-
ايها الاحداث، اسعوا وراء اهداف تكرّم اللّٰهبرج المراقبة ٢٠٠٧ | ١ ايار (مايو)
-
-
٥ بِنَاءً عَلَى ٢ تيموثاوس ٣:١٤، ١٥، أَيُّ عَامِلَيْنِ سَاهَمَا فِي ٱتِّخَاذِ تِيمُوثَاوُسَ قَرَارَهُ أَنْ يَسْعَى وَرَاءَ أَهْدَافٍ رُوحِيَّةٍ؟
٥ مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ تِيمُوثَاوُسَ ٱخْتَارَ أَنْ يَسْعَى وَرَاءَ أَهْدَافٍ رُوحِيَّةٍ. وَلكِنْ مَا ٱلَّذِي دَفَعَهُ إِلَى ذلِكَ؟ تَحَدَّثَ بُولُسُ فِي رِسَالَتِهِ ٱلثَّانِيَةِ إِلَى تِيمُوثَاوُسَ عَنْ عَامِلَيْنِ مُهِمَّيْنِ قَائِلًا: «اُثْبُتْ عَلَى مَا تَعَلَّمْتَ وَأُقْنِعْتَ حَتَّى آمَنْتَ بِهِ، عَارِفًا مِمَّنْ تَعَلَّمْتَ وَأَنَّكَ مُنْذُ ٱلطُّفُولِيَّةِ تَعْرِفُ ٱلْكِتَابَاتِ ٱلْمُقَدَّسَةَ». (٢ تيموثاوس ٣:١٤، ١٥)
-
-
ايها الاحداث، اسعوا وراء اهداف تكرّم اللّٰهبرج المراقبة ٢٠٠٧ | ١ ايار (مايو)
-
-
اُدْرُسِ «ٱلْكِتَابَاتِ ٱلْمُقَدَّسَةَ»
٩ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ٱخْتِيَارِ ٱلْعُشَراءِ ٱلْجَيِّدِينَ، مَاذَا يَلْزَمُ أَنْ يَفْعَلَ ٱلْحَدَثُ لِكَيْ ‹يُدَرِّبَ نَفْسَهُ وَهَدَفُهُ ٱلتَّعَبُّدُ للّٰهِ›؟
٩ هَلْ يَكْفِي أَنْ تَخْتَارَ عُشَرَاءَ جَيِّدِينَ لِكَيْ تَبْلُغَ أَهْدَافَكَ ٱلرُّوحِيَّةَ؟ كَلَّا، فَيَلْزَمُ أَنْ تَتَفَحَّصَ «ٱلْكِتَابَاتِ ٱلْمُقَدَّسَةَ» بِدِقَّةٍ كَمَا فَعَلَ تِيمُوثَاوُسُ. وَمَعَ أَنَّكَ قَدْ لَا تَحِبُّ ٱلدَّرْسَ، تَذَكَّرْ أَنَّ تِيمُوثَاوُسَ كَانَ عَلَيْهِ أَنْ ‹يُدَرِّبَ نَفْسَهُ وَهَدَفُهُ ٱلتَّعَبُّدُ للّٰهِ›. عَادَةً، يَخْضَعُ ٱلرِّيَاضِيُّونَ لِتَدْرِيبَاتٍ قَاسِيَةٍ طَوَالَ أَشْهُرٍ لِكَيْ يَبْلُغُوا هَدَفَهُمْ. وَبِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ، يَتَطَلَّبُ بُلُوغُ ٱلْأَهْدَافِ ٱلرُّوحِيَّةِ تَقْدِيمَ ٱلتَّضْحِيَاتِ وَبَذْلَ جُهُودٍ حَثِيثَةٍ. (١ تيموثاوس ٤:٧، ٨، ١٠) وَلكِنْ قَدْ تَسْأَلُ: ‹كَيْفَ يُسَاعِدُنِي دَرْسُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنْ أَبْلُغَ أَهْدَافِي؟›. لِنَسْتَعْرِضْ مَعًا ثَلَاثَ طَرَائِقَ.
١٠، ١١ كَيْفَ تَدْفَعُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ ٱلْأَحْدَاثَ إِلَى بُلُوغِ أَهْدَافِهِمِ ٱلرُّوحِيَّةِ، وَأَيُّ مِثَالٍ يُوضِحُ ذلِكَ؟
١٠ أَوَّلًا، تُزَوِّدُكَ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ بِٱلدَّافِعِ ٱلصَّائِبِ. فَهِيَ تَكْشِفُ لَكَ عَنْ شَخْصِيَّةِ أَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ ٱلرَّائِعَةِ، أَعْظَمِ إِعْرَابٍ عَنْ مَحَبَّتِهِ لَنَا، وَٱلْبَرَكَاتِ ٱلْأَبَدِيَّةِ ٱلَّتِي يُخَبِّئُهَا لِخُدَّامِهِ ٱلْأُمَنَاءِ. (عاموس ٣:٧؛ يوحنا ٣:١٦؛ روما ١٥:٤) وَفِيمَا تَزْدَادُ مَعْرِفَتُكَ عَنْ يَهْوَه تَنْمُو مَحَبَّتُكَ لَهُ وَرَغْبَتُكَ فِي نَذْرِ حَيَاتِكَ لَهُ.
١١ يَقُولُ كَثِيرُونَ مِنَ ٱلْأَحْدَاثِ إِنَّ دَرْسَهُمُ ٱلشَّخْصِيَّ ٱلْمُنْتَظِمَ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لَعِبَ دَوْرًا بَارِزًا فِي تَبَنِّيهِمِ ٱلْحَقَّ. تَرَبَّتْ أَدَالُ مَثَلًا فِي عَائِلَةٍ مَسِيحِيَّةٍ لكِنَّهَا لَمْ تَرْسُمْ لِنَفْسِهَا قَطُّ أَهْدَافًا رُوحِيَّةً. تُخْبِرُ قَائِلَةً: «كَانَ وَالِدَايَ يَصْطَحِبَانِنِي إِلَى قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ، غَيْرَ أَنَّنِي لَمْ أكُنْ أُصْغِي فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَلَمْ يَكُنْ لَدَيَّ دَرْسٌ شَخْصِيٌّ». وَلكِنْ بَعْدَ أَنِ ٱعْتَمَدَتْ أُخْتُهَا، بَدَأَتْ أَدَالُ تَحْمِلُ ٱلْحَقَّ عَلَى مَحْمَلِ ٱلْجِدِّ. تَقُولُ: «صَمَّمْتُ عَلَى قِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِأَكْمَلِهِ. فَكُنْتُ أَقْرَأُ مَقْطَعًا صَغِيرًا ثُمَّ أُدَوِّنُ تَعْلِيقَاتِي عَلَى مَا قَرَأْتُهُ. وَمَا زِلْتُ أَحْتَفِظُ بِهذِهِ ٱلْمُلَاحَظَاتِ حَتَّى ٱلْآنَ. وَقَدْ قَرَأْتُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ فِي سَنَةٍ وَاحِدَةٍ». نَتِيجَةً لِذلِكَ، ٱنْدَفَعَتْ أَدَالُ إِلَى نَذْرِ حَيَاتِهَا لِيَهْوَه. وَرَغْمَ أَنَّهَا تُعَانِي مِنْ إِعَاقَةٍ جَسَدِيَّةٍ خَطِيرَةٍ، فَهِيَ تَخْدُمُ ٱلْآنَ كَفَاتِحَةٍ أَوْ مُبَشِّرَةٍ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ.
١٢، ١٣ (أ) أَيَّةُ تَغْيِيرَاتٍ يُسَاعِدُ دَرْسُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْحَدَثَ عَلَى صُنْعِهَا، وَكَيْفَ ذلِكَ؟ (ب) مَا هِيَ بَعْضُ ٱلْأَمْثِلَةِ لِلْحِكْمَةِ ٱلْعَمَلِيَّةِ ٱلْمَوْجُودَةِ فِي كَلِمَةِ ٱللّٰهِ؟
١٢ ثَانِيًا، يُسَاعِدُكَ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنْ تَصْنَعَ ٱلتَّغْيِيرَاتِ ٱللَّازِمَةَ فِي شَخْصِيَّتِكَ. فَقَدْ قَالَ بُولُسُ لِتِيمُوثَاوُسَ إِنَّ «ٱلْكِتَابَاتِ ٱلْمُقَدَّسَةَ» هِيَ «نَافِعَةٌ لِلتَّعْلِيمِ، وَٱلتَّوْبِيخِ، وَٱلتَّقْوِيمِ، وَٱلتَّأْدِيبِ فِي ٱلْبِرِّ، حَتَّى يَكُونَ إِنْسَانُ ٱللّٰهِ ذَا كَفَاءَةٍ تَامَّةٍ، مُجَهَّزًا كَامِلًا لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ». (٢ تيموثاوس ٣:١٦، ١٧) فَإِذَا تَأَمَّلْتَ دَوْمًا فِي ٱلْمَعْلُومَاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ وَطَبَّقْتَ مَبَادِئَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، تُتِيحُ لِرُوحِ ٱللّٰهِ بِأَنْ يَصْقُلَ شَخْصِيَّتَكَ. وَهكَذَا سَتُسَاعِدُك كَلِمَةُ ٱللّٰهِ عَلَى تَنْمِيَةِ صِفَاتٍ مُهِمَّةٍ كَٱلتَّوَاضُعِ، ٱلْمُثَابَرَةِ، ٱلِٱجْتِهَادِ، وَٱلْمَحَبَّةِ ٱلْأَصِيلَةِ لِلرُّفَقَاءِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ. (١ تيموثاوس ٤:١٥) وَقَدْ تَحَلَّى تِيمُوثَاوُسُ بِهذِهِ ٱلصِّفَاتِ ٱلَّتِي جَعَلَتْهُ بَرَكَةً لِبُولُسَ وَلِلْجَمَاعَاتِ ٱلَّتِي خَدَمَ فِيهَا. — فيلبي ٢:٢٠-٢٢.
١٣ ثَالِثًا، كَلِمَةُ ٱللّٰهِ هِيَ مَصْدَرٌ لِلْحِكْمَةِ ٱلْعَمَلِيَّةِ. (مزمور ١:١-٣؛ ١٩:٧؛ ٢ تيموثاوس ٢:٧؛ ٣:١٥) فَهِيَ تُسَاعِدُكَ عَلَى ٱخْتِيَارِ أَصْدِقَائِكَ بِحِكْمَةٍ، ٱنْتِقَاءِ ٱلتَّسْلِيَةِ ٱلسَّلِيمَةِ، وَمُوَاجَهَةِ ٱلْكَثِيرِ مِنَ ٱلتَّحَدِّيَاتِ. (تكوين ٣٤:١، ٢؛ مزمور ١١٩:٣٧؛ ١ كورنثوس ٧:٣٦) وَٱتِّخَاذُ ٱلْقَرَارَاتِ ٱلْحَكِيمَةِ ٱلْآنَ ضَرُورِيٌّ لِبُلُوغِ أَهْدَافِكَ ٱلرُّوحِيَّةِ.
-