-
اسئلة من القراءبرج المراقبة ١٩٩٣ | ١ آب (اغسطس)
-
-
في بيت ابي منازل كثيرة. وإلا فإني كنت قد قلت لكم. انا امضي لأعدَّ لكم مكانا.
-
-
اسئلة من القراءبرج المراقبة ١٩٩٣ | ١ آب (اغسطس)
-
-
فأية «منازل» لزم ان تُعدَّ للرسل؟ نقل بعض تراجمة الكتاب المقدس يوحنا ١٤:٢ بطريقة تقترح ان يسوع كان يتكلم عن حاجة الرسل الى «اماكن راحة» في طريقهم الى السماء او عن ايجادهم غرفا متنوعة في السماء. ولكن يقول و. إ. ڤاين عن الكلمة اليونانية ذات العلاقة: «لا شيء في الكلمة يشير الى حُجر منفصلة في السماء؛ وهي لا تقترح اماكن راحة مؤقتة على الطريق.» فالكلمة تعني ببساطة مكانا للسكن. لذلك كان يسوع يعد بأماكن سكن في السموات الروحية حيث سيكون مع ابيه. — افسس ١:٢٠؛ ١ بطرس ١:٤؛ ٣:٢١، ٢٢.
ولكن بأية طريقة سيُعدّ يسوع منازل كهذه لأتباعه الاولياء؟ اذ مات موتا فدائيا، ذهب يسوع الى السماء ليقدِّم للّٰه قيمة دم حياته. وهذا سيفيد اولا اولئك الذين سيُدعَون الى ان يكونوا ورثة الحياة السماوية. كتب الرسول بولس: «المسيح لم يدخل الى اقداس مصنوعة بيد اشباه الحقيقة بل الى السماء عينها ليظهر الآن امام وجه اللّٰه لأجلنا.» (عبرانيين ٩:١٢، ٢٤-٢٨؛ رومية ٦:٥؛ ٨:١٧) لذلك عندما قال يسوع للرسل انه يمضي ‹ليعدَّ مكانا› لهم، كان بالتاكيد يفكِّر في ‹ظهوره امام وجه اللّٰه لأجلهم.› وفقط بعد فعله ذلك يمكن لهم او للبشر الآخرين ان يتبعوه الى السماء. — فيلبي ٣:٢٠، ٢١.
وهل وجب على يسوع ان يفعل امورا اخرى ليُعدَّ مكانا لهم؟ في الوقت المعيَّن، كان سيتولى سلطة ملكية ويحارب الشيطانَ، طارحا اياه وأبالسته من السماء. (رؤيا ١٢:٧-٩) وهذا كان سيحدث قبل ان تبدأ القيامة السماوية للرسل وللممسوحين الآخرين الراقدين في الموت. (١ تسالونيكي ٤:١٤-١٧) وما اذا كان تعليق يسوع على ‹إعداد مكان› لأتباعه يتضمن طرحه للشيطان من السماء، لا يمكننا ان نجزم.
وفضلا عن ذلك، لا نعرف ما اذا كانت ليسوع تعيينات اخرى يجب ان يفعلها فيما يُعدُّ مكانا في السماء للمسيحيين الممسوحين. ولكن، على الاقل، يمكن ان نكون على يقين من ان يسوع أَعدَّ الطريق لأتباعه الممسوحين بتقديم قيمة ‹دمه الكريم› للّٰه. (١ بطرس ١:١٩) وعلى اساس هذا الدم، أُسِّس العهد الجديد بين يهوه اللّٰه والمسيحيين الممسوحين بالروح.
-