-
فرسان سفر الرؤيا — كيف يؤثر ركوبهم فيكمبرج المراقبة ١٩٨٦ | ١٥ ايلول (سبتمبر)
-
-
الفرس الاسود
ويصف يوحنا فرسا آخر في المشهد بهذه الكلمات: «فنظرت واذا فرس اسود والجالس عليه معه ميزان في يده. وسمعت صوتا في وسط الاربعة الحيوانات قائلا ثمنيّة قمح بدينار وثلاث ثمانيّ شعير بدينار وأما الزيت والخمر فلا تضرّهما.» — رؤيا ٦:٥ و ٦.
هل انتم جياع؟ الملايين هم كذلك. وهم يتأثرون بشكل مباشر براكب الفرس الاسود، الذي يدل على المجاعة. فكل دقيقة يموت ٣٠ ولدا نتيجة النقص في الغذاء او الدواء الملائمين — اكثر من ١٥ مليونا في السنة! ويعيش مئات الملايين من الناس الآخرين في احوال يرثى لها. ووفقا لروبرت ماكنمارا، الرئيس السابق للبنك العالمي، فانهم «مقيَّدون بالامّية وسوء التغذية والمرض والنسبة العالية لوفيات الاطفال وانخفاض معدل العمر المتوقع بحيث يكونون محرومين الامكانية الحقيقية للمورّثات التي وُلدوا بها.»
وفي الاشهر الاخيرة كان من الشائع رؤية صور لرجال ونساء واولاد افريقيين متضوّرين جوعا. واذ وصف بشكل تصويري مدى ألم كهذا حذّر جافييه بيريه دي كويار، الامين العام للامم المتحدة: «قد يموت عدد من الكائنات البشرية في افريقيا المجاورة للصحراء اكثر مما مات خلال الحرب العالمية الثانية بكاملها. وحتى اولئك الذين ينجون قد يصبحون معاقين باقي حياتهم، إمّا جسديا او عقليا.» وهذه الضحايا تتأثر مباشرة بركوب الفرس الاسود.
ربما لا تكونون جياعا، لكنكم تأثرتم بالتأكيد بالصور المحزنة للمصابين بالمجاعة. وبحسب افتتاحية النيويورك تايمز عدد ٢٠ ايار ١٩٨٥، فقد جرى التبرع باكثر من بليون دولار حتى الآن لتزويد المساعدة للجياع. وفيما ربما لم تتبرعوا بشكل مباشر فان بعض الحكومات قدّمت تبرعات ضخمة مستعملة اموال الضرائب. نعم، ان لركوب الفرس الاسود تأثيرا مباشرا وغير مباشر على السواء في السكان بكاملهم.
-
-
فرسان سفر الرؤيا — كيف يؤثر ركوبهم فيكمبرج المراقبة ١٩٨٦ | ١٥ ايلول (سبتمبر)
-
-
الفرس الاسود: يدل راكب هذا الفرس على النقص في الاغذية والمجاعة. وفيما يتضوّر الملايين جوعا لا يزال الآخرون قادرين على شراء الاطعمة الدالة على الترف.
-