مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٨ ١٥/‏١٢ ص ٣-‏٥
  • هل الكتاب المقدس قابل لايّ تفسير؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • هل الكتاب المقدس قابل لايّ تفسير؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ليقل المؤلف قوله
  • ما هو عقاب الخطية؟‏
  • ما هو مصير الارض؟‏
  • لماذا ليس قابلا لايّ تفسير؟‏
  • هل البشارة حقا من اللّٰه؟‏
    بشارة من اللّٰه
  • ما يعنيه ‹العذاب في بحيرة النار›‏
    هل هذه الحياة هي كل ما هنالك؟‏
  • يوم الدينونة —‏ وقت للرجاء!‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • تفسير الكتاب المقدس —‏ تحت ايّ تأثير؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
ب٨٨ ١٥/‏١٢ ص ٣-‏٥

هل الكتاب المقدس قابل لايّ تفسير؟‏

‏«انت تقفز من مكان الى آخر في الكتاب المقدس،‏ منتقيا الآيات التي تلائم تفسيرك،‏» تذمرت سيدة على شاهد ليهوه كان يطرق بابها.‏

ولكن هل الاشارة الى آيات من مختلف اجزاء الكتاب المقدس هي فعلا برهان على ان الشخص يحاول تفسيرها لتلائم آراءه الخاصة؟‏ واذا كان الامر كذلك هل يعني ان الكتاب المقدس قابل لايّ تفسير —‏ بحيث يكون التفسير الواحد مشروعا تماما كايّ تفسير آخر؟‏

ليقل المؤلف قوله

مع ان الكتاب المقدس له مؤلف واحد،‏ يهوه اللّٰه،‏ فلديه في الواقع كتبة عديدون.‏ وكتبة الكتاب المقدس الـ‍ ٤٠ تقريبا هؤلاء لا يناقض احدهم الآخر اطلاقا —‏ وهذا برهان على ان اللّٰه هو مؤلفه —‏ ومع ذلك لا يقول ايٌّ من كتبة الكتاب المقدس كل ما هنالك لقوله عن ايّ موضوع معيَّن.‏ فلفهم ما يقوله كاتب الكتاب المقدس عن موضوع ما من الضروري ان تُجمع معا جميع الآيات الوثيقة الصلة بالموضوع قيد البحث.‏ وهذا ما كان الشاهد المذكور آنفا يحاول فعله.‏

لقد كان يعمل على اساس سليم.‏ على سبيل المثال،‏ افتحوا كتابكم المقدس الى رومية الاصحاح ٩‏.‏ هنا تجدون مثالا بارزا يبيِّن كيف فعل المسيحي الامين بولس الامر عينه.‏ ففي هذا الاصحاح وحده يقتبس بولس ١١ مرة من اجزاء الكتاب المقدس الاخرى.‏ وقد يتهم ناقدٌ بولس ايضا بأنه قام بالشيء الكثير من ‹القفز من مكان الى آخر.‏› فهو،‏ اذ يبدأ بالسفر الاول للكتاب المقدس،‏ يقفز الى السفر الـ‍ ٣٩ قبل المتابعة بالسفر الثاني،‏ ومن ثم السفر الـ‍ ٢٨،‏ وأخيرا السفر الـ‍ ٢٣ للكتاب المقدس.‏a

طبعا،‏ لو ان بولس اخرج الآيات من قرينتها وحرَّفها لتلائم آراءه الشخصية الخاصة لكان على خطإ.‏ ولكنّ بولس لم يكن مذنبا بذلك.‏ ولكنّ بعض المسيحيين الاولين كما يبدو كانوا مذنبين اذ ان الرسول بطرس يتكلم عن «اشياء عسرة الفهم يحرّفها غير العلماء وغير الثابتين كباقي الكتب ايضا لهلاك انفسهم.‏» —‏ ٢ بطرس ٣:‏١٦‏.‏

و ‹الاشياء العسرة الفهم› يمكن ان يساء فهمها بسهولة.‏ وحتى مؤلفات كتبة مشهورين كشكسپير تخضع لتفاسير متنوعة —‏ ومن الواضح انه ليست جميعها صحيحة.‏ اذاً،‏ ليس غريبا ان يصح الامر نفسه في الكتاب المقدس.‏ ولو ان شكسپير لا يزال حيا لكان بامكاننا ان نسأله:‏ «ماذا عنيت بالضبط؟‏» ولكنّ ذلك غير ممكن،‏ تماما كما انه غير ممكن ان نسأل كتبة الكتاب المقدس عن توضيح اضافي.‏ ولسعادتنا لا يزال بامكاننا ان نسأل مؤلفه،‏ لانه حي!‏ (‏مزمور ٩٠:‏١ و ٢‏)‏ وقد وعد بمنح مثل هذا الارشاد الروحي لرجال الايمان الذين يلتمسون ذلك منه.‏ —‏ لوقا ١١:‏٩-‏١٣،‏ يعقوب ١:‏٥ و ٦‏.‏

عندما كان في مصر ادرك خادم اللّٰه الامين يوسف اهمية طلب الارشاد الالهي عند استدعائه لتفسير حلم كان اللّٰه قد اعطاه لحاكم مصر.‏ «أليست للّٰه التعابير،‏» كان قد سأل سابقا.‏ وبعدما اعطى يوسف التفسير الصحيح اندفع فرعون الى القول:‏ «هل نجد مثل هذا رجلا فيه روح اللّٰه.‏» ثم قال ليوسف:‏ «بعدما أعلمك اللّٰه كل هذا ليس بصير وحكيم مثلك.‏» —‏ تكوين ٤٠:‏٨،‏ ٤١:‏٣٨ و ٣٩‏.‏

ان الانواع المتناقضة من التفاسير التي نجدها اليوم بين المدعوين مسيحيين ليست خطأ مؤلف الكتاب المقدس،‏ ولا هي خطأ كتبة الكتاب المقدس.‏ فكأنبياء اللّٰه «تكلم اناس اللّٰه القديسون مسوقين من الروح القدس.‏» (‏٢ بطرس ١:‏٢٠ و ٢١‏)‏ انه خطأ قرّاء الكتاب المقدس الذين فشلوا في اتِّباع توجيهات روح اللّٰه بأن يدَعوا اللّٰه يفسر كلمته الخاصة.‏ فقد سمحوا للآراء الشخصية بأن تحجب رؤيتهم لما يقوله مؤلف الكتاب المقدس نفسه.‏ فدعونا نأخذ مثلين.‏

ما هو عقاب الخطية؟‏

تعلَّم بعض الناس ان يعتقدوا بأن عقاب الخطية هو عذاب واع ابدي في نار الهاوية.‏ وقد يقرأ مثل هؤلاء الناس الرؤيا ٢٠:‏١٠‏،‏ التي تقول ان ابليس «طرح في بحيرة النار والكبريت،‏» ويفسرونها لدعم آرائهم.‏ طبعا،‏ لا ينسجم ذلك مع الجامعة ٩:‏٥‏،‏ التي تقول ان الموتى «لا يعلمون شيئا،‏» ولا ينسجم ايضا مع رومية ٦:‏٢٣‏،‏ التي تذكر ان «اجرة الخطية هي موت،‏» لا عذاب واع.‏ ومع ذلك قد يتساءل البعض،‏ ألا تقول الرؤيا ٢٠:‏١٠ ان الشيطان (‏وعلى ما يُظن الاشخاص الذين يضلهم)‏ «سيعذَّبون نهارا وليلا الى ابد الآبدين»؟‏

في القرن الاول كان للكلمة اليونانية المترجمة الى «عذاب» —‏ المستعملة هنا من قبل كاتب الكتاب المقدس يوحنا —‏ مفهوم خصوصي.‏ فبما ان السجناء كانوا يعذَّبون احيانا (‏مع ان ذلك كان مخالفا لشريعة اللّٰه)‏ صار السجّانون يُعرفون بالمعذِّبين.‏

ويشير كاتب آخر للكتاب المقدس الى ذلك عند التكلم عن العبد غير الامين الذي سيده «سلَّمه الى المعذِّبين حتى يوفي كل ما كان له عليه.‏» (‏متى ١٨:‏٣٤‏)‏ وتعليقا على هذه الآية تقول «دائرة معارف الكتاب المقدس القانونية الاممية»:‏ «من المرجَّح ان السجن نفسه جرى اعتباره ‹تعذيبا› (‏كما كان دون شك)‏،‏ وأن ‹المعذِّبين› لا يجب ان يعنوا اكثر من سجّانين.‏»‏

يمكننا ان نرى اذاً انه بمقارنتنا الآيات المقدسة معا وأخذنا بعين الاعتبار معناها في اللغات التي كتب بها الكتاب المقدس من الممكن الوصول الى تفسير ينسجم مع باقي الكتاب المقدس.‏ واذ نتحرر من الافكار المكوَّنة مسبقا يمكننا ان نرى بوضوح ان الرؤيا ٢٠:‏١٠ ليست برهانا على عذاب ابدي في نار الهاوية.‏ فنصيب جميع العصاة على اللّٰه انما هو السجن الابدي في الموت.‏ وهلاكهم تام كما لو انهم طرحوا في بحيرة نار حرفية.‏

ما هو مصير الارض؟‏

بحسب ٢ بطرس ٣:‏١٠‏،‏ «وتحترق الارض والمصنوعات التي فيها.‏» يفسر بعض الناس ذلك ليعني ان الكرة الارضية ستدمَّر،‏ ربما بمحرقة نووية.‏ ولكن،‏ بالنظر الى ما يقوله مؤلف الكتاب المقدس في اماكن اخرى،‏ كيف يمكن ان يحدث ذلك؟‏ ففي المزمور ١٠٤:‏٥ ذكر المرنم الملهم بروح الوحي ان اللّٰه هو «المؤسس الارض على قواعدها فلا تتزعزع الى الدهر والابد.‏» والملك الحكيم سليمان،‏ الذي تكلم ايضا بروح الوحي،‏ قال في الجامعة ١:‏٤‏:‏ «دور يمضي ودور يجيء والارض قائمة الى الابد.‏»‏

تناقض؟‏ كلا،‏ فمؤلف الكتاب المقدس،‏ اله الحق،‏ لا يمكن ان يناقض نفسه.‏ اذاً كيف يمكن التوفيق بين هذين العددين؟‏ دعونا نتأمل في قرينة ٢ بطرس ٣:‏١٠‏.‏

في العددين ٥ و ٦ يتكلم بطرس عن الطوفان ايام نوح ويشبِّهه،‏ في العدد ٧‏،‏ بالدمار القادم في «يوم الدين وهلاك الناس الفجار.‏» فماذا دمِّر في الطوفان؟‏ يقول العدد ٦ ان «العالم الكائن حينئذ .‏ .‏ .‏ هلك.‏» فهذه الكرة الارضية لم تهلك.‏ وعوضا عن ذلك،‏ هلك نظام عالمي شرير.‏ وعندما وعد اللّٰه نوحا،‏ في التكوين ٩:‏١١‏،‏ بأنه لن يكون هنالك ثانية «طوفان (‏ليدمر)‏ الارض» من الواضح انه لم يتكلم عن الكوكب السيار،‏ لانه لم يدمَّر.‏ ولذلك فان «الارض» التي ستدمَّر،‏ بحسب ٢ بطرس ٣:‏١٠‏،‏ هي نوع «الارض» نفسه الذي دمِّر في الطوفان —‏ لا كوكب الارض بل مجتمع ارضي شرير من الناس.‏ —‏ قارنوا تكوين ١١:‏١‏،‏ حيث تُستعمل «الارض» بطريقة مماثلة.‏

ومهما بحثتم لن تجدوا اية آية للكتاب المقدس تناقض هذا التفسير.‏ فبالضرورة،‏ اذاً،‏ لا بدّ ان يكون التفسير الصحيح من مؤلف الكتاب المقدس نفسه.‏

لماذا ليس قابلا لايّ تفسير؟‏

ما هو رأي ربة بيت في كتاب لالوان الطعام قابل لايّ تفسير؟‏ او ما فائدة انفاق المال على قاموس يسمح لقارئه بتفسير معنى الكلمات بأية طريقة يختارها؟‏ هل هذا هو نوع الدليل الذي نتوقع ان يمنحه اللّٰه لخلائقه؟‏ وفي الواقع،‏ في مثل هذه الحالة،‏ هل من اللائق حتى التكلم عنه كدليل؟‏

ان الاشخاص المستقيمين الخائفين اللّٰه لا يهتمون بتحريف الاسفار المقدسة «لهلاك انفسهم.‏» (‏٢ بطرس ٣:‏١٦‏)‏ ولتجنب فعل ذلك يجدون جميع الآيات التي تعالج الموضوع الذي يحاولون فهمه.‏ وعندما توجد آيات تناقض بوضوح افكارا مقبولة سابقا فانهم ينبذون بسرعة هذه الافكار،‏ اذ لا يمكن ان تكون صحيحة.‏

ولسبب حيازة هذا النوع من الموقف الوديع فان ملايين الناس الذين كانوا منقسمين دينيا في ما مضى حققوا الآن وحدة دينية مع شهود يهوه.‏ وعوضا عن الرغبة في تفسير الكتاب المقدس ليلائم آراء شخصية،‏ فقد كانوا على استعداد للتكيّف وفق التفسير الواضح لمؤلف الكتاب المقدس نفسه.‏

ما أحسن ان نعرف ان الكتاب المقدس ليس قابلا لايّ تفسير.‏ وعندما ندع مؤلفه يفسره لنا يكون حقا ‹نافعا للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر.‏› وحينئذ،‏ حينئذ فقط،‏ يجعلنا ‹كاملين متأهبين لكل عمل صالح.‏› —‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١٦ و ١٧‏.‏

‏[الحاشية]‏

a الاقتباسات موجودة في رومية الاصحاح ٩،‏ الاعداد ٧ (‏تكوين ٢١:‏١٢‏)‏،‏ ٩ (‏تكوين ١٨:‏١٤‏)‏،‏ ١٢ (‏تكوين ٢٥:‏٢٣‏)‏،‏ ١٣ (‏ملاخي ١:‏٢ و ٣‏)‏،‏ ١٥ (‏خروج ٣٣:‏١٩‏)‏،‏ ١٧ (‏خروج ٩:‏١٦‏)‏،‏ ٢٥ (‏هوشع ٢:‏٢٣‏)‏،‏ ٢٦ (‏هوشع ١:‏١٠‏)‏،‏ ٢٧ و ٢٨ (‏اشعياء ١٠:‏٢٢ و ٢٣‏)‏،‏ ٢٩ (‏اشعياء ١:‏٩‏)‏،‏ و ٣٣ (‏اشعياء ٢٨:‏١٦‏)‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة