مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٧ ١/‏٢ ص ١٠-‏١٥
  • بركة يهوه تغني

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • بركة يهوه تغني
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الغني والجمل
  • لماذا هو صعب جدا على الغني؟‏
  • ‏«القوة الخدّاعة للغنى»‏
  • استمروا في كونكم اغنياء —‏ على طريقة اللّٰه
  • هل يجب ان يكون المسيحيون فقراء؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٣
  • هل انت ‹غني للّٰه›؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٧
  • صمِّم على ان تكون غنيا روحيا
    استيقظ!‏ ٢٠٠٧
  • الغنى الحقيقي في عالم اللّٰه الجديد
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٦
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٧
ب٨٧ ١/‏٢ ص ١٠-‏١٥

بركة يهوه تغني

‏«يعسر ان يدخل غني الى ملكوت السموات.‏» —‏ متى ١٩:‏٢٣‏.‏

١ و ٢ اي تباين يمكن رسمه بين انواع الغنى؟‏

ماذا اذا اعلمكم احد،‏ «لقد اصبحتم غنيا»؟‏ يطرب كثيرون عندما يجري اخبارهم بذلك اذا عنى انهم اغنياء بالمال او الارض او ممتلكات الترف.‏ ولكن تأملوا في قضية الغنى من وجهة النظر هذه:‏ «بركة (‏يهوه)‏ هي تغني ولا يزيد معها تعبا.‏» —‏ امثال ١٠:‏٢٢‏.‏

٢ عندما تعامل اللّٰه مع الآباء القدماء وأمة اسرائيل بارك امانتهم بالازدهار.‏ (‏تكوين ١٣:‏٢،‏ تثنية ٢٨:‏١١،‏ ١٢،‏ ايوب ٤٢:‏١٠-‏١٢‏)‏ وكان الملك سليمان ممن جرت مباركتهم على هذا النحو.‏ لقد اصبح ثريا للغاية.‏ ورغم ذلك تعلَّم بالخبرة ان الحياة المركَّزة على الغنى المادي هي شيء «باطل وقبض الريح.‏» (‏جامعة ٢:‏٤-‏١١؛‏ ١ ملوك ٣:‏١١-‏١٣؛‏ ٩:‏١٤،‏ ٢٨؛‏ ١٠:‏١٠‏)‏ ولذلك عندما كتب سليمان،‏ «بركة (‏يهوه)‏ هي تغني،‏» لم يكن يشدّد على الغنى المادي.‏ فكان يذكر الحقيقة انه اذا نلتم بركة اللّٰه تكون حياتكم اغنى بصورة لا تضاهى من تلك التي لاولئك الذين لا يخدمونه.‏ فكيف ذلك؟‏

٣ بأية طرائق تكونون اغنياء حقا اذا امتلكتم بركات اللّٰه؟‏

٣ اذا كنتم مسيحيا يمكنكم التمتع برضى يهوه الآن ونيل البركات منه كالحكمة الالهية.‏ ويمكن قبولكم في جماعة اشبه بأسرة من مسيحيين هم من حيث الاساس سعداء واثقون ومهتمون بكم.‏ وشرائع اللّٰه تقيكم من امراض وأخطار كثيرة.‏ وتملكون ايضا سببا لترجوا الحماية الالهية اثناء «الضيق العظيم» الذي يكمن امام هذا النظام الشرير —‏ ثم الحياة في الفردوس الدائم الذي سيتبع على الارض.‏ فترون انه ببركات وآمال رائعة كهذه يمكنكم ان تقولوا حقا،‏ «‏انا غني!‏» —‏ متى ٢٤:‏٢١،‏ ٢٢‏.‏

٤ كيف يمكن ان تعرِّضوا للخطر كونكم اغنياء روحيا؟‏ (‏رؤيا ٣:‏١٧،‏ ١٨‏)‏

٤ ومع ذلك فان كونكم «اغنياء» ببركات يهوه يمكن ان يعرِّضه للخطر غنى آخر —‏ المال او الثراء المادي.‏ وقليلون منا (‏سواء كنا آمنين ماليا او ذوي دخل محدود)‏ يعترفون بسرعة،‏ «اواجه خطرا حقيقيا للضلال من محبة المال.‏» ولكن تذكروا التحذير:‏ «محبة المال اصل لكل الشرور الذي اذ ابتغاه قوم ضلّوا عن الايمان وطعنوا انفسهم بأوجاع كثيرة.‏» (‏١ تيموثاوس ٦:‏١٠‏)‏ كُتب ذلك في وقت كان فيه المسيحيون المقبولون جميعا ممسوحين بروح اللّٰه كعربون لامكانية صيرورتهم حكاما سماويين مع المسيح.‏ وعلى الارجح كان كثيرون قد قابلوا شخصيا رسلا وآخرين ممن ساروا مع يسوع.‏ فاذا «اضلّ» المال بعضهم،‏ كم يكون الخطر عظيما بالنسبة الينا!‏ —‏ ٢ كورنثوس ٥:‏٥،‏ رومية ٨:‏١٧،‏ ٢٣‏.‏

الغني والجمل

٥ ماذا كانت نظرة يسوع الى الغنى؟‏

٥ غالبا ما كان يسوع يُبرز خطر الغنى لانه خطر يواجه الجميع،‏ اولئك الذين هم اثرياء والذين ليسوا كذلك.‏ (‏متى ٦:‏٢٤-‏٣٢،‏ لوقا ٦:‏٢٤؛‏ ١٢:‏١٥-‏٢١‏)‏ وكأساس للفحص الشخصي تأملوا في ما قاله يسوع في احدى المناسبات،‏ كما هو مذكور في متى ١٩:‏١٦-‏٢٤ ومرقس ١٠:‏١٧-‏٣٠ ولوقا ١٨:‏١٨-‏٣٠‏.‏ وفي الواقع،‏ لماذا لا نتوقف الآن لنقرأ احدى هذه الروايات او جميعها؟‏

٦ و ٧ (‏أ)‏ اية محادثة جرت بين يسوع والرجل الشاب؟‏ (‏ب)‏ وبعد ذلك اية مشورة قدمها يسوع؟‏

٦ جاء رئيس شاب الى يسوع وسأل:‏ «ماذا اعمل لارث الحياة الابدية.‏» فوجَّهه يسوع الى الشريعة،‏ مظهرا بذلك ان يهوه لم يفشل في الدلالة على ما كان ضروريا.‏ فأجاب الرجل انه قد حفظ وصايا اللّٰه منذ حداثته.‏ لقد كان كما لو أنه على باب الحياة،‏ ولكنه شعر بأنه يعوزه ايضا شيء.‏ وربما ظن ان هنالك خيرا اضافيا،‏ عملا بطوليا،‏ يكون الخطوة الاخيرة عبر الباب الى الحياة الابدية.‏ وجواب يسوع له دلالة واسعة:‏ «بع كل ما لك ووزّع على الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني.‏» وماذا حدث؟‏ «فلما سمع ذلك حزن لانه كان غنيا جدا.‏ [او،‏ كان ذا اموال كثيرة].‏» فمضى الرجل.‏ —‏ لوقا ١٨:‏١٨،‏ ٢١-‏٢٣،‏ مرقس ١٠:‏٢٢‏.‏

٧ وبعد ذلك قال يسوع:‏ «ما أعسر دخول ذوي الاموال الى ملكوت اللّٰه.‏ لان دخول جمل من ثقب ابرة ايسر من ان يدخل غني الى ملكوت اللّٰه.‏» (‏لوقا ١٨:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ فهل كانت هذه المشورة لذلك الرئيس الغني فقط؟‏ ام هل تشملكم سواء كنتم اثرياء او فقراء؟‏ دعونا نرى.‏

٨ (‏أ)‏ ماذا كان عليه الرئيس اليهودي الشاب؟‏ (‏ب)‏ اي عيب كان لديه،‏ ولماذا يجب ان يهمنا ذلك؟‏

٨ قد تجري مساعدتكم على فهم حالة ذلك الرئيس الشاب اذا تصورتكم نظيرا عصريا —‏ مسيحيا شابا نظيفا،‏ بمعرفة جيدة من الكتاب المقدس واخلاق حسنة،‏ آتيا من عائلة ثرية.‏ فقد تحسدون شخصا كهذا اليوم.‏ ولكنّ يسوع وجد عوزا رئيسيا عند الرجل اليهودي الشاب:‏ لقد كانت ثروته وممتلكاته مهمة جدا في حياته.‏ ولذلك اشار عليه يسوع كما فعل.‏ ويمكنكم ان تروا لماذا تكون رواية الكتاب المقدس هذه لنا جميعا سواء كنا اغنياء او فقراء.‏ فالمال والممتلكات يمكن ان تصير مهمة جدا لايّ شخص منا سواء كنا نملكها الآن او نتوق فقط الى ذلك.‏

٩ كيف نعلم ان يسوع لم يكن يدين حالة كون المرء ثريا؟‏

٩ لم يكن يسوع يقول ان الشخص ذا الغنى المادي لا يستطيع خدمة اللّٰه.‏ فكثيرون فعلوا ذلك.‏ وذلك الرجل اليهودي الشاب فعل ذلك —‏ الى حد ما.‏ وهنالك جابي الضرائب زكَّا،‏ الذي «كان غنيا.‏» (‏لوقا ١٩:‏٢-‏١٠‏)‏ وبعض المسيحيين الممسوحين في القرن الاول كانوا اثرياء،‏ فكان لديهم التحدي الخاص «ان يكونوا اسخياء في العطاء كرماء في التوزيع.‏» (‏١ تيموثاوس ٦:‏١٧،‏ ١٨،‏ يعقوب ١:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وهنالك بعض المسيحيين الاثرياء اليوم ايضا.‏ وكثيرا ما اعطوا بسخاء لدعم عمل الملكوت،‏ وفتحوا بيوتهم للاجتماعات،‏ واستخدموا سياراتهم في الخدمة.‏ لماذا اذاً قال يسوع ما قاله عن الغني والجمل؟‏ وماذا يمكننا تعلمه من ذلك؟‏

١٠ يمكننا استنتاج ماذا من مشورة يسوع في تلك المناسبة؟‏

١٠ كما يمكنكم ان تدركوا،‏ فان الابتداء بعبادة اللّٰه شيء والبرهان على الامانة الى النهاية شيء آخر.‏ (‏متى ٢٤:‏١٣،‏ فيلبي ٣:‏١٢-‏١٤‏)‏ وربما كان يسوع يفكر في ذلك عندما قال:‏ «مرور جمل من ثقب ابرة ايسر من ان يدخل غني الى ملكوت اللّٰه.‏» (‏مرقس ١٠:‏٢٥‏)‏ فلا يمكن لجمل ان يدخل من الثقب الصغير لابرة خياطة،‏ ولذلك من الواضح ان يسوع كان يستخدم الغلوّ،‏ مبالغة لا يُقصد فهمها حرفيا.‏ ولكنها تُظهر كم يصعب على الغني فعل شيء ما.‏ وما هو؟‏ ليس مجرد الابتداء بخدمة اللّٰه،‏ كلا،‏ بل «ان يدخل» الى الملكوت،‏ ان ينال حقا الحياة الابدية‏.‏ وبصرف النظر عن حالتكم المالية،‏ يمكن لمشورة يسوع ان تساعد تفكيركم وتقدمكم الروحي ونيلكم الحياة الدائمة.‏

لماذا هو صعب جدا على الغني؟‏

١١ كيف تأثر الفقراء والاثرياء بكرازة يسوع؟‏

١١ بالكرازة التي قام بها يسوع والرسل صار «المساكين يبشَّرون.‏» (‏متى ١١:‏٥‏)‏ فلم يكن هنالك ايّ تحامل على الاغنياء.‏ ولكن يظهر ان عددا اكبر من الفقراء ادركوا حاجتهم الروحية وتجاوبوا مع رسالة الرجاء.‏ (‏متى ٥:‏٣،‏ ٦؛‏ ٩:‏٣٥،‏ ٣٦‏)‏ فاليهود الاغنياء كانوا اكثر اكتفاء بالطريقة التي جرت بها الامور.‏ (‏قارن لوقا ٦:‏٢٠،‏ ٢٤،‏ ٢٥‏.‏)‏ ومع ذلك كانت هنالك استثناءات آنذاك،‏ وهنالك استثناءات اليوم.‏ فبعض الاشخاص الاثرياء يقبلون رسالة الكتاب المقدس ويخدمون اللّٰه.‏ والنتيجة بالنسبة اليهم يمكن ان تكون رائعة.‏ وكانت كذلك في حالة بولس الذي لم يدع مركزه في الحياة يوقفه.‏ (‏فيلبي ٣:‏٤-‏٨‏)‏ ورغم ذلك قال يسوع ان الامر يكون اكثر صعوبة على الاغنياء.‏

‏«القوة الخدّاعة للغنى»‏

١٢،‏ ١٣ (‏أ)‏ في ايضاحه اية نقطة اظهرها يسوع عن الهموم؟‏ (‏ب)‏ لماذا يواجه الاثرياء عائقا اضافيا؟‏

١٢ في ايضاحه عن البذور الساقطة على اتربة مختلفة قال يسوع ان بعضها «سقط.‏ .‏ .‏ على الشوك.‏ فطلع الشوك وخنقه.‏» وأوضح:‏ «والمزروع بين الشوك هو الذي يسمع الكلمة.‏ وهمُّ هذا العالم (‏والقوة الخدّاعة للغنى)‏ يخنقان الكلمة فيصير بلا ثمر.‏» (‏متى ١٣:‏٧،‏ ٢٢‏)‏ وجميع الناس تقريبا يختبرون شيئا من «همّ هذا العالم.‏» ومن السهل ان نرى لماذا الامر هو كذلك مع الشخص الفقير او العاطل عن العمل او المعاق.‏ ان الشخص المطمئن ماليا ربما لا تكون لديه الهموم نفسها،‏ ولكنه هو ايضا يمكن ان يكون قلقا تماما حول تأثير التضخم او التغييرات في الضرائب او خطر السرقة.‏ ولذلك فان الاثرياء والفقراء على السواء قد تكون لديهم هموم.‏ —‏ متى ٦:‏١٩-‏٢١‏.‏

١٣ اظهر يسوع ان البعض ستعوقهم ايضا «القوة الخدّاعة للغنى.‏» والصيرورة ناجحين ماليا يمكن ان تكون مستهلكة للطاقة تماما.‏ علق صاحب الملايين أرسطو اوناسيس مرة:‏ «بعد ان تبلغ نقطة معينة يصبح المال عديم الاهمية.‏ فما يهم يكون النجاح.‏ والشيء المعقول هو ان اتوقف الآن.‏ ولكنني لا استطيع.‏ فعليَّ ان استمر في الطموح الى اعلى وأعلى —‏ من اجل الاثارة فقط.‏» وبصورة مماثلة،‏ قد يجد المسيحي انه من المثير الجهاد في الصعود في السلم المشترك.‏ او قد يجري اغواؤه لتوسيع عمله بعد وقت طويل من بلوغ ما كان في وقت ابكر من الحياة يعتبره «كافيا.‏» فعوض ان يقلل عمله (‏او يتقاعد)‏ ليصبح خادما كامل الوقت،‏ ‹يهدم مخازنه [او بيوته] ويبني اعظم.‏› (‏انظر لوقا ١٢:‏١٥-‏٢١‏.‏)‏ فهل يمكن ان يحدث ذلك لكم؟‏ وهل تظنون ان اللّٰه سيقضي لايّ شخص في هذه الحالة بأنه يخدمه من كل النفس؟‏ —‏ متى ٢٢:‏٣٧‏.‏

١٤ كيف يمكن الايضاح ان الغنى يمكن ان يعوق المسيحي؟‏ (‏امثال ٢٨:‏٢٠‏)‏

١٤ هنالك ايضا طرائق اخرى يمكن بها للغنى (‏او الشغف بربحه)‏ ان يعوق المسيحي عن ان يرث الحياة الابدية.‏ احداها هي ان محبة الغنى قد تدفعه الى تبني الوسائل العالمية،‏ كتقديم تقرير ناقص عن الارباح او استخدام وسائل اخرى غير مستقيمة ولكن شائعة.‏ او اذا استخدم رفقاء مسيحيين مستقيمين ومجتهدين قد يضع ربحه الشخصي قبل روحياتهم.‏ مثلا،‏ من اجل تثبيتهم في وظيفتهم،‏ قد يشجعهم على تطوير نمط حياة اكثر كلفة (‏او حتى على الاستدانة من اجل الرفاهيات)‏.‏ وبما انه رئيسهم قد تميل هذه العلاقة الى الانتقال الى التعاملات في الجماعة.‏

١٥ كيف ربما شعر بعض المسيحيين الاولين بالتأثيرات المضرة للغنى؟‏ (‏مزمور ٧٣:‏٣-‏٨،‏ ١٢،‏ ٢٧،‏ ٢٨‏)‏

١٥ وبعض المسيحيين الاثرياء في القرن الاول ربما كانوا بين اولئك الذين وقعوا ضحية «القوة الخدّاعة للغنى.‏» لقد كتب يعقوب عن الشقاوة القادمة على الاغنياء.‏ فكانوا يملكون ثيابا ثمينة،‏ وكانوا قد جمعوا الذهب والفضة بعدم ايفاء المستخدمين اجرتهم كاملة،‏ وأسرفوا في الترف.‏ (‏يعقوب ٥:‏١-‏٥‏)‏ والامر مشابه اليوم.‏ فغالبا ما يتيح الثراء للشخص الحصول على الطعام الدسم والشراب الذي قد يتلف جسده.‏ وقد يسمح ايضا بالسفر المتواصل الذي يفصله عن الجماعة المحلية.‏ ولا يعني ذلك ان الثياب الجميلة والجواهر والطعام والسفر اشياء مضرة بحد ذاتها.‏ ولكنّ «الاغنياء» الذين كتب عنهم يعقوب لم تجرِ مساعدتهم بذلك.‏ فبروحياتهم الضعيفة وموقفهم الرديء امام اللّٰه كان لديهم سبب للبكاء،‏ مولولين على الشقاوة القادمة.‏

١٦ لماذا قدم يسوع تلك المشورة الواضحة عن الغنى،‏ وماذا يجب ان تسألوا نفسكم؟‏

١٦ علم يسوع بالتأكيد بالالم والعقبات امام الروحيات التي غالبا ما يختبرها الاثرياء.‏ وعلم ايضا بأن الاشياء الثمينة قد تبلى حرفيا او تصبح عديمة القيمة،‏ الامر الذي لن يحدث ابدا للغنى المسيحي.‏ (‏امثال ١١:‏٢٨،‏ مرقس ١٠:‏٢٩،‏ ٣٠‏)‏ ولذلك كان يسوع يقدم خدمة اصيلة لنا جميعا بتحذيره:‏ «ما أعسر دخول ذوي الاموال الى ملكوت اللّٰه.‏» (‏لوقا ١٨:‏٢٤‏)‏ ويمكن لتحذيره ان يفيدنا حتى ولو كنا نملك موارد محدودة جدا.‏ كيف؟‏ بخنقنا ايّ طموح لدينا الى الصيرورة اثرياء الآن.‏ يؤمن المسيحيون بأن يسوع تكلم بالحق.‏ ونحن نؤمن ونحيا بموجب ما قاله يسوع عن ابيه،‏ وعن نهاية هذا النظام،‏ وعن تنمية المحبة.‏ وهذا المتكلم بالحق قال ايضا:‏ «ان مرور جمل من ثقب ابرة ايسر من ان يدخل غني الى ملكوت اللّٰه.‏» (‏متى ١٩:‏٢٤‏)‏ فهل تؤمنون بذلك حقا؟‏ وهل تبرهن على ذلك اعمالكم ونمط حياتكم ومواقفكم؟‏

استمروا في كونكم اغنياء —‏ على طريقة اللّٰه

١٧ كيف يضع مسيحيون كثيرون انفسهم في طريق نيل الغنى من يهوه؟‏

١٧ يأتي الدليل من جميع انحاء العالم على ان اكثرية خدام اللّٰه يصغون الى مشورة كتلك الموجودة في متى ١٩:‏١٦-‏٢٤‏.‏ وكثيرون من المسيحيين الاحداث يصممون على اتّباع الخدمة كامل الوقت عندما يكملون المقدار العادي من التعليم العام.‏ والزوجات اللواتي يستطعن القيام بعمل دنيوي لزيادة دخل العائلة يخصصن عوض ذلك مزيدا من الوقت للنشاطات المسيحية،‏ جاعلات انفسهن والآخرين أغنى روحيا.‏ وحتى بعض الرجال الذين لديهم مسؤولية مؤسسة على الاسفار المقدسة لاعالة عائلاتهم ماديا يجدون طرائق للاشتراك على نحو اعظم في الخدمة.‏

١٨،‏ ١٩ اية خطوات اتخذها بعض الذين طلبوا بركة يهوه؟‏

١٨ يُقرّ شيخ في اواسط ثلاثيناته بأن «كوني خادما كامل الوقت كان دائما مجرد كلمات تندفع من شفتيَّ.‏» فكان يكسب ما يزيد على ٠٠٠‏,٢٥ دولار في السنة،‏ وفضلا عن ذلك كان لديه حساب نفقات واستخدام سيارة الشركة.‏ ثم طُلب منه القاء خطاب محفل السنة ١٩٨٣،‏ «راسمين وبالغين الاهداف اللائقة.‏» يعترف قائلا:‏ «اذ كنت اقرأ المواد بشوق كنت مرتبكا وخجلا حتى ان ضميري كاد يقتلني.‏» وقبل وصول موعد المحفل ناقش هو وزوجته وضعهما.‏ وسرعان ما حصل على وظيفة بعض الوقت وانضم الى زوجته كفاتح.‏ وهما لا يزالان يخدمان كفاتحين ويتمتعان بسعادة ببركات روحية كثيرة.‏

١٩ وانتقل آخرون من مناطق تتوافر فيها الامكانيات المالية الى اماكن حيث يمكنهم توسيع نشاطاتهم الروحية.‏ كتب زوجان كنديان عن خدمة فتحهما في اميركا اللاتينية:‏ «بالرغم من وجود كثير من الفقر بين الاخوة هنا،‏ لديهم غيرة رائعة للحق.‏ قد يكونون فقراء بطريقة عالمية،‏ ولكنهم روحيا اصحاب ملايين.‏ فلدينا ٣٨ ناشرا،‏ ١٠ منهم فاتحون قانونيون.‏ والاجتماعات المزدوجة ضرورية اذ يحضر كثيرون جدا —‏ من ١١٠ الى ١٤٠ كمعدل.‏ ويجب على الشيخين والخدام المساعدين الثلاثة الاهتمام بكل تلك الاجتماعات.‏ فنحن نتعلم ثانية من اخوتنا المتواضعين هنا ماذا يعني حقا وضع يهوه اولا في حياتنا.‏ انهم يُظهرون لنا ان يهوه يمكن ان يُخدم من كل النفس مهما كانت ظروفنا.‏»‏

٢٠ كيف يجب ان نشعر في قلوبنا تجاه كوننا اغنياء ماديا؟‏

٢٠ وهؤلاء المسيحيون ليس لديهم سبب وجيه ليحسدوا الشخص الغني،‏ سواء خارج الجماعة او داخلها،‏ او ليكونوا مشغولين بالمطامح المادية.‏ فهم يدركون ان بعض المال يلزم من اجل حياة عادية.‏ (‏جامعة ٥:‏٣؛‏ ٧:‏١٢‏)‏ ولكنهم يقدّرون ايضا ان يسوع اخبر بالحق —‏ الاثرياء يواجهون عقبات وتحديات ومخاطر روحية كثيرة.‏ وأحد التحديات الصعبة هو انه على «الاغنياء في الدهر الحاضر ان لا يستكبروا ولا يلقوا رجاءهم على غير يقينية الغنى بل على اللّٰه.‏» —‏ ١ تيموثاوس ٦:‏١٧‏.‏

٢١ ما هو نصيب اولئك الذين يسعون وراء الغنى الروحي؟‏

٢١ ومن المحزن ان الرئيس الشاب الذي تكلم مع يسوع فشل في مواجهة هذا التحدي.‏ وثمة آخرون مثله خدموا اللّٰه لمدة من الوقت ولكنهم عانوا بعد ذلك من الالم والفشل الروحي المتعلق بثرائهم.‏ وبالتباين،‏ هناك ملايين من المسيحيين الاولياء الذين يواصلون البرهان على ان «بركة (‏يهوه)‏ هي تغني ولا يزيد معها تعبا.‏» (‏امثال ١٠:‏٢٢‏)‏ فحياتهم ذات معنى،‏ ولديهم اهداف قيّمة وشعور بالانجاز.‏ وأعمالهم الصالحة ستدوم الى الابد،‏ مزودة اياهم الفرح الشديد الآن وفي المستقبل.‏ فليجاهد كل منا كي يكون غنيا بهذه الطريقة.‏ —‏ فيلبي ٤:‏١؛‏ ١ تسالونيكي ٢:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏

افكار للتأمل فيها

◻ اي نوع من الغنى تعنيه الامثال ١٠:‏٢٢‏؟‏

◻ ماذا كان القصد من تعليق يسوع على الرجل الغني والجمل؟‏

◻ لماذا غالبا ما تكون الحياة اكثر صعوبة على الاثرياء؟‏

◻ كيف يمكن ان نجاهد كي نكون اغنياء على طريقة اللّٰه؟‏

‏[الاطار في الصفحة ١٢]‏

الثراء والعائلة

عند التفكير في تأثيرات الغنى الكامنة لا تتجاهلوا عائلتكم.‏ تأملوا في هذه المواد:‏

من كندا يأتي تقرير من اطباء نفسانيين درسوا اولاد الاغنياء جدا:‏ «الحياة تُضجرهم.‏ فليست لديهم اهداف سوى ارضاء انفسهم،‏ وهم لا يستطيعون احتمال حتى اصغر خيبة.‏ ويشعرون بالقليل من العواطف ايا كان نوعها.‏ ومساعيهم الاساسية هي شراء الاشياء والسفر والتفتيش عن مصادر جديدة للاثارة.‏»‏

علقت النيويورك تايمز على صاحب ملايين سابق:‏ «اذ اصبح اكثر نجاحا في العمل وربح ثروة يقول انه رأى عائلته تتغيّر.‏ ‹زوجتي وابنتي يقيسون الناس بالمال الذي لديهم،‏ واذا اعطيت الابنة الواحدة بيتا ثمنه ٠٠٠‏,٣٠٠ دولار عليَّ ان اعطي الابنة الاخرى ٠٠٠‏,٣٠٠ دولار نقدا.‏›» وبعد ان عانى نوبة قلبية،‏ «اضافة الى رؤية ما فعل الثراء بزوجته واولاده،‏» غيَّر طريقة حياته.‏

في ما يتعلق ببلد غني بالنفط في الشرق الاوسط لاحظ ارنولد هوتينجر:‏ ‹الثراء كعلم الامراض هو شيء مألوف ايضا عند كثيرين من الاطباء الاجانب الذين يأتون الى هنا لكسب دخل عال.‏ وتقريرهم هو انه ما من مكان تكون فيه الامراض الجسدية النفسية شائعة كما هي هنا —‏ الامراض التي تسبب ألما حقيقيا ولكن لا يسببها ايّ فشل ظاهر في البنية الجسدية.‏ ويقولون انه يوجد احداث يعطون كل دليل على كونهم كبار السن،‏ ومسنون يتصرفون كأحداث.‏›‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة