مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٢ ١/‏٤ ص ١٦-‏١٩
  • هل لديكم ايمان كالذي لايليَّا؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • هل لديكم ايمان كالذي لايليَّا؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • المملكة الفاسدة ذات العشرة اسباط
  • ايليَّا ينادي بالقحط
  • التعبير عن الايمان باتباع التوجيه
  • يهوه يزوِّد القوت والحياة
  • ‏«الهي هو يهوه»‏
  • سهر وانتظر يهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٨
  • إيلِيّا
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • تعزَّى بإلهه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١١
  • سهر وانتظر يهوه
    اقتد بإيمانهم
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
ب٩٢ ١/‏٤ ص ١٦-‏١٩

هل لديكم ايمان كالذي لايليَّا؟‏

ان المجتمع البشري اليوم يقوِّض الايمان.‏ فالمفكِّرون يسخرون من وجود اللّٰه.‏ والدينيون المراؤون يجعلون من اللّٰه سخرية.‏ والعالم غير الديني يتصرف على نحو متزايد كما لو ان اللّٰه غير مهم.‏ فسواء كانت هذه المواقف ترعب الشخص،‏ او تثبطه،‏ او تفسده باللامبالاة،‏ ففي اية حالة تكون النتيجة هي نفسها:‏ يَضعف ايمانه تدريجيا.‏ فلا عجب ان الرسول بولس دعا النقص في الايمان «الخطية المحيطة بنا بسهولة»!‏ —‏ العبرانيين ١٢:‏١‏.‏

ربما لهذا السبب اصرَّ بولس على لفت انتباهنا الى سيرة رجال ونساء ذوي ايمان قوي.‏ (‏العبرانيين،‏ الاصحاح ١١‏)‏ فيمكن لمثل هذه الامثلة ان تحثنا وتدعم ايماننا.‏ على سبيل المثال،‏ دعونا نتأمل في النبي ايليَّا،‏ مركِّزين فقط على الجزء الباكر من مهنته النبوية الطويلة الامد والمشغولة كاملا.‏ فقد عاش خلال حكم الملك اخآ‌ب وزوجته الوثنية،‏ الملكة إِيزابل،‏ في حين كان الايمان بالاله الحقيقي،‏ كما هي الحال الآن،‏ في مرحلة انحطاط.‏

المملكة الفاسدة ذات العشرة اسباط

فيا لهما من زوجين!‏ كان اخآ‌ب الملك السابع لمملكة اسرائيل ذات العشرة اسباط.‏ ومع ان اسلافه الستة كانوا اشرارا،‏ كان اخآ‌ب اسوأ.‏ فهو لم يُدِم فقط عبادة العجل الفاسدة التي للارض بل تزوج الاميرة الغريبة إِيزابل،‏ مدخلا بذلك شكلا من عبادة الاله الباطل بعل اقوى مما عرفته الارض من قبل.‏ —‏ ١ ملوك ١٦:‏٣٠-‏٣٣‏.‏

لقد كانت إِيزابل منغمسة في عبادة البعل منذ الطفولية.‏ وكان والدها،‏ أَثبَعَل،‏ كاهن لعَشْتورة،‏ (‏زوجة بعل)‏،‏ قد قتل آخرين لكي يصير ملكا على صيدون،‏ المملكة التي تقع شمالي اسرائيل تماما.‏ فأَثَّرت إِيزابل في زوجها الضعيف ادبيا لتأسيس عبادة البعل في اسرائيل.‏ وقبل مضي وقت طويل،‏ كان هنالك ٤٥٠ نبيا لهذا الاله الباطل و ٤٠٠ نبي للالاهة أشيرة في الارض،‏ جميعهم يأكلون على المائدة الملكية.‏ وكم كان شكل عبادتهم مثيرا للاشمئزاز في عيني الاله الحقيقي،‏ يهوه!‏ الرموز التي تتعلق بالقضيب،‏ طقوسُ الخصب،‏ زناةُ الهيكل (‏ذكور واناث على السواء)‏،‏ وحتى تقديم الاطفال ذبائحَ —‏ هذه كانت الاوجه البارزة لهذا الدين الذي تتقزَّز منه النفس.‏ وببركة اخآ‌ب،‏ انتشر دون اعاقة في المملكة.‏

فنسي الاسرائيليون بالملايين يهوه،‏ خالق الارض ودورة مياهها.‏ وبالنسبة اليهم كان البعل هو الذي بارك الارض بالامطار عند نهاية الموسم الجاف.‏ وكل سنة كانوا ينظرون برجاء الى ‹راكب السحب› هذا،‏ المدعو إِله الخصب وفصل الامطار،‏ لينهي نوبة الجفاف.‏ وسنة بعد سنة،‏ كانت الامطار تهطل.‏ وسنة بعد سنة،‏ كان البعل ينال الفضل.‏

ايليَّا ينادي بالقحط

ربما كان عند نهاية فصل الصيف الطويل العديم المطر —‏ عندما ابتدأ الناس يتوقعون من البعل ان يبشِّر باقتراب الامطار المانحة الحياة —‏ ان ايليَّا ظهر على المسرح.‏a وهو يندفع فجأة في سجل الكتاب المقدس كما يقصف الرعد بغتة.‏ فيجري اخبارنا القليل عن خلفيته،‏ لا شيء عن نسبه.‏ ولكن على خلاف الرعد،‏ لم يكن ايليَّا نذير عاصفة ممطرة.‏ فقد اعلن لاخآ‌ب:‏ «حيٌّ هو الرب اله اسرائيل الذي وقفت امامه انه لا يكون طلٌّ ولا مطر في هذه السنين الا عند قولي» —‏ ١ ملوك ١٧:‏١‏.‏

تخيلوا هذا الرجل،‏ مرتديا ثوب الشعر الريفي الذي له.‏ وهو من اهالي تلال جلعاد الوعِرة،‏ اذ تربى على الارجح بين رعاة الغنم المتواضعين.‏ انه يقف امام الملك اخآ‌ب القدير،‏ وربما في قصره الواسع،‏ ببيت العاج الشهير الذي فيه،‏ وزخارفه الفاخرة والغريبة جدا والاصنام المهيبة.‏ وهناك،‏ في مدينة السامرة الحصينة الصاخبة الحركة،‏ حيث عبادة يهوه منسية تقريبا،‏ يقول لآخاب ان هذا الاله الذي له،‏ هذا البعل،‏ هو عاجز،‏ غير موجود.‏ وطوال هذه السنة والسنوات الآتية،‏ يعلن ايليَّا،‏ لن يكون هنالك مطر ولا طلّ!‏

ومن اين حصل على مثل هذا الايمان؟‏ ألم يشعر بالخوف،‏ واقفا هناك امام هذا الملك المتغطرس المرتدّ؟‏ ربما.‏ فبعد اكثر من ألف سنة،‏ يؤكد لنا يعقوب اخو يسوع من امه ان ايليَّا كان «انسانا (‏بمشاعر)‏ مثلنا.‏» (‏يعقوب ٥:‏١٧‏)‏ ولكن لاحظوا كلمات ايليَّا:‏ «حيٌّ هو الرب اله اسرائيل الذي وقفت امامه.‏» تذكَّر ايليَّا دائما انه،‏ كخادم ليهوه،‏ كان واقفا امام عرش اسمى بكثير من عرش اخآ‌ب —‏ عرش رب الكون المتسلط!‏ وكان هو ممثلا،‏ مبعوثا،‏ لذلك العرش.‏ وبوجهة النظر هذه،‏ ماذا كان لديه ليخاف من اخآ‌ب،‏ ملك بشري ضعيف خسر بركة يهوه؟‏

لم يكن صدفة ان يهوه كان حقيقيا الى حد بعيد بالنسبة الى ايليَّا.‏ ودون شك درس النبي سجل تعاملات اللّٰه مع شعبه.‏ فيهوه كان قد حذَّر اليهود انه سيعاقبهم بالقحط والجوع إن تحوَّلوا الى عبادة الآلهة الباطلة.‏ (‏تثنية ١١:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ واذ وثق ايليَّا بأن يهوه يتمم دائما كلمته،‏ «صلّى صلاة ان لا تمطر.‏» —‏ يعقوب ٥:‏١٧‏.‏

التعبير عن الايمان باتباع التوجيه

ولكنَّ اعلان ايليا الآن عرَّضه لخطر مميت.‏ وقد كان الوقت ليَظهر وجه آخر لايمانه.‏ فلكي يبقى على قيد الحياة،‏ كان يجب ان يكون امينا في اتباع ارشادات يهوه:‏ «انطلق من هنا واتجه نحو المشرق واختبئ عند نهر كريث الذي هو مقابل الاردن.‏ فتشرب من النهر وقد امرت الغربان ان تعولك هناك.‏» —‏ ١ ملوك ١٧:‏٣،‏ ٤‏.‏

اطاع ايليَّا على الفور.‏ فإن اراد النجاة من القحط والجوع اللذين كانا سيحدثان في ارضه،‏ كان يجب ان يعتمد على كل التدابير التي يصنعها له يهوه.‏ ولم يكن ذلك سهلا على الاطلاق.‏ لقد عنى الاختباءَ والعيشَ في عزلة تامة لشهور متتالية.‏ وعنى اكلَ اللحم والخبز اللذين تحملهما اليه الغربان —‏ الطيور الآكلة الجيَف المعتبرة نجسة في الناموس الموسوي —‏ والثقةَ بيهوه ان لحما كهذا لم يكن فاسدا بل لحما استُنزف دمه بلياقة وفقا للناموس.‏ وهذه العجيبة المطوَّلة تبدو بعيدة الاحتمال لبعض معلِّقي الكتاب المقدس حتى انهم يقترحون انه لا بد ان الكلمة الاصلية هنا عنت «العرب» وليس «الغربان» على الاطلاق.‏ ولكنَّ الغربان كانت الخيار المثالي.‏ فما من احد كان سيتوقع ان هذه الطيور الحقيرة النجسة التي تطير الى البرية بفتاتها من الطعام كانت ستُطعم ايليَّا،‏ الذي يبحث عنه اخآ‌ب وإِيزابل في كل الممالك حواليهما!‏ —‏ ١ ملوك ١٨:‏٣،‏ ٤،‏ ١٠‏.‏

واذ دام القحط،‏ صار ايليَّا قلقا كثيرا بشأن مخزونه من الماء في نهر كريث.‏ فمعظم الانهر في اسرائيل تيبس في اوقات القحط،‏ و «بعد مدة من الزمان،‏» يبس هذا النهر ايضا.‏ فهل يمكنكم تصور مشاعر ايليَّا فيما انخفض الماء تدريجيا الى مجرى شحيح والبرك نضبت يوما بعد يوم؟‏ بالتأكيد لا بد انه تساءل عما كان سيحصل عندما يذهب الماء.‏ وبالرغم من ذلك،‏ بقي ايليَّا في مكانه.‏ فليس حتى يبس مجرى النهر كان ان يهوه اعطاه مجموعته التالية من الارشادات.‏ اذهب الى صِرفة،‏ أُمر النبي.‏ وهناك كان سيجد القوت في منزل ارملة.‏ —‏ ١ ملوك ١٧:‏٧-‏٩‏.‏

صِرفة!‏ هذه البلدة التي لمدينة صيدون،‏ التي اتت منها إِيزابل والتي حكم فيها والدها كملك!‏ فهل يكون ذلك آمنا؟‏ ربما تساءل ايليَّا.‏ ولكنه «قام وذهب.‏» —‏ ١ ملوك ١٧:‏١٠‏.‏

يهوه يزوِّد القوت والحياة

جرت مكافأة طاعته بسرعة.‏ فقد التقى الارملة كما أُنبئ مسبقا،‏ ووجد فيها نوع الايمان الذي كان مفقودا الى حد بعيد بين ابناء بلده.‏ فكان لدى هذه الارملة الفقيرة الدقيق والزيت الكافيان لصنع الوجبة الاخيرة فقط لها ولابنها الصغير.‏ ومع ذلك،‏ حتى في عوزها الشديد،‏ كانت مستعدة لصنع الخبز لايليَّا اولا،‏ واثقة بوعده ان يهوه سيُبقي كوز زيتها وكوَّار دقيقها ممتلئَين طالما هنالك حاجة.‏ فلا عجب ان يسوع المسيح ذكَّر بمثال هذه الارملة الامينة عندما شهَّر الاسرائيليين غير الامناء في ايامه!‏ —‏ ١ ملوك ١٧:‏١٣-‏١٦؛‏ لوقا ٤:‏٢٥،‏ ٢٦‏.‏

ولكن،‏ على الرغم من هذه العجيبة،‏ كان ايمان الارملة وايمان ايليَّا على السواء على وشك ان يواجها امتحانا قاسيا.‏ فقد مات ابنها فجأة.‏ واذ ارتبكت،‏ افترضت الارملة ان هذه المصيبة المأساوية لها علاقة بايليَّا،‏ «رجل (‏الاله الحقيقي.‏)‏» وتساءلت عما اذا كانت تجري معاقبتها على خطية ماضية.‏ لكنَّ ايليَّا اخذ ابنها الميت من بين ذراعيها وحمله الى العليَّة.‏ لقد عرف انه باستطاعة يهوه ان يزوِّد اكثر من مجرد القوت.‏ فيهوه هو مصدر الحياة نفسها!‏ لذلك صلَّى ايليَّا بحرارة وتكرارا من اجل ان ترجع حياة الولد.‏

ليس ايليَّا اول مَن كان لديه مثل هذا الايمان بالقيامة،‏ لكنه في سجل الكتاب المقدس كان الاول الذي استُخدم لانجاز قيامة.‏ «فعاش» الصبي!‏ ولا بد ان فرح امه كان منظرا يستحق المشاهدة فيما أَنزل ايليَّا ولدها اليها مع الكلمات البسيطة:‏ «انظري.‏ ابنك حيّ.‏» فقالت دون شك بعينين دامعتين:‏ «هذا الوقت علمت انك رجل اللّٰه وأن كلام الرب في فمك حق.‏» —‏ ١ ملوك ١٧:‏١٧-‏٢٤‏.‏

‏«الهي هو يهوه»‏

كم يكون مؤثرا،‏ وكم يكون ملائما،‏ ان يعني اسم ايليَّا «الهي هو يهوه»!‏ ففي زمن القحط والجوع،‏ قدَّم له يهوه الطعام والشراب؛‏ وفي زمن التشويش الادبي،‏ قدَّم له يهوه الارشاد السليم؛‏ وفي زمن الموت،‏ استخدمه يهوه ليردّ الحياة.‏ ويبدو انه كلما لزم ان يمارس ايليَّا ايمانه بإلهه —‏ بالثقة باللّٰه للتزويد،‏ باتِّباعه ارشاداته،‏ بالاتكال عليه لتقديس اسمه —‏ كان يُكافأ بأسباب اضافية ايضا ليؤمن بيهوه.‏ وبقي هذا النموذج صحيحا فيما استمرَّ في قبول التعيينات الصعبة وحتى المرعبة من الهه،‏ يهوه؛‏ وفي الواقع،‏ ان بعض عجائبه الاكثر اثارة لا يزال يكمن امامه.‏ —‏ انظروا ١ ملوك،‏ الاصحاح ١٨‏.‏

والامر هو نفسه الى حد بعيد بالنسبة الى خدام يهوه اليوم.‏ فربما لا يجري اطعامنا بطريقة عجائبية او استخدامنا لانجاز قيامة؛‏ فهذا العصر ليس عصر عجائب كهذه.‏ لكنَّ يهوه نفسه لم يتغيَّر على الاطلاق منذ ايام ايليَّا.‏ —‏ ١ كورنثوس ١٣:‏٨؛‏ يعقوب ١:‏١٧‏.‏

ونحن ايضا قد نتلقى بعض التعيينات المثبِّطة،‏ بعض المقاطعات الصعبة والمخيفة لنصل اليها برسالتنا المعطاة من اللّٰه.‏ وقد نواجه ايضا الاضطهاد.‏ وأيضا قد نجوع.‏ ولكن بالنسبة الى الافراد الامناء وبالنسبة الى هيئته ككل،‏ يبرهن يهوه تكرارا انه لا يزال يرشد ويحمي خدامه.‏ ولا يزال يمنحهم القدرة على تنفيذ اية مهمات يعيِّنها لهم.‏ ولا يزال يساعدهم على احتمال اية محن قد تصادفهم في هذا العالم المضطرب.‏ —‏ مزمور ٥٥:‏٢٢‏.‏

‏[الحاشية]‏

a يقول يسوع ويعقوب كلاهما انه لم تمطر على الارض طوال «ثلاث سنين وستة اشهر.‏» ومع ذلك،‏ يُقال ان ايليَّا ظهر امام اخآ‌ب ليُنهي القحط «في السنة الثالثة» —‏ حاسبا دون شك من اليوم الذي اعلن فيه القحط.‏ وهكذا لا بد انه بعد الموسم الجاف الطويل العديم المطر كان انه وقف لاول مرة امام اخآ‌ب.‏ —‏ لوقا ٤:‏٢٥؛‏ يعقوب ٥:‏١٧؛‏ ١ ملوك ١٨:‏١‏.‏

‏[الصورة في الصفحة ١٨]‏

هل لديكم،‏ مثل ايليَّا،‏ ايمان بأن يهوه سيهتم بحاجات خدامه؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة