مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٥ ١٥/‏١٢ ص ١٦-‏٢١
  • ‏‹عاملون بالكلمة› فرحون

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ‏‹عاملون بالكلمة› فرحون
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الاحتمال بفرح
  • طلب الحكمة
  • لنكن «عاملين بالكلمة»‏
  • سفر الكتاب المقدس رقم ٥٩:‏ يعقوب
    ‏«كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع»‏
  • التصقوا بإيمانكم رغم المحن!‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • لماذا نحتاج الى الايمان والحكمة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • تمثَّلْ بيعقوب اخي يسوع
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٢
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
ب٩٥ ١٥/‏١٢ ص ١٦-‏٢١

‏‹عاملون بالكلمة› فرحون

‏«اقبلوا بوداعة الكلمة المغروسة القادرة ان تخلِّص نفوسكم.‏ ولكن كونوا عاملين بالكلمة لا سامعين فقط.‏» —‏ يعقوب ١:‏٢١،‏ ٢٢‏.‏

١ كيف يجب ان ننظر الى آيتنا السنوية لعام ١٩٩٦؟‏

‏«كونوا عاملين بالكلمة.‏»‏ تحمل هذه العبارة البسيطة رسالة قوية.‏ انها مأخوذة من «رسالة يعقوب» في الكتاب المقدس،‏ وستظهر في قاعات الملكوت بصفتها الآية السنوية لشهود يهوه خلال السنة ١٩٩٦.‏

٢،‏ ٣ لماذا كان من الملائم ان يكتب يعقوب الرسالة التي تحمل اسمه؟‏

٢ ويعقوب،‏ اخو الرب يسوع من امه،‏ كان بارزا في الجماعة المسيحية الباكرة.‏ وفي احدى المناسبات بعد قيامة يسوع ظهر ربنا شخصيا ليعقوب ثم للرسل اجمعين.‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٧‏)‏ ولاحقا قال الرسول بطرس لفريق مسيحي مجتمع عند تحريره عجائبيا من السجن:‏ «أخبروا يعقوب والإخوة بهذا.‏» (‏اعمال ١٢:‏١٧‏)‏ ويبدو ان يعقوب،‏ مع انه لم يكن هو نفسه رسولا،‏ كان يشرف على اجتماع الهيئة الحاكمة في اورشليم عندما قرَّر الرسل والمشايخ انه لا يلزم ان يُختَتن المهتدون الامميون.‏ وقد اوجز يعقوب الامور،‏ وأُرسل القرار الذي دعمه الروح القدس الى كل الجماعات.‏ —‏ اعمال ١٥:‏١-‏٢٩‏.‏

٣ من الواضح ان تفكير يعقوب الناضج كان له تأثير كبير.‏ لكنه اعترف بتواضع بأنه هو نفسه كان مجرد ‹عبد للّٰه والرب يسوع المسيح.‏› (‏يعقوب ١:‏١‏)‏ وتحتوي رسالته الموحى بها على وفرة من المشورة السليمة والتشجيع للمسيحيين اليوم.‏ وقد أُكملَت قبل نحو اربع سنوات من هجوم الرومان الاولي على اورشليم بقيادة سستيوس غالوس،‏ بعد ان كان قد كُرِز بالبشارة بشكل واسع «في كل الخليقة التي تحت السماء.‏» (‏كولوسي ١:‏٢٣‏)‏ لقد كانت اوقاتا حرجة،‏ وكان خدام يهوه يدركون كاملا ان حكمه كان على وشك ان يُنفَّذ في الامة اليهودية.‏

٤ ماذا يدل انه كانت للمسيحيين الاولين ثقة كبيرة بكلمة اللّٰه؟‏

٤ كانت لدى اولئك المسيحيين الاسفار العبرانية الكاملة وجزء كبير من الاسفار اليونانية.‏ ومن الواضح ان كتبة الكتاب المقدس المسيحيين كانت لهم ثقة كبيرة بكلمة اللّٰه،‏ كما تدل على ذلك اشاراتهم العديدة الى الكتابات الابكر.‏ وبشكل مماثل،‏ نحتاج اليوم الى درس كلمة اللّٰه بجدّ وتطبيقها في حياتنا.‏ ولكي نحتمل نحتاج الى القوة الروحية والشجاعة اللتين تزوِّدهما الاسفار المقدسة.‏ —‏ مزمور ١١٩:‏٩٧؛‏ ١ تيموثاوس ٤:‏١٣‏.‏

٥ لماذا نحتاج الى توجيه خصوصي اليوم،‏ وأين سنجده؟‏

٥ يقف الجنس البشري اليوم على شفير «ضيق عظيم لم يكن مثله منذ ابتداء العالم الى الآن ولن يكون.‏» (‏متى ٢٤:‏٢١‏)‏ وتعتمد نجاتنا على نيل التوجيه الالهي.‏ فكيف يمكننا ان نجده؟‏ بجعل قلوبنا متقبِّلة لتعاليم كلمة اللّٰه الموحى بها من الروح.‏ وسيؤدي بنا ذلك الى ان ‹نكون عاملين بالكلمة،‏› كخدام يهوه الاولياء في الازمنة الماضية.‏ ويجب ان نقرأ وندرس كلمة اللّٰه باجتهاد ونستخدمها لتسبيح يهوه.‏ —‏ ٢ تيموثاوس ٢:‏١٥؛‏ ٣:‏١٦،‏ ١٧‏.‏

الاحتمال بفرح

٦ لماذا ينبغي ان نجد الفرح في مواجهة التجارب؟‏

٦ يذكر يعقوب في مستهل رسالته الفرح،‏ الثمرة الثانية لروح اللّٰه.‏ يكتب:‏ «احسبوه كل فرح يا اخوتي حينما (‏تواجهون)‏ تجارب متنوعة عالمين ان امتحان ايمانكم ينشئ (‏احتمالا)‏.‏ وأما (‏الاحتمال)‏ فليكن له عمل تام لكي تكونوا تامّين وكاملين غير ناقصين في شيء.‏» (‏يعقوب ١:‏٢-‏٤؛‏ غلاطية ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ وكيف يمكن ان يُقال ان مواجهة تجارب عديدة هي «كل فرح»؟‏ وحتى يسوع قال في موعظته على الجبل:‏ «طوبى لكم اذا عيَّروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من اجلي كاذبين.‏ افرحوا وتهلَّلوا.‏ لأن اجركم عظيم في السموات.‏» (‏متى ٥:‏١١،‏ ١٢‏)‏ وهنالك اكتفاء مفرح في رؤية بركة يهوه على جهودنا اذ نمضي قُدُما نحو هدف الحياة الابدية.‏ —‏ يوحنا ١٧:‏٣؛‏ ٢ تيموثاوس ٤:‏٧،‏ ٨؛‏ عبرانيين ١١:‏٨-‏١٠،‏ ٢٦،‏ ٣٥‏.‏

٧ (‏أ)‏ كيف يمكن ان ننال المساعدة على الاحتمال؟‏ (‏ب)‏ كيف يمكن ان نُكافأ كأيوب؟‏

٧ احتمل يسوع نفسه «من اجل السرور الموضوع امامه.‏» (‏عبرانيين ١٢:‏١،‏ ٢‏)‏ وإذ ننعم النظر في المثال الشجاع ليسوع،‏ يمكننا نحن ايضا ان نحتمل!‏ وكما يذكر يعقوب نحو نهاية رسالته،‏ يكافئ يهوه بسخاء المحافظين على الاستقامة.‏ يقول يعقوب:‏ «ها نحن نطوِّب (‏المحتملين)‏.‏ قد سمعتم (‏باحتمال)‏ ايوب ورأيتم عاقبة الرب.‏ لأن الرب كثير الرحمة ورأوف.‏» (‏يعقوب ٥:‏١١‏)‏ تذكَّروا كيف كوفئت استقامة ايوب عندما استرجع الصحة الجيدة وفرح العيش حياةً سعيدة وحافلة مع احبائه.‏ والاحتمال باستقامة يمكن ان يجلب لكم فرحا مماثلا في الفردوس الموعود به لعالم اللّٰه الجديد،‏ كذروة لفرح خدمتكم يهوه الآن.‏

طلب الحكمة

٨ كيف يمكن ان نجد الحكمة الحقيقية والعملية،‏ وأيّ دور تلعبه الصلاة في ذلك؟‏

٨ ان درسنا كلمة اللّٰه باجتهاد،‏ بالاضافة الى تطبيقها عمليا،‏ سيؤدي الى الحكمة الالهية،‏ ممكِّنا ايانا من احتمال المحن وسط فساد نظام الشيطان الزائل.‏ فكيف نكون على يقين من ايجاد حكمة كهذه؟‏ يخبرنا يعقوب:‏ «إن كان احدكم تعوزه حكمة فليطلب من اللّٰه الذي يعطي الجميع بسخاء ولا يعيِّر فسيُعطى له.‏ ولكن ليطلب بإيمان غير مرتاب البتة لأن المرتاب يشبه موجا من البحر تخبطه الريح وتدفعه.‏» (‏يعقوب ١:‏٥،‏ ٦‏)‏ ينبغي ان نصلِّي بجدّ،‏ بثقة غير متزعزعة بأن يهوه سيسمع التماساتنا وأنه سيستجيبها في وقته المعيَّن وطريقته الخاصة.‏

٩ كيف يصف يعقوب الحكمة الالهية وانطباقها؟‏

٩ الحكمة الالهية عطية من يهوه.‏ يقول يعقوب،‏ واصفا عطايا كهذه:‏ «كل عطية صالحة وكل موهبة تامة هي من فوق نازلة من عند ابي الانوار الذي ليس عنده تغيير ولا ظل دوران.‏» ويوضح يعقوب لاحقا في رسالته نتيجة نيل الحكمة الحقيقية اذ يقول:‏ «مَن هو حكيم وعالم بينكم فليُرِ اعماله بالتصرف الحسن في وداعة الحكمة.‏ .‏ .‏ .‏ أما الحكمة التي من فوق فهي اولا طاهرة ثم مسالمة مترفقة مذعنة مملوّة رحمة وأثمارا صالحة عديمة الريب والرياء.‏» —‏ يعقوب ١:‏١٧؛‏ ٣:‏١٣-‏١٧‏.‏

١٠ كيف يتباين الدين الباطل مع الدين الحقيقي؟‏

١٠ في الامبراطورية العالمية للدين الباطل،‏ سواء في العالم المسيحي او في البلدان الاخرى،‏ جرت العادة في اغلب الاحيان ان يرتِّل العبَّاد بعض التراتيل،‏ يستمعوا الى صلوات تكرارية،‏ وربما يسمعوا وعظة.‏ ولا يُمنح ايّ تشجيع على المناداة برسالة رجاء،‏ لأن معظم الاديان لا ترى رجاء ساطعا للمستقبل.‏ فإما ان لا يُذكر ابدا الرجاء المجيد لملكوت اللّٰه المسيَّاني وإما ان يُساء فهمه كاملا.‏ يقول يهوه نبويا عن موالي العالم المسيحي:‏ «شعبي عمل شرَّين.‏ تركوني انا ينبوع المياه الحية لينقروا لأنفسهم ابآ‌را ابآ‌را مشقَّقة لا تضبط ماء.‏» (‏ارميا ٢:‏١٣‏)‏ انهم لا يملكون مياه الحق.‏ وتعوزهم الحكمة السماوية.‏

١١،‏ ١٢ (‏أ)‏ كيف ينبغي ان تدفعنا الحكمة الالهية؟‏ (‏ب)‏ ممَّ تحذِّرنا الحكمة الالهية؟‏

١١ كم يختلف الامر بين شهود يهوه اليوم!‏ فهم بالطاقة الدينامية الممنوحة من اللّٰه يغمرون الارض ببشارة ملكوته الآتي.‏ والحكمة التي يتكلمون بها مؤسسة بشكل راسخ على كلمة اللّٰه.‏ (‏قارنوا امثال ١:‏٢٠؛‏ اشعياء ٤٠:‏٢٩-‏٣١‏.‏)‏ حقا،‏ انهم يستخدمون بشكل عملي المعرفة والفهم الحقيقيين في المناداة بالمقاصد العظيمة لإلهنا وخالقنا.‏ وينبغي ان تكون رغبتنا ان يكون الجميع في الجماعة ‹ممتلئين من معرفة مشيئة اللّٰه في كل حكمة وفهم روحي.‏› (‏كولوسي ١:‏٩‏)‏ وعلى هذا الاساس سيندفع دائما الصغار والكبار على السواء الى ان ‹يكونوا عاملين بالكلمة.‏›‏

١٢ تحذِّرنا «الحكمة التي من فوق» من الخطايا التي يمكن ان تؤدي الى الرفض الالهي.‏ يقول يعقوب:‏ «اذًا يا اخوتي الاحباء ليكن كل انسان مسرعا في الاستماع مبطئا في التكلم مبطئا في الغضب.‏ لأن غضب الانسان لا يصنع بر اللّٰه.‏» نعم،‏ يجب ان نكون مسرعين،‏ تواقين،‏ الى الاصغاء الى المشورة الالهية وتطبيقها.‏ ولكن يجب ان نحترز من اساءة استعمال هذا ‹العضو الصغير،‏› اللسان.‏ فمن خلال التفاخر،‏ الثرثرة غير الحكيمة،‏ او الكلام الذي يبدي تشبُّثا بالرأي،‏ يمكن ان يحرق اللسان مجازيا «غابة كبيرة.‏» لذلك يلزم ان ننمي اللطف وضبط النفس في كل معاشراتنا.‏ —‏ يعقوب ١:‏١٩،‏ ٢٠؛‏ ٣:‏٥‏،‏ ترجمة تفسيرية.‏

١٣ لماذا من المهم ان نقبل «الكلمة المغروسة»؟‏

١٣ يكتب يعقوب:‏ «لذلك اطرحوا كل نجاسة وكثرة شر فاقبلوا بوداعة الكلمة المغروسة القادرة ان تخلِّص نفوسكم.‏» (‏يعقوب ١:‏٢١‏)‏ ان هذا العالم الجشع،‏ بنمط حياته المبهرج،‏ المادي،‏ المتميِّز بالأنا اولا وبآ‌دابه المنحطة،‏ هو على وشك ان يمضي.‏ «وأما الذي يصنع مشيئة اللّٰه فيثبت الى الابد.‏» (‏١ يوحنا ٢:‏١٥-‏١٧‏)‏ فكم هو مهم ان نقبل «الكلمة المغروسة»!‏ والحكمة التي تزوِّدها كلمة اللّٰه تقف في تباين صارخ مع خبث هذا العالم الزائل.‏ ونحن لا نرغب البتة في شيء من هذا الخبث.‏ (‏١ بطرس ٢:‏١،‏ ٢‏)‏ ويلزم ان نتحلّى بمحبة الحق وبإيمان قوي مغروس في قلوبنا لكي نصمِّم ألّا نحيد ابدا عن طرق يهوه البارة.‏ ولكن هل يكفي سماع كلمة اللّٰه؟‏

لنكن «عاملين بالكلمة»‏

١٤ كيف يمكن ان نكون «سامعين» و «عاملين» بالكلمة على السواء؟‏

١٤ نقرأ في يعقوب ١:‏٢٢‏:‏ «كونوا عاملين بالكلمة لا سامعين فقط خادعين نفوسكم.‏» «كونوا عاملين بالكلمة»!‏ يَبرز هذا المحور بالتأكيد في رسالة يعقوب.‏ فيجب ان نصغي ثم نفعل «تماما هكذا»!‏ (‏تكوين ٦:‏٢٢‏،‏ ع‌ج‏)‏ ويدَّعي اناس كثيرون اليوم انه يكفي ان يسمعوا وعظة او يشاركوا في عبادة شكلية من حين الى آخر،‏ ولكنهم لا يفعلون اكثر من ذلك.‏ وقد يعتقدون انهم ما داموا يحيون ‹حياة صالحة› وفقا لمقاييسهم فهذا يكفي.‏ لكنَّ يسوع المسيح قال:‏ «إن اراد احد ان يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني.‏» (‏متى ١٦:‏٢٤‏)‏ ان عمل التضحية بالذات والاحتمال في اتِّباع مثال يسوع لفعل مشيئة اللّٰه مطلوبان بوضوح من المسيحيين الحقيقيين.‏ وبالنسبة اليهم،‏ مشيئة اللّٰه اليوم هي نفسها كما كانت في القرن الاول حين امر يسوع المقام:‏ «فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم.‏» (‏متى ٢٨:‏١٩‏)‏ فماذا تفعلون من هذا القبيل؟‏

١٥ (‏أ)‏ ايّ ايضاح يقدِّمه يعقوب يظهر كيف يمكن ان نكون مغبوطين ‹كعاملين بالكلمة›؟‏ (‏ب)‏ لماذا مجرد العبادة الشكلية غير كافٍ؟‏

١٥ اذا استمررنا في الاطِّلاع على كلمة اللّٰه،‏ يمكن ان تكون كمرآة تعكس لنا ايّ نوع من الاشخاص نحن.‏ يقول يعقوب:‏ «مَن اطّلع على الناموس الكامل ناموس الحرية وثبت وصار ليس سامعا ناسيا بل عاملا بالكلمة فهذا يكون مغبوطا في عمله.‏» (‏يعقوب ١:‏٢٣-‏٢٥‏)‏ نعم،‏ سيكون «عاملا بالكلمة» مغبوطا.‏ وعلاوة على ذلك،‏ من المهم ان نكون ‹عاملين› في كل تفصيل في حياتنا المسيحية.‏ ولا ينبغي ان نخدع انفسنا ابدا بالتفكير ان مجرد العبادة الشكلية يكفي.‏ فيعقوب ينصحنا بأن ننتبه لبعض اوجه العبادة الحقة التي يمكن ان يغفل عنها حتى المسيحيون الغيورون.‏ يكتب قائلا:‏ «الديانة الطاهرة النقية عند اللّٰه الآب هي هذه افتقاد اليتامى والارامل في ضيقتهم وحفظ الانسان نفسه بلا دنس من العالم.‏» —‏ يعقوب ١:‏٢٧‏.‏

١٦ بأية طرائق صار ابراهيم «صديق يهوه،‏» وكيف يمكننا ان ننال صداقة يهوه؟‏

١٦ لا يكفي مجرد القول،‏ ‹انا أومن باللّٰه،‏› ثم التوقف عند هذا الحد.‏ وكما تذكر يعقوب ٢:‏١٩‏:‏ «انت تؤمن ان اللّٰه واحد.‏ حسنا تفعل.‏ والشياطين يؤمنون ويقشعرون.‏» ويشدِّد يعقوب على ان «الايمان .‏ .‏ .‏ إن لم يكن له اعمال ميت في ذاته،‏» ويشير الى ابراهيم قائلا:‏ «الايمان عمل مع اعماله وبالاعمال أُكمِل الايمان.‏» (‏يعقوب ٢:‏١٧،‏ ٢٠-‏٢٢‏)‏ لقد شملت اعمال ابراهيم تزويد العون لقريبه،‏ اظهار الضيافة،‏ الاستعداد للتضحية بإسحاق،‏ و ‹الاقرار› بإيمان راسخ بوعد اللّٰه ‹بالمدينة التي لها الاساسات،‏› الملكوت المسيَّاني المقبل.‏ (‏تكوين ١٤:‏١٦؛‏ ١٨:‏١-‏٥؛‏ ٢٢:‏١-‏١٨؛‏ عبرانيين ١١:‏٨-‏١٠،‏ ١٣،‏ ١٤؛‏ ١٣:‏٢‏)‏ وبشكل ملائم،‏ «دُعي [ابراهيم] صديق يهوه.‏» (‏يعقوب ٢:‏٢٣‏،‏ ع‌ج‏)‏ ونحن ايضا يمكن ان نُعتبَر ‹اصدقاء يهوه› اذ ننادي بنشاط بإيماننا ورجائنا بملكوت برّه الآتي.‏

١٧ (‏أ)‏ لماذا ‹تبرَّرت› راحاب،‏ وكيف كوفِئت؟‏ (‏ب)‏ اية قائمة طويلة يزوِّدها الكتاب المقدس بالذين ‹كانوا عاملين بالكلمة›؟‏ (‏ج)‏ كيف كوفئ ايوب،‏ ولماذا؟‏

١٧ ان الذين ‹يكونون عاملين بالكلمة› هم في الحقيقة ‹متبرِّرون بالاعمال لا بالايمان وحده.‏› (‏يعقوب ٢:‏٢٤‏)‏ وكانت راحاب امرأة اضافت الاعمال الى ايمانها «بالكلمة» التي سمعتها عن اعمال جبروت يهوه.‏ فقد خبَّأت الجاسوسَين الاسرائيليَّين وساعدتهما على الهرب،‏ ثم جمعت بيت ابيها من اجل حفظهم.‏ وفي القيامة،‏ كم ستبهجها المعرفة ان ايمانها،‏ المدعوم بالاعمال،‏ جعلها تصير من اسلاف المسيَّا!‏ (‏يشوع ٢:‏١١؛‏ ٦:‏٢٥؛‏ متى ١:‏٥‏)‏ وتزوِّد العبرانيين الاصحاح ١١ قائمة طويلة بآ‌خرين ‹كانوا عاملين› في اظهار ايمانهم،‏ وسيُكافأون بسخاء.‏ ولا يجب ان ننسى ايوب،‏ الذي قال في المحنة القاسية:‏ «ليكن اسم الرب مباركا.‏» وكما لاحظنا سابقا ادَّى ايمانه وأعماله الى مكافأة كبيرة.‏ (‏ايوب ١:‏٢١؛‏ ٣١:‏٦؛‏ ٤٢:‏١٠؛‏ يعقوب ٥:‏١١‏)‏ وبشكل مماثل،‏ سيجلب احتمالنا اليوم ‹كعاملين بالكلمة› ابتسامة رضى يهوه.‏

١٨،‏ ١٩ كيف كان الاخوة الذين اضطُهدوا لزمن طويل «عاملين بالكلمة،‏» وأية بركة جلبها نشاطهم؟‏

١٨ وبين الذين احتملوا الكثير على مر السنين،‏ اخوتنا في اوروپا الشرقية.‏ والآن اذ أُزيلت قيود كثيرة،‏ صار هؤلاء حقا «عاملين بالكلمة» في محيطهم الجديد.‏ وقد انتقل مرسلون وفاتحون من بلدان مجاورة الى هناك للمساعدة في التعليم والتنظيم.‏ وفرع فنلندا وفروع جمعية برج المراقبة المجاورة الاخرى ارسلت بنائين ذوي خبرة،‏ والاخوة الاسخياء حول العالم موَّلوا بناء مكاتب فروع وقاعات ملكوت جديدة.‏ —‏ قارنوا ٢ كورنثوس ٨:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

١٩ وكم تجاوب هؤلاء الاخوة المضطهَدون لزمن طويل بغيرة في الحقل!‏ فهم ‹يعملون بجدّ ويبذلون انفسهم› كما لو كان ذلك للتعويض عن الفرص التي لم تكن متوافرة خلال ‹الوقت غير المناسب.‏› (‏١ تيموثاوس ٤:‏١٠‏،‏ ع‌ج؛‏ ٢ تيموثاوس ٤:‏٢‏)‏ مثلا،‏ في نيسان الماضي في ألبانيا،‏ حيث كان القمع قاسيا جدا،‏ وُزِّع كامل مخزون اخبار الملكوت بعنوان «لماذا الحياة ملآنة جدا بالمشاكل» في ثلاثة ايام فقط.‏ وكان ذلك نشاطا رائعا تبع ذكرى موت يسوع،‏ التي حضرها ٤٩١‏,٣ شخصا —‏ اكثر بكثير من ناشريهم النشاطى الـ‍ ٥٣٨.‏

٢٠ علامَ يدل عدد حضور الذكرى مؤخرا،‏ وكيف يمكن مساعدة كثيرين؟‏

٢٠ وساهمت بلدان اخرى ايضا مساهمة رائعة في عدد الذين حضروا الذكرى،‏ الذي ازداد في السنوات الاخيرة حتى بلغ اكثر من ٠٠٠‏,٠٠٠‏,١٠.‏ وفي اماكن كثيرة يصير الجدد،‏ الذين يتقوَّى ايمانهم بحضور الذكرى والاحتفال بها،‏ «عاملين بالكلمة.‏» فهل يمكننا ان نشجِّع المزيد من العشراء الجدد على التأهل لهذا الامتياز؟‏

٢١ انسجاما مع آيتنا السنوية،‏ ايّ مسلك ينبغي ان نتبعه،‏ وبأيّ هدف؟‏

٢١ كأولئك المسيحيين الغيورين في القرن الاول،‏ وككثيرين منذ ذلك الحين،‏ لنصمِّم على بذل انفسنا في ‹السعي نحو غرض› الحياة الابدية،‏ سواء في الملكوت السماوي او في حيِّزه الارضي.‏ (‏فيلبي ٣:‏١٢-‏١٤‏)‏ وبلوغ هذا الهدف يستحق كل جهد من جهتنا.‏ وليس هذا الوقت لنعود الى ما كنا عليه في السابق كسامعين فقط،‏ ولكنه وقت الاوقات قاطبة ‹لنتشدَّد ونعمل.‏› (‏حجي ٢:‏٤؛‏ عبرانيين ٦:‏١١،‏ ١٢‏)‏ وإذ ‹قبلنا الكلمة المغروسة،‏› لنصِر «عاملين بالكلمة» فرحين الآن وطوال الابدية.‏

كيف تجيبون؟‏

◻ كيف يمكننا ان نحتمل بفرح؟‏

◻ ما هي «الحكمة التي من فوق،‏» وكيف يمكن ان نتبعها؟‏

◻ لماذا يجب ان ‹نكون عاملين بالكلمة لا سامعين فقط›؟‏

◻ اية تقارير ينبغي ان تدفعنا الى ان نكون «عاملين بالكلمة»؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٧]‏

لنجعل نحن ايضا قلوبنا متقبِّلة للتعليم الالهي

‏[الصورة في الصفحة ١٨]‏

كوفئت استقامة ايوب بجعله يحيا من جديد حياة سعيدة حافلة مع احبائه

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة