مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٨ ١٥/‏٥ ص ٢٢-‏٢٧
  • اللّٰه ليس محابيا

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • اللّٰه ليس محابيا
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • خالقنا —‏ محابٍ؟‏
  • هل كان يسوع محابيا؟‏
  • تغيير عظيم
  • ‏«من كل امة»‏
  • محبة القريب ممكنة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
  • اللّٰه ليس محابيا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٣
  • لنكن واحدا تمثلا بيهوه ويسوع
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٨
  • ‏«اللّٰه ليس محابيا»‏
    اشهدوا كاملا عن ملكوت اللّٰه
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
ب٨٨ ١٥/‏٥ ص ٢٢-‏٢٧

اللّٰه ليس محابيا

‏«اللّٰه (‏ليس محابيا)‏.‏ بل في كل امة الذي يتقيه ويصنع البر مقبول عنده.‏» —‏ اعمال ١٠:‏٣٤،‏ ٣٥‏.‏

١ في اثينا القديمة،‏ اي قول مهم قاله بولس في ما يتعلق بالعرق؟‏

‏«الاله الذي خلق العالم وكل ما فيه هذا اذ هو رب السماء والارض لا يسكن في هياكل مصنوعة بالايادي.‏ .‏ .‏ .‏ وصنع من دم واحد كل امة من الناس يسكنون على كل وجه الارض.‏» (‏اعمال ١٧:‏٢٤-‏٢٦‏)‏ مَن تكلم بهذه الكلمات؟‏ الرسول المسيحي بولس في اثناء خطابه الشهير على تلة مارس،‏ او أريوس باغوس،‏ في اثينا،‏ اليونان.‏

٢ ماذا يساعد على جعل الحياة حيوية وممتعة،‏ وبماذا كان زائر ياباني الى جنوب افريقيا متأثرا؟‏

٢ قد يجعلنا قول بولس نفكر في التنويع البديع الذي يوجد في الخليقة.‏ فيهوه اللّٰه خلق البشر،‏ الحيوانات،‏ الطيور،‏ الحشرات،‏ والنباتات من انواع مختلفة كثيرة.‏ وكم مملَّة تصير الحياة لو كانت كلها متشابهة!‏ فتنوعها يساعد في جعل الحياة حيوية وممتعة.‏ مثلا،‏ تأثر زائر من اليابان يحضر محفلا لشهود يهوه في جنوب افريقيا بتنوع العرق واللون الذي شاهده هناك.‏ فلاحظ كم يكون ذلك مختلفا في اليابان،‏ حيث الاكثرية الساحقة تملك الخصائص العرقية نفسها.‏

٣ كيف ينظر البعض الى لون البشرة المختلف،‏ مما ينشئ ماذا؟‏

٣ ولكنّ تنوع اللون بين العروق غالبا ما يسبب مشاكل خطيرة.‏ فكثيرون يعتبرون الذين هم من لون بشرة مختلفة اقل شأنا.‏ وذلك يسبب العداء،‏ وحتى الكراهية ووباء التعصب العنصري.‏ فهل قصد خالقنا هذا؟‏ وهل بعض العروق اسمى في عينيه؟‏ هل يهوه محابٍ؟‏

خالقنا —‏ محابٍ؟‏

٤-‏٦ (‏أ)‏ ماذا قال الملك يهوشافاط عن المحاباة؟‏ (‏ب)‏ كيف اكَّد موسى وبولس كلاهما قول يهوشافاط؟‏ (‏ج)‏ اية اسئلة قد يثيرها البعض؟‏

٤ يمكننا الحصول على فكرة عن نظرة خالقنا الى كل الجنس البشري بالرجوع الى الوراء في التاريخ.‏ فالملك يهوشافاط،‏ الذي حكم يهوذا من سنة ٩٣٦ الى ٩١١ ق‌م،‏ صنع تحسينات كثيرة ورتب لاجل العمل الصائب للنظام القضائي المؤسس على الشريعة الالهية.‏ فأعطى هذه المشورة الجيدة للقضاة:‏ «انظروا ما انتم فاعلون لانكم لا تقضون للانسان بل للرب .‏ .‏ .‏ احذروا وافعلوا.‏ لانه ليس عند الرب الهنا ظلم ولا محاباة.‏» —‏ ٢ أخبار الايام ١٩:‏٦،‏ ٧‏.‏

٥ وقبل ذلك بمئات السنين كان النبي موسى قد اخبر اسباط اسرائيل:‏ «الرب الهكم .‏ .‏ .‏ لا (‏يعامل احدا بمحاباة)‏.‏» (‏تثنية ١٠:‏١٧‏)‏ وفي رسالته الى اهل رومية انذر بولس:‏ «شدة وضيق على كل نفس انسان يفعل الشر اليهودي اولا ثم اليوناني.‏ .‏ .‏ .‏ لان ليس عند اللّٰه محاباة.‏» —‏ رومية ٢:‏٩-‏١١‏.‏

٦ ولكن قد يسأل البعض:‏ ‹ماذا عن الاسرائيليين؟‏ ألم يكونوا شعب اللّٰه المختار؟‏ ألم يكن محابيا معهم؟‏ ألم يقل موسى لكل اسرائيل:‏ «اياك قد اختار الرب الهك لتكون له شعبا اخص من جميع الشعوب الذين على وجه الارض»؟‏› —‏ تثنية ٧:‏٦‏.‏

٧ (‏أ)‏ ماذا نتج عندما رفض اليهود المسيّا؟‏ (‏ب)‏ مَن يمكنهم اليوم ان يتمتعوا بالبركات البديعة من اللّٰه،‏ وكيف؟‏

٧ كلا،‏ لم يكن اللّٰه محابيا في استخدام الاسرائيليين لقصد معيَّن.‏ وفي اختيار شعب ليُنتج بواسطته المسيّا اختار يهوه المتحدرين من الآباء العبرانيين الامناء.‏ إلا انه عندما رفض اليهود المسيّا،‏ يسوع المسيح،‏ وقتلوه خسروا رضى اللّٰه.‏ أما اليوم فان الذين هم من ايّ عرق او امة الذين يمارسون الايمان بيسوع يمكنهم ان يتمتعوا ببركات بديعة وأن يكون لهم رجاء الحياة الابدية.‏ (‏يوحنا ٣:‏١٦؛‏ ١٧:‏٣‏)‏ وبالتاكيد،‏ يبرهن ذلك انه ليس هنالك محاباة من جهة اللّٰه.‏ وفضلا عن ذلك،‏ امر يهوه الاسرائيليين بأن ‹يحبوا الغريب› و ‹لا يظلموه،‏› بصرف النظر عن عرقه او قوميته.‏ (‏تثنية ١٠:‏١٩،‏ لاويين ١٩:‏٣٣،‏ ٣٤‏)‏ حقا،‏ ان ابانا المحب في السماء لا يحابي.‏

٨ (‏أ)‏ ماذا يبرهن ان يهوه لم يُظهر الانحياز الى اسرائيل؟‏ (‏ب)‏ كيف استخدم يهوه اسرائيل؟‏

٨ صحيح ان الاسرائيليين تمتعوا بامتيازات خصوصية.‏ ولكن كانت لديهم ايضا مسؤولية ثقيلة.‏ فكانوا تحت التزام بأن يحفظوا شرائع يهوه،‏ واولئك الفاشلون في اطاعتها اتوا تحت اللعنة.‏ (‏تثنية ٢٧:‏٢٦‏)‏ وفي الواقع،‏ كانت تلزم معاقبة الاسرائيليين تكرارا بسبب عدم اطاعتهم شريعة اللّٰه.‏ ولذلك لم يعاملهم يهوه بالانحياز.‏ وبالاحرى،‏ استخدمهم ليصنع نماذج نبوية ويزوِّد امثلة تحذيرية.‏ ولسعادتنا،‏ بواسطة اسرائيل كان ان انتج اللّٰه الفادي،‏ يسوع المسيح،‏ لاجل مباركة كل الجنس البشري.‏ —‏ غلاطية ٣:‏١٤‏،‏ قارنوا تكوين ٢٢:‏١٥-‏١٨‏.‏

هل كان يسوع محابيا؟‏

٩ (‏أ)‏ كيف يكون يهوه ويسوع متشابهين؟‏ (‏ب)‏ اية اسئلة تنشأ في ما يتعلق بيسوع؟‏

٩ بما انه ليس هنالك محاباة عند يهوه،‏ هل يمكن ان يكون يسوع محابيا؟‏ حسنا،‏ تأملوا في هذا:‏ قال يسوع مرة:‏ «لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني.‏» (‏يوحنا ٥:‏٣٠‏)‏ ان الوحدة الكاملة موجودة بين يهوه وابنه الحبيب،‏ ويسوع يفعل مشيئة ابيه من كل النواحي.‏ وفي الواقع،‏ هما متشابهان في الرأي والقصد حتى ان يسوع استطاع ان يقول:‏ «الذي رآني فقد رأى الآب.‏» (‏يوحنا ١٤:‏٩‏)‏ ولاكثر من ٣٣ سنة كان لدى يسوع اختبار حقيقي اذ عاش كانسان على الارض،‏ والكتاب المقدس يكشف كيف عامل الرفقاء البشر.‏ فماذا كان موقفه من العروق الاخرى؟‏ هل كان متعصبا او محابيا؟‏ وهل كان يسوع عنصريا؟‏

١٠ (‏أ)‏ كيف استجاب يسوع التماس امرأة كنعانية للمساعدة؟‏ (‏ب)‏ بالتلميح الى الامم بصفتهم ‹كلابا (‏صغيرة)‏،‏› هل كان يسوع يُظهر التعصب؟‏ (‏ج)‏ كيف تغلبت المرأة على الاعتراض،‏ وبأية نتيجة؟‏

١٠ قضى يسوع معظم حياته الارضية مع الشعب اليهودي.‏ ولكن في احد الايام اقتربت منه امرأة كنعانية،‏ اممية،‏ التمست منه ان يشفي ابنتها.‏ وفي التجاوب قال يسوع:‏ «لم أُرسَل إلا الى خراف بيت اسرائيل الضالة.‏» ومع ذلك،‏ ألحت المرأة:‏ «يا سيد أعنِّي.‏» عند ذلك اضاف:‏ «ليس حسنا ان يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب (‏الصغيرة)‏.‏» وبالنسبة الى اليهود كانت الكلاب حيوانات نجسة.‏ فبالتلميح الى الامم بصفتهم ‹كلابا (‏صغيرة)‏،‏› هل كان يسوع يظهر التعصب؟‏ كلا،‏ لانه كان قد ذكر قبل لحظات مهمته الخصوصية من اللّٰه ان يعتني ‹بخراف اسرائيل الضالة.‏› وفضلا عن ذلك،‏ بتشبيه غير اليهود ‹بالكلاب ‏(‏الصغيرة)‏‏،‏› لا بالكلاب المفترسة،‏ خفف يسوع المقارنة.‏ وطبعا،‏ ان ما قاله امتحن المرأة.‏ وبتواضع،‏ مع انها صممت ان تتغلب على هذا الاعتراض،‏ اجابت بلباقة:‏ «نعم يا سيد.‏ والكلاب (‏الصغيرة)‏ ايضا تأكل من الفتات الذي يسقط من مائدة اربابها.‏» واذ تأثر بايمان المرأة شفى يسوع ابنتها.‏ —‏ متى ١٥:‏٢٢-‏٢٨‏.‏

١١ كما يتضح من حادثة شملت يسوع،‏ اي موقف اتخذه اليهود والسامريون بعضهم من بعض؟‏

١١ تأملوا ايضا في التقاءات يسوع ببعض السامريين.‏ فكانت توجد عداوة شديدة بين اليهود والسامريين.‏ وفي احدى المناسبات ارسل يسوع رسلا حتى يُعدُّوا له في قرية سامرية.‏ لكنّ اولئك السامريين «لم يقبلوه لان وجهه كان متجها نحو اورشليم.‏» وذلك ازعج يعقوب ويوحنا كثيرا حتى انهما ارادا ان تنزل نار من السماء وتفنيهم.‏ ولكنّ يسوع انتهر التلميذين،‏ ومضوا كلهم الى قرية اخرى.‏ —‏ لوقا ٩:‏٥١-‏٥٦‏.‏

١٢ لماذا اندهشت المرأة السامرية من طلب يسوع؟‏

١٢ هل اشترك يسوع في مشاعر العداوة الموجودة بين اليهود والسامريين؟‏ حسنا،‏ لاحظوا ماذا حدث في مناسبة اخرى.‏ كان يسوع وتلاميذه في طريقهم من اليهودية الى الجليل ولزم ان يجتازوا السامرة.‏ واذ كان يسوع قد تعب من الرحلة جلس قرب بئر يعقوب ليرتاح فيما ذهب تلاميذه الى مدينة سوخار ليبتاعوا طعاما.‏ في ذلك الوقت جاءت امرأة سامرية لتستقي ماء.‏ وآنذاك كان يسوع نفسه في مناسبة اخرى قد صنَّف السامريين بصفتهم «من عرق آخر» (‏لوقا ١٧:‏١٦-‏١٨‏،‏ ترجمة الملكوت ما بين السطور للاسفار اليونانية)‏ ولكنه قال لها:‏ «اعطيني لاشرب.‏» وبما انه لم تكن لليهود اية تعاملات مع السامريين اجابت المرأة المندهشة:‏ «كيف تطلب مني لتشرب وانت يهودي وانا امرأة سامرية.‏» —‏ يوحنا ٤:‏١-‏٩‏.‏

١٣ (‏أ)‏ كيف تجاوب يسوع مع اعتراض المرأة السامرية،‏ وماذا كان رد فعلها؟‏ (‏ب)‏ ماذا كانت النتيجة النهائية؟‏

١٣ لكنّ يسوع تجاهل اعتراض المرأة.‏ وعوض ذلك،‏ انتهز الفرصة ليعطيها الشهادة،‏ معترفا ايضا بأنه المسيّا!‏ (‏يوحنا ٤:‏١٠-‏٢٦‏)‏ فتركت المرأة المتحيرة جرتها عند البئر،‏ وعادت الى المدينة،‏ وابتدأت تخبر الآخرين عما حدث.‏ ورغم انها كانت قد عاشت حياة فاسدة ادبيا اظهرت اهتمامها بالامور الروحية بالقول:‏ «ألعل هذا هو المسيح.‏» فماذا كانت النتيجة النهائية؟‏ آمن كثيرون من الناس المحليين بيسوع بسبب الشهادة الحسنة التي اعطتها المرأة.‏ (‏يوحنا ٤:‏٢٧-‏٤٢‏)‏ وعلى نحو مثير للاهتمام،‏ في كتابه «نظرة مؤسسة على الكتاب المقدس الى مشكلة العرق،‏» قدَّم اللاهوتي الابرشاني توماس أ.‏ فيغارت هذا التعليق:‏ «اذا اعتقد ربنا انه من المهم إبطال تقليد عرقي خاطئ بالتفاتة كريمة،‏ حينئذ يجب ان ننتبه لئلا نُبتلع في نهر التعصب العنصري اليوم.‏»‏

١٤ اي دليل على عدم محاباة يهوه ظهر في اثناء خدمة المبشر فيلبس؟‏

١٤ ان عدم محاباة يهوه سمح للناس من مختلف العروق بأن يصيروا يهودا مهتدين.‏ تأملوا ايضا في ما حدث منذ ١٩ قرنا في الطريق الصحراوية بين اورشليم وغزة.‏ كان رجل اسود في خدمة ملكة الحبشة راكبا مركبته وهو يقرأ نبوة اشعياء.‏ وكان هذا الرسمي مهتديا مختونا،‏ لانه «كان قد جاء الى اورشليم ليسجد.‏» فظهر ملاك يهوه للمبشر اليهودي فيلبس وقال له:‏ «تقدم ورافق هذه المركبة.‏» فهل قال فيلبس:‏ «كلا!‏ انه رجل من عرق آخر»؟‏ حاشا!‏ كان فيلبس مسرورا بأن يقبل دعوة الحبشي الى الصعود الى المركبة ويجلس معه ويوضح نبوة اشعياء عن يسوع المسيح!‏ وعندما اقتربا من ماءٍ سأل الحبشي:‏ «ماذا يمنع ان اعتمد.‏» وبما انه لا شيء كان يمنع ذلك فان فيلبس عمَّد الحبشي بسرور،‏ ويهوه قبل هذا الرجل السعيد كتابع ممسوح لابنه العديم المحاباة،‏ يسوع المسيح.‏ (‏اعمال ٨:‏٢٦-‏٣٩‏)‏ ولكنّ الدليل الاضافي على عدم المحاباة الالهي ظهر حالا.‏

تغيير عظيم

١٥ اي تغيير حدث بعد موت يسوع،‏ وكيف يوضح بولس ذلك؟‏

١٥ ان موت المسيح لم يُزل التعصب العنصري العالمي.‏ ولكن بواسطة هذا الموت الفدائي غيَّر اللّٰه علاقة تلاميذ يسوع اليهود بأتباعه الامميين.‏ والرسول بولس اوضح ذلك عندما كتب الى المسيحيين الامميين في افسس وقال:‏ «اذكروا انكم انتم الامم قبلا في الجسد .‏ .‏ .‏ انكم كنتم في ذلك الوقت بدون مسيح اجنبيين عن رعوية اسرائيل وغرباء عن عهود الموعد لا رجاء لكم وبلا اله في العالم.‏ ولكن الآن في المسيح يسوع انتم الذين كنتم قبلا بعيدين صرتم قريبين بدم المسيح.‏ لانه هو سلامنا الذي جعل الاثنين واحدا ونقض حائط السياج المتوسط.‏» ان هذا ‹الحائط،‏› او رمز الانفصال،‏ كان ترتيب عهد الناموس الذي عمل كفاصل بين اليهود والامم.‏ وجرى إبطاله على اساس موت المسيح لكي يتمكن اليهود والامم على السواء من ان ينالوا بالمسيح «قدوماً في روح واحد الى الآب.‏» —‏ افسس ٢:‏١١-‏١٨‏.‏

١٦ (‏أ)‏ لماذا أُعطي بطرس مفاتيح الملكوت؟‏ (‏ب)‏ كم مفتاحا كان هنالك،‏ وماذا نتج من استعمالها؟‏

١٦ وفضلا عن ذلك،‏ أُعطي الرسول بطرس «مفاتيح ملكوت السموات» لكي يستطيع الناس من ايّ عرق ان يتعلموا عن مقاصد اللّٰه،‏ و ‹يولدوا ثانية› من الروح القدس،‏ ويصيروا وارثين روحيين مع المسيح.‏ (‏متى ١٦:‏١٩،‏ يوحنا ٣:‏١-‏٨‏،‏ ع‌ج)‏ وبطرس استعمل ثلاثة مفاتيح رمزية.‏ فكان الاول لاجل اليهود،‏ والثاني لاجل السامريين،‏ والثالث لاجل الامم.‏ (‏اعمال ٢:‏١٤-‏٤٢؛‏ ٨:‏١٤-‏١٧؛‏ ١٠:‏٢٤-‏٢٨،‏ ٤٢-‏٤٨‏)‏ وهكذا فان الاله العديم المحاباة،‏ يهوه،‏ فتح للمختارين من جميع العروق امتياز الصيرورة اخوة يسوع الروحيين ووارثين معه للملكوت.‏ —‏ رومية ٨:‏١٦،‏ ١٧؛‏ ١ بطرس ٢:‏٩،‏ ١٠‏.‏

١٧ (‏أ)‏ اية رؤيا غير عادية أُعطي بطرس،‏ ولماذا؟‏ (‏ب)‏ الى بيت مَن قاد بعض الرجال بطرس،‏ ومَن كانوا في انتظاره هناك؟‏ (‏ج)‏ بماذا ذكَّر بطرس اولئك الامميين،‏ ومع ذلك ماذا علَّمه اللّٰه بوضوح؟‏

١٧ ولكي يستعد بطرس لاستعمال المفتاح الثالث —‏ لاجل الامم —‏ أُعطي رؤيا غير عادية عن حيوانات نجسة وقيل له:‏ «قم يا بطرس اذبح وكُلْ.‏» فالدرس كان:‏ «ما طهره اللّٰه لا تدنسه انت.‏» (‏اعمال ١٠:‏٩-‏١٦‏)‏ كان بطرس في ارتياب عظيم من معنى الرؤيا.‏ ولكن سرعان ما وصل ثلاثة رجال ليأخذوه الى بيت كرنيليوس،‏ قائد مئة روماني يقيم في قيصرية.‏ وبما ان هذه المدينة كانت المركز الرئيسي للجنود الرومان في اليهودية فهي المكان الطبيعي ليكون لكرنيليوس فيه بيته.‏ وكان كرنيليوس،‏ مع انسبائه واصدقائه الاقربين،‏ في انتظار بطرس في ذلك المحيط الاممي نفسه.‏ فذكَّرهم الرسول:‏ «انتم تعلمون كيف هو محرم على رجل يهودي ان يلتصق باحد اجنبي او ياتي اليه.‏ وأما انا فقد اراني اللّٰه ان لا اقول عن انسان ما انه دنس او نجس.‏ فلذلك جئت من دون مناقضة اذ استدعيتموني.‏» —‏ اعمال ١٠:‏١٧-‏٢٩‏.‏

١٨ (‏أ)‏ اي اعلان خطير قدمه بطرس لكرنيليوس وضيوفه؟‏ (‏ب)‏ بعد شهادة بطرس عن يسوع،‏ اية حادثة مثيرة حصلت؟‏ (‏ج)‏ اية خطوة اتُّخذت حينئذ في ما يتعلق باولئك الامميين المؤمنين؟‏

١٨ وبعد ان اوضح كرنيليوس توجيه اللّٰه للامور قال بطرس:‏ «بالحق انا اجد ان اللّٰه (‏ليس محابيا)‏.‏ بل في كل امة الذي يتقيه ويصنع البر مقبول عنده.‏» (‏اعمال ١٠:‏٣٠-‏٣٥‏)‏ وحينئذ،‏ اذ شرع الرسول في اعطاء شهادة عن يسوع المسيح،‏ حدث امر مثير!‏ «فبينما بطرس يتكلم بهذه الامور حل الروح القدس على جميع الذين كانوا يسمعون الكلمة.‏» ورفقاء بطرس اليهود ‹اندهشوا لان موهبة الروح القدس قد انسكبت على الامم ايضا.‏ لانهم كانوا يسمعونهم يتكلمون بألسنة ويعظمون اللّٰه.‏› فأجاب بطرس:‏ «أتُرى يستطيع احد ان يمنع الماء حتى لا يعتمد هؤلاء الذين قبلوا الروح القدس كما نحن ايضا.‏» فمَن يمكن ان يعترض،‏ نظرا الى ان الروح القدس لاله السماء العديم المحاباة كان قد سُكب على اولئك الامميين المؤمنين؟‏ ولذلك،‏ امر بطرس ان «يعتمدوا باسم (‏يسوع المسيح)‏.‏» —‏ اعمال ١٠:‏٣٦-‏٤٨‏.‏

‏«من كل امة»‏

١٩ لماذا تزداد العداوة العنصرية،‏ والى اي حد؟‏

١٩ نحن الآن نجد انفسنا في «الايام الاخيرة،‏» و ‹الازمنة الحرجة الصعبة المعالجة› هي واقع الحياة.‏ وبين امور اخرى يكون الناس محبين لانفسهم،‏ معجبين بالذات،‏ مستكبرين،‏ بلا مودة طبيعية،‏ غير مستعدين لاي اتفاق،‏ بلا ضبط نفس،‏ شرسين،‏ معاندين،‏ ومنتفخين كبرياء.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥‏،‏ ع‌ج)‏ وفي جو اجتماعي كهذا ليس مدهشا ان تزداد العداوة والنزاع العنصريان حول العالم.‏ وفي بلدان كثيرة فان الناس من عروق او ألوان مختلفة يحتقرون او حتى يبغضون بعضهم بعضا.‏ وذلك ادى الى حرب فعلية وحتى اعمال وحشية رهيبة في بعض البلدان.‏ وأيضا في ما يدعى المجتمعات المثقفة يجد اناس كثيرون صعوبة في التغلب على التعصب العنصري.‏ وهذا «المرض» يبدو انه ينتشر في مناطق حيث لا يتوقع المرء ذلك،‏ كجزر البحر التي في ما مضى كانت تقريبا انشودة في سلامها.‏

٢٠ (‏أ)‏ اية رؤيا موحى بها رآها يوحنا؟‏ (‏ب)‏ الى اي حد يجري اتمام هذه الرؤيا النبوية؟‏ (‏ج)‏ اية صعوبة لا تزال لدى البعض للتغلب عليها كاملا،‏ واين يجب ان يطلبوا الحل؟‏

٢٠ على الرغم من عدم الانسجام العرقي في اجزاء مختلفة من العالم فان الاله العديم المحاباة،‏ يهوه،‏ انبأ بجلب الناس ذوي القلوب المستقيمة من كل العروق والامم الى وحدة اممية رائعة.‏ وبالوحي الالهي نظر الرسول يوحنا «واذا جمع كثير لم يستطع احد ان يعده من كل الامم والقبائل والشعوب والالسنة واقفون امام العرش وامام الخروف،‏» يسبحون يهوه.‏ (‏رؤيا ٧:‏٩‏)‏ وهذه النبوة هي الآن في مجرى الاتمام.‏ فاليوم،‏ في ٢١٠ بلدان يتمتع اكثر من ٠٠٠‏,٣٠٠‏,٣ شاهد ليهوه،‏ من كل الامم والعروق،‏ بالوحدة والانسجام العرقي.‏ لكنهم لا يزالون ناقصين.‏ وأيضا لدى بعض هؤلاء صعوبة في التغلب كاملا على التعصب العرقي،‏ مع انهم قد يكونون غير مدركين لذلك.‏ فكيف يمكن التغلب على هذه المشكلة؟‏ سنبحث هذه المسألة في المقالة التالية المؤسسة على مشورة مساعِدة من الكلمة الموحى بها للاله العديم المحاباة،‏ يهوه.‏

كيف تجيبون؟‏

◻ لماذا تقولون ان يهوه لم يكن محابيا في استخدام الاسرائيليين؟‏

◻ اي برهان هنالك على ان يسوع المسيح لم يكن متعصبا او محابيا عنصريا؟‏

◻ كيف جرت مساعدة بطرس ليرى ان «(‏اللّٰه ليس محابيا)‏»؟‏

◻ على الرغم من عدم الانسجام العرقي في هذا العالم اية نبوة تشير الى الوحدة يجري اتمامها الآن؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٢]‏

قال الرسول بولس للاثينويين ان اللّٰه «صنع من دم واحد كل امة من الناس يسكنون على كل وجه الارض»‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٤]‏

لان يسوع لم يكن محابيا،‏ شهد للمرأة السامرية عند بئر يعقوب قرب سوخار

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة