مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٨ ١/‏١١ ص ٤-‏٧
  • كيف تُحلّ المشاكل سلميا

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • كيف تُحلّ المشاكل سلميا
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • من العنف الى التسامح
  • مواجهة الميول العنيفة
  • هل ذلك ممكن؟‏
  • كيف يشعر اللّٰه تجاه العنف؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٢
  • عالم بلا عنف:‏ مجرد حلم مستحيل؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏طبعة العموم)‏ —‏ ٢٠١٦
  • احرز تقدما روحيا باتباع مثال بولس
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٨
  • لماذا اضطهد شاول المسيحيين؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
ب٩٨ ١/‏١١ ص ٤-‏٧

كيف تُحلّ المشاكل سلميا

ان العنف البشري قديم قدم البشرية نفسها.‏ ويربط الكتاب المقدس العنف بقايين،‏ اخي هابيل،‏ بكر الزوجين البشريين الاولين.‏ فقد «اغتاظ قايين جدا» عندما فضَّل اللّٰه تقدمة هابيل على تقدمته.‏ وكيف تصرَّف ازاء ذلك؟‏ قام قايين «على هابيل اخيه وقتله».‏ لقد اوقع نفسه في مشكلة كبيرة مع اللّٰه.‏ (‏تكوين ٤:‏٥،‏ ٨-‏١٢‏)‏ فالعنف لم يحل مشكلة موقف قايين السيئ امام الخالق.‏

وكيف نتجنب مسلك قايين،‏ اي اللجوء الى استعمال القوة الجسدية لحل المشاكل؟‏

من العنف الى التسامح

تأملوا في الرجل الذي عاين راضيا قتل استفانوس،‏ اول شهيد للمسيحية.‏ (‏اعمال ٧:‏٥٨؛‏ ٨:‏١‏)‏ ان هذا الرجل،‏ شاول الطرسوسي،‏ كان يعارض موقف استفانوس الديني،‏ وقد ايَّد جريمة القتل العنيفة كوسيلة مبرَّرة لإيقاف نشاطات استفانوس.‏ لا شك ان شاول لم يكن عنيفا في كل اوجه حياته،‏ لكنه كان مستعدا للقبول بالعنف كطريقة لحل المشاكل.‏ وبعد موت استفانوس اخذ شاول «يسطو على الكنيسة وهو يدخل البيوت ويجر رجالا ونساء ويسلّمهم الى السجن».‏ —‏ اعمال ٨:‏٣‏.‏

استنادا الى عالم الكتاب المقدس،‏ ألبرت بارنز،‏ تشير الكلمة اليونانية المترجمة «يسطو» الى الاضرار التي تسببها الوحوش الضارية كالاسود والذئاب.‏ ويشرح بارنز ان «شاول ثار على الكنيسة كوحش ضارٍ —‏ تعبير قوي يشير الى الحماس والعنف اللذين ميَّزا اضطهاده».‏ وعندما قصد شاول دمشق للقبض على المزيد من اتباع المسيح كان «لم يزل ينفث تهددا وقتلا على تلاميذ الرب [المسيح]».‏ وفيما هو منطلق تكلم معه يسوع المقام،‏ وادى ذلك الى اهتداء شاول الى المسيحية.‏ —‏ اعمال ٩:‏١-‏١٩‏.‏

تغيرت طريقة تعامل شاول مع الآخرين بعد هذا الاهتداء.‏ وثمة حادثة حصلت بعد ١٦ سنة تبرهن هذا التغير.‏ فقد اتى قوم الى جماعته المحلية في انطاكية وطلبوا من المسيحيين ان يطبقوا الناموس الموسوي.‏ فحصلت «منازعة .‏ .‏ .‏ ليست بقليلة».‏ وشاول الذي صار معروفا ببولس اشترك في المباحثة.‏ ويظهر ان المباحثة كانت محتدمة،‏ ولكنَّ بولس لم يلجأ الى العنف.‏ وعوض ذلك وافق على قرار الجماعة بإحالة المسألة الى الرسل والمشايخ في جماعة اورشليم.‏ —‏ اعمال ١٥:‏١،‏ ٢‏.‏

ومرة اخرى حصلت في اورشليم «مباحثة كثيرة» في اجتماع المشايخ.‏ فانتظر بولس حتى «سكت الجمهور كله».‏ وعندئذ استعرض اعمال الروح القدس العظيمة في المؤمنين غير المختونين.‏ وبعد مناقشة من الاسفار المقدسة قرر الرسل والمشايخ في اورشليم «بنفس واحدة» ان لا يثقلوا المؤمنين غير المختونين بأشياء غير ضرورية،‏ بل ان يحضوهم ان ‹يمتنعوا عما ذُبح للاصنام وعن الدم والمخنوق والزنا›.‏ (‏اعمال ١٥:‏٣-‏٢٩‏)‏ من الواضح ان بولس تغير.‏ فقد تعلم ان يحل المسائل دون اللجوء الى العنف.‏

مواجهة الميول العنيفة

حض الرسول بولس لاحقا:‏ «عبد الرب لا يجب ان يخاصم بل يكون مترفقا بالجميع صالحا للتعليم صبورا على المشقات مؤدِّبا بالوداعة المقاومين».‏ (‏٢ تيموثاوس ٢:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ وحث بولس تيموثاوس،‏ ناظر اصغر منه سنا،‏ على معالجة الحالات الصعبة بهدوء.‏ لقد كان بولس واقعيا،‏ وعرف انه يمكن ان تتأجج الانفعالات حتى بين المسيحيين.‏ (‏اعمال ١٥:‏٣٧-‏٤١‏)‏ ولسبب وجيه نصح:‏ «اغضبوا ولا تخطئوا.‏ لا تغرب الشمس على غيظكم».‏ (‏افسس ٤:‏٢٦‏)‏ فالسيطرة على الغضب دون تركه يحتدم هي الطريقة المثلى لمعالجة الانفعالات.‏ ولكن كيف يمكن ذلك؟‏

ليس من السهل اليوم السيطرة على الغضب.‏ قالت الدكتورة ديبورا پروثرو-‏ستيث،‏ مساعدة عميد كلية الصحة العامة في جامعة هارڤرد:‏ «ان تعمّد الاذية امر شائع».‏ وأضافت:‏ «في الواقع،‏ ان المهارات التي تجعل المرء على وفاق مع الآخرين كالمناقشة،‏ التسوية،‏ التقمص العاطفي،‏ والتسامح غالبا ما تُنسب الى الجبناء».‏ لكنَّ هذه الصفات هي صفات رجولية،‏ وهي مهمة لضبط نزعات العنف التي قد تصدر عنا.‏

بعدما صار بولس مسيحيا،‏ تعلم طريقة افضل لمعالجة الاختلافات في الرأي.‏ وهي على اساس تعاليم الكتاب المقدس.‏ كان بولس يعرف الاسفار العبرانية لكونه عالِما ضليعا في الديانة اليهودية.‏ ولا بد انه كان على علم بآ‌يات الاسفار المقدسة التي تقول:‏ «لا تحسد الظالم ولا تختر شيئا من طرقه».‏ «البطيء الغضب خير من الجبار ومالك روحه خير ممن يأخذ مدينة».‏ «مدينة منهدمة بلا سور الرجل الذي ليس له سلطان على روحه».‏ (‏امثال ٣:‏٣١؛‏ ١٦:‏٣٢؛‏ ٢٥:‏٢٨‏)‏ لكنَّ هذه المعرفة لم تمنع بولس،‏ قبل اهتدائه،‏ من اللجوء الى العنف ضد المسيحيين.‏ (‏غلاطية ١:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ فماذا ساعد بولس كمسيحي على حل المسائل الحامية باستعمال المنطق والاقناع عوضا عن العنف؟‏

أعطانا بولس فكرة عندما قال:‏ «كونوا متمثلين بي كما انا ايضا بالمسيح».‏ (‏١ كورنثوس ١١:‏١‏)‏ لقد قدَّر بعمق اعمال يسوع المسيح تجاهه.‏ (‏١ تيموثاوس ١:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ وصار المسيح مثاله الاعلى.‏ فقد عرف كم تألم يسوع من اجل الجنس البشري الخاطئ.‏ (‏عبرانيين ٢:‏١٨؛‏ ٥:‏٨-‏١٠‏)‏ وتمكن بولس ان يشهد ان نبوة اشعياء عن المسيَّا تمت في يسوع:‏ «ظُلِم اما هو فتذلل ولم يفتح فاه كشاة تساق الى الذبح وكنعجة صامتة امام جازيها فلم يفتح فاه».‏ (‏اشعياء ٥٣:‏٧‏)‏ كتب الرسول بطرس:‏ «الذي [يسوع] اذ شُتم لم يكن يَشتم عوضا وإذ تألم لم يكن يهدد بل كان يسلّم لمَن يقضي بعدل».‏ —‏ ١ بطرس ٢:‏٢٣،‏ ٢٤‏.‏

ان ما دفع بولس الى التغيير هو تقديره لتعاملات يسوع في حالات التوتر.‏ لذلك تمكن من حض رفقائه المؤمنين:‏ «محتملين بعضكم بعضا ومسامحين بعضكم بعضا إن كان لأحد على احد شكوى.‏ كما غفر لكم المسيح هكذا انتم ايضا».‏ (‏كولوسي ٣:‏١٣‏)‏ ان مجرد اعتراف المرء بضرورة التوقف عن العنف غير كافٍ.‏ ولكنَّ تقدير ما فعله يهوه ويسوع لاجلنا يزودنا بالدافع للتغلب على الميول العنيفة.‏

هل ذلك ممكن؟‏

ثمة رجل في اليابان احتاج الى دافع قوي كهذا.‏ فوالده الذي كان جنديا حاد الطبع ساد عائلته مستعملا العنف.‏ وإذ كان ضحية العنف ورأى معاناة امه،‏ طوَّر هو ايضا مزاجا عنيفا.‏ فكان يحمل سيفَي ساموراي متفاوتَي الطول ليحل بهما مشاكله وليهدد الناس.‏

عندما ابتدأت زوجته تدرس الكتاب المقدس كان يحضر الدرس دون ان يأخذه على محمل الجد.‏ ولكن عندما قرأ كراسا بعنوان بشارة الملكوت هذه،‏a تغير.‏ ولماذا؟‏ يشرح قائلا:‏ «عندما قرأت المواد تحت العنوان الفرعي ‹يسوع المسيح› و‹الفدية›،‏ شعرت بالخجل».‏ ويضيف:‏ «بالرغم من الحياة الجامحة التي عشتها،‏ كنت دائما ارغب في ان اكون لطيفا مع من انسجم معهم.‏ وكنت افرح في اسعاد اصدقائي ولكن فقط الى الحد الذي لا تتأثر عنده حياتي الخاصة.‏ أما ابن اللّٰه يسوع فكان مستعدا للتضحية بحياته من اجل الجنس البشري،‏ بمن فيهم اشخاص مثلي.‏ وكم اذهلني ذلك،‏ فكان كمطرقة اصابتني».‏

توقف الرجل عن معاشرة اصدقائه السابقين وسرعان ما سجَّل اسمه في مدرسة الخدمة الثيوقراطية في احدى جماعات شهود يهوه.‏ وهذه المدرسة تساعد المنخرطين فيها على اكتساب فن تعليم الكتاب المقدس للآخرين.‏ وقد جلب له هذا المقرَّر فوائد اضافية.‏ يتذكر قائلا:‏ «عندما كنت شابا كنت ألجأ الى التهديد والعنف لاني لم اتمكن من التعبير عن مشاعري للآخرين.‏ ولكن حين تعلمت كيفية نقل افكاري الى الآخرين ابتدأت احاول اقناعهم عوض اللجوء الى العنف».‏

فهل تمكَّن،‏ مثل بولس،‏ ان يجعل طريق المسيح خاصته؟‏ امتُحن ايمانه عندما حاول صديق سابق،‏ يربطه به قَسَم إخاء متبادل،‏ ان يمنعه من الصيرورة مسيحيا.‏ فقد ضربه «صديقه» وجدف على الهه يهوه.‏ أما هذا الرجل العنيف سابقا فضبط نفسه واعتذر عن عدم تمكنه من الوفاء بالقَسَم.‏ فخاب امل «اخيه» وتركه وشأنه.‏

بالتغلب على الميول العنيفة،‏ نال هذا الرجل الغضوب سابقا العديد من الاخوة والاخوات الروحيين المتحدين بمحبة اللّٰه والقريب.‏ (‏كولوسي ٣:‏١٤‏)‏ وفي الواقع،‏ انه يخدم الآن بعد مضي اكثر من ٢٠ سنة على انتذاره كمسيحي كناظر جائل من شهود يهوه.‏ فيا لفرحه العارم لأنه تمكن ان يبرهن من الكتاب المقدس ان اشخاصا بميول وحشية يمكن ان يتعلموا حل المشاكل دون استعمال العنف تماما كما تعلم هو!‏ ويا له من امتياز ان يتمكن من الاشارة الى الاتمام الاعظم للكلمات النبوية:‏ «لا يسوؤون ولا يفسدون في كل جبل قدسي لأن الارض تمتلئ من معرفة الرب كما تغطي المياه البحر».‏ —‏ اشعياء ١١:‏٩‏.‏

ومثل الرسول بولس وهذا الرجل العنيف سابقا،‏ يمكنكم انتم ايضا تعلُّم معالجة الاوضاع المزعجة وحل المشاكل سلميا.‏ وسيسرّ شهود يهوه في منطقتكم بأن يساعدوكم.‏

‏[الحاشية]‏

a اصدار جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس في نيويورك.‏

‏[النبذة في الصفحة ٥]‏

كان بولس واقعيا،‏ وعرف انه يمكن ان تتأجج الانفعالات حتى بين المسيحيين

‏[الصورة في الصفحة ٧]‏

تقدير ما فعله اللّٰه تجاهنا يُنتج علاقات سليمة

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة