مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٨٩ ٨/‏١٢ ص ٢٠-‏٢٤
  • الجزء ٢٣:‏ ١٩٤٥ فصاعدا —‏ الوقت لتسوية الحسابات قريب

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الجزء ٢٣:‏ ١٩٤٥ فصاعدا —‏ الوقت لتسوية الحسابات قريب
  • استيقظ!‏ ١٩٨٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ماذا يقول الكتاب المقدس؟‏
  • ‏«تفشي السلام»‏
  • القادة الدينيون يعملون بجد —‏ من اجل ماذا؟‏
  • لا تضيِّعوا الوقت —‏ اهربوا لحياتكم!‏
  • السلام من اللّٰه متى؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٧
  • السلام الحقيقي —‏ من ايّ مصدر؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • ليحفظ «سلام اللّٰه» قلبكم
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • لا سلام للرسل الدجَّالين!‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٨٩
ع٨٩ ٨/‏١٢ ص ٢٠-‏٢٤

مستقبل الدين بالنظر الى ماضيه

الجزء ٢٣:‏ ١٩٤٥ فصاعدا —‏ الوقت لتسوية الحسابات قريب

‏«الشيء الضروري الاول لسعادة الناس هو ازالة الدين.‏» —‏ كارل ماركس،‏ عالم اجتماع واقتصادي الماني للقرن الـ‍ ١٩

بالرغم من انه كان له اسلاف ربّينيون يهود عديدون من كلا جانبي العائلة،‏ فقد عُمِّد كارل ماركس پروتستانتيا في سن السادسة.‏ ولكنه في سن مبكرة تحرر من وهم الدين والسياسة.‏ وجادل انه اذا كان الجنس البشري ينوي تحقيق السعادة يوما ما يجب تغييرهما كليهما على نحو جذري.‏

على هذا يوافق الكتاب المقدس.‏ ولكن في حين ان التغييرات الجذرية التي اقترحها ماركس لم تجلب ايّ تحسين حقيقي فإن تلك التي انبأ الكتاب المقدس بحدوثها في جيلنا ستُتَوَّج بنجاح دائم.‏ وفي هذا لا يمكن ان يكون هنالك ايّ شك.‏

على نحو خصوصي منذ السنة ١٩١٤ وصل ذنب الدين الباطل لسفك الدم الى مستويات ذروية.‏ ومنذ ذلك الحين ابتُلي الدين الباطل ايضا بعدم مبالاة متزايد ودعم شعبي فاتر.‏ (‏انظروا المقالتين السابقتين في هذه السلسلة.‏)‏ وفي تباين حاد،‏ ازدهر الدين الحقيقي على نحو ملحوظ اكثر من سنة الى سنة.‏

ولكن ماذا سيحدث بعد؟‏ والآن اكثر من ايّ وقت مضى من الملائم السؤال،‏ ما هو مستقبل الدين بالنظر الى ماضيه؟‏

ماذا يقول الكتاب المقدس؟‏

ان حوادث القرن الاول لعصرنا الميلادي ألقت نورا على المسألة.‏ فبسبب تبنيها الدين الباطل واجهت اسرائيل مستقبلا أُنبئ بأنه سيصل الى الذروة في تنفيذ دينونة اللّٰه على تلك الامة.‏ ولكن صُنع تدبير لاولئك الذين يمارسون الدين الحقيقي كي ينجوا من الهلاك مع النظام اليهودي.‏ اخبر يسوع تلاميذه:‏ «متى رأيتم اورشليم محاطة بجيوش فحينئذ اعلموا انه قد اقترب خرابها.‏ حينئذ ليهرب الذين في اليهودية الى الجبال.‏ والذين في وسطها فليفروا خارجا.‏» —‏ لوقا ٢١:‏٢٠،‏ ٢١‏.‏

وفي سنة ٦٦ ب‌م احاطت الجيوش الرومانية بأورشليم.‏ وظهر ان المدينة مقضي عليها.‏ ولكنّ الجيوش انسحبت فجأة،‏ مانحة المسيحيين فرصة الهرب الى الامان.‏ ومع ذلك فإن اية فكرة بأن اسرائيل المرتدَّة قد نجت من العقاب دُفنت بعد اربع سنوات عندما عاد الرومان،‏ حاصروا المدينة ثانية،‏ وأخيرا استولوا عليها بخسارة مرعبة في انفس الذين في الداخل.‏ وسقطت مسعدة،‏ الحصن اليهودي الاخير،‏ بعد ثلاث سنوات.‏ أما الدين الحقيقي،‏ كما مارسه المسيحيون الامناء،‏ فقد نجا.‏

والآن،‏ في جيلنا،‏ تقف كامل الامبراطورية العالمية للدين الباطل وجها لوجه امام الكارثة.‏ ومرة ثانية تستعد «جيوش» لتنفيذ الدينونة الالهية.‏ وكالجيوش الرومانية للقرن الاول التي كانت مرتَّبة للحفاظ على الپاكس رومانا (‏السلام الروماني)‏،‏ فإن جيوش الوقت الحاضر هي ايضا اداة لحفظ السلام.‏ ونبوة الكتاب المقدس تشير الى ان القوى العسكرية بين الامم الاعضاء في الامم المتحدة ستكون اداة يهوه في تسوية الحسابات نهائيا مع اورشليم العصرية،‏ العالم المسيحي،‏ وكذلك مع باقي بابل العظيمة.‏ —‏ رؤيا ١٧:‏٧،‏ ١٦‏.‏

ومتى سيحدث ذلك؟‏ تجيب تسالونيكي الاولى ٥:‏٣‏:‏ «حينما يقولون سلام و (‏أمن)‏ حينئذ يفاجئهم هلاك بغتة كالمخاض للحبلى فلا ينجون.‏»‏

‏«تفشي السلام»‏

خلال سنة ١٩٨٨ قال وزير خارجية الولايات المتحدة السابق جورج شولتز ان «السلام ينتشر في كل مكان.‏» وتحدَّث خبير في السياسة الخارجية عن «تفشي السلام.‏» و Die Zeit الاسبوعية الالمانية ذات الاعتبار سألت:‏ «هل يمكن،‏ في قرن وُهب الكثير جدا من النكبات،‏ ان يسم عقده الاخير نهاية للدمار وبداية لعصر من التشييد السلمي؟‏» وقالت مجلة تايم:‏ «السلام يهدِّد في ايران-‏العراق،‏ كامپوشا،‏ افغانستان،‏ افريقيا الجنوبية وحتى اميركا الوسطى.‏»‏

والسنة ١٩٨٩،‏ التي تقترب الآن من النهاية،‏ كانت ايضا مليئة بحديث السلام.‏ وفي شباط عبَّرت الصحيفة الالمانية Süddeutsche Zeitung في مقالة افتتاحية:‏ «منذ سنة ١٩٨٥ تقريبا نعيش في مرحلة قامت فيها القوتان العظميان باكثر من مجرد سحب مخالبهما.‏ .‏ .‏ .‏ واليوم لا يكاد يوجد مكان على الارض لا تتقارب فيه القوتان العظميان.‏ .‏ .‏ .‏ وعلى ايّ حال،‏ لم يسبق قط أن كانت الدلائل مبشرة بالنجاح الى هذا الحد،‏ أن كان الجانبان كلاهما جدِّيين الى هذا الحد،‏ وأن اتُّخذت خطوات كثيرة الى هذا الحد في الوقت عينه في الاتجاه الصحيح.‏»‏

ومؤخَّرا منذ ست سنوات لم تبدُ الامور ساطعة هكذا.‏ والصحفي روي لارسون لاحظ انه «خلال السنة ١٩٨٣ صرخ القادة الدينيون حول العالم ‹سلام،‏ سلام،‏› ولكن لم يكن هنالك سلام.‏» فهل حوادث العالم المدهشة منذ ذلك الحين هي اتمام لِـ‍ ١ تسالونيكي ٥:‏٣‏؟‏ لا يمكننا القول.‏ ولكن يتضح ان «السلام والامن» هو اليوم،‏ في كانون الاول ١٩٨٩،‏ اقرب الى التحقيق مما مضى.‏

القادة الدينيون يعملون بجد —‏ من اجل ماذا؟‏

كما يُظهر لارسون،‏ لم يكن القادة الدينيون كسالى في طلب السلام.‏ واذ يتابع تقييمه للسنة ١٩٨٣ يذكر «الرحلة الطويلة من اجل السلام» الى اميركا الوسطى والجزر الكاريبية التي قام بها يوحنا بولس الثاني.‏ وكذلك خلال السنة تبنى المؤتمر القومي للولايات المتحدة للاساقفة الكاثوليك رسالة رعوية بعنوان «تحدّي السلام.‏» وبعد ذلك بوقت قصير اجتمع ممثلو اكثر من ٣٠٠ كنيسة من ١٠٠ بلد في المجلس العام السادس لمجمع الكنائس العالمي ووافقوا على قرار مشابه.‏ وكثيرون من الانجيليين الپروتستانت شملهم ايضا ما دعاه لارسون «الانشغال العالمي بالسلام.‏»‏

وعند تأسيسه في سنة ١٩٤٨ وفي مؤتمره للسنة ١٩٦٦ جاهر مجمع الكنائس العالمي بقوة ضد استعمال اسلحة الابادة الحديثة.‏ لذلك فإن عشرات رجال الدين واللاهوتيين هبوا للنضال من اجل السلام،‏ رجال مثل اللاهوتي الپروتستانتي الالماني هِلموت غولڤيتزر.‏ وفي وقت مبكر من هذه السنة في مناسبة عيد ميلاده الـ‍ ٨٠ مدحته اسبوعية پروتستانتية سويسرية بصفته «لاهوتيا منهمكا سياسيا،‏ مجاهدا دائما من اجل السلام،‏» الذي «بواسطة تعليمه والتزامه السياسي اثَّر على نحو عميق في كثيرين من اللاهوتيين وكذلك في حركة السلام داخل الكنيسة.‏»‏

وهكذا لا يكون مفاجئا ان تدعم بابل العظيمة بشكل فعّال السنة الدولية للسلام ١٩٨٦،‏ التي سمَّتها هكذا هيئة الامم المتحدة،‏ التي تدعو شرعتها الى «الحفاظ على السلام والأمن الدوليين.‏» وخلال تلك السنة فإن البابا الكاثوليكي،‏ رئيس اساقفة كانتربري الانكليكاني،‏ و ٧٠٠ قائد ديني آخر،‏ بمن فيهم مدَّعون المسيحية،‏ بوذيون،‏ هندوس،‏ مسلمون،‏ روحانيون افريقيون،‏ اميركيون اصليون (‏هنود)‏،‏ يهود،‏ سيخ،‏ زرادشتيون،‏ شنتويون،‏ ويانيون،‏ اجتمعوا معا في اسِّيزي،‏ قرب روما،‏ للصلاة من اجل السلام.‏

وفي وقت احدث،‏ في كانون الثاني ١٩٨٩،‏ في سيدني،‏ استراليا،‏ كتبت الصنداي تلغراف ان اعضاء من «الديانة البوذية،‏ المسيحية،‏ الهندوسية،‏ اليهودية،‏ الاسلامية،‏ السيخية،‏ التوحيدية،‏ البهائية،‏ الكونفوشيوسية،‏ اليانية،‏ الشنتوية،‏ الطاوية،‏ الرَّاجا يوڠا والزرادشتية» التقوا في ملبورن من اجل المجلس الخامس للمؤتمر العالمي للدين والسلام.‏ وعلى نحو ذي مغزى فإن الـ‍ «اكثر من ٦٠٠ مندوب من حوالي ٨٥ بلدا .‏ .‏ .‏ اعترفوا بأن التوترات التي سبَّبتها الفوارق الدينية أُسيءَ استعمالها لوقت طويل كسبب من الاسباب الرئيسية للحرب.‏»‏

والانهماك الديني في البحث عن السلام يؤكد ما قاله مرة داڠ هامرشولد،‏ الامين العام السابق للامم المتحدة:‏ «ان المنظمة [الامم المتحدة] والكنائس تقف جنبا الى جنب كمساهِمة في جهود كل الناس الحسان النية،‏ بصرف النظر عن عقيدتهم او شكل عبادتهم،‏ لتأسيس السلام على الارض.‏»‏

على الرغم من ذلك فإن مسيرات الاحتجاج لبابل العظيمة،‏ مظاهراتها العامة،‏ والاشكال الاخرى الاكثر دهاء لتدخُّلها الديني في الشؤون السياسية ستؤدي الى خرابها.‏a وحتى الآن سبَّب ذلك احتكاكا يستحق الاعتبار،‏ كما اعترف مؤخرا ألبرت نولان،‏ راهب دومينيكاني من جنوب افريقيا،‏ قائلا:‏ «الطريقة الفعّالة الوحيدة لتحقيق السلام وفق مشيئة اللّٰه هي خوض القتال.‏ .‏ .‏ .‏ ولتحقيق خفض التسلح،‏ يكاد يكون غير ممكن تجنب الاصطدامات بالحكومة.‏»‏

فلتستمر بابل العظيمة في الصراخ من اجل السلام.‏ وليستمر البابا في تقديم بركته التقليدية Urbi et orbi (‏للمدينة [روما] وللعالم)‏ في عيد الميلاد والفصح.‏ وليستمر في الافتراض —‏ كما فعل في ايار الماضي —‏ ان التهدئة الحاضرة للتوترات السياسية هي استجابة اللّٰه للصلوات «المسيحية.‏» ان التفوُّه بأُبهة بكلمات السلام ونسب بركة اللّٰه الى نفسها لا يمكن ان يحلّ بابل العظيمة من ماضيها الدموي.‏ وهو يسمها كأعظم عائق وُجد على الاطلاق للسلام بين البشر،‏ وأيضا بين البشر واللّٰه.‏ وبطريقة مباشرة او غير مباشرة،‏ يمكن اقتفاء اثر كل مشكلة للجنس البشري الى بابها!‏

كم يدعو الى السخرية ان يستمر الدين الباطل في العمل بجد مع الامم المتحدة لجلب «السلام والامن» عينه الذي سيجعل هلاكه سريعا!‏ ان نهاية الدين الباطل ستبرِّئ اله الدين الحقيقي،‏ الذي يقول:‏ «لا تضلوا.‏ اللّٰه لا يشمخ عليه.‏ فإن الذي يزرعه الانسان اياه يحصد ايضا.‏» —‏ غلاطية ٦:‏٧‏.‏

لا تضيِّعوا الوقت —‏ اهربوا لحياتكم!‏

ان الوقت ليُدعى الدين الباطل الى الحساب قريب!‏ والطريقة الوحيدة لتجنب ألم خسارة الحياة هي بهجره دون توانٍ.‏ (‏رؤيا ١٨:‏٤‏)‏ فلقد بدأ العد العكسي الاخير للهلاك.‏

بعد تطهير ارض اللّٰه الجميلة من الدين المزوَّر والقومية الدينية الزائفة لن يبقى سوى الدين الحقيقي في ظل حكومة الهية.‏ وكم مثير هو الامل للافراد الذين ينجون من هذه التغييرات الجذرية!‏ فهل ستكونون بينهم؟‏ وهل ترغبون في الابتهاج الى الابد بـ‍ «اوجه الجمال الابدي للدين الحقيقي»؟‏ اذا كان الامر كذلك،‏ تعلَّموا كيف بقراءة المقالة الاخيرة في هذه السلسلة في عددنا هذا.‏

‏[الحاشية]‏

a ان كتاب الرؤيا —‏ ذروتها العظمى قريبة!‏ الذي اصدرته في سنة ١٩٨٨ جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس في نيويورك،‏ يشرح كيف سيحدث ذلك.‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٢]‏

المركز الرئيسي للامم المتحدة في نيويورك وتمثال للسلام العالمي —‏ رجل يطبع السيف سكة

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة