏ .‏ .‏ .‏ وعندئذ تكون الكنيسة رفقة اولئك الذين هم على استعداد ليحيوا في خدمة خصوصية من اجل الآخرين.‏»‏

▫ نظرية كبش الفداء:‏ عرض هذه النظرية اللاهوتي الكاثوليكي رايموند شڤاڠر في السنة ١٩٧٨.‏ لقد رفض الفكرة ان اللّٰه «يطلب عينا بعين.‏» ويعتبر ذبيحة المسيح نوعا من التطهير (‏التنقية)‏ يسمح للمجتمع البشري بأن يطرد —‏ وبالتالي يتخلَّص من —‏ ميوله الفطرية العنيفة.‏

▫ الفداء الاجتماعي-‏السياسي:‏ كتب اللاهوتي المعمداني ثوروولد لورَنْتْزن في السنة ١٩٨٥:‏ «لا يطلب اللّٰه الغفران الديني للخاطئ فحسب بل ايضا التحرُّر السياسي للفقير والمظلوم.‏ .‏ .‏ .‏ لذلك،‏ فان موت يسوع يكشف عن اله يهتم بشفاء كل شؤون الحياة البشرية.‏»‏

‏[الصورة في الصفحة ٥]‏

طوَّر اللاهوتيون الپروتستانت والكاثوليك نظريات عديدة عن الفداء والفدية،‏ ولكن ماذا يعلِّم الكتاب المقدس؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة