-
احترام التقوى للدمبرج المراقبة ١٩٨٧ | ١٥ نيسان (ابريل)
-
-
«بريء من دم الجميع»
١٦ كبولس ايّ موقف يجب ان نُظهر من الخدمة المقدسة؟
١٦ ولكن لنعد الى القرن الاول. مضت حوالى سبع سنين منذ ان سمع بولس وبرنابا يعقوب يعلن النهي عن الصنمية والدم والزنا. وخلال هذا الوقت قام بولس برحلتين ارساليتين مجتازا آسيا الصغرى الى اوروبا الشرقية. والآن، في عودته من طريق ميليتس، يتمكن من التكلم مع الشيوخ الافسسيين، الذين يأتون لملاقاته هناك. فيذكّرهم بأنه لم يحجم عن بذل نفسه بينهم في خدمة «الرب بكل تواضع ودموع كثيرة وبتجارب.» فهل نضحي اليوم مثله بذاتنا في اعطاء كل ما لدينا في خدمة يهوه؟ يجب ان نفعل ذلك. — اعمال ٢٠:١٧-١٩.
١٧ كبولس كيف يجب ان ننجز خدمتنا؟
١٧ وكيف انجز بولس هذه الخدمة؟ لقد شهد حيثما وجد اناسا، في الدرجة الاولى في بيوتهم، ودون اعتبار لخلفيتهم الدينية. ولم يتأخر عن ارشاد اولئك الشيوخ، ولا شك انهم كانوا قد رافقوه عندما علَّم «جهرا ومن بيت الى بيت.» ولم يكونوا الاشخاص الوحيدين الذين سيستفيدون من خدمة بولس الغيورة، لانه شهد «كاملا» لليهود واليونانيين بالتوبة الى اللّٰه والايمان بالرب يسوع. لاحظوا هذه الكلمة «كاملا.» فهل نخدم اليوم كاملا في التيقن ان جميع انواع الناس، كل الفئات العرقية، ينالون الشهادة؟ — اعمال ٢٠:٢٠، ٢١، عج، رؤيا ١٤:٦، ٧.
١٨ (أ) كبولس كيف يجب ان نشمل نفسنا في خدمة اللّٰه؟ (ب) كبولس كيف يجب ان نواصل العمل في وجه الضغوط المتزايدة؟
١٨ ان كلمة «كامل» تظهر ايضا في عبارة بولس التالية: «لست احتسب لشيء ولا نفسي ثمينة عندي حتى اتمم بفرح سعيي والخدمة التي اخذتها من الرب يسوع لاشهد (كاملا) ببشارة نعمة اللّٰه.» (اعمال ٢٠:٢٤) فلا تكون هنالك قيمة لنفسه، او لحياته، ان لم يتمم خدمته هكذا. فهل نشعر بهذه الطريقة تجاه خدمتنا؟ اذ تسرع هذه الايام الاخيرة نحو نهايتها، واذ تقع علينا الضغوط والاضطهادات والامراض او التقدم في السن، هل نُظهر ايضا روحا كتلك التي لبولس في البحث كاملا عن بيوت ‹مستحقة›؟ — متى ١٠:١٢، ١٣؛ ٢ تيموثاوس ٢:٣، ٤؛ ٤:٥، ٧.
١٩ لماذا استطاع بولس ان يقول «اني بريء من دم الجميع»؟
١٩ لم يتوقع بولس ان يرى اولئك الشيوخ الافسسيين مرة اخرى. ومع ذلك، بثقة تامة، استطاع ان يقول لهم: «أُشهدكم اليوم هذا أني بريء من دم الجميع.» وكيف ذلك؟ لم يسفك بولس دما في الحرب. ولم يأكل دما. لكنه كان مهتما جدا بحياة الآخرين، كما يمثلها دمهم. فلم يرد ان يراهم يخسرون حياتهم في يوم دينونة اللّٰه بسبب فشله في اعطاء شهادة كاملة.
-