-
ساعِد ولدك ان يصير «حكيما للخلاص»برج المراقبة (الطبعة الدراسية) ٢٠١٧ | كانون الاول (ديسمبر)
-
-
«اُثْبُتْ عَلَى مَا تَعَلَّمْتَ وَأُقْنِعْتَ حَتَّى آمَنْتَ بِهِ، عَارِفًا مِمَّنْ تَعَلَّمْتَ
-
-
ساعِد ولدك ان يصير «حكيما للخلاص»برج المراقبة (الطبعة الدراسية) ٢٠١٧ | كانون الاول (ديسمبر)
-
-
(٢ تي ٣:١٤،
-
-
ساعِد ولدك ان يصير «حكيما للخلاص»برج المراقبة (الطبعة الدراسية) ٢٠١٧ | كانون الاول (ديسمبر)
-
-
«أُقْنِعْتَ حَتَّى آمَنْتَ»
٥ (أ) مَاذَا يَعْنِي أَنَّ تِيمُوثَاوُسَ ‹أُقْنِعَ حَتَّى آمَنَ›؟ (ب) مَاذَا يُؤَكِّدُ أَنَّ تِيمُوثَاوُسَ ٱقْتَنَعَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱلْمَسِيَّا؟
٥ لَا يَكْفِي أَنْ يَتَعَلَّمَ وَلَدُكَ عَنِ ٱلشَّخْصِيَّاتِ وَٱلْأَحْدَاثِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَتِيمُوثَاوُسُ ‹أُقْنِعَ حَتَّى آمَنَ› بِمَا تَعَلَّمَهُ. وَهٰذَا يَعْنِي أَنَّهُ كَانَ وَاثِقًا تَمَامًا أَنَّ هٰذَا هُوَ ٱلْحَقُّ. فَهُوَ لَمْ يَكْتَفِ بِتَعَلُّمِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ فِي طُفُولَتِهِ، بَلِ ٱقْتَنَعَ لَاحِقًا بِٱلْأَدِلَّةِ ٱلْقَوِيَّةِ ٱلَّتِي تُثْبِتُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱلْمَسِيَّا. وَإِيمَانُهُ هٰذَا دَفَعَهُ أَنْ يَعْتَمِدَ وَيُرَافِقَ بُولُسَ فِي ٱلْعَمَلِ ٱلْإِرْسَالِيِّ.
٦ كَيْفَ تُسَاعِدُ وَلَدَكَ أَنْ يَقْتَنِعَ بِمَا يَتَعَلَّمُهُ مِنْ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ؟
٦ وَكَيْفَ تُسَاعِدُ وَلَدَكَ أَنْ يَقْتَنِعَ بِٱلْحَقِّ مِثْلَ تِيمُوثَاوُسَ؟ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ تَكُونَ صَبُورًا. فَٱلِٱقْتِنَاعُ يَسْتَلْزِمُ ٱلْوَقْتَ. وَهُوَ لَا يَأْتِي بِٱلْوِرَاثَةِ، فَكُلُّ وَلَدٍ يَلْزَمُ أَنْ يَسْتَخْدِمَ ‹قُوَّتَهُ ٱلْعَقْلِيَّةَ› لِيُقَوِّيَ ٱقْتِنَاعَهُ بِحَقِّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. (اقرأ روما ١٢:١.) وَأَنْتَ تَلْعَبُ دَوْرًا مُهِمًّا فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ، وَخُصُوصًا حِينَ يَطْرَحُ وَلَدُكَ ٱلْأَسْئِلَةَ. إِلَيْكَ مِثَالًا عَلَى ذٰلِكَ.
٧، ٨ (أ) كَيْفَ يُظْهِرُ أَحَدُ ٱلْوَالِدِينَ ٱلصَّبْرَ فِي تَعْلِيمِ ٱبْنَتِهِ؟ (ب) كَيْفَ أَظْهَرْتَ ٱلصَّبْرَ فِي تَعْلِيمِ وَلَدِكَ؟
٧ يُخْبِرُ أَبٌ ٱسْمُهُ تُومَاس عَنِ ٱبْنَتِهِ ٱلَّتِي عُمْرُهَا ١١ سَنَةً: «أَحْيَانًا، تَسْأَلُنِي ٱبْنَتِي أَسْئِلَةً مِثْلَ: ‹أَلَا يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ يَهْوَهُ قَدْ خَلَقَ ٱلْحَيَاةَ بِٱلتَّطَوُّرِ؟ لِمَاذَا لَا نُحَاوِلُ أَنْ نُحَسِّنَ ٱلْمُجْتَمَعَ بِٱلْمُشَارَكَةِ فِي ٱلِٱنْتِخَابَاتِ مَثَلًا؟›. أَحْيَانًا، يَلْزَمُ أَنْ أَضْبُطَ نَفْسِي كَيْ لَا أُعْطِيَهَا جَوَابًا صَارِمًا وَأَفْرِضَ رَأْيِي عَلَيْهَا. فَكَيْ يَقْتَنِعَ ٱلشَّخْصُ، لَا يَكْفِي أَنْ تُخْبِرَهُ حَقِيقَةً وَاحِدَةً، بَلْ يَلْزَمُ أَنْ تُقَدِّمَ لَهُ بَرَاهِينَ عَدِيدَةً».
٨ وَيَعْرِفُ تُومَاس أَنَّ ٱلتَّعْلِيمَ يَتَطَلَّبُ ٱلصَّبْرَ. وَفِي ٱلْحَقِيقَةِ، يَحْتَاجُ كُلُّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ إِلَى هٰذِهِ ٱلصِّفَةِ. (كو ٣:١٢) وَيُدْرِكُ تُومَاس أَنَّ إِقْنَاعَ ٱبْنَتِهِ قَدْ يَسْتَلْزِمُ عِدَّةَ مُنَاقَشَاتٍ عَلَى مَدَى فَتْرَةٍ مِنَ ٱلْوَقْتِ. وَعَلَيْهِ أَيْضًا أَنْ يُعْطِيَهَا حُجَجًا مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ كَيْ يَقْوَى ٱقْتِنَاعُهَا. يَقُولُ: «نَتَأَكَّدُ أَنَا وَزَوْجَتِي أَنَّ ٱبْنَتَنَا تُؤْمِنُ بِمَا تَتَعَلَّمُهُ وَتَعْتَبِرُهُ مَنْطِقِيًّا، وَخُصُوصًا فِي ٱلْمَوَاضِيعِ ٱلْمُهِمَّةِ. وَنَحْنُ نَفْرَحُ حِينَ تَطْرَحُ ٱلْأَسْئِلَةَ وَنَقْلَقُ لَوْ قَبِلَتْ فِكْرَةً دُونَ أَنْ تَسْأَلَ عَنْهَا».
٩ كَيْفَ تَغْرِسُ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ فِي قَلْبِ وَلَدِكَ؟
٩ عِنْدَمَا يُعَلِّمُ ٱلْوَالِدُونَ أَوْلَادَهُمْ بِصَبْرٍ، يُسَاعِدُونَهُمْ أَنْ يَفْهَمُوا تَدْرِيجِيًّا ‹عَرْضَ وَطُولَ وَعُلُوَّ وَعُمْقَ› ٱلْحَقِّ. (اف ٣:١٨) وَعَلَى ٱلْوَالِدِينَ أَنْ يُكَيِّفُوا ٱلْمَعْلُومَاتِ حَسَبَ عُمْرِ أَوْلَادِهِمْ وَقُدُرَاتِهِمْ. وَكُلَّمَا قَوِيَ ٱقْتِنَاعُ ٱلْأَوْلَادِ، سَهُلَ عَلَيْهِمْ أَنْ يُدَافِعُوا عَنْ إِيمَانِهِمْ أَمَامَ ٱلْآخَرِينَ، بِمَنْ فِيهِمْ رِفَاقُهُمْ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ. (١ بط ٣:١٥) فَهَلْ يَقْدِرُ وَلَدُكَ مَثَلًا أَنْ يُوضِحَ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مَاذَا يَحْدُثُ بَعْدَ ٱلْمَوْتِ؟ وَهَلْ هُوَ مُقْتَنِعٌ بِذٰلِكَ؟a صَحِيحٌ أَنَّ غَرْسَ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ فِي قَلْبِهِ يَتَطَلَّبُ ٱلصَّبْرَ، لٰكِنَّ ٱلنَّتِيجَةَ تَسْتَأْهِلُ ٱلْجُهْدَ. — تث ٦:٦، ٧.
١٠ مَاذَا يَلْعَبُ دَوْرًا مُهِمًّا فِي تَقْوِيَةِ قَنَاعَةِ وَلَدِكَ؟
١٠ وَمِثَالُكَ مُهِمٌّ أَيْضًا كَيْ تَقْوَى قَنَاعَةُ وَلَدِكَ. تَقُولُ أُمٌّ لِثَلَاثِ بَنَاتٍ ٱسْمُهَا سْتِيفَانِي: «مُنْذُ طُفُولَةِ بَنَاتِي وَأَنَا أَسْأَلُ نَفْسِي: ‹هَلْ أُخْبِرُهُنَّ دَائِمًا لِمَاذَا أَنَا مُقْتَنِعَةٌ أَنَّ يَهْوَهَ مَوْجُودٌ وَيُحِبُّنَا، وَأَنَّ مَا يَطْلُبُهُ مِنَّا هُوَ لِخَيْرِنَا؟ هَلْ مَحَبَّتِي لِيَهْوَهَ وَاضِحَةٌ لَهُنَّ؟›. فَأَنَا لَا أَتَوَقَّعُ أَنْ يَقْتَنِعْنَ بِٱلْحَقِّ مَا لَمْ أَكُنْ أَنَا مُقْتَنِعَةً بِهِ».
-