مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٦ ١/‏١١ ص ٧-‏١٢
  • تطلعوا الى يهوه من اجل التعزية

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • تطلعوا الى يهوه من اجل التعزية
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • إتمام وعد معزٍّ
  • شخص اعظم من نوح
  • اين نجد التعزية
  • في اوقات التجربة القاسية
  • اين يمكن ايجاد التعزية الحقيقية؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٣
  • ‏‹عزّوا كل النائحين›‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١١
  • كيف يمنحنا اللّٰه التعزية والمواساة؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏طبعة العموم)‏ —‏ ٢٠١٦
  • استمدّوا التعزية من قوة يهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٠
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
ب٩٦ ١/‏١١ ص ٧-‏١٢

تطلعوا الى يهوه من اجل التعزية

‏«ليعطكم اله الصبر والتعزية ان تهتموا اهتماما واحدا فيما بينكم بحسب المسيح يسوع.‏» —‏ رومية ١٥:‏٥‏.‏

١ لماذا يحمل كل يوم حاجة اعظم الى التعزية؟‏

كل يوم يمرّ يحمل معه حاجة متزايدة الى التعزية.‏ وكما لاحظ احد كتبة الكتاب المقدس قبل اكثر من ٩٠٠‏,١ سنة،‏ «كل الخليقة تئن وتتمخض [«تتألم،‏» ع‌ج‏] معا الى الآن.‏» (‏رومية ٨:‏٢٢‏)‏ وفي زمننا تعاظم ‹الانين› و‹الالم› اكثر من ايّ وقت مضى.‏ فمنذ الحرب العالمية الاولى،‏ يعاني الجنس البشري ازمة بعد اخرى في شكل حروب،‏ جرائم،‏ وكوارث طبيعية ترتبط في الغالب بسوء ادارة الانسان للارض.‏ —‏ رؤيا ١١:‏١٨‏.‏

٢ (‏أ)‏ مَن هو الاكثر ملامة على ويلات الجنس البشري الحاضرة؟‏ (‏ب)‏ ايّ واقع يمنحنا اساسا للتعزية؟‏

٢ ولماذا هنالك الكثير من الالم في زمننا؟‏ يجيب الكتاب المقدس،‏ واصفا طرح الشيطان من السموات عقب ولادة الملكوت سنة ١٩١٤:‏ «ويل لساكني الارض والبحر لأن ابليس نزل اليكم وبه غضب عظيم عالما ان له زمانا قليلا.‏» (‏رؤيا ١٢:‏١٢‏)‏ والدليل الواضح على اتمام هذه النبوة يعني اننا وصلنا تقريبا الى نهاية الحكم الشرير للشيطان.‏ فكم هو معزٍّ ان نعرف ان الحياة على الارض ستتحوَّل قريبا الى الحالة السلمية التي كانت سائدة قبل ان قاد الشيطان ابوينا الاولين الى التمرد!‏

٣ متى لم يكن البشر بحاجة الى التعزية والراحة؟‏

٣ في البداية،‏ زوَّد خالق الانسان جنة جميلة موطنا للزوجين البشريين الاولين.‏ وكانت تقع في منطقة تدعى عدن،‏ وتعني «بهجة» او «سرورا.‏» (‏تكوين ٢:‏٨‏،‏ حاشية ع‌ج‏)‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ كان آدم وحواء يتمتعان بصحة كاملة،‏ بأمل عدم الموت ابدا.‏ فكِّروا في المجالات الكثيرة التي كان يمكن ان يطوِّرا مقدراتهما فيها —‏ غرس الحدائق،‏ الفن،‏ البناء،‏ الموسيقى.‏ فكِّروا ايضا في كل الاعمال الخلقية التي كان بإمكانهما ان يدرساها فيما يتمِّمان مهمتهما ان يُخضعا الارض ويجعلاها فردوسا.‏ (‏تكوين ١:‏٢٨‏)‏ حقا،‏ كانت حياة آدم وحواء ستصير ملآنة،‏ لا بالأنين والالم،‏ بل بالسرور والبهجة.‏ ومن الواضح انهما لم يكونا بحاجة الى التعزية والراحة.‏

٤،‏ ٥ (‏أ)‏ لماذا فشل آدم وحواء في امتحان الطاعة؟‏ (‏ب)‏ كيف صار الجنس البشري بحاجة الى التعزية والراحة؟‏

٤ لكنَّ آدم وحواء كانا بحاجة الى تنمية محبة وتقدير عميقين لأبيهما السماوي اللطيف.‏ ومحبة كهذه كانت ستدفعهما الى اطاعة اللّٰه في كل الظروف.‏ (‏قارنوا يوحنا ١٤:‏٣١‏.‏)‏ ومن المؤسف ان ابوينا الاصليين كليهما لم يطيعا المتسلط الشرعي عليهما،‏ يهوه.‏ وعوضا عن ذلك،‏ سمحا لأنفسهما بأن يصيرا تحت الحكم الشرير لملاك منحط،‏ الشيطان ابليس.‏ والشيطان هو مَن اغوى حواء لتخطئ وتأكل من الثمر المحرَّم.‏ ثم اخطأ آدم عندما اكل هو ايضا من ثمر الشجرة التي كان اللّٰه قد حذَّره بوضوح بشأنها:‏ «يوم تأكل منها موتا تموت.‏» —‏ تكوين ٢:‏١٧‏.‏

٥ بهذه الطريقة،‏ ابتدأ الزوجان الخاطئان يموتان.‏ وعندما اصدر اللّٰه حكم الموت،‏ ذكر ايضا لآدم:‏ «ملعونة الارض بسببك.‏ بالتعب تأكل منها كل ايام حياتك.‏ وشوكا وحسكا تنبت لك وتأكل عشب الحقل.‏» (‏تكوين ٣:‏١٧،‏ ١٨‏)‏ وهكذا خسر آدم وحواء توقع جعل الارض البور فردوسا.‏ وإذ طُردا من عدن،‏ كان عليهما ان يعملا جاهدَين لتحصيل طعامهما من ارض كانت قد لُعنت.‏ وإذ ورث المتحدرون منهما حالة الخطية والموت هذه،‏ صاروا بحاجة ماسة الى التعزية والراحة.‏ —‏ رومية ٥:‏١٢‏.‏

إتمام وعد معزٍّ

٦ (‏أ)‏ ايّ وعد معزٍّ قطعه اللّٰه بعد وقوع الجنس البشري في الخطية؟‏ (‏ب)‏ اية نبوة تتعلق بالتعزية تلفظ بها لامك؟‏

٦ اثبت يهوه انه ‹اله التعزية› عندما حكم على المحرِّض على تمرد الانسان.‏ (‏رومية ١٥:‏٥‏)‏ وفَعَل ذلك بوعده بإرسال «نسل» ينقذ اخيرا ذرية آدم من تأثيرات تمرده المأساوية.‏ (‏تكوين ٣:‏١٥‏)‏ وفي الوقت المناسب،‏ زوَّد اللّٰه ايضا ومضات مسبقة تتعلق بهذا الانقاذ.‏ مثلا،‏ اوحى الى لامك،‏ متحدر بعيد من آدم عبر ابنه شيث،‏ ان يتنبأ بما سيفعله ابن لامك:‏ «هذا يعزِّينا عن عملنا وتعب ايدينا من قِبَل الارض التي لعنها الرب.‏» (‏تكوين ٥:‏٢٩‏)‏ وانسجاما مع هذا الوعد،‏ سُمِّي الصبي نوحا،‏ المفهوم انه يعني «راحة» او «مؤاساة.‏»‏

٧،‏ ٨ (‏أ)‏ ايّ وضع جعل يهوه يتأسف على خلقه الانسان،‏ وماذا قصد ان يفعل تجاوبا مع ذلك؟‏ (‏ب)‏ كيف عاش نوح وفقا لمعنى اسمه؟‏

٧ في هذه الاثناء،‏ كان الشيطان يكسب أتباعا بين بعض الملائكة السماويين.‏ فتجسَّد هؤلاء كبشر وتزوَّجوا متحدرات جذَّابات من آدم.‏ وهذه الروابط غير الطبيعية افسدت ايضا المجتمع البشري وأنتجت سلالة شريرة من النفاليم،‏ «المسقِطين،‏» الذين ملأوا الارض عنفا.‏ (‏تكوين ٦:‏١،‏ ٢،‏ ٤،‏ ١١‏،‏ ع‌ج‏؛‏ يهوذا ٦‏)‏ «ورأى الرب ان شر الانسان قد كثر في الارض.‏ .‏ .‏ .‏ فحزن الرب انه عمل الانسان في الارض.‏ وتأسف في قلبه.‏» —‏ تكوين ٦:‏٥،‏ ٦‏.‏

٨ قصد يهوه ان يهلك ذلك العالم الشرير بواسطة طوفان عالمي،‏ لكنه قبْل ذلك جعل نوحا يبني فلكا لحفظ الحياة.‏ وهكذا خلص الجنس البشري والانواع الحيوانية.‏ فكم ارتاح نوح وعائلته دون شك بعد الطوفان اذ خرجوا من الفلك الى ارض مطهَّرة!‏ وكم كان معزيا ان يجدوا ان اللعنة على الارض كانت قد رُفعت،‏ مما جعل النشاط الزراعي اسهل بكثير!‏ لقد تبرهنت صحة نبوة لامك،‏ وعاش نوح وفقا لمعنى اسمه.‏ (‏تكوين ٨:‏٢١‏)‏ وكخادم امين للّٰه،‏ كان نوح وسيلة لجلب مقدار من «التعزية» للجنس البشري.‏ لكنَّ التأثير الشرير للشيطان وملائكته الابالسة لم ينتهِ بالطوفان،‏ ويستمر الجنس البشري في الانين تحت وطأة الخطية،‏ المرض،‏ والموت.‏

شخص اعظم من نوح

٩ كيف تبرهن ان يسوع المسيح شفيع ومعزٍّ للبشر التائبين؟‏

٩ اخيرا،‏ عند نهاية ٠٠٠‏,٤ سنة تقريبا من التاريخ البشري،‏ اتى النسل الموعود به.‏ فبدافع المحبة العظيمة للجنس البشري،‏ ارسل يهوه اللّٰه ابنه الوحيد الى الارض ليموت فدية عن الجنس البشري الخاطئ.‏ (‏يوحنا ٣:‏١٦‏)‏ ويجلب يسوع المسيح راحة كبيرة للخطاة التائبين الذين يمارسون الايمان بموته الفدائي.‏ فكل مَن ينذرون حياتهم ليهوه ويصيرون تلاميذ معتمدين لابنه يشعرون بانتعاش وتعزية دائمَين.‏ (‏متى ١١:‏٢٨-‏٣٠‏،‏ ع‌ج‏؛‏ ١٦:‏٢٤‏)‏ ورغم نقصهم،‏ يجدون فرحا عميقا في خدمة اللّٰه بضمير طاهر.‏ وكم هو معزٍّ لهم ان يعرفوا انه اذا استمروا في ممارسة الايمان بيسوع،‏ فسيُكافأون بالحياة الابدية!‏ (‏يوحنا ٣:‏٣٦‏،‏ ع‌ج‏؛‏ عبرانيين ٥:‏٩‏)‏ واذا ارتكبوا خطية خطيرة بسبب ضعفهم،‏ فلهم شفيع،‏ او معزٍّ،‏ الرب يسوع المسيح المقام.‏ (‏١ يوحنا ٢:‏١،‏ ٢‏)‏ وبالاعتراف بخطية كهذه وباتِّخاذ الخطوات المؤسسة على الاسفار المقدسة لتجنب الصيرورة ممارسين للخطية،‏ ينالون الراحة،‏ عارفين ان ‹اللّٰه امين وعادل حتى يغفر لهم خطيتهم.‏› —‏ ١ يوحنا ١:‏٩؛‏ ٣:‏٦‏،‏ ع‌ج‏؛‏ امثال ٢٨:‏١٣‏.‏

١٠ ماذا نتعلَّم من العجائب التي صنعها يسوع عندما كان على الارض؟‏

١٠ عندما كان يسوع على الارض جلب ايضا الانتعاش بتحرير مَن فيهم ابالسة،‏ بشفاء كل انواع المرض،‏ وبإقامة الاحباء الموتى وإعادتهم الى الحياة.‏ صحيح ان مثل هذه العجائب كانت ذات فائدة وقتية فقط،‏ لأن الذين بوركوا بها شاخوا بعد ذلك وماتوا.‏ لكنَّ يسوع اشار بواسطتها الى البركات المستقبلية الدائمة التي سيغدقها على كل الجنس البشري.‏ وكملك سماوي قدير الآن،‏ سيفعل قريبا اكثر بكثير من مجرد إخراج الابالسة.‏ فسيجعلهم هم وقائدهم،‏ الشيطان،‏ في حالة خمول.‏ ثم سيبدأ حكم المسيح الالفي المجيد.‏ —‏ لوقا ٨:‏٣٠،‏ ٣١؛‏ رؤيا ٢٠:‏١،‏ ٢،‏ ٦‏.‏

١١ لماذا دعا يسوع نفسه «رب السبت»؟‏

١١ قال يسوع انه «رب السبت،‏» والعديد من أشفيته صُنع يوم السبت.‏ (‏متى ١٢:‏٨-‏١٣؛‏ لوقا ١٣:‏١٤-‏١٧؛‏ يوحنا ٥:‏١٥،‏ ١٦؛‏ ٩:‏١٤‏)‏ فلمَ فعل ذلك؟‏ كان السبت جزءا من ناموس اللّٰه لاسرائيل وخدم بالتالي ‹كظل الخيرات العتيدة.‏› (‏عبرانيين ١٠:‏١‏)‏ وتذكِّرنا ايام الاسبوع الستة من العمل بالسنوات الـ‍ ٠٠٠‏,٦ الماضية لعبودية الانسان للحكم الظالم الذي يمارسه الشيطان.‏ ويوم السبت الذي كان في نهاية الاسبوع يذكِّرنا بالراحة التي سيتمتع بها الجنس البشري خلال حكم نوح الاعظم،‏ يسوع المسيح،‏ الف سنة.‏ —‏ قارنوا ٢ بطرس ٣:‏٨‏.‏

١٢ الى اية اختبارات معزِّية يمكننا ان نتطلع؟‏

١٢ يا للراحة التي سيشعر بها الرعايا الارضيون لحكم المسيح عندما يجدون اخيرا انهم احرار كاملا من التأثير الشرير للشيطان!‏ وستأتي راحة اضافية فيما يشفون من امراضهم الجسدية،‏ العاطفية،‏ والعقلية.‏ (‏اشعياء ٦٥:‏١٧‏)‏ ثم،‏ فكِّروا في ابتهاجهم الغامر فيما يبدأون بالترحيب بالاحباء العائدين من الموت!‏ بهذه الطرائق «سيمسح اللّٰه كل دمعة من عيونهم.‏» (‏رؤيا ٢١:‏٤‏)‏ وإذ تُطبَّق تدريجيا فوائد ذبيحة يسوع الفدائية،‏ سيتقدم الرعايا الطائعون لملكوت اللّٰه الى الكمال،‏ متحرِّرين كاملا من كل التأثيرات الرديئة لخطية آدم.‏ (‏رؤيا ٢٢:‏١-‏٥‏)‏ ثم سيُطلَق سراح الشيطان «زمانا يسيرا.‏» (‏رؤيا ٢٠:‏٣،‏ ٧‏)‏ وكل البشر الذين يؤيدون بأمانة سلطان يهوه الشرعي سيُكافأون بحياة ابدية.‏ تصوروا الفرح والراحة اللذين لا يوصفان للصيرورة ‹معتَقين كاملا من عبودية الفساد›!‏ وهكذا سيتمتع الجنس البشري الطائع ‹بحرية مجد اولاد اللّٰه.‏› —‏ رومية ٨:‏٢١‏.‏

١٣ لماذا يحتاج كل المسيحيين الحقيقيين الى التعزية التي يزوِّدها اللّٰه؟‏

١٣ في هذه الاثناء،‏ لا نزال خاضعين للأنين والالم المشتركَين بين جميع الذين يحيون في النظام الشرير للشيطان.‏ وازدياد المرض الجسدي والاضطرابات العاطفية يؤثر في كل انواع الناس،‏ بمن فيهم المسيحيون الامناء.‏ (‏فيلبي ٢:‏٢٥-‏٢٧؛‏ ١ تسالونيكي ٥:‏١٤‏)‏ بالاضافة الى ذلك،‏ غالبا ما نعاني كمسيحيين السخرية والاضطهاد الظالمَين اللذين يكوِّمهما الشيطان علينا بسبب ‹اطاعة اللّٰه اكثر من الناس.‏› (‏اعمال ٥:‏٢٩‏)‏ وهكذا،‏ لكي نحتمل في فعل مشيئة اللّٰه حتى نهاية عالم الشيطان،‏ نحتاج الى التعزية،‏ المساعدة،‏ والقوة التي يزوِّدها اللّٰه.‏

اين نجد التعزية

١٤ (‏أ)‏ ايّ وعد قطعه يسوع في الليلة التي سبقت موته؟‏ (‏ب)‏ ايّ امر هو ضروري لكي نستفيد كاملا من تعزية روح اللّٰه القدوس؟‏

١٤ اوضح يسوع لرسله الامناء في الليلة التي سبقت موته انه سيتركهم قريبا ويعود الى ابيه.‏ وهذا اقلقهم وأحزنهم.‏ (‏يوحنا ١٣:‏٣٣،‏ ٣٦؛‏ ١٤:‏٢٧-‏٣١‏)‏ وإذ ادرك يسوع حاجتهم الى تعزية مستمرة،‏ وعدهم:‏ «انا اطلب من الآب فيعطيكم معزِّيا آخر ليمكث معكم الى الابد.‏» (‏يوحنا ١٤:‏١٦‏)‏ اشار يسوع هنا الى روح اللّٰه القدوس،‏ الذي سُكب على تلاميذه بعد ٥٠ يوما من قيامته.‏a وبين امور اخرى،‏ عزَّاهم روح اللّٰه خلال تجاربهم وقوَّاهم ليستمروا في فعل مشيئة اللّٰه.‏ (‏اعمال ٤:‏٣١‏)‏ لكن،‏ ينبغي ألّا نعتبر مساعدة كهذه امرا آليا.‏ فللاستفادة منها كاملا،‏ يجب ان يستمر كل مسيحي في الصلاة من اجل المساعدة المعزِّية التي يزوِّدها اللّٰه بواسطة روحه القدوس.‏ —‏ لوقا ١١:‏١٣‏.‏

١٥ ما هي بعض الطرائق التي يزوِّدنا بها يهوه التعزية؟‏

١٥ والطريقة الاخرى التي يزوِّد بها اللّٰه التعزية هي كلمته،‏ الكتاب المقدس.‏ كتب بولس:‏ «كل ما سبق فكُتب كُتب لأجل تعليمنا حتى بالصبر والتعزية بما في الكتب يكون لنا رجاء.‏» (‏رومية ١٥:‏٤‏)‏ وهذا يظهر الحاجة الى ان ندرس ونتأمل قانونيا في الامور المكتوبة في الكتاب المقدس والمطبوعات المؤسسة على الكتاب المقدس.‏ ويلزم ايضا ان نكون قانونيين في حضور الاجتماعات المسيحية حيث يجري التداول في الافكار المعزِّية من كلمة اللّٰه.‏ وأحد المقاصد الرئيسية لهذه التجمعات هو تشجيع واحدنا الآخر.‏ —‏ عبرانيين ١٠:‏٢٥‏،‏ ع‌ج‏.‏

١٦ الى فعل ماذا ينبغي ان تدفعنا تدابير اللّٰه المعزِّية؟‏

١٦ تمضي رسالة بولس الى اهل رومية في اظهار النتائج الجيدة التي ننالها من الاستفادة من تدابير اللّٰه المعزِّية.‏ كتب بولس:‏ «ليعطكم اله الصبر والتعزية ان تهتموا اهتماما واحدا فيما بينكم بحسب المسيح يسوع لكي تمجِّدوا اللّٰه أبا ربنا يسوع المسيح بنفس واحدة وفم واحد.‏» (‏رومية ١٥:‏٥،‏ ٦‏)‏ نعم،‏ بالاستفادة كاملا من تدابير اللّٰه المعزِّية،‏ سنتمثَّل اكثر بقائدنا الشجاع،‏ يسوع المسيح.‏ وسيدفعنا هذا الى الاستمرار في استعمال افواهنا لتمجيد اللّٰه في عمل شهادتنا،‏ في اجتماعاتنا،‏ في محادثتنا الشخصية مع الرفقاء المؤمنين،‏ وفي صلواتنا.‏

في اوقات التجربة القاسية

١٧ كيف منح يهوه ابنه التعزية،‏ وبأية نتيجة؟‏

١٧ صار يسوع ‹مكتئبا› و‹حزينا جدا› في الليلة التي سبقت موته الاليم.‏ (‏متى ٢٦:‏٣٧،‏ ٣٨‏)‏ فابتعد مسافة قليلة عن تلاميذه وصلَّى الى ابيه طلبا للمساعدة.‏ وقد «سُمع له من اجل تقواه.‏» (‏عبرانيين ٥:‏٧‏)‏ ويخبر الكتاب المقدس انه «ظهر [ليسوع] ملاك من السماء يقوِّيه.‏» (‏لوقا ٢٢:‏٤٣‏)‏ وشجاعة يسوع ورجوليته في مواجهة مقاوميه هما دليل على ان تعزية اللّٰه لابنه كانت فعَّالة جدا.‏ —‏ يوحنا ١٨:‏٣-‏٨،‏ ٣٣-‏٣٨‏.‏

١٨ (‏أ)‏ اية فترة في حياة الرسول بولس كانت عصيبة خصوصا؟‏ (‏ب)‏ كيف يمكن ان نكون مصدر تعزية للشيوخ المتصفين بالرأفة الذين يعملون بكد؟‏

١٨ مرَّ الرسول بولس ايضا بفترات تجربة قاسية.‏ مثلا،‏ كانت خدمته في افسس متّسمة ‹بدموع كثيرة وبتجارب اصابته بمكايد اليهود.‏› (‏اعمال ٢٠:‏١٧-‏٢٠‏)‏ وأخيرا،‏ ترك بولس افسس بعدما اثار انصار الالاهة ارطاميس الشغب في المدينة بسبب نشاطه الكرازي.‏ (‏اعمال ١٩:‏٢٣-‏٢٩؛‏ ٢٠:‏١‏)‏ وإذ كان بولس متَّجها شمالا الى مدينة ترواس،‏ كان هنالك امر آخر يقلقه كثيرا.‏ ففي وقت ما قبل الشغب في افسس،‏ تسلَّم تقريرا مقلقا.‏ فقد حدث انقسام في الجماعة الحديثة في كورنثوس،‏ وكان هنالك تساهل في مسألة العهارة.‏ لذلك كتب بولس من افسس رسالة توبيخ قوي آملا تقويم الوضع.‏ ولم يكن ذلك امرا سهلا عليه.‏ كشف لاحقا في رسالة ثانية:‏ «من حزن كثير وكآ‌بة قلب كتبت اليكم بدموع كثيرة.‏» (‏٢ كورنثوس ٢:‏٤‏)‏ وكبولس،‏ ليس سهلا على الشيوخ المتصفين بالرأفة ان يقدِّموا المشورة والتوبيخ للتقويم،‏ وهذا جزئيا لأنهم يدركون ضعفاتهم الخاصة جيدا.‏ (‏غلاطية ٦:‏١‏)‏ فلنكن،‏ اذًا،‏ مصدر تعزية للذين يأخذون القيادة بيننا بالتجاوب سريعا مع المشورة الحبية المؤسسة على الكتاب المقدس.‏ —‏ عبرانيين ١٣:‏١٧ .‏

١٩ لماذا انتقل بولس من ترواس الى مكدونية،‏ وكيف نال اخيرا الراحة؟‏

١٩ عندما كان بولس في افسس،‏ لم يكتفِ بالكتابة الى الاخوة في كورنثوس بل ارسل ايضا تيطس لمساعدتهم،‏ مكلِّفا اياه بإخباره بتجاوبهم مع الرسالة.‏ وكان بولس يأمل ان يلتقي تيطس في ترواس.‏ هناك بورك بولس بفرص جيدة للتلمذة.‏ لكنَّ ذلك لم يرِحه من قلقه لأن تيطس لم يكن قد وصل بعد.‏ (‏٢ كورنثوس ٢:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ فسافر الى مكدونية،‏ آملا ان يلتقي تيطس هناك.‏ والمقاومة الشديدة لخدمة بولس زادت حالة قلقه.‏ يوضح:‏ «لمّا اتينا الى مكدونية لم يكن لجسدنا شيء من الراحة بل كنا مكتئبين في كل شيء.‏ من خارج خصومات.‏ من داخل مخاوف.‏ لكنَّ اللّٰه الذي يعزِّي المتَّضعين عزَّانا بمجيء تيطس.‏» (‏٢ كورنثوس ٧:‏٥،‏ ٦‏)‏ وكم شعر بولس بالراحة عندما وصل تيطس اخيرا ليخبره بتجاوب الكورنثيين الايجابي مع رسالته!‏

٢٠ (‏أ)‏ كما في حالة بولس،‏ ما هي الطريقة المهمة الاخرى التي يزوِّد بها يهوه التعزية؟‏ (‏ب)‏ فيمَ سيجري التأمل في المقالة التالية؟‏

٢٠ ان اختبار بولس معزٍّ لخدام اللّٰه اليوم الذين يواجه كثيرون منهم ايضا تجارب تجعلهم «متَّضعين،‏» او «مسحوقين.‏» (‏ترجمة تفسيرية‏)‏ نعم،‏ يعرف ‹اله التعزية› حاجاتنا الفردية ويمكنه ان يستخدمنا لنكون مصدر تعزية واحدنا للآخر،‏ تماما كما نال بولس التعزية من تقرير تيطس عن موقف التوبة عند الكورنثيين.‏ (‏٢ كورنثوس ٧:‏١١-‏١٣‏)‏ وفي مقالتنا التالية،‏ سنتأمل في تجاوب بولس الحار مع الكورنثيين وكيف يمكن ان يساعدنا ذلك لنكون شركاء فعَّالين في تعزية اللّٰه اليوم.‏

‏[الحاشية]‏

a احد اعمال روح اللّٰه الرئيسية في مسيحيي القرن الاول كان مسحهم كأبناء روحيين للّٰه بالتبني وإخوة ليسوع.‏ (‏٢ كورنثوس ١:‏٢١،‏ ٢٢‏)‏ وهذا محفوظ لـ‍ ٠٠٠‏,١٤٤ فقط من تلاميذ المسيح.‏ (‏رؤيا ١٤:‏١،‏ ٣‏)‏ وكعمل ينم عن اللطف،‏ مُنحت اليوم الغالبية العظمى من المسيحيين رجاء الحياة الابدية على ارض فردوسية.‏ ومع انهم ليسوا ممسوحين،‏ ينالون هم ايضا المساعدة والتعزية من روح اللّٰه القدوس.‏

هل يمكنكم ان تجيبوا؟‏

◻ كيف صار الجنس البشري بحاجة الى التعزية والراحة؟‏

◻ كيف تبرهن ان يسوع اعظم من نوح؟‏

◻ لماذا دعا يسوع نفسه «رب السبت»؟‏

◻ كيف يزوِّد اللّٰه التعزية اليوم؟‏

‏[الخريطة/‏الصورة في الصفحة ١٠]‏

‏(‏اطلب النص في شكله المنسَّق في المطبوعة)‏

استمدّ بولس تعزية كبيرة من تقرير تيطس عن الكورنثيين

مكدونية

فيلبي

اليونان

كورنثوس

أسيا

ترواس

افسس

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة