مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩١ ١٥/‏٩ ص ١٤-‏١٩
  • ‏«أَعنِّي حيث احتاج الى الايمان!‏»‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ‏«أَعنِّي حيث احتاج الى الايمان!‏»‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الصلاة لكي لا يضعف الايمان
  • مواجهة الامتحانات الكامنة امامنا بايمان
  • الايمان لشفائنا
  • ‏«مخلَّصون بالايمان»‏
  • مارِس الايمان بوعود يهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٦
  • مارسوا الايمان المؤسس على الحقيقة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • هل نؤمن حقا بالبشارة؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٣
  • الايمان يعطينا القوة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٩
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
ب٩١ ١٥/‏٩ ص ١٤-‏١٩

‏«أَعنِّي حيث احتاج الى الايمان!‏»‏

‏«كان ابو الولد يقول:‏ ‹لي ايمان!‏ أَعنِّي حيث احتاج الى الايمان!‏›» —‏ مرقس ٩:‏٢٤‏،‏ ع‌ج.‏

١ ماذا جعل احد الآباء يصرخ،‏ «أَعنِّي حيث احتاج الى الايمان»؟‏

وقف ابو الصبي الذي به شيطان امام يسوع المسيح.‏ وكم كان هذا الرجل تواقا الى شفاء ولده!‏ وتلاميذ يسوع كان ينقصهم الايمان الكافي لطرد الروح الابليسي،‏ ولكنَّ الأب صرخ:‏ «لي ايمان!‏ أَعنِّي حيث احتاج الى الايمان!‏» وبالقوة المعطاة من اللّٰه،‏ طرد يسوع عندئذ الروح الابليسي،‏ مقويا دون شك ايمان ابي الصبي.‏ —‏ مرقس ٩:‏١٤-‏٢٩‏،‏ ع‌ج.‏

٢ في ما يتعلق بالايمان،‏ بأية طريقتين لا يستحي المسيحيون؟‏

٢ مثل ابي الصبي المفعم بالامل هذا،‏ لا يستحي خادم يهوه الولي ان يقول:‏ «لي ايمان!‏» والمتهكمون قد ينكرون قوة اللّٰه،‏ صحة كلمته،‏ وايضا وجوده نفسه.‏ ولكنّ المسيحيين الحقيقيين يعترفون بسرور بأن لهم ايمانا بيهوه اللّٰه.‏ ومع ذلك،‏ عند التكلم على انفراد الى ابيهم السماوي في الصلاة،‏ قد يطلب هؤلاء الافراد انفسُهم:‏ «أَعنِّي حيث احتاج الى الايمان!‏» ويفعلون ذلك ايضا دون خجل،‏ عالمين ان رسل يسوع المسيح ايضا التمسوا:‏ «زد ايماننا.‏» —‏ لوقا ١٧:‏٥‏.‏

٣ ما هو المهم بشأن كيفية استعمال يوحنا للكلمة «ايمان» في انجيله،‏ ولماذا كان ذلك ملائما؟‏

٣ وبشكل خصوصي لدى الاسفار اليونانية المسيحية الكثير لتقوله عن الايمان.‏ وفي الواقع،‏ يستعمل انجيل يوحنا كلمات يونانية عديدة لها علاقة بـ‍ «الايمان» تزيد على ٤٠ في المئة اكثر من الاناجيل الثلاثة الاخرى مجتمعة.‏ وأكد يوحنا ان امتلاك الايمان ليس كافيا؛‏ وان ممارسته ضرورية.‏ فاذ كان يكتب حوالي السنة ٩٨ ب‌م،‏ كان يرى مَجاسّ الارتداد السامة تمتد لتوقع في شركها المسيحيين الضعفاء في الايمان.‏ (‏اعمال ٢٠:‏٢٨-‏٣٠؛‏ ٢ بطرس ٢:‏١-‏٣؛‏ ١ يوحنا ٢:‏١٨،‏ ١٩‏)‏ ولذلك كان من الضروري ممارسة الايمان،‏ اعطاء الدليل عليه بأعمال التعبد التقوي.‏ فالازمنة الصعبة كانت تكمن امامهم.‏

٤ لماذا لا شيء غير ممكن لاولئك الذين يملكون الايمان؟‏

٤ يمكِّن الايمانُ المسيحيين من معالجة كل الصعوبات.‏ قال يسوع لتلاميذه انه لو كان لهم «ايمان مثل حبة خردل،‏» لَما كان شيء غير ممكن لهم.‏ (‏متى ١٧:‏٢٠‏)‏ وبهذه الطريقة،‏ أكد قوة الايمان،‏ احدى ثمر الروح القدس.‏ وبالتالي شدَّد يسوع ليس على ما يمكن ان يفعله البشر بل على ما يمكن ان يفعله روح اللّٰه،‏ او قوته الفعالة.‏ واولئك الذين يرشدهم لا يجعلون من العقبات والمشاكل التي بحجم الحبة قبة.‏ فتطبيق الحكمة التي يمنحها روح اللّٰه يساعدهم على ابقاء الامور في موضعها اللائق.‏ وحتى المشاكل الخطيرة تذوي عند الخضوع لقوة الايمان الداعمة.‏ —‏ متى ٢١:‏٢١،‏ ٢٢؛‏ مرقس ١١:‏٢٢-‏٢٤؛‏ لوقا ١٧:‏٥،‏ ٦‏.‏

الصلاة لكي لا يضعف الايمان

٥-‏٧ (‏أ)‏ اية كلمات تحذيرية عن الايمان تكلم بها يسوع عندما اسس الذكرى؟‏ (‏ب)‏ كيف كان ان ايمان بطرس مكَّنه من تقوية اخوته؟‏

٥ في السنة ٣٣ ب‌م،‏ احتفل يسوع بالفصح مع تلاميذه للمرة الاخيرة.‏ ثم،‏ بعد انصراف يهوذا الاسخريوطي،‏ اسس الاحتفال بالذكرى،‏ قائلا:‏ «اجعل لكم كما جعل لي ابي ملكوتا.‏ .‏ .‏ .‏ سمعان سمعان هوذا الشيطان طلبكم لكي يغربلكم كالحنطة.‏ ولكني طلبت من اجلك لكي لا يفنى ايمانك.‏ وانت متى رجعت ثبت اخوتك.‏» —‏ لوقا ٢٢:‏٢٨-‏٣٢‏.‏

٦ صلَّى يسوع ان لا يفنى ايمان سمعان بطرس.‏ وعلى الرغم من ان بطرس افتخر بثقة مفرطة انه لن ينكر يسوع ابدا،‏ فبعد ذلك بوقت قصير انكره ثلاث مرات.‏ (‏لوقا ٢٢:‏٣٣،‏ ٣٤،‏ ٥٤-‏٦٢‏)‏ وفي الواقع،‏ بالضرب المنبإ به للراعي في الموت تشتتت الخراف.‏ (‏زكريا ١٣:‏٧؛‏ مرقس ١٤:‏٢٧‏)‏ ولكن،‏ عندما شفي بطرس من سقوطه في فخ الخوف،‏ قوَّى اخوته الروحيين.‏ واثار قضية استبدال يهوذا الاسخريوطي غير الامين.‏ واذ عمل كمتكلم عن الرسل في يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م،‏ استعمل بطرس اول ‹المفاتيح› التي اعطاه اياها يسوع،‏ فاتحا الطريق ليصير اليهود اعضاء للملكوت.‏ (‏متى ١٦:‏١٩؛‏ اعمال ١:‏١٥-‏٢:‏٤١‏)‏ فالشيطان كان قد طلب الرسل لكي يغربلهم كالحنطة،‏ ولكنَّ اللّٰه اهتم بأن لا يضعف ايمانهم.‏

٧ تخيَّلوا كيف شعر بطرس عندما سمع يسوع يقول:‏ «طلبت من اجلك لكي لا يفنى ايمانك.‏» تأملوا!‏ صلّى ربه وسيده ان لا يضعف ايمان بطرس.‏ ولم يضعف،‏ او يفنَ.‏ وفي الواقع،‏ في يوم الخمسين،‏ صار بطرس وآخرون اول الاشخاص الذين يمسحهم الروح القدس ليصيروا اولاد اللّٰه الروحيين،‏ الوارثين المقبلين مع المسيح في المجد السماوي.‏ واذ كان الروح القدس آنذاك فعّالا فيهم بمقدار لم يُعرَف من قبل،‏ تمكنوا من الاعراب عن ثمره،‏ بما في ذلك الايمان،‏ بشكل لم يسبق له مثيل.‏ فيا لها من استجابة رائعة لطلبهم:‏ «زد ايماننا»!‏ —‏ لوقا ١٧:‏٥؛‏ غلاطية ٣:‏٢،‏ ٢٢-‏٢٦؛‏ ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏.‏

مواجهة الامتحانات الكامنة امامنا بايمان

٨ اي تحذير في حينه تعطينا اياه الهيئة عن اتمام ١ تسالونيكي ٥:‏٣‏؟‏

٨ اتماما لنبوة الكتاب المقدس،‏ سنسمع قريبا النداء «سلام وامن!‏» (‏١ تسالونيكي ٥:‏٣‏،‏ ع‌ج‏)‏ فهل يمكن ان يضع ذلك ايماننا تحت الامتحان؟‏ نعم،‏ لاننا في خطر الانخداع بالنجاح الظاهري الذي قد تحرزه الامم في جلب السلام.‏ ولكننا لن نشترك في روح منادين بالسلام كهؤلاء اذا تذكرنا ان يهوه اللّٰه لا يستخدم ايًّا من وكالات هذا العالم لهذه الغاية.‏ فلديه طريقته الخاصة لجلب السلام الحقيقي،‏ وذلك فقط بواسطة ملكوته برئاسة يسوع المسيح.‏ ولذلك،‏ مهما كان النجاح الذي يمكن ان تحرزه الامم في تأسيس السلام فذلك سيكون قصير الامد ومجرد مظهر خادع.‏ ولمساعدتنا على البقاء محترزين من هذه الناحية،‏ سيستمر «العبد الامين الحكيم» في اصدار تحذيرات في حينها لكي لا ينخدع خدام يهوه بالمناداة الطنانة المقبلة لامم نظام الاشياء القديم هذا ‹بالسلام والامن.‏› —‏ متى ٢٤:‏٤٥-‏٤٧‏.‏

٩ لماذا يتطلب دمار بابل العظيمة الشجاعة والايمان من جهتنا؟‏

٩ ان النداء «سلام وامن!‏» سيكون اشارة الى مجيء ‹هلاك مباغت› على بابل العظيمة،‏ الامبراطورية العالمية للدين الباطل.‏ (‏رؤيا ١٧:‏١-‏٦؛‏ ١٨:‏٤،‏ ٥‏)‏ وذلك ايضا سيمتحن ايمان المسيحي.‏ فبانهيار الدين الباطل في الخرائب،‏ هل سيبقى شهود يهوه ثابتين في الايمان؟‏ طبعا سيبقون.‏ وهذه الحادثة —‏ غير المتوقَّعة والمبهمة لمعظم الناس —‏ لن تكون من مبادرة الانسان.‏ ولا بد ان يعرف الناس انها في الحقيقة دينونة يهوه،‏ تقديسا للاسم الذي شنَّعه الدين الباطل لزمن طويل.‏ ولكن كيف يمكن للناس ان يعرفوا إن لم يخبرهم احد؟‏ ومَن غير شهود يهوه يمكن التوقع ان يخبروهم بذلك؟‏ —‏ قارنوا حزقيال ٣٥:‏١٤،‏ ١٥؛‏ رومية ١٠:‏١٣-‏١٥‏.‏

١٠ كيف يكون هجوم جوج على شعب يهوه امتحانا للايمان ايضا؟‏

١٠ ان شهود يهوه الممسوحين وعشراءهم ذوي الرجاء الارضي لديهم الشجاعة اللازمة لإخبار الآخرين عن التنفيذ الوشيك لدينونة يهوه ضد بابل العظيمة وباقي نظام اشياء الشيطان.‏ (‏٢ كورنثوس ٤:‏٤‏)‏ وفي دوره بصفته جوج الماجوجي،‏ الذي يشير الى وضعه المنحط الحاضر،‏ سينظم الشيطان قواته الارضية من اجل هجوم شامل على شعب اللّٰه.‏ والايمان بالقوى الواقية الالهية لمصلحة شهود يهوه سيوضع تحت الامتحان.‏ ولكن يمكننا ان نؤمن بأن يهوه،‏ كما أنبأت كلمة اللّٰه،‏ سينقذ شعبه.‏ —‏ حزقيال ٣٨:‏١٦؛‏ ٣٩:‏١٨-‏٢٣‏.‏

١١ و ١٢ (‏أ)‏ ماذا ضمن خلاصَ نوح وعائلته خلال الطوفان؟‏ (‏ب)‏ بشأن ماذا لا يلزم ان نقلق خلال الضيق العظيم؟‏

١١ واليوم،‏ لا نعرف تماما كيف سيحمي يهوه شعبه خلال ‹الضيق العظيم،‏› ولكنّ ذلك ليس سببا للشك في فعله ذلك.‏ (‏متى ٢٤:‏٢١،‏ ٢٢‏)‏ فحالة خدام يهوه العصريين ستكون كتلك التي وجد نوح وعائلته انفسهم فيها خلال الطوفان.‏ فإذ كان مُغلَقا عليهم داخل الفلك ومياه الدمار الجارية كالدوَّامة حولهم،‏ من المرجح ان اظهار القوة الالهية ملأهم رهبة ولا بد انهم صلّوا بلجاجة.‏ وليست هنالك اشارة في الاسفار المقدسة الى انهم قلقوا وسألوا انفسهم:‏ ‹هل الفلك متين حقا الى حد كاف للنجاة من القوى المدمِّرة؟‏ هل لدينا طعام كاف ليبقى الى انتهاء الطوفان؟‏ وهل سنتمكن من التغلب على الظروف المتغيرة على الارض بعد ذلك؟‏› لقد برهنت الحوادث اللاحقة ان مثل هذا القلق لم يكن له اساس.‏

١٢ لكي يضمنوا خلاصهم،‏ كان يلزم ان يمارس نوح وعائلته الايمان.‏ وعنى ذلك اتِّباع ارشادات وتوجيهات روح اللّٰه القدوس.‏ وخلال الضيق العظيم،‏ سيكون ضروريا ان نتبع توجيهات الروح القدس ونطيع ارشادات يهوه بواسطة هيئته.‏ عندئذ لن يكون لدينا سبب لنقلق ونسأل:‏ ‹كيف سيجري اشباع حاجاتنا الروحية والمادية؟‏ اي تدبير سيُصنع من اجل الاشخاص المسنين او من اجل اولئك الذين يتطلبون عناية او معالجة طبية خاصة؟‏ كيف سيجعل يهوه ممكنا ان ننجو الى العالم الجديد؟‏› بايمان قوي،‏ سيترك جميع خدام يهوه الاولياء كل شيء تحت رعايته.‏ —‏ قارنوا متى ٦:‏٢٥-‏٣٣‏.‏

١٣ فور ابتداء الضيق العظيم،‏ لماذا سيلزمنا ايمان كايمان ابرهيم؟‏

١٣ فور ابتداء الضيق العظيم،‏ لا شك ان ايماننا باللّٰه سيتقوَّى جدا.‏ وعلى اية حال،‏ سنرى ان يهوه ينجز ما قال انه سيفعله.‏ وسنرى تنفيذ دينونته بأعيننا!‏ ولكن هل سنملك شخصيا ايمانا كافيا لنصدق انه فيما يهلك اللّٰه الاشرار سيحفظ شعبه؟‏ هل سنكون كابرهيم،‏ الذي كان له ايمان بأن ‹ديان كل الارض يصنع عدلا،‏› غير مهلك البار مع الاثيم؟‏ —‏ تكوين ١٨:‏٢٣،‏ ٢٥‏.‏

١٤ اية اسئلة لا بد ان تدفعنا الى تحليل ايماننا والعمل بكد لتقويته؟‏

١٤ كم يكون مهمًّا ان نبني الآن ايماننا!‏ فباقتراب نهاية نظام الاشياء الشرير هذا كثيرا،‏ لنسمح لروح اللّٰه بأن يدفعنا الى «اعمال السلوك المقدسة وافعال التعبد التقوي.‏» (‏٢ بطرس ٣:‏١١-‏١٤‏،‏ ع‌ج‏)‏ عندئذ لن تزعجنا خلال الضيق العظيم افكار مقلقة كهذه:‏ ‹هل اضمن نيل حماية يهوه؟‏ هل كان يمكنني ان افعل اكثر في خدمته؟‏ هل عملت حقا بكد الى حد كاف للبس «(‏الشخصية الجديدة)‏»؟‏ هل انا نوع الاشخاص الذي يريد يهوه ان يكون في العالم الجديد؟‏› ان مثل هذه الاسئلة التي تجعلنا صاحين لا بد ان تدفعنا الى تحليل ايماننا والعمل بكد لتقويته الآن!‏ —‏ كولوسي ٣:‏٨-‏١٠‏.‏

الايمان لشفائنا

١٥ ماذا كان يسوع يقول احيانا لاولئك الذين يشفيهم،‏ ولكنْ لماذا لا يؤيد ذلك شفاء الايمان للوقت الحاضر؟‏

١٥ لم يجعل يسوع اعمال شفائه الجسدي تقتصر على اشخاص ذوي ايمان.‏ (‏يوحنا ٥:‏٥-‏٩،‏ ١٣‏)‏ ولذلك لا يؤيد نشاطه مبدأ شفاء الايمان غير المؤسس على الاسفار المقدسة.‏ صحيح ان يسوع كان احيانا يقول لاولئك الذين يشفيهم:‏ «ايمانك قد شفاك.‏» (‏متى ٩:‏٢٢؛‏ مرقس ٥:‏٣٤؛‏ ١٠:‏٥٢؛‏ لوقا ٨:‏٤٨؛‏ ١٧:‏١٩؛‏ ١٨:‏٤٢‏)‏ ولكنْ بقوله ذلك،‏ كان يشير فقط الى حقيقة واضحة:‏ لو كان اولئك الاشخاص المصابون بالبلية ينقصهم ايمان بمقدرة يسوع الشفائية لما اتوا اليه من اجل الشفاء في المقام الاول.‏

١٦ اي برنامج شفاء يوجهه يسوع اليوم؟‏

١٦ واليوم،‏ يوجه يسوع المسيح برنامج شفاء روحي،‏ واكثر من ٠٠٠‏,٠٠٠‏,٤ فرد جعلوا انفسهم في وضع للاستفادة منه.‏ وبصفتهم شهودا ليهوه،‏ يتمتعون بالصحة الروحية رغم اي عجز جسدي يمكن ان يصابوا به.‏ والمسيحيون الممسوحون بينهم لديهم رجاء سماوي،‏ وهم ‹ينظرون الى الاشياء الابدية التي لا تُرى.‏› (‏٢ كورنثوس ٤:‏١٦-‏١٨؛‏ ٥:‏٦،‏ ٧‏)‏ ويتطلع المسيحيون ذوو الرجاء الارضي بشوق الى اعمال الشفاء الجسدي العجيبة التي ستحدث في عالم اللّٰه الجديد.‏

١٧ و ١٨ اي تدبير من يهوه يجري وصفه في الرؤيا ٢٢:‏١،‏ ٢‏،‏ وكيف يكون الايمان لازما لنستفيد منه؟‏

١٧ اشار الرسول يوحنا الى تدابير اللّٰه من اجل الحياة الابدية بهذه الكلمات في الرؤيا ٢٢:‏١،‏ ٢‏:‏ «اراني نهرا صافيا من ماء حياة لامعا كبلور خارجا من عرش اللّٰه والخروف.‏ في وسط سوقها وعلى النهر من هنا ومن هناك شجرة حياة تصنع اثنتي عشرة ثمرة وتعطي كل شهر ثمرها.‏ وورق الشجرة لشفاء الامم.‏» يشمل ‹ماء الحياة› كلمة حق اللّٰه وكل تدبير آخر ليهوه من اجل شفاء البشر الطائعين من الخطية والموت ومنحهم الحياة الابدية على اساس ذبيحة يسوع الفدائية.‏ (‏افسس ٥:‏٢٦؛‏ ١ يوحنا ٢:‏١،‏ ٢‏)‏ وفيما هم على الارض،‏ يشرب اتباع يسوع الممسوحون الـ‍ ٠٠٠‏,١٤٤ من تدبير اللّٰه من اجل الحياة بواسطة المسيح ويُدعون «اشجار البر.‏» (‏اشعياء ٦١:‏١-‏٣؛‏ رؤيا ١٤:‏١-‏٥‏)‏ انهم ينتجون ثمرا روحيا كثيرا على الارض.‏ وكأشخاص مقامين في السماء،‏ خلال حكم المسيح ألف سنة،‏ سيشتركون في توزيع تدابير الفدية التي ستعمل على «شفاء الامم» من الخطية والموت.‏

١٨ كلما كان ايماننا بتدابير اللّٰه هذه اقوى صار استعدادنا اعظم لاتِّباع توجيهات روحه كي ننال منها.‏ ومن الواضح ان الكمال الجسدي سيأتي فيما يمارس الشخص الايمان بالمسيح ويحرز التقدم الروحي.‏ ورغم ان الفرد سيشفى بطريقة عجائبية من العجز الرئيسي،‏ فسيقترب اكثر الى الكمال فيما يمارس ما هو صائب.‏ وسيتناول قانونيا من تدبير اللّٰه من اجل الشفاء بواسطة ذبيحة المسيح.‏ وهكذا سيؤثر الايمان في شفائنا وكمالنا بطريقة جسدية.‏

‏«مخلَّصون بالايمان»‏

١٩ لماذا يكون ضروريا ان نبقى ثابتين في الايمان؟‏

١٩ الى ان يبدد فجرُ عالم اللّٰه الجديد الى الابد ظلمةَ العالم الشرير الحاضر،‏ كم يكون ضروريا ان يبقى خدام يهوه ثابتين في الايمان!‏ فالاشخاص «غير المؤمنين» سيُطرحون في «البحيرة المتقدة بنار وكبريت،‏» الموت الثاني.‏ وعلى اكثر تقدير،‏ سيحدث ذلك بعد نهاية الامتحان في نهاية حكم المسيح ألف سنة.‏ (‏رؤيا ٢٠:‏٦-‏١٠؛‏ ٢١:‏٨‏)‏ فكم يكون مبارَكا نصيب اولئك الذين يستمرون في ممارسة الايمان ويبقون احياء للتمتع بمستقبل لا نهاية له!‏

٢٠ كيف ستتخذ ١ كورنثوس ١٣:‏١٣ معنى خصوصيا عند نهاية حكم المسيح ألف سنة؟‏

٢٠ عندئذ ستتخذ كلمات بولس هذه في ١ كورنثوس ١٣:‏١٣ معنى خصوصيا:‏ «يثبت الايمان والرجاء والمحبة هذه الثلاثة ولكنّ اعظمهن المحبة.‏» فلن نحتاج في ما بعد الى ان نمارس الايمان بأن الوعد النبوي في التكوين ٣:‏١٥ سيتحقق او الى ان نرجو انه سيتم.‏ فذلك سيكون قد حدث.‏ وكمحافظين على الاستقامة،‏ سنستمر في ان نرجو يهوه،‏ نؤمن به وبابنه،‏ ونحبهما بصفتهما الشخصين اللذين تمَّما هذه النبوة.‏ وفضلا عن ذلك،‏ فان المحبة العميقة والشكر القلبي على خلاصنا سيربطاننا باللّٰه في تعبد لا ينثلم طوال الابدية كلها.‏ —‏ ١ بطرس ١:‏٨،‏ ٩‏.‏

٢١ ماذا يجب ان نفعل اليوم لنكون ‹مخلَّصين بالايمان›؟‏

٢١ بواسطة هيئته المنظورة،‏ يصنع يهوه تدابير رائعة لتقوية الايمان.‏ فاستفيدوا منها كاملا.‏ احضروا اجتماعات شعب اللّٰه واشتركوا فيها قانونيا.‏ (‏عبرانيين ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ ادرسوا كلمته والمطبوعات المسيحية باجتهاد.‏ اطلبوا يهوه من اجل روحه القدوس.‏ (‏لوقا ١١:‏١٣‏)‏ تمثلوا بايمان اولئك الذين يأخذون القيادة بتواضع في الجماعة.‏ (‏عبرانيين ١٣:‏٧‏)‏ قاوموا التجارب العالمية.‏ (‏متى ٦:‏٩،‏ ١٣‏)‏ نعم،‏ عمِّقوا علاقتكم الشخصية بيهوه بكل طريقة ممكنة.‏ وقبل كل شيء،‏ استمروا في ممارسة الايمان.‏ عندئذ يمكنكم ان تكونوا بين اولئك الذين يرضون يهوه وينالون الخلاص،‏ لان بولس قال:‏ «لانكم بالنعمة مخلَّصون بالايمان وذلك ليس منكم.‏ هو عطية اللّٰه.‏» —‏ افسس ٢:‏٨‏.‏

ما هي اجوبتكم؟‏

▫ اية امتحانات للايمان تكمن امامنا مباشرة؟‏

▫ بأية طريقتين يمكن ان يشفينا ايماننا؟‏

▫ بحسب ١ بطرس ١:‏٩‏،‏ الى متى لا بد ان نحافظ على الايمان؟‏

▫ اية تدابير لدينا لتقوية ايماننا؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٥]‏

كالأب الذي شفى يسوعُ ابنَه،‏ هل تشعرون بحاجة شخصية الى المزيد من الايمان؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٧]‏

ان ايمانًا كذاك الذي لنوح وعائلته سيكون لازما للنجاة من ‹الضيق العظيم›‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة