مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٨ ١/‏٧ ص ٢٨-‏٣٠
  • مستغلّو ‹الفقر والجهل›؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • مستغلّو ‹الفقر والجهل›؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • المسيحية —‏ لماذا راقت المتضعين
  • اللّٰه ليس محابيا
  • الازمنة العصرية
  • شهود يهوه
    المباحثة من الاسفار المقدسة
  • استفِد من افضل تعليم متوفر اليوم!‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٥
  • ابقاء الثقافة في مكانها
    استيقظ!‏ ١٩٩٤
  • ‏«تعلَّموا مني»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠١
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
ب٨٨ ١/‏٧ ص ٢٨-‏٣٠

مستغلّو ‹الفقر والجهل›؟‏

‏«شهود يهوه .‏ .‏ .‏ يستفيدون من فقر واهمال وجهل قسم كبير من شعبنا،‏» زعم الكاتب المكسيكي جورج غارسيا،‏ «لكي يسيطروا تدريجيا على ضميرهم.‏» —‏ «اكسلسيور،‏» عدد ٩ آذار ١٩٨٣.‏

كثيرا ما تُسمع اتهامات مماثلة ضد شهود يهوه في اميركا اللاتينية.‏ ‹ما من احد ذي اهمية يصير واحدا من شهود يهوه،‏› يقول بعض المهنيين والسياسيين والقادة الدينيين.‏ ‹يحصل شهود يهوه على أتباعهم من الناس الفقراء،‏ الجهلاء.‏› صحيح ان كثيرين من شهود يهوه هم من ذوي الموارد المالية المتواضعة.‏ ولكن هل يعني ذلك ان شهود يهوه ‹يستفيدون من الفقر والاهمال والجهل؟‏› هل واقع كون كثيرين من المتواضعين والفقراء يتجاوبون مع تعاليمهم يعني ان مثل هذه التعاليم خاطئة؟‏

للاجابة عن هذه الاسئلة دعونا نرجع بتفكيرنا الى القرن الاول للعصر الميلادي.‏ ايّ نوع من الناس انجذب الى المسيحية آنذاك؟‏

المسيحية —‏ لماذا راقت المتضعين

ان النُقّاد العصريين لشهود يهوه يرددون فقط كلمات مقاومي المسيحية للقرن الاول.‏ تأملوا،‏ مثلا،‏ في المفكرين اليونانيين الذين كانوا يسكنون في مدينة كورنثوس القديمة.‏ وكما عبَّر عن ذلك الرسول بولس،‏ ‹اليونانيون طلبوا حكمة.‏› (‏١ كورنثوس ١:‏٢٢‏)‏ لقد ارادوا،‏ طبعا،‏ لا حكمة الكتاب المقدس بل المجادلات الفلسفية المبهمة.‏ وعندما ‹لم يأتِ› الرسول بولس «بسمو الكلام او الحكمة» بل نقل عوض ذلك الرسالة البسيطة ‹للمسيح واياه مصلوبا› سخر كثيرون بالمسيحية ‹كجهالة.‏› —‏ ١ كورنثوس ١:‏٢٣؛‏ ٢:‏١،‏ ٢‏.‏

فهل كان بولس ‹يستفيد من الجهل› في اللجوء الى المتواضعين والمتضعين وكذلك المقيمين الآخرين في كورنثوس؟‏ كلا على الاطلاق.‏ فبولس اوضح للمسيحيين هناك:‏ «فانظروا دعوتكم ايها الاخوة ان ليس كثيرون حكماء حسب الجسد .‏ .‏ .‏ بل اختار اللّٰه جهال العالم ليخزي الحكماء .‏ .‏ .‏ لكي لا يفتخر كل ذي جسد امامه.‏» —‏ ١ كورنثوس ١:‏٢٦-‏٢٩‏.‏

من البداية نفسها كانت المسيحية ديناً جذب بصورة رئيسية الناس المتضعين المتواضعين.‏ ورسل يسوع الـ‍ ١٢ —‏ اساس كنيسته —‏ لم يؤخذوا من بين الكتبة والفريسيين المثقفين.‏ (‏افسس ٢:‏٢٠‏)‏ وبالاحرى،‏ كانوا من الطبقة العاملة،‏ اذ ان اربعة كانوا صيادي سمك بالمهنة.‏ (‏متى ٤:‏١٨-‏٢٢؛‏ ١٠:‏٢،‏ ٣‏)‏ وكانوا اناسا اعتبرهم القادة الدينيون ‹عديمي العلم وعاميين،‏› الامر الذي يعني ان ثقافتهم كانت ابتدائية وليست من مدارس التعليم الاعلى.‏ (‏اعمال ٤:‏١٣‏)‏ والكتبة والفريسيون ‹المتعلمون› قللوا من شأن المسيّا المنتظَر منذ زمن طويل،‏ ساخرين بتعاليمه وأتباعه.‏ واتخذوا الموقف القائل انه ‹ما من احد ذي اهمية يتبع يسوع.‏›‏

تذكَّروا ما حدث في احدى المناسبات حين ارسلوا خداما «ليمسكوا» يسوع.‏ فقد رجع الخدام فارغي الايدي.‏ ولماذا؟‏ يقول سجل الكتاب المقدس:‏ «اجاب الخدام لم يتكلم قط انسان هكذا مثل هذا الانسان.‏» نعم،‏ بهتوا من تعاليم المسيح!‏ ومع ذلك،‏ كيف تجاوب القادة الدينيون المثقفون؟‏ «فأجابهم الفريسيون ألعلكم انتم ايضا قد ضللتم.‏ ألعل احدا من الرؤساء او من الفريسيين آمن به.‏» (‏يوحنا ٧:‏٣٢،‏ ٤٤-‏٤٨‏)‏ وهكذا منعتهم الكبرياء من قبول يسوع.‏ حقا،‏ يقول الكتاب المقدس انه «آمن به كثيرون من الرؤساء ايضا غير انهم لسبب الفريسيين لم يعترفوا به لئلا يصيروا خارج المجمع.‏ لانهم احبوا مجد الناس اكثر من مجد اللّٰه.‏» —‏ يوحنا ١٢:‏٤٢،‏ ٤٣‏.‏

تخيلوا ذلك!‏ كان اولئك الرجال مقتنعين فعلا بأن يسوع لديه الحق،‏ ولكنهم رفضوا ان يصيروا تلاميذه بسبب الخوف من الناس.‏ ومن الواضح انه لم يكن يلائم اولئك الرؤساء ان يضحّوا بمركزهم في الدوائر الاجتماعية والسياسية والدينية ليصيروا أتباعا ليسوع.‏ فلا عجب اذا قال يسوع:‏ «الحق اقول لكم انه يعسر ان يدخل غني الى ملكوت السموات»!‏ (‏متى ١٩:‏٢٣‏)‏ ولذلك،‏ عموما،‏ كان اشخاص كهؤلاء متكبرين اكثر من ان يتبعوا ديناً يتطلب منهم على نحو متواضع ان ‹يحملوا خشبة آلامهم ويتبعوا يسوع.‏› (‏متى ١٦:‏٢٤‏)‏ وهكذا قال المسيح مرة في الصلاة:‏ «احمدك ايها الآب رب السماء والارض لانك اخفيت هذه عن الحكماء والفهماء واعلنتها للاطفال.‏» (‏لوقا ١٠:‏٢١‏)‏ وبخلاف المفكرين العالميين،‏ قبل اشخاص كهؤلاء الحق.‏ —‏ قارنوا متى ١٨:‏٣‏.‏

اللّٰه ليس محابيا

كتب التلميذ يعقوب:‏ «أما اختار اللّٰه فقراء هذا العالم اغنياء في الايمان وورثة الملكوت الذي وعد به الذين يحبونه.‏» (‏يعقوب ٢:‏٥‏)‏ فهل عنى ذلك ان ذوي الغنى والثقافة الدنيوية مُنعوا من خدمة اللّٰه؟‏ كلا على الاطلاق!‏ فبعد ان قبل اول مهتدٍ اممي،‏ كرنيليوس،‏ الروح القدس علَّق بطرس:‏ «بالحق انا اجد ان اللّٰه (‏ليس محابيا،‏)‏ بل في كل امة الذي يتقيه ويصنع البر مقبول عنده.‏» (‏اعمال ١٠:‏٣٤،‏ ٣٥‏)‏ فربما تذكَّر بطرس كلمات يهوه الى صموئيل،‏ التي تكلم بها قبل قرون:‏ «لانه ليس كما ينظر الانسان.‏ لان الانسان ينظر الى العينين واما الرب فانه ينظر الى القلب.‏» —‏ ١ صموئيل ١٦:‏٧‏.‏

اذاً،‏ على نحو مثير للاهتمام،‏ يذكر الكتاب المقدس ان ‹جمهورا كثيرا من الكهنة ابتدأوا يكونون طائعين للايمان.‏› (‏اعمال ٦:‏٧‏)‏ وكان المسيحيون يوجدون ايضا في «بيت قيصر» ذي الاعتبار.‏ (‏فيلبي ٤:‏٢٢‏)‏ ورغم ان اكثرية المسيحيين كانوا ذوي موارد مالية متواضعة فقد كان هنالك في الجماعة بعض الذين هم اغنياء.‏ —‏ ١ تيموثاوس ٦:‏١٧‏.‏

الازمنة العصرية

فلا يدهشنا،‏ اذاً،‏ ان يُنتج الحق اليوم ثمرا وخصوصا بين عامة الشعب.‏ فيهوه لا يزال ينظر،‏ لا الى حساب الشخص في البنك او ثقافته الدنيوية،‏ بل الى القلب.‏ (‏امثال ٢١:‏٢‏)‏ تذكَّروا،‏ ايضا،‏ ان يسوع قال:‏ «لا يقدر احد ان يُقبِل الي إن لم يجتذبه الآب الذي ارسلني.‏» (‏يوحنا ٦:‏٤٤‏)‏ وبالتاكيد،‏ ألا يجتذب الآب الى نفسه فقط اولئك المتواضعين والراغبين في التعلُّم؟‏

ولكن لا يعني ذلك ان المثقفين والمدعوين مهنيين لا يصيرون شهودا ليهوه.‏ فعندما قدَّم بولس بيانا بسيطا،‏ ولكن قويا،‏ عن الحق امام الملك اغريباس اعترف الملك:‏ «بقليل تقنعني ان اصير مسيحيا.‏» (‏اعمال ٢٦:‏٢٧،‏ ٢٨‏)‏ وكذلك ينجذب مثقفون كثيرون الى الحق بالشرح الواضح والمنطقي لحق الكتاب المقدس الذي يعطيه شهود يهوه.‏ وتذكَّروا ان الشخص المتواضع ليس بالضرورة غير المثقف.‏ فموسى دعي «(‏وديعا)‏ جدا اكثر من جميع الناس الذين على وجه الارض.‏» (‏عدد ١٢:‏٣‏)‏ ولكنه ‹تهذب بكل حكمة المصريين.‏› —‏ اعمال ٧:‏٢٢‏.‏

ورغم ذلك،‏ من الجدير بالملاحظة انه عندما يبتدئ الافراد ذوو الثقافة الدنيوية القليلة بمعاشرة شهود يهوه غالبا ما يتخذون الخطوات لتحسين مهاراتهم الثقافية.‏ ويحاولون تحسين عادات قراءتهم ودرسهم لكي يتعلموا التعاليم الاساسية للكتاب المقدس ويسيروا مع الدفق الثابت من مطبوعات الكتاب المقدس التي ينشرها شهود يهوه.‏ واذا اراد الشخص المخلص ان يتعلم الكتاب المقدس،‏ ولكن كانت تعيقه الامِّيَّة،‏ فغالبا ما يمكن ان ترتب الجماعة المحلية من اجل التعليم المجاني.‏

وجمعية برج المراقبة تُصدر ايضا كراسا عنوانه «تعلَّم القراءة والكتابة.‏» وهذا الكراس ساعد آلافا كثيرة من الناس ان يتعلموا القراءة في آسيا،‏ افريقيا،‏ واميركا الوسطى والجنوبية.‏ وفي احد بلدان اميركا اللاتينية تعلَّم ٢٤٩‏,٥١ القراءة والكتابة في السنوات الـ‍ ٢٦ الماضية بمساعدة هذا الكراس!‏ وفي احدى القرى الصغيرة لاميركا اللاتينية التقى مفتش دائرة التربية ممثلي هيئات مختلفة عديدة —‏ بما فيها شهود يهوه.‏ والشهود هناك اخبروا الفريق عن كراس «تعلَّم القراءة» ودعوهم الى احد اجتماعاتهم.‏

حضر الفريق مدرسة الخدمة الثيوقراطية —‏ وهو اجتماع مخصص لمساعدة الرجال والنساء على الصيرورة معلِّمين فعالين.‏ ولدهشتهم رأوا رجلا كانوا يعرفون انه امِّيّ —‏ على المنبر وهو يقدم خطابا من الكتاب المقدس!‏ فقال احد الزوار،‏ الذي هو مدير مدرسة:‏ «لا يمكن ان يكون هذا الرجل،‏ الذي عرفناه دائما كأمِّيّ،‏ قادرا ان يتكلم الاسبانية [بدلا من لغته المحلية] فكم بالاحرى ان يتكلم الى حضور،‏ ولكنه كذلك.‏»‏

وهكذا بدلا من استغلال الناس المتضعين فان المسيحيين الحقيقيين اليوم يساعدونهم على تحسين انفسهم بمساعدتهم على المجيء الى معرفة الحق.‏ ومثل هؤلاء المسيحيين ينجزون العمل التعليمي الذي امر به يسوع عندما قال:‏ «فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم .‏ .‏ .‏ وعلموهم ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به.‏» (‏متى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ ونتيجة لذلك،‏ ينضم كل سنة عشرات الالوف من كل مستوى للمجتمع الى صفوف شهود يهوه.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة